ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)

ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر

موقع فيس بوك في إسرائيل يعج بصور شابات جميلات يتناولن الطعام كجزء من الحرب ضد ظاهرة اضطرابات الأكل و "ثقافة النحافة"

تحوّلت ظاهرة اضطرابات الأكل، ومنها القهم والبوليميا، إلى وباء مُقلق. تستلهم شابات صغيرات نماذج قوام غير ممكنة خاصة بعارضات أزياء نحيفات جدًا ويطمحن لأن يبدين مثلهن، الأمر الذي يخلق نموذجًا جماليًا مشوهًا ونحيفًا بشكل مخيف، وصراعات كبيرة مع السعرات الحرارية والطعام، ومع مرور الوقت صارت تلك الظاهرة تبدأ من سن أصغر وأصغر.

وثّقَ تقرير، بثته القناة الثانية الإسرائيلية، فتيات صغيرات لا يرغبن منذ سن الحضانة باللعب مع دمى أكثر سمنة من باربي، وفتيات صغيرات لا يتناولن الطعام في المدرسة أمام الأولاد – لكي لا يأخذوا عنهن نظرة بأنهن بدينات. أدى ذلك الضغط الاجتماعي إلى أن تتناول الفتيات شطائرهن في الحمامات، وحينها أيضًا، ليس معروفًا كم يأكلن من الشطائر وكم يرمين منها في القمامة.

ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)

صدم هذا التقرير الإخباري الكثيرين في إسرائيل وتحديدًا الشابات الصغيرات اللواتي فقط منذ بضع سنوات كنّ في عمر أولئك الفتيات. قررت إحداهن أن تفعل شيئًا ما بهذا الصدد، وأن تُطلق ظاهرة معكوسة – لتشجيع النساء، الشابات والفتيات على تناول الطعام علانية وإظهار مدى استمتاعهن بالطعام. قامت بالتقاط صورة لها مع صديقتها وهما تأكلان الهمبورغر وطلبت من بقية صديقاتها القيام بذلك.

ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)

وفي ستاتوس نشرته في الفيس بوك، وحصد أكثر من 20.000 إعجاب، كتبت تقول: أكتب كرد على التقرير الإخباري الذي بثته القناة الثانية “حلم النحافة”. أظهر التقرير الإخباري فتيات يتناولن طعامهن في الحمامات نتيجة الخجل، فتاة عمرها 8 سنوات تكره التسوق لأن “يداها سمينتان” وفتيان يشمئزون من رؤية الفتيات وهن يتناولن الهمبورغر. لذا تعمدت التقاط صورة لي وأنا أتناول الهمبورغر وتحديتُ صديقتان لي أن يفعلا ذلك (إحداهن هي الظاهرة في الصورة إلى جانبي). آمل أيضًا من الفتيات اللواتي يقرأن هذا الستاتوس بأن يتحدين صديقاتهن ونُغرق الفيس بوك بفتيات يتناولن الهمبورغر. ربما لن تُعتبر مسألة تناول الهمبورغر بالنهاية تحديًا…”

ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)

وبالفعل، تحول الأمر بسرعة كبيرة إلى ظاهرة، شابات جميلات بدأن بنشر صور لهن وهن يتناولن طعامًا يُعتبر دسمًا أو “ذكوري” مثل الهمبورغر، وحتى أنه تم تشكيل مجموعة خاصة على الفيس بوك تحت عنوان “النهمات يستمتعن أكثر”. لم يبق أمامنا إلا أن نتمنى أن تتأثر الفتيات الصغيرات بهذه الظاهرة وأن يدركن بأن النحافة ليست كل شيء في الحياة، وأن تناول الطعام هو ليس شيئًا يجب أن نخجل منه.

ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
ظاهرة منتشرة على الإنترنت: فتيات جميلات مع الهمبورغر (صورة من فيس بوك)
اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
رجل يمني يخزن القات (Ferdinand Reus)
رجل يمني يخزن القات (Ferdinand Reus)

توطيد العلاقات بين الإسرائيليين والقات

إسرائيل تغرم بالقات اليمني - أسرار القات تُكشف- تعرفوا على النبات الذي يزيد القوة الجنسية، يسكّن الأوجاع ويهدئ النفس

يعيش اليوم حوالي 150,000 يهودي من أصل يمني في إسرائيل، وهم منخرطون في هذه الأيام في كل مجالات الحياة الإسرائيلية، ويتقدمون في مجالات التعليم، الموسيقى والفنون الإسرائيلية. لكن هذه المرة أردنا  أن نذكر لكم  مساهمة أخرى لليهود اليمينيين في إسرائيل- وستجدون من يقول إنها المساهمة الأهم- نبتة القات.

تؤخذ نبتة القات مضغًا، أو ما يدعى بالتخزين، مثل أوراق التبغ والكوكا في دول أخرى. حسب ما يذكر مستهلكو القات، فإنه يبعث إحساسًا بالسرور، النشوة، الانفعال، التيقظ الزائد، القدرة على التركيز، الثقة بالنفس، التودد والإبداع. ويدعي مغنون إسرائيليون كثيرون أن أكثر أغانيهم جودة قد خطرت في بالهم بعد جلسة مطوّلة مُضغت فيها أوراق القات مرة بعد الأخرى.

تنتج كل ورقة تدخل الفم تدريجيًّا نتوءا في جانب الفم الذي مُضغ فيه القات، ويكبر هذا النتوء وينتفخ حسب طول الجلسة. وتخرج عصارته المُرة تدريجيًّا خلال المضغ، الذي يمكن أن يستمر لساعات.

إن إحدى الإشاعات التي جعلت القات مشهورًا جدًا في إسرائيل هو تأثيره على القوة الجنسية لدى الرجال

إن عدد الماضغين للقات في اليمن هو الأكبر عالميًّا ولكن يستهلكه أشخاص آخرون. وفي استطلاع أجري في العالم العربي تبين أن 96% من هؤلاء الذين ذكروا أنهم يمضغون القات بشكل ثابت هم من سكان اليمن. يستورد اليمنيون قاتهم من إثيوبيا، رغم أن أصلها التاريخي من اليمن. ويصل مبلغ تصدير القات من قبل  إثيوبيا إلى اليمن إلى 5.7 مليون دولار كل سنة، ويعتبر القات الإثيوبي الأفضل عالميًا.

زراعة القات في اليمن (Antti Salonen)
زراعة القات في اليمن (Antti Salonen)

قال رئيس اليمن المخلوع، علي عبد الله صالح، سابقا في مقابلة صحفية أنه يواجه الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومصاعبه الشخصية بمضغ القات

قال رئيس اليمن المخلوع، علي عبد الله صالح، سابقا في مقابلة صحفية أنه يواجه الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومصاعبه الشخصية بمضغ القات. مع ذلك، فقد وعد بالإقلاع عن هذه العادة، لأن مضغ هذه الأوراق، حسب كلامه، يشجع على التكاسل والأوهام ويؤدي لإضاعة الوقت والمال.

إن إحدى الإشاعات التي جعلت القات مشهورًا جدًا في إسرائيل هو تأثيره على القوة الجنسية لدى الرجال. يقول معالجو مشاكل الجنس في إسرائيل الذين يعالجون مشاكل العنّة الجنسية  إن الكثير من الزبائن يستخدمون القات للتغلب على الظاهرة. على أية حال، ما هذه إلا إشاعات لا أساس لها. والعكس هو الصحيح، فوُجد أن منِيَّ  الرجال الذين يمضغون القات أقل كمية من أولئك الذين لا يمضغونه.

كذلك، هناك شائعات أخرى عن أن النساء يستطعن الاستفادة من مضغ القات، وأنهن يلِنَّ بعد المضغ، وتزداد شهوتهن الجنسية. ولكن، في إسرائيل، تُقبل النساء على القات لسبب آخر، وذلك لأنه يسد شهيتهن ويسهل عليهن الحفاظ على حميتهن.

