زهافا غلؤون

النائبة الإسرائيلية تمار زاندبرغ (Yonatan Sindel/Flash90;Guy Arama / Al Masdar)
النائبة الإسرائيلية تمار زاندبرغ (Yonatan Sindel/Flash90;Guy Arama / Al Masdar)

الجيل الشاب يستولي على اليسار الإسرائيلي

أعلن زعيمان بارزان في حزب "ميرتس" اليساري عن عدم ترشحهما لرئاسة الحزب، وبهذا يصبح مكانهما شاغرا أمام مرشحين جدد، ومتاحا لجذب مؤيدين شبان

نشهد الآن انتهاء حقبة زمنية في اليسار الإسرائيلي. لقد أقيم حزب “ميرتس” عام 1992، ورغم أنه حزب صغير إلا أنه منذ سنوات يعد حامل شعار اليسار الإسرائيلي المتصلب، الذي يسعى إلى صنع السلام مع الفلسطينيين ويؤيد فصل الدين عن الدولة.

في السنوات الماضية، ترأست زهافا غلؤون الحزب، وفي الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل نحو ثلاث سنوات، فاز الحزب ب5 مقاعد فقط (مقارنة ب12 مقعدا نجح في تحقيقها سابقا). في ظل ما يحدث في الحلبة السياسية في إسرائيل، يسود شعور في اليسار أن هناك فرصة لإجراء تغيير جوهري وزيادة الدعم.

زعيم حزب ميرتس في السابق، زهافا غلؤون (Miriam Alster/FLASH90)

يتعلق ذلك أيضا بالمواقف الصقورية النسبية التي يعبّر عنها رئيس حزب “العمل” الجديد، آفي غباي. يشير أعضاء حزب ميرتس إلى أن المعارضة الإسرائيلية باتت تنتمي إلى تيار المركز- اليمين السياسي، وليس اليسار، لهذا يعتقدون أن عليهم توضيح الفوارق واستقطاب المؤيدين من الكتل اليسارية.

المرشحة الرائدة لرئاسة الحزب الآن هي تامار زاندبرغ، ابنة 41، التي تعتبر عضوة الكنيست البارزة في الحزب. لقد أعلنت أنها لن تتردد في الانضمام إلى حكومة يجلس فيها ليبرمان بهدف التأثير على السياسة بدلا من الوقوف جانبا. كما أنه يسطع نجمها في نضالها لجعل المخدّرات الخفيفة شرعية. إنها نشطة في تويتر ووسائل الإعلام أيضا. هل هذه هي المرشحة القادرة على كسب تأييد الكثيرين لليسار؟ علينا الانتظار حتى انتخابات 2019.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
محمود عباس يستقبل زهافا جلؤون رئيس حزب "ميرتس" الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله
محمود عباس يستقبل زهافا جلؤون رئيس حزب "ميرتس" الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله

زعيمة اليسار الإسرائيلي لعباس: معاقبة الغزيين خطوة غير شرعية

الرئيس الفلسطيني يتعرض لانتقادات استثنائية بسبب تعامله مع حماس

20 أغسطس 2017 | 16:35

التقت رئيسة حزب “ميرتس” اليساري الإسرائيلي اليوم (الأحد) الرئيس الفلسطيني في مكتبه في رام الله. إذا كان الفلسطينيون يتوقعون لقاء روتينيا يعرب فيه معارضو نتنياهو عن دعمهم للمطالب الفلسطينية، فهذه المرة دار اللقاء على نحو مختلف إلى حد معين.

“إن خيار معاقبة الغزيين كلهم من خلال قطع الكهرباء يشكل خطوة خاطئة وغير شرعية في الوقت الحالي”، قالت غلؤون لعباس، ملمحة إلى الخطوات التي اتخذها ضد حكم حماس في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن جهات في الجيش الإسرائيلي ليست “متحمسة” من الخطوة الدراماتيكية التي اتخذتها السلطة ضد القطاع، خوفا من تدهور الوضع الإنساني إلى حد بعيد مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة.

وثمة نقطة هامة أخرى هي تغريدة عضو الكنيست، غلؤون قبل بضعة أيام في أعقاب نشر صحيفة “هآرتس” حول اعتقال الأجهزة الأمنية في السلطة لمدونين وصحافيين فلسطينيين. فغردت غلؤون في تويتر: “أصبحت تفوح رائحة كريهة من السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن. بات الوضع مثيرا للاشمئزاز”.

وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب ومنظمات اليسار في إسرائيل تشدد على الالتقاء بالرئيس الفلسطيني في أحيان قريبة رغم الانتقادات الجماهيرية العامة إزاء هذه اللقاءات. يمكن أن نلاحظ من خلال تصريحات غلؤون والانتقادات التي يتعرض لها أبو مازن مؤخرا في صحيفة “هآرتس” المعروفة بآرائها اليساريّة، أن هناك نقص في الدعم الذي يحظى به أبو مازن في اليسار الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من داخل مدينة غزة خلال حرب غزة (AFP)
إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من داخل مدينة غزة خلال حرب غزة (AFP)

نتنياهو يقصّر الطريق لشن الحرب

اليسار الإسرائيلي يخشى من أن يشن نتنياهو، إثر تورط أقربائه في تحقيقات الشرطة، حربا دون موافقة مسبقة من الحكومة استنادا إلى القانون الجديد الذي يدفعه قُدما

تعمل وزارة العدل في إسرائيل ‏‎ ‎منذ الأشهر الأخيرة على إدخال تعديل في قانون أساس خاص بالحكومة يتيح الإعلان عن شن حرب أو شن حملة عسكريّة قد يؤدي إلى حرب دون الحاجة إلى مصادقة الحكومة، هذا وفق ما كشفه أمس (الأحد) الصحفي، عميت سيغل، في أخبار النشرة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. من المفترض أن يسمح التعديل الجديد في حالات معنية الإعلان عن شن حرب دون أن يشارك المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون الأمنية والسياسية في اتخاذ القرار.

وتأتي هذه الخطوة في ظل إحباط الاستعدادات لشن هجوم على إيران، التي أعدها نتنياهو ووزير الدفاع سابقا، إيهود باراك، قبل زهاء سبع سنوات. لقد اعترض مئير داغان، رئيس الموساد، وجابي أشكنازي، قائد الأركان، في ذلك الحين على الاستعدادات، بزعم أن شن معركة كهذه قد يؤدي إلى حرب غير قانونية لأن الحكومة لم تصادق عليها.

ووفق التقارير في نشرة أخبار القناة الثانية قبل شهرين صادق المجلس المُصغّر، الذي يشارك فيه ممثلون عن ائتلاف نتنياهو، على تعديل في القانون يسمح لرئيسه أي رئيس الحكومة شن حملة عسكريّة هامة أو حرب دون الحصول على مصادقة الحكومة. سيوافق الكنيست فور استئناف عمله بعد العطلة الصيفية عليه. أوضحت وزارة العدل أن تشريع قانون كهذا سيوضح الأمور ويمنع جدلا قانونيا في الوقت الحقيقي.

اجتماع للحكومة الإسرائيلية (Flash90/Ohad Zweigenberg)
اجتماع للحكومة الإسرائيلية (Flash90/Ohad Zweigenberg)

وبعد النشر، هاجم سياسيون من اليسار الإسرائيلي نتنياهو. كتب عضو الكنيست، أريئيل مرجليت (المعسكر الصهيوني) في الفيس بوك: “يدفع نتنياهو خطوة دكتاتورية قدما: هو الوحيد القادر على اتخاذ قرار شن حرب… بات يفقد السيطرة في ظل التحقيقات ضده، وهو يبحث عن طرق لإشعال الجبهة، وصرف نظر الجمهور عن التحقيقات. فالقصة تعيد ذاتها: كلما كانت التحقيقات جدية أكثر يكون التأجيج أكبر…”.

وأضافت زهافا غلؤون، رئيسة حزب ميرتس: “قد يفكر نتنياهو أنه ملك، ولكني لا أفهم كيف لا يخجل وزراء الحكومة. لقد حط نتنياهو من شأنهم جدا وهم صامتون”.

وصرح نفتالي بينيت، وزير التربية، وعضو في المجلس المُصغّر، تصريحات ضد النشر كاتبا في توتير: “سنتصدى للكذب، هذه التصريحات مُزيّفة”، في تويتر. ادعى بينيت أن مشروع القانون يرسخ الوضع القائم، حيث يتخذ فيه المجلس المُصغّر القرارات. وادعى أيضا “إذا كانت هناك نية لخوض عملية سرية في عام 2017، فلا يمكن عقد اجتماع للحكومة بشكل سري دون إثارة تساؤلات لدى العدو..”.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (thinkstock)
صورة توضيحية (thinkstock)

“اطلعوا من أرحامنا”

مبادرة إسلامية - يهودية مشتركة لأعضاء كنيست في إسرائيل لمشاركة رجال دين في اللجنة لوقف الحمل تثير غضبا: "لا تحظى النساء بالحرية والحق على أجسادهن"

هل يقرر رجال الدين إذا ستجتاز النساء في إسرائيل إجهاضا؟ ستُطرح المبادرة الجديدة لعضوَي الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى من الحركة الإسلامية وعضو الكنيست الحاخام يهودا غليك، من حزب الليكود، اليوم للنقاش في اللجنة لدفع مكانة المرأة قدما في الكنيست، ولكن منذ نشرها نحجت في إثارة غضبا في أوساط النساء والرجال في إسرائيل.

اليوم على كل امرأة حامل في إسرائيل ترغب في اجتياز عملية الإجهاض أن تحصل على مصادقة لجنة خاصة، مؤلفة من طبيبين وعاملة اجتماعية. غالبًا، تصادق اللجنة على الطلب إذا كانت مُقدّمة الطلب ابنة أقل من 17 عاما أو أكثر من 40 عاما، إذا لم تكن المرأة متزوجة أو أن الحمل حدث في علاقة خارج الزواج أو نتيجة اغتصاب، أو في حال وجود خطر على حياة الأم أو المولود، عاهة نفسية أو جسمانية. تهدف المبادرة الجديدة إلى أن يشارك رجل دين، حاخام، قاض أو كاهن، في اللجنة وفق ديانة مُقدّمة الطلب. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة توافق على غالبية الطلبات، وأن غالبية النساء تختار اجتياز عملية الإجهاض في السوق الخاص للامتناع عن النظر في طلبهن في اللجنة.

