اللقاء الذي كان متوقعا إجراؤه بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبين وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، تم تأجيله حتى موعد غير معروف – هذا ما أعلن عنه اليوم الخميس سفير السلطة الفلسطينية في موسكو. تم التخطيط للقاء قبل نحو أسبوعين، وكان يُتوقع أن يُجرى في موسكو بتاريخ 15 كانون الثاني. أوضحت حماس أن اللقاء تم تأجيله لأن لافروف مشغولا جدا. ولكن، وفق تقارير مختلفة، عملت إسرائيل على إلغاء اللقاء.
كما هو معلوم، أعرب السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كوهين، عن احتجاجه أمام المسؤولين الروس بسبب الدعوة التي تلقها هنية من وزارة الخارجية الروسية. كما أعربت السلطة الفلسطينية عن استيائها بسبب هذه الزيارة، وذلك وفق ما جاء في موقع MAKO، لا سيما بعد أن سحبت قواتها المسؤولة عن مراقبة معبر رفح في مصر – المعبر الوحيد الذي يمكن أن يمر عبره هنية في طريقه إلى روسيا. طالما أن حماس ومصر لم تتوصلا إلى تسوية جديدة، هناك شك إذا كان يمكن إجراء زيارة كهذه، لأنه صحيح حتى الآن، يسمح المصريون لمواطني غزة بالعبور من مصر إلى غزة ولكن لا يسمحون بالمرور بالاتجاه المعاكس.
كما طُرح موضوع زيارة هنية إلى موسكو أثناء لقاء بين رئيس الوكالة اليهودية، يتسحاق هرتسوغ، وبين لافروف أمس الأربعاء. أوضح لافروف أن الدعوة جاءت لمنع تدهور الأوضاع في غزة أكثر فأكثر. قال هرتسوغ إنه سيطلب من لافروف أن يقول لهنية: “إنه ليس في وسعه أن يمسك العصا بكلا الجانبين – من جهة، أن يُجري تسوية في غزة، ومن جهة أخرى أن ينفذ عمليات في الضفة”.