أورد موقع “أخبار اليهود” (Jewish News) الأمريكي، أمس الخميس، قصة مؤثرة عن رضيع فلسطيني اسمه موسى عساكرة من رام الله، وعمره نصف عام، يقاتل بشاعة من أجل حياته، حسب وصف الموقع، بعد زراعة قلب في جسمه من متبرع يهودي.
وقال الموقع إن العملية المعقدة التي أجريت في مستشفى “شيبا” في مدينة “رمات غان” المحاذية لمدينة تل أبيب، هي أول عملية يجريها مستشفى في إسرائيل لرضيع بهذا الجيل المبكر، وأول عملية زراعة قلب لطفل فلسطيني في إسرائيل من طفل يهودي.
وجاء في التقرير أن الأطباء يصلون من أجل إنقاذ الطفل الذي وصل إلى المستشفى في حالة خطير بعد أن تدهور عمل القلب لديه.
وقال الأطباء إن الطفل عانى من أورام حول قلبه، وأرسله الأطباء من رام الله إلى المستشفى في إسرائيل من أجل علاجه بعد أن عجزوا عن ذلك، لكن حالة الطفل الفلسطيني راحت تتفاقم وأصبحت الحاجة ملحة لزراعة قلب من أجل إنقاذه.
وقال مسؤول قسم جراحة القلب في المستشفى، البروفسور دافيد ميشئيلي، إن تبرع الأعضاء غير موجودة في السلطة الفلسطينية، ولحسن حظ الطفل الفلسطيني لم يكن هناك طفل إسرائيلي ينتظر قلبا من متبرع. والمعجزة أن عائلة يهودية وافقت على التبرع بأعضاء ابنها البالغ من العمر سنة ونصف السنة قبل ساعات من وصول الطفل الفلسطيني إلى حالة خطيرة جدا.
وقال الطبيب الإسرائيلي إن عملية زراعة القلب تمت بنجاح رغم الوضع الصحي السيء للطفل الفلسطيني في بدايتها، وإن فرص بقائه الآن جيدة لكن هناك تعقيدات عديدة يجب أن يتغلب عليها الأطباء.
وأضاف أن طاقم من أطباء وممرضين يهود وعرب يقدمون العلاج للطفل على مدار 24 ساعة من أجل إنقاذه. “مهمتنا في المستشفى هو علاج المرضى وشفائهم بغض النظر عن هويتهم. إننا واحة سلام ولا يوجد هنا حسابات سياسية رغم أننا نعرف التعقيدات السياسية الناجمة عن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني”.
وقال جدّ الطفل الفلسطيني، تمام محمد عساكرة، إن العائلة ممنونة جدا لجهود المستشفى وخاصة جهود الطبيب الإسرائيلي وكذلك لعائلة المتبرع اليهودي. وأضاف أن العائلة تريد أن تقابل العائلة اليهودية وتشكرها على عملها الإنساني.