زيارة هولاند في إسرائيل

فرنسوا هولاند  فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)
فرنسوا هولاند فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)

فابيوس: يجب أن يظهر الغرب حزما في المحادثات النووية الإيرانية

قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إن ايران لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مشيرا الى أنها تعتبر هذا "خطا أحمر"

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الخميس إن على الغرب أن يبدي حزما في تعاملاته مع ايران بشأن برنامجها النووي لكنه عبر عن أمله في إبرام اتفاق هذا الأسبوع.

وأضاف قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي لدى سؤاله عما اذا كان يمكن التوصل لاتفاق “آمل هذا… لكن هذا الاتفاق لابد أن يقوم على الحزم.”

وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اليوم الخميس إن ايران لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مشيرا الى أنها تعتبر هذا “خطا أحمر”.

وأضاف قائلا للصحفيين “فقدنا ثقتنا… لا نستطيع خوض محادثات جادة لحين استعادة الثقة. لكن هذا لا يعني أننا سنوقف المفاوضات.”

وتجتمع القوى الكبرى في جنيف مع ايران هذا الأسبوع سعيا للتوصل الى اتفاق مبدئي للحد من أنشطة برنامج ايران النووي. وقد استأنفت القوى العالمية جهودها لإبرام اتفاق مبدئي للحد من أنشطة البرنامج النووي الايراني، في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من أنه سيكون من “الصعب جدا” التوصل لاتفاق هذا الأسبوع بينما تحدثت طهران عن “خطوط حمراء” لا يمكن تجاوزها.

وحاول كل طرف على ما يبدو التهوين من توقعات بالتوصل لاتفاق وشيك بعدما اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من كسب تنازلات من طهران في الجولة السابقة للمفاوضات التي اجريت قبل اسبوعين.

اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل
رئيس فرنسا، فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Miriam Alster)
رئيس فرنسا، فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Miriam Alster)

مجهود دبلوماسي مكثف

قُبَيل جولة المحادثات القريبة في جنيف، ابتداء من يوم الأربعاء القادم، سيجتاز رئيس الحكومة نتنياهو، فترة ضاغطة من الناحية الدبلوماسية

قُبَيل جولة المحادثات القريبة في جنيف، ابتداء من يوم الأربعاء القادم، سيجتاز رئيس الحكومة فترة ضاغطة من الناحية الدبلوماسية.

في حين أن رئيس فرنسا، فرانسوا هولاند، يزور إسرائيل في زيارة رسمية، سيخرج نتنياهو فور مغادرة هولاند، لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيعود يوم الجمعة ليستقبل في مكتبه ثانية وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.

إن نتنياهو، كما يفعل منذ أشهر طويلة، سيتطرق إلى الملف النووي الإيراني أمام كل سامعيه وسيصوّت بشأن الاتفاقية المتبلورة بين الدول العظمى على أنها “اتفاقية سيئة”، غير أنه ليس واضحًا ماذا سيحضر إلى الطاولة مقابل ذلك. إن هذه الصعوبة، التي ترافق كل الدبلوماسية الإسرائيلية – التواجد في الجانب المعارض دون شرح كيف يمكن أن يتم الاتفاق والتسوية – لا يتم عرضها اليوم في الحديث الشعبي الإسرائيلي . يسمع الشعب الإسرائيلي كلمة “اللا” تحديدًا، لكنه ليس معرضًا لنوع المحادثات التي تتناول الفوارق البسيطة، وكيف يمكن أن يتم الاتفاق بطريقة لا تجر إسرائيل إلى شن هجوم على إيران أو شن هجوم عنيف مجددًا.

في هذه الأثناء، إن الدبلوماسية الإسرائيلية متمسكة بكل دعم يأتي بالغنائم الكثيرة. لقد أثنى يوم أمس الرئيس شمعون بيريس الكثير من المديح لرئيس فرنسا، في الاستقبال الرسمي: “إن مواطني إسرائيل مفعمون بالشكر لفرنسا على وقوفكم إلى جانبنا في الأوقات الصعبة والنزاع – لن ننسى ذلك أبدًا” قال بيريس لهولاند.

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)

غير أنه قُبيل لقاء نتنياهو يوم الأربعاء والخميس، يبدو أن المحادثات ستكون أكثر تعقيدًا بقليل. لقد أثبت الرئيس بوتين سابقًا أنه ليس مسرعًا في فرض العقوبات على إيران، وجزء من العملية التي تجري الآن تجاه إيران (وقد جرت قبل ذلك تجاه سوريا)، يشهد على أن روسيا موجودة في الوسط، إن لم تكن أكثر ميلا لمساعدة الإيرانيين والسوريين، ولا تدعم الولايات المتحدة.

إن الأيام القريبة، هي مصيرية جدًا بالنسبة لإسرائيل. وفق المحادثات التي أجريت أمس مع رئيس فرنسا في إسرائيل، وأيضًا بموجب بيانات موجزة صدرت من واشنطن يوم الجمعة الماضي، فإن اتفاقية الدول العظمى أمام إيران سوف يتم إنهاؤها في نهاية الأسبوع القادم في سويسرا عندما يقوم كيري بجولة مكوكية بين إسرائيل وجنيف.

بموجب المنشورات، إن الدول العظمى تريد تمكين إيران من تخصيب اليورانيوم على أرضها حتى الدرجة الدنيا التي تقدر بـ3.5%، وذلك خلافًا لموقف إسرائيل الحازم في جميع السنوات الأخيرة، الذي يمنع – في أي حال – السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أرضها. وحتى أنه ليس بالنسب المنخفضة، لأن الانتقال الممكن بين اليورانيوم بمستوى 3.5% بهدف الأداء بالدرجات المرتفعة التي تتيح بناء سلاح نووي، موجود في متناول يد الإيرانيين. إيران معروفة بإخفاء أجهزة التخصيب، ولذلك، وفق ما تدعيه إسرائيل، يجب عدم الوثوق بالتزامها الدولي في أي حال.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)

من هذه الناحية، يتم التحدث عن خسارة إسرائيل في النزاع الدبلوماسي، وكل ما تبقى اليوم هو طلب التفاصيل الدقيقة لسير عمليات التفتيش على التخصيب.

بالمقابل، بشكل غير مسبوق، يحظى رئيس الحكومة نتنياهو بدعم سياسي من الحلبة السياسية في إسرائيل بأكملها. إن تصريحات الدعم حتى من رئيسة ميرتس زهافا غلؤون، زعيمة المعارضة شيلي يحيموفيتش، والهدوء السياسي التام بالنسبة للقضية الإيرانية، ليست نادرة جدًا في إسرائيل، عندما يجري الحديث عن قضية أمنية. أيضًا في أوقات القتال المباشر، إن اليسار الإسرائيلي، بأكثريته، لا يتجرأ على الخروج بشكل لاذع ضدّ رئيس الحكومة. في الأحزاب العربية، ينتظرون بهدوء وينتبه ممثلوها في الكنيست إلى المواقف الواضحة للسعودية ودول عربية أخرى، وبموجب ذلك لا ينتقدون رئيس الحكومة بحدة. يمكن التخمين أنه عندما تتطور الأمور، سيبدأ النقد بالانتشار أيضًا.

اقرأوا المزيد: 513 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس يستقبلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مطار بن غوريون (FLASH90)

هولاند ونتنياهو يتفقان “يجب مواصلة الضغط على إيران”

ركز الزعيمان، الإسرائيلي والفرنسي، خلال لقاء صحفي مشترك في القدس على الشأن الإيراني، مشددين على أن إيران نووية تشكل خطرا على المنطقة

17 نوفمبر 2013 | 21:07

اجتمع مساء اليوم الأحد، في القدس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والذي يقوم بزيارة إسرائيل لمدة تستغرق ثلاثة أيام. وصرّح الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك أن فرنسا “مصرة على أن يكون الاتفاق مع إيران جديا وشاملا”.

وأعرب الزعيمان في تصريحاتهما عن مواقف مشتركة فيما يتعلق بطموحات إيران النووية معلنين أن إيران نووية تشكل خطرا على أمن إسرائيل والمنطقة.

وتطرق هولاند إلى جولة المحادثات الأخيرة بين إيران والقوى العظمى الست بشأن برنامج إيران النووي، قائلا “السعي إلى اتفاق شامل مع إيران سيكون أفضل حل معها”، مضيفا أن الطرفين، أي إيران والغرب، “أحرزا تقدما، إلا أنه لا يكفي”. وقال هولاند أن “الضغط على إيران يجب أن يستمر”.

واستهل رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤتمر قائلا “واجبي أن أمنع أيا من التهديد أو القيام بمحرقة ثانية ضد الشعب اليهودي. إنه واجبي، لكنني أؤمن أنه واجبنا المشترك، من أجل مستقبل البشرية برمتها”.

وكرر نتنياهو الحديث عن موقفه من الاتفاق الذي يتبلور مع إيران قائلا إن “الاتفاق سيء وخطير”، مهنئا الرئيس الفرنسي بصورة شخصية على التصلب الذي أبداه حيال الاتفاق. وأعرب نتنياهو عن أنه يخشى من أن الاتفاق، رغم المجهود الفرنسي، سيبرم قريبا، وأن العقوبات على إيران ستخفف بالمقابل.

وشدد نتنياهو أن “أتفاقا سيئا مع إيران لا يلزم إسرائيل”، ملمحا إلى أن إسرائيل ستدافع عن نفسها حتى لو اضطرت إلى شن هجوم عسكري على إيران بمفردها.

وهبط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عصر اليوم في إسرائيل، في زيارة أولى منذ بداية عهده. وجرى استقبال هولاند في مطار بن غوريون في مراسيم رسمية شارك فيها الرئيس بيريس، رئيس الحكومة نتنياهو، والوزراء.

وقدِم هولاند إلى إسرائيل مع رفيقته فاليري تريرفيلر وسبعة من وزراء حكومته، بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير المالية بيير موسكوفيتسي. كذلك، وصل معه عشرات رجال الأعمال الفرنسيين البارزين ونحو 60 صحفيًّا

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عند هبوط طائرته، قال هولاند: “أريد أن أؤكد التزامنا أن نفعل كل شيء لأجل السلام ولأجل أمن إسرائيل. أعلّق آمالًا كبيرة على المفاوضات مع الفلسطينيين”. وقال هولاند أيضًا إنّ المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تنتهي بإنهاء النزاع وإنهاء جميع الدعاوى.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
فرنسوا هولاند  فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)
فرنسوا هولاند فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)

هولاند: فرنسا تأخذ بالاعتبار موقف إسرائيل إزاء إيران

تطرق الرئيس الفرنسي عند هبوطه في إسرائيل إلى مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمفاوضات النووية بين القوى العظمى الست وإِيران

17 نوفمبر 2013 | 17:22

هبط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأحد في إسرائيل، في زيارة أولى منذ بداية عهده. وجرى استقبال هولاند في مطار بن غوريون في مراسيم رسمية شارك فيها الرئيس بيريس، رئيس الحكومة نتنياهو، والوزراء.

ومن المتوقع أن تركّز الزيارة، التي ستدوم ثلاثة أيام، على المسألة الإيرانية وعلى زيادة التعاون الاقتصادي بين إسرائيل وفرنسا.

وقدِم هولاند إلى إسرائيل مع رفيقته فاليري تريرفيلر وسبعة من وزراء حكومته، بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير المالية بيير موسكوفيتسي. كذلك، وصل معه عشرات رجال الأعمال الفرنسيين البارزين ونحو 60 صحفيًّا.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده عند هبوط طائرته، قال هولاند: “أريد أن أؤكد التزامنا أن نفعل كل شيء لأجل السلام ولأجل أمن إسرائيل. أعلّق آمالًا كبيرة على المفاوضات مع الفلسطينيين”. وقال هولاند أيضًا إنّ المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تنتهي بإنهاء النزاع وإنهاء جميع الدعاوى.

وفي الشأن النووي الإيراني، قال هولاند إنّ “فرنسا تأخذ بالاعتبار مواقف إسرائيل من المفاوضات في الشأن النووي الإيراني. لن تخضع فرنسا ما دمنا لسنا واثقين من أنّ إيران لن تطوّر سلاحًا نوويًّا. لن تتنازل ولن نوقف العقوبات”. بعد ذلك، قال هولاند – بالعبرية – الكلمات: “سأبقى دائمًا صديقًا لإسرائيل”.

واستقبل رئيس الدولة، شمعون بيريس، هولاند في مطار بن غوريون بتحية بالفرنسيّة. وقال له إنّ زيارته الأولى إلى إسرائيل كرئيس لفرنسا تشكّل معلمًا بارزًا في العلاقات الفرنسية – الإسرائيلية، وعبّر عن تقديره للموقف العازم لهولاند ضدّ مظاهر اللاسامية في بلاده.

كذلك، تطرّق بيريس إلى تصميم فرنسا على منع إيران من تطوير أسلحة دمار شامل. “تطمح إيران للسيطرة على الشرق الأوسط عبر السلاح النووي والصواريخ البعيدة المدى. نقف معًا ضدّ هذه المحاولة، التي تجثم ككابوس فوق الشرق الأوسط، في الواقع، فوق العالم كله”.

وفي الشأن السوري، قال بيريس إنّ “وقوفكم، المنتصب وغير المتردد، ضد استخدام نظام الأسد سلاحًا كيميائيًّا ضدّ مواطنيه يثير الاحترام في العالم كلّه”. وأضاف الرئيس: “أعلم أنّ بإمكاننا مواصلة الاستناد إلى دعمكم في إحراز السلام ومحاربة الإرهاب على حدٍّ سواء..”

وقال الرئيس بيريس أيضًا إنّ “فرنسا هي نفسٌ تنبض قدّمت للعالم ثلاث كلمات لا بديل عنها: حرية، مساواة، وإخاءً”، قال الرئيس بيريس. “مواطنو إسرائيل مدينون لها دينًا تاريخيًّا كبيرًا لأنها وقفت معنا في الحرب والسلم”.

وتحدث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن الصداقة التاريخية التي تربط إسرائيل بفرنسا، قائلا “إسرائيل تنظر إلى فرنسا أنها صديقة حقيقية. إن فرنسا مثل إسرائيل تتطلع إلى شرق أوسط مستقر ومعتدل، تعيش به الشعوب بسلام وأمن واحترام متبادل”.

وتابع نتنياهو: “فرنسا تدرك تماما الخطر الكامن في العناصر المتطرفة التي لا تتردد في استعمال العنف والإرهاب لتحقيق غاياتها”. وتوجّه إلى الرئيس الفرنسي قائلا “لقد شاهدت مواقفك ضد ظاهرة معادة السامية في فرنسا- ورأيت أمامي رجلا ذا مبادئ”.

اقرأوا المزيد: 400 كلمة
عرض أقل