بسبب أسعار السجائر الباهظة في إسرائيل، التي ازدادت كثيرا مؤخرا، أصبح يستخدم المدخنون الطريق الأرخص ثمنا وهي لف السجائر. ولكن، بدءا من الآن يتعين على المدخنين الذين يستخدمون السجائر الملفوفة دفع سعر أعلى، لأن أسعار التبغ المعد للف سوف ترتفع في الأيام القريبة بعشرات الشواقل.
لم تنجح مساعي وزير المالية لمنع رفع الضرائب على التبغ، وذلك بعد أن أعلن المستشار القضائي للحكومة، أمس الإثنين، عند دعمه للمقارنة بين الضرائب المفروضة على التبغ المعد للف السجائر وبين الضرائب على السجائر العادية. وهكذا استجابت المحكمة للالتماس الذي قدمته المبادرة لاجتثاث ظاهرة التدخين وجمعية مكافحة السرطان. ادعى مقدما الالتماس أن التبغ المعد للف السجائر يلحق ضررا كبيرا، موضحان أنه ليس هناك سبب لعدم فرض ضريبة عليه شبيهة بتلك المفروضة على السجائر العادية.
بشكل نادر، قدّم كحلون إلى محكمة العدل العليا اعتراضا على قرار المستشار القضائي للحكومة مشيرا إلى أنه يعرض وزارة المالية لصعوبة في رفع الضرائب. كتب: “رفع الضرائب على منتجات التبغ المعد للف السجائر يؤدي إلى ضرر اقتصادي لدى المستهلكين، وعلى حد معرفتي، قد يؤثر بشكل أساسي في الطبقات المستضعفة والفئات الشابة”. ادعى مقدما الالتماس أن رفع الضرائب يمنع زيادة نسبة مستهلكي التبغ الضار لصحة المستهلكين والمقربين منهך.
كشف بحث أجرته مبادرة لاجتثاث ظاهرة التدخين أن لف السجائر أصبح صرعة لدى المدخنين الشبان، بسب الفوارق في سعره مقارنة بعلب السجائر. وفق استطلاع أجري على 1,709مدخنين، يتضح أن 30% من المدخنين في سن 15־17 يستهلكون التبغ للف السجائر، ويفضل %53 من المدخنين في سن 25-29 السجائر الجاهزة. بالإضافة إلى ذلك، وجد البحث أن معظم مستهلكي التبغ المعد للف السجائر سوف يقللون كمية السجائر المستهلكة حتى أنهم سوف يقلعون عن التدخين إذا تم رفع الضرائب المفروضة على منتجات التبغ.
سُجل انخفاض طيلة 5 سنوات في إسرائيل في استهلاك السجائر، الذي بدأ في أعقاب رفع الضرائب على علب السجائر، إضافة إلى حملة مكثفة ضد التدخين. ولكن أدت الأسعار المنخفضة للتبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي إلى ارتفاع كبير في استهلاك السجائر عام 2016، حيث سُجل ارتفاع للمرة الأولى منذ 5 سنوات في استهلاك السجائر في إسرائيل، هذا ما يتضح من تحليل المجلس الإسرائيلي لمنع التدخين لمعطيات الاستيراد التابعة لسلطة الضرائب.
وفق المعطيات، صحيح أن عدد علب السجائر المستوردة في إسرائيل قد انخفض في السنوات الخمس الماضية، ولكن حقيقة أن المدخنين اكتشفوا التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي ذا السعر الرخيص أدت إلى زيادة في استهلاك السجائر بالمجمل. طرأت الزيادة الملحوظة على استهلاك التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي عام 2013، بعد رفع الضرائب وبعض رفع أسعار السجائر من قبل شركات السجائر المختلفة.
من بين شركات منتجات التبغ يمكن العثور على ماركات لشركات سجائر رائدة، بدأت تسوق التبغ الخاص بها في أعقاب ارتفاع الضرائب.
عام 2016 تم استيراد 696 طنا من التبغ لتحضير السجائر الذاتي إلى إسرائيل، كمية تعادل 49.6 مليون علبة سجائر (Flash90/Hadas Parush)
وفق معطيات الاستيراد التابعة لسلطة الضرائب، ففي عام 2011 تم استيراد 36 طنا من التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي، وتعادل هذه الكمية 2.6 مليون علبة سجائر. ازداد الرقم تدريجيا، وفي عام 2016 تم استيراد 696 طنا من التبغ لتحضير السجائر الذاتي إلى إسرائيل، كمية تعادل 49.6 مليون علبة. في السنة الماضية، تم استيراد ما معدله 359.6 مليون علبة سجائر إلى إسرائيل، وتبغ لتحضير السجائر الذاتي مقارنة بـ 353.9 مليون في عام 2015.
هناك ادعاءات صعبة في الأشهر الأخيرة في إسرائيل ضد وزارة الصحة حول عدم عملها بما يكفي حول الموضوع ومحاربة التدخين. وفق تقرير مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، فإسرائيل تحتل مرتبة عالمية منخفضة نسبيًّا من حيث سن قوانين تحد من نشر إعلانات حول التبغ وتسويقه. تجدر الإشارة أيضا إلى أنه في تحقيق صحفي مع وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوف ليتسمان، سُجلت أقواله وهو يمنح تسهيلات لتسويق السجائر ولا يفكر في الحد من أضرار التدخين، خلافا لسياسة وزارته تماما.
رغم أن عددا من الجهات توجهت إلى وزارة المالية بطلب رفع الضريبة على التبغ المعد لتحضير السجائر الذاتي، يبدو أن هذا الطلب لن يتحقق قريبا رغم أن الدولة تخسر ملايين الشّواكل من جباية الضرائب، في أعقاب تفضيل استخدام التبغ بدلا من علب السجائر.
الهدايا الممنوعة التي حصل عليها نتنياهو.. سجائر فاخرة وشامبانيا
خضع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتحقيق ثانٍ في مقره في القدس، لمدة 5 ساعات في قضية تلقي هدايا بمبالغ طائلة، وبالمقابل كشفت القناة الثانية أن نتنياهو كان يحصل على سجائر كوبية فاخرة على مدار سنوات
بعد أن خضع لتحقيق يوم الأثنين لمدة 3 ساعات، عادت وحدة التحقيق الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، إلى مقر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتحقيق معه واستجوابه في قضيتين، واحدة في محورها تلقي هدايا بمبالغ طائلة من رجال أعمال، والثانية وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها من العيار الثقيل.
واستغرق التحقيق الذي أجري أمس مع نتنياهو نحو 5 ساعات إلى منتصف الليل. وأبلغت الشرطة في نهاية أنها حققت مع نتنياهو في شبهات إضافية. ولم تفصل أكثر بالنسبة لهذه الشبه خشية من عرقلة التحقيق.
وكشف المحلل السياسي والعسكري الكبير، أمنون أفراموفيتش، في القناة الإسرائيلية الثانية، أمس، أن الشبهة المحورية في قضية تلقي الهدايا هي “سجائر” فاخرة وصلت نتنياهو من رجل الأعمال أرنون ميلتشن، على مدار 8 سنوات تقدر قيمتها بمئات آلاف الشواكل.
وأضافت القناة الثانية أن أصناف السجائر التي وصلت نتنياهو كانت بناء على طلبه الخاص. وجاء كذلك أن نتنياهو يدخن في الشهر سجائر بمبلغ يقدر ب 15 ألف شيكل (نحو 5000 دولار). وحسب ما ورد في التقرير، فلم تقتصر الهدايا على نتنياهو، إنما وصلت الهدايا لذلك إلى قرينته سارة، التي تلقت من رجل الأعمال ميلتشن زجاجات شمبانيا زهرية، يصل سعر الواحدة منها نحو 100 دولار.
وعقّب مقربو نتنياهو على هذه الادعاءات أن الهدايا وصلت في إطار صداقة قوية بين الشخصين، وليس في إطار وظيفة نتنياهو. وأضاف هؤلاء دفاعا عن نتنياهو أن ميلتشن يملك أسهما في القناة الإسرائيلية العاشرة، وأن نتنياهو حاول إغلاق هذه القناة في السنوات الأخيرة، ما معناه أن الهدايا لم تخدم مصالح أحد.
النرجيلة تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئتين بثلاثة أضعاف (Flash90/Nati Shohat)
النرجيلة تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئتين بثلاثة أضعاف
تشير دراسة جديدة، والتي تستند إلى آلاف الحالات، للمرة الأولى، إلى العلاقة القوية بين تدخين النرجيلة وأنواع محدّدة من السرطان مثل سرطان المريء، الرئتين والرأس
أصبح تدخين النرجيلة في إسرائيل شائعا. ورغم أن هناك اعتقاد أن تدخين النرجيلة أقل ضررا من السجائر، إلا أنه هناك دراسة شاملة جديدة تظهر أنّ تدخين النرجيلة يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الرأس، العنق، المريء، وسرطان الرئتين بضعفين حتى ثلاثة أضعاف.
ظاهرة تدخين النرجيلة منتشرة جدا في إسرائيل (Flash90/Mendy Hechtman)
الدراسة، التي نشرها باحثون من المدرسة الطبية “Weill Cornell Medical” في قطر، هي في الواقع دراسة شاملة تحلل 28 بحثا مختلفا يتعلق بالآثار الصحية لتدخين النرجيلة. اختبرت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية للصحة العامة (International Journal of Public Health) دراسات علمية فحصت العلاقة بين تدخين النرجيلة وأنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان الرأس، العنق، المريء، المعدة، الرئتين، والمثانة البولية.
نُشرت الأبحاث الـ 28 بين عامي 1979-2015 وكانت تستوفي معايير الجودة التي وضعها الباحثون. وتستند الدراسة إلى 8,714 حالة سرطانية ومجموعات مراقبة شملت 35,746 شخصا. وجد الباحثون أنّ تدخين النرجيلة يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الرأس والعنق بـ 2.12 ضعف، بسرطان المريء بـ 3.11 ضعف، وبسرطان الرئتين بـ 3.18 ضعف. وبخصوص نوعي السرطان الآخرين وهما سرطان المعدة والمثانة البولية، فقد توصل الباحثون إلى أنّ ليست هناك أدلة كافية تربط بشكل واضح بين تدخين النرجيلة وارتفاع نسبة انتشار المرض.
ورغم أنّ الأبحاث تشير إلى أن تدخين النرجيلة يُحدث ضرارا أكثر من السجائر، فإنّ أضرار هذا النوع من التدخين وتأثيره صحيا ليست معروفة تماما تقريبا في أوساط الجمهور، ويميل الكثيرون إلى الظنّ أنّها لا تضرّ أبدا. بخلاف الاعتقاد الشائع، فإنّ الدخان الصادر عن تدخين النرجيلة يحتوي على سموم معروفة كمسببات لأمراض سرطانية، قلبية، رئوية، وغيرها. من بين السموم الموجودة في النرجيلة: القطران، الكروم، والرصاص.
من بين السموم الموجودة في النرجيلة: القطران، الكروم، والرصاص (Flash90/Zack Wajsgras)
وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإنّ تدخين النرجيلة الذي يستمر لنحو 45 دقيقة يمكنه أن يُعرّض المستخدم إلى ما يصل إلى 50 لترا من الدخان، مقابل لتر واحد يتم استهلاكه خلال خمس دقائق من تدخين سيجارة. وأظهر بحث إسرائيلي يعود إلى العام 2011 أجريَ في مستشفى في حيفا واختبر تأثير تدخين النرجيلة في 45 شخصا، أنّه بعد مرور نصف ساعة من التدخين يتم تسجيل ارتفاع جديد بنسبة 26% في مستوى المواد السامّة في الجسم، إلى جانب الارتفاع في وتيرة النبض وضغط الدم لدى المدخنين الذين أجروا فحصا بعد التدخين وكذلك انخفاض كبير في وظائف الرئتين.
وتستند الدراسة الجديدة إلى أبحاث في دول يُعتبر تدخين النرجيلة فيها تقليدا منذ سنوات طويلة، ومن بينها دول مثل مصر، إيران، أذربيجان، تونس، لبنان، الهند، باكستان، اليمن، والسعودية. ولكن عدم الاعتراف بأضرار النرجيلة في هذه الدول شبيها بعدم الاعتراف بها في إسرائيل.
أظهر مقطع فيديو بثته وكالة أعماق، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مقاتلين من ولاية سيناء يضبطون عدة سيارات تحمل كميات كبيرة من الدخان، جنوبي مدينة رفح المصرية قبل تهريبها لغزة.
وأقدم مسلحون من التنظيم على إحراق جميع الكميات التي تم ضبطها دون أن يقدر عددها، إلا أنها ظهرت أنها كميات كبيرة. حيث أن هذه المرة الثانية في غضون شهر التي يضبط فيها عناصر التنظيم كميات من الدخان ويقدمون على إحراقها قبل تهريبها لغزة.
وتعتمد حركة حماس كثيرا على الضرائب التي تفرضها على البضائع المهربة من غزة، حيث رفعت منذ شهرين الضريبة على الدخان مقابل كل “علبة- بكيت” (صغير) خمسة شواكل بدلا من 2 كانت تفرضها قبل الأزمة.
وأشار تقرير سابق لمسئولين في وزارة مالية غزة أنه يتم تهريب 9 مليون علبة دخان شهريا إلى غزة، حيث تبلغ قيمة الضرائب عليها من قبل حماس بواقع 5 شيكل على كل علبة صغيرة بمبلغ مالي يصل الى عشرات ملايين الشواقل شهريا.
وعلى الرغم من العلاقات الجيدة نوعا ما بين التنظيم وحماس، التي تعتمد على ولاية سيناء في تهريب الأسلحة ومواد متفجرة من شبه الجزيرة المصرية، إلا أن التنظيم الذي يظهر قوة عسكرية كبيرة في سيناء لا يسمح بتهريب الممنوعات لغزة باعتبارها “محرمة شرعا”.
نشرت وكالة أعماق، الناطقة باسم تنظيم “داعش” الإرهابي، صورًا وفيديو لعناصر تنظيم “أنصار بيت المقدس” وهم يحرقون كميات من السجائر جنوبي رفح، أول من أمس الجمعة.
وظهر في الفيديو ثلاثة ملثمين يرتدون ملابس “بيج” ومن أمامهم كميات كبيرة من علب حمراء اللون مضرم فيها النيران، وقالت الوكالة إنها سجائر تم ضبطها من قِبل عناصر التنظيم.
نسبة انتشار تعاطي الماريجوانا تتسع أكثر فأكثر في إسرائيل والعالم، حيث تقوم دول كثيرة بتغيير نظرتها لهذه النبتة التي لا يزال تاريخ إخراج تعاطيها من إطار القانون تشوبه الشكوك. هل ستعود الماريجوانا إلى الأيام الخوالي التي كانت تُستخدم فيها للأدوية، الأقمشة والأغذية؟
تحوّل تدخين القنب، أو الماريجوانا كما هو معروف شعبيًا، ليصبح شائعًا جدًا في المجتمع الإسرائيلي ولم نعد نتحدث عن ظاهرة مهملة. تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليون إسرائيلي تعاطوا الماريجوانا في السنة الأخيرة ونصف مليون شخص يدخنونه بشكل ثابت.
ربما كانت المواد الفعالة في الماريجوانا أو القنب ممنوعة قانونيًا بكل ما يتعلف باستخدامه كمخدّر إلا أن هناك مكمّلات غذائية، دهون وعناصر أُخرى مرتبطة به ويُسمح باستخدامه فيها وحصل على كل المسوغات القانونية.
يثار اليوم أكثر من ذي قبل نقاش جماهيري واعٍ في إسرائيل يتعلق باحتمال تسويغ تعاطي هذا المخدّر تعاطيًّا شخصيًّا قانونيًا. يقول المعارضون لتسويغ تعاطي هذا المخدّر أن هذه المادة هي مخدر على أي حال ومضر بالصحة وقد يؤدي إلى الإدمان. تسويغ تعاطي هذا المخدّر قانونيًا، برأيهم، من شأنه أن يتيح للمزيد من الأشخاص تعاطي هذا المخدّر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحيّة صعبة، وإلى الإدمان وتطور نقاشات جديدة حول السماح قانونيًا بتعاطي مخدّرات أخطر من هذا المخدّر.
يدعي المؤيدون لتسويغ تعاطي هذا المخدّر أنه في دول (مثل بعض الولايات في الولايات المتحدة التي سمحت بتعاطي المخدّر قانونيًا لوحظ تراجع بتعاطي المخدّر. يحصل المستهلكون ،الذين حصلوا على هذا المخدّر بطرق ملتوية ومن تجار مشكوك بهم، على منتج سيء لم تتم إضافة أي مستحضرات صحية له. يدعون أيضًا أن العلم أثبت بأن الماريجوانا تساعد على الأمراض المزمنة مثل الباركينسون ويخفف آلام مرضى السرطان. الكحول أيضًا والأدوية المضادّة للاكتئاب هي مخدّرات تسبب الإدمان ولا تزال الدول تعمل على تنظيم إطار قانوني لإتاحة استخدامها.
الماريجوانا – تاريخ تخويف
لم يكن القنب الهندي دائمًا ممنوعًا، حتى أنه في الماضي استخدم في احتياجات كثيرة. تم استخدام تلك النبتة في مجال صناعة الحبال والصيد وحتى أنها كانت تستخدم كشراب مخفف للسعال عند الأطفال. لاحقًا، صُنع من نبتة القنب قماش الكتان الذي طُبع عليه أول علم للولايات المتحدة وقبل ذلك أيضًا استخدم قماش الكتان لصناعة أشرعة سفن كولومبوس تلك السفن التي أبحرت لاكتشاف القارة الجديدة، قارة أمريكا.
إذاً، كيف تحوّل استخدام النبتة من استخدام شائع إلى استخدام معيب؟ الإجابة نجدها لدى رائد الصحافة الصفراء في أمريكا، وليام راندولف هارست، الذي كانت لديه، بالصدفة أيضًا، مصانع تصنيع الورق المصنوع من الشجر وقماش الكتان، الأمر الذي عرّض أعماله للخطر.
استغل هارست الصحافة التي كان يسيطر عليها، عرض القنب الهندي باسمه الجديد “ماريجوانا”، وهو مخدّر خطير جلبه المكسيكيون المهاجرين ونجح بجذب شركات الأدوية إلى هذا الأمر أيضًا وشركات التبغ والكحول التي هددتها هذه المادة أيضًا. منذ ذلك الحين تم إخراج الماريجوانا من إطار القانون وتم منع استخدامه.
عادت الماريجوانا ثانية لتحتل العناوين
تغيّرت النظرة إلى الماريجوانا في الفترة الأخيرة وتحديدًا على خلفية تعاطي المخدّر من قبل المرضى المحتضرين، وخاصة عندما أدركت المؤسسة القانونية أن الحرب ضدّ هذه النبتة لم تأت بأي نتيجة. يزداد عدد الأشخاص الذين يزرعونها أكثر فأكثر، يتعاطونها ويقارنون بينها وبين الكحول والسجائر التي لا جدال عليها.
ماريجوانا (Thinkstock)
وفق منظمة الصحة العالمية يموت إنسان واحد كل 10 ثوان نتيجة احتساء الكحول والسجائر وعلى سبيل المثال هناك نحو 10000 إسرائيلي يموتون كل عام نتيجة هاتين المادتين وهي نسبة لا يؤدي إليها تعاطي القنب. تدرك هذا الكلام ولايات أخرى أيضًا في الولايات المتحدة حيث تسمح باستخدام القنب الهندي (بانجو) كمادة مسموحة قانونيًا في واشنطن وكولورادو و 40 ولاية أُخرى تفحص هذه المسألة.
تضع شركات الأدوية عراقيل أمام السماح قانونيًا بتعاطي المخدّر
أجرى الكثير من الباحثين في السنوات الأخيرة أبحاثًا على المادتين الفعالتين في القنب، CBD، و THC. وجد الباحث الإسرائيلي البروفيسور رفائيل مشولام من الجامعة العبرية في القدس بأن هاتين المادتين تؤثران تحديدًا على منطقة معيّنة في الدماغ والمسماة، في الطب، جهاز الاندوكانابينويد. الجهاز الذي إذا وفرنا له هاتين المادتين الفعالتين فإنه يوفر الحماية للجسم من الأمراض. اكتشف مشولام بأن المادتين الفعالتين في القنب يمكنها أن تقي الأطفال المصابين بالسرطان من التقيؤ بسبب العلاج الكيميائي.
وتقف خلف إخفاء هذا الاكتشاف منظومة قذرة ومصالح اقتصادية تقودها شركات الأدوية. بما أن القنب نبتة وليس ابتكارًا لشركة أدوية ليست هناك أية جهة مستعدة لتقديم الأموال اللازمة لتحويل هذه النبتة إلى دواء معترف به. في هذه الحالة، بينما يعمل الطب الغربي وفق أبحاث طبية مثبتة لا يعرف الطب المحافظ التقليدي كيف يتعامل مع القنب.
هل الماريجوانا مادة تؤدي للإدمان حقًا؟
زراعة الماريجوانا الطبية في إسرائيل (Flash90/Abir Sultan)
يتحدثون في مراكز الفطام في إسرائيل عن عشرات الأبحاث التي تحوّل فيها تعاطي الماريجوانا إلى إدمان. يبدأ ذلك من تدخين سيجارة واحدة أو اثنتين في اليوم وبسرعة يتحوّل إلى تدخين كثيف يصل إلى عدة مرات في اليوم إلى أن يسيطر ذلك على الشخص ويدير له حياته. كذلك، يعترف المؤيدون المتحمسون للقنب بأن التعاطي الكثيف للمخدّر حتى سن 25 – قد يؤدي إلى إصابة خطيرة.
في كولارادو، بالمناسبة، التي فيها نظموا موضوع القنب قانونيًّا، تم الإبلاغ عن انخفاض في عدد الشبان الذين يتعاطون المخدّر. ذلك لم يعد أبدًا “سريًّا”.
القصص الفردية الخارجة من مراكز الفطام هي استثنائية في الواقع. القنب – لا يعتبر مادة تسبب الإدمان الجسدي، بل الإدمان النفسي. يشير بحث أُجري في جامعة كامبريدج في الولايات المتحدة إلى أن 9% فقط من أولئك الذين يتعاطون المخدّر بشكل دائم يعانون من ذلك الإدمان ذاته. هذا مقابل 32% من مدخني السجائر، و 15% من مستهلكي الكحول.
للتلخيص، رغم معارضة المؤسسة القانونية وغياب أي مصلحة لشركات الأدوية وطرق التخويف التي تنتهجها المؤسسة القانونية تحوّلت إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى دولة رائدة في العالم من ناحية الأبحاث وتطوير القنب. 50 مليون دولار هي حصيلة الأموال التي تجنيها هذه الصناعة التي تتقدم بخطوات كبيرة وتنجح بجعل أشخاص يبتسمون وتخفف آلام آخرين وتسهّل عليهم التعامل مع الأمراض. وليست هناك إجابة حاسمة حتى الآن – هل ستدعم إسرائيل بنهاية الأمر مسألة تسويغ استخدام هذا المخدّر قانونيًا؟
سُجل انخفاض كبير في إسرائيل في العام الأخير حول استهلاك الكحول والسجائر، ويبدو أن ذلك جاء بعد رفع قيمة الضريبة على هاتين السلعتين. حسب المعطيات التي نشرتها الصحيفة الاقتصادية “كلكليست” لتلخيص الثلث الأول من عام 2014، حدث انخفاض لا يقل عن 35.3% باستهلاك الكحول مقارنة بالفترة الموازية من العام السابق، وانخفاض بنسبة 16.6% باستهلاك السجائر.
وفق تقرير الـ OECD عن العام 2013، نسب استهلاك الكحول والسجائر في إسرائيل هي من النسب القليلة عالميًا. نسبة استهلاك الكحول بين وسط كبار السن في إسرائيل هي من النسب القليلة عالميًا – 2.4 لتر للفرد (فقط في الدول التي فيها الغالبية من المسلمين نجد نسبة أقل من هذه). تصل نسبة المدخنين في فئة من هم فوق 15 عامًا إلى 18.5 %، وهي نسبة أقل من المعدل. تجدر الإشارة إلى أنه لدى الوسط العربي في إسرائيل نجد بأن الأرقام مضاعفة، وتصل نسبة الرجال المدخنين إلى 40 % وأكثر.
يبدو أن قرار رفع الضريبة على هاتين السلعتين، اللتين تعتبران زائدتين ومضرتين، بدأ يثبت نتائجه. بدأ العمل على عملية الإصلاح الضريبية فيما يتعلق بالمشروبات الكحولية حسب نسبة الكحول في المشروب في شهر تموز وأدت إلى ارتفاع بنسبة 48 % بأسعار الكحول. أدت عملية رفع قيمة الضريبة على السجائر والتي بدأ سريان مفعولها في كانون ثاني من هذا العام إلى ارتفاع بنسبة 19.6 % بقيمة الأسعار. الآن يبدو بالفعل بأن رفع الأسعار أدى حقًا إلى خفض الاستهلاك، وربما نتحدث عن بداية إصلاح صحي.
بالمقابل، في كانون ثاني 2014 قررت وزارة المالية خفض أسعار القشدة الحلوة بنسبة 20 % وجعل سعرها مراقب، رغم الحديث عن منتج غير صحي، غني بالدهون والسكر. أدت هذه الخطوة إلى ارتفاع بنسبة 9.4 % بحجم البيع. غير أن، عمومًا، سُجل تراجع كبير بنسبة الاستهلاك في الربع الأول من العام 2014.
يقال إنه لا ينبغي النظر إلى الإبريق بل ينبغي النظر لما فيه، لكن أحيانًا، يُسمح بل ويفضل النظر إلى الإبريق- خاصة إن كان خاصًا وجميلا حقا. تعرض السلسلة التالية من الصور أفكارًا ذكية عديدة لتغليفات جديدة لأغراض يومية.
لا تعرض كل صورة فكرة مستحسنة فحسب- بل وتذكرنا بأنه مع قليل من الأصالة يمكن التسويق من جديد حتى للمنتجات الأساسية للغاية بصورة تجعلنا نرغب في وجودها في بيوتنا.
قبعة “حكيم الأقزام”
www.losiento.net
كيس أكل مخربش عليه – بحيث لا يرغب أحد في سرقته منكم وقت وجبة الغداء
www.vicer.ru
www.vicer.ru
أكياس شاي اصطناعية
Donkey Products
محارم أنف بطعم الفواكه
Hiroko Sanders
زبدة والكثير من الزبدة للدهن
Yeongkeun
Yeongkeun
Yeongkeun
بما أنكم تنوون شراء حذاء رياضي خاص لكرة القدم- إذًا، لماذا لا تشترونه برزمة مصممة كملعب كرة قدم؟
Advertising Agency Publicis Singapore
اختبار النتيجة: ساعات مقاومة للماء تباع في أكياس ماء
هل تضرّ المخدّرات بالإنجازات التعليمية؟ أظهرت دراسة حديثة أجريت في كندا احتمال أن يكون العكس صحيحًا. كشفت الدراسة التي نشرت في عدد شهر آذار لمجلّة Journal of School Health والتي تعقّبت مراهقين قاموا بتدخين النبتة الأكثر شعبية على مدى أكثر من 30 عامًا، أنّ الطلاب الذين يدخّنون الماريجوانا أكثر نجاحًا من زملائهم مدخّني السجائر العادية.
حلّلت الدراسة بيانات تمّ جمعها منذ عام 1981 حتى عام 2011، وشملت نحو 39 ألف طالب كندي. وتُظهر الدراسة أنّ الطلاب الذين دخّنوا الماريجوانا فقط تمتّعوا بإنجازات تعليمية عالية أكثر من الطلاب الذين دخّنوا السجائر فقط، ومن الطلاب الذين دخّنوا السجائر والماريجوانا سويّة. ومع ذلك، كانت إنجازات الطلاب الذين لم يدخّنوا إطلاقًا هي الأعلى.
ويتبيّن من الدراسة أيضًا أنّ نحو 92% من مدخّني السجائر يدخّنون الماريجوانا أيضًا، ولكن فقط 25% من مدخّني الماريجوانا يدخّنون التبغ أيضًا. تعكس النتائج حقيقة أنّ عدد مدخّني السجائر أصغر الآن مقارنة بعدد المدخّنين قبل 30 عامًا.
ماريجوانا (Thinkstock)
ويبدو أنّ أولئك الذين يدخّنون السجائر فقط يأتون من خلفية اجتماعية أضعف، وبذلك فإنّ إنجازاتهم التعليمية أقلّ من الذين يدخّنون الماريجوانا فحسب.
ووفقًا لمعدّ الدراسة، البروفسور مايكل تشيتون، تدلّ الدراسة على الخصائص الاجتماعية لمدخّني الماريجوانا أكثر من تأثير المخدّرات. قال تشيتون: “لا يمكن أن نقرّر بشكل قاطع بأنّ مدخّني الماريجوانا أكثر نجاحًا، وإنما قد تغيّرت الأعراف الاجتماعية، وشريحة السكان التي تستهلك الماريجوانا أكثر شبهًا بعامة السكّان”.
في سنوات الثمانينات، حين ابتدأت الدراسة، كان استخدام الماريجوانا بين الطلاب أقلّ. وعلاوة على ذلك، فإنّ أولئك الذين دخّنوا الماريجوانا دخّنوا التبغ أيضًا بشكل عام. أيضًا، في تلك الفترة كانت نسبة مدخّني الماريجوانا بالنسبة لمدخّني التبغ أقلّ بكثير. بعد 30 عامًا من ذلك انقلب الحال: نسبة مدخّني السجائر بالمقارنة مع مدخّني المخدّرات تعتبر أقلّ.
ووفقًا لمعدّي الدراسة، تظهر النتائج أنّ تدخين المخدّرات أصبح عرفًا في المجتمع الغربي، ولذلك يجب استثمار موارد أكبر لمواجهة هذه الظاهرة الشائعة.