عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير (Twitter)
عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير (Twitter)

امرأة وفستان مكشوف يثيران ضجة في الكنيست الإسرائيلي

عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير، ألقت خطابا في الكنيست وهي ترتدي فستانا مكشوفا فأثارت انتقادات كثيرة من أعضاء الكنيست

جرت أمس (الإثنين) جلسة في لجنة المالية التابعة للكنيست، أوقف أعضاء الائتلاف خلالها البث المباشر عبر قناة الكنيست. احتجاجا على ذلك افتتحت عضوة الكنيست ستاف شافير (المعسكر الصهيوني) بثا مباشرا في صفحتها على الفيس بوك فأثارت غضب بعض أعضاء الكنيست اليمينيين من الليكود.

في وقت لاحق، صعدت شافير إلى منصة الكنيست لإلقاء خطاب أمام الهيئة العامة للكنيست، وتطرقت إلى ما حدث قائلة: “لن نسمح لكم بإخفاء ما يحدث في لجنة المالية عن أعين الجمهور”. ولكن ما شغل بال بعض أعضاء الكنيست هو لباس شافير بشكل خاص. صرخ عضو الكنيست المثير للجدل، أورن حزان (الليكود) قائلا: “لو صعدتُ وأنا أرتدي فانلة، هل لم يقل لي أحد شيئا؟”

نائب الكنيست أورن حزان (Flash90/Yonatan Sindel)
نائب الكنيست أورن حزان (Flash90/Yonatan Sindel)

كذلك ردة على أقواله عضوة الكنيست نافه بوكر (حزب الليكود) التي أدارت الجلسة قائلة: “أنت صادق. أعتقد أن هذا يمس بكرامة الكنيست. لمزيد الأسف، هذه قواعد لا يمكن فرضها على أعضاء الكنيست ولكن ليس من الملائم الظهور مع فانلة حقا”.

ولم تنتهِ الملاحظات حول لباس شافير بعد هذه الأقوال. لقد تقدمت شافير لاحقا للخروج من اجتماع الهيئة العامة للكنيست، فتوجه إليها أحد أعضاء الكنيست من الحزب المتديّن، شاس قائلا لها: “من غير المناسب أن ترتدي هذه الملابس. لباسك غير محتشم”.

رفعت شافير إلى حسابها في تويتر صورة وهي ترتدي الفستان وكتبت: “احتفالا بيوم المرأة، هاجمني عضوا كنيست لأنني أرتدي فستانا مكشوف الكتفين. أتمنى عيدا سعيدا للجميع”.

وقالت أمس شافير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: نحن الآن في العام 2017. أقول للأشخاص الذين لا يعرفون إن النساء أصبحن مقاتلات على الأرض وفي الجو، مديرات ومسؤولات، وعضوات كنيست ووزيرات. يستحسن أن ينشغل أعضاء الكنيست المحترمون بتوفير الإجابات الهامة على أقوالنا بدلا من الانشغال بملابسنا”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
"حراس الحد": رؤساء الشباك
"حراس الحد": رؤساء الشباك

ما الذي يحدث لرؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية؟

يستغل اليسار الإسرائيلي تصريحات عضو كنيست يميني لصالحه: "يتقلدون مناصبهم كيمينيين ولكن يغادرونها كيساريين"

أثار رئيس كتلة الائتلاف الإسرائيلي، من حزب الليكود، ديفيد بيتان، البارحة (السبت) عاصفة انتقادات واسعة: “هنالك مشكلة في منصبي رئيس الموساد ورئيس الشاباك لأنه يبدو أن هناك ما يجعلهم يساريين” فالمقصود هو أنه بعد نهاية الخدمة يدعمون التوصل إلى حل سياسي والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.

تطرق بيتان في كلامه تحديدًا إلى رئيس الموساد السابق مئير داغان. وفق أقواله، كانت مواقف داغان، قبل تعيينه في منصب رئيس الموساد، يمينية وطنية مُتطرفة وحتى أنه كان ينوي الترشح للكنيست عن حزب الليكود. ولكن بعد أن شغل منصب رئيس الموساد، “غادر المؤسسة بينما كان توجهه مختلفا تماما”، قال بيتان، “مع السنين يتحولون إلى يساريين. أنا واثق من أن ذلك التحول يطرأ في إطار شغلهم مهام مناصبهم”. وقال مُجري المُقابلة معه: “ربما هذا بسبب الواقع الموجود هنا”، ولكن بيتان تجاهل كلامه وتابع قائلاً إن هناك مشكلة مُعينة في عمل تلك المؤسسات الأمنية الهامة والتي تجعل المسؤولين في الأجهزة الأمنية يتبنون فكرة التوصل إلى تشوية سياسية مع الفلسطينيين.

تابع بيتان قائلا في اليوم التالي من خلال لقاء إذاعي: “ربما يُغيّرون مواقفهم على ضوء ما يحدث لهم خلال الخدمة، عندما يُنهون مهام منصبهم يبدؤون بمهاجمة رئيس الحكومة نتنياهو من خلال مواقفهم الجديدة”.

أثارت تلك التصريحات موجة واسعة من الانتقادات من كل الأطياف السياسية وجاءت غالبية تلك الانتقادات على شكل نكات على حساب عضو الكنيست بيتان، وكان بعضها انتقادات غاضبة عبّر عنها زملاء في حزبه. رد موشيه يعلون، وزير الدفاع السابق من حزب الليكود، على تلك التصريحات غاضبا وقال: “هذا تحريض ضد رؤساء الأجهزة الأمنية”.

استخدم بعض المتصفحين تصريحات بيتان ضده إذ كتبوا: “هنالك مشكلة في منصب رئيس الائتلاف لأنه يبدو أن هناك ما يجعلهم حمقى”، وكذلك كتب أحد المُتصفحين على شكل بيان فُكاهي مُزيف: “لجنة سرية ستُقدم غدًا استنتاجاتها للحكومة بخصوص لماذا يصبح رؤساء الشاباك والموساد مع مرور الوقت إلى يساريين؟ (استنادًا إلى ما صرّح به رئيس الائتلاف، بيتان) وقد أقرت اللجنة بصوت واحد أن الواقع هو ما يجعلهم يتحولون إلى يساريين فتوصية اللجنة للحكومة بعد التوصل إلى هذا الاستنتاج هو إلغاء الواقع الموجود”.

وقد كانت هناك أيضًا تعليقات جادة على تصريحات بيتان. فقد كتبت نائبة الكنيست، ستاف شافير، من حزب المُعسكر الصهيوني الذي يؤيد للتوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين: “رئيس الائتلاف مُحق: هناك شيء معين يُحول حقا قادة الأجهزة الأمنية، بعد فترة وجيزة من تسلمهم مهام مناصبهم، إلى يساريين وذلك الشيء هو الواقع. هنالك، بلا أدنى شك، سبب وجيه وراء تبني الغالبية العُظمى من رؤساء الأجهزة الأمنية في إسرائيل ممن شغلوا مهام مناصبهم خلال آخر 30 سنة، موقفًا واضحًا مؤيدًا للتوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين”.

وكتبت نائبة الكنيست عايدة سليمان توما، نائبة من القائمة العربية المُشتركة، قائلة: يرفض بعض نواب الائتلاف الحكومي رؤية ما رآه بعض قادة الموساد والشاباك السابقين في فترة ممارستهم لمهام مناصبهم: وهو أنه ليس هناك حل للصراع ما عدا الحل السياسي الذي يستند إلى ضرورة قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء الاحتلال تمامًا”.

اقرأوا المزيد: 447 كلمة
عرض أقل
سياسيون شباب في إسرائيل (Flash90)
سياسيون شباب في إسرائيل (Flash90)

سياسيون شباب في إسرائيل

غيّر البرلمان الإسرائيلي في السنوات الأخيرة وجهه كثيرا، حيث بدأ يشمل وجوها شابة في حين كان في الماضي حكرا على الطاعنين في السن. اقرأوا عن 5 سياسيين شباب متميزين في عملهم

02 أبريل 2016 | 09:29

في السابق، كان العمل البرلماني حكرا على الرجال والنساء الطاعنين  في السن، لكن الكنيست الإسرائيلي اليوم تغيّر كثيرا، إذ أصبح يضم مجموعة كبيرة من السياسيين الشباب، منهم من لم يناهز ال30 بعد. تعرفوا على خمسة منهم، رجلان وثلاث نساء.

ما المشترك لأيمن عودة، وتمار زندبرغ، وأورن حازان، وستاف شافير، وأيليت شاكيد؟ طبعا توجهاتهم السياسية مختلفة تماما، لكنهم يجتمعون في نقطة واحدة، وهي أنهم ما زالوا صغار السن، نسبة لصورة السياسي الطاعن في السن، وهم نموذج حي للتغيير الذي حل بالكنيست الإسرائيلي، الذي أصبح بيتا للشباب وليس فقط ل “الختيارية”.

تعرفوا إليهم من الأصغر إلى الأكبر:

ستاف شافير، 30

من مواليد عام 1985، عزباء

دخلت ستاف شافير، نائبة عن حزب “العمل”، ومن أصغر السياسيين سنا في الكنسيت الإسرائيلي، البرلمان الإسرائيلي بعد أن سطع نجمها في صيف 2011، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة في إسرائيل. ورغم أنها دخلت السياسة صغيرة، إلا أن نضالها الاجتماعي استمر بقوة كما في الاحتجاجات، محرزة انتصارات عديدة في مجال السكن وحقوق العمال في إسرائيل من خلال التشريع في الكنيست.

ستاف شافير، حزب العمل (Hadas Parush/Flash90)
ستاف شافير، حزب العمل (Hadas Parush/Flash90)

أورن حازان، 34

من مواليد عام 1981، أعزب

يصعب الإشادة برصانة النائب الشاب أورن حازان وبجدية عمله السياسي، لكن حضوره في الكنيست أصبح ملحوظا للغاية في أعقاب تصرفات وتصريحات تخالف المألوف في الكنيست. استطاع أورن أن يدخل الكنيست بعدما أدرج في قائمة حزب “ليكود” في الخانة المخصصة للشباب، وبالفعل أصبح نائبا بعد الانتخابات الأخيرة التي عقدت في آذار/ ميرتس 2015. وأثار النائب الشاب في وقت قصير فضائح كثيرة، وصلت بتعليق عمله في الكنيست بعدما سخر من نائبة معاقة. ويشير إعلاميون في إسرائيل إلى أن الماضي الخاص بحازان، الذي عمل لسنوات طويلة ساقيا في حانة، وأدار كازينو في بلغاريا، لم يتركه ولذلك هو يتصرف على نحو طائش، وتحول إلى مهرج الكنيست.

أورن حازن (Yonatan Sindel/Flash90)
أورن حازن (Yonatan Sindel/Flash90)

تمار زندبرغ، 39

من مواليد عام 1976، مطلقة

تتميز النائبة اليسارية زندبرغ بنشاطها الواسع في القضايا الاجتماعية والبيئية. وهي من الداعمين المتحمسين لشرعنة بيع الماريجوانا في إسرائيل. وقد صرحت قبل وقت قصير في هذا المضمار أن 1 من كل 8 نواب في البرلمان يدخن الحشيشة. وتعدُ زندبرغ من السياسيات الجميلات في الكنيست، وفي نفس الوقت هي ناشطة نسوية قوية، تناضل من أجل مساواة المرأة بالرجل في جميع المجالات.

تمار زندبرغ، ميريتس (Yonatan Sindel/Flash90)
تمار زندبرغ، ميريتس (Yonatan Sindel/Flash90)

أييلت شاكيد، 39

من مواليد عام 1976، متزوجة وعندها ولدين

تعد النائبة عن حزب البيت اليهودي، أييلت شاكيد، حسناء اليمين في إسرائيل، لكن جمالها يخفي امرأة قوية جدا، استطاعت أن تصل إلى منصب وزيرة العدل في إسرائيل. ترعرعت شاكيد في تل أبيب، لكن المدينة التي تعد يسارية لم تؤثر كثيرا في شاكيد، التي أصحبت يمينية متشددة. عملت في السابق في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينما كان رئيسا للمعارضة، وتعرفت هناك على نفتالي بينيت، وقرر الاثنان أن يشقا طريقهما السياسية بصورة مستقلة، وأقاما حزب “البيت اليهودي”، الذي يشدّد على الهوية اليهودية للدولة على حساب الديموقراطية، ولا يؤمن بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

أييلت شاكيد، البيت اليهودي (Yonatan Sindel/Flash90)
أييلت شاكيد، البيت اليهودي (Yonatan Sindel/Flash90)

أيمن عودة، 41

من مواليد عام 1975، متزوج وعنده 3 أولاد

يشغل السياسي الشاب، أيمن عودة، رغم صغر سنه، ، منصبا رفيعا في الكنيست الإسرائيلي، حيث يترأس القائمة العربية المشتركة، وهي إطار يضم جميع الأحزاب العربية في البرلمان الإسرائيلي. وتحولّ عودة، بعدما كان شخصية مغمورة، منذ تنصيبه رئيسا للقائمة، وحصوله في الانتخابات الأخيرة على 13 مقاعد في الكنسيت، شخصية بارزة في المجتمع العربي. ويقول معلقون سياسيون في إسرائيل أن عودة هو صوت المنطق والرصانة للأقلية العربية في إسرائيل.

أيمن عودة، القائمة العربية المشتركة (Tomer Neuberg/Flash90)
أيمن عودة، القائمة العربية المشتركة (Tomer Neuberg/Flash90)
اقرأوا المزيد: 504 كلمة
عرض أقل
ستاف شافير وإرئيل سيغال (Flash90/Hadas Parush)
ستاف شافير وإرئيل سيغال (Flash90/Hadas Parush)

“يحزنني أن يسمع والديّ مثل هذا الكلام عني”

صحفي كبير يقلّد عضو الكنيست ستاف شافير بينما يضع شعر مستعار على رأسه، ويُطلق نكات جنسية. شافير تردّ: "انتهى العصر الذي كانت فيه السياسة نادٍ مغلق للرجال العدوانيين الذين يحاربون ضدّ كل تغيير للأفضل"

اضطربت الشبكة العنكبوتيّة الإسرائيلية في أعقاب تقليد مؤذٍ لعضو الكنيست ستاف شافير من حزب العمل، والذي أدّاه الصحفي الكبير إرئيل سيغال في القناة 20 الإسرائيلية. ظهر سيغال وعلى رأسه شعر مستعار أحمر، وهو يقلّد شافير في أعقاب عامود رأي نشرته قبل ذلك بأيام.

وفي وقت لاحق من نشر ذلك العامود، والذي كتبت فيه عن حبّها لركوب الدراجات الهوائية، قال سيغال إنّ شافير تتمتع بالركوب على الدراجات الهوائية “من دون مقعد”. سخر سيغال من شافير وعرضها كشخصية طفولية متفائلة وغير عادية، وأنها تنتقد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لأنها ليست ذكية بشكل كاف لتفهم الوضع السياسي الإسرائيلي.

القناة 20 التي بُثّ هذا التقليد فيها هي “قناة التراث اليهودي”، والتي تهدف إلى بثّ مضامين تتعلق بالدين اليهودي. وفي الواقع تحولت إلى منصة لبرامج الشؤون الجارية والتي يعبّر فيها اليمينيون، مثل سيغال، عن آرائهم ضدّ اليساريين مثل عضو الكنيست شافير.

وعلّق الكثيرون في إسرائيل مصدومين من هذا التقليد المهين والتلميحات الجنسية التي تضمنها. وفي مواقع التواصل الاجتماعي كان هناك من اتهم سيغال بالبلطجة الجنسية، وأشاروا إلى أنّه لو قال هذه الكلمات مباشرة لشافير كان سيُتهم بالتحرّش الجنسي حقّا. وقال آخرون يعتبر تقليد سيغال ضمن حرية التعبير، ويمكن اعتباره ساتيرا ناجحة، ووصفوا المعارضين للتقليد أنّهم “يدعون التهذيب” وأنهم “المهذبون”.

وعلّقت شافير نفسها على الكلام في منشور كتبته في الفيس بوك، جاء فيه: “بُثّ هذا المشهد المقزّز بذريعة “برنامج الأحداث الساخنة” في قناة “اليهودية والتراث” – وهي قناة حاصلة على ترخيص للبثّ العام والتي يُفترض أن تبثّ برامج عن اليهودية، ولكنها لا تأبه للقانون”. وأضافت: “عندما يفتقد الإنسان إلى الأمور المثيرة للاهتمام للتحدث عنها، يبدأ بالتحرّش جنسيا بأعضاء الكنيست الإناث”.

