قال سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون درمر، أقوال مثيرة للدهشة الليلة الماضية (الأحد)، أثناء مقابلة له مع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية, The Global Politico””, مشيدا بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
تطرقت المقابلة مع درمر إلى عملية السلام في الشرق الأوسط التى تسعى إلى تعزيز الرئيس ترامب ومستشاره كوشنير. وخلال المقابلة، أوضح درمر أنه وفقا للمفهوم الإسرائيلي، فإن محادثات السلام يجب أن تستند إلى نافذة الفرص لتوسيع التعاون مع جيران إسرائيل العرب، لا سيّما مع ولي العهد السعودي الشاب.
وفي المقابلة، أشاد درمر ببن سلمان لافتا إلى أن الأخير جدير بالثناء بفضل الشجاعة والجرأة اللتين أظهرهما عند تنفيذ الإصلاحات الداخلية، مثل، منح رخص القيادة للسعوديات بعد سنوات كان يحظر عليهن فيها القيادة.
كما وأشار إلى خطاب ألقاه بن سلمان في السعودية مؤخرا، تحدث فيه عن أهمية مكافحة التطرّف والعودة إلى الإسلام الذي كان قائما قبل عام 1979 وقبل ظهور القوى المتطرفة. وفق أقواله: “تحدث ولي العهد عن العودة إلى نوع آخر من الإسلام وهو الإسلام المعتدل كما كان في الماضي. وهو تصريح هام جدا لوريث العرش السعودي”.
وأضاف درمر: “بصفتي شخص ينظر من الخارج، تبدو أعمال (بن سلمان) مثيرة للإعجاب بشكل خاص. ففي الصراع بين التقدّم والقرون الوسطى، من الواضح أن وريث العرش يختار الحداثة”.
ومن ثم تطرق إلى جهة أخرى قد تنجح في إعادة محادثات السلام في الشرق الأوسط إلى جدول الأعمال وهو العدو المشترك بين السعودية وإسرائيل في المنطقة وهو إيران طبعا. قال درمر في هذا السياق: “أرى الآن فرصة لم تكن موجودة سابقا. وفي المقابل، يرى العديد من الدول التي اعتقدت أن إسرائيل عدو أنها أصبحت حاليا شريكا محتملا للتعامل مع التحديات الأمنية الرئيسية”.