اختير الممثل اليهودي، ساشا بارون كوهين، ليؤدي دور الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، في مسلسل جديد سيعرض في “نتفليكس” ويدعى “الجاسوس”. وفق التقارير، سيكتب المخرج الإسرائيلي، غيدي راف المسلسل وسيؤلفه، وسيتضمن ستة حلقات.
تحكي حبكة المسلسل عن قصة إيلي كوهين، المعروف بصفته أكبر الجواسيس الإسرائيليين، وقد نجح في بداية الستينات في اختراق أحد أكبر مراكز القوة في دمشق. في عام 1965، أمسك النظام السوري بكوهين وقتله شنقا. لم تنشر إسرائيل ظروف القبض على كوهين لهذا ظلت هذه المعلومات مجهولة حتى يومنا هذا. ودُفن كوهين في دمشق ورفض السوريون طلب إسرائيل لنقله إليها لدفنه.
ساشا بارون كوهين هو كوميدي وممثل يهودي – بريطاني، اشتهر منذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين أدى أدوار هامة مختلفة في أفلام هوليوودية، وأهمها هما فيلما “بورات” و “برونو”. وُلدت والدة بارون كوهين في حيفا، وقبل خمس سنوات تقريبا، وصل بارون كوهين لزيارة إسرائيل مع زوجته.
الممثل ساشا بارون كوهين (AFP)
في عام 2006، عُرض الفيلم الكوميدي “بورات” ومثل فيه بارون كوهين دور صحفي كازاخستاني مجنون وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتنقل فيه بشكل مخز. سخرت سلطات الحكم في كازاخستان من مشاهدة شخصية “بورات” وسئم مواطنو كازاخستان من رؤية عرض مشاهد تخصهم. وحُظر عرض الفيلم في كازاخستان وحتى أن سلطات الحكم هددت برفع دعوة ضد الممثل. ولكن في عام 2012 اعترفت وزارة الخارجية في كازاخستان أن بارون كوهين قد ساعدها على زيادة عدد السياح في الدولة.
المُمثل الهوليوودي ساشا بارون كوهين، الذي يلعب دور بورات، المرُاسل الإخباري الكازاخستاني، وزوجته قررا فتح قلبهما والتبرع بأكثر من مليون دولار للاجئين السوريين
مرة أُخرى، يُثبت ممثلو هوليوود طيبة قلوبهم وسخاءهم الشخصي الواسع. وهذه المرة، جاء دور المُمثل الكوميدي اليهودي، ساشا بارون كوهين، الذي عمل عملا استثنائيًّا وكريما فيما يتعلق بمشكلة كبيرة في العالم.
بارون كوهين، وهو من أكثر المُمثلين المُثيرين للفضول في هوليوود (“بورات”، “برونو”، ” ألي جي”) وزوجته، قررا التبرع بمليون وثلاثمائة ألف دولار للاجئين السوريين.
تبرع الزوجان بنصف المبلغ لمنظمة “Save the Children” التي تُوفر التطعيمات ضد مرض الحصبة للأطفال في شمال سوريا، ونقلا النصف الثاني إلى منظمة “International Rescue Committee” التي تُساعد اللاجئين في سوريا وتوفر لهم الخدمات الصحية، الملجأ والصحة العامة وتحميهم في مناطق الصراعات الدامية.
وقد أثار الزوجان عاطفة المنظمة الإنسانية التي شكرتهما على إتاحة الفرصة لها بنشر خبر تبرعهما وقد يشجع ذلك التبرع على حدوث تبرعات شبيهة ولفت الانتباه العالمي إلى أكبر مشكلة في الشرق الأوسط.