وأضافت: “يحزنني أن على والديّ أن يسمعا مثل هذا الكلام عني. سيغال وأصدقاؤه يرفضون فهم ذلك، ولكن انتهى الزمن الذي كانت فيه السياسة نادٍ مغلق للرجال العدوانيين الذين يحاربون ضدّ كل تغيير جيّد يمكن أن يحدث. نحن نعيش اليوم في الحاضر، والعالم يتغيّر”.

اقرأوا المزيد: 292 كلمة
عرض أقل
بيت المقدس اليهودي في القدس
بيت المقدس اليهودي في القدس

هل بدأ التاريخ اليهودي في مصر أم في القدس؟

عاصفة في إسرائيل: عضوة الكنيست ستاف شافير تهاجم وزير التربية نفتالي بينيت لأنه قال أن السنة الدراسية القادمة ستكون "عام القدس" وتقول: "جئنا إلى هنا من مصر"

أصبحت مدينة القدس، التي تتصدّر العناوين في الفترة الأخيرة ولا سيما في سياق عمليات الطعن، اليوم مركز شجار بين عضوي كنيست. أعلن وزير التربية نفتالي بينيت أنّ السنة الدراسية القادمة ستكون “عام وحدة القدس”، في ذكرى 50 عاما على توحيد المدينة الشرقية والغربية في حرب الأيام الستة.

من الواضح أنّ قرار بينيت مرتبط بكون المدينة مركزا للصراع، وانطلاقا من محاولة تعزيز علاقة التلاميذ اليهود بالمدينة. ومع نشر القرار قال بينيت: “من القدس بدأ تاريخنا، ومنها نستمدّ قوتنا تحديدا في الأيام الصعبة”.

ولكن في اليسار الإسرائيلي كان هناك من انتقد هذا القرار، بل لاحظوا كيف يقع بينيت في خطأ تاريخي. كتبت عضوة الكنيست ستاف شافير من حزب العمل في تويتر “يُفضّل أن يعلم وزير التربية أنّنا جئنا إلى هنا من مصر”. وكتبت شافير أيضًا أنّ “بينيت قرّر إعادة كتابة التوراة وفقا لأغراضه السياسية”.  شارك الكثيرون تغريدتها وأشاروا إلى الإحراج في الخطأ الذي ارتبكه بينيت، ولا سيما أنه وزير التربية.

نفتالي بينيت وستاف شافير
نفتالي بينيت وستاف شافير

لاحقا كتبت شافير منشورا طويلا ومفصّلا في الفيس بوك يوضح أنّ شعب إسرائيل وقف للمرة الأولى كشعب في جبل سيناء، وانتقدت بينيت لأنه استغل التوراة استغلال ساخرا لأهدافه السياسية. “لا تهدف وظيفة وزير التربية إلى إعادة كتابة التوراة، وإنما إلى أن يمنح أطفال إسرائيل الأدوات للقراءة، للتعلم، والتفكير الذاتي”، كما كتبت.

وفقا لكلامها، “مرّ الشعب اليهودي برحلة شاقة مليئة بالمصاعب في طريقه من العبودية في مصر إلى الحرية في أرض إسرائيل… وعلى ضوء ما مرّ بها آباؤنا وأمهاتنا، في مصر، في بغداد وفي تريبلينكا… فنحن لم نعد ننتظر أن ينقذونا، وإنما أصبحنا نقرر مصيرنا وأسياد أنفسنا”. وحظيت شافير مجددا بمئات الإعجابات وعشرات المشاركات، وبتعليقات أصبحت بحدّ ذاتها جدلا سياسيا بين متابعيها. ولم يردّ الوزير بينيت على هذا الكلام.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
أعضاء الكنيست الإسرائيليون يتعلمون العربية (صورة من تويتر)
أعضاء الكنيست الإسرائيليون يتعلمون العربية (صورة من تويتر)

أعضاء الكنيست الإسرائيليون يتعلمون العربية

مشاركة 17‏ عضو كنيست اليوم في درس اللغة العربية الأول والذي جرى في الكنيست، بمبادرة النائب باسل غطاس

جرى اليوم درس اللغة العربية الأول في الكنيست الإسرائيلي، لكشف أعضاء الكنيست اليهود على اللغة ومنحهم المفاهيم الأساسية للغة العربية، وهي لغة نحو 20% من سكان إسرائيل.

واقترح المبادرة عضو الكنيست باسل غطاس من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والمدير العامّ للكنيست، ودفعها رونين بلوت قدما ونفذها. وقد شارك في الدرس الأول 17 عضو كنيست من اليهود (ولا سيما من اليسار والمركز)، ونقل إليهم المعلم محمد مصطلحات وتحديدا مصطلح “السلام”، “صباح الخير” و “مساء الخير”.

وغردت عضو الكنيست ستاف شافير من حزب “العمل” والتي شاركت في الدرس، في تويتر حول ذلك الدرس وأثارت ردود الفعل. وكتبت شافير:

“تمرير درس اللغة العربية الأول في الكنيست الإسرائيلي. كل الاحترام لمدير عام الكنيست الذي دفع المبادرة قدما ولـ 17 أعضاء الكنيست الذين شاركوا. حاليًّا، فإن عضو الكنيست مشولام نهاري هو الأكثر تقدما”. بعد ذلك، استفزت شافير عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من حزب “البيت اليهودي”، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، ودعته للمشاركة بالدرس، ولكنه ادعى أنه ليس قادرا على تلبية طلبها نظرا “لحدوث ظرف طارئ”. وقد “استفز” عضو الكنيست غطاس شافير وأبدى ملاحظته حول أنها لم تثني عليه وعلى مبادرته. لذلك، اعتذرت شافير ودعته إلى المشاركة في الدرس.