لحسن الحظ الإسرائيلي، ما زال القات في إسرائيل قانونيًّا. لكن في مدن أوروبية كثيرة مثل السويد، وفرنسا وحتى هولندا فإنه يعد مخدرًا ممنوعًا

لحسن الحظ الإسرائيلي، ما زال القات في إسرائيل قانونيًّا. لكن في مدن أوروبية كثيرة مثل السويد، وفرنسا وحتى هولندا فإنه يعد مخدرًا ممنوعًا. فقد ظهرت في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، عدة مخدِّرات ترتكز في تركيبها الكيميائي على القات، والتي تكون مسحوقا للاستنشاق، عبر فتحة الأنف. حين ظهر القات في إسرائيل للمرة الأولى  كان قانونيًّا، رغم ذلك، أظهر الفحص المخبري أن استخدامه يشكل خطرًا كبيرًا، ويحتمل أن تسبب وجبة مفرطة منه  مرض جنون العظمة، الجزع، نوبات غضب وحتى فصام الشخصية ومرض الرعاش (باركنسون).

تشكل عصارة القات إحدى صور الشغف الإسرائيلية الجديدة، وخاصة  في الأعراس الإسرائيلية. فبالإضافة إلى الشرب المفرط للمشروبات المسكّرة، يرفع القات من حدة الاحتفال ويحوّله إلى  فرحة خاصة.

عصارة القات (Yoav Dudkevitch / FLASH90)
عصارة القات (Yoav Dudkevitch / FLASH90)

لكن، في نهاية الأمر،  تظهر الأبحاث الطبية أن الهوس بالقات ليس صحيًّا بالمرة. حتى وإن كان قانونيًّا، فإن مضغ القات يرفع ضغط الدم، يزيد من خطر الجلطة القلبية، ويمكن أن يشكل خطرًا فوريًا على الأشخاص الذين يشربون من عصارته ولديهم أمراض أوعية دموية بسبب المضاعفات الجانبية. سواء أكان هذا أم ذاك، لا يبدو أن الإسرائيليين سيتنازلون بسهولة عن القات.

اقرأوا المزيد: 564 كلمة
عرض أقل
الحمية الغذائية: هل هي ضرورية أصلا أو تساعد على فقدان الوزن؟
الحمية الغذائية: هل هي ضرورية أصلا أو تساعد على فقدان الوزن؟

الحمية الغذائية: هل هي ضرورية أصلا أو تساعد على فقدان الوزن؟

مصطلح "حمية غذائية" استبدل في العقد الأخير بالتعبير "تغيير نمط الحياة"، غير أنه في الحالتين، يقاومُ الجسمُ فقدانَ الوزن، ومصير 95% من الأشخاص الذين يتَّبعون الحمية الغذائية هو أن يصبحون بدناء مجددًا

يسبب التعبير “حمية غذائية”، بحد ذاته، الارتباك لدى الكثيرين. يكفي التفكير بأنه يجب التخلي عن الأطعمة والحلويات أو التقليل من تناولها، من أجل الشعور بالجوع ونشوء الدافع الفوري للأكل قبل أن يصبح ذلك ممنوعًا. تتعدى حرب الحفاظ على الوزن الفوارق الجندرية، الجنسية أو العمرية. تنشأ في كل عام موضات حديثة من الحميات الغذائية وتكون أكثر أو أقل نجاحًا، طرق التجويع، التغذية البديلة، التغذية المدمجة بنشاط رياضي، وغيرها. والسؤال الذي يتم طرحه، هل تساعد الحمية الغذائية على تخفيف الوزن أو الحفاظ عليه؟ يبدو أن الأمر ليس كذلك تمامًا.

تثبت الأبحاث الدولية مرة تلو الأخرى أن 95% من الأشخاص الذين يتَّبعون حمية يصبحون بدناءً مجددًا، غير أن لا أحد يتنازل عن حلم النحافة.

إن أحد الأسباب الرئيسية للارتفاع في الوزن بعد عملية خسارته، هي الحمية الغذائية نفسها، أي نقصان السعرات الحرارية، التقييد والامتناع. بالنسبة لمعظم الناس، الحمية الغذائية هي تجاهل الإشارات الداخلية للجوع والشبع وأكل كميات أقل من تلك التي يطلبها الجسم. نظرًا لأن الأمر كذلك، تنتهي كل حمية تقريبًا بنوبات شره، بفقدان السيطرة على تناول الأكل وبالانشغال الحصري المكثف بالطعام وسلوكيات تناوله. ولذلك، على الأمد البعيد، تساهم الحمية نفسها في كثير من المرات بالسمنة.

لا تتخلّيْ عن تمارين القوة (Moshe ShaiFlash90)
لا تتخلّيْ عن تمارين القوة (Moshe ShaiFlash90)

حتى سنوات الـ 2000، هيّمنت  الحميات التي كانت ترتكز على تقييد السعرات الحرارية في اليوم، توجيهات التغذية، وقوائم التغذية. لكن في العقد الأخير تنكر التعبير “حمية غذائية” على هيئة الكلمات “تغيير نمط الحياة” – الرسالة التي تقود الحرب ضد السمنة في يومنا هذا. يشمل هذا التغيير معلومات متعلقة بالتغذية حول البدائل الغذائية – بما معناه، إمكانيات تغذية من مجموعات الغذاء المختلفة وفق كميات محددة وعدد سعرات حرارية (على سبيل المثال، في مجموعة الكربوهيدرات – الخبز، المعكرونة، أو الأرز)، التركيز على جداول القيمة الغذائية (على سبيل المثال، عدد السعرات الحرارية، نسب الدهون، الأحماض الدهنية، والبروتين)، الدعم الاجتماعي – العائلي، تشجيع النشاط الجسماني لتحسين الحالة الصحية وللحفاظ على وزن ثابت، والتقنيات لتغيير السلوك، التي تقترح أساليب سلوكية للتقليل من استهلاك الغذاء المرغوب والإرشادات لإلغاء أو تحديد الأغذية المصنفة على أنها ليست صحية وتسبب السمنة.‎ ‎أي أنه قد تم التركيز في الماضي على الحمية العادية التي تهتم بحساب السعرات الحرارية، وعندما تم الإدراك بأن ذلك غير مُجْدٍ، تمت موازنتها وجعلها “وديّة للمستخدم”.

هنالك توجه آخر يحاول التأقلم مع فشل الحمية، وهو الـ “Non Diet” – النحافة من دون الحمية. يفترض هذا التوجه أن النقص والامتناع يؤديان إلى نوبات شره، خوف وتأنيب ضمير، ويضران بالتغذية. إنه يستخدم أدوات علاجية، كالعلاج السلوكي – الإدراكي، والتدريب الذاتي، من أجل مساعدة الأشخاص على التأقلم مع التغذية الشعورية والتشوهات الإدراكية تجاه الطعام والتغذية، الناتجة عن الحمية، والتقدير المنخفض للذات. يُعلم إلى الإصغاء للجوع والشبع، والتقبل الذاتي من دافع الأمل أنه يمكن أن يقود إلى تخفيض الوزن. لكن حتى أن هذا التوجه، في معظم الحالات، لا يؤدي إلى فقدان الوزن المنشود، والحفاظ عليه دائمًا.

من المهم معرفة أن الجسم الذي يستهلك غذاءً أقل مما هو معتاد عليه، ليس مهمًا بأية طريقة يتم القيام بذلك، يقاوم بشكل عام النقص الغذائي عن طريق عدد من التكتيكيات المعقّدة، مثل التغييرات الهورمونية، انخفاض مستوى الشبع، ارتفاع الجوع، وانخفاض استغلال الطاقة.

يتم تحديد وزن الجسم لدى كل إنسان جزئيًّا عن طريق صفة وراثية في الوطاء – وهي منطقة في الدماغ الأمامي مسؤولة من بين أمور أخرى عن ضبط العمليات الأيضية. تحدد هذه الميزة نقطة التوازن (set point) لدى الإنسان – جهاز ترقب يتحكم باستهلاك الغذاء واستغلال الطاقة. حيث أن وزن وبنية الجسم – الدهنيات، البروتينات والسوائل – تبقى غالبًا متزنة وثابتة خلال حياة الإنسان البالغ. إن تخطي نقطة التوازن هذه، التي لا تعكس بالضرورة الوزن المثالي كما هو مُعرَّفٌ في مؤشرات BMI (مؤشر كتلة الجسم)، ينشط أجهزة الموازنة في الجهاز العصبي المركزي، التي تنشّط الشبع أو تبادل المواد بهدف الحفاظ على الوزن ثابت. من السهل اجتياز نقطة التوازن، غير أن الهبوط في الوزن هو صعب.

أكثر بدانة: مرأة إسرائيلية في تل أبيب (Serge Attal/ Flash 90)
أكثر بدانة: مرأة إسرائيلية في تل أبيب (Serge Attal/ Flash 90)

في مقال تم نشره في شهر كانون الأول من عام 2013 في مجلة American Journal of Public Health، يشير الباحثون إلى أنه على الرغم من الاهتمام المكرس للسمنة الزائدة، والأمراض المزمنة الناتجة عنها، والتي تشكل مشكلة صحية مركزية، فقد تم إحراز تقدم ضئيل في علاجها أو منعها. ذلك لأنه لم يتم إثبات نجاعة علاج السمنة، المكوّن في غالبيته من الحمية، وتدعو الحاجة إلى استراتيجيات جديدة لعلاج السمنة، التي لا تركّز على الوزن، وإنما على التغذية السليمة والنشاط الحركي.

لقد تم الإعلان عن فشل الحمية الغذائية منذ عام 1951، في بحث رائد في مجال “The Biology of Human Starvation”، التابع لجامعة مينيسوتا. لقد فحص البحث 36 رجلا معافى، الذين استهلكوا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من التجربة 3,492 سعرة حرارية يوميًا، وتم خفضها بعد ذلك بـ  50%. صحيح أن المشاركين في البحث فقدوا ربع وزن جسمهم، إلا أن تبادل المواد في أجسامهم انخفض بنسبة 40%، وتغيّرت سلوكيات التغذية لديهم تمامًا. كان من بينهم من تطور لديه النهام العصبي، وآخرون ممن أصيبوا بنوبات شره، واختار البعض فيما بعد مهنًا ذات صلة بالطهي.  لقد استنتج الباحثون أن الحمية لا تثير نوبات نهم وانشغال إدراكي زائد بالطعام فحسب، وإنما لا يستطيع الجسم بعدها الحفاظ على  الوزن الجديد ويسعى للعودة إلى الوزن الأوَّليِّ.

تخلو معظم إرشادات فقدان الوزن في هذه الأيام من المحتوى والكيفية، ولا تلتفت إلى حقيقة أن الجسم الذي يتبع حمية يواجه صعوبة  بفقدان الوزن بعد ذلك. الحمية بمنظور التفكير التقليدي عبارة عن الدمج ما بين عدد سعرات حرارية مخفَّض، قوة الإرادة، الإصرار، والنشاط الجسماني.  لكنَّ النتائج تبيّن أنه من الصعب جدًا فقدان الوزن والحفاظ عليه، والمحاولات المتكررة للقيام بذلك تساهم فقط في السمنة.

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين ينجحون في تخفيف الوزن والحفاظ عليه لفترة طويلة نسبيًّا، استخدموا تحديدًا  تقنيات السيطرة الذاتية من أجل الامتناع بشكل قاطع عن أغذية معينة، إضافة إلى  نشاط رياضي متوازن ومراقَب.

اقرأوا المزيد: 878 كلمة
عرض أقل