سامي تورجمان

قائد سلاح الجوالإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل (Flash90/Yossi Zelinger)
قائد سلاح الجوالإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل (Flash90/Yossi Zelinger)

من سيكون نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القادم؟

وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بدأ جولة من المشاورات لاختيار نائب قائد أركان الجيش الإسرائيلي القادم. المرشحون: قائد منطقة الشمال، قائد سلاح الجو، وقائد منطقة الجنوب ومن سبقه في هذا المنصب

بدأ وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، جولة من المشاورات، مع قادة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، لاختيار نائب قائد أركان الجيش الإسرائيلي القادم، بدل النائب الحالي الجنرال يائير جولان.

قائد منطقة الجنوب السابق، الجنرال سامي تورجمان (Flash90)
قائد منطقة الجنوب السابق، الجنرال سامي تورجمان (Flash90)

نشر موقع Walla News الإخباري أن المرشحين المُحتملين لشغل منصب جولان هم: قائد المنطقة الشمالية، أفيف كوخافي، الذي كان قائد سلاح المظليين سابقا، قائد في منطقة قطاع غزة، ورئيسًا لقسم الاستخبارات. ثمة مُرشح آخر محتمل وهو قائد منطقة الجنوب السابق سامي تورجمان، الذي شغل منصب قائد في سلاح المدرّعات، قائد كتيبة العمليات، وقائد القوات البرية. هناك مرشح آخر أيضًا وهو قائد المنطقة الجنوبية الحالي إيال زامير، الذي سبق أن شغل منصب مستشار رئيس الحكومة للشؤون العسكرية، وكذلك قائد سلاح الجو، الجنرال أمير إيشل، الذي سبق أن شغل منصب رئيس قسم التخطيط في القيادة العامة للأركان.

قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أفيف كوخافي (Flash90/Hadas Parush)
قائد المنطقة الشمالية، الجنرال أفيف كوخافي (Flash90/Hadas Parush)
قائد سلاح الجوالإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل (Flash90/Yossi Zelinger)
قائد سلاح الجوالإسرائيلي، الجنرال أمير إيشل (Flash90/Yossi Zelinger)

يُعتبر هذا المنصب قفزة هامة أمام المرشحين للمنافسة مستقبلاً على منصب قائد الأركان.

قائد المنطقة الجنوبية، االجنرال إيال زامير (IDF Flickr)
قائد المنطقة الجنوبية، االجنرال إيال زامير (IDF Flickr)
اقرأوا المزيد: 134 كلمة
عرض أقل
إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من داخل مدينة غزة خلال حرب غزة (AFP)
إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من داخل مدينة غزة خلال حرب غزة (AFP)

مسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي: “الفترة الحالية – هي الأهدأ منذ 15 عاما”

قائد المنطقة الجنوبية سابقا قال في مؤتمر إنّ إسرائيل نجحت في ردع حماس في عملية "الجرف الصامد" وإنّ الفترة الحالية هادئة. لقد طرأ ارتفاع ملحوظ في الشهر الأخير على إطلاق الصواريخ من القطاع

لقد قال قائد المنطقة الجنوبية الأسبق، سامي ترجمان، في مؤتمر أقيم أمس بمدينة سدروت: “الفترة الحالية هادئة نسبيا، وهي الأهدأ منذ 15 عاما، لأنّ حماس تعرف أنّها لو استمرت أو شاركت في العمليات الإرهابية الأخيرة في الضفة الغربية فستدفع ثمنا باهظا”.

وقد أقيم المؤتمر في ذكرى مرور عام على عملية “الجرف الصامد” في مدينة تتلقى في كل جولة قتال مع غزة نيرانا كثيفة. وأضاف ترجمان إنّ المنظومة الأمنية ملتزمة بتوفير أفضل استجابة بين عملية وأخرى، وبين جولة وأخرى.

“الجيش الإسرائيلي يعرف التهديدات ويجهّز نفسه لحدوث العديد من السيناريوهات”، كما قال وأضاف: “استثمرت حماس موارد عديدة ووقتا في بناء الأنفاق، ولكن الضربة التي تلقتها كانت هائلة لأننا نجحنا في ردعها”.

ورغم أنّه في بداية العام، في الأشهر كانون الثاني وشباط وآذار، لم يتم إطلاق أيّ صاروخ باتجاه إسرائيل، فحسب تقارير حديثة، لقد طرأ ارتفاع في الأشهر الأخيرة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى إسرائيل. وخلال شهر تشرين الأول تم إحصاء 7 عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل مقابل 4 عمليات إطلاق صواريخ في شهر أيلول و 3 عمليات إطلاق صواريخ في شهر آب.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل
دبابة اسرائيلية خارج قطاع غزة تستعد لدخول (IDFFlash90)
دبابة اسرائيلية خارج قطاع غزة تستعد لدخول (IDFFlash90)

الإسرائيليون لا يعرفون إذا ما كانت حرب غزة هزيمة أم انتصارا

الجيش الإسرائيلي مستمر في الادعاء أنّ عملية "الجرف الصامد" كانت نصرا كبيرا، ولكن عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يقول في مقابلة لصحيفة "هآرتس" إنّ الأخطاء التي تم الكشف عنها في الجانب الإسرائيلي أكثر خطورة من تلك التي كانت في حرب عام 1973

تستغلّ الصحف الإسرائيلية الأعداد الخاصة بمناسبة عيد الفصح اليهودي من أجل التأمّل بنتائج الحدث الأهم الذي مرّ على إسرائيل في السنة الماضية، وهو حرب غزة في الصيف الماضي. بعد تسعة أشهر من العملية ما زال الإسرائيليون يتجادلون بينهم وبين أنفسهم إذا ما كانوا قد هزموا حماس، أم أن الحرب كانت خسارة استراتيجية.

في صحيفة “يديعوت أحرونوت” تمّ إجراء مقابلة مع قائد المنطقة الجنوبيّة، اللواء سامي تورجمان، الذي كان مسؤولا عن إدارة المعركة ضدّ حماس. بحسب تعبيره، فالعملية التي سُمّيتْ في إسرائيل “الجرف الصامد” كانت انتصارا كبيرا. قال تورجمان في المقابلة: “تسبّبت العملية بضربة قاسية جدّا لحماس، وهي الأسوأ منذ تأسيسها. كان ذلك انتصارا”.

رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس مع قائد المنطقة الجنوبية الواء سامي تورجمان (IDF)
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس مع قائد المنطقة الجنوبية الواء سامي تورجمان (IDF)

اللواء سامي تورجمان: “تسبّبت العملية بضربة قاسية جدّا لحماس، وهي الأسوأ منذ تأسيسها. كان ذلك انتصارا”

ادعى تورجمان أنّه قد تمّ إحباط جميع خطط حماس الاستراتيجية وقت القتال، وبأنّ التقارير الاستخباراتية تشهد على أنّ حماس لم تنجح في تنفيذ أفكارها الهجومية بشكل أساسيّ بسبب نظام “القبة الحديدية”. قال تورجمان: “بنىت منظومتهم القوة على مدى خمس سنوات ولم تنجح في تحقيق الإنجاز الذي طمحت به”.

ومع ذلك، لم يتجاهل تورجمان بأنّه حدثت أخطاء خلال العملية، وخصوصا الرؤيا التي بحسبها يُحظر إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة من مستوطنيها حتى لا يتمّ منح حماس شعور الإنجاز. وأضاف بأنّه لو جرت جولة قتال جديدة، فسيوصي القيادة بإخلاء المستوطنات حتى نهاية المعارك.

في المقابل، أجريتْ مقابلة مع عضو الكنيست عوفر شيلح، وهو عضو لجنة الخارجية والأمن الذي حقّق في الماضي في دور الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية (حرب تموز) عام 2006 وفي الانتفاضة الثانية بين عاميّ 2000-2003، في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وصرّح بأنّه خلال الحرب تم الكشف عن أخطاء أمنية خطيرة.

عضو الكنيست عوفر شيلح (Flash90)
عضو الكنيست عوفر شيلح (Flash90)

بحسب شيلح، الفشل الأخطر في القتال الإسرائيلي كان حقيقة أنّه في نهاية القتال عادت إسرائيل إلى نقطة الصفر، تماما إلى المكان الذي كانت فيه قبل اندلاع المعارك، والآن كما كان سابقا ليست هناك لدى الجيش استراتيجية فعّالة لمواجهة التهديدات من قطاع غزة ولبنان.

عضو الكنيست عوفر شيلح: “رغم إنّ الحرب كانت حربا متوقّعة من قبل، فلم تدخل إسرائيل والجيش فيها وهي مستعدّة، لا سياسيّا ولا عسكريا”

وقد وجّه شيلح في مقابلته مع “هآرتس” أصابع الاتهام باتجاه رئيس الحكومة نتنياهو، وزير الدفاع يعلون وقادة الجيش قائلا: “رغم إنّ الحرب كانت حربا متوقّعة من قبل، فلم تدخل إسرائيل والجيش فيها وهي مستعدّة، لا سياسيّا ولا عسكريا. رئيس الحكومة الذي يتجنّب أي نقاش حقيقي ووزراء الدفاع الذين يتمسّكون بتصوّرات من الماضي هم مسؤولون بشكل مباشر عن كون الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدّا لعملية “الجرف الصامد” وأنّ إسرائيل لم تحقّق أيّة إنجازات في العملية. ولأنّ الجميع يدفنون رؤوسهم في الرمال، فسيحدث ذلك بالضرورة مجدّدا”.

قوات الجيش الإسرائيلي تتأهب لدخول قطاع غزة (IDF)
قوات الجيش الإسرائيلي تتأهب لدخول قطاع غزة (IDF)

أضاف شيلح في كلامه أنّ الفشل في الحرب بغزة أكبر من جميع حالات الفشل التي مرّت بها إسرائيل في حرب تشرين عام 1973 وحرب لبنان الثانية (حرب تموز) في صيف عام 2006.

وقال: “في يوم الغفران (1973) كانت هناك مفاجأة استخباراتية رافقها فشل في القيادة، ولكن الفكرة الرئيسية لتصوّر الأمن صمدت أمام الاختبار واستطاع المقاتلون في الجبهة قلب الطاولة. في حرب لبنان الثانية، شاهدنا عدم الكفاءة لدى الجيش الإسرائيلي بعد سنوات من الانتفاضة الثانية في الأراضي المحتلة، إلى جانب الفشل القيادي في إدارة الحرب. ولكن في غزة جرت حرب تم تشكيل اتجاهها واستعدادات العدوّ لها خلال خمس سنوات. لم تكن فيها أية مفاجأة. كان هناك يقين مطلق بأنّها ستأتي. ومع ذلك، ففي اختبار النتيجة مرّ 51 يومًا دون أيّ إنجاز”.

يعتقد الباحثون العسكريّون في إسرائيل بأنّ القتال في غزة قد انتهى، مرة أخرى، مع “تعادل استراتيجي”

يعتقد الباحثون العسكريّون في إسرائيل بأنّ القتال في غزة قد انتهى، مرة أخرى، مع “تعادل استراتيجي”. تفتخر إسرائيل بكونها ضربت حماس ضربة قاضية، أزالت أنفاقها الهجومية، وبكونها فرضت وقف إطلاق النار وفقا لشروطها، وبكونها تغلّبت على مقاتلي حماس على المستوى التكتيكي. في المقابل، تفتخر حماس أيضًا بإنجازاتها الخاصة: فقد أثبتت بأنّ حكمها مستقرّ، وأنّه ليس هناك حلّ عسكري لمشكلة غزة. وفقا لحماس، فإنّ وقف إطلاق النار في نهاية العملية تمّ تحت شروطها، وليس شروط إسرائيل.

نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)
نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)

ويعلم الجيش الإسرائيلي أيضًا أنّ الحرب الأخيرة قد قوّضت المسلّمات الأساسية التي تقوم عليها الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية. لم تحدّد منظومة الاستخبارات اندلاع المواجهة مسبقًا، ولم يتخيّل أحد بأنّه بعد 51 يوما من القتال، ستستمرّ حماس في الوقوف بحزم ولن تتوسّل لوقف إطلاق النار.

في المقابل، من يرى صورة الدمار الهائل في غزة، ويفهم الوضع الدولي المعقّد الذي وجدت حماس نفسها فيه، لا يمكنه الادعاء بأنّ حماس انتصرت في المعركة. ولذلك فسيبقى السؤال من انتصر في حرب غزة في صيف 2014 معلّقا.

اقرأوا المزيد: 689 كلمة
عرض أقل