وقد وصل فعلا غطاس إلى الدرس وهنأ الحضور، وقال إن “اللغة العربية هي لغة رسمية، ويجب تعليمها في ‎كل مكان، وبالتأكيد في مجلس النواب الذي يتضمن قائمة كاملة، وهي الثالثة بحجمها في الكنيست، والتي تتحدث العربية”.

اقرأوا المزيد: 214 كلمة
عرض أقل
خطاب زحالقة يكتسح النت في إسرائيل (Yonatan Sindel/Flash90)
خطاب زحالقة يكتسح النت في إسرائيل (Yonatan Sindel/Flash90)

خطاب النائب العربي يكتسح النت في إسرائيل

نائب الكنيست زحالقة تهجم على نائبة الكنيست شافير التي تجاهلته: "هذه عنصرية السكوت والتجاهل. حزب العمل هم أم وأب العنصرية، أنتم أوجدتم العنصرية!"

لم يتوقع أحد أن تتصدر المداولات التي أُقيمت البارحة (الإثنين)، في الكنيست، والتي خُصصت لموضوع الضرائب المتعلقة بالغاز المُكتشف في إسرائيل العناوين فقط بسبب خطاب نائب الكنيست العربي جمال زحالقة من القائمة العربية المُشتركة. ولكن، يبدو أن الخطاب العنيف الذي وجهه زحالقة لنائبة الكنيست ستاف شافير من حزب العمل هو ما سيتذكره الجميع من مُداولات البارحة، ومنذ البارحة تضج شبكة الإنترنت الإسرائيلية بردود الفعل على الخطاب.

معروف عن زحالقة أنه العدو اللدود للأحزاب اليمينية الإسرائيلية، وعلى رأسها الليكود، البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا. ولكنه البارحة ركّز الهجوم على نائبة الكنيست الشابة شافير المعروف بمعارضتها لسياسة الحكومة الاقتصادية.

وهذا ما قاله زحالقة: حضرة السيدة المنادية بالعدل الاجتماعي، ستاف شافير، لم يسبق أنها تحدثت معي بكلمة واحدة. وحتى لم تلقِ يومًا عليّ التحية. أنا شفاف، بالنسبة لها. فالعرب لا وجود لهم. وأضاف زحالقة واصفا شافير بالقول ” تمارس عنصرية بالسكوت، والتجاهل. منذ دخولك الكنيست لم تقولي لي كلمة واحدة، حتى لم تُلق عليّ يومًا التحية. أُحاول بكل قوتي أن أُلقي عليك التحية لكن دون استجابة منك.

وانتقل زحالقة من هناك مُباشرة لمهاجمة حزب شافير، الذي يُعتبر داعمًا لفكرة الدولة الفلسطينية بخلاف أحزاب اليمين. وقال زحالقة: حزب العمل هو أب وأم العنصرية، أنتم أوجدتم العنصرية. من سلبنا أرضنا فهم ليسوا أولئك الذين يقولون الموت للعرب، بل أولئك الذين قالوا جلبنا لكم السلام.

وأضاف: من تسبب لنا بأكبر قدر من الأذى؟ الليكود أم حزب العمل؟ بنى الليكود المستوطنات قرب البلدات العربية، أما أنتم فبنيتم الكيبوتسات الخاصة بكم، على خرائب بلادنا.

نُشر خطاب زحالقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل وتحديدًا من قبل نُشطاء اليمين.

تحول زحالقة بين ليلة وضحاها إلى بطل لدى مناصري اليمين، لأنه هاجم حزب العمل والنائبة شافير تحديدًا. تمت مشاركة فيديو خطاب زحالقة عشرات آلاف المرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحظي بردود مثل “حتى العرب يكرهون اليساريين”، “زحالقة يكره من يُحبه”، “زحالقة يقول الحقيقة في وجه اليسار المتملق”.

وكذلك، انتشرت بسرعة أيضًا التعليقات الساخرة من كلام زحالقة. أكد معظمها على انزعاج زحالقة من كون شافير لا تقول له “مرحبًا”، في أروقة الكنيست:

https://www.facebook.com/racheli.rottner/videos/10153559345874140/

جمال زحالقة: "إنها لا تُلقِ عليّ التحية"
جمال زحالقة: “إنها لا تُلقِ عليّ التحية”
"عنصرية بالصمت، تتجاهل إنسان ما"
“عنصرية بالصمت، تتجاهل إنسان ما”

https://www.facebook.com/noam.fathi/videos/10153131679363519/

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
ليفني وهرتسوغ على التاتنيك (youtube)
ليفني وهرتسوغ على التاتنيك (youtube)

المعركة الانتخابية مستمرة: ليفني وهرتسوغ على تيتانيك

نُشر مقطع ساخر للغاية ضد الاتحاد بين ليفني وهرتسوغ، وقائمتهما المشتركة في الانتخابات. في هذا المقطع يقودان سفينة التيتانيك الفاخرة نحو اصطدامها وغرقها

لقد نُشر مقطع تهكمي، يظهر فيه “الزوجان المتحابان” تسيبي ليفني ويتسحاق (بوجي) هرتسوغ، اللذان يخوضان الانتخابات معا في قائمة “المعسكر الصهيوني”. في المقطع الذي يعتمد على مشاهد من الفيلم المشهور “تيتانيك”، يبدو الاثنان وهما يقودان السفينة الفاخرة نحو اصطدامها المدمّر بجبل الجليد وغرقها.

المقطع يعد مقطعا مستثمرا على مستوى عال، ولا شك أنه أعد مقابل مبلغ مالي معتبر. لم يتبنَ خصوم ليفني وهرتسوغ السياسيون، وهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، المسؤولية عن المقطع المصوّر، لكن يمكن الافتراض أن أحدهما من ورائه.

يظهر ليفني وهرتسوغ على مقدمة سفينة تيتانيك، التي سميت في المقطع “الحركة” (أسماء حزبي ليفني وهرتسوغ) وهي تبحر نحو جبل الجليد “اليمين” الذي تلوّح عليه صورة نتنياهو.

المؤتمر الصحفي المشترك لهرتسوغ وليفني (Facebook)
المؤتمر الصحفي المشترك لهرتسوغ وليفني (Facebook)

قبل الاصطدام بالجبل الجليدي يبدو كلا الشابان في حزب العمل إيتسيك شمولي، وستاف شبير، بمثابة قباطنة السفينة، ولا يعرفان كيف يتصرفان، كضرب مثال على أنه لا يمكن أن يكون مصير الدولة بين أيديَ فتية. يتصل شمولي وشبير بشيلي يحيموفيتش طالبين منها أن تقوم بانعطاف حاد يسارا من أجل تجنب الجبل الجليدي. المغزى واضح: سينحرف الحزب يسارا أكثر مما يسعى له.

مع اقتراب الاصطدام بالجبل الجليدي، تتمتم يحيموفيتش “كل شيء ما عدا بيبي”، وهذا هو الشعار الذي يدأب هرتسوغ وليفني على استعماله بكثرة لكن هذا لا يساعد السفينة، التي تصطدم بالجبل الجليدي وتغرق في النهاية .

مع نهاية المقطع، الذي قام فيه ليفني وهرتسوغ بالطبع علاقات خاصة مع الحركة اليسارية “سلام الآن”، يظهر غرق السفينة. بعد غرقها تظهر ليفني طافية على لوح خشبي، بينما هرتسوغ بجانبها في المياه المتجمدة. يسأل هرتسوغ ليفني إن كانت مستعدة للتناوب، إذ اتفقا على تقاسم رئاسة الحكومة بالتناوب إن فازا بالانتخابات. وهنا المغزى واضح: بعد الانتخابات سيحاول الاثنان أن يبقيا في الحلبة السياسية، أحدهما على حساب الآخر.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل
شيلي يحيموفيتش وستاف شافير (Gideon Markowicz/FLASH90)
شيلي يحيموفيتش وستاف شافير (Gideon Markowicz/FLASH90)

النساء تحتللن قمة حزب العمل

نتائج الانتخابات التمهيدية لحزب العمل، الطامح إلى أن يكون الحزب الحاكم، سخية مع النساء؛ المندوب العربي زهير بهلول يحل في مكان منطقي

ستُنشر صباح اليوم نتائج الانتخابات التمهيدية داخل حزب العمل، برئاسة يتسحاق هرتسوغ والذي يطمح حزبه بأن يحل محل نتنياهو والليكود ويكون الحزب الحاكم.

كان أحد الأمور البارزة في نتائج الانتخابات الداخلية دمج العديد من النساء في مواقع منطقية. في المرتبة الأولى، حلت النائبة شيلي يحيموفيتش، رئيسة الحزب سابقا، مما يجعلها في المرتبة الثانية عامة بعد هرتسوغ. بعدها فورا تحل النائبة الشابة ستاف شافير، والتي برزت بنشاطها الفعال في الدورة السابقة للّجنة المالية. وفي المرتبات العشرة الأوائل أيضا حلت النائبة ميراف ميخائيلي. بعدهن حلت ثلاث نساء أخريات في مراتب مقبولة.

كما هو معلوم، سيخوض حزب العمل الانتخابات بقائمة مشتركة مع النائبة تسيبي ليفني، مما يضيف للحزب تمثيلا نسائيا في أماكن معتبرة، ويمكن أن تضع تسيبي ليفني بنفسها نساء أخريات على قائمتها، وفي نهاية المطاف من بين أول 22 مكانا في القائمة، التي تعد مضمونة، ستكون على أقلّ تقدير سبع نساء بل ربما أكثر.

يبرز التمثيل النسائي في القائمة المشتركة لحزب العمل و “الحركة” (هتنوعاه)، أكثر بالمقارنة مع التمثيل النسائي في الليكود، الذي ضُمت إليه امرأتان فقط من بين أول عشرين مكانا، مما أثار موجة من النقد العام الحاد ضد الليكود ونتنياهو، والذي يجتهد الآن في دمج امرأة أخرى في مكان مقبول مضمون.

وهناك من المنتخبين الآخرين الذين تجدر الإشارة إليهم، زهير بهلول، وهو صحفي عربي معروف، يخوض السياسة لأول مرة، ونجح في الحلول في المرتبة 17، إذ بهذا يضمن انضمامه للكنيست انضماما شبه مؤكد.

حتى اليوم، تتوقع الاستطلاعات أن يحرز الحزب من 22 حتى 24 مقعدا، بما يشبه التوقعات المتعلقة بالليكود، لكن من المثير أن نرى كيف ستؤثر نتائج الانتخابات الداخلية في الحزب على الاستطلاعات.

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل
نساء نافذات في السياسة الإسرائيلية، من اليمين إلى اليسار: سارة نتنياهو، أييلت شاكيد وستاف شافير (Flash90)
نساء نافذات في السياسة الإسرائيلية، من اليمين إلى اليسار: سارة نتنياهو، أييلت شاكيد وستاف شافير (Flash90)

نساء نافذات في السياسة الإسرائيلية

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في إسرائيل نسلّط الضوء على دور النساء في مشهد السياسة الإسرائيلية، كيف كان أداؤهن وما فرص نجاحهن في انتخابات مارس/ آذار 2015 القريبة؟

10 ديسمبر 2014 | 16:30

كان لنساء السياسة الإسرائيلية في العامين الماضيين، أي في فترة حكومة بنيامين نتنياهو المنتهية عهدها في غضون أشهر، دور بارز، إذ أثرن في مجريات الأمور في إسرائيل، إن كان في السياسة الخارجية أو في السياسة الداخلية، مثبتات أن السياسة ليست ساحة متاحة للرجال فقط. ففي الخارج، قامت تسيبي ليفني، السياسية المرموقة، بإدارة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، مدافعة، رغم المصاعب، عن مسيرة السلام لتحقيق حل “الدولتين لشعبين”، وفي الداخل تعالى صوت النائبتين ميري ريغف وأييلت شاكيد، وبرز نشاطهن ذو الطابع اليميني في الكنيست. إليكن قائمة بخمس سياسيات أثّرن وغيّرن:

تسيبي ليفني- سياسية لا تكل ولا تمل

بدا في نهاية الانتخابات الأخيرة في إسرائيل، عام 2013، أن تسيبي ليفني أنهت دورها الريادي في السياسة الإسرائيلية بعدما حاز حزبها الجديد “هتنوعا” (الحركة)، بعد انشقاقاها عن حزب كاديما، على 6 مقاعد فقط. وكتب حينها المحللون الإسرائيليون أن ليفني أصحبت على هامش السياسة الإسرائيلية، وانضمامها إلى حكومة نتنياهو ما هو إلا خطوة بائسة تدل على أن ليفني تريد البقاء في الساحة السياسية بأي ثمن كان، حتى بثمن الجلوس إلى جانب نتنياهو، عدوها اللدود ومن خطف منها حلم رئاسة الحكومة الإسرائيلية في عام 2009.

لكن الأشهر الأخيرة بيّنت غير ذلك، فقد برزت ليفني من خلال منصبها وزيرة العدل، مدافعة عن الديموقراطية الإسرائيلية، ومنتقدة لاذعة لنزوات اليمين السياسي ولمشاريع قوانين تنافي الروح الديموقراطية لإسرائيل أو أخرى تحاول الحد من قوة محكمة العدل العليا. وآخر شهادة لتألق ليفني في عملها جاءت من مستشار الحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، والذي أشاد بعمل ليفني وبحرصها على الحافظ على استقلالية القضاء الإسرائيلي.

يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني مع عاموس يدلين (Flash90)
يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني مع عاموس يدلين (Flash90)

وعدا عن دورها كوزيرة للعدل، تُعد ليفني واحدة من الشخصيات المركزية في الانتخابات القريبة. فبعد انضمامها إلى حزب العمل والاتفاق مع رئيس حزب “العمل” بوجي هرتسوغ، على تناوب منصب الحكومة في حال فوز الثنائي في الانتخابات، أصبحت تسيبي من قادة عنصرا أساسيا في كتلة اليسار – المركز المتبلورة لصدّ كتلة اليمين – حاريديم والتي يعمل بنيامين نتنياهو على تقويتها.

أييلت شاكيد- حسناء البيت اليهودي

التصق بالنائبة عن حزب البيت اليهودي، أييلت شاكيد، لقبان، الأول أنها حسناء اليمين في إسرائيل، والثاني أنها متطرفة، وهذا اللقب الثاني ترفضه النائبة شاكيد ، قائلة إنها “يمينية، وصاحبة آراء راسخة”. لكن مواقف شاكيد السياسية التي تنسجم مع مواقف حزبها على نحو كبير، تميل إلى التطرف قياسا بطيف التوجهات السياسية في إسرائيل، فهي تشدّد على الهوية اليهودية للدولة على حساب الديموقراطية، ولا تؤمن بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

عضو الكنيست أييلت شاكيد (Hadas Parush/Flash 90)
عضو الكنيست أييلت شاكيد (Hadas Parush/Flash 90)

وكانت شاكيد في عين العاصفة في الأشهر التي سبقت إعلان حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة، إثر “قانون القومية” أو قانون يهودية إسرائيل حسب تسمية أخرى، علما أنها واحدة من المبادرات لهذا القانون وأقوى المدافعين عنه. وتعكف النائبة عن البيت اليهودي على دفع القيم اليهودية من خلال عملها البرلماني قدما، لكنها من ناحية أخرى ترأس لجنة برلمانية خاصة بدمج اليهود المتدينين في الجيش الإسرائيلي، مما أقام عليها معارضة من اليهود المتزمتين أيضا.

وتمثل شكيد، أكثر من غيرها، روح حزب “البيت اليهودي” المحسوب على تيار “اليهودية – الصهيونية” في إسرائيل، بحيث أنها تركز على نشاطاتها في مجال التربية وتعمل على زيادة “جرعة” المواد التي تتعلق بتاريخ اليهود في المدارس الإسرائيلية.

وبالنسبة للانتخابات، تشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن عدد مقاعد البيت اليهودي في تزايد وأن الحزب “لا خوف عليه” في الانتخابات القريبة، وتتمتع شاكيد، على غرار حزبها، بشعبية متزايدة في الأوساط الإسرائيلية، خاصة في أوساط المستوطنين، وأغلب الظن أن تتقدم شاكيد في قائمة الحزب المرشحة للكنيست والذي حاز على 12 مقعدا في الانتخابات الأخيرة حيث كانت شاكيد في المكان الخامس.

ستاف شافير- من قلب الاحتجاجات إلى الكنيست

دخلت ستاف شافير، نائبة عن حزب “العمل”، وأصغر السياسيين سنا في الكنسيت الإسرائيلي (29 عاما)، البرلمان الإسرائيلي بعد أن سطع نجمها في صيف 2011، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة في إسرائيل. ورغم أنها دخلت السياسة صغيرة، إلا أن نضالها الاجتماعي استمر بقوة كما في الاحتجاجات، محرزة انتصارات عديدة في مجال السكن وحقوق العمال في إسرائيل من خلال التشريع في الكنيست.

