ساعات العمل

إسرائيليون يعملون في البناء (Nati Shohat/Flash90)
إسرائيليون يعملون في البناء (Nati Shohat/Flash90)

لماذا يعمل الإسرائيليون عملا شاقا؟

تشير معطيات جمعتها منظمة OECD أن أسبوع العمل في إسرائيل أطول من أسبوع العمل في باقي دول المنظمة، ويعود هذا إلى الخدمة في الجيش أيضًا

نشر موقع “Independent” البريطانيّ مؤخرا معطيات جمعتها منظمة الـ OECD حول معدل ساعات العمل في الدول المختلفة. فحصت المنظمة معدل ساعات العمل في كل دولة في عام 2016. وفق المعطيات، تحتل إسرائيل المرتبة السابعة في قائمة الدولة المشاركة في الفحص، إذ إن معدل ساعات العمل فيها هو 40.06 ساعة أسبوعية. بالمقابل، وصل معدل ساعات العمل إلى 29.1، ما سمح للعمال بالتمتع بوقت فراغ كاف.

لا تثير معطيات الـ OECD دهشة لدى معظم الإسرائيليين، لأن إسرائيل كانت مصنّفة عدة مرات بصفتها إحدى الدول ذات معدل ساعات العمل الأعلى في العالم. السؤال المثير للاهتمام هو لماذا يعمل الإسرائيلييون ساعات كثيرة، وبطبيعة الحال، الإجابة ليست بسيطة وهي تتتضمن عدة عوامل.

“لا شك أن إسرائيل تحتل إحدى المراتب الأعلى في العالم في فئة معدل ساعات العمل الأعلى، ولكن مستوى النجاعة فيها هو الأقل مقارنة بدول اقتصادها شبيه”، أوضحت إيريس بار – حافا، مديرة شركة استشارة تنظيمية تدعى “IM Global”.

يتضح من أقوال إيريس أن “هناك أسباب كثيرة لعدد ساعات العمل الكبير. أدت البيروقراطية المتبعة في الدولة، إضافة إلى الخدمة العسكرية الطويلة، إلى مفهوم خاطئ لدى المواطنين، لا يسمح لهم بأن يقضوا بعض الأوقات دون أن يكونوا نشيطين بشكل خاص”.

لا شك أن الإخلاص الكبير للعمل في إسرائيل نابع من بين أسباب أخرى من احتياجات شعورية مختلفة، إضافة إلى أن بعض الأشخاص يشعرون بالاكتفاء في العمل. أشار خبراء نفسيون كثيرون إلى أن هذه الحقيقة تلبي احتياجات مثل الأمن وتحقيق الطموحات، وحتى أن أماكن العمل توفر للأفراد حرية التعبير عن طموحاتهم. “إضافة إلى المتعة، الاحترام والمال، التي يشكل جميعها عوامل أساسية لدى الإنسان للحفاظ على مكان العمل، هناك أيضا حب المهنة، والرغبة في تعلم المزيد ما يؤدي إلى العمل ساعات أكثر”، قال رون، رئيس طاقم في شركة ناشئة.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
تقرير: الشبان يُفضّلون الهواتف الذكية على كسب الرزق (ThinkStock)
تقرير: الشبان يُفضّلون الهواتف الذكية على كسب الرزق (ThinkStock)

تقرير: يُفضّل الشباب الهواتف الذكية على كسب الرزق

أصبح الشبّان في أيامنا هذه يستثمرون أكثر من 50% من ساعات عملهم في فيسبوك وإنستجرام، ويشير أصحاب العمل إلى أن هذه السلوكيات تُحدث أزمة اقتصادية

من الشائع الادعاء أن الشبان في أيامنا هذه كسالى، لا ينتجون، وليسوا مخلصين في عملهم. يشير الآن تقرير جديد إلى كيف يفكر أصحاب العمل حول ذلك، ويبدو أن هذا السبب يؤدي، على سبيل المثال، إلى تباطؤ في نشاطات المصانع في الولايات المتحدة التي انحفضت في السنوات الثلاث الأخيرة، أكثر من المتوقع.

شهد أصحاب المصانع الذين شاركوا في الاستطلاع الشامل لاتحاد المصانع الصغيرة في الولايات المتحدة أن نصف ساعات عمل الشبان (الذين أعمارهم أقل من 35 عاما)، ليس مكرسا لأهداف العمل بل للنشاط المكثّف في فيسبوك، إنستجرام، تويتر، وإرسال رسائل نصية قصيرة، وما شابه.

لذلك، هناك حاجة إلى زيادة ساعات العمل بهدف التمكّن من إنتاج كل الناتج الذي كان ينبغي إنتاجه في ساعات العمل الأصلية. “نواجه حالة غير معقولة نضطر فيها إلى دفع ساعات عمل إضافية، لإكمال العمل الذي كان ينبغي إتمامه في ساعات العمل الاعتيادية”، يقول أصحاب المصانع، مضيفين أن أرباحهم تقلصت إثر تقلص الناتج، وأصبح دخل المصانع أقل وهكذا يصعب عليهم الدفع مقابل ساعات العمل الإضافية للعمال المدللين.

تعاني أمريكا من تدهور في ناتج العمل وهو الأصعب ممّ واجهته حتى اليوم. أصبح أصحاب العمل غاضبين، وهم على حق، فالحديث لا يدور عن بطالة عادية، بل عن بطالة خفية على حساب ساعات العمل – وإضافة إلى ذلك عليهم الدفع مقابلها. وأكثر ما يُزعجهم هو أن العمال الشبان مقتنعون جدا أن الحديث يدور عن جزء لا يتجزء من العمل.

ومن جهة أخرى، هناك مبرر أيضا لتصرف العمل. إذ أن سوق العمل لا يوفر في أيامنا هذه استقرارا أو إمكانيات تقدم كما كان في أيام آبائنا، وكما أن الرواتب لم يتم تحديثها وفق زيادة غلاء المعيشة في الـ 15 سنة الماضية.

لذلك، ينظر من ينخرط اليوم في سوق العمل، في الكثير من الأحيان، إلى المُشغّل نظرة استغلاله كعامل. كما وتعلم العمال الشبان ألا يتوقعوا الاستقرار في العمل، ولذلك فهم لا يبدون أيضا استقرارا. قد يعود سبب شكاوى أصحاب العمل في أحيان كثيرة، والذين هم من الجيل السابق، ضد العمال الشبان، من أنهم لا يفهمون أن الأوقات تغيّرت مع مرور الزمن، وأصبحت أماكن العمل في هذه الأيام تعرض على الجيل الجديد أقل مم تمتع به الجيل الذي سبقهم.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
عامل إسرائيلي في مصنع المشروبات (Flash90/Yonatan Sindel)
عامل إسرائيلي في مصنع المشروبات (Flash90/Yonatan Sindel)

يوم العمل في إسرائيل هو من أطول أيام العمل في العالم

معطيات جديدة تضع إسرائيل وتركيا وجنوب كوريا في لائحة الدول التي تتميز بعدد ساعات العمل الأطول بالمعدل للشخص

04 مايو 2015 | 17:30

يعمل الناس في إسرائيل في المتوسط أكثر من غالبية دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (‏OECD)، هذا ما تشير إليه معطيات نشرها موقع المنظمة.

تحتل إسرائيل المكان الخامس من ناحية عدد ساعات العمل الأسبوعية، وذلك بعد تركيا، المكسيك، جنوب كوريا، واليابان. بحسب المعطيات، ما يقارب 19% من جمهور العاملين في إسرائيل يعملون أكثر من 50 ساعة خلال الأسبوع، بينما في دول أخرى مثل هولندا، فقط 0.6% ينتمون إلى مثل هذه المجموعة.

وفي إسرائيل، معدل ساعات العمل في السنة هو 1910 ساعة، بينما المعدل في دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي هو 1765 ساعة فقط. يترك عدد ساعات العمل الكثيرة للإسرائيليين معدّل 14.48 ساعة في اليوم من أجل الترفيه عن أنفسهم، الأكل، والنوم.

اقرأوا المزيد: 108 كلمة
عرض أقل
فيس بوك تمول تكاليف تجميد بويضات لعاملات (AFP)
فيس بوك تمول تكاليف تجميد بويضات لعاملات (AFP)

فيس بوك تمول تكاليف تجميد بويضات لعاملات

شركات عملاقة تقترح تجميد البويضات على حساب المشغّل – لكي تتمكن العاملات من التركيز في عملهن

أكل عضوي رائع في كل وجبات الظهر، خدمات غسيل وتنظيف جاف في المكتب، رواتب خيالية وبيئة عمل مصممة وأنيفة شبيهة بالمتحف. يحسد الجميع الأشخاص الذين تسنت لهم الفرصة للعمل في إحدى هاتين الشركتين (فيس بوك وأبل) على ظروف عملهم، ولكن هل الخطوة الأخيرة المقترحة من قبل الشركتين – اقتراح تمويل علاجات الإخصاب للعاملات والتي سيتم خلالها سحب بويضات من جسمهن وإرسالها إلى التجميد – تتخطى الحدود؟ وفقًا للضجة الإعلامية في المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي طوال بداية الأسبوع، يبدو أن الإجابات إيجابية.

“نتابع توسيع سلة الامتيازات الخاصة بنا للعاملات لدينا، وإضافة إلى فرصة الولادة الطويلة، نقترح عليهن أن نشارك بتمويل علاجات تجميد البويضات”، هذا ما جاء في تقرير من قبل شركة أبل. “نحن نرغب في تعزيز النساء في أبل، وبالمقابل نتيح لهن العمل وإقامة حياة عائلية بشكل أمثل”. وجاء على لسان فيس بوك أن الشركة تموّل علاجات كهذه لعدد من العاملات، بناءً على طلب واضح من قبلهن.

فيس بوك (AFP)
فيس بوك (AFP)

تقدّر تكلفة “الامتياز” في الولايات المتحدة نحو 20,000 دولار، في حين يُستخدم نصف المبلغ لعملية سحب البويضات، وأما البقية فتُستخدم لتخزينها وتجميدها في مختبرات خاصة.

إذا تجاهلنا الناحية الطبية للموضوع، والمتعلقة بالمراقبة الطبية المكثفة، يبقى شعور ليس مريحًا من تخطي الحدود المزعج المرتبط بموضوع الكراهية تجاه النساء.

صحيح أن الخطوة تواجه انتقادًا ليس قليلا، ولكن هل يمكن لأحد أن يتخيل كيف كان سيبدو العالم صاخبًا لو اقترحت هاتين الشركتين على العمال تجميد الحيوانات المنوية، واجتياز عملية تعقيم، في الوقت الذي “يعملون على حياتهم المهنية”؟ وماذا بالنسبة للعاملات اللواتي أصبحن أمهات – هل ستقترح عليهن الشركة تمويلا كاملا لخدمة مدرسة داخليّة للأولاد، حتى تتمكن من القيام بجدارة بمكانتهن الإدارية؟‎ ‎

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل
إلى متى سنعمل عملًا شاقًّا إلى هذا الحدّ؟ (Thinkstock)
إلى متى سنعمل عملًا شاقًّا إلى هذا الحدّ؟ (Thinkstock)

إلى متى سنعمل عملًا شاقًّا إلى هذا الحدّ؟

العالم أصبح يدرك ذلك: الردّ على رسالة إلكترونية من ربّ العمل في نهاية الأسبوع يستغرق دقيقة، لكنّ الكون متوفّرًا على مدار الساعة ينتقص سنواتٍ من عمرنا. في أوروبا، نيوزيلندا، وحتّى الولايات المتحدة الأمريكية، تعلّموا في السنوات الأخيرة إطفاء الهاتف في نهاية اليوم. فلمَ لا يحدث ذلك في إسرائيل؟

سأبدأ هذا التقرير بالاعتراف أنني أيضًا مُدمن على العمَل. فأنا مُدمن على صوت تلقي الرسائل في جهازي الذكيّ، كما أحبّ أن أستقبل الرسائل الإلكترونية وأكون أوّل من يردّ عليها. فأنا أردّ على البريد الإلكتروني خلال القيادة وفي منتصف الليل، وقد حدث أن استيقظتُ على صوت رسالة جديدة في الليل، وأجبتُ على رسالة في الواحدة بعد منتصف الليل. أفتح عينيّ كلّ صباح، وأوّل ما أفعله هو مشاهَدة من ردّ على تحديث الحالة الأخير الذي سجّلته في فيس بوك، مَن أُعجب بصورتي الجديدة، وأية رسائل هامّة أو أقلّ أهمية تكدّست في جهازي خلال الليل.

والآن بعد أن اعترفتُ، أنا مستعدّ للإصلاح. يبدو أنني لستُ وحدي المُدمن، “العبد” لعملي. فقد اعترف 82% من الإسرائيليين بأنهم تصفّحوا هواتفهم الذكيّة من أجل العمل على حساب وقتهم الخاصّ (2014)، فيما قال ستّة في المئة فقط إنّ لديهم فصلًا تامًّا بين الأمرَين. لكنّ الانزلاق الضارّ حقًّا، ذاك الذي يصعب قياسه بالأرقام، هو النفسيّ. فعدد متزايِد من الناس حولنا يشعرون بالإرهاق، العصبية، والمرارة، ويعانون من أمراضٍ ذات صلة بالضغط والإجهاد.

اعترف 82% من الإسرائيليين بأنهم تصفّحوا هواتفهم الذكيّة من أجل العمل على حساب وقتهم الخاصّ (Thinkstock)
اعترف 82% من الإسرائيليين بأنهم تصفّحوا هواتفهم الذكيّة من أجل العمل على حساب وقتهم الخاصّ (Thinkstock)

يحدث للعمّال الإسرائيليين أمر غير سليم. فالأعداد تؤكد ما نشعر به جميعًا على جسدنا كلّ يوم – إننا نعمل طوال الوقت. فالرسائل الإلكترونية، الرسائل النصية، والمحادثات الهاتفيّة الخاصّة بالعمل تتسلّل إلى داخل بيوتنا وأنفسنا. يوضح خبراء وعلماء نفس تنظيميون أنّه صحيح أنّ اختيار العامل الردّ على رسالة إلكترونية والردّ على محادثة من العمل خارج ساعات الدوام هو خيار شخصي، لكن فضلًا عن العقد الاقتصادي، ثمّة بين ربّ العمل والعامل عقد نفسيّ أيضًا. فالعامل يعرف ما يُتوقَّع منه دون أن يكون ذلك مكتوبًا في أيّ مكان، ويُمارَس عليه ضغط نفسيّ لبلوغ التوقّعات، والردّ حتّى خارج ساعات الدوام.

ولا يقتصر الضرّر على تسلّل العمل إلى الحيّز الخاص والعائلي للعامل فقط. إنها ظاهرة أوسع يمكن أن تؤدي إلى حالات ضغط وإرهاق. فالأبحاث تثبت أنّ العمال المضغوطين لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض عامّة أكثر بـ 67% من زملائهم الذين يعملون في نطاق ساعات العمل المتعارَف عليها. يتوجّه عدد أكبر فأكبر من الأشخاص إلى الأطبّاء لعلاج أمراضٍ متعلّقة بالإجهاد. وثمّة أمراض يفاقمها الضغط، مثل أمراض القلب، الرئتَين، وأمراض الجهاز الهضميّ. يصعب قياس إلى أيّ حدّ يكون الضغط عاملًا مسبّبًا للمرض. أمّا الأكيد فهو أنّ عددًا أكبر من الأشخاص الذين يتوجّهون لنيل استشارة نفسيّة بسبب الإرهاق العامّ، إذ يتشكون بشكل أساسيّ من شيء جسدي، يدركون بعد الاستيضاح أنّ هذا نتيجة الضغط والإجهاد في العمل.

اعترف 50% من الإمريكيين انهم يفحصون بريدهم الإلكتروني وهم في السرير (Thinkstock)
اعترف 50% من الإمريكيين انهم يفحصون بريدهم الإلكتروني وهم في السرير (Thinkstock)

لكنّ الإسرائيليين ليسوا وحيدين. فعام 2012، كانت لـ 60% من العمّال في الولايات المتحدة علاقة بمكان عملهم عبر الهاتف الخلويّ، وقضوا 5 ساعات إضافيّة كلّ نهاية أسبوع في الردّ على الرسائل الإلكترونية. ويفحص 68% من العاملين هناك بريدهم الإلكتروني قبل الثامنة صباحًا، 50% يفحصونه وهم في السرير، و38% يفعلون ذلك بشكل منتظم حتّى على مائدة العشاء العائلية. لكن حتّى في الولايات المتحدة الأمريكية، ملكة الرأسماليّة، بدأوا يتعلّمون في السنوات الأخيرة ما تدركه أوروبا منذ وقتٍ طويل: العمّال المرهَقون هم عمّال غير جيّدين، وأضرار الإرهاق تكلّف الاقتصاد غاليًا. أمّا في إسرائيل، فيعجزون عن فهم هذا المبدأ لسببٍ من الأسباب.

تتحوّل نزعة وَقف الإرهاق وحصر العمل ضمن ساعات الدوام المكتبيّ في ساعات محدّدة مسبقًا إلى نزعة عالميّة رُويدًا رُويدًا. حتّى اليوم، لم تبلغ هذه النزعة شرقنا الأوسط، لكنّ نقابات العمل بدأت تدرك أن لا مفرّ، وإلّا فسيظلّ الاقتصاد يُعاني. هكذا مثلًا، يُعترَف بالإرهاق كمرضٍ بكل معنى الكلمة في ألمانيا، ويمكن الحصول بسببه على أيام عُطلة مرضيّة من الطبيب. عام 2010، حذّر التأمين الوطني الألماني من أنّ عددًا متزايدًا من العمّال ينالون إجازات مرضيّة بسبب الإرهاق، فيما يتوقّف عدد منهم عن العمل كليًّا. إثر ذلك، نجحت لجنة العمّال في شركة “فولكسفاجن” لصناعة السيارات في الحصول على منع للرسائل الإلكترونية لعمّال الشركة. فقد توقّفوا عن تلقّي رسائل إلكترونية ابتداءً من نصف ساعة بعد مغادرتهم المكتب، وحتّى نصف ساعة قبل الوصول إليه صباح اليوم التالي. وانضمّت إلى هذه الخطوة شركتا BMW و”بوما”، اللتان أعلنتا أنّ عمّالهما لا يُتوقّع منهم الردّ على الرسائل الإلكترونية خارج ساعات الدوام.

إذا أُريد التغيير فإنه يأتي من الأسفل. يمكن أن يسهّل الإدراك أنّ العمل يهدف إلى ملء فراغ ساعات العمل فقط الأمر على كثيرين. ففي معظم الأوقات، لا نقوم حقًّا بعمل مُنقذ للحياة لديه تأثير مباشر في الحياة أو الموت. إذا أدركنا ذلك واستوعبنا معنى هذه الأمور، سنضع العمل والضغط فيه في مكانهما المناسب. إنّ ملاءَمة التوقّعات بين العمّال وأرباب عملهم يمكن أن توضح وتعرّف حدود إرسال وتلقّي الرسائل الإلكترونية والردّ على الهواتف الهامّة حقًّا، وفقط في إطار ساعات الدوام المحدَّدة مسبقًا. كذلك تساهم النجاعة، تركيز المهامّ، وتعريف الوظائف الدقيقة من قِبل أرباب العمل في تنفيذ جميع المهامّ في الوقت المحدّد وساعات العمل المقبولة.

اقرأوا المزيد: 708 كلمة
عرض أقل