طرأت في السنوات الماضية زيادة في عدد توجهات النساء العربيات في إسرائيل إلى اللجنة، ولكن هناك انخفاض في عدد التوجهات العام. قال عضو الكنيست حاج يحيى إنه بادر إلى هذه الخطوة بعد أن عرف عن حالات وتوصيات لإجراء إجهاض ولكن وُلِد الأطفال في النهاية أبرياء.‎ ‎

أوضح عضو الكنيست يهودا غليك أن “هناك تعارض في القيم في هذا الموضوع: من جهة، هناك حرية المرأة على جسدها. ومن جهة أخرى قيمة الحياة”. وفق أقواله، وفق الديانة الإسلامية ووفق الشريعة اليهودية، يُسمح باجتياز الإجهاض في مراحل مُبكرة من الحمل إذا كان هناك خطر على حياة المرأة، أو خوف من عاهة خلقية خطيرة. “قد تكون هناك نساء لا يجتزن الإجهاض لأن معلوماتهن خاطئة وليس هناك رجل دين يوضح لهن عدم وجود مشكلة دينية. من جهة أخرى، هناك نساء يجتزن إجهاضا وليست هناك جهة تقترح عليهن حل المشكلة بطريقة أخرى”.

ردا على الاقتراح كتبت رئيسة حزب ميرتس، عضو الكنيست زهافا غلؤون، منشورا في صفحتها على الفيس بوك تحت عنوان “اطلعوا من رحمنا”، وكتبت فيه من بين أمور أخرى: “لا تحظى النساء بالحرية والحق على أجسادهن. يدور الحديث عن وصمة وعار كبير على المجتمَع الإسرائيلي، الذي يسلب حق النساء في المساواة، الحريّة، الاحترام، والصحة”.

قالت رئيسة لجنة مكانة المرأة، عضو الكنيست عايدة توما سليمان من القائمة المشركة: “لا أوافق على أن هناك حاجة إلى أن يكون رجل دين مشاركا في النقاش وجزءا من اللجنة. أؤيد أن تتمتع المرأة بالحرية على جسدها وأن تتخذ قرار إذا كانت ترغب في أن تصبح حاملا أو أن تنهي الحمل… أعتقد أن وجود اللجنة منذ البداية كان تصريحا من الدولة على رغبتها في السيطرة على جسد المرأة. فبدلا من تصحيح هذا الوضع وإعادة السيطرة إلى النساء على حياتهن، هناك من يرغب في إقحام الدين في هذا الموضوع”.

قالت عضو الكنيست تامار زاندبرغ، في مقابلة للإذاعة الإسرائيلية إن هذه المبادرة تهدف إلى الابتعاد عن إمكانية أن تمارس النساء حقهن الأساسي على أجسادهن، وأضافت أن الحديث يدور عن لجنة لا داعي لها، حيث يتعين على النساء أن يجتزنها في لحظات حساسة وحاسمة جدا في حياتهن، بدلا من أن تتخذن قرارا وفق رغبتهن، وتستشرن من ترغب. وشددت زاندبرغ على أن استشارة رجل دين قبل إجراء الإجهاض، لا يشكل خطوة سيئة، ولكن يجب أن تكون بناء على اختيار المرأة وليست مفروضة عليها. وقالت أيضا إن طرح الاقتراح من قبل رجلين ليس مفاجئا.

اقرأوا المزيد: 531 كلمة
عرض أقل
الدعارة في شوارع تل أبيب (AFP)
الدعارة في شوارع تل أبيب (AFP)

حظر استهلاك الدعارة في إسرائيل قريبًا والمخالفون للقانون الى السجن

ليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها الكنيست مكافحة هذه الظاهرة ولكن هذه المرة هناك احتمال أكبر بأنّ ينجح ذلك

وضع اتحاد من أعضاء الكنيست النساء في إسرائيل هدفا أمامه وهو القضاء على ظاهرة الدعارة بواسطة قانون يحظر استهلاكها. سيقرّ القانون أنّ كل اتصال مع عاهرة سيؤدي إلى دفع غرامة بقيمة تزيد عن 300 دولار أو سنة من السجن، وفي كل حال سيُعتبر جريمة جنائية.

“نريد أن نوضح لأولئك “الزبائن”، بأنّ من يتوجه إلى امرأة تعمل في الدعارة يمس بها مسا جنسيًّا”، كما تقول عضو الكنيست زهافا غلؤون من حزب ميرتس، التي تقود هذه الخطوة. “حتى لو بدا ذلك ظاهريا انطلاقا من الإرادة الحرة، وذلك لأنّه لا توجد إرادة حرة في هذا المجال”.

رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غلؤون (Flash90)
رئيسة حزب “ميرتس” زهافا غلؤون (Flash90)

“في الكتاب المقدس، يظهر القتل قبل الدعارة، ومثير للاهتمام، فلم نمأسس القتل، لم نسمح به، لم نقل إنه جيّد”، كما توضح عضو كنيست أخرى وهي شولي معلم، من حزب البيت اليهودي، التي انضمت إلى غلؤون لدعم هذا القانون. “أعتقد أنّنا في مكان يدرك فيه المجتمَع الإسرائيلي أنّ الدعارة هي شيء لا يمكن أن يستمر”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها في الكنيست مشاريع قوانين تثير جدلا عاما وهي تهدف إلى القضاء على ظاهرة الدعارة أو تقليصها. ولكن هذه المرة يدور الحديث عن كنيست نسوي بشكل خاصّ – 31 عضو كنيست من النساء – بالإضافة إلى أعضاء كنيست آخرين يشعرون بالالتزام إزاء هذا الموضوع.

عضو الكنيست، شولي معلم من حزب البيت اليهودي (Flash90\Hadas Parush)
عضو الكنيست، شولي معلم من حزب البيت اليهودي (Flash90\Hadas Parush)

يصعب جدّا تقدير ظاهرة الدعارة، ولكن تشير التقديرات اليوم إلى أنّه هناك اليوم أكثر من عشرة آلاف امرأة تعمل بالدعارة بأشكال مختلفة وتجري يوميا في جميع أنحاء البلاد آلاف اللقاءات بين العاهرات والزبائن. تعتقد المواخير وبيوت الدعارة التي تعمل اليوم من دون عرقلة أنّه ليس هناك أي احتمال لمشروع القانون هذا.

مأسسة صناعة الدعارة؟

في سويسرا، تُلزم النساء العاملات في بيوت الدعارة بالتسجيل في قسم الآداب في الشرطة كعاملة في الدعارة. وهنّ يأتين إلى هناك من دول مختلفة، وباختيارهنّ. تدّعي العاهرات في سويسرا بأنّهن يأتين للعمل في هذه الوظيفة بإرادتهنّ الحرّة لأنّها آمنة، نظيفة ومنفتحة تماما. وفقا للدراسات الأخيرة، يعمل معظمهنّ بأعمال أخرى، وبعضهنّ طالبات جامعيات.

تحاول بلدان مختلفة حول العالم مواجهة ظاهرة الدعارة، وإحدى الطرق هي عن طريق “قانون تجريم الزبون”. وفقًا لهذا القانون، فإذا قُبِض على زبون يدفع لقاء خدمات الدعارة، فسيتحمّل المسؤولية الجنائية. ويجري في فرنسا جدل عاصف حول هذا الموضوع، وفي البلاد أيضًا هناك محاولات لاعتماد هذا القانون، والذي واجه حتى الآن الكثير من الصعوبات. الصعوبة الأكبر هي الخوف من أن يؤدي تحويل هذه الممارسات إلى ممارسات غير قانونية وسرية وإلى التحرّش والعنف المتزايد ضدّ النساء اللواتي سيخترن الاستمرار بالعمل في هذا المجال.

وخلافا لمشاريع قوانين سابقة للاقتراح الجديد لأعضاء الكنيست النساء في إسرائيل، فهناك ذراعان لإنفاذه: الأول يحظر استهلاك الدعارة، والثاني يمكّن من إعادة تأهيل شامل للنساء – من بين أمور أخرى، من أموال الغرامات.

اقرأوا المزيد: 410 كلمة
عرض أقل
آلاف الإسرائيليين يدعون إلى إيجاد حلّ سياسي (Miriam Alster/Flash90)
آلاف الإسرائيليين يدعون إلى إيجاد حلّ سياسي (Miriam Alster/Flash90)

استعراض قوة لمعسكر السلام في تل أبيب

جرت أمس في تل أبيب مظاهرة تأييدا للتوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين وضدّ سياسة حكومة نتنياهو. غلؤون: "ندعم في هذا المساء التسوية السياسية، والتعاون اليهودي - العربي"

جرت، أمس، في تل أبيب، مظاهرة بمشاركة آلاف الإسرائيليين من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وكتبت أمس رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، وهي من منظّمي المظاهرة، في صفحتها على الفيس بوك: “شارك هذا المساء الآلاف من المواطنين من أجل المطالبة بالمستقبل والأمل، من أجل جعل إسرائيل مجدّدا مكانا يمكن التنفس فيه. شارك الآلاف، والذين يمثّلون مئات الآلاف الآخرين، ممن يريدون الحياة في سلام وأمن. قال آلاف المشاركين هذه الليلة: بيبي، فشلتَ!!! فشلتَ في توفير الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل، وفي تقديم رؤيا أيا كانت لتغيير الواقع. اذهب إلى البيت!…”.