ستاف شافير النائبة عن حزب العمل (Noam Revkin Fenton/Flash90)
ستاف شافير النائبة عن حزب العمل (Noam Revkin Fenton/Flash90)

وتهتم شافير، السياسية الشابة، بأن تتبع أسلوبا خاصا بها لنشر أفكارها السياسية، فقد قامت مؤخرا بإقامة حفل كوميدي ساخر، شمل نكتا كثيرة على حساب السياسيين الإسرائيليين، أمام جمهور من الشباب في تل أبيب. ويتصدر موضوع السكن والشقق في إسرائيل المواضيع الاجتماعية التي تناضل شافير من أجلها، خاصة السكن الخاص بشريحة الشباب التي أصحبت غير قادرة على اقتناء بيت في إسرائيل بسبب غلاء المعيشة.

ماذا ينتظر شافير في انتخابات 2015؟ من المتوقع أن تواصل شافير في رفع الراية الاجتماعية، مشجعة الجيل الصاعد في إسرائيل على خوض السياسة وعدم اخلاء الساحة السياسية للكبار فقط.

ميري ريغف- أسلوب فظ ومثير للجدل

يتعجب كثيرون من الحقيقة أن ميري ريغف، نائبة عن حزب “ليكود”، وإحدى الشخصيات البارزة فيه، بأسلوبها الفظ، كانت في السابق المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي. كيف؟ يسأل هؤلاء، وقع الاختيار على ميري ريغف وهي لا تجيد الديبلوماسية ولا الاعتدال في طرحها للقضايا. فعدا عن آرائها اليمينية البارزة، اشتهرت ميري ريغف بأمرين خلال ولاية الحكومة الأخيرة. الأول، حربها ضد المتسللين الأفارقة في إسرائيل، والثاني، مشاداتها مع أعضاء الكنيست العرب.

ميري ريغف (Flash90/Yonatan Sindel)
ميري ريغف (Flash90/Yonatan Sindel)

وقد تصدرت اللجنة التي ترأستها، لجنة الداخلية التابعة للكنيست، عناوين الصحف الإسرائيلية مرارا وتكرارا، وكان السبب على الأغلب مشادات نشبت بينها وبين النواب العرب في اللجنة. وأبرز هذه المعارك جرت مع النائب أحمد الطيبي الذي دعا ريغف في أكثر من مناسبة إلى أن تتناول “الحبوب المسكنة”، وهي بدورها دعته إلى الذهاب إلى فلسطين إن كانت إسرائيل لا تروق له.

وتدفع ريغف في الحاضر، امتدادا لقانون إسرائيل “دولة يهودية”، مشروع قانون جديد بعنوان “قسم الولاء لدولة إسرائيل” يطالب نواب الكنيست، بما في ذلك العرب، تأدية قسم الولاء لدولة إسرائيل، مما ينذر بنشوب عاصفة جديدة في إسرائيل.

ونشير إلى أن حظوظ ريغف في الانتخابات القادمة ما زالت عالية، خاصة أنها جمعت حولها جمهورا واسعا في حزب ليكود، ونجحت في التقدم في قائمة حزب ليكود لمكان يضمن لها دخول الكنيست.

سارة نتنياهو- زوجة الزعيم

سارة نتنياهو ليست سياسية. لم يخترها أحد لتشغل منصبا سياسيا، لكنها زوجة زعيم كتلة اليمين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وهذا اللقب الأخير يجعلها، بإرادتها، واحدة من النساء اللواتي “تحل وتربط” في السياسة الإسرائيلية.

وينسب محللون في إسرائيل قرارات سياسية هامة يتخذها نتنياهو وتعيينات يقوم بها إلى زوجته سارة. وكثيرا ما كتب في الصحافة الإسرائيلية عن شخصيات انضمت إلى ديوان نتنياهو أو غادرته لأن سارة نتنياهو أعجبت بالشخص أو لم تعجب. وواحد من هؤلاء كان زعيم الحزب اليهودي، نفتالي بينت، الذي غادر مكتب نتنياهو قبل أن يصبح سياسيا “ثقيلا” في السياسة الإسرائيلية، لأن “سارة لم تتحمّله”.

سارة نتنياهو تستقبل رئيس الحكومة اليباني (GPO)
سارة نتنياهو تستقبل رئيس الحكومة اليباني (GPO)

وبعض المحللين ربما يبالغون في القوة التي ينسبونها لسارة، مشيرين إلى أنها تتحكم بنتنياهو كليا، حتى أنها دفعت زوجها لخوض حرب على قطاع غزة. إذن تؤدي سارة نتنياهو دورها السياسي في الكواليس، وغير ذلك فهي تظهر كثيرا إلى جانب زوجها في المناسبات الرسمية مذكرة الجمهور أن “خلف كل زعيم قوي امرأة قوية”.

واتصلت بسارة شكاوى كثيرة من قبل العاملين في بيت نتنياهو، إذ ادعى كثيرون ممن عملوا في بيت سارة أنهم تلقوا منها معاملة سيئة وأنها امرأة تعامل البشر باستعلاء، وتقوم بإهانة كل من لا يعجبها.

أما في ما يتعلق بالانتخابات القادمة، فمصير سارة مقرون بمصير نتنياهو، فإذا بقي هو رئيسا للحكومة فستبقى سارة تتدخل في السياسة الإسرائيلية في الكواليس.

اقرأوا المزيد: 1087 كلمة
عرض أقل