راحيل فرنكل

والدا المخطوف جلعاد فرينكل (Yossi Zeliger/FLASH90)
والدا المخطوف جلعاد فرينكل (Yossi Zeliger/FLASH90)

“لا فرق بين دم ودم آخر”

صرحت عائلة أحد الشبان المختطفين الذين قُتلوا بأنه إن كان قتل الشاب العربي جاء على خلفية قومية "فهذا الأمر مريع". الليلة في القدس سيقام نشاط يهدف إلى استنكار نداءات الانتقام

صرحت عائلة فرانكل، التي كان أحد أبنائها من بين القتلى، على اثر نشر معلومات تفيد بأنه تم قتل شاب عربي ووجدت جثته متفحمة في غابة في القدس، وبعد انتشار خبر أن جريمة القتل جاءت على خلفية قومية بعد قتل الشبان الثلاثة الذين تم اختطافهم، بأن العائلة تشجب الانتقام العنيف. من الجدير بالذكر أن الشرطة لم تنشر بعد حيثيات الجريