عاصفة إعلامية مستعرة في اليومين الماضيين في دولة إسرائيل على ضوء كلام مذيع إسرائيلي مرموق قارن بين أسر الطاعنين الفلسطينيين وبين أسر جنود الجيش الإسرائيلي. قال المذيع رازي بركاي الذي يعمل في إذاعة الجيش، في مقابلة مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، بخصوص قضية إعادة جثث الفلسطينيين: “تخيل المشاعر التي تشعر بها الأسر الإسرائيلية، التي تنتظر دون جدوى أن تصل جثث ذويها”.

قارن بركاي بين مشاعر الأسرة الفلسطينية، التي حاول ابنها الإضرار باليهود وتم إطلاق الرصاص عليه حتى الموت، وبين مشاعر الأسرة الإسرائيلية قُتل ابنها الجندي. فضلًا عن ذلك، قارن أيضا بين احتجاز الجثث الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية، وبين احتجاز جثث الجنود الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين.

رازي بركاي (Flash90)
رازي بركاي (Flash90)

وقد غضبت أسرتَا الجنديَين هدار غولدين وأورون شاؤول، واللذين قُتلا في غزة صيف عام 2014، وتم أسر جثتيهما من قبل حماس، وقالتا إنّ بركاي أجرى مقارنة غير ملائمة. توجّهت العائلتان برسالة إلى وزير الدفاع موشيه يعلون وإلى قائد الإذاعة وطلبتا تعليق عمل بركاي بصفته مقدّم البرنامج حتى انتهاء الفحص بخصوص ما ذكره، وإلزامه بالاعتذار.

قال بركاي اليوم، في مواجهة عبر الراديو مع والد غولدين: “أكن كل الاحترام والتقدير للأسر الثكلى”. ومع ذلك، أوضح بركاي أنّه لن يتراجع عن أقواله موضحا: “شعوريًّا، أعتقد أنّه لا فرق بين شعور الأسر الإسرائيلية الثكلى وبين الأسر الفلسطينية الثكلى”. وأضاف: “إذا كانت أقوالي قد مسّت بكم، فهي في الواقع تعبير ليس ناجحا”.

وهاجم والد غولدين بركاي قائلا: “أنت تتحدث عبر إذاعة الجيش، ولا يمكنك أن تتفوه بمثل هذا الكلام. عليك أن تعتذر من الجنود الإسرائيليين”، مضيفا أنّه لا يقبل اعتذار بركاي، لأنّ كلامه في الواقع خطير جدا.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل