أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)
أورون شاؤول وهدار غولدين, الجنديان المفقودان (صور العائلات)

“جمود في المفاوضات بشأن الجنديين المحتجزين”

كشف رئيس شعبة الطاقة البشرية في الجيش الإسرائيلي، خلال مؤتمر خاص بالأسرى الإسرائيليين على مدار التاريخ، أن المفاوضات مع حماس بشأن جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين، المحتجزين لديها، عالقة

30 نوفمبر 2016 | 14:36

قال رئيس شعبة الطاقة البشرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال حجاي توبولسكي، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر خاص أقيم لإحياء ذكرى مرور 30 عاما على سقوط الطيار رون أراد في الأسر، في المعهد الإسرائيلي للديموقراطية، إن المفاوضات مع حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، بشأن الجنديين المحتجزين لديها عالقة، ولا يوجد أي اختراق في هذا الشأن.

“حتى اليوم وبعد مرور سنتين هنالك جمود في المفاوضات، ولا نرى أي اختراق في الأفق” قال الجنرال في تطرقه إلى الجنديَين المخطوفَين، أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين قُتلا في الحرب الأخيرة على غزة، في صيف عام 2014. وأضاف أن “هنالك فرق من ناحية تعامل الدولة مع جنود قطعوا الحدود إلى القطاع ومواطنين، رغم الالتزام الكبير من قبل الدولة لتقديم المساعدة”.

وقال الجنرال الإسرائيلي إنه يعتقد أن صفقات تبادل الأسرى تدل على الحساسية العظيمة والأهمية التي توليها الدولة لحياة الإنسان، ورغم أن البعض يقول إنها نقطة ضعف من جانب دولة إسرائيل، إلا أنها تدل على قوة”.

اقرأوا المزيد: 147 كلمة
عرض أقل
الأسير الإسرائيلي رون أراد (FLASH 90)
الأسير الإسرائيلي رون أراد (FLASH 90)

تقرير استخباراتي حديث: الطيار المفقود رون أراد مات مبكرا في الأسر

كانت الفرضية السائدة في إسرائيل بشأن الطيار المفقود رون أراد أنه انتقل بعد أسره إلى أيادٍ إيرانية، لكن تقريرين جديدين لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يكشفان حقيقة مغايرة

11 أكتوبر 2016 | 10:33

توصل تقريران جديدان أعدهما جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد، وشعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، ونُقلا إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى استنتاج جديد بأن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، المفقود منذ عام 1986، مات في السنوات الأولى له في الأسر، بخلاف توقعات سابقة بشأنه.

وكانت الفرضية السائدة في إسرائيل بشأن أراد أنه نقل إلى أيادٍ إيرانية ولم يعرف حتى اليوم كم قضى هناك، لكن التقريرين الذين استندا إلى معلومات جديدة في السنتين الأخيرتين نفيا هذه الفرضية، وتوصلا إلى الاستنتاج أن أراد مات عام 1988 أي سنتين بعد أسره.

أراد طيار إسرائيلي وقع في أسر حركة “أمل” في أكتوبر، عام 1986، بعدما اضطر إلى مغادرة طيارته، خلال عملية عسكرية ضد حركة حزب الله في قرية ميدون في جنوب لبنان. وفقد الاتصال معه عام 1988.

اقرأوا المزيد: 120 كلمة
عرض أقل
عماد فايز مغنية (Flash90)
عماد فايز مغنية (Flash90)

عماد مغنية.. بن لادن اللبناني

مِن قائدٍ في فتح إلى رئيس الأركان في حزب الله، وبعدها المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة، وحساب إسرائيل معه كان طويلا. من كان عماد مُغنية؟

12 فبراير 2014 | 13:11

وصف رجال استخبارات إسرائيليون رئيس أركان حزب الله، الذي اغتيل في ضواحي دمشق في شباط 2008، بأنّه “أحد أخطر أعداء إسرائيل”، فيما لقّبه آخرون “رأس الأفعى”، ولا تقلّ أهمية اغتياله بالنسبة لإسرائيل عن أهمية اغتيال بن لادن بالنسبة للولايات المتحدة.

مِن قائدٍ في فتح إلى رئيس الأركان في حزب الله

وُلد مُغنية لأسرة شيعيّة لبنانيّة فقيرة في 7 كانون الأول 1962 في قرية طيردبا في قضاء صور جنوب لبنان. وفق عددٍ من المصادر، يتحدّر مُغنية من أصل فلسطينيّ. بدأ مسيرته العمليّاتية في الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 كناشط في “القوّة 17” التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيروت. عام 1982، إثر مغادرة حركة فتح إلى تونس، انضمّ إلى النواة الأولى لمؤسّسي حزب الله. في البداية، عمل حارسًا شخصيًّا للسيّد محمد حسين فضل الله، الزعيم الروحي للحزب عند تأسيسه.

وفي وقتٍ لاحق، عمل رئيسًا لجهاز الأمن في حزب الله، وبعد ذلك أنشأ جناح العمليّات فيه، وكانت ذروة عمليّاته إنشاء جهاز للتفجيرات الخارجية ونسج العلاقة المميَّزة مع الاستخبارات الإيرانية. بسبب منصبه كقائدٍ للجناح العسكري لحزب الله، كان مُغنية عضوًا في “مجلس الشورى”، الذي يقودُ حزبَ الله، تحت اسمٍ مستعار هو “جواد نور الدين”.

وعُرف مُغنية بصفته قائدًا شديدَ التدقيق وذا شخصية جذّابة، سعى إلى التحكّم في جميع تفاصيل كلّ عملية، وأشرف شخصيًّا على كافة وحدات الحزب. وقد رأى نفسه وريثًا محتمَلًا للأمين العامّ للحزب، حسن نصر الله، ما كان سيسمح له بمغادرة العالَم الخفيّ خلف الكواليس حيث يعيش.

ويمكن أن يُدعى مُغنية أيضًا “وزير الدفاع” في حزب الله. فقد أنشأ جهاز التفجيرات الخارجية في الحزب، وكان له ارتباط وثيق بفيلق “القدس” في الحرس الثوري الإيرانيّ – فيلق مسؤول عن العلاقة مع الشيعة حول العالم وعن التنظيمات الإرهابية التي تعمل لصالح إيران.

خالد مشعل في احياء الذكرى لعماد مغنية المنحدر من أصول فلسطينية وفق مصادر عديدة (ِِAFP)
خالد مشعل في احياء الذكرى لعماد مغنية المنحدر من أصول فلسطينية وفق مصادر عديدة (ِِAFP)

المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة

اعتُبر مُغنية حتّى اغتياله المطلوب رقم 2 في الولايات المتحدة (بعد بن لادن)، بسبب تورّطه في خطف طائرة T.W.A‏ عام 1985. قبل ذلك، كان مسؤولًا عن تفجير شاحنة مفخّخة في مدخل مقرّ المارينز في بيروت عام 1983. في الثمانينات، تورَّط أيضًا في التخطيط لعمليات خطف رهائن غربيين وتنفيذها، بما في ذلك خطف مواطنين أمريكيين في لبنان.

عام 1988، اختُطفت طائرة كويتيّة تُقلّ 121 من الركّاب وأفراد الطاقم كانت في طريقها إلى بانكوك، قُتل اثنان منهم. خلال عقدَين من الزمن، اتّهم الكويتيون مُغنية بالاختطاف، لكن لم تكن لديهم قرائن. بعد اغتياله، قالوا ذلك علنًا.

في نيسان 1995، أحبطت المملكة العربية السعودية خطّة أمريكية للقبض على عماد مُغنية، الذي كانت طائرته ستهبط في الرياض. وكشفت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أنّ طاقمًا خاصًّا من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (الإف بي آي) أُرسِل إلى الرياض لاختطاف مُغنية، الذي كان يُفترَض أن تتوقف طائرته في الرياض، وفق معلومات مسبقة. ولا يزال دافعُ عدم تعاوُن السعوديين حينذاك غير واضح.

وبعد ذلك بعامٍ واحد، لدى تفجير أبراج “الخُبَر” في منطقة الرياض عام 1996، الذي قُتل فيه 19 جنديًّا أمريكيًّا، وضع مُغنية السعودية على لائحة ضحايا الإرهاب العالميّ.

أنصار نصر الله (AFP)
أنصار نصر الله (AFP)

الحساب مع إسرائيل

وبعد اغتيال الأمين العامّ لحزب الله، السيّد عباس الموسوي، أحسّ مُغنية أنّ إسرائيل ستحاول التخلّص منه هو أيضًا، ففرّ إلى إيران. وفق تقارير مختلفة، أكثر مُغنيّة، بعد ملاحقته، من تبديل الهويات، وخضع لجراحات تجميليّة لهذا الهدف.

كلّ التفجيرات الإرهابية في العالم التي انطلقت بإيعازٍ من طهران كانت بتنسيق، تخطيط، وتنفيذ مُغنية. في إطار هذا التعاوُن، نُفّذ التفجيران في بوينس أيرس: عام 1992 ضدّ السفارة الإسرائيلية، وعام 1994 ضدّ لجنة الجاليات اليهوديّة. وقد قُتل في هذَين العملَين الإرهابيَّين ما يربو على 100 إنسان. بطبيعة الحال، كان لإسرائيل إثر هذه التفجيرات، حساب طويل مع مُغنية.‏

وتوسّع الحساب الإسرائيلي مع مُغنية أكثر بعد التقديرات بتورُّطه في نقل الطيّار رون أراد إلى الحرس الثوري الإيراني.

فضلًا عن ذلك، يمكن أن تُسجَّل في حساب مُغنية كلّ الأعمال القتالية التي نفّذها حزب الله ضدّ إسرائيل، بما في ذلك الكمين الذي نُصب للجنود الثلاثة في مزارع شبعا والتخطيط لخَطف إلحنان تننباوم عام 2000، واختطاف إلداد ريجف وأودي جولدفاسر في تموز 2006، ما أدّى إلى نشوب حرب لبنان الثانية (حرب تموز).

امرأة من أنصار حزب الله يرفعون صورة عماد مغنية والأمين العام للحزب نصر الله (AFP)
امرأة من أنصار حزب الله يرفعون صورة عماد مغنية والأمين العام للحزب نصر الله (AFP)

محاولات اغتياله

وفق الإعلام الأجنبيّ، بسبب مسؤوليّته عن تفجير السفارة في الأرجنتين وتفجير السفارة الإسرائيلية في لندن في تموز 1994، أضحى مُغنية الاسم الأوّل على لائحة المطلوبين للاغتيال لدى الموساد.

حاولت إسرائيل اغتيال مُغنية مرارًا وتكرارًا، لكنها لم تنجح على الإطلاق. عام 1994، وفق مصادرَ لبنانيّة، خبّأ عملاء لبنانيون عملوا لصالح الموساد قنبلة قتلت أخا مُغنية، فؤاد. كانت الخطّة قتلَ مُغنية حين يحضر تشييع شقيقه، لكنه لم يحضُر.

عام 1999، تجوَّل مُغنية على الحُدود مع إسرائيل. تمكّن الجيش الإسرائيلي من التقاط صُور، وطلبت شعبة الاستخبارات العسكرية اغتياله فورًا. لكنّ رئيس الحكومة حينذاك، إيهود باراك، لم يُصادِق على العمليّة خشيةً من إشعال الحُدود.

وفي مُناسباتٍ أخرى، لم تُنفَّذ العمليّات، لعدم توفّر معلومات كافية، أو بسبب الخطورة الكبيرة في تنفيذ العمليّة.

وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يزور قبر عماد مغنية فيحيّ الغبيري في لبنان (AFP)
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يزور قبر عماد مغنية فيحيّ الغبيري في لبنان (AFP)

الاغتيال

نجحت عمليّة اغتيال مُغنية في نهاية المطاف بعد أن أظهر نقصًا غيرَ اعتياديّ في التحوُّط. خرج مُغنية عن سلوكه الحذِر العمليّاتي، كُشف، وقُتل في تفجير في جيب “باجيرو” الفضي الخاصّ به في دمشق.

وفق التقارير من سوريّة، انفجرت العبوة في القسم الخلفيّ من سيارة الجيب، حين دخلها مُغنية بعد أن خرج من شقّة في المنطقة. ووفق تقاريرَ إضافيّة، قُتل في الانفجار أيضًا مرافق مُغنية ومسؤول آخر في حزب الله، هو المستشار السياسي للأمين العامّ حسن نصر الله.

وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت حينذاك أنّ القوى الأمنية السورية منعت الصحفيين من تصوير المكان، حتّى عبر هواتفهم النقّالة. سارع حزب الله وحركة حماس إلى اتّهام الاستخبارات الإسرائيلية بالمسؤوليّة عن الاغتيال، لكنّ إسرائيل الرسمية نفت تورّطها في الاغتيال.

دُفن مُغنية في مقبرة شهداء حزب الله في حيّ الغبيري، في ضاحية بيروت الجنوبيّة. وقد أصبح موقع دفنه قبلةً للحجّ بالنسبة للمسؤولين الإيرانيّين، مسؤولي حزب الله، وزوّار لبنان الأجانب.

عيّن حزبُ الله صهر مُغنية، مُصطفى بدر الدين، مسؤولًا عن الجناح الخارجي في الحزب بعد الاغتيال. وهو يُعتبَر اليوم القائد العسكري الأعلى في الحزب.

اقرأوا المزيد: 885 كلمة
عرض أقل
الأسير الإسرائيلي رون أراد (FLASH 90)
الأسير الإسرائيلي رون أراد (FLASH 90)

جهود البحث عن الأسير الإسرائيلي رون أراد توقفت تماما تقريبا

أفادت صحيفة معاريف أن إسرائيل تقدّر أن أراد قد قتل أو اختطف في شهر أيار من العام 1988، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره تمامًا

بعد 27 سنة من سقوطه في الأسر، يبدو أن إسرائيل قد فقدت الأمل. أفادت صحيفة “معاريف” هذا الصباح أنه من الناحية الفعلية ليست هناك أية جهود تقريبا للبحث عن الأسير الإسرائيلي الأكثر شهرة (ربما فيما عدا جلعاد شاليط، الذي سقط في الأسر بين أيدي حماس في العام 2005، وتم إطلاق سراحه قبل نحو سنتين).

وجاء في التقرير أن أسباب التوقف الفعلي عن التحقيق متعلقة بانعدام وجود احتمال لكشف مصير أراد، وقد توقفت العائلة أيضا عن تفعيل الضغط على الدولة في هذا الموضوع.

سقط رون أراد في الأسر بين أيدي حركة أمل اللبنانية الشيعية قبل 27 سنة. خلال فترة طويلة، كان يبدو أن بالإمكان إرجاعه إلى بيته مقابل إطلاق سراح 400 أسير وبعض الملايين من الدولارات، إلا أن وزير الأمن في حينه، إسحاق رابين، رفض تنفيذ الصفقة كرد فعل على صفقة تبادل الأسرى مع منظمة أحمد جبريل، التي تمت قبل سنوات من ذلك الوقت وجرّت وراءها انتقادا جماهيريا لاذعا في إسرائيل.

التقدير السائد لدى الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام هو أن أراد قد اختطف أو قتل في اليوم الذي اجتاح فيه مظليون مدينة صيدا. من المحتمل أنه قد تم نقله من منظمة أمل إلى أيدٍ إيرانية. الأمر المؤكد هو أنه منذ شهر أيار 1988، فُقدت آثاره تمامًا.

كان الجيش الإسرائيلي ينوي في التسعينات الإعلان عن أراد كشهيد لم يُعرف مكان دفنه، في أعقاب معلومات وصلت من إيران حول وفاته، بوساطة ألمانية. رفضت العائلة هذا الخبر بانعدام وجود إثبات قاطع على وفاة رون. أقرت لجان قامت بالتحقق لاحقا من كافة المعلومات حول هذه القضية أن احتمال بقاء رون أراد على قيد الحياة يكاد يكون معدومًا، ولكن لا يمكن الإعلان عن وفاته من دون شك.

استثمرت إسرائيل، طيلة سنوات عديدة، أموالا طائلة وبذلت جهودًا جبارة في محاولة للكشف عن مصير أراد، حتى وإن لم على قيد الحياة. شملت هذه الجهود عمليات نفذها الموساد، وحتى إقامة جمعية اقترحت منح جائزة بمبلغ عشرة ملايين دولار لمن يقدم تفاصيل جديدة تسلط الضوء على هذا اللغز. لمزيد الأسف، كانت معظم المعلومات التي وردت خلال أكثر من 25 سنة معلومات كاذبة. تم في السنة الماضية تفكيك جمعية “لحوفش نولاد” (وُلد للحرية) التي أقيمت لهذا الهدف.

