ريف كوهين (Facebook)
ريف كوهين (Facebook)

المطربة التل أبيبية التي تجتاح قلوب الأتراك

أغنية تُقلد أغنية تركية تحظى بملايين المشاهدات في اليوتيوب ويستمع إليها آلاف الشباب الأتراك الذين يأملون بمستقبل أكثر تصالحا بين إسرائيل وتركيا. تعرّفوا على ريف كوهين

مشهد سوريالي: مطربة إسرائيلية تنجح في جعل آلاف الشباب المسلمين، في دولة من المفترض أن تكون على انقطاع شبه تام مع إسرائيل، يرقصون.

ريف كوهين (Facebook)
ريف كوهين (Facebook)

في إسرائيل يعرفون ريف كوهين بشكل أساسيّ بسبب أغنية شهيرة أصدرتها قبل عدة سنوات واكتسبت صدى عالميا. سُمّي الكليب “A Paris”. لا تُعتبر ريف إحدى المطربات الناجحات في إسرائيل ولا تميل للظهور أكثر من اللازم في النوادي وعلى أرقى المسارح في إسرائيل، إلا أنها تنجح في تحقيق نجاح كبير في إسطنبول، إزمير، وفي أنقرة.

نشأت ريف في تل أبيب وقد جمعت أسلوبها الموسيقي الفريد من البيت. اكتسبت الإيقاع من جدّتيها الشمال إفريقيات ومن والدتها الفرنسية أخذت الكلمات ودمجت كل شيء لإنشاء أسلوب فريد، يربط بين الشرق والغرب. ويبدو أنّ ذلك هو أكثر ما سحر الأتراك.

أصبح ألبومها الأول الذي أصدرته من بين عشرات الألبومات الدولية الأكثر مبيعا في تركيا وهي تظهر اليوم كثيرا في إسطنبول، إزمير، وأنقرة وهذا مع صدور ألبومها الثاني في الأسواق. يرافقها الشباب الأتراك، معجبوها، إلى كل مكان وتباع تذاكر حفلاتها كثيرا.

A photo posted by Riff Cohen (@riffcohen) on

وعندما نسأل المعجبين الأتراك إذا ما كانوا يعرفون أين تعيش ريف فالجميع يعلم أنّها إسرائيلية وهذا لا يهمّهم كثيرا. لا مكان للسياسة والتوترات السياسية بين البلدين في المجال الموسيقي الخاص بالمطربة ريف.

الأغنية التركية الأصلية التي قلّدتها ريف:

أغنية ريف كوهين:

ليس من المفهوم ضمنا سماع أغاني ريف باللغة العبرية في شوارع إسطنبول أو أنقرة ولكن الصراع بين إسرائيل وتركيا هو ليس المشكلة المركزية لدى الأتراك. لدى الأتراك في هذه الأيام مشاكل أكبر: الحالة الأمنية، تدفّق اللاجئين السوريين، المشكلة الكردية وأيضا الحرب الجديدة-القديمة بين العلمانية والمحافظة الدينية. وإذا كان الأمر كذلك فإنّ حفلات ريف هي بمثابة استراحة ثقافية عالمية منعشة يبدو أنّ الشباب الأتراك يفتقدونها كثيرا.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
ريف كوهين (Yanai Yechiel)
ريف كوهين (Yanai Yechiel)

المغنية الإسرائيلية التي تجتاح تركيا

المُغنية الإسرائيلية، ريف كوهن، لم تتوقع مثل هذا النجاح الكبير وتحديدًا في تُركيا، ولكن واحدة من أغانيها قد غنتها وسجلتها مُغنية تُركية، وهي تجتاح شبكة الإنترنت مع أكثر من 11 مليون مُشاهدة على يوتيوب

لم تصدر أغنية Dans Mon Quartie‎ ‎ من الألبوم الأول a Paris”‎ “، للمغنية ريف كوهين، حتى كأغنية منفردة في اسرائيل. كتبت والدة كوهين, باتريسيا أوري كوهين، كلمات الأغنية وعندما طلبت المُغنية التركية، سيغميت، أن تُغني الأغنية بنسخة خاصة بها، لم تُعجب الفكرة الأم وخافت أن تُحوّل سيغميت كلمات الأغنية لكلمات حب تافهة. “لم توافق أمي على ذلك في البداية، ولكن بعد التوسلات استجبنا لها”، وفقًا لما صرحت به لـ “إذاعة الجيش” الإسرائيلية.

يستقبل الجمهور التركي كوهين بأذرع مفتوحة. “يعرفون أنني إسرائيلية ويهودية”، قالت في المقابلة وأضافت: “بالعكس، فقد تقبلوا ذلك بأذرع مفتوحة وأحبوا ذلك كثيرًا”. أطلقت كوهين ألبومها في تركيا، رسميًا، وحقق نجاحًا كبيرًا. وقامت بجولتَي عروض في تركيا وتحتل أغانيها سباقات الأغاني في البلاد. تُفكر كوهين بالعودة إلى هناك قريبًا بعد ردود الفعل الإيجابية التي نالتها.

“بدأ كل ذلك عندما رأيتُ أنه لديَّ الكثير من المتابعين الأتراك والكثير من التعليقات باللغة التركية على الفيس بوك”، ذكرت في لقاء لها مع الموقع الإخباري “واي نت” وقالت: “قدمنا عروضنا، خلال جولة العروض الأخيرة، في الملاهي التي يُباع فيها الكحول وكما هو معروف، لا يشرب المسلمون المُتدينون الكحول ولكن، للأسف لم يحضر هذا الحفل مُتدينون. عندما قدمتُ العروض هناك في العام الماضي، داخل قاعة، حضرت الحفل مجموعة من النساء المُسلمات المُتدينات. أسعدني جدًا أنني استطعت الوصول إلى هذا الوسط أيضًا”.

أصدرت كوهين، مؤخرًا “Helas”, الأغنية الأولى من ألبوم ثانٍ جديد. سيتضمن الألبوم موسيقى أفريقية، عربية وروك أند رول.

بالفيديو: المُغنية التركية سيغميت

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل
ريف كوهين (Yanai Yechiel)
ريف كوهين (Yanai Yechiel)

المغنية الاسرائيلية الفرنسية ريف كوهين

ريف كوهين، تبلغ نحو 30 عامًا، ولم تقصد النوادي في تل أبيب منذ زمن. من خلال موهبة الكتابة والألحان الجذابة، إلى جانب تعديلات تجمع بين مختلف الأساليب الموسيقية، يتضح لماذا تسير المطربة التي تغرّد برقّة وراء الحلم

في هذه القصة ليس هناك لحظة من الإلهام، أحداث خارقة أو تفكير عميق أدى إلى عالم الموسيقى. تعلمت ريف كوهين الرقص والعزف على البيانو في سنّ أربع سنوات، درست اتجاهات الفنون والموسيقى في المدرسة الابتدائية والثانوية ولحّنت أغنية في سنّ ثماني سنوات. عاشت في بيئة موسيقية، وتدفقت الموسيقى في عروقها منذ ذلك الحين. في سنّ سبع سنوات، ظهرت في شريط قصص للأطفال معروف بشكل خاص، “كالكبار”، جنبًا إلى جنب مع أكبر المغنين في إسرائيل، أريك آينشتاين. وفقا للأدلة، ففي كل مكان نمت فيه موهبتها كان والداها (كانت والدتها شاعرة ووالدها مالك عقارات وصاحب معرض للفنون) يمكنانها من حرية الاختيار لتثري نفسها وتزداد ذكاءً.

وبعد أن درست الموسيقى لمدة عامين في الجامعة، زادت من وتيره حفلاتها، التي كانت قليلة جدًّا في السابق، وبدأت تظهر في العروض والمهرجانات، في إطار تأليفات ومشاريع أكثر. ودومًا، كان يجمع النمط بين البوب الفرسي مع الموسيقى الشمال إفريقية، من المغرب والجزائر، وموريتانيا وتونس. وكانت الأغاني مصحوبة دومًا مع رقصة تويست المثيرة للاهتمام من عالم الإيقاعات الطلائعية.

تغرد ريف كوهين بنعومة بأغنية “‏BelleMode”:

انتقلت عام 2008 لأول مرة إلى باريس، وكانت جزءًا من بيت الفنانين الناجح، Cité des arts international، والذي أمضت فيه أكثر من عام، وفازت خلاله بمنحة إعانة. ونفذت مشروعها النهائي – وهو أداء واحد منفرد – مع العازف وينست سيغل، وخلال تلك الفترة بدأت بتعزيز النمط الفرنسي، بما في ذلك الأزياء المناسبة والتسريحة الفرنسيّة الكلاسيكية. برزت من خلال أغنياتها كصوت فريد، والذي لم يُسمع مثله ويمزج تلك الأنواع، والتي تبدو أنها متباعدة عن بعضها البعض. بالنسبة لواقع ريف كوهين، فهما متقاربان جدّا.

استمعوا لأغنية J’aime، حيث يمكن من خلالها رؤية حركتها الطبيعية، باعتبارها راقصة:

عادت إلى إسرائيل عام 2011، لإعادة تنظيم نضالها كي تبني نفسها كموسيقية مبدعة ومهمّة. وبالفعل في عام 2012 حقّقت اختراقا كبيرًا. أبصر أول ألبوم لها، ‏A Paris‏، النور وحقق نجاحًا ضخمًا، حتى لدى الجمهور الإسرائيلي، ولدى الجمهور الفرنسي على حد سواء. وكانت الأغنية التي تحمل اسم الألبوم تُسمع في محطات إذاعة مهمّة، وهكذا طرقت أوسع أبواب النجاح. استمرت ريف في الظهور بالنوادي، وتحديدًا في إسرائيل وأحيانًا في فرنسا، والغناء بصوتها الإبداعي وأغنياتها غير المتوقعة، والتي تخترق عميقًا العقل والروح.

الطبول الأفريقية والصوت يغرّدان سوية، وهما الأغنية الأشهر لريف، والتي اجتاحت فرنسا، A Paris:

بعد أن حظيت باعتراف من قبل التيّار الثقافي الرئيسي، حين سخّنت ظهور ‏Red Hot Chili Peppers‏ في إسرائيل، بل وشاركت في برنامج اكتشاف المواهب في قناة للأطفال، فقد اقترح عليها العرض الكبير: التوقيع مع شركة تسجيلات معروفة في فرنسا، وهي فرع لـ Universal. قبلت ريف العرض دون ترّدد، ونقلت مكان سكنها مرّة أخرى إلى فرنسا.

هذه المرة، قد عرفت وفهمت أمورًا لم تكن سابقًا واضحة لها. أصبحت هويّتها أكثر وضوحًا. إنها تفهم أنها ليست فرنسية، رغم تصنيفها بأنها طفلة من عائلة تتحدث الفرنسية في إسرائيل، ولكنها إسرائيلية ذات جذور شرق أوسطية. لقاء الثقافات. المطربة هي على غرار الموسيقى الخاصة بها؛ كم هذا الأمر لطيف ومثير للاهتمام. وماذا يخبّئ لها المستقبل؟ ليس واضحًا. هل ستبقى هذه المرّة في فرنسا؟ أو ربّما تعود مرة أخرى إلى إسرائيل، وتفضّل أن تكون رأسًا للثعالب، بدلا من أن تكون ذنبًا للأسود. سنهتم بالأمر، مع أملنا بنهاية رومانسية مع قبلة فرنسية.

وإن كنتم تتساءلون: إنها تتقن الغناء بالعبرية أيضًا. هنا، في أداء لأغنية بوعاز شرعبي، باميلا:

اقرأوا المزيد: 504 كلمة
عرض أقل