وجّه زعماء المعارضة الإسرائيلية انتقادات لقرار الحكومة الإسرائيلية، تحديدا لوزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (حزب الليكود)، عدم تمديد ولاية قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، بسنة إضافية، لينهي مهامه نهاية السنة الجارية، قائلين إن القرار يتعلق بالتحقيقات التي تجريها الشرطة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال زعيم حزب “العمل”، آفي غاباي، عن القرار الذي أصدره أدران اليوم: “غيمة سوداء تحوم فوق قرار الوزير أردان بشأن ولاية قائد الشرطة. في الوقت الذي تقوم فيه الشرطة الإسرائيلية بأداء واجبها وتواجه شبه الفساد السياسة المرتبطة برئيس الحكومة ومقربيه- يشن وزراء الليكود حربا ضد نظام القانون والديموقراطية”.
وأضاف: “كان أجدر بوزراء الليكود أن لا يبتوا بشأن مستقبل قائد الشرطة. هدف قرارهم واحد وهو ترهيب نظام القانون”.
وهاجم كذلك زعيم حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، قرار وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، عدم تمديد ولاية قائد الشرطة قائلا: “يوجد سبب واحد لعدم تمديد ولاية قائد الشرطة ورني الشيخ وهي: نتيناهو يريد قائد شرطة مريح لا يجتهد من أجل التحقيق معه”.
يذكر أن العلاقات بين نتنياهو وقائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، قد توترت على خلفية التحقيقات مع نتنياهو في جملة قضايا تتعلق بالفساد. وبلغ التوتر بين الاثنين ذروته في أعقاب مقابلة أجراها الشيخ مع الإعلام، تحدث فيها عن أن “جهات ذات نفوذ” استأجرت خدمات محققين خاصين من أجل جمع معلومات عن ضباط الشرطة الذين يقومون بالتحقيق في ملفات نتنياهو.
وبدا أن الشيخ يلمح إلى أن نتنياهو كان وراء هذه العملية بهدف تشويش التحقيقات ضده، فأضاف أنه توجه للإعلام للكشف عن هذه القضية وقد أدى ذلك إلى اختفائها، لكن الشيخ لم يوضح لماذا لم يفتح بتحقيق في هذه القضية التي تعد خطيرة.
وردّ نتنياهو على هذه التصريحات على صفحته على فيسبوك (المكان المفضل لنتيناهو للتواصل مع الشعب) بالقول: “ظل كبير يخيم على عمل الشرطة وتوصياتها المرتقبة في التحقيقات مع رئيس الحكومة نتنياهو. تلميحات قائد الشرطة خطيرة للغاية وتوجب فتح تحقيق موضوعي وسريع في الادعاء أن رئيس الحكومة أرسل محققين – وبعد التأكد أن ذلك لم يحدث، يجب التوصل لاستنتاجات الضرورية بشأن إدارة التحقيق والتوصيات ضد رئيس الحكومة”.