سجن معسياهو

سجن معاسياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
سجن معاسياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

لمحة إلى الحياة التعيسة للرئيس الإسرائيلي الأسبق في السجن

خمس سنوات من المضايقات، العزل، والإذلال.. السنوات المُذِلّة في السجن لمَن كان يشغل المركز الأول في إسرائيل

بعد خمس سنوات من السجن، قرّرت لجنة الإفراجات يوم أمس الأحد تقصير عقوبة الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كتساف، المُدان بالاغتصاب وبجرائم جنسية،  فيما كانت العقوبة الأصلية لكتساف سبع سنوات.

لكن وفق العاملين في مصلحة السجون الذين تابعوا كتساف عن كثب في سنوات سجنه الخمس، لا تنجم فرحة الرئيس بقرار إطلاق سراحه المبكر من شوقه إلى حياة الحرية فحسب، بل أيضًا من عدم التكيّف الشديد الذي يُعاني منه في السجن.

ففي الواقع، أخبر عناصر من سجن “معاسياهو” الموقع الإخباري العبراني “والاه” أنّ “كتساف ارتكب كلّ خطأ ممكن تقريبًا في سلوكه خلف القضبان”.

كان خطأ كتساف الأول وفق أقوالهم هو اختياره أن يقضي عقوبته في الجناح الديني، المخصّص للسجناء المتدينين. ولكن رغم اسمه، يُعتبَر هذا الجناح من بين الأكثر قسوة، إذ يُقيم فيه العديد من المجرمين المدانين بارتكابات خطيرة كالقتل، الاغتصاب، السطو المسلح، والاتجار بالمخدرات. وبسبب اختيار كتساف للقسم الملائم للأشخاص المتشددين دينيًّا، مُنع من التلفزيون، وفُرضت عليه ساعات دراسية أكثر في المدرسة الدينية.

رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)
رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)

في وقت لاحق، لمُساعَدة كتساف على التأقلم مع بيئته الجديدة، خُصّص لمرافقته سجين ذو خبرة ليكون مرشدا له. كان هذا المرشد وزير الصحّة الأسبق، الذين أُدين بقبول الرشوة. لكنّ كتساف لم يتدبر أمره مع مرشده، ولا مع باقي السجناء. “لهذا السبب، كرهه السجناء، ولم ينسجموا معه”، تُخبر مصادر من السجن قائلةً: “يمكن القول إنّه مرت فترات كان فيها كتساف مُقاطَعًا من السجناء”.

في ذروة عزل كتساف الاجتماعي، قاد عامي بوبر، وهو سجين بارز يقضي عقوبة السجن بسبب قتل فلسطينيين لأسباب قومية، مقاطعة منظّمة للسجناء للرئيس الأسبق. وبين ما عانى منه الرئيس ترطيب السجناء لسريره، منعهم إياه من الصلاة معهم، مقاطعته في وجبات العيد، وشتمه.

وفضلًا عن الصعوبات الاجتماعية، أدّى كبرياء كتساف المُذَلّ إلى تورّطه في صراعات على مسائل غير مهمة أضّرت به – أحدها كان “عدم التقاط الكاميرات صورًا له بزيّ السجن” مهما كلّف الثمن. وبما أنّ على السجناء أن يُغادِروا السجن بزيّهم البرتقالي الموحّد، حرم كتساف نفسه من الخروج من أبواب السجن، حتى لغرض المناقشة القضائية لمسألته، زيارة العيادة، أو الشراء من مقصف السجن.

في بداية فترة سجنه، ظنّ الرئيس الأسبق خطأً أنّ سجله السياسي سيجعله يحظى ببعض الامتيازات. ولكن سرعان ما خاب ظنّه. ففور دخوله السجن، سارع إلى استغلال حقّه في أخذ إجازة للاحتفال بعيد “البوريم” في أحضان عائلته. ولكن بعد وقت قصير، طلب إجازة مجدّدًا، للاحتفال بالفصح مع العائلة. وفق قوانين السجن، لم تُتِح له الفترة القصيرة بين العيدَين طلب إجازة إضافية.

رغم كلّ ذلك، تمتّع كتساف ببعض اللحظات الجميلة في السجن كما يبدو. فقد أمضى جزءًا من وقته في دورات كمبيوتر، تأمّل، وعلاج عاطفي. وذكر آمِر السجن أنه لا علاقة بين هذه الدورات وطبيعة الارتكابات التي أُدين بها.

اقرأوا المزيد: 406 كلمة
عرض أقل
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)

نظرة خاصة: كيف تبدو حياة رئيس الحكومة في السجن؟

إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، دخل صباح اليوم إلى السجن. ما هي الأغراض التي أخذها معه، كيف تبدو الزنزانة التي يُحتجز فيها، وما هو جدول أعماله في السجن؟

للمرة الأولى في تاريخ دولة إسرائيل، دخل صباح اليوم رئيس حكومتها إلى السجن. بدأ إيهود أولمرت، الذي أدين بقضية رشوة وخيانة الأمانة، اليوم بقضاء محكوميته لمدة عام ونصف في سجن “معسياهو” في مركز إسرائيل. وفي الفترة القريبة، سيطرأ تغيير على حياة أولمرت: سيضطرّ  أولمرت إلى الاكتفاء بزنزانة صغيرة، وجبات طعام في غرفة الطعام، وارتداء زيّ سجين برتقالي، وذلك بدلا من الفنادق الفاخرة، المطاعم العصرية، البدلات المصمّمة، والسيجار الكوبي.

وقد سُمح لأولمرت، كما يُسمح لسائر السجناء، بإدخال أغراض أساسية فقط معه إلى زنزانته، والتي تتضمن ملابس داخلية، مستلزمات النظافة، مناشف، بطانية، وكتبًا. وسيكون أيضا قادرا على الاحتفاظ بمبلغ مالي صغير لاستخدامه عند إجراء مكالمات هاتفية خارج جدران السجن وللشراء من المقصف في السجن. ويُسمح لأولمرت أيضا أن يلتقي بمعارفه مرة في الأسبوع فقط وعلى مدى نصف ساعة وذلك في أوقات زيارة السجناء.

أولمرت يدخل السجن (Yonatan Sindel/Flash90)
أولمرت يدخل السجن (Yonatan Sindel/Flash90)

وبسبب مكانته الخاصة، وكذلك لكونه يعرف معلومات أمنية سرية جدا، سيقيم أولمرت وسائر المدانين في قضية الفساد “هوليلاند” التي أدين بسببها، في جناح جديد في السجن والذي بُني من أجلهم تحديدا. وكشفت الصور الأولى من داخل السجن عن جناح نظيف وجديد، ولكن الجدران الخرسانية المكشوفة والقضبان الحديدية لا تدع مجالا للشكّ بأنّه سجن، حيث إن القضاء فيه ليس مريحا أبدا.

يُسمح لأولمرت  أن يرتدي ملابسه الشخصية داخل السجن، ولكن عليه أن يرتدي زيّ السجناء البرتقالي في كل مرة يصل فيها إلى المحكمة. سيتوجب على أولمرت داخل السجن الاستيقاظ مبكّرا في الساعة 5:30 صباحًا، وبعد ذلك سيكون ملزمًا بالحضور إلى وجبة الإفطار والمشاركة في عملية التعداد الصباحي. بعد ذلك سيتمتع بوقت حرّ (بخلاف بقية السجناء، الذين يخرجون للعمل خلال اليوم)، وفي الساعة الثامنة مساء سيضطرّ إلى المشاركة في التعداد المسائي، وفي الحادية عشرة ليلا سيُدخل إلى زنزانته، التي ستُغلق حتى صباح اليوم التالي.

(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)
(صورة بإذن مصلحة السجون الإسرائيلية)

 

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
أولمرت يدخل السجن (Yonatan Sindel/Flash90)
أولمرت يدخل السجن (Yonatan Sindel/Flash90)

للمرة الأولى: رئيس حكومة إسرائيلي يدخل السجن

إيهود أولمرت يبدأ اليوم قضاء محكوميته في السجن بتهمة الفساد. أولمرت ينفى التهم، وقال: "أحترم قرار المحكمة ولكني أشعر حزينا"

15 فبراير 2016 | 10:24

بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، صباح اليوم، بقضاء محكوميته في السجن لمدة 19 شهرا وصدر هذا الحكم بعد إدانته بتلقّي رشاوى وعرقلة سير العدالة، وذلك بعد سبع سنوات من انتهاء ولايته كرئيس حكومة. وسيُسجن أولمرت في الجناح 10 في سجن معسياهو مع سجناء آخرين أدينوا معه في القضية.

وقبيل دخوله إلى السجن عمم أولمرت في وسائل الإعلام شريطا مصورا، ادعى فيه أنه ينفي إدانته بقضايا الفساد بتلقي رشوة. وقال: “سأقبع وراء القضبان في السجن. هذا التغيير مؤلم وغريب لي. والآن يهمّني أن أقول مرة أخرى، كما قلت في المحكمة وخارجها، إنّني أنفي جملةً وتفصيلًا تهم الرشاوى المنسوبة إلي”. بالإضافة إلى ذلك أكّد أولمرت أنّ التهم التي أدين بها لم تُنفّذ في فترة ولايته كرئيس حكومة.

ومع ذلك، اعترف أولمرت أنّه ارتكب أخطاء خلال عندما شغل منصبا سياسيا. وقال: “ارتكبت أخطاء أيضًا، رغم أنّها بحسب رأيي لم تكن ذات طابع جنائي. أدفع لقاء بعضها اليوم ثمنا باهظا، وربّما باهظا جدا.  أتقبل هذا الحكم وأنا حزين”. وأضاف: “لا أحد فوق القانون”.

وذكر أولمرت في كلامه المحادثات التي أدارها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال: “آملُ أن يعترف الكثيرون بأنّه في فترة ولايتي كرئيس حكومة كانت هناك محاولات حقيقية لفتح نافدة أمل ومستقبل أفضل من السلام، السعادة والرفاه”.

وفي بداية فترة سجن أولمرت سيكون معه سجّان خاص، ليرافقه دائما. والجناح الذي سيُسجن أولمرت هو جناح صغير، مخصص لكبار الشخصيات الذين ارتكبوا بشكل أساسيّ جرائم رشوة.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)
رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)

كتساف لا يتنازل: تقدم بطلب لإعادة محاكمته

الرئيس السابق، موشيه كتساف، الذي أدين بارتكاب مخالفات الاغتصاب، وممارسة الأعمال غير اللائقة بالقوة، وبالتحرش الجنسي، توجّه للمحكمة العليا بطلب لإعادة محاكمته.

رئيس الدولة السابق، موشيه كتساف، الذي يمضي عقوبة السجن لمدة سبع سنوات في أعقاب إدانته بالاغتصاب ومخالفات أخرى، تقدم اليوم (الإثنين) بطلب للمحكمة العليا لإعادة محاكمته بخصوص الإدانات التي وجّهت له. لأنه وحسب وجهة نظره تم إخفاق العدالة في المحكمة.

ووفقًا للطلب الذي تقدم به محاموه الجدد، تبيّن من الفحص الأولي لمادة الأدلة التي قُدمت ضده، ووفقًا لقرار الحكم، أن إدانته وعقوبة السجن التي فُرضت عليه تعاني إلى حد كبير من إخفاق للعدالة.

ويعتبر طلب كتساف طلبًا استثنائيًا، لأنه لم يتم الادعاء فيه أن الإساءة في تحقيق العدالة هي نتيجة الفشل في التحقيق، بل لأن المحكمة تجاوزت سلطتها، عندما رأت بالعديد من القضايا وكأنها وقائع. على الرغم من عدم تقديم أي أدلة أمام المحكمة لتستند عليها في ذلك.

المحاميان الجديدان في قضية كتساف، قاما ولعدة شهور بمراجعة قضية كتساف، كما قاما بإطلاع العديد من كبار القضاة المتقاعدين على حيثيات هذه القضية، وتوصلا معًا إلى استنتاج، أنه يستلزم إعادة النظر مجددًا في ملف كتساف.

بالإضافة إلى أن كتساف أمضى لغاية الآن ربع فترة اعتقاله البالغة سبع سنوات، وعليه فإنه يستحق الحصول على إجازات دورية من السجن.

ويُشار إلى أن كتساف كان قد خرج في مطلع الشهر الماضي في إجازة من سجن معسياهو حيث يمضي محكوميته، وذلك للمشاركة في الحفل العائلي بمناسبة بلوغ حفيده سن الثالثة عشر “البار متسفا”، بالإضافة إلى خروجه الشهر السابق في إجازة لمدة 24 ساعة بمناسبة رأس السنة العبرية.

وكانت المحكمة العليا قد ردت في شهر أيار من العام 2012 على طلب الرئيس السابق، موشيه كتساف، لإعادة محاكمته بخصوص موضوع العقوبة أمام هيئة موسّعة من قضاة المحكمة.

وكانت المحكمة المركزية قد أمرت بأن يقضي كتساف كامل مدة محكوميته.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)
رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي موشيه كتساف (Flash90)

الإجازة الأولى للسجين موشيه كتساف

سيمضي ذو الجنايات الجنسية والرئيس السابق، الذي قضى نحو ربع فترة عقوبته سجينًا، 24 ساعة في أحضان عائلته في كريات ملاخي، قبل أن يعود أدراجه إلى السجن.

‎‎أربع وعشرون ساعة – هذا هو الوقت الذي سيمضيه رئيس الدولة السابق والجاني الجنسي، موشيه كتساف، خارج جدران السجن. فسيخرج كتساف اليوم (الإثنين) لإجازة، للمرة الأولى منذ سجنه في كانون الأول 2011 في سجن معسياهو. وسيمضي معظم الساعات في منزله في كريات ملاخي، عدا بعض الزيارات إلى كنيسه لتأدية الصلاة.

“نحن متشوقون جدًّا للزيارة، وسنستغلّ كل لحظة”، قال هذا الصباح شقيقُكتساف، ليئور، الذي أضاف أنّ أفراد الأسرة ينتظرونه في البيت، والأحفاد متشوّقون لرؤيته. ورغم الإدانة، فهو لم يوفّر الجهاز القضائي من نقده، مُدّعيًا أنّ ظلمًا كبيرًا لحق بأخيه. “كلما مرّ وقت أكثر، بتنا نعي أكثر فساد الحكم. يعي الكثيرُ من القانونيّين الذين اطّلعوا على الموادّ في الأشهر الأخيرة ذلك”، أوضح فيما كان ينتظر خارجَ جدران السجن. وأكّد: “لقد أُدين بما لم تقترفه يداه. لا أشكّ مطلقًا في أنّ الحقيقة ستنجلي في هذه القضية”. فحسب قوله، “لم يُتلفَّظ بكلمة الفصل بعد”.

وهذا الأسبوع، أتمّ كتساف، الذي حُكم عليه بسبع سنوات من السجن بعد إدانته بعدد من الجنايات الجنسية، ربع فترة عقوبته في السجن. وككل سجين، يحق للرئيس السابق عند انتهاء هذه المُدّة تقديم طلب للخروج في إجازة. وجرى في سلطة السجون فحص معايير عدّة، لا سيّما تلك المتّصلة بالخطورة، ليتوصلوا إلى الاستنتاج أنّ كتساف يمكنه مغادرة السجن.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 195 كلمة
عرض أقل