علمت “العربية نت” من مصادر خاصة أن اللواء رستم غزالة رئيس الأمن السياسي السابق، موجود في المستشفى في حالة موت سريري. وأما عن قصة إقالة غزالة واختلافه مع رفيق شحادة “رئيس الأمن العسكري سابقا” ودخوله للمستشفى فقد طالت القصة الكثير من التكهن والأقاويل والإشاعات.
هذا وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية خلال اشهر فبراير إصابة اللواء غزالة في دمشق. وورد في التقرير أن النائب اللبناني عن حزب “البعث العربي الاشتراكي” عاصم قانصو المقرب من النظام السوري أكد أن غزالة مصاب ويعالج في مستشفى الشامي في دمشق.
اعتبر كثيرون هذا الرجل، الذي سيطر على لبنان سيطرة مُحكمة؛ حتى انسحاب الجيش السوري، والذي أدار الحرب الدموية التي يخوضها بشار الأسد في الحرب الأهلية، رمزًا للوحشية السورية.
انضم غزالة، الرجل السني ابن مدينة درعا المولود عام 1953، لسلاح المدفعية في الجيش السوري، والتحق بدورة ضباط في الاتحاد السوفيتي. استعان الجيش السوري بخبرته العسكرية لفرض الرعب على لبنان في فترة الحرب الأهلية في السبعينيات. دفعت خبرته هذه، بالقضية اللبنانية، بالرئيس الأسد لتعيينه رئيسًا للاستخبارات العسكرية في لبنان.
لم تُزعج الشائعات التي تتحدث عن أن غزالة يُسيطر على شبكة تجارة مُخدرات في البقاع اللبناني أحدًا. إنما بعد اغتيال رفيق الحريري تمت ممارسة ضغوطات كبيرة على السوريين، واضطروا لإخراج كل جيشهم من لبنان. رُستم أيضًا عاد إلى سوريا. يعتقد الكثيرون أن غزالة يتحمل مسؤولية كبيرة بقضية اغتيال الحريري. تم التحقيق معه بخصوص ذلك من قبل الأمم المُتحدة، والولايات المُتحدة أعلنت أنها جمدت ممتلكاته.
لقد أدرك الكل أيضًا بشار الأسد الذي كان يُدرك أن بإمكانه أن يعتمد على غزالة بكل ما يتعلق بلبنان، أنه يمكنه الاعتماد عليه فيما يتعلق بالحرب الأهلية التي هددت بإسقاط نظامه، وعينه مسؤولاً عن ريف دمشق. وفي وقت لاحق، قام الأسد بتعيينه رئيسًا لإدارة شعبة الأمن السياسي.
اتهم قياديون في حزب الله، في الصيف الماضي، غزالة بعدم التعاون معهم فيما يتعلق بالحرب في سوريا. نشرت صحيفة “القدس العربي” تصريحًا لمسؤول في حزب الله يتهم فيه السوريين: “شبابنا يُقتلون وأنتم تلتقطون الصور بعد التحرير”.
وورد في التقرير أن غزالة رد على المسؤول قائلا إنه لولا سوريا ما كان لحزب الله وجود أساسًا واتهم حزب الله بأنه يدفع للأعداء رشوة لينسحبوا دون قتال.