زخّة شُهب (Steve Jurvetson)
زخّة شُهب (Steve Jurvetson)

الليلة: زخّة شُهب في سماء الشرق الأوسط

إذا نظرتم هذا المساء إلى السماء في المناطق المظلمة، فستلاحظون مشاهد رائعة من "سقوط النجوم".

11 أغسطس 2016 | 19:59

يمكن أن نشاهد في شهر آب من كل سنة مشهدا رائعا من زخة شهب. من المتبع تسمية هذه الظاهرة “سقوط النجوم” ولكن في الحقيقة، لا يدور الحديث عن نجوم بل عن شوارد صغيرة تشتعل إثر اختراقها الغلاف الجوي.

يعود التوقيت الدقيق الذي يتكرر إلى دوران الكرة الأرضية، حيث يمر كل سنة في مسار المذنب “سويفت-تتل” الذي يترك ورائه غيمة من الغبار والشوارد. هذه هي الشهب التي تصل لأنها تصل من  مجموعة كوكب حامل رأس الغول  وتدعى برشاوس أيضا.

لقد أصبحت الأجرام السماوية شهب شعبية بشكل خاص، ولا سيما لأنها جميلة، ولأنها تحدث في الصيف، عندما لا تكون هناك غيوم في السماء ومن الممتع قضاء الوقت ومشاهدة المشهد الرائع. من المتبع أن يسافر هواة علم الفلك والطبيعة إلى الصحراء وإلى أماكن بعيدة عن البلدات، للابتعاد عن الأماكن التي تعرقل رؤية النجوم.

اقرأوا المزيد: 128 كلمة
عرض أقل
زخّة شُهب في سماء إسرائيل (AFP)
زخّة شُهب في سماء إسرائيل (AFP)

زخّة شُهب: 120 شهابا في الساعة

ذروة زخّة الشُهب ستكون غدا في الثامنة مساءً - إذن فكيف يمكن مشاهدة هذه الزخّة المرتقبة وكيف يمكن تصويرها تصويرا ناجحا؟

الحدث الأهم الكبير في هذا الأسبوع هو زخّة الشُهب، والتي يُتوقّع أن تبلغ ذروتها غدا (الإثنين). زخّة الشُهب هذه هي إحدى زخات الشُهب الأغنى في هذا العام ومن المتوقع أن تكون وتيرتها في الذروة نحو 120 شهابًا في الساعة.

منذ النصف الثاني من هذه الليلة (الأحد) يمكن مشاهدة زخّة غنية من الشهب في أرجاء الشرق الأوسط. ويتوقع أن تبلغ ذروة زخّة الشهب غدًا (الإثنين) في ساعات المساء (20:00 بتوقيت إسرائيل)، وبطبيعة الحال كلّ شيء متعلّق بالغيوم وحالة الطقس.

تسير هذه الشُّهب بسرعة متوسطة تبلغ 35 كيلومترا في الساعة وبذلك فهي تتميّز عن غالبية زخّات الشهب التي يكون أصلها مذنّبات. تحترق جزيئات الغبار تماما بعد دخولها إلى الغلاف الجوّي ولا تصل إلى سطح الأرض.

ومن أجل مشاهدة زخّة الشُهب المرتقبة بالشكل الأفضل، من المفضل الخروج إلى مكان مظلم قدر الإمكان والابتعاد عن البلدات المدينية. وهكذا يمكن زيادة احتمال مشاهدة المزيد من الشهب.

وكما هو معتاد في زخات الشهب من المهم التأكيد على أنّه ليست هناك حاجة إلى مناظير أو تلسكوبات، يجب النظر باتجاه السماء وستظهر الشُّهب في كل مكان فيها.

ومن أجل تصوير هذا المشهد الطبيعي والمذهل، كل ما هو مطلوب الذهاب إلى مكان مظلم، دون إضاءة خلفية، ووضع كاميرا جاهزة للتصوير. كلما كان الوقت الذي تكون فيه الكاميرا جاهزة للتصوير أكثر، يكون احتمال التقاط شهاب في العدسة أكبر.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل