زياد أبو عين

الشرطة اليونانية قرب السفارة الاسرائيلية في اليونان بعد إطلاق النار على السفارة (AFP)
الشرطة اليونانية قرب السفارة الاسرائيلية في اليونان بعد إطلاق النار على السفارة (AFP)

وزير الخارجية الإسرائيلي: عباس مسؤول عن إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية

أكثر من 50 رصاصة أطلِقت على السفارة الإسرائيلية في اليونان. وزارة الخارجية الإسرائيلية تنسب أعمال العنف إلى تحريض السلطة الفلسطينية

حدث أمس هجوم عنيف وخطير بواسطة إطلاق رصاص ضد السفارة الإسرائيلية في اليونان، وتتهم وزارة الخارجية السلطة الفلسطينية بالتحريض المتواصل الذي أدى إلى إطلاق الرصاص هذا.

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحف: “الهجوم على السفارة الإسرائيلية في أثينا هو شكل آخر من عمليات العنف التي تحدث نتيجة التحريض ضد إسرائيل والذي تشنه السلطة الفلسطينية وتنظيمات مواليه للفلسطينيين في أنحاء العالم. يتعيّن على المجتمع الدولي استنكار التحريض المتواصل والذي أدى إلى هذه الأوضاع”. طلب المتحدث أن يُعبّر عن شكر إسرائيل تجاه السلطات اليونانية على التعاون “المكثف” في التحقيق بالحادثة.

وقعت الحادثة الساعة الثالثة صباحًا في اللية بين يومي الخميس والجمعة. وفقًا للنشر، مر أربعة أشخاص مجهولين، وهم يركبون دراجات ناريّة، بجانب بناية السفارة الإسرائيلية في اليونان وأطلقوا أكثر من 50 رصاصة من بندقية كلاشينكوف، في الوقت الذي كان الشرطيون المحليون في منطقة الحادث.

نشرت حكومة اليونان بيانًا رسميًّا لاستنكار الهجوم، واتصل رئيس الحكومة اليوناني، أنطونيوس سماراس بالسفيرة الإسرائيلية في اليونان ووعدها أن اليونان ستبذل جهودًا كثيرة لحماية إسرائيل والقبض على منفذي إطلاق الرصاص. بدأت وحدة محاربة الإرهاب التابعة للشرطة اليونانية بالتحقيق في الحادثة، ولم يتم حتى الآن القبض على المشتبهين بارتكاب الجريمة. هناك قلق لوجود علاقة بين إطلاق النار ووفاة زياد أبو عين.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
  • لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)
    لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)
  • الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
    الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
  • الضرر البيئي الذي حدث في إحدى الصحاري الأكثر انخفاضا في العالم (صور من سلطة الطبيعة والحدائق)
    الضرر البيئي الذي حدث في إحدى الصحاري الأكثر انخفاضا في العالم (صور من سلطة الطبيعة والحدائق)
  • صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)
    صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)
  • صورة توضيحية (Thinkstock)
    صورة توضيحية (Thinkstock)

الأسبوع في 5 صور

وفاة المسؤول الفلسطيني، زياد أبو عين، هرتسوغ وليفني يتوحدان مع اقتراب الانتخابات ومرشد الاغتصاب الصادم لداعش

12 ديسمبر 2014 | 13:26

كما في كل أسبوع، نحضر لكم في هذا الأسبوع أيضا قصص الأسبوع الساخن في 5 صور فقط.

وفاة المسؤول الفلسطيني، زياد أبو عين

لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)
لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)

هناك انقسام في الرأي بين الطواقم الطبية الإسرائيلية والفلسطينية حول سبب موت المسؤول الفلسطيني زياد أبو عين: نشرت وزارة الصحة الإسرائيلية نتائج أولية من تشريح الجثة تشير إلى أن القيادي مات من نوبة قلبية، ربما أصابته بسبب الضغط النفسي. رغم ذلك، ما زال الفلسطينيون مستمرين في ادعائهم أن أبو عين مات بسبب استنشاق غاز مُسيل للدموع ولأنه لم يحظ بعلاج طبي بعد الاعتداء عليه. خرج مسؤولون إسرائيليون متحمسين للاعتذار عما حدث وقررت السلطة الوطنيّة الفلسطينية تأجيل التنسيق الأمني مع إسرائيل كردّ على ما حصل.

هل هاجمت إسرائيل سوريا

صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)
صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)

في بداية الأسبوع، نُشرت أخبار من قبل وكالات أنباء غربية ووكالات سورية أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الجوي على مخازن الأسلحة، التي أعدَت على ما يبدو لحزب الله، في العاصمة دمشق. امتنع المسؤولون الإسرائيليون عن الرد، بينما ادعى السوريون أن إسرائيل معنية بمساعدة الثوار السوريين الذين يُمنون بخسارة فادحة. ولكن لا يفهم الشارع السوري لماذا لا يرد بشار الأسد على “العدوان الإسرائيلي” ويكتفي بالرد المعروف “من حق سوريا الرد في المكان والزمان الملائمين”.

تسرب بترول حاد في إسرائيل، كارثة بيئية

تسرب النفط في جنوب إسرائيل (سلطة الطبيعة والحدائق)
تسرب النفط في جنوب إسرائيل (سلطة الطبيعة والحدائق)

هذه هي الكارثة البيئية الأكبر فيما عرفته إسرائيل بعد أن انفجر أنبوب نفط يوصل نفطا خاما من إيلات إلى مدينة أشكلون ولوّث منطقة وادي العربة. تضمنت المواد الخطرة التي تسربت سائلا لزجا أسود صبغ المنظر الصحراوي بسواده، غازات سامة ومسرطنة وتدمير مساحات كبيرة من الطبيعة والبرية. وصل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمنطقة من أجل تقدير الخسائر عن قريب، ووعد بأن تُزال الأضرار قريبا.

مرشد الاغتصاب لداعش

صورة توضيحية (Thinkstock)
صورة توضيحية (Thinkstock)

نشر “تنظيم الدولة الإسلامية” لمقاتليه قائمة تعليمات تفصّل كيفية التعامل مع آلاف جواري الجنس التي يُودعها في سجونه. في الدليل الذي نشرته “دائرة شؤون الأسرى والنساء” للتنظيم، يظهر شرح مفصل صادم حول من يمكن تحويلها لجارية جنس، متى يمكن ضرب المرأة، وبأي ظروف يمكن اغتصاب البنات. “ما يجعل هذه النساء مباحة هو كفرهن”، هكذا كُتب في الدليل المرعب. “يسمح بشراء، بيع، أو منح سبايا وإماء كهدية لأنهن لسن إلا ممتلكات”.
كذلك، يسمح الدليل للنشطاء بأن يغتصبوا البنات الصغيرات اللاتي لم يصلن سن البلوغ “إن كن مؤهلات لإقامة علاقات جنسيّة”- من غير تفصيل عن ذلك.

سياسة إسرائيلية- هرتسوغ وليفني يتوحدان معا ضد نتنياهو

الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني
الشبكة تضحك من هرتسوغ وليفني

صرح رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، المُلقب بوجي، ورئيسة حزب الحركة، تسيبي ليفني، عن اتحادهما في إطار ترشحهما للانتخابات القريبة المشتركة، من أجل وضع بديل معتبر أمام نتنياهو واستبداله في رئاسة الحكومة، بالتناوب سنتين فيما بينهما.

منذ الإعلان الرسمي، لم تتوقف الشبكة العنكبوتيّة عن الإبراق والإرعاد. فعدا عن المنشورات والآراء من اليمين واليسار، المؤيدة والمعارضة، امتلأت الشبكة العنكبوتيّة بالنكات على حساب الاثنين، وخاصة حساب بوجي، المعروف بأنه ليس كاريزماتيًّا.

اقرأوا المزيد: 418 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (FLASH 90)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (FLASH 90)

حيرة عباس: تجميد العلاقات مع إسرائيل أو استمرار عملية الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة

بعد موت الوزير، يواجه الرئيس الفلسطيني صعوبة في تجاهلَ الضغط الجماهيري والقياديين في السلطة لوقف التنسيق الأمني، لكن الأمر سيضُر بجهود عباس الدبلوماسية وستربح إسرائيل

يُشكل الاستمرار في التعاون الأمني أو تجميده، معضلة صعبة حيث تُشغل هذه الأيام القيادة الفلسطينية، وهذا هو السبب في أن القرار في هذا الشأن لم يُحسم بعد. في جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني التي عُقدت يوم الأربعاء، بعد وفاة الوزير زياد أبو عين، أوضح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن “المقاومة الشعبية” ستستمر بكل الطرق، لكنه امتنع عن ذكر الخطوات العملية التي ستتخذها السلطة.

عُقدت جلسة أخرى أمس (الخميس) على خلفية المحادثات التي أجراها عباس مع الملك الأردني، عبد الله وبعد مكالمات هاتفية مع مسؤولين في واشنطن الذين طلبوا منه الامتناع عن تجميد التعاون الأمني. على ما يبدو، انضم الضغط المصري أيضا، استمرارًا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي لعمان، الذي يدعم هذا التعاون.

من ناحية أخرى، من الصعب على عباس تجاهل الضغط الجماهيري لقطع العلاقات مع إسرائيل، وضغط زملائه في القيادة الفلسطينية مثل جبريل الرجوب ومصطفى البرغوثي. لا تقف هذه الحيرة على حدة من الخطوات الدولية التي يُطالب عباس باتخاذها وعلى رأسها التوجه للأمم المتحدة لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال.

جبريل الرجوب. ضغط لقطع العلاقات مع إسرائيل (Flash90/Nati Shohat)
جبريل الرجوب. ضغط لقطع العلاقات مع إسرائيل (Flash90/Nati Shohat)

‎لمح عباس إلى أن الرد الفلسطيني على وفاة – قتل أبو عين حسب قول عباس، يجب أن يتم النظر فيه جيدا، وأنه ينبغي أن يأخذ في الحسبان التبعات واسعة المدى لهذا القرار. قال صائب عريقات، المسؤول عن المفاوضات مع إسرائيل، هذا الأسبوع، حتى قبل موت أبو عين، إنه إذا رفضت الأمم المتحدة المطالبة بوضع حد لإنهاء الاحتلال، “في نفس اليوم، ستنضم فلسطين إلى دستور روما وإلى لمحكمة الجنائية الدولية”. طبعا، الانضمام للمحكمة الدولية هي العصا التي يلوّح بها عباس ردا على الرفض الدولي للطلب الفلسطيني.‎ ‎

وفقًا لذلك، يُطالب بالحفاظ على هذه الوسيلة لاستخدامها في الخطوة الاستراتيجية الأهم وعدم استعمالها كرد على موت الوزير. لكن، كي يُقنع الأمم المتحدة وكي لا تربح من ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، اللتان تعارضان الخطوة، ينبغي على عباس إظهار استعداده لأن يكون “جارا مسؤولا” لإسرائيل، أيْ، أن يستمر في التعاون الأمني الذي يُشكّل حجرا أساسيا في بناء علاقة بين السلطة وإسرائيل. إن عدم تحقيق ذلك، سيؤدي إلى صعوبة في إقناع الولايات المتحدة وكذلك دول أوروبية أخرى ترغب بالانضمام لحملة الاعتراف بدولة فلسطين التي بدأت من قبل.

تشييع زياد ابو عين في رام الله (AHMAD GHARABLI / AFP)
تشييع زياد ابو عين في رام الله (AHMAD GHARABLI / AFP)

لم يتضح بعد كيف سترد واشنطن على المبادرة الفلسطينية. تتراوح خياراتها بين استعمال حق النقض وبين تبني صيغة لينة تقترحها فرنسا. لكن حسب مصادر أمريكية، تدرك واشنطن أنها لا تستطيع أن تؤجل بعد الطلب الفلسطيني إذا كانت تريد الحفاظ على التحالف العربي الذي يقف إلى جانب التحالف الغربي ضد “الدولة الإسلامية”.

يُشكل الحفاظ على هذا الائتلاف فرصة سانحة لعباس، لكن تجميد أو إلغاء التعاون الأمني يمكن أن يقلل تقليلا ملموسا قيمة هذه الورقة السياسية، وخاصة على خلفية اتهامات إسرائيل أن عباس يحرض ويشكل مصدر إلهام للعمليات الإرهابية ضد إسرائيل في أفضل الأحوال، أو أنه إرهابي في أسوأ الأحوال.‎ ‎على عكس هذا الادعاء، تعرض واشنطن وحلفاؤها التنسيق الأمني القوي كدليل على أن عباس ليس إرهابيا، بل هو جزء لا يتجزأ من حزام إسرائيل الدفاعي.

من هنا تنبع أيضا تقديرات جهات فلسطينية بحسبها سيمتنع عباس عن تجميد التنسيق الأمني وسيجد طرقا أخرى غير ذلك لتهدئة الجمهور وخاصة زملائه في القيادة الفلسطينية. يتوقع أن يستمر عباس والحكومة الفلسطينية بالتباحث في الأمر بعد غد أيضا كي يصلوا إلى صيغة الخروج من المعضلة. مع ذلك، قال رجل من فتح، عضو مجلس الثورة، اليوم لهآرتس إن المنطق السياسي ليس دائما ما يملي الخطوات.‎ ‎يكفي أن يقع اليوم أو غدا حدث مشابه، كيف يقلب المنطق رأسا على عقب. إذ لولا مقتل أبو عين لم يكن سؤال التنسيق الأمني سيطفو على السطح.‎ ‎

نُشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة هآرتس

تنسيق أمني بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمن الفلسطيني في الضفة (Flickr IDF)
تنسيق أمني بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمن الفلسطيني في الضفة (Flickr IDF)
اقرأوا المزيد: 543 كلمة
عرض أقل
تنسيق أمني بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمن الفلسطيني في الضفة (Flickr IDF)
تنسيق أمني بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمن الفلسطيني في الضفة (Flickr IDF)

هل ستُوقف فعلا السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل؟

رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني يقول إن السلطة تُلقي مسؤولية وفاة المسؤول في فتح، زياد أبو عين، على إسرائيل

شرخ جديد في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية: رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، قال اليوم الخميس، إنه في أعقاب وفاة كبار المسؤولين، زياد أبو عين، في التظاهرة يوم أمس، قررت الزعامة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وأضاف أن الزعامة قررت أيضًا التوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لكي يعترف بفلسطين وكذلك سيتم التوجه إلى المحكمة الدولية الجنائية في لاهاي “لوقف أعمال الإجرام ضد الفلسطينيين”. وشدد قائلا: “إسرائيل هي المسؤولة عن مقتل زياد أبو عين”.

ومن خلال أقواله، صادق عريقات على ما ذكره أمس مسؤول فتح جبريل الرجوب. فقد قال رجوب إنه نظرًا لوفاة أبو عين، ستُوقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني على أشكاله. كما وقال إنه في نهاية جلسة الزعامة السياسية الفلسطينية، تقرر التوجه فورًا إلى منظمات دولية لتوافق على أن تكون السلطة الفلسطينية عضوًا متساويًّا. “يُشكل ما حدث تخطي الخط الأحمر، وعلى الفلسطينيين الرد على ذك”، قال.

 

وشارك آلاف الأشخاص في جنازة أبو عين في رام الله. خلال الجنازة، تم وضع نعشه في المقاطعة أيضا، وهو ملفوفا بعلم فلسطين. خلال الجنازة حرق بعض الفلسطينيين إطارات سيارات عند مدخل القرية التي سقط فيها ومات. وردّت قوات عسكرية بوسائل لتفريق التظاهرات.

ورغم التصريحات، يقدّر محللون ومقربون من السلطة الفلسطينية وجهات إسرائيلية أنه لن يتم وقف فعلي للتنسيق الأمني، وتحديدًا ليس لمدة طويلة. “في حال تم وقف التنسيق الأمني، ستُسيطر حماس بسهولة على الضفة وقد يسقط حكم عباس”، تقول جهات إسرائيلية. “يشكل التنسيق الأمني مصلحة فلسطينية تماما مثل المصلحة الإسرائيلية”.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل
تشييع زياد ابو عين في رام الله (AHMAD GHARABLI / AFP)
تشييع زياد ابو عين في رام الله (AHMAD GHARABLI / AFP)

التنسيق الأمني حاسم في منع التردّي نحو انتفاضة ثالثة

وفاة الوزير الفلسطيني، زياد أبو عين، تصبح حدثا رمزيا يمكن أن يدل على نوع الأحداث التي يُخشى أن تقع قريبا. يمكن أيضا أن تتأثر الانتخابات وأن تدار تحت ظل قاتم

سيتبين مدى تأثير ما حدث من انهيار وموت الوزير الفلسطيني أمس (الأربعاء)، زياد أبو عين، بعد جدال مع جنود الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود في الأيام القادمة. دفن اليوم أبو عين في جنازة كبيرة في رام الله. ثم ستُقام في اليوم التالي صلاة الجمعة ويُتوقع أن تندلع مظاهرات احتجاجية، بمبادرة حركة فتح والسلطة الفلسطينية. ستُقرر شدة المواجهات في آخر الأسبوع وعدد المصابين فيها إن كان الحديث عن أزمة يمكن التغلب عليها، بجهد مشترك من الجانبين، أم ستكون نقطة تحوّل ستؤدي إلى تصعيد الأوضاع في الأراضي المحتلة.

التنسيق الأمني حاسم لمنع التدهور. عمليا، التواصل اليومي الجاري بين الجيش الإسرائيلي والشاباك وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، هو أحد المعيقات المركزية في وجه اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة.تتعلق تهدئة النفوس كثيرا باستمرار التعاون الأمني بين الجانبين. ادعى جبريل الرجوب أمس، وهو من كبار مسؤولي فتح، أن السلطة ستوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. اجتمعت أمس نخبة السلطة الفلسطينية في رام الله كي تتباحث في أمر التنسيق الأمني. يُرجّح أن يتخذ الفلسطينيون خطوات احتجاجية حادة، على الأقل في التصريحات، كي يلبوا توقعات الجمهور في الضفة. لكن، ستستمر بعد ذلك الاتصالات غير الرسمية بين الجانبين كي يؤكدا على عدم فقدان السيطرة على الوضع.

كلّ أسبوع، تخلّص أجهزة السلطة مواطنين إسرائيليين دخلوا إلى المناطق الفلسطينية بالخطأ

تتبادل إسرائيل والسلطة معلومات بينهما فيما يخص نشاط خلايا حماس الإرهابية وتنظيمات أخرى، تتوزع بينهما معالجة الأحداث الجنائية وتنسق فيما بينهما قواعد العمل وقتَ المظاهرات والمواجهات، كي تستمرا في السيطرة على الأوضاع. كلّ أسبوع، تخلّص أجهزة السلطة مواطنين إسرائيليين دخلوا إلى المناطق الفلسطينية بالخطأ. كل هذا يمكن أن يتعرض لخطر الانهيار إن قررت السلطة تغيير سياستها في التنسيق.‎ ‎

اقترحت إسرائيل تحقيقا مشتركا فيما حدث يشكل تشريح الجثة بحضور خبير أمراض إسرائيلي، بهدف المساهمة في تهدئة النفوس. ستُنشر نتائج التشريح فقط هذا المساء. حاليا، عزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة بفيلقي مشاة إضافيين وبفرقتين من حرس الحدود. تتوقع إسرائيل أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، سيفضل الإحجام عن المواجهة العنيفة والواسعة.

في بداية أيام أوسلو، حين كان الضابط غادي إيزنكوت (الذي تمت المصادقة أمس على تعيينه قائدا عاما للأركان من قبل لجنة تيركيل) قائد كتيبة ميدانية في الضفة، أكثر الجنود من الحديث عن “الراف توراي الاستراتيجي”. شمل المشهد، الذي تحقق أكثر من مرة، خللا موضعيا للقوة العسكرية، الذي يؤدي في أعقابه إلى تبعات استراتيجية- مثلا، موجة عارمة من العنف الشعبي الفلسطيني الذي يشوّش استمرار محادثات السلام.

في كانون الأول 2014، ليست هناك عملية سلام يمكن الحديث عنها، لكن المشهد بقي كما هو. أيضا للحدث المحلي الذي جرى أمس، إلى جانب قرية ترمسعيا،  يمكن أن تكون النتائج مضرة وواسعة النطاق. ينبع الخطر من شخصية الضحية، ومن واقع أن الحدث مصور ومن الرمزية الكبيرة لما وثقة الصحفيون. كان أبو عين صاحب مركز، وزيرا، ناشطا عريقا في حركة فتح وأسيرا سابقا، عضوا في خلية قتلَت فتيانا في انفجار دراجة مفخخة في طبريا في السبعينيات، وأطلِق سراحه في صفقة جبريل، وهو صديق مروان البرغوثي المقرب، الذي اعتقله مرة أخرى  الجيش الإسرائيلي سنة 2002.

رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين
رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين

رغم ادعاءات كبار مسؤولي السلطة، فالكاميرات لا تُوثّق قتلا. كان أبو عين رجلا بالغًا في العمر، مدخنا ثقيلا، ولديه مشاكل صحية، وقد تورط في مواجهة عنيفة مع القوات الإسرائيلية ويبدو أيضا مع غاز مسيل للدموع. لا يظهر في الصور أي جندي يطلق عليه النار، أو أي شرطي يضربه بشيء ما.

لكن مشهد إمساك شرطي حرس الحدود برقبة الوزير الفلسطيني دافعا إياه للخلف سيء بحد ذاته. بُثت هذه الصور أمس في “حلقة مفرغة” لا نهائية في محطات التلفزيون الفلسطينية. الشرطي الذي دفعه هو سائق جيب شرطة الحدود. يبدو أن الأمور لا تتغيّر على أرض الواقع في الأراضي المحتلة: يستعد الجيش استعدادا أساسيا لمواجهة المظاهرة، عَيّن ضابط فيلق يشرف على القوات ويهدئ الأجواء، ولكن في النهاية انضم سائق جيب إلى المواجهة، وهو غير مزوّد بخوذة وواق ضد الرصاص، وأشعل حدثا كبيرا.

لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)
لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)

انتخابات في ظل التوترات

يمكن أن تشهد وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبو عين على نوع الأحداث التي يُخشى أن تقع قريبا في أماكن مختلفة. يمكن للحملة الانتخابية للكنيست أن تُدار في ظل التوترات الأمنية المحتملة في الأراضي المحتلة والحدود. يمكن للانتخابات أن تشكّل إغراء لأعداء مختلفين لإسرائيل لزيادة حدة التوترات الأمنية في الميدان بهدف تحدي حكومة نتنياهو وربما التأثير على نتائج الانتخابات بشكل غير مباشر.

بما أن الأجواء تهب فيها رياح انقلاب سياسي محتمل، يمكن أن تميل الحكومة إلى زيادة حدة النبرة الأمينة في المواجهات الأمنية، كي تبثُ الحزم وربما جذب بعض الأصوات.

تظهر دلائل أولية على ذلك بالذات في تصريحين من الرجل الحذر من بين وزراء الليكود، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون. على غير العادة، لمّح يعلون تلميحات عن مسؤولية إسرائيل عن الهجوم في سوريا، عندما حذّر في خطاب في الكنيست أن إسرائيل مصممة على العمل لمنع أعدائها من التسلح، في حال تخطي الخطوط الحمراء. “الخطوط الحمراء” هو اسم الرمز الذي تستعمله القيادة الإسرائيلية منذ سنوات فيما يخص منع حزب الله من التسلح بأسلحة متطوّرة.

صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)
صورا نشرها متابعون على تويتر لقصف إسرائيلي في سوريا في منطقة الديماس (Twitter)

رغم  أنه من وراء الهجوم نفسه كانت هناك اعتبارات موضوعية وغير سياسية (على عكس ادعاءات اليسار ضد نتنياهو)، فُهِمت تصريحات يعلون على أنها تبني مسؤولية واضح عن الهجوم. يمكن طبعا الأخذ والرد فيما يتعلق بالسياسة الضبابية التي تتخذها إسرائيل في الشمال- وبحسبها لا تتحمل أي مسؤولية علنية، وعادة لا تلمح أبدًا عن مسؤوليتها في الهجمات المنسوبة إليها.

