زيارة ليبرمان الى رواندا (Facebook)
زيارة ليبرمان الى رواندا (Facebook)

لماذا زار وزير الدفاع الإسرائيلي رواندا؟

وزير الدفاع ليبرمان في زيارة تاريخية إلى رواندا: "أصبحت العلاقات بين البلدين أقوى من أي وقت مضى"

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زيارة تاريخية هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى كيغالي، عاصمة رواندا، والتقى فيها رئيس رواندا، بول كاغامه، وزير الدفاع، جيمس كاباربه، ووزيرة الخارجية، لويز موشيكيوابو. وزار البرلمان في رواندا، الذي تضرر في الحرب الأهلية في الدولة في تسعينات القرن الماضي، ووقّع اسمه في كتاب الزوار.

أعرب ليبرمان أمام رئيس رواندا أنه: “فخور لكونه وزير الدفاع الإسرائيلي الأول الذي يزور رواندا. أصبحت العلاقات بين البلدين أقوى من أي وقت مضى. تشكل هذه الزيارة أهمية تاريخية للعلاقة بين البلدين. ونشهد تعاون بين رواندا وإسرائيل سعيا لمستقبل أفضل من أجل مواطني البلدين، وهو آخذ بالتقدم”.

رغم أن هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى القارة الإفريقية منذ عشرات السنوات، لم تحظَ بتغطية إعلامية واسعة في إسرائيل. يمكن أن نقدّر أن السبب هو أن هدف الزيارة هو التوقيع على صفقة أسلحة بين البلدين، ويبدو أن إسرائيل هي التي تسعى إلى عرضها على رواندا.

ليبرمان في أفريقيا

زار ليبرمان رواندا في ظل قرار الحكومة الإسرائيلية المثير للجدل لطرد آلاف المهاجرين الأفارقة إلى الدول الإفريقية، وعلى ما يبدو، إلى رواندا وأوغندا. وإلى جانب هذه الزيارة، وصل ليبرمان تنزانيا ولا زامبيا أيضا، والتقي هناك وزراء دفاعها.

وفي تعقيب على زيارته في القارة الأفريقية قال ليبرمان: الفرص في أفريقيا لا تحصى وإسرائيل تملك ما تحتاج أفريقيا في مجال الزراعة، والصحة، والأمن. وأضاف “في كل دولة ندخل إليها ونقيم تحالفات وتعاون، نطرد إيران منها ونعزلها أكثر”.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في رواندا (وزارة الخارجية الإسرائيلية)
وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في رواندا (وزارة الخارجية الإسرائيلية)

تعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول إفريقيا

وزير الخارجية الإسرائيلي، ليبرمان، زار خمس دول إفريقية مختلفة في الأسابيع الماضية. فلماذا تعمل إسرائيل جاهدة لتعزيز علاقاتها مع دول إفريقيا؟

إن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست آخذة بالازدياد، وهذا أمر معروف. لذلك، يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، إلى تعزيز العلاقات مع قوى أخرى، وبالتالي تعزز إسرائيل علاقاتها مع روسيا، الهند والصين. وفي الوقت الذي يتوجّه فيه نتنياهو نحو الشرق، يبدو أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ينظر نحو الجنوب ويبحث عن تعزيز علاقات إسرائيل مع دول إفريقيا.

“منذ أن بدأت بشغل منصب وزير الخارجية قبل نحو خمسة أعوام، وأنا أعمل على تطوير رؤية لتوسيع جناحَي السياسة الإسرائيلية وتطوير توجهات جديدة في السياسة الخارجية. وتعتبر إفريقيا أحد أهمّ التوجهات على الإطلاق”. قال ليبرمان كلّ ذلك أثناء افتتاح التجمع من أجل تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الدول الإفريقية.

فبعد افتتاح التجمع فورًا، خرج ليبرمان إلى جولة من عشرة أيام في خمس دول مختلفة في إفريقيا. زار فيها رواندا، ساحل العاج، غانا، إثيوبيا وكينيا، وقد التقى هناك برؤساء تلك الدول، كرّمهم وافتتح مبادرة اقتصادية في كلّ منها.

إنّ تعزيز العلاقة مع دول إفريقيا يحدث في فترة نسمع فيها أكثر وأكثر من قبل جهات مختلفة في الدول الأوروبية والأمريكية، عن مقاطعات مختلفة لإسرائيل. وينصّ توجّه ليبرمان ونتنياهو على أنّ إسرائيل ليست بحاجة إلى الاعتماد على تلك الدول فقط، وعليها أن تعزّز علاقاتها مع دول معنيّة بتعزيز العلاقات المتبادلة.

وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في ساحل العاج (Twitter)
وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في ساحل العاج (Twitter)

وبخصوص قضية تعامل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني والتي تزعج العالم، فيبدو أنّه ليست أهمية لهذا بالنسبة لدول إفريقيا، ولن تخاطر إحداها بفقدان المصالح والتطلع الاقتصادي بسبب قضايا لا تربطها علاقة بها.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الفائدة السياسية لتعزيز العلاقات مع دول إفريقيا ليست مؤكّدة. ومن الناحية الاقتصادية، سيتمّ استشعار الفائدة فقط بعد وقت طويل، ولكن يمكن ملاحظتها في الأفق.

في أحد التقارير التي كُتبت في وزارة الاقتصاد مؤخرًا، يتضح أنّ نموّ إسرائيل بالنسبة للعالم الغربي يحدث بفضل منتجات التكنولوجيا المتفوّقة ومنتجات الإنترنت التي تصدّرها. ولكن يمكن لهذه الميزة  أن تزول، مما قد يؤدي إلى تدهور حالة إسرائيل الاقتصادية.

ولذلك، تشكّلت رؤية الحكومة الإسرائيلية، التي تعتقد أنّه ليس محبذًا الاعتماد على تلك المصادر الاقتصادية كلّ الوقت، وينبغي توزيع الاستثمارات المختلفة حول العالم. وهذا هو أحد الأمور الأساسية التي جعلت ليبرمان يزور إفريقيا.

وقد حصدت أعمال ليبرمان ثمارها. وافتتح في رواندا، التي كانت وجهته الأولى، الندوة الاقتصادية المشتركة بين إسرائيل ورواندا. بالإضافة إلى ذلك، وقّع على مذكرة تفاهم لتحسين العلاقات بين الدولتين.

وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في كينيا (وزارة الخارجية الإسرائيلية)
وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان, خلال زيارته في كينيا (وزارة الخارجية الإسرائيلية)

وقد افتتح ليبرمان خطّا مباشرًا للرحلات الجوّية من إسرائيل إلى كينيا، والذي سيبدأ عمله ابتداءً من تشرين الأول وسيعمل خمس مرّات في الأسبوع. سيزيد هذا الخطّ من السياحة بين الدولتين وسيُستخدم أيضًا كنقطة مرور للمسافرين من إسرائيل إلى إفريقيا أو من إفريقيا إلى أوروبا. وعمل ليبرمان أيضًا على إقامة جهاز مشترك لمواجهة الإرهاب، الذي تعاني منه إسرائيل، وكذلك عانت كينيا  منه في الأسابيع الماضية.

أوضح ليبرمان لرؤساء الدول أنّ عليهم أن يتحملوا مسؤولية مصيرهم، لأنه لا يمكن الاعتماد على مساعدة المجتمع الدولي. وقدّم ليبرمان نماذج لحوادث حصلت، في سوريا، ليبيا والعراق، والتي تفرّج فيها المجتمع الدولي على أجهزة الدول وهي تتداعى، ولم يقم بإنقاذها. ومن المتوقّع أن تتعزّز العلاقات بين إسرائيل ودول إفريقيا في السنوات القادمة.

اقرأوا المزيد: 464 كلمة
عرض أقل
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)

“التعاطف مع إسرائيل”

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن بين أعضائه والأردن، يندّد بشدّة بالعملية الإرهابية في المتحف اليهودي في بروكسل، التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص

في خطوة تعتبر غير اعتيادية للأمم المتحدة، ندّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشدّة بالعملية الإرهابية في بروكسل، والتي حدثت قبل ستّة أيام. وذلك خارج المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم إسرائيليّان.

اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد العملية، وقرّر بالإجماع إدانة الهجوم والتعبير عن تضامنه مع الحكومة الإسرائيلية ومع الشعب الإسرائيلي. “يعبّر أعضاء مجلس الأمن عن تعازيهم لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي في بروكسل، والذي حدث على ما يبدو على خلفية معاداة السامية. نحن ندين بشدّة كل تعبير عن العنصرية ونؤكّد أنّ جميع أشكال الإرهاب ليست مبرّرة تحت أيّ ظرف من الظروف، وينبغي محاكمة كلّ من يقف وراء الحادث”.

هناك في مجلس الأمن إضافة إلى الدول الأعضاء الخمس الدائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين)، أيضًا: الأرجنتين، أستراليا، تشاد، تشيلي، الأردن، ليتوانيا، لوكسمبورغ، نيجيريا، كوريا الجنوبية ورواندا، والتي وافقت جميعها – كما ذكرنا – على نصّ الإدانة الشديدة. “على دول العالم اتخاذ جميع الوسائل لمحاربة هذه الظاهرة، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والحفاظ على حقوق الإنسان”.

مركز يهودي في بروكسل بعد العملية الإرهابية (Joods Actueel/FLASH90)
مركز يهودي في بروكسل بعد العملية الإرهابية (Joods Actueel/FLASH90)

وقد ردّ السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، رون بروسور، على هذه الإدانة وقال إنّه من الضروري أن تعترف الأمم المتحدة بمعاداة السامية المتزايدة. “ينبغي علاج القضية على منصّة الأمم المتحدة، التي أقيمت مباشرة بعد الحدث المعادي للسامية الأكبر في التاريخ”، هذا ما قاله بروسور قاصدًا محرقة الشعب اليهودي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. “علينا أن نحرص على أن تبقى القضية في جدول الأعمال اليومي للأمم المتحدة، وأن نؤكّد أنّ دول العالم لن تهمل هذه الظاهرة التي تأبى أن تنتهي”.

وقد أعرب ملك بلجيكا، الملك فيليب، عن تعازيه لدولة إسرائيل في رسالة تعزية أرسلها إلى رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس. طلب الملك فيليب في الرسالة المشاركة في عزاء دولة إسرائيل وحزن أسر الضحايا.

أمّا بالنسبة للهجوم، فقد أعلن الادعاء في بلجيكا بشكل رسميّ أنّ خلفية الحادثة ليست جنائية، وأن الموقف تجاهها هو أنّها عملية إرهابية. وقد أعلنت شرطة بروكسل أنّه يمكن الاستدلال من خلال كاميرات الأمن أنّ القاتل الذي نفّذ العملية كان من ذوي الخبرة، وذلك وفقًا لبرودة الأعصاب عند ارتكابه جريمة القتل.

شاهدوا توثيق العملية الإرهابية:

https://www.youtube.com/watch?v=duNN200AMq0&feature=youtu.be

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل