رون حولدائي

جدال حاد علني بين نتنياهو وأقوى شخصية في تل أبيب (Flash90)
جدال حاد علني بين نتنياهو وأقوى شخصية في تل أبيب (Flash90)

جدال حاد علني بين نتنياهو وأقوى شخصية في تل أبيب

أول خلاف بين رئيس بلدية تل أبيب وبين رئيس الحكومة بعد أن شاع أن مدرسة يهودية ستُصبح مدرسة لأبناء الأجانب

وقع خلاف حاد أمس (الأربعاء) بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، وبين رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، على خلفية رغبة بلدية تل أبيب في تحويل مدرسة للطلاب الإسرائيليين إلى مدرسة لأبناء الأجانب القاطنين في تل أبيب. وقال حولدائي، في رده على اعتراض نتنياهو على الخطوة، إن رئيس الحكومة يتصرف وكأنه مُدوّن، بدلا من أن يعالج “أزمة الأجانب الذي تسبب بها”. وردّ نتنياهو قائلاً: “على رئيس بلدية تل أبيب أن يخجل”.

برزت مسألة إغلاق مدرسة “شيفح موفات” وتحويلها إلى مدرسة جديدة لأبناء الأجانب القاطنين في تل أبيب خلال جلسة الحكومة أول أمس (الثلاثاء)، من قبل وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، الذي توجه إلى وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، وطلب منه التدخل في القضية التي تدرسها بلدية تل أبيب لإغلاق المدرسة. تطرق ليبرمان بداية إلى “أطفال اللاجئين” وبعد أن سُمعت أصوات احتجاجية ضده حول طاولة الحكومة، غيّر صيغة التوجه مستخدما العبارة “أطفال المتسللين”. انتقد بينيت ادعاءات ليبرمان ووصفها بأنها “انتهازية”.

وكان نتنياهو قد صرّح أمس أنه “يعارض إغلاق المدرسة وتحويلها إلى مؤسسة تعليمية لأبناء المتسللين”. كان رد بلدية تل أبيب عنيفًا وجاء فيه: “للأسف الشديد، اختار رئيس الحكومة أن يُطلق تصريحات وكأنه آخر المدوّنين، بدلا من أن يعالج أزمة تسبب بها”. وأضافت البلدية القول إن نتنياهو قد أرجأ علاج هذه المشكلة حتى هذا الحين، “على الرغم من كل تلك التصريحات والمنشورات التي أطلقها رئيس الحكومة، لم نرَ أبدًا أنه أعاد الأجانب إلى بلادهم كما وعد.

وطلب رئيس بلدية تل أبيب متوجها أمس مباشرة إلى وزير التربية والتعليم، إيجاد حل للموضوع. هذا الطلب هو الثاني من نوعه الذي تُوجهه البلدية لوزارة التربية والتعليم. توجهت البلدية، قبل اندلاع هذه الأزمة، إلى وزارة التربية والتعليم طالبة إيجاد حل ومبنى بديل للمدرسة.

تتوقع بلدية تل أبيب زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف بعدد أطفال الأجانب في تل أبيب – يافا. لهذا سيكون عليها أن تفتح من 4 إلى 8 مدارس ابتدائية خلال السنوات القريبة ومن 3- 4 مدارس فوق ابتدائية لتوفير صفوف تعليم لهؤلاء الأطفال.

أقيمت، بالمقابل، على خلفية هذه الأزمة مظاهرة تعارض وجود الأجانب في تل أبيب وأطلِقت فيه شعارات مثل: “لا لليأس، قريبًا سيكون الطرد” وتم إحراق صور رئيس البلدية. ستُقام اليوم مظاهرة لأطفال المدرسة التي سيتم إغلاقها والتي ستُشارك فيها أيضًا نائبة الكنيست كسانيا سبتلوبا، التي توجهت من خلال تويتر إلى بينيت، نتنياهو وحولدائي، وكتبت “طلاب المدرسة بحاجة إليكم الآن!”.

اقرأوا المزيد: 359 كلمة
عرض أقل
رون حولدائي وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/Flash90)
رون حولدائي وبنيامين نتنياهو (Yossi Zamir/Flash90)

العملية في تل أبيب تكشف عن غياب المعارضة في إسرائيل

رغم التدهور المستمر للحالة الأمنية لمواطني إسرائيل، لم تشكل أية جهة سياسية تحدّيا ضد قيادة نتنياهو، سوى رئيس بلدية تل أبيب

رغم أن موجة العُنف الحالية وصلت حتى وسط تل أبيب، فإنّ الحالة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أقوى من أيّ وقت مضى. ليست هناك أية جهة سياسية قوية بما يكفي لتطالب نتنياهو بأخذ المسؤولية عن وفاة 29 مواطنا إسرائيليًّا قُتلوا من قبل فلسطينيين في الأشهر الأربعة الأخيرة.

ويبرز فوق الجميع ضعف رئيس المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ. فقد ظهر هرتسوغ أمس في ساحة العملية كما لو كان رئيس الحكومة، مصحوبا بزوجته. وأضاء شمعة تذكارية، معربا عن تعازيه ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وقال: “أشد على أيدي القوى الأمنية، شرطة إسرائيل، والشاباك”، من دون أن يوجه أي نقد لحكومة إسرائيل التي قادت إلى مثل هذا الوضع المحزن.

والحقيقة أنّ هرتسوغ، الرجل الذي خطط قبل شهر فقط أن يهزم نتنياهو في الانتخابات، وقال في كل فرصة وكل مكان “سأكون بديلا لحكومة نتنياهو”، لا يُعتبر قائدا إطلاقا. ففي استطلاع أجرته مؤخرا قناة الكنيست الإسرائيلي سُئل فيه من هو السياسي الأكثر ملاءمة ليتعامل مع القضايا الأمنية، 2% فقط أجابوا أنّ هرتسوغ هو الشخص المناسب. وذلك رغم أنّ 66% من المجيبين ليسوا راضين عن أداء نتنياهو.

ورغم ذلك، يظهر  رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، كبديل لنتنياهو. كان حولدائي الزعيم الأول الذي وصل يوم الجمعة إلى ساحة العملية في تل أبيب، بهدف أن يبدي صلاحيته من أجل تهدئة المواطنين.

وبخلاف هرتسوغ، لم يوفر حولدائي الانتقادات ضدّ نتنياهو حول الطريقة التي يتعامل فيها مع الوضع الأمني. وتجلّى معظم انتقادات حولدائي، الذي يتولى اليوم منصب رئيس بلدية يافا، باتهام نتنياهو تجاه الجمهور العربي في إسرائيل. ففي تصريحات ألقاها صباح هذا اليوم، قال حولدائي: “فشل نتنياهو في توفير الأمن لمواطني إسرائيل. ليست لديه رسالة، إنه يجد شخصا آخر ليتّهمه بالأشياء التي كان بإمكانه القيام بها خلال السنين”.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
Tel Aviv Night Run (Instagram)
Tel Aviv Night Run (Instagram)

بالصور: 20 ألف عدّاء في سباق تل أبيب الليلي

رغم الأوضاع الأمنية المتوترة، تجمهر 20 ألف عدّاء ليلة البارحة في شوارع تل أبيب وركضوا في أنحاء المدينة في أحد أكبر السباقات الليلية التي شهدتها المدينة

بذلت بلدية تل أبيب، على الرغم من الوضع الأمني المتوتر، جهودًا جبارة؛ لتوفير الأمن، من أجل إجراء سباق الجري الليلي في تل أبيب. وعلّق رئيس البلدية، رون حولدائي، على قرار إقامة السباق قائلا: “سيشكل إلغاء السباق جائزة للإرهاب”.

اندفع نحو 20 ألف عداء، كانوا قد شاركوا في السباق الليلي في تل أبيب من الطرقات القريبة من باحة البلدية.

قضينا بعض الوقت مع أولئك الرياضيين والتقطنا لكم بعض الصور:

https://instagram.com/p/9El5nBpFGF/

https://instagram.com/p/9FjvSstIln/

https://instagram.com/p/9D74wJOnox/

https://instagram.com/p/9EcAuhgAYA/

https://instagram.com/p/9Ewe58NIr9/

اقرأوا المزيد: 66 كلمة
عرض أقل
رون حولدائي (Tomer Neuberg/FLASH90)
رون حولدائي (Tomer Neuberg/FLASH90)

بعد يوم من أعمال الشغب، رئيس بلدية تل أبيب يافا يهدّئ النفوس بواسطة نموذج شخصي

رون حولدائي يتناول وجبة في يافا ويقول إنّ "الحمّص ممتاز كما هو دائما" - ويثير ردود فعل متباينة في أوساط الجمهور اليهودي الغاضب من رفع الأعلام الفلسطينية

سارع رون حولدائي، رئيس البلدية الموحّدة لتل أبيب ويافا إلى إطفاء ألسنة لهب العنف التي تصاعدت أمس في يافا. بعد يوم من المظاهرة العنيفة في وسط مدينة يافا، والتي احتجّ سكانها العرب على ما يجري في الأقصى، وصل حولدائي إلى يافا ليُهدّئ النفوس وليكون قدوة حسنة بنفسه للتعايش بين اليهود والعرب في تل أبيب ويافا.

https://www.facebook.com/ron.huldai/photos/a.329429810425460.66775.284075141627594/1096934730341627/?type=3&theater

وقد كتب في صفحته على الفيس بوك: “أتناول الطعام الآن في يافا عند الحاج كحيل، الحمص الممتاز كما هو دائما، ببساطة تعالوا”. مطعم الحاج كحيل هو أحد المطاعم الأكثر شعبية في يافا، والمحبوبة بالنسبة لليهود والعرب على حدٍّ سواء. وهناك مطاعم أخرى عديدة في يافا محبوبة لدى سكان تل أبيب المجاورة، وعلى رأسها مطعم أبو حسن ومخبز أبو العافية.

ولكن في هذه الفترة المتوترة، لم يعرب جميع المعلّقين الإسرائيليين عن موافقتهم على كلمات حولدائي التصالحية. وادعى العديد من المتصفِّحين الذين علّقوا على كلام حولدائي بأنّه في هذه الفترة، بعد يوم من أعمال الشغب العنيفة والتي أصيب فيها رجال الشرطة على يد متظاهرين عرب، من المفضّل الابتعاد عن يافا.

ودعا حولدائي من جانبه جميع سكان تل أبيب ويافا إلى التزام الهدوء، وعدم الانجرار وراء العناصر المتطرّفة التي تحاول التحريض وتأجيج العنف.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
  • الشاطئ في تل أبيب (Gideon Markowicz/Flash90)
    الشاطئ في تل أبيب (Gideon Markowicz/Flash90)
  • لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)
    لدراجات في شاطي تل أبيب (Emad NasserFlash 90)
  • جادة روتشيلد (David Katz)
    جادة روتشيلد (David Katz)
  • جدران مرسوم عليها جرافيتي في حيّ فلورنتين جنوبيّ تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
    جدران مرسوم عليها جرافيتي في حيّ فلورنتين جنوبيّ تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
  • مدينة تل أبيب يافا (David Katz)
    مدينة تل أبيب يافا (David Katz)
  • متنزه مدينة تل أبيب ـ يافا (Flash90Gilli Yaari)
    متنزه مدينة تل أبيب ـ يافا (Flash90Gilli Yaari)

المعركة على الطابع العلماني لتل أبيب

تل أبيب، "المدينة التي لا تنام"، مشهورة في أنّ جميع محلاتها التجارية تكون مفتوحة على مدار الأسبوع. هل يؤدي توجيه جديد لوزير الداخلية إلى إغلاق محلات المدينة التجارية يوم السبت، على نحو ما تقتضيه وصايا الديانة اليهودية؟

تستعر إسرائيل حول قرار وزير الداخلية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي يأمر بإغلاق المحلات التجارية في مدينة تل أبيب في يوم السبت أيضًا. تمتّعت تل أبيب حتى الآن بصورة “المدينة التي لا تنام”، والتي تعمل فيها معظم المحلات التجارية على مدار الأسبوع، وكلّ ساعات اليوم. أما في سائر البلاد فالوضع يختلف؛ حيث تغلق المحلات التجارية أبوابها في أيام الجمعة بعد الظهر وتُفتح مرّة أخرى فقط يوم الأحد، كما تقتضي وصايا الديانة اليهودية.

وفقًا للديانة اليهودية، فإنّ يوم السبت هو يوم مقدّس، ولذلك لا يجوز العمل فيه في أي عمل تجاري. ولكن في تل أبيب، التي تحافظ منذ سنوات على طابع علماني واضح، هناك قانون بلديات يسمح بفتح المحلات التجارية أيضًا في يوم السبت. ولكن يُلزم قرار وزير الداخلية الجديد بإغلاق المحلات التجارية يوم السبت، ويسمح بفتحها فقط في أماكن محدّدة. وبهذا يسعى ساعر إلى تطبيق القوانين المعتادة في كلّ البلاد.

كانت ردود الفعل في تل أبيب غاضبة. قال رئيس البلدية، رون حولدائي، إنّ القرار يمسّ بطابع المدينة: “ويعيد تل أبيب ودولة إسرائيل كلّها إلى عشرات السنين للخلف”. ووفقًا لرئيس بلدية تل أبيب: “سنستمرّ في الحفاظ على تل أبيب كمدينة لا تنام وسنعمل بكلّ الوسائل المتاحة لدينا من أجل الحفاظ على طابعها”.

لماذا اتخذ ساعر – الوزير العلماني والمواطن في تل أبيب – هذه الخطوة؟ يعتقد محلّلون سياسيّون إسرائيليّون أنّ هذه الخطوة هي جزء من برنامج ساعر لتحدّي زعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والترشّح لمنصب رئيس الحكومة بنفسه. وفي هذه الخطوة، يلقى ساعر دعم الأحزاب الدينية في إسرائيل، والتي قد تكافئه وتدعم ترشّحه لرئاسة الحكومة.

جيؤله ايفن وجدعون ساعر (Yossi Zeliger/Flash90)
جيؤله ايفن وجدعون ساعر (Yossi Zeliger/Flash90)

بالإضافة إلى ذلك، فقد انتشرت مؤخرًا أنباء تفيد أنّ ساعر وزوجته الإعلامية جئولا إيفن يقتربان من الوصايا الدينية. قبل نحو أسبوع، نُشر أنّ ساعر نفسه بدأ بالحرص على وصية مراعاة يوم السبت، لا يسافر بسيارته ولا يردّ على المكالمات في اليوم المقدّس.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
الفائز رون حولدائي (Flash90/ Zuzana Janku)
الفائز رون حولدائي (Flash90/ Zuzana Janku)

ما من تغيير: القدس لبركات تل أبيب يافا لحولدائي

انتهت انتخابات السلطات المحلية في إسرائيل وكانت النتائج متوقعة: بالأساس لا مبالاة من قبل الناخبين ورؤساء المدن الحاليين بقوا في مناصبهم

لقد أثارت نسبة التصويت المنخفضة في انتخابات السلطات المحلية 2013 أملا لدى مرشحي المعارضة في إحداث انقلابات دراماتيكية، ولكن الوضع بقي على ما هو عليه في المدن الكبيرة.‎ في القدس وفي تل أبيب، التي استقطبتا معظم الاهتمام في المعركة الانتخابية الحالية، علم فجر اليوم (الأربعاء) رؤساء البلديات الحاليين أنهم فازوا بفترة تولي إضافية.

وقد حصل رون حولدائي في تل أبيب على 53% من مجموع الأصوات وحصل أبرز منافسيه، نيتسان هوروفيتس على 38%. أما في القدس‎ فقد حصل نير بركات على 51% وحصل موشيه ليئون على 45% من الأصوات.

في حيفا فاز يونا ياهف كما هو متوقع بفترة تولي إضافية للمنصب بعد أن جرف نحو 49% من الأصوات في المدينة. مُنيت عضوة الكنيست حنين زعبي بخيبة أمل كبيرة حيث تنافست على رئاسة بلدية أكبر مدينة عربية، الناصرة، بعد أن خسرت أمام رئيس البلدية الحالي رامز جرايسي الذي فاز بنسبة 43% من مجموع أصوات الناخبين.

وكما ذكرنا، فقد فاز بالانتخابات في القدس رئيس البلدية الحالي نير بركات على مرشح عضوي الكنيست أريه درعي وأفيغدور ليبرمان، موشيه لئون، إذ جرف 51% من أصوات الناخبين، بينما حاز لئون على 45% فقط.‎

وقال بركات بعد الفوز: “هذه الانتخابات لم تكن سهلة، من المنافسات الشديدة، ولكن سكان القدس قد منحونا هذا المساء تفويضًا لقيادة المدينة بنفس الرؤيا ونفس الطريق لخمس سنوات أخرى.‎ أنا أدعو كافة الكتل والجماهير في القدس للنظر إلى المستقبل. يجب العمل معًا وترك الخلافات جانبًا. هذا ليس هو الوقت المناسب لإجراء الحسابات بل للمعانقة”.‎

الفائز رئيس بلدية الفدس (Flash90/Yonatan Sindel)
الفائز رئيس بلدية الفدس (Flash90/Yonatan Sindel)

أما في تل أبيب‎ فقد فاز رون حولدائي على عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس من ميرتس بنسبة %53 من الأصوات. وفي خطاب الخسارة الذي ألقاه هوروفيتس خلال الليل، حين بدأ ظهور النتائج النهائية، قال: “لقد حظينا بدعم في كافة أجزاء المدينة – في الشمال، في المركز وفي الجنوب. لأننا أدرنا حملة جدية وفيها برامج مفصلة. لن يتمكن حولدائي من تجاهل هذه النتائج. هذه دعوة إيقاظ ليس للبلدية فحسب بل كذلك للسلطة في البلاد”.‎

وقد تميزت انتخابات السلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد بنسبة تصويت منخفضة، وقد بلغت هذه النسبة 43% فقط. بلغت نسبة التصويت النهائية في القدس 36% وفي تل أبيب 31% وفي حيفا 45%.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
مدينة تل أبيب يافا (David Katz)
مدينة تل أبيب يافا (David Katz)

ما هو لون مدينة تل أبيب – يافا: رأسمالي أم اشتراكي؟

تقدّم مدينة تل أبيب - يافا مرشّحَين رئيسيَّين لمنصب رئيس البلدية: رئيس البلدية منذ 15 عامًا، رون حولدائي، مقابل الساعي لوراثته، عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس.

من الصَّعب تمييز جو انتخابات في شوارع تل أبيب يافا. فرئيس البلدية الحالي رون حولدائي لم يطُف في الأسابيع الماضية على الحلقات البيتيّة، كما لم يتنقّل بين مناسبة علنيّة وأخرى، أو يتّصل بالناخبين، أو يخرج في جولات ميدانية للقاء المواطنين وتشجيع مناصريه. على العكس، فهو يحاول مواصلة أعماله كالمعتاد. فبعد 15 عامًا في رئاسة بلدية تل أبيب، حولدائي على قناعة أنّ طريقه إلى ولاية رابعة مفتوحة، وأن لا أحد بوسعه منعه من قضاء خمس سنوات إضافية في الطابق الثاني عشر لمبنى البلدية. بالنسبة له، السؤال الوحيد هو ما هو الفارق الذي سيتفوق به هذه المرة على مرشح حزب اليسار ميرتس، النائب نيتسان هوروفيتس.

بالمقابل، يسعى نيتسان هوروفيتس إلى الإيضاح أنّ نتائج الانتخابات لم تُحسَم بعد. فهو يقوم بجولات ميدانيّة من الصباح حتّى المساء، يلتقي بالسكّان، يشارك في تظاهرات، وينشر أفكاره في مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا. يبذل عضو الكنيست ومرشَّح ميرتس لرئاسة البلدية قصارى جهده لإيقاظ المعركة الانتخابية من الغيبوبة التي تحلّ عليها. في شوارع المدينة، يروي رجاله، يحظى هوروفيتس بمحبة كبيرة. رغم ذلك، يعترف أنصاره، ليس في تل أبيب جوّ انتخابات حقيقية.

رئيس بلدية تل أبيب الحالي رون حولدائي (Flash90)
رئيس بلدية تل أبيب الحالي رون حولدائي (Flash90)

من الصعب جدًّا في إسرائيل الترشّح ضدّ رئيس سلطة محليّة، فالفوز في معركة كهذه شبه مستحيل. في استطلاع أجري لصالح حزب العمل، حزب رئيس البلدية رون حولدائي، نُشرت نتائجه قبل نحو ثلاثة أشهر وُجد أنّ حولدائي يُتوقَّع أن يحظى بـ 53% من الأصوات مقابل 26% للنائب نيتسان هوروفيتس.

لكنّ هوروفيتس لا يستسلم. فهو يوجّه حملته إلى المحبطين من حولدائي تحديدًا. ففي برنامج مفصّل ومن على كلّ منبر ممكن، يعد بزيادة الإسكان المتوفر للجميع على حساب الأبراج، زيادة الاستثمار في الأحياء الجنوبية بشكل ملحوظ، العمل في الكنيست والحكومة على إيجاد حلول للمهاجرين من إفريقيا، بناء صفوف جديدة لرياض الأطفال والمدارس لتخفيف الكثافة وتسريع إقامة شبكة حافلات حديثة وحلول نقل متقدّمة.

أمّا في برنامج انتخابات حولدائي فلن تجِدوا وعودًا وبرامج. “رسالة رون هي: (أنا رئيس بلدية منذ 15 عامًا، إذا أحببتم ما تروني صوِّتوا لي. ليست لديّ وعود انتخابية)”. يفتخر حولدائي بشكل خاصّ بسرعة التطوير في المدينة، بناء الأبراج، ربحيّة الاستثمار الأجنبي المتدفق مؤخرًا إلى المدينة في الأعمال والسكن، إنجازات الجهاز التربوي والثقافي، والإنجازات في مجال النقل العامّ الأكثر توفّرًا للسكّان.

ويتراكم عدد من الشكاوى على طاولة حولدائي: غلاء المعيشة، ضائقة السكن، الوضع السيء للأحياء الجنوبية لتل أبيب يافا، ومسألة اللاجئين ومهاجري العمل غير الشرعيين من إفريقيا المقيمين فيها. يصدّ حولدائي الهجمات ضدّه، ويوضح أنّه ما من رئيس بلدية في إسرائيل بإمكانه التأثير في أسعار السكن. كذلك في مسألة الأجانب، يوجّه حولدائي إصبع الاتّهام إلى الحكومة موضحًا أنّ البلدية تبذل قصارى جهدها لتخفيف الضائقة في الأحياء الجنوبية.

المرشح نيتسان هوروفيقس (Flash90)
المرشح نيتسان هوروفيقس (Flash90)

في انتخابات 2008، كانت نسبة الاقتراع في المدينة منخفضة – فقد صوّت 35.5% فقط من ذوي حقّ الاقتراع. ولا يجري توقّع تغيير ملحوظ في نسبة الاقتراع في الانتخابات القادمة في المنظومة السياسيّة المحليّة. والسؤال هو لصالح مَن ستكون نسبة الاقتراع المنخفضة. في مقرّ حولدائي، يجري التحذير من عدم اكتراث المناصرين. بالمقابل، يسعى مناصرو هوروفيتس إلى إقناع الداعمين المحتمَلين بأنّ نسبة الاقتراع المنخفضة واللامبالاة في الجانب الآخر ترفعان نسبة حدوث انقلاب.

ويُقدَّر في مقرّ هوروفيتس أنه سيحرز نجاحًا وسط المدينة، حيث معظم السكان شبّان. لكن من أجل تحقيق النصر، سيكون عليه أن يحظى بدعم واسع أيضًا في الأحياء الميسورة في شمال تل أبيب، معقل القوة الأساسي لحولدائي.

اقرأوا المزيد: 506 كلمة
عرض أقل
كارنيت غولدفاسر  (FREDERICK FLORIN / AFP)
كارنيت غولدفاسر (FREDERICK FLORIN / AFP)

تُرشح أرملة المخطوف نفسها للانتخابات

كارنيت غولدفاسر التي اشتهرت رغمًا عنها عند اختطاف زوجها من قبل حزب الله، تستكمل التغيير الذي بدأته في السنوات الأخيرة وتنضم إلى الحلبة السياسية.

استعدادا لانتخابات السلطات المحلية، يخرج رون حلدائي، رئيس بلدية تل أبيب الحالي، في نضال للحفاظ على وظيفته. ويكشف عن لائحة المجلس البلدي، هذا الأسبوع، حيث أن أبرز الأسماء فيها هو اسم كارنيت غولدفاسر، أرملة أودي غولدفاسر، الذي أدى اختطافه من قبل حزب الله عام 2006 إلى اندلاع حرب لبنان الثانية. قالت غولدفاسر، التي سوف تتم موضعتها في المكان الرابع العام والذي يعتبر واقعيًا، في الاحتفال، “حين أتنقل في شوارع تل أبيب أشعر أنني في البيت إلى حد كبير. فأنا أحب هذه المدينة. يجري الحديث من جهة حول أكبر مكان، ومن الجهة أخرى إنه المكان الأكثر حميما بالنسبة لي”، تقول غولدفاسر. “لطالما أردنا أنا وأودي الانتقال للسكن هنا. لم استطع تحقيق هذا الحلم وحتى أني تناسيته بسبب ما حدث. ولقد مشيت هنا قبل ثلاث سنوات ونصف وتذكرت الأحاديث التي دارت بيننا. وفهمت أهمية ذلك. فهمت أنه يجب علي الانتقال إلى تل أبيب”.

سلبت كارنيت غولدفاسر قلب الجمهور الإسرائيلي بعد انتهاء الحرب وحتى صفقة تبادل الأسرى عام 2008، وأطلقت الزوجة الشابة حملة لإقناع الحكومة بإعادة زوجها وإلداد ريجيف الذي تم اختطافه معه أيضا. المقابلات التي أجرتها في التلفزيون جعلتها شخصية معروفة في كل بيت إسرائيلي، ونجحت هذه المقابلات في تجنيد رأي الجمهور من أجل تنفيذ صفقة التبادل. نجح الإجماع الجمهوري الذي جندته غولدفاسر في أن يؤدي إلى تنفيذ الصفقة على الرغم من المصادقة على التقديرات أنه تم قتل الجنديين خلال عملية الاختطاف.

كارنيت غولدفاسر وإيهود أولمرت (GPO)
كارنيت غولدفاسر وإيهود أولمرت (GPO)

كتبت بعد شهر من الاختطاف: “لمدة أكثر من شهر أخلد للنوم وحدي واستيقظ لوحدي. أكثر من شهر وأنا أنام ليلا ما يصل معدله ثلاث ساعات. حتى ذلك اليوم المصيري، كنت أقوم في الصباح مع مهام مختلفة كنت أخطط القيام بها خلال اليوم. في 12 من شهر تموز كانت أمامي مهمة مميزة: استقبال حبيب حياتي، الشخص الذي معي، أودي الخاص بي، مع انتهاء ثلاثين يومًا من خدمة الاحتياط في الحدود الشمالية. منذ ذلك اليوم، المهمة مشابهة ولم تتغير. يجب إعادة أودي إلى البيت. إنه ينتظر أن نعيده، لأنه يعرف أننا نعيد الجميع إلى البيت”.

يجري تحديدا تذكر ذاك المؤتمر الصحفي الذي أجراه رئيس إيران في حينه، محمود أحمدي نجاد، في نهاية خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيو يورك، الذي جلست فيه غولدفاسر في الصف الأول وطلبت من أحمد النجاد أن يوفر إشارة حول بقاء المخطوفَيين على قيد الحياة واتهمته بأنه المسؤول عن الاختطاف. “مرحبًا، أنا كارنيت غولدفاسر، زوجة إيهود غولدفاسر، الجندي المخطوف منذ أكثر من سنة”، تحدثت أمام الرئيس الإيراني قائلة: “بما أنك الرجل الذي يقف وراء الاختطاف فضلا للمساندة التي تقدمها لحزب الله، لماذا لا تتيح للصليب الأحمر زيارة الجنديين؟”.