لكن يبدو أن تصريحات يعلون هذه المرة تأثرت تأثرا ما من الأحوال السياسية: بسبب وضع الليكود السياسي الذي يزداد سوءا في استطلاعات الرأي وأيضا من التخمين الراجح في الحلبة السياسية، التي يستعد بحسبه نتنياهو للتضحية به وتعيين نفتالي بينيت مكانه وزيرا أمنيا، إن نجح البيت اليهودي والليكود في إقامة تحالف بعد الانتخابات.

وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)

توقع المستوطنون مساعدة أكبر من وزير الأمن الذي يُفترض أن يكون واحدا منهم، بعد استقالة إيهود باراك

بُث أمس في إذاعة الجيش تسجيل لأقوال يعلون هذا الأسبوع في محاضرة في جلسة في غوش عتسيون. ليس هذا سرا في أن علاقته مع الفرع اليميني للمستوطنين الذي يسيطر سيطرة معتبرة في أوساط أعضاء الليكود، متوترة. توقع المستوطنون مساعدة أكبر من وزير الأمن الذي يُفترض أن يكون واحدا منهم، بعد استقالة إيهود باراك. لكن، وجد يعلون نفسه مقيّدا باعتبارات سياسية (العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية) وقضائية (عوائق قانونية). يجب الآن أن يتصالح معهم، مع اقتراب الانتخابات الداخلية، كي يصمد في صراع القوى مع نتنياهو ويبقى وزير الأمن. يمكن بسبب الظروف، أن يعود يعلون للتصادم مع الحكومة الأمريكية. أوضح لطلاب المدرسة الدينية أن الرئيس الحالي لن يجلس في البيت الأبيض للأبد. مر زمن طويل منذ أن نجح يعلون بإهانة باراك أوباما أو وزير خارجيته، جون كيري. يبدو أن الوقت لذلك قد حان.

يجب على يعلون، على ضوء فلتات لسانه الموسمية، ورئيسي الأركان العامة- بني غانتس و غادي إيزنكوت الذي سيتولى المنصب بعد شهرين- أن يُظهروا الحذر الزائد كي يمنعوا التدهور الأمني في الأشهر الثلاثة القادمة. يمكن للعمليات الإرهابية الأخرى أو أي أحداث على الحدود أن تشعل، بضربة واحدة، بؤرة الجدال للحملة الانتخابية حتى تصل إلى دوائر أخرى.

نشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة هآرتس.

اقرأوا المزيد: 1065 كلمة
عرض أقل
لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)
لحظات قليلة قبل وفاة ابو عين (لقطة شاشة Sky News)

ما الذي أدى إلى مقتل زياد أبو عين؟

الفلسطينيون يدعون أن سبب وفاته يعود إلى عنف الجنود الإسرائيليين واستنشاق غاز مُسيل للدموع، وتقول جهة إسرائيلية إنه أصيب بنوبة قلبية. في إسرائيل يأملون أن تعبير يعلون عن أسفه قد يُهدئ النفوس

قال الوزير الفلسطيني للشؤون المدنية، حسين الشيخ، صباح اليوم، لوكالة رويترز إن الوزير زياد أبو عين تُوفي أمس بعد مواجهة جنود إسرائيليين في مظاهرة، نتيجة عمل هجومي، استنشاق غاز مُسيل للدموع ونقص توفير العلاج الطبي، وليس نتيجة نوبة قلبية.

رغم أقوال الشيخ، قالت جهة طبية إسرائيلية مطلعة على تفاصيل تشريح الجثة إن الوزير تُوفي نتيجة نوبة قلبية، والتي ربما حدثت بسبب الضغط على رقبته خلال المواجهة مع القوى الأمنية. أمس، تم الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مشاركة أطباء أردنيين وإسرائيليين مختصين في علم التشريح، أثناء تشريح جثمان أبو عين.

كانت حالة أبو عين الصحية غير السليمة حقيقة معروفة في السلطة الفلسطينية. ادعت جهات شاهدت أمس فيلم الفيديو الذي يُوثق سقوط الوزير أن العلاج الميداني الذي حصل عليه من المتظاهرين وجنود الجيش الإسرائيلي لم تكن ملائمة، وأنه لو وصل إلى المستشفى في الوقت المناسب، ربما كان من الممكن إنقاذ حياته.

يستغلون في الجانب الفلسطيني الغضب على وفاة أبو عين جيدًا، ويحاولون أن يثيرون مجددًا موجة العُنف في الضفة الغربية وتعزيز الحملة الدعائية لوقف التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل.

في الوقت الراهن، بعد تشريح جثمان أبو عين، تستعد القوى الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية لتصعيد المواجهات بشكل ملحوظ. هكذا تم الاتفاق أمس عند جلسة تقييم الأوضاع التي عقدها رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني غانتس. أمس، استثنائيًّا، عبّر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، عن أسفه على وفاة أبو عين. وذلك، رغم أن الإعلام الإسرائيلي يعيد ويكرر منذ أمس  تورط أبو عين في زرع عبوّة ناسفة أدت إلى مقتل شابين إسرائيليين عام 1981. يطلب يعلون مرة أخرى من السلطة الفلسطينية ألا توقف  التعاون الأمني.

اقرأوا المزيد: 245 كلمة
عرض أقل
رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين
رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين

وزير الدفاع الاسرائيلي يعرب عن “اسفه” لوفاة المسؤول الفلسطيني

عباس يعتبر ان كل "الخيارات مفتوحة" ردا على مقتل ابو عين وبان كي مون يدعو اسرائيل الى التحقيق في وفاة المسؤول الفلسطيني

اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون عن اسفه لوفاة مسؤول ملف الاستيطان لدى السلطة الفلسطينية زياد ابو عين الاربعاء بعد مواجهة مع القوات الاسرائيلية وقال انه يجري التحقيق في الحادث.

واضاف في بيان ان “قوات الدفاع الاسرائيلي تحقق في الحادث الذي توفي فيه زياد ابو عين .. وناسف لوفاته”.

هذا واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء ان “كل الخيارات مفتوحة” للرد على مقتل المسؤول الفلسطيني زياد ابو عين خلال مواجهة مع الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الرئيس الفلسطيني في تصريح صحافي مساء الاربعاء في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله “لقد ارتكبت اسرائيل جريمة بقتل زياد ابو عين” مضيفا “اقول بكل صراحة ان ردنا سيكون خلال النقاش في اجتماع القيادة الفلسطينية وان كل الخيارات مفتوحه للنقاش والتطبيق”.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الاربعاء الى التحقيق العاجل في وفاة المسؤول الفلسطيني زياد ابو عين الذي توفي بعد اشتباك مع جنود اسرائيليين.

واعرب بان كي مون عن “الحزن الشديد” ل”وفاة” ابو عين “بطريقة وحشية” بعد ان ضربه عناصر من قوات الامن الاسرائيلية في صدره خلال احتجاج في الضفة الغربية.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
صورة تظهر الوزير زياد ابو عين وهو يتلقى علاجا من جنود الجيش الإسرائيلي بعد استنشاقه غازا مسيلا للدموع (RoySharon,Twitter)
صورة تظهر الوزير زياد ابو عين وهو يتلقى علاجا من جنود الجيش الإسرائيلي بعد استنشاقه غازا مسيلا للدموع (RoySharon,Twitter)

مقتل المسؤول الفلسطيني زياد ابو عين بعد اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي

اتفق منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية مع نظيره الفلسطيني على مشاركة طبيب إسرائيلي مع أطباء إضافيين من الأردن في مهمة تشريح جثة ابو العين

10 ديسمبر 2014 | 12:49

أفادت مواقع فلسطينية أن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، زياد ابو عين، توفي اليوم الإربعاء متأثرا بجروحه بعد اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله. وعقّب مسؤول عسكري إسرائيلي على هذه الاخبار قائلا: “حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإنه توفي إثر نوبة قلبية”.

وقالت مصادر إسرائيلية إن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، الجنرال يؤاف (بولي) مردخاي، اتفق مع نظيره الفلسطيني، حسين الشيخ، على مشاركة مشرح إسرائيلي من معهد الطب العدلي المسمى “ابو كبير”، والذي سينضم إلى مشرحين إضافيين من الأردن، في مهمة التحقيق في أسباب موت زياد ابو العين. كما ونقل مرديخاي إلى الجانب الفلسطيني عرضا إسرائيليا لإقامة طاقم تحقيق مشترك لملابسات الحادث.

ونشر الصحافي الإسرائيلي، روعي شارون، والذي كان على مقربة من ابو عين أثناء سقوطه أرضا، صورة يظهر فيها المسؤول الفلسطيني وهو يتلقى علاجا من جنود الجيش الإسرائيلي إثر استنشاقه غازا مسيلا للدموع.

رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين (facebook)
رئيس هيئة الجدار والاستيطان، زياد ابو عين (facebook)

وكشف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لموقع “دنيا الوطن” أن الوزير كان في “فعالية ببلدة ترمسعيا شمال رام الله لزراعة أشجار الزيتون… حيث أطلقت عليه قوات الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيلة للدموع وتم ضربه أسفل البطن وبأعقاب البنادق بشكل وحشي”.

وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام العربية والأجنبية مؤكدة حدوث مشادة بالأيدي بين المسؤول الفلسطيني وجنود الجيش الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
جون كيري وبنيامين نتنياهو (Flash90)
جون كيري وبنيامين نتنياهو (Flash90)

جهود أمريكية لإنقاذ المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية

الأمريكيون يمارسون ضغطَا كبيرًا على عباس ونتنياهو للاستمرار بالمفاوضات، ولكن رياح التشاؤم حول استمرارها ما زالت في ازدياد

الولايات المتحدة تبذل جهودًا محمومة لإنقاذ المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، العالقة منذ زمن. تحدّث في الأيام الأخيرة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في عمّان لعدّة ساعات، وبالمقابل تحدّث أيضًا مع نتنياهو. أمس أيضًا تحدّث كيري هاتفيّا مع الزعيمين من روما، لساعة بينما كان يجلس إلى جانب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما.

ويتواجد المبعوث الأمريكي مارتن إنديك حاليّا في الشرق الأوسط، وهو يقفز من القدس إلى رام الله عدّة مرات يوميًّا، كما اجتمع مع تسيبي ليفني ويتسحاق مولكو من الجانب الإسرائيلي، وصائب عريقات وعباس في الجانب الفلسطيني.

وينبع القلق الأمريكي من أن يثير انهيار المفاوضات الشكّ بأنّ تنفّذ إسرائيل الدفعة الرابعة من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى دخول ليلة السبت القريبة. إنّ إلغاء تسريح الدفعة سيؤدّي إلى إيقاف فوري للاتصالات من قبل الفلسطينيين، بل حتى إنْ نُفّذت الدفعة فمن المتوقع أن يضع الفلسطينيون سلسلة من الشروط لمواصلة المفاوضات.

وتقول مصادر مشاركة في المفاوضات إنّ الأمريكيين يمارسون ضغطا كبيرًا على الطرفين في محاولة لمنع انهيار المحادثات، ومرّروا للجانبين سلسلة من الاقتراحات المختلفة  تهدف إلى إنقاذ المحادثات. طالب الجانب الفلسطيني بإطلاق سراح مروان البرغوثي من السجون الإسرائيلية، تجميد البناء وراء الخطّ الأخضر، إزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية وفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية. ومن الممكن أن يكون هناك طلب للإفراج عن جوناثان بولارد في الجانب الإسرائيلي، ولكن تمّ نفي وجود نيّة أمريكية بذلك قبل عدّة أيّام من قبل المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

محمود عباس (FLASH90)
محمود عباس (FLASH90)

قال مدير عامّ وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية، زياد أبو عين، إنّ اللقاء الأخير بين إنديك وعباس انتهى دون نتائج، وقد وضعت إسرائيل شروطًا جديدة لإطلاق سراح الأسرى. ويدّعي أبو عين أنّه لا يوجد مكان إطلاقًا لوضع الدفعة الرابعة تحت علامة سؤال، فقد التزمت إسرائيل بها قبل بداية المحادثات. وأضاف أبو عين في صفحة الفيس بوك الخاصة به: “لن ندفع الثمن مرّتين. 8 شهور مورس بها قتل واستيطان وعدوان واعتقالات ولم نتوجه لأي مؤسسه دوليه تنفيذا للاتفاق”.

أيضًا في إسرائيل نفسها تتنامى الضغوط الشعبية لرفض إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لأنه من المتوقع ألا تستمر المحادثات  لفترة أطول بكثير. ومن المتوقّع أن تُقام مظاهرة مساء السبت باسم منظّمة العائلات الثكلى “ألماجور” ضدّ إطلاق سراح الأسرى.

وأعربت جهات في كلا الطرفين في محادثات مغلقة عن تشاؤمها بأنّ المحادثات لن تستمرّ لوقت طويل. وينبع التشاؤم من انعدام الثقة العارم السائد بين نتنياهو وعبّاس، بالإضافة إلى الجدل الكبير في قضية الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. ويبدو أنّ أحدًا من الطرفين ليس مستعدّا للتنازل بخصوص تعريف دولة إسرائيل: نتنياهو يعود ويعلن من فوق كلّ منصّة ممكنة أنّها قضية حادّة، في حين أنّه في الجانب الآخر، قد قرّرت الجامعة العربية قبل أيّام معدودة فقط دعم الموقف الفلسطيني وعدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.

وحتى لو تمّت الدفعة الرابعة، فلن تتمّ بموعدها المخطّط له في جميع الأحوال. كان على إسرائيل نشر قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتمّ إطلاق سراحهم مساء السبت، ولكن قائمة كهذه لم تُنشر. من الجانب الآخر، قالت وزارة الأسرى الفلسطينيين لعائلات الأسرى إنّه لن يتمّ تنفيذ إطلاق سراحهم في الموعد المرتقب. في الوقت الذي كان من المفترض أن يتمّ فيه إطلاق الدفعة الرابعة، من المتوقع أن تقوم بالتزامن مسيرة فلسطينية إلى سجن عوفر، ومظاهرة حاشدة أمام المقاطعة وأعمال شغب للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 494 كلمة
عرض أقل

الإفراج عن الدفعة الأولى من الفلسطينيين خلال أسبوعين

صرح وكيل وزارة شئون الأسرى الفلسطينيين زياد أبو عين بأنه سيتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين خلال الأسبوعين القادمين. وقال أبو عين اليوم الأربعاء:" إنه لم يتحدد بعد عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه الدفعة، ولم نبلغ رسميًا بأي تفاصيل تتعلق بعدد أو أسماء الأسرى في هذه الدفعة".

31 يوليو 2013 | 19:21