يهاجم وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس، الذي عمل في عهد باراك أوباما وإلى جانبه طيلة سنوات، في كتابه الجديد الرئيس بطريقة غير مسبوقة. “كل ما كان يهم أوباما هو كيفية التراجع”، هكذا كتب غيتس حول سياسة أوباما في أفغانستان.

فاجأ غيتس، الذي يُعدّ واحدًا من أكثر الشخصيات المُعتبرة والضابطة للنفس في السياسة الأمريكية، واشنطن في تصريحاته الناقدة. حيث هاجم غيتس، خلافًا لأسلوبه، الرئيس بكلمات قاسية، خاصة في كتاب السيرة الذاتية “الخدمة: مذكرات وزير خلال الحرب” ​​(Duty: Memoirs of a Secretary at War). يظهر الرئيس في الكتاب على أنه ضعيف ومتردد، حيث بحث، بأي ثمن ممكن، يُمكن إنهاء المهام العسكرية الأمريكية وراء البحار.

كتب غيتس حول الحرب في أفغانستان أن أوباما “لم يؤمن في استراتيجية نفسه ولم ير بالحرب حربًا مسؤولا عنها. بالنسبة له، كان كل شيء يدور حول كيفية الخروج من هناك”. كما وكتب غيتس أن أوباما هو المسؤول عن تعزيز القوات في أفغانستان على حساب التواجد المكثّف في العراق، “كان مقتنع أن هذه الخطوة من شأنها أن تفشل”، ورغم  ذلك، أمر بإضافة 30 ألف محارب في الدولة.

كتب غيتس في مقال كانت قد نُشر في صحيفة وول ستريت، على ما يبدو بهدف تعزيز الكتاب، أن “مشكلة أوباما الأساسية في أفغانستان كانت تفضيلاته السياسية والفلسفية، ورغبته في تقليص دور الولايات المتحدة والتي تصادمت مع خطابه العام المؤيد للحرب، ومع  توصيات كبار مستشاريه في وزارتي الخارجية و الدفاع بالإجماع تقريبًا، ومع ما يحصل على أرض الواقع أيضًا”.

وقال غيتس (70 عامًا)، الذي عمل تقريبًا مع كل رؤساء الولايات المتحدة منذ عهد نيكسون (باستثناء كلينتون) إن وراء جبهته الهادئة، سيئة السمعة، كان “يغلي” أحياًنا كثيرة، لأنه شعر بأن أوباما وطاقمه لم يثقوا به. ويبدو أن كتابه الجديد هو طريقه للانتقام على ذلك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ردًا على الكتاب إن “الرئيس يرحب بالاختلافات في الرأي لدى فريقه الأمني القومي، التي من شأنها توسيع الإمكانيات لتحسين سياساتنا”، مضيفة أن الرئيس أوباما لا يتفق مع ما قاله غيتس.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل