محقنة تحوي عصير عنب (Thinkstock)
محقنة تحوي عصير عنب (Thinkstock)

سرقة بعصير العنب

قام رجل بنهب البنكِ بواسطة محقنة تحوي عصير العنب، بعد أن هدّد موظف البنك أن يغرز المحقنة التي تحوي عيّنة دم يحوي فيروس الإيدز بجسده

07 أكتوبر 2014 | 19:41

يبدو هذا كمشهد في أحد الأفلام، لكنّه جرى حقّا على أرض الواقع. قبل حوالي أسبوعيْن، دخلَ شخص إلى إحدى فروع البنك في ريشون لتسيون، وفي يده محقنة تحوي عصير عنب، وقام بنهب 20000 شيكل (ما يٌقارب 5400 دولار) من البنك.

قال هذا الشخص لموظّف البنك إنّ السائل الأرجوانيّ اللون الموجود في المحقنة هو دمه، المصاب بالإيدز، وهددّه أنّه إذا لم يقم بإعطائه كُلَّ مبلغ النقود الموجود في الدرج، فإنّه سيقوم بغرزه بواسطة المحقنة فيقوم بذلك بنقل فيروس الإيدز الفتّاك إلى جسده.

لم يقُم موظف البنك المصدوم بالمُماطلة أو الإرجاء، إذ أسرع بإعطاء النقود التي بحوزته، ما يقارب 20000 شيكل، للسارق، وبعد ذلك فرّ السارقُ هاربًا من البنك إلى سيّارته التي أوقفها خارجَ البنك، وانطلقَ بها مُسرعًا.

لم تنتهِ الحادثة بعمليّة السرقة فقط. عقبَ عمليّة النهب، قدّم البنك شكوى للشرطة. قام بعد ذلك الشُرطيّون بالتمعّن بتسجيلات آلة التصوير الأمنيّة، وبذلك كشفوا عن السيارة التي قادها السارق، والتي كانت سيارة زوجته. لم يمرّ كثيرٌ من الوقت منذ لحظة إيجاد السيارة وحتى اعتقال اللصّ نفسِه.

وفقا للقانون في إسرائيل، العقوبة الأقصى لجنحة السرقة هي عشرون عامًا في السجن، لكن في مُعظم الأحداث تقوم المحاكم بتقليص عدد سنوات السَجن للمُدانينَ بتهمة السرقة. عقوبة كهذه مُتوقّعة لـ “لص المحقنة”.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)

تعرفوا: هذه هي الأغراض الأكثر سرقة في إسرائيل

في القائمة: هواتف ذكيّة، مجوهرات، سيارات، ملابس وأحذية. ويُقدّر الضرر بما يزيد عن 2.5 مليار دولار

يتدرج سارقو الممتلكات في إسرائيل في السنوات الأخيرة مع تدرج الجيل، فكلما تقدمت التقنيات أكثر، يتطور كذلك سلم الأولويات للسارقين تطورًا ملحوظًا.

قبل 20 سنة، كانت سرقة أجهزة التلفاز الملوّنة وأجهزة التسجيل هي الصرعة، وتمت بوتيرة أكبر من سرقة السيارات، أما اليومَ فيحاول اللصوص أن يسرقوا أغراضًا أقل وزنًا وأكثر ثمنًا، مثل الهواتف الخلوية، أجهزة الحواسيب والتلفاز، إضافة إلى سرقة الكلاب ذات السعر المرتفع وكذلك الأحذية والملابس.

لقد تغيّر هرم السرقات كثيرًا وتغيّرت معه مخاطرة اللصوص. لقد كانت المركبات ذات قيمة كبرى قبل عشر سنوات أو عشرين، واليوم تبلغ شرطة إسرائيل عن انخفاض كبير في سرقة السيارات لأن مستوى الحماية قد تطور وكذلك بسبب زيادة احتمال إلقاء القبض على السارق مقارنة في السابق.

تتحدث تقارير الشرطة عن أن المخاسر من السرقات وصلت إلى ما يفوق 2.5 مليار دولار في السنة. فالمعطيات مقلقة إلى حد كبير: حدثت في إسرائيل 171 ألف سرقة ممتلكات سنة 2013 (انخفاض بنسبة 2% مقارنة بعام 2012) من بين 365 ألف من مجمل الملفات، أي نصف ملفات الجريمة في إسرائيل هي سرقة الممتلكات.

إذًا، ماذا يسرق اللصوص والمقتحمون من البيوت، المركبات، المؤسسات العامة ومحلات التجارة؟ ها هي الأغراض الخمسة الأكثر سرقة في إسرائيل:

لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)
لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)

1. الدراجات: سُرق حسب تقديرات شرطة إسرائيل أكثر من 60 ألف دراجة في السنة الماضية. وتشكل الدراجات الكهربائية الأكثر ثمنًا والأكثر بيعًا الصرعة الأخيرة للصوص.

هواتف ذكية ( Yonatan Sindel/Flash90)
هواتف ذكية ( Yonatan Sindel/Flash90)

2. الهواتف الذكية: سُرق حوالي 50 ألف هاتف في السنةَ الفائتة. ولقد نجحت الشرطة في رفع نسبة الإمساك بالأجهزة المسروقة حتى 20%، لكن ما زال السارقون ينجحون في بيع الأجهزة بسرعة كبيرة للتخلص منها لأصحاب المختبرات والمواطنين السذج الذين يظنون أنها صفقة جيدة.

سيارة "أودي" (Alexandre Prévot)
سيارة “أودي” (Alexandre Prévot)

3. المركبات: يُسرق حوالي 20 ألف مركبة في السنة، صحيح، فهنالك انخفاض في سرقة المركبات، لكن طرأ ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة في سرقة المحركات والدراجات النارية التي لا يملك معظم أصحابها تأمينًا شاملا بسبب التكلفة العالية وأغلب هذه السرقات لا يبلغ عنها للشرطة.

حواسيب ولوحيات (Thinkstock)
حواسيب ولوحيات (Thinkstock)

4. الحواسيب واللوحيات: يُسرق حوالي 15 ألف جهاز في السنة. تُسرق الحواسيب عادة من المدارس، المحلات التجارية، المؤسسات العامة، وقليلا من الشقق. الجهاز اللوحي هو لاعب جديد في سوق السرقات وكلما كان أغلى كان مغريًا أكثر للسرقة.

حانوت لملابس فاخرة (Thinkstock)
حانوت لملابس فاخرة (Thinkstock)

5. الملابس ذات الماركة: يتم قسم من سرقة الملابس من خلال اقتحام الحوانيت الفاخرة، لكن تتم باقي سرقات الملابس المعلقة على حبال الغسيل في الشقق. وتُباع الملابس المسروقة في الأسواق في أنحاء البلاد وفي الحوانيت العشوائية في المناطق المختلفة.

اقرأوا المزيد: 365 كلمة
عرض أقل