نفذ الموساد في السنوات العشر الماضية، بقيادة مئير دغان، عدة عمليات هدفها الحصول على معلومات حول مصير أراد، ولكنها لم تحل اللغز. تقول مصادر أمنية، في السنة الأخيرة، أنه يبدو أن جهود العثور على رون قد توقفت نهائيًا تقريبا. من الناحية الرسمية، فإن رجل الموساد دافيد ميدان هو المسؤول الآن عن معالجة موضوع الأسرى والمفقودين.

اقرأوا المزيد: 393 كلمة
عرض أقل
بشار الأسد (AFP)
بشار الأسد (AFP)

هل توجّه الأسد لليبرمان طالبًا عدم إحباط دولة علوية؟

الغارديان البريطانية: "الأسد توجه، عبر شخصية سياسية معروفة، إلى ليبرمان طالبًا ألا تُحبط إسرائيل إقامة دولة علويّة".

نشرت صحيفة The Guardian ‎‏ البريطانية بدايةَ الأسبوع تقريرًا عن استمرار القتال العنيف في سوريا، وعن خشية الطائفة السنية هناك من تطهير إثني يخطَط له نظام الأسد، لتحقيق برنامج لإقامة دولة علويّة، إذا سقط نظامه وتفككت الدولة إلى كيانات صغيرة.

ويبرز في التقرير بشكل خاص نبأٌ يتحدث عن إرسال الأسد مبعوثا إلى أفيغدور ليبرمان، رئيس لجنة الخارجية والأمن، ووزير الخارجية السابق، طالبًا ألا تحبط إسرائيل مخططا لإقامة دولة علوية في المستقبل، ما قد يتطلب نقل سكان إلى هضبة الجولان.

ويقتبس التقرير عن مصدر لم يذكر اسمه أنّ الأسد توجه نهاية السنة الماضية، عبر شخصية سياسية معروفة، رفض الكشف عنها، إلى ليبرمان طالبًا منه أن يدرس طلبًا بعدم إحباط مخطط مستقبلي لإقامة دولة علوية في حال تفككت سوريا إلى كيانات إثنية.

يتبيّن من التقرير أيضًا أنّ “ليبرمان لم يصدّ الاقتراح، لكنه طلب معلومات تتعلق بمصير الطيّار المفقود رون أراد (طيّار حربي في سلاح الجو الإسرائيلي أسرته حركة “أمل” اللبنانية في لبنان في 16 تشرين الأول 1986، وهو في عداد المفقودين مُذَاك)، عن الجنود المفقودين الثلاثة من معركة سلطان يعقوب عام 1982، وعن جثة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965″.

أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)
أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)

جدير بالذكر أن التقرير لم يذكر اسم المصدر أو اسم الدبلوماسي الذي كان شريكًا كما يبدو في الوساطة بين الأسد وليبرمان. في مكتب ليبرمان، رفضوا التطرق للتقرير.

إلى ذلك، حذّر أمس (الثلاثاء) رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء أفيف كوخافي، في خطابه في انتهاء مراسيم دورة ضباط الاستخبارات من الخطر المتمثل من جهة سوريا التي وصفها بأنها “مركز للجهاد العالمي”. وقال كوخافي إنّ سوريا تجذب إليها آلاف ناشطي الجهاد العالمي ومتشددين إسلاميين من المنطقة والعالم، يقومون بتثبيت أقدامهم فيها.

وحسب قوله، فإن هدف هؤلاء المتشددين ليس إسقاط الأسد فحسب، بل أيضًا تحقيق رؤية دولة الشريعة الإسلامية. “على عتبة بابنا، ينشأ مركز للجهاد العالمي، على نطاق واسع، يمكن أن يؤثر ليس في سوريا فحسب، وليس على حدود دولة إسرائيل فحسب، بل أيضًا على لبنان، الأردن، وسيناء، ويمكن أن ينعكس على المنطقة كلها”، كما قال.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل