أثناء مباريات المونديال، تزداد ظاهرة المقامرة غير القانونية في إسرائيل – هذا ما يتضح من تحقيق نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم صباحا (الأربعاء). يعرض التحقيق الثمن الباهظ الذي يدفعه الإسرائيليون المدمنون على المقامرة غير القانونية، الذين قد يخسرون أملاكهم أو يتعرضون لديون كبيرة بسبب هدف واحد في المباريات.
وفق معطيات المجلس لنتظيم المقامرات في الرياضة، خلال الشهر الأخير، استثمر المقامرون الإسرائيليون مبالغ خيالية تصل إلى نحو مليار ونصف شاقل (نحو 412 مليون دولار) في المراهنات غير القانونية في ألعاب كأس العالم، منها نحو مليار شاقل في مواقع المراهنة غير القانونية. “كل ما يهمني هو كيف أحصل على راتبي القادم دون أن يحتجزه البنك، لأستطيع استغلاله للمراهنات. هكذا يمكن أن أربح مالا وأسدد بعض ديوني”، قال أحد المقامرين، الذي خسر منذ بداية المونديال عشرات آلاف الشواقل.
تدير شرطة إسرائيل نضالا طويلا ضد مواقع المراهنة غير القانونية، فقبل بضعة أسابيع فقط اعتقلت بعض الأشخاص الذين أداروا شبكة مقامرات قطرية. ولكن المشكلة الأخطر التي لا تنجح الشرطة في التغلب عليها هي مواقع المراهنة غير القانونية خارج البلاد. “بدأ يستخدم المقامرون عملة معماة مثل البيتكوين ومحافظ رقمية، تسمح بالمقامرة بعد عملية تسجيل قصيرة، ولكن من الصعب مراقبة الصفقات التي تُجرى باستخدام هذه العملات”، قال دكتور نمرود كوزلوفسكي، خبير بجرائم السايبر.
“هدفنا هو تقليص المقامرات غير القانونية قدر المستطاع”، قال دكتور ماؤور افن حن، من النيابة العامة في دولة إسرائيل. “في كل مرة عملنا ضد نوع معين من نقل الأموال، طوّر المراهنون طرقا أخرى. نحاول عرقلة الوصول إلى المواقع، ولكن هذه خطوة ليست سهلة، لأن هذا المواقع تغير عنوانها سريعا”.