يوثق كتاب الصحفي الأمريكي مايكل وولف “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” حقائق عن الإدارة الأمريكية وفق نظرة من الداخل، حسب أقوال المؤلف. إن معظم الكتاب، الذي سرعان ما أصبح الأكثر مبيعا في أمريكا، مكرس للكشف عن حقيقة الرئيس ترامب وعلاقته بموظفيه غير الجيدة. يتطرق جزء من الحقائق التي يكشفها وولف إلى تعامل أمريكا مع الشرق الأوسط وبرامجها الاستراتيجية حوله.
مثلا، ورد في الكتاب أن موظفي البيت الأبيض يسمون سرا أبناء ترامب، جوينور وأريك – عدي وقصي، وهما اسما ابنا صدام حسين.
وكشف ستيف بانون أمام الصحفي وولف برنامج ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قبل أن يفوز في الانتخابات. “لدينا خطة عمل” قال بانون “في اليوم الأول سننقل السفارة إلى القدس. يدعم نتنياهو هذه الخطة، وأدلسون أيضا. يمكن أن يحصل الأردن على الضفة الغربية، وأن تحصل مصر على غزة، وأن ينشغلا بهما. يخاف الجميع من الفرس وما سيحصل في اليمن، سيناء، وليبيا”.
أمضى مايكل وولف، مؤلف الكتاب المثير للضجة، عاما في أروقة البيت الأبيض، ومر عبر غرفه، والتقى زوار المبنى الذين كانوا يزورونه كثيرا. وقد قام بذلك بموافقة من الرئيس، الذي كان يعتقد أن وولف يدعمه. وفقا لأقوال وولف، بهدف كتابة الكتاب، أجرى مقابلات مع حوالي 200 مسؤول حكومي، بما في ذلك الرئيس والمقربون، ومن يعلمون تحت إمرته.
كانت ردود فعل ترامب لاذعة أكثر من تغريداته السابقة. لقد هاجم ادعاء عدم استقراره النفسي وأهليته بأن يكون رئيسا، وكتب: “لقد نجحت منذ المحاولة الأولى في أن أصبح رئيسا بعد أن كنت رجل أعمال ناجحا ونجما تلفزيونيا. أعتقد أنني استحق لقب الذكي والمستقر، وحتى العبقري”. وادعى الرئيس ترامب أيضا أن مستشاره سابقا، ستيف بانون، الذي يرد الكثير من اقتباساته في الكتاب اللاذع قد “أصبح مجنونا”. في الأسبوع الماض، أرسل محامو ترامب إلى بانون رسالة تحذيرية قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.