منذ عام 2008 باعت غولدفاسر بيتهما المشترك في نيشر، تركت مجال الهندسة، وانتقلت إلى تل أبيب وحتى أنها أدارت مهنة تلفزيونية قصيرة. حين تم سؤالها في مقابلة على القناة الثانية حول التغيير، أجابت: “يبدو أن ذلك ينبع من أن هذا جزء من ذاك العالم، ولكن أيضًا من أن حياتي تغيرت بشكل عام”، وتشدد: “لم أعد ذات المرأة التي كنت عليها سابقًا، من حيث حبي ورغباتي أيضًا”.

كارنيت غولدفاسر (Lior Mizrahi/Flash90)
كارنيت غولدفاسر (Lior Mizrahi/Flash90)

تم سؤال غولدفاسر في المقابلة نفسها حول المستقبل وردت قائلة: “ثمة أرامل تصرح بأنها تنوي الاستمرار وتأسيس عائلة، وأنا فخورة بهن جدًا لكونهن يفعلن ويصرحن بذلك، أما بالنسبة لي فهذا أمر صعب. ولذلك أنا فخورة بهن. لا يتوقف الألم حين نجد حبًا جديدًا، يرافقك الألم إلى كل مكان”.

لقد حاولت استثمار الألم في كتابة كتاب “الطريق إليك”، قصة امرأة شابة يخرج زوجها إلى خدمة احتياط روتينية وتتحطم حياتها فجأة وتتحول رغمًا عنها إلى ضيفة ثابتة في استوديوهات الأخبار وعلى صفحات الصحف. تشدد غولدفاسر في كل الكتاب على إخبارنا أنها لم تكن لوحدها، لا في لحظات التغيير التراجيدية ولا خلال الرحلة الشاقة لإعادة المخطوفين. فهي محاطة بعائلة محبة وداعمة، بأصدقاء تركوا كل شيء وأتوا ليكونوا معها وفقا للضرورة، وكذلك بسياسيين جيدين وبمختصين لتقديم المساعدة. إنها تصف كيف قامت بطرق الأبواب في البلاد والعالم، التقت بكل من كان يهمه مصير المخطوفين، وتصف كيف تحولت في الواقع إلى المتحدثة الأفضل والأكثر فصاحة التي يمكن تخيلها.

قالت في المقابلة عن الانتقال إلى تل أبيب: “بعد أن انتقلت، تذكرت أن أودي أراد جدًا العيش هنا. تذكرت ذلك طوال الوقت، كان ذلك في وعيي، ولكن ذلك ليس هو السبب”، قالت وأضاقت: “لطالما أراد جدًا أن يكون لدينا مكان حميم”.

الانضمام إلى حلدائي في الانتخابات ليس هو المرة الأولى التي يتم فيها ربط اسم غولدفاسر بالسياسة، وكانت قد التقت سابقا تسيبي ليفني، وحتى أن اسمها تم ربطه بحزب يائير لبيد في الانتخابات الأخيرة، ولكن في الحالتين لم تصبح الاتصالات أمرا حقيقيا. تطرقت غولدفاسر إلى ذلك بعد الانتخابات: “لم يحصل ذلك في نهاية الأمر لأنني قررت أن ذلك غير ملائم حاليا. لقد خرج ذلك إلى الإعلام على شكل معلومات غير موثوق بها أبدًا من قبل أشخاص ذوي مصالح”.

فور الإعلان عن الترشح للانتخابات لخصت كارنيت قائلة: “مرت خمس سنوات، النضال هو مرحلة هامة في حياتي، ولكني اجتزت مراحل أخرى عديدة”.

اقرأوا المزيد: 751 كلمة
عرض أقل