أمس في تل أبيب (فيس بوك)
أمس في تل أبيب (فيس بوك)

وأضافت غلؤون أيضًا: “آلاف المواطنين الذين لا يرغبون بقبول واقع الغرب المتوحش، والذي نخاف في إطاره من المشي في الشوارع، وتمت خلاله مهاجمة الحاخام إريك أشرمن من قبل مستوطن لأنّه جرؤ على الدفاع عن حقوق الإنسان، نفّذوا إعداما خارج القانون بشخص يخيفهم لون بشرته. هناك طريق واحدة لإنهاء دائرة العنف، الحرب والانتقام وتقديم أمل لمواطني إسرائيل”.

آلاف الإسرائيلييت يتظاهرون وسط تل أبيب ويطالبون بوقف الاحتلال ويهتفون ((كلنا سوا بدون عنصرية وبدون خوف))

Posted by ‎يؤاف شاحام‎ on Saturday, October 24, 2015

وأضافت قائلة إنّه بسبب عدم وجود حلّ عسكري، يجب طرح برنامج حقيقي يشمل خطوات محدّدة تجاه إنهاء الاحتلال وسيطرة إسرائيل على شعب آخر، وكتبت: “مع آلاف آخرين عبّرنا هذا المساء عن دعمنا لإنهاء الاحتلال، لإحلال التسوية السياسية، وخلق التعاون اليهودي – العربي. طالبنا بالحياة في أمن، طالبنا بالأمل، بالمستقبل الأفضل في هذه البلاد”. وشاركت أيضًا عضو الكنيست تمار زاندبرغ في مظاهرة أمس، وأشارت في صفحتها على الفيس بوك بعد المظاهرة: “ذكّرنا الليلة في تل أبيب: أن السلام هو الأمن فقط”.

المتظاهرون الإسرائيليون يشيرون الى انهم يريدون حل سلمي في القضية الفلسطينية

Posted by ‎يؤاف شاحام‎ on Saturday, October 24, 2015

اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
من الأرشيف، أبو مازن يلتقي بغلؤون (Flash90/Issam Rimawi)
من الأرشيف، أبو مازن يلتقي بغلؤون (Flash90/Issam Rimawi)

أبو مازن: “مستعدّون للالتقاء مع بينيت”

أبو مازن في لقاء مع ممثّلي اليسار الإسرائيلي في المقاطعة برام الله يهدّد: "في أيلول سيكون هناك تغيير كبير في العلاقات مع إسرائيل"

قال رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، اليوم (الأحد) في لقائه مع أعضاء حزب ميرتس (من اليسار الإسرائيلي) في المقاطعة برام الله إنّه على الرغم من مقتل الرضيع فإنّ التنسيق الأمني مع إسرائيل سيستمرّ وإنّه أمر بتجنّب أعمال العنف والردود الانتقامية.‎ ‎

“ماذا تريدون أن أفعل؟”، تساءل أبو مازن. “طالما أنا على الكرسي، لن أسمح بإلحاق الأذى بالإسرائيليين. سأستمر في محاربة الإرهاب والعنف بكل قوة. في هذه الفترة تفتح الأجهزة الأمنية أعينها جيّدا. طالما أنني موجود فلن يكون هناك داعش ولا جبهة النصرة”، كما صرح أبو مازن.

وفي الوقت نفسه، هدّد أبو مازن بأنّه في شهر أيلول القادم سيجري تغيير كبير في العلاقات مع إسرائيل، وذلك على ضوء قتل الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، والذي تم إشعال منزل أسرته في قرية دوما بحسب الاشتباه من قبل إرهابيين يهود. لم يفصّل أبو مازن قصده.

وذكّر رئيس السلطة مرارا وتكرارا حقيقة أنّ إسرائيل مستمرة في تضخيم المشروع الاستيطاني بل وقال: “أحيانا أحلم بأن أستيقظ صباحا وأجد الاستيطان في المقاطعة”.

وقال أبو مازن أيضًا عن اللقاء الذي أجراه الوزير الفلسطيني صائب عريقات مع وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم: “طلب مني عريقات الالتقاء بسيلفان شالوم. قلتُ له، من ناحيتي أهلا وسهلا، يمكنك الالتقاء بمن تشاء، حتى لو مع بينيت”.

وكما هو معلوم فقد شارك في اللقاء أعضاء كنيست من حزب ميرتس، برئاسة زهافا غلؤون. وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: “كان اللقاء اليوم صعبا. شعور باليأس، والإدراك بأننا نتواجد في اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان. يقوم أبو مازن بكل ما يستطيع من أجل الحفاظ على الهدوء، ولكنه شاركنا بمخاوفه إذا ما لم تسارع إسرائيل في العمل، فليس من المؤكد أن يكون لديها من تعمل معه بعد ذهابه”.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
ركاب فلسطينيون في حافلة إسرائيلية (Abed Rahim Khatib/Flash90)
ركاب فلسطينيون في حافلة إسرائيلية (Abed Rahim Khatib/Flash90)

ماذا قال المنتقدون لقرار الفصل بين الركاب الفلسطينيين والإسرائيليين وسبب في تجميده؟

زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ: "الفصل بين الفلسطينيين واليهود في المواصلات العامة هو إهانة لا لزوم لها ووصمة عار على وجه الدولة ومواطنيها"

بعد ساعات على قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، تنفيذ خطة الفصل في الحافلات في الضفة الغربية، حيث لن يستطيع العمال الفلسطينيون السفر مع اليهود في نفس الخطوط، لمدة ثلاثة أشهر تجريبية، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجميد القرار إثر الانتقادات الشديدة التي سمعت في إسرائيل من كل حدب وصوب. ما الذي أدى إلى القرار المثير للجدل، وما هي الانتقادات التي أدت إلى تجميده؟

نظريًّا، يقول القرار إنّ العمال الفلسطينيين الذين دخلوا مع تصريح دخول إلى إسرائيل، سيستطيعون العودة إلى الضفة عن طريق أربعة حواجز فقط. واقعيًّا، معنى ذلك أنّ عليهم القيام بالتفاف كبير وبأنّهم لن يستطيعوا استخدام خطوط الحافلات المخصصة للمستوطِنين اليهود والمسافرين في الشوارع السريعة والتي تختصر الطريق إلى داخل الضفة. سيطيل الأمر عودة العمال إلى المنزل بساعات، وسينشئ عبئًا على الحواجز المخصصة لهم.

في القرار الأصلي لوزير الدفاع كان بالإمكان العودة فقط عن طريق حاجز واحد، ولكن في القرار الحالي تم توسيعه إلى أربعة حواجز، من أجل تجنّب الإلغاء المحتمل من المحكمة العليا. التفسير الذي أعطاه وزير الدفاع للقرار هو أنّ السفر المشترك للعمال الفلسطينيين مع اليهود في الحافلة قد يشكّل خطرا أمنيا وانفجارا للهجمات الإرهابية، ولكن الشاباك والجيش الإسرائيلي قد قدّرا في الماضي بوضوح أنّه لا يوجد في ذلك أي خطر أمني، حيث إنّ دخول العمال إلى إسرائيل مشروط مسبقا بالموافقة الأمنية.

ومع ذلك، فبحسب مسؤولين إسرائيليين فهو قرار حاول الجيش الإسرائيلي صدّه لفترة طويلة، ولكن كما يبدو فإن الضغوط التي مورست من قبل المستوطِنين قد ازدادت، حتى خضع لها وزير الدفاع.

وقد أثار القرار المثير للجدل موجة من الردود الغاضبة والانتقادات الشديدة جدا، وخصوصا تجاه وزير الدفاع، ولكن ليس ذلك فقط. كان يرتكز أساس الانتقادات ضدّ السياسة التمييزية وانعدام العدالة اللذين يتما نحو العمال الفلسطينيين، الذين يعانون على أية حال من المصاعب الشاقة للحصول على التصاريح والوصول إلى العمل، وكذلك ضدّ آثار هذا القرار على مكانة إسرائيل في العالم، وأيضا على شعور الغضب الفلسطيني الذي قد يحرّض على كفاح جديد ضدّ إسرائيل في الضفة.

كتب زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ: “الفصل بين الفلسطينيين واليهود في المواصلات العامة هو إهانة لا لزوم لها ووصمة عار على وجه الدولة ومواطنيها. إضافة المزيد من الزيت على نيران الكراهية لإسرائيل في العالم. وهذا خطأ آخر يرتكبه رئيس الحكومة… كان من الأفضل تجنّب هذه الخطوات التي تتسبّب بالضرر الذي لا لزوم له على اسم وصورة دولة إسرائيل في فترة حساسة جدا”.

وقد وصفت جهات عديدة هذا القرار باعتباره “قرار أبارتهايد (فصل عنصري)”، وأشارت، من خلال انتقادات شديدة للنظام القضائي الإسرائيلي الحالي، بأنّه في عهود أخرى لم تكن المحكمة العليا لتسمح لقرار كهذا بأن يمرّ. وقد أعلنت منظمات حقوق الإنسان عن نيّتها بالعودة لتقديم التماس في المحكمة العليا ضدّ هذا القرار.

وكتبت رئيس حزب ميرتس زهافا جلئون: “السبب الوحيد للفصل بين حافلات اليهود والفلسطينيين هو العنصرية الخالصة، انتصار لحملة عنف يديرها مستوطِنو السامرة في السنوات الأخيرة من أجل ألا “يتلوّثوا” في السفر مع العرب… والأكثر سوءًا، أنّ الفصل في الحافلات هو فقط من أعراض 48 عاما من الاحتلال، والتي تلزمنا أن نكون عميانًا تجاه الفلسطينيين حتى نتمكّن من العيش مع أنفسنا. أقترح على يعلون أن يُلغي من الآن وبمبادرته هذا الإجراء المقزّز. إنْ لم يفعل ذلك، فنحن نشن ضده حرب شاملة، ليس فقط من أجل المسافرين الفلسطينيين؛ ولكن من أجلنا جميعًا”.

وقد تجاوزت الانتقادات الشديدة أيضًا حدود اليمين: فقد كتب الوزير السابق جدعون ساعر من الليكود في تويتر: “قرار الفصل في الحافلات خاطئ ويؤدي إلى أضرار خطيرة على الاستيطان في الضفة الغربية وصورة إسرائيل في العالم.‎ ‎لا يمكن أن يبقى دون تغيير.‎ ‎ولأنّه من الواضح أنّ هذا القرار سيُلغى؛ فينبغي القيام بذلك سريعًا من أجل تقليص الأضرار الجسيمة على إسرائيل والاستيطان”.‎ ‎وكتب داني ديان، الرئيس السابق للمجلس الذي يمثّل المستوطِنين في الضفة: “أدعو وزير الدفاع للرجوع عن قراره حالًا.‎ ‎لا يُمكن مقارنة أي “نجاح” لهذا الإجراء التجريبي بالأضرار التي سيتسبّب بها إبقاء القرار دون تغيير”.

أما الجهات اليمينية فقد أشادت بعدها بالقرار. فقد كتب عضو الكنيست موتي يوغاف من “البيت اليهودي” بأنّه حتّى الآن “ملأ آلاف العمال الفلسطينيين ومن بينهم آلاف المقيمين غير القانونيين خطوط الحافلات ولم يمكِّنوا أبدا من عودة المحتاجين للمواصلات العامة إلى منازلهم في مستوطناتهم في الضفة الغربية. وقد أدت هذه الظاهرة إلى تحرّشات جنسية، سرقات بل وشعور بعدم الأمان وتحديدا عدم القدرة على العودة إلى المنزل بالنسبة لكبار السن والشبان الصغار الذين يحتاجون إلى المواصلات العامة بسبب العبء الثقيل. أهنّئ وزير الدفاع على قراره الذي جاء ليقدّم استجابة خدمية وأمنية أفضل لعموم السكان في الضفة الغربية، كل أولئك الذين يعارضونه لا يعرفون الواقع وهناك نفاق في تصريحاتهم، كذب وانعدام للمسؤولية.‏‎ ‎‏” وغنيّ عن البيان أن عضو الكنيست يوغاف تجاهل في كلامه حاجيات العمال الفلسطينيين، ولم يدعم مزاعمه حول الجرائم في الحافلات بأي شكل.

وقد سُجّل في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل صباح اليوم نشاط حيوي بشكل خاص حول هذه القضية، وجدالات عاصفة بين اليساريين الذين اشتكوا من أنّه قرار عنصري يحوّل إسرائيل إلى دولة أبارتهايد (فصل عنصري)، وبين اليمينيين الذين دافعوا عن القرار لأسباب أمنية واحتياجات السكان اليهود في الضفة الغربية.

 

اقرأوا المزيد: 772 كلمة
عرض أقل
زهافا غلؤون ودان حالوتس
زهافا غلؤون ودان حالوتس

عضو الكنيست ضدّ رئيس الأركان الأسبق

عضو الكنيست زهافا غلؤون في تصريح قاس جدّا ضدّ رئيس الأركان الأسبق حالوتس الذي انتقد، بالتلميح، ابنها الضابط: "حالوتس شخص حقير لم يكن يستحقّ قيادة الجنود"

ما زال بثّ الحلقة الثانية من تحقيق القناة الإسرائيلية العاشرة في برنامج “المصدر” عن حرب لبنان الثانية في صيف 2006 مستمرّا في إثارة الأصداء، وفتح نقاش ساخن بين من كان حينذاك رئيسا للأركان، دان حالوتس، وبين عضو الكنيست زهافا غلؤون التي خدم ابنها، يفتح، كضابط استخبارات في فترة الحرب.

قال حالوتس في مقابلة معه بُثّت أمس إنّ أحد ضباط الجيش من الذين شاركوا في الحرب قد صدر عنه ضدّه انتقادات غير جدّية والتي تهدف إلى تعزيز المصالح السياسية لوالدته عضو الكنيست غلؤون. وقد ردّت غلؤون اليوم في صفحة الفيس بوك الخاصة بها على هذه الأقوال وكتبت: “دان حالوتس، أنت شخص حقير ودنيء”.

وأضافت غلؤون: “عايش ابني يفتح عن كثب جنبا إلى جنب مع مئات الجنود الآخرين ليس فقط الثمن المروّع للقتال، وإنما أيضًا الإخفاقات اللوجستية الصعبة التي ميّزت عملية الجيش الإسرائيلي، والتي تسبّبت بأن يكون هو وجنوده في أحيان كثيرة على وشك الجفاف، واضطُروا إلى اقتحام محطة بنزين من أجل العثور على الماء، وقد سحبوا أصدقاءهم الجرحى الكثير من الكيلومترات لأنّ القيادة لم تفتح طرق إخلاء.

وأضافت: “شاهدت المقابلة ولم أصدّق إلى أي مستوى منخفض يمكن الوصول. دان حالوتس، هل هذا ما أخذته إلى المنزل من الحرب والانتقادات؟ قرّرتَ أنه بسبب أن أحد المقاتلين الذين جرأوا على طلب تحقيق هو ابن إحدى السياسيات، فتلك إشارة إلى أن انتقاداته وانتقادات أصدقائه في اللواء هي سياسية وغير مقبولة؟ ألا تخجل؟ أليس لديك احترام لهؤلاء الجنود ولِما مرّوا به؟”

بحسب كلام غلؤون، فقد حاول حالوتس التلميح بأنّ الانتقادات التي صدرت عن ابنها حول أدائه ليست ذات صلة لأنّها يسارية إسرائيلية، ولذلك فهي مشبوهة بشكل تلقائي بالخيانة لدولة إسرائيل، ولذلك استاءت.

وقد ختمت غلؤون كلامها قائلة: “بات واضحا اليوم أنّ دان حالوتس لم يكن أبدا يستحقّ قيادة الجنود، وبالتأكيد ألا يدفعهم للمعركة”.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
أييلت شاكيد (Flash90)
أييلت شاكيد (Flash90)

وزيرة العدل الإسرائيلية الجديدة ضدّ إهانة النساء

صحيفة إسرائيلية كبيرة تُهين عضو الكنيست أييلت شاكيد، عندما زعمت بأنّها "لا تزال مرتدية للملابس لخيبة أمل المستجمّين". دعم شاكيد جاء أيضًا من الخصوم

لم تتم الموافقة بعد على تعيين عضو الكنيست أييلت شاكيد من حزب البيت اليهودي في منصب وزيرة العدل، ولكن من الآن هناك من ردّ بالصورة الأكثر ضراوة على تعيينها المرتقب. نشر عمود القيل والقال في الصحيفة الإسرائيلية المقروءة “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم خبرا عن شاكيد، يظهر من خلاله انطباع واضح عن السلوك الجنسي المهين تجاه النساء.

وهكذا كُتب في “يديعوت أحرونوت”: “أييلت شاكيد وزوجها أوفير قضيا وقتهما في نهاية الأسبوع مع مجموعة أصدقاء في فندق <كرميم> في جبال القدس. لقد احتفلوا بعيد الميلاد التاسع والثلاثين لشاكيد وأيضا بمنصبها الجديد كوزيرة للعدل. شوهدت شاكيد يوم الجمعة صباحا في البركة، ولكن ولخيبة أمل المستجمّين الآخرين فقد حرصت على البقاء بملابسها”.

عضو الكنيست أييلت شاكيد (Hadas Parush/Flash 90)
عضو الكنيست أييلت شاكيد (Hadas Parush/Flash 90)

وقد أثارت الردود على هذا النشر، الذي يعرب عن خيبة أمله من كون شاكيد لم تخلع ملابسها وتظهر في البركة وعلى جسدها ثوب السباحة فقط، غضبا كبيرا في أوساط الكثير من النساء في إسرائيل. الأمر الصادم هو الإشارة إلى جسد شاكيد النسوي والتي “حرصت على البقاء بالملابس”، ممّا أدى إلى “خيبة أمل”، وهي قضية لم يكن عضو كنيست ذكر ليحظى بها.

جلئون: “سئمنا من الملاحظات الجنسية والكارهة للنساء حول أييلت شاكيد ومظهرها الخارجي”

وقد هرعت زهافا غلؤون، من حزب ميرتس اليساري، تحديدا، لمساعدة شاكيد خصمها السياسي.  كتبت جلئون في منشور على صفحتها في الفيس بوك: “من وافق على هذا الكلام المنفّر الذي ظهر صباح اليوم في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يجب أن يخجل. سئمنا من الملاحظات الجنسية والكارهة للنساء حول أييلت شاكيد ومظهرها الخارجي”.

وقد أوضحت جلئون بأنّها رغم معارضتها للنهج السياسي لشاكيد، إلا أنّها ستواصل الكفاح إلى جانبها ضدّ المنشورات من هذا النوع، وكتبت: “شاكيد هي سياسية ذكية ومجدّة، مع مواقف قومية ومناهضة للديمقراطية. ليست لديّ أية نيّة لتجنّب انتقادها بشدّة إذا استغلّت منصبها الجديد من أجل الإضرار بالنظام القضائي، ولكن أيضًا ليست لدي أية نية لمواصلة الصمت عندما يلوّث لنا أحدهم كل يومين الفضاء العام بتصريحات مزرية كهذه”.

أييلت شاكيد (Facebook)
أييلت شاكيد (Facebook)

لم تكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” هي الأولى التي أشارت إلى مظهر شاكيد الخارجي. فقد سبقها وزير البنى التحتيّة الإسرائيلي الأسبق، يوسف بريتسكي، الذي تولّى منصبا في حكومة أريئيل شارون. قال بريتسكي إنّه من المناسب لصورة شاكيد “أن تظهر على جدران الكراجات”، مشيرا إلى عادة العاملين في كراجات السيارات من تعليق صور لنساء عاريات على حيطان الكراج. حظي كلام بريتسكي السافر إلى انتقادات كثيرة.

بالإضافة إلى ذلك، كتب الصحفي الإسرائيلي ماتاي جولان، قبل يومين، أنّ المنصب المناسب لشاكيد هو وزارة الخارجية وليس وزارة العدل، وذلك لأنّها “ذكية وجميلة”. حظيت قضية التطرق إلى جمال شاكيد أيضًا بانتقادات في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 385 كلمة
عرض أقل