مظاهرة تأييد لحماس في غزة (Mostafa Ashqar/Flash90)
مظاهرة تأييد لحماس في غزة (Mostafa Ashqar/Flash90)

من الذي يخاف من الهدنة؟

حماس وإسرائيل تُنكران أنه تم عرض هدنة لخمس سنوات مقابل إعادة إعمار قطاع غزة، بخلاف مصالح الشعبين؛ من سيكسب من ذلك هو عباس

سارعت حركة حماس، البارحة، لنفي الأنباء التي قالت إن حماس عرضت على إسرائيل هدنة لمدة خمس سنوات، لإتاحة الفرصة أمام إعادة إعمار القطاع. وبسرعة اتضح أن ذلك ما هو إلا اقتراح عرضه روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، خلال زيارته إلى غزة، الأسبوع الماضي.

تضمن اقتراح سيري وقفًا لإطلاق النار طويل الأمد من أجل إعادة إعمار القطاع، بينما السبب الذي يقف خلف تلك الفكرة هي أن الدول المانحة ليست مُستعدة لمنح الأموال لإعادة إعمار المباني لأن تلك المباني سيُعاد تدميرها في جولة الحرب القريبة، إلا إن كان هناك تأكيد بأن ذلك لن يحدث.

تضمن اقتراح سيري أيضًا مشاركة حكومة المصالحة الفلسطينية، أي، أن تسمح حماس لحكومة رامي حمد الله بحرية العمل في قطاع غزة دون تدخل. وحسب أقوال سيري، تم تقديم اقتراح مُشابه للجانب الإسرائيلي، إلا أنه قال إنه ليس حصل على رد من الطرفين. سارع رئيس الحكومة الإسرائيلي أيضًا، بعد مدة قصيرة من نشر الخبر في إسرائيل يوم أمس، بنفي ذلك.

يبدو أن مصالح الطرفين بالإنكار واضحة: إسرائيل تقف على أعتاب معركة انتخابية ضارية، تُهدد باستمرار بقاء نتنياهو، وأي تلميح يُشير إلى أنه يقوم بمفاوضات قد تمس به بشدة قبل أسبوع من الانتخابات.

من جهة حماس، الوضع مُعقد أكثر، بعض الشيء. من جهة، لا يمكنها أن تسمح لنفسها بالاعتراف بأن هناك مفاوضات تُديرها مع إسرائيل، التي لا تعترف بها رسميًا، وليست معنية بالاعتراف بها لأن عليها أن تتنحى جانبًا وأن تتشارك وحركة فتح بإدارة القطاع. بالمقابل، حماس قد يُفيدها هذا العرض، لأن فيه افتراض ضمني بأن نظام حماس سيستمر بالحكم لمدة خمس سنوات، على الأقل، دون مشاكل، ويحصل هذا النظام على اعتراف دول العالم، بعد أسبوعين فقط من إعلان الحكومة المصرية بأن حماس هي حركة إرهابية.

بين هذا وذاك، واضح بأن ذلك النفي السريع الذي يخدم مصالح القادة، يأتي بخلاف مصالح أبناء شعبهم. يتوق المواطنون في جنوب إسرائيل إلى فترة هدوء تُتيح لهم إعادة الحياة إلى طبيعتها، بينما الوضع في القطاع أسوأ بكثير، ويحتاج عشرات آلاف المُشردين إلى إعادة الإعمار كحاجتهم للهواء، وكلما تم تأجيل ذلك أكثر كلما كانت نتيجة ذلك باهظة أكثر.

يبدو أن الرابح من ذلك الإنكار المزدوج هو عباس، الذي سيزور القاهرة في الأيام القريبة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ولمناقشة  ملفات عديدة، أهمها تصور جديد لضمان فتح دائم لمعبر رفح، على ما يبدو، على أساس وضعه تحت إشراف حرس الرئاسة. إن استطاع عباس تحقيق مثل هذا الاتفاق، سيحظى نتيجة ذلك بدعم كبير من مواطني قطاع غزة، الذين باتوا يائسين من عدم تحرك حماس فيما يتعلق بالضائقة التي يعيشونها.

اقرأوا المزيد: 391 كلمة
عرض أقل
نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)
نتائج قصف الطيران الإسرائيلي في غزة (AFP/ROBERTO SCHMIDT)

بعد شهر ونصف من الحرب: إعادة إعمار غزة تبدأ

إسرائيل، السلطة الفلسطينية ومصر يبدأون بخطوات لتحسين حالة سكان القطاع: الرواتب، دخول مواد البناء وإعادة إعمار البنى التحتية

بدأت الخطوات الأولى لإعادة إعمار قطاع غزة بالظهور على الأرض. سيتم خلال عشرة أيام تجديد إعادة بناء المباني التي تضررت أو تدمّرت، وسيتم دفع رواتب موظفي حماس الذين يهدد وضعهم استمرار وجود حكومة الوحدة الفلسطينية. وستجتمع الحكومة نفسها في غزة الأسبوع المقبل، وستسرّع جهود إعادة الإعمار.

وستركّز جهود إعادة إعمار القطاع على عدة مجالات. أولا، سيبدأ في مجال البناء إدخال مواد البناء بنطاق كبير، والذي من المفترض أن يوفر مبان سكنية لـ 50-60 ألف من سكان القطاع الذين بقوا دون منزل. هذا ما ينقله المحلل العسكري ألكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

سيتلقّى نحو 300 من مقاولي البناء المستقلين الحديد والإسمنت، تحت إشراف الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية. هدف الإشراف هو التأكد من أن مواد البناء تلك، التي تهمّ حماس جدّا في جهودها لإعادة إعمار أنفاقها الهجومية، ألا تسقط بيدي حماس ولا تُستخدم لحفر أنفاق إرهابية جديدة.

ثانيًا، ستضاعف منظمات المساعدة الدولية الناشطة في قطاع غزة من نطاق عملها. وسيتركّز أساس عملها على إعادة إعمار بنى الصرف الصحي، المدارس التابعة للأمم المتحدة وسائر المؤسسات العامّة.

وأخيرًا، يبدو أن أزمة الموظفين قد وصلت إلى حلّ. سيسمح مبعوث الأمم المتحدة، روبرت سيري، بنقل أموال الرواتب إلى البنوك في قطاع غزة، حيث ستقوم بتوزيع الشيكات على موظفي حكومة غزة. وقد وافقت السلطة الفلسطينية على قائمة متلقّي الرواتب، وأنشأت تمايزًا بين الموظفين وبين أعضاء عز الدين القسام الذين سيتلقّون رواتبهم من ميزانية حماس. وستنقل قطر كلّ شهر، بحسب التزامها، مبلغًا يقدّر بـ 15 مليون دولار لدفع رواتب الموظفين.

ولكن في نهاية المطاف من الممكن أن تعود أزمة الموظفين للظهور من جديد. ستضطرّ لجنة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية أن تقرّر خلال أربعة أشهر إذا ما كان الـ 17 ألف من بين 40 ألف موظف غزّي في العموم ضروريين لحكومة الوحدة الفلسطينية. قد يجد هؤلاء الموظفون أنفسهم مُقالين قريبًا.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإمريكي جون كيري (AFP)
وزير الخارجية الإمريكي جون كيري (AFP)

اسرائيل وحماس تتفقان على هدنة انسانية 72 ساعة في غزة

الهدنة ستبدأ في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) أول اغسطس آب

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إن إسرائيل وحماس اتفقتا على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في الصراع بينهما في قطاع غزة على أن تبدأ الهدنة بينهما يوم الجمعة.

وقالا في بيان مشترك إن الهدنة ستبدأ في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) أول اغسطس آب. وقال البيان “القوات على الأرض ستبقى في مكانها” اثناء الهدنة مما يعني ان القوات الإسرائيلية لن تنسحب.

وقال البيان إن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سري تلقى تأكيدات أن كل الأطراف وافقت على الهدنة الإنسانية.

وقال كيري وبان “نحث جميع الأطراف على ضبط النفس حتى تبدأ الهدنة الإنسانية والالتزام التام بتعهداتهما اثناء وقف اطلاق النار”.

واضافا قولهما “هذه الهدنة مهمة لمنح المدنيين الأبرياء وقفة من اعمال العنف تشتد حاجتهم اليها.”

وقال البيان ان وفدين إسرائيليا وفلسطينيا سيسافران على الفور إلى القاهرة من أجل المفاوضات مع الحكومة المصرية للتوصل إلى هدنة دائمة.

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Marc Israel Sellem/Flash90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Marc Israel Sellem/Flash90)

ليبرمان يهدد بطرد الموفد الخاص للامم المتحدة لعلمية السلام

ليبرمان: سيري حاول اقناع السلطة الفلسطينية بنقل 20 مليون دولار مجمدة في قطر لحل ازمة رواتب الموظفين التابعين لحركة حماس واقترح تقديم مساعدة مباشرة من قبل الامم المتحدة

هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افديغور ليبرمان السبت بطرد روبرت سيري منسق الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط متهما اياه بعرض وساطته لنقل اموال قطرية الى غزة، حسب التلفزيون الاسرائيلي.

ونقل التلفزيون عن ليبرمان قوله ان سيري حاول عبثا اقناع السلطة الفلسطينية بنقل 20  مليون دولار مجمدة في قطر لحل ازمة رواتب الموظفين التابعين لحركة حماس في غزة ثم اقترح تقديم مساعدة مباشرة من قبل الامم المتحدة.

ولكن سيري دحض السبت في بيان هذه الادعاءات وقال ان السلطة الفلسطينية هي التي  تقدمت “بشكل غير رسمي” بهذا الاقتراح.

واوضح في هذا البيان ان “موقف الامم المتحدة واضح. لن تكون هناك مساعدة (لنقل الاموال) الا باتفاق جميع الاطراف المعنية بمن فيهم اسرائيل” موضحا ان اسرائيل ابغلت “بكل هذه المحادثات” مضيفا انه تألم كثيرا للتشكيك بنزاهته وحياده.

ولكن وحسب التلفزيون الاسرائيلي فان ليبرمان (يمين قومي) سوف يقترح الاحد خلال “اجتماع طارىء” في الوزارة  اعلان سيري “شخصا غير مرغوب فيه” في اسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور “ننظر الى تصرف روبرت سيري بجدية كبيرة وان اجراءات قوية سوف تفرض” مشددا على كون الوزارة تمنح تأشيرات دبلوماسية وبامكانها ايضا “سحبها”.

ومن ناحيته وحسب بيان صادر عن مكتبه، اجرى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو محادثات مع الامين العام للامم المتحدة واعترض على نقل الاموال القطرية الى حماس التي يعتبرها “مسؤولة” عن خطف ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية بتاريخ 12 حزيران/يونيو.

واعلنت قطر في 13 حزيران/يونيو انها ستدفع 60 مليون دولار (44 مليون يورو) للسلطة الفلسطينية كي تتمكن من دفع رواتب الموظفين في قطاع  غزة.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل

وضع الاقتصاد الفلسطيني مقلق وخطة دولية في الافق

رغم الحديث عن تخفيف القيود الاسرائيلية عن الاقتصاد الفلسطيني ووجود خطة دولية طموحة في الافق الامر الذي من شانه توفير فرص الانتعاش للاقتصاد الفلسطيني، فان المؤشرات الحالية مقلقة بحسب سلسلة تقارير نشرت هذا الاسبوع عن الاقتصاد الفلسطيني

21 سبتمبر 2013 | 08:44

نبيل فهمي يلتقي منسق عملية السلام بالأمم المتحدة

التقى وزير الخارجية، نبيل فهمي، صباح اليوم "الاثنين" منسق الأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سري؛ حيث تناول معه تطورات القضية الفلسطينية، بعد استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

02 سبتمبر 2013 | 12:33

موفد الامم المتحدة لعملية السلام يعرب عن اسفه لقيام اسرائيل بالبناء مجددا في المستوطنات

عرب المبعوث الاممي الى الشرق الأوسط روبرت سيري عن أسفه لقيام اسرائيل مجددا بالبناء في مستوطنات الضفة الغربية وفي شرقي أورشليم القدس. وقال سيري في سياق جلسة مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية ان استمرار النشاط الاستيطاني لن يساهم في خلق المناخ المناسب لمفاوضات السلام.