زيارة ترامب لإسرائيل

الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, GPO)
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, GPO)

الأسبوع في 5 صور

عرض فيلم "وندر وومان" الذي يسطع فيه نجم الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت، في دور السينما، زيارة ترامب إلى إسرائيل، ونشر صور نادرة من حرب غيّرت مستقبل العرب وإسرائيل عام 1967

26 مايو 2017 | 08:46

تلخيص الأسبوع في 5 صور فقط

فيلم “وندر وومان” يحتل شاشات دور السينما

الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)
الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)

بعد مرور سنة من الانتظار المرتقب، حظي نقاد السينما الأمريكيون بفرصة إلقاء نظرة أولى على فيلم “وندر وومان” الجديد، الذي يسطع فيه نجم الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت.

كانت ردود الفعل على الفيلم رائعة وأثنت على دور غادوت. في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية، قالت غادوت إنها كانت يائسة تقريبًا من العمل في التمثيل حتى تلقت مكالمة هاتفية من مخرج الفيلم حيث طالب منها السفر سريعا إلى لوس أنجلوس للمشاركة في الاختبارات لأداء الدور. بعد مرور 6 أسابيع من الانتظار والتوتر تلقت غادوت خبرا سارا يؤكد مشاركتها في الدور الرئيسي في الفيلم.

صور نادرة من حرب 1967

طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

يصادف هذا العام مرور 50 عاما على حرب 1967 التي غيّرت مصير الدول العربيّة الكثيرة وإسرائيل.

هناك القليل من الصور التي تشهد عما حدث تماما أثناء الحرب.

هذا العالم وبمناسبة مرور 50 عاما على الحرب، نجحت المكتبة الوطنية في إسرائيل بتحرير المزيد من الصور الهامة التي التُقِطت أثناء الحرب ولكنها لم تُنشر حتى يومنا هذا.

ترامب في زيارة إلى إسرائيل

اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)
اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)

كانت الزيارة التاريخية لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الحدث الأهم بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين هذا الأسبوع.

هبط ترامب في إسرائيل لزيارة سريعة مدتها 28 ساعة بعد أن شارك في قمة إسلامية – أمريكية في الرياض. زار ترامب وحاشيته أثناء الأيام القليلة التي مضوها في إسرائيل مقر رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، تناولوا وجبة عشاء لدى عائلة نتنياهو، زاروا الحائط الغربي (حائط البراق)، والتقى ترامب أبو مازن في المقاطعة في بيت لحم، زار ترامب وحاشيته كنيسة القيامة، متحف الهولوكوست، وألقى ترامب خطابا أخيرا في متحف إسرائيل في القدس.

حظيت إسرائيل أثناء زيارة ترامب بدعم ودي، وحصلت على زيادة أخرى من المساعدة الأمنية حجمها 75 مليون دولار، ومورس ضغط على كلا الجانبين للتوصل إلى تسوية لتحقيق صفقة سياسية، تتضمن محاولة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية السنية المعتدلة، ومن ثم التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين والإعلان عن إقامة دولة فلسطينية.

ضجة إعلامية بين السعودية وقطر

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)

نُشِرت تصريحات لاذعة لأمير قطر، تميم بن حمد الثاني، يوم الأربعاء الماضي في موقع وكالة الأنباء القطرية فأثارت ضجة. اقتُبست أقوال للحاكم العربي، من بين أقوال أخرى، قال فيها “هناك توتر بين قطر والإدارة الأمريكية”، و “يُستحسن عدم تطوير معادة تجاه إيران”، وحتى أن “هناك علاقة جيدة بين قطر وإسرائيل”.

سارعت السلطات القطرية إلى إنكار الأقوال التي صرح بها الأمير تميم بن حمد. وردت ادعاءات في الدوحة أن قراصنة الإنترنت اخترقوا وكالة الأنباء الرسمية في الدولة ونشروا فيها تصريحات باسم الأمير تميم بن حمد الثاني، موضحة أن الأمير لم يذكر تصريحات كهذه.

رغم الإنكار، لم تتوقف وسائل إعلام في السعودية والإمارات العربية المتحدة، في اليومين الماضيين، عن نشر تصريحات الأمير، وهاجم محللون بشدة أقوال الأمير. حاولت قناة “الجزيرة” القطرية تهدئة النفوس، ناشرة أخبار جديدة للقيادة القطرية تدحض الأخبار المتداولة.

كان هناك من “احتفل” بتصريحات تميم بن حمد، لا سيّما، وسائل إعلام متماهية مع نظام الأسد ووسائل إعلام مصرية، لا تحب قطر وحاكمها، وذلك بسب اتهامات قطر بدعم الإخوان المسلمين في مصر ومعارضي نظام الأسد في سوريا.

إيفانكا اليهودية ابنة ترامب

إسفانكا ترامب عند حائط المبكى (حائط البراق) (AFP / RONEN ZVULUN)
إسفانكا ترامب عند حائط المبكى (حائط البراق) (AFP / RONEN ZVULUN)

لا يعرف الكثيرون أن ابنة ترامب، إيفانكا، التي رافقت والدها في زيارته إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، قد اعتنقت ديانة غير المسيحية. جاء قرارها هذا بعد أن عرض عليها حبيبها جاريد كوشنير، وهو يهودي أمريكي ثري، الزواج في حال وافقت على اعتناق اليهودية.

من شاهد صور عائلة ترامب في الأراضي المقدّسة التي التُقِطت أثناء الزيارة الرئاسية، لا شك أنه شاهد إيفانكا، وتدعى ياعيل وفق اليهودية، وهي متأثرة إلى درجة أن الدموع كانت تذرف من عينيها أثناء زيارة الحائط الغربي.

كشف موقع “المصدر” كيف اجتازت إيفانكا عملية اعتناق اليهودية بهدف زواجها من جاريد كوشنير بصفتها يهودية.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل
صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة (AFP)
صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة (AFP)

صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا ومن ثم إقامة دولة فلسطينية

في حديثه مع أبو مازن، دفع ترامب اقتراح سلام إقليمي مع إسرائيل وتطبيع علاقاتها مع دول عربيّة معتدلة، ومن ثم يمكن العمل على إقامة دولة فلسطينية

قال مسؤول رفيع المستوى من رام الله اليوم صباحا إلى صحيفة “إسرائيل اليوم” إنه أثناء لقاء جمع الرئيس ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي أجري وجهًا لوجه في مكتب رئيس السلطة في الموقع الرئاسي في بيت لحم، أوضح ترامب لأبو مازن أنه ينوي قيادة خطوة سياسية تستند إلى مبادرة سلام عربية – سعودية.

ويتضح من أقوال المسؤول الفلسطيني أن الرئيس ترامب أخبر رئيس السلطة الفلسطينية أثناء لقائهما في بيت لحم أنه يبلور خطوة سياسية تستند إلى دفع برنامج إقليمي شامل، في إطار مبادرة السلام العربية أولا.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني التي نُشِرت اليوم صباحا (الخميس) في صحيفة “إسرائيل اليوم”، فقد أكد ترامب لأبو مازن أن الحديث لا يدور عن تنازل عن رؤيا حل الدولتين كأساس لاتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث ستُقام بموجبه دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، بل أن الرئيس الأمريكي معني بفحص إمكانيات أخرى والعمل “خارج المألوف”. من بين هذه الإمكانيات العمل على دفع برنامج سلام عربي – سعوديّ قدما في البداية، ومن ثم بلورة اتفاق مرحلي، يتطرق الجانبان في إطاره إلى سُبل التوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإعلان كلا الجانبين عن إنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني، تحدث الرئيس ترامب أمام أبو مازن عن أهم أسس البرنامج الذي يبلوره بشكل عامّ ولم يتطرق إلى تفاصيله، إلا أنه وفق أقوال الرئيس، يتضح أن أمريكا معنية بدفع برنامج سلام عربي قدما حيث يبدأ بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية المعتدلة.‎ ‎

زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الى المقاطعة في بيت لحم (Flash90)
زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الى المقاطعة في بيت لحم (Flash90)

من ثم، وفق تقدم مبادرة السلام العربية، ستعمل أمريكا على دفع مفاوضات مباشرة ومكثّفة قدما بين إسرائيل والفلسطينيين حيث سيُحدد موعدها مسبقا، وفي إطارها يعمل الجانبان من أجل التوصل إلى حل للقضايا الرئيسية، وأهمها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، مكانة القدس والأماكن المقدسة، مصير المستوطنات الواقعة خارج البؤر الاستيطانية الكبيرة، حقّ العودة، وغيرها.

حتى الآن، اشترط الفلسطينيون، لا سيما الدول العربيّة المعتدلة الموقّعة على مبادرة السلام العربية، دفع مبادرة شاملة قدما من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعشرات الدول العربيّة والإسلامية بحل القضية الفلسطينية أولا، عودة إسرائيل إلى حدود 67، إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالتوصل إلى حل عادل لحق العودة وقضايا أخرى معرّفة كقضايا أساسية.‎ ‎

وأوضح ترامب لأبو مازن أن العملية المتبلورة، التي ستبدأ بموجبها السعودية، لا سيما دول الخليج العربي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، تحظى بدعم أولي في الرياض، في دول الخليج العربي، الأردن، ومصر. وقال المسؤول الفلسطيني أيضا إن الحديث يدور عن عملية تستند إلى الاعتراف بشكل أساسي فقط، أي اعتراف السعودية والدول العربية والإسلامية المعتدلة الأخرى بدولة إسرائيل وحقها في الوجود، وليس عن تطبيع العلاقات حتى توقيع اتفاق سلام وإقامة سفارات في إسرائيل والدول العربية.

وأضاف المسؤول الفلسطيني قائلا: “أوضح رئيس السلطة الفلسطينية للرئيس الأمريكي أن الفلسطينيين يعارضون بحزم العملية المتبلورة، ولكن وفق أقوال المسؤول فهذا “أكثر ما أثار قلقا لدى أبو مازن. فالتقارب السري بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي، بدعم الإدارة الأمريكية والدول العربية مثل مصر والأردن، لا يساعد على حل القضية الفلسطينية، بل يُبعد أي حل عادل. في غضون ولاية ترامب القصيرة تعلمنا أن كل شيء ممكن من جهته”.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني، لم يتفاجأ أبو مازن من حقيقة أن مصر والأردن أعربتا عن موافقتهما الأولية للعملية، فهما الدولتان الأولتان اللتان وقعتا على اتفاقية سلام مع إسرائيل من دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية. حتى أن المسؤول أوضح أن دعم الأردن ومصر للبرنامج الذي يبلوره الرئيس ترامب أدى إلى غضب الفلسطينيين، لا سيما تجاه الأردن، وإلى توتر بين رئيس السلطة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

اقرأوا المزيد: 547 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)

بعد زيارة ترامب: اليمين الإسرائيلي يحتفل

مصدر إسرائيلي: "عاد الفلسطينيون 100 عام إلى الوراء" في أعقاب زيارة ترامب الذي لم يذكر قيام دولة فلسطينية مستقلّة على أساس حل الدولتين لشعبين ولم يعدهم بأي شيء

“تراجع الفلسطينيون 100 عام إلى الوراء”، هذا وفق أقوال اقتبستها صحيفة معاريف، عن مصدر سياسي إسرائيلي مُطلع على المحادثات مع الولايات المتحدة، وعلى زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل.

وأثنى المصدر السياسي على الموقف الأمريكي الجديد في القضية الفلسطينية قائلا: “للمرة الأولى منذ سنوات لم تحصل السلطة الفلسطينية على ضمان مسبق فيما يتعلق بنتائج المفاوضات مع إسرائيل”.

وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس (Flash90/Yonatan Sindel)
وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس (Flash90/Yonatan Sindel)

وأثبت ناتان إيشل، رئيس طاقم في حكومة نتنياهو سابقا، أن إسرائيل راضية عن خطاب ترامب. ففي نهاية الخطاب، قال له وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس: “كان الخطاب رائعا. فهو يشكل تعديلا لخطاب بار إيلان”، ساخرا من خطاب بار إيلان عام 2009 الذي تحدث فيه نتنياهو للمرة الأولى عن “دولتَين لشعبَين”. كما قال وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين، يشكل الخطاب “إنجازا كبيرا للسياسة الإسرائيلية”.

في هذه الأثناء، وردت ادعاءات كثيرة ضد الزيارة القصيرة التي أجراها ترامب في بيت لحم، حين التقى أبو مازن دون أن ترافقه عقيلته ميلانيا وحاشيته بأكلمها. لم يذكر ترامب أثناء زيارته إلى المنطقة، حلّ دولتَين لشعبَين أبدا خلافا لرغبة أبو مازن.

اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلي في المتحف الوطني الإسرائيلي (Yonatan Sindel/Flash90)
الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلي في المتحف الوطني الإسرائيلي (Yonatan Sindel/Flash90)

ترامب: سأقف دائما إلى جانب إسرائيل

تصفيق حار في إسرائيل للخطاب المركزي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في القدس، والوزراء الإسرائيليون يصفون الخطاب بأنه الأفضل والأٌقوى من ناحية إسرائيل

23 مايو 2017 | 15:39

ختم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيارته القصيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بخطاب مطول في المتحف الوطني لإسرائيل في القدس، حفل بالدفء لرئيس الحكومة الإسرائيلية وحكومته اليمينية. ولقي خطاب ترامب تصفيقا حارا من قبل الحضور الإسرائيلي بعد أن شدّد على أنه لن يسمح لحزب الله وحماس وإيران وداعش المساس بإسرائيل.

“إسرائيل تحارب منذ سنوات طويلة. والإسرائيليون يقتلون على يد إرهابيين. حماس وحزب الله تطلقان القذائف. إيران تسعى إلى تدمير إسرائيل؟ لن يحدث هذا بعد في زمن دونالد جي ترامب”. وشدّد الرئيس الأمريكي على أن إيران لن تحصل على سلاح نووي.

وتحدث الرئيس الأمريكي عن العلاقة القوية التي تربط الشعب اليهودي بأرض إسرائيل واصفا هذه العلاقة بأنها أبدية.

وبرز في خطاب الرئيس الأمريكي غياب الحديث عن حل “الدولتين لشعبين” بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد قال ترامب في في تطرقه إلى ملف السلام إن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يريدان السلام. وأضاف “الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني، مصران على صنع السلام. السلام ممكن إذا كان هنالك استعداد للتنازلات وإيمان قوي. الولايات المتحدة ملتزمة بالسلام”.

وأسهب ترامب الحديث عن أهمية مكافحة الإرهاب ضد الشعوب المتحضرة. وقال الرئيس الأمريكي إن هدف جولته في المنطقة كان توحيد دول المنطقة ضد الإرهاب والتطرف.

وأشاد الوزراء الإسرائيليون بخطاب الرئيس الأمريكي قائلين إنه تبنى الرواية الصهيونية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأنه على خلاف سلفه، باراك أوباما، لم يملِ شروطا على إسرائيل ولم يتحدث عن الاستيطان.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
  • المتحف الأكبر في إسرائيل (flash90/Yonatan Sindel)
    المتحف الأكبر في إسرائيل (flash90/Yonatan Sindel)
  • المتحف الأكبر في إسرائيل ׁׂ(Flash90/Zuzana Janku)
    المتحف الأكبر في إسرائيل ׁׂ(Flash90/Zuzana Janku)
  • المتحف الأكبر في إسرائيل
    المتحف الأكبر في إسرائيل

مكان خطاب ترامب.. تعرفوا إلى المتحف الأهم في إسرائيل

تتنظر إسرائيل بفارغ الصبر الخطاب الإجمالي الذي سيلقيه ترامب في متحف إسرائيل في القدس. إليكم بعض الحقائق حول أكبر متحف في إسرائيل

في الساعة الثانية من ظهر اليوم (الإثنين)، ستتوجه أنظار العالم نحو القدس، قبل لحظة من انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط.

سيُعقد الاجتماع في قاعة، شهدت في الأيام الأخيرة تحضيرات مكثّفة، ومراقبة من قبل رجال الخدمات السرية التابعة للرئيس.

المتحف الأكبر في إسرائيل ׁׂ(Flash90/Zuzana Janku)
المتحف الأكبر في إسرائيل ׁׂ(Flash90/Zuzana Janku)

في البداية، كان من المخطط أن يلقي ترامب خطابا في قلعة متسادا (وهي قلعة قديمة تقع على قمة جبل منعزل في قلب الصحراء، يُعتقد وفق التقاليد أن جنودا يهودا انتحروا لئلا يصبحوا أسرى لدى الرومان)، ولكن في الأسبوع الماضي، في اللحظة الأخيرة، تقرر أن يجرى اللقاء والخطاب في قاعة مغلقة في متحف إسرائيل، من بين أسباب أخرى، بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة.

المتحف الأكبر في إسرائيل
المتحف الأكبر في إسرائيل

عند استلام الخبر، بدأ طاقم العاملين في متحف إسرائيل في القدس، بالاستعداد دون توقف. صُمم في غضون ساعات معرض فني إسرائيلي من أجل المشاركين في الخطاب. يتضمن المعرض الخاص أعمالا منذ الخمسينيات حتى الثمانينيات لفنانين إسرائيليّين معروفين.

يعتبر متحف إسرائيل في القدس من المتاحف الخبيرة بالأعمال الفنية والأثرية الرائدة عالميا، وهو يستضيف شخصيات بارزة غالبا.

ترامب هو الرئيس الأمريكي الثالث الذي يزور المتحف، وقد زاره قبله الرئيسان الأمريكيان، جورج بوش الابن، وباراك أوباما. وزارته أيضا المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وأمين عام الأمم المتحدة.

أقيم متحف إسرائيل عام 1965، وخلال الاثنين وخمسين عاما الماضية، نجح بمساعدة التبرعات الكثيرة من أنحاء العالم، في بناء تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأعمال تتضمن ملايين الأعمال الفنية، التي تعرض الحضارة الإسرائيلية والعالمية المتنوعة.

في صيف عام 2010، تم إكمال مشروع تجديد في المتحف دام ثلاث سنوات، تضمن تحديثا وتوسيعا في المبنى وكان الأكبر من نوعه في تاريخ المتحف، وامتد على مساحة ثمانين دونما من أراضي المتحف. كان الهدف من المشروع كسب رضا زوار المتحف، حيث صممت مجددا المعارض الموجودة في الأقسام المختلفة من المتحف، مثل قسم الفنون، الأثار، وقسم الفن والحضارة اليهودية، وحتى أنه أضيفت معارض جديدة، ووسعت مواقع الدخول إلى المتحف، وبُنيت أماكن عامة.

“مزار الكتاب”، هو جناح يتضمن مخطوطات هامة جدا في المتحف ومن بينها اكتشافات أثرية هامة: مخطوطات صحراء يهودا. المخطوطات هي نصوص من التوراة هي الأقدم في العالم، كُتبت في القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الأول للميلاد.

وماذا يتوقع أن يقول ترامب في الخطاب؟ يقدّر محللون إسرائيليون أن يكرر ترامب ثانية التزام الولايات المتحدة في الحفاظ على أمن إسرائيل، ولكنه سيعرب أيضا عن رغبته في إعادة السلام إلى مركز الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. باتت كلمة “السلام” التي أصبحت في السنوات الماضية كلمة شجب في المنطقة تتصدر الحوار العام والسياسي في إسرائيل. في الوقت الذي أصبح فيه الجمهور في إسرائيل لا مبالي، يائسا، مستهزأ، وفي ظل الواقع الذي تتحدث فيه الأحزاب في الكنيست فيما عدا الأحزاب اليسارية عن الانفصال عن الفلسطينيين، في أفضل الأحوال أو ضم المناطق في الضفة الغربية في أسوأ الحالات، ينجح الرئيس الأمريكي في أن يصنع من كلمة سلام “Great Again”.

اقرأوا المزيد: 425 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP  / MANDEL NGAN)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFP / MANDEL NGAN)

ترامب: لن أنعت الإرهابيين بالوحوش إنما بالخاسرين

تطرق ترامب في خطابه في بيت إلى محاربة الإرهاب، وإلى تشجيع اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكنه لم يتحدث عن حل الدولتين

بعد أن التقى ترامب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التقى اليوم (الإثنين) رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في المقاطعة في بيت لحم. تطرق ترامب بعد اللقاء إلى العمليات الإرهابية في مانشستر، بريطانيا، التي حصدت أرواح عشرات الضحايا، ورثا ضحايا هذه العملية الإرهاببة. وقال: “إن الإرهابيين ليسوا وحوشا بل هم الخاسرون. لم يعد المجتمَع قادرا على أن يكون متسامحا إزاء عمليات سفك الدماء هذه. قُتل أطفال أبرياء بشكل أساسيّ أثناء الهجوم”.

أصر الرئيس الأمريكي على تغيير المصطلح ذي الصلة بالعمليات الإرهابية: “مات شبان أبرياء كثيرون، على يد خاسرين شريرين. لن أقول إنهم وحوش لأنهم سيحبون هذا المصطلح. فقد يعتقدون أن هذا لقب فخر. منذ هذه اللحظة سأقول إنهم: “الخاسرون”، لأن هذه الكلمة ملائمة لهم. عليكم تذكر هذا”.

أكد ترامب على ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في الشرق الأوسط، قائلا: “أشعر بفرح لأن الرئيس عباس انضم إلي معربا عن استعداده لمحاربة الإرهاب والأيديولوجية المتطرفة. لن يعم السلام في المناطق التي تشهد عنفا، وليس في أماكن يحظى فيها الإرهاب بدعم أو تمويل. هكذا سنتمتع جميعا بمستقبل أفضل. في ظل هذه الأجواء، أتضرع إلى الله أن يمنحنا الصبر، وكلي أمل أن يعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.

لم يتطرق الرئيس ترامب إلى اقتراح أيا كان فيما يتعلق بإنهاء الصراع، ولم يتحدث عن دولة فلسطينية بشكل واضح. بدلا من ذلك، تحدث بشكل عامّ عن محاربة الإرهاب وعن الأمل في أن يعم السلام في الأراضي المقدّسة.

بالمقابل، تمسك الرئيس عباس بحل الدولتين، مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية بعد إقامتها. وأعرب عباس أيضا عن أمله في أن ينجح الإسرائيليون والفلسطينيون في التوصّل إلى اتّفاق سلام ينجح في منع سقوط المزيد من الضحايا إثر هذا النزاع العنيف. وأضاف قائلا: “تشكل حرية البشر واستقلالهم مفتاحا لاستقرار العالم. أكرر ثانية التزامنا في التعاون والعمل من أجل التوصل إلى سلام، وتسوية تاريخية مع الإسرائيليين”.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)
اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)

بالصور: اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب

بادرة حسن النية من قبل ميلانيا، صورة السلفي المُحرجة، واللحظات الحميمة - كل الصور التي يجدر بكم رؤيتها من زيارة ترامب إلى إسرائيل

23 مايو 2017 | 11:26

منذ أن هبط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس ظهرا في مطار إسرائيل، شهدت البلاد لحظات هامة ومؤثرة، وأصبحت وسائل الإعلام مشغولة تقريبًا في زيارة الرئيس الأمريكي فقط.

نُشرت مئات الصور منذ أمس، ولكن هناك لحظات هامة بشكل خاصّ. جمعنا من أجلكم بعض أهم الصور:

وُثِقت لحظة مؤثرة عندما أمسكت ميلانيا ترامب بيد نحامه ريفلين، زوجة رئيس الدولة الإسرائيلي، التي تستخدم جهاز تنفس كل الوقت متصل بأنبوب من الأكسجين بسبب وضعها الطبي. كتب متصفح في تويتر: “كانت هذه اللحظة الأكثر تأثيرا في قلبي”. حظيت الصورة بعشرات المشاركات واللايكات.

كانت هناك لحظة مؤثرة أخرى عندما حرص الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على أن يعرض على الرئيس ترامب صورتَي هدار غولدين وشاؤول آرون، وهما جنديان قُتِلا في غزة، وما زالت حماس تحتجز جثتيهما.

ريفلين وترامب مع صورتَي الجنديان الإسرائيليين (Mark Nieman GPO)
ريفلين وترامب مع صورتَي الجنديان الإسرائيليين (Mark Nieman GPO)

التُقطت صور رائعة أيضا لعائلة ترامب عندما زارت الحائط الغربي (حائط البراق). أصبحت صورة ترامب وهو يلمس الحائط المقدس ويضع فيه ورقة صورة الخلفية في صفحته في  توتير (حيث يتابعها أكثر من 30 مليون متابع)، وكان من اتهم ترامب كثيرا باللاسامية ودعم كارهي اليهود.

لقطة شاشة
لقطة شاشة

شاركت إيفانكا،ابنة ترامب، صورا لها في الحائط الغربي كاتبة: “كان يهمني بشكل خاصّ أن أزور الحائط الغربي الأكثر قدسية في ديانتي اليهودية، وأن أضع ورقة تتضمن صلاة فيه”.

هناك صورة أخرى شاركها ترامب في توتير وهي صورة شاركها رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، تحديدًا، يظهر فيها الزوجان – بنيامين وسارة نتنياهو ودونالد وميلانيا ترامب – وهم يمسكون بأيدي بعضهم وتظهر الكتابة : “Ever Stronger، أقوياء إلى الأبد” ورفع علما الدولتين فيها.

نجحت هذه الصورة في تحقيق لحظة ودية بين كلا الزعيمين، اللذين تربطهما علاقة قريبة وودية:

نتنياهو وترامب (AFP)
نتنياهو وترامب (AFP)

كانت هناك لحظات مضحكة أيضا: الصورة الأكثر شيوعا وحديثا في إسرائيل، منذ أمس، هي صورة السلفي التي طلب عضو الكنيست الإسرائيلي، أورن حزان التقاطها مع ترامب، حيث أدت إلى إحراج رئيس الحكومة نتنياهو الذي وقف إلى جانبهما.

إحدى اللحظات التي أصبحت صرعة في النت، هي لحظة وُثقت بين الرئيس والسيدة الأولى، حيث أن ترامب مد يده فور وصولهما إلى مطار إسرائيل إلا أن ميلانيا لم تستجب وكانت غاضبة.

 

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل
ترامب وعقيلته يحلان ضيوفاً في مسكن الزوجين نتنياهو (تصوير عيدان يردني)
ترامب وعقيلته يحلان ضيوفاً في مسكن الزوجين نتنياهو (تصوير عيدان يردني)

وجبة الملوك التي تناولها ترامب في مسكن نتنياهو

همبورغر مع كاتشب شمندر، كبدة أوز، وحلوى مصنوعة من التفاح الأرجواني. هذه الأطعمة هي جزء مما تضمنته الوجبة التي قُدّمت للرئيس الأمريكي وعقيلته، ميلانيا، في مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية

وصل الشيف الإسرائيلي، موشيه سيغيف، برفقة طاقم عمل كبير من الطهاة، وخبيرين في صنع الحلويات، ونادلين في ساعات الصباح الباكرة، أمس (الإثنين)، إلى المطبخ في مسكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لإعداد وجبة ملوك للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعقيلته ميلانيا.

'وجبة الحلال التي قدمت للزوجين ترامب في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ترامب (تصوير عومر يردني)
‘وجبة الحلال التي قدمت للزوجين ترامب في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، ترامب (تصوير عومر يردني)

كانت وجبة العشاء التي قُدّمت للرئيس ترامب وعقيلته وجبة كاشير (حلال)، وتضمنت كوكتيلا كحوليا من البطيخ، وجبة خفيفة، وجبة أولى، وجبة متوسطة، وجبة رئيسية وفق الرغبة، وتشكيلة من وجبات التحلية، وحتى أنها تضمنت مكونا مفاجئا يحبه ترامب بشكل خاصّ وهو الذهب.

ماذا تضمنت لائحة الطعام؟

لائحة الطعام (تصوير عومر يردني)
لائحة الطعام (تصوير عومر يردني)

قطع صغيرة من الهبمورغر مع كاتشب شمندر، فيليه لحم البقر بصلصة باربكيو، كبدة أوز مع كاري تايلاندي أحمر، وبالطبع الكثير من وجبات التحلية، بدءا من المهلبية وحتى حلوى مصنوعة من التفاح الأرجواني.

طبق الحلوى (تصوير عيدان يردني)
طبق الحلوى (تصوير عيدان يردني)

“كان من المهم للزوجين نتنياهو أن يشعر ترامب وعقيلته بارتياح”، قال الشيف مضيفا: “ساد حقا جوا رائعا أثناء تناول الوجبة”.

اقرأوا المزيد: 133 كلمة
عرض أقل
متحف الهولوكوست "ياد فاشيم" (Mendy Hechtman/Flash90)
متحف الهولوكوست "ياد فاشيم" (Mendy Hechtman/Flash90)

ما هي الهدية التي قدمها متحف الهولوكوست لترامب؟

سيحصل ترامب على هدية أثناء زيارته إلى إسرائيل، وهي أحد أهم الأغراض الشخصية والنادرة المتبقية بعد قتل شابة على يد النازيين لكونها يهودية

في إطار زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل، هناك موقع واحد على كل زعيم بارز أن يزوره أثناء زيارته الرسمية إلى إسرائيل وهو متحف أحداث الهولوكوست في إسرائيل “ياد فاشيم”. نشر المتحف أن ترامب سيحصل على هدية خاصة عندما يزوره وهي دفتر مذكرات لشابة يهودية قُتِلت أثناء الهولوكوست. ستُشارك أخت الفتاة التي قُتِلت، وهي الوحيدة التي نجت من الهولوكوست وتعيش في إسرائيل، في المراسم.

“عليكِ أن تحبي الحياة، ولا تخافي من الموت، وأن تؤمني بالله وبمستقبل أفضل”

تظهر في مذكرات الشابة “إستر غولدشطاين” التي قتلها النازيون في سن 16 عاما، ذكريات كتبها لها أفراد عائلتها، صديقاتها، ومعلموها. هناك جزء من صفحات دفتر المذكرات مُزين بصور ساذجة مليئة بالأمل، وتتضمن صفحات أخرى صورا لأقربائها، ورسائل تحمل أملا كبيرا ومحبة.

تمت كتابة الإهداء الأول في دفتر المذكرات النادر عام 1937، عندما كانت إستر ابنة 11 عاما، وكُتب الإهداء الأخير بتاريخ 16 أيلول 1942، قبل شهر من طردها إلى ريغا في لاتفيا وقتلها في سن 16 عاما. قُتِل كافة أفراد عائلة إستر فيما عدا أختها أثناء الهولوكوست.

قُتِل أيضا نحو مليون ونصف طفل يهودي أثناء الهولوكوست. لم تبقَ أية ذكريات لهم سوى القليل من الصور والأغراض الشخصية. يشكل دفتر المذكرات الثمين مصدر معرفة لقصة الشابة التي ماتت في سن صغيرة بسبب العنف.

“لا تنسيني”، هذا ما كتبته صونيا، صديقة إستر التي طُرِدت إلى أوشفيتس عام 1943 في إحدى صفحات دفتر  المذكرات الخاص بإستر. كتبت صديقة أخرى اسمها بيلا إلى إستر في صفحات دفتر المذكرات: “عليكِ أن تحبي الحياة، ولا تخافي من الموت، وأن تؤمني بالله وبمستقبل أفضل”. طُرِدت بيلا إلى أوشفيتس عام 1943 وقُتِلت فيه. قُتِلت بعد ذلك إستر أيضا، صاحبة دفتر المذكرات.

يشكل دفتر المذكرات الخاص بإستر جزءا من المعرض المحوسب (باللغة العبرية، الإنجليزية، الألمانية، والإسبانية) في موقع “ياد فاشيم” ويدعى “لا تنسوني”: دفاتر مذكرات لأطفال من فترة الهولوكوست.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل
مقر رئيس الحكومة الإسرائيلي (Flash90)
مقر رئيس الحكومة الإسرائيلي (Flash90)

ترامب يحل ضيفا بالبيت الأبسط في الشرق الأوسط

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعقليته سارة سيستضيفان الزوجين ترامب في مقرهما المتواضع في القدس الذي كان يملكه تاجرا يهوديا مصريا سابقا

في تشرين الأول عام 1953، انتقل وزير الخارجية الإسرائيلي حينذاك، موشيه شاريت، إلى مقره الجديد الذي اشترته قبل سنة من ذلك دولة إسرائيل. كتب شاريت في يومياته “المقر كبير ورائع، كيف يمكن أن نسيطر على كافة المساحات الواسعة فيه، وكيف نستغلها جيدا دون أن نضيع فيها؟”.

أصبح ذلك “المقر الكبير” في وقتنا هذا، مقرا رسميا لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، بنيامين نتنياهو، وعقيلته سارة (منذ عام 1974).

لا شك أن المقر الكبير الذي تحدث عنه موشيه شاريت، في خمسينيات القرن الماضي، لم يعد يعبتر كبيرا وفخما جدا، على الأقل، ولا يبدو كالقصور المُذهّبة التي زارها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب وعقيلته ميلانيا، في الأيام الثلاثة الماضية، أثناء زيارتهما التاريخية إلى السعودية.

أكثر من ذلك، فمقر رئيس الحكومة، الذي يقع في نقطة التقاء بين شارعي بلفور وسمولنسكين في القدس، تصدر النقاش العام، إثر التقارير المالية حول حياة تبذير عائلة نتنياهو على حساب أموال الجمهور الإسرائيلي لصيانة المنزل دوريا.

في شباط عام 2015، سمحت عائلة نتنياهو بإلقاء نظرة إلى المقر الذي يستضيف غالبا رؤساء العالم أثناء زياراتهم الرسمية، مشددة على المستوى المُتدني للمقر وعدم ملاءمته للعصر الحديث ومكانة الزوار المحترمين مثل ترامب، الذي سيحل ضيفا فيه هذا المساء (الإثنين) لتناول وجبة عشاء رسمية مع عقيلته ميلانيا.

سمحت السيدة نتنياهو القيام بجولة لصحفي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، متحدثة أمامه عن وضع المقر المتدني وتواضعها هي وزوجها خلافا لما قيل عنهما حول تبذيرهما المفرط في وسائل الإعلام.

معطيات هامة حول مقر رئيس الحكومة

يمتد المقر على مساحة 675 مترا، وهو مبني على مساحة دونم ونصف. أي أنه فيلا كبيرة جدا تتضمن ساحة واسعة، حيث في وسع عائلة نتنياهو استضافة رؤساء الدول أو أصدقائهم. يقدّر خبير بالأراضي أن سعر المقر نحو 40 مليون شيكل (10 ملايين دولار فقط)، مقارنة بملاييين الدولارات التي يستثمرها السعوديون في الاعتناء بالقصور الفاخرة الرسمية في السعودية.

هناك ماض تاريخي طويل لمقر رئيس الحكومة. ففي عام 1935، اشترى تاجر يهودي ثري، مصري الأصل، يدعى ادوارد أجيون، كان نشطا في حركة صهيونية، الأرض لبناء منزل على حدود الحي السكني الذي كان يسكن فيه كبار الأكاديمية والمؤسسة السياسية الصهيونية، بالقرب من حي رحابيا وحي الطالبية، حيث سكن فيه كبار الفلسطينيين في عصر الانتداب، بما في ذلك أغنياء تلك الفترة. صمم المقر مصمم يهودي يدعى ريخارد كاوفمان.

رئيس الوزراء نتنياهو وقرينتته سارة يرحبان أوباما في مقر إقامتهم، (GPO/Avi Ohayon)
رئيس الوزراء نتنياهو وقرينتته سارة يرحبان أوباما في مقر إقامتهم، (GPO/Avi Ohayon)

عاشت عائلة أجيون عدة سنوات فيه ومن ثم استأجره مستأجرين- من بينهم بيتر، ملك يوغوسلافيا، حيث سكن فيه لمدة سنة تقريبا.

في بداية الخمسينيات، أصبح المقر ملكا لدولة إسرائيل، ومقرا لوزير الخارجية الرسمي. مع مرور الوقت أصبحت مساحة البيت أكبر أكثر فأكثر. في عام 1974، تحوّل المقر من مسكن وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مقر رئيس الحكومة، وكانت المساحة المنبية فيه 380 مترا فقط. أما عام 1997، كان العام الأخير الذي ازداد فيه حجم المقر، حيث أضيفَت مساحة مبنية حجمها 45 مترا لتوسيع حجم موقف السيارات فيه. في عام 1974، قبل أن ينتقل إسحاق وليئة رابين للعيش فيه، بصفتهما العائلة الحاكمة الأولى التي يسكن فيه، اجتاز المقر ترميما كاملا.

منذ ذلك الحين، يجتاز المقر كل بضع سنوات ترميما لا سيّما عند دخول سكان جدد. مثلا، في الحقبة الأولى من ولاية نتنياهو كرئيس الحكومة في التسعينيات، سكنت عائلة نتنياهو في شقة مستأجرة في القدس لبضعة أشهر، حتى إنهاء ترميم المسكن. اجتاز المقر ترميما أيضا عندما سكن فيه إيهود أولمرت. قبل ثلاث سنوات، عندما سكن الزوجان نتنياهو في المقر، اجتاز ترميما بتكلفة 95 ألف شيكل فقط (أي حوالي 23 ألف دولار)، تكلفة زهيدة مقارنة بفخامة القصور في السعودية.

مقر رئيس حكومة إسرائيل في المستقبَل

صورة توضيحية: مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في المستقبَل، سيتضمن جناحين، وهما ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ومقر العائلة الرسمي. سيتضمن المبنى ثمانية طوابق وسيُبنى مقر رئيس الحكومة الشخصي تحت الأرض
صورة توضيحية: مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في المستقبَل، سيتضمن جناحين، وهما ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، ومقر العائلة الرسمي. سيتضمن المبنى ثمانية طوابق وسيُبنى مقر رئيس الحكومة الشخصي تحت الأرض

ثارت عاصفة جماهيرية في عام 2015 بسبب الترميم والاستثمار المالي غير المسبوقين في مقر رئيس الحكومة، لا سيّما بسبب برنامج، عمل عليه نتنياهو، لبناء مقر رئيس حكومة جديد حيث يجمع مقر العائلة الشخصي ومكاتب رئيس الحكومة، وقد وافقت عليه حكومة نتنياهو.

منذ عام 2009، عندما كان إيهود أولمرت رئيس الحكومة، أعد المصصم الإسرائيلي، رام كارمي، برنامجا لإقامة منشآة حكومية كبيرة بتكلفة 650 مليون شيكل، (نحو 163 مليون دولار). تعرض البرنامج لانتقادات بسبب التكلفة الباهظة وبسبب “الشكل المبالغ به وغير الاعتيادي للمبنى”. لذلك لم يخرج حيز التنفيذ.

المنطقة المُعدّة في القدس لبناء مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية الرسمي في المستقبَل القريب
المنطقة المُعدّة في القدس لبناء مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية الرسمي في المستقبَل القريب

بعد مرور بضع سنوات، توفي المصمم إلا أن أخته اهتمت بتطبيق البرنامج الجديد، الذي عُرِض على نتنياهو.

سيجمع المشروع الجديد مقر رئيس الحكومة ومكتب رئيس الحكومة، ولن يُبنى في حي سكني كما هو الحال في يومنا هذا، بل في الجزء الغربي من القدس – بالقرب من مقر المحكمة العليا. المساحة المُحددة للموقع كبيرة وحجمها 33 دونما. يمكن بناء 90 ألف متر فيها وفق القانون ومن المتوقع أن تظل التكاليف كما كان متوقعا في الماضي، أي 650 ألف شيكل.

سيكون المقر مبنى دائريا وسيُبنى معظمه تحت الأرض. ستُبنى في أعلى المقر حديقة يمكن الوصول إليها من خلال المشي على سطح مائل وسيحصل رئيس الحكومة وعائلته على ثلاثة طوابق من المبنى فقط.

اقرأوا المزيد: 722 كلمة
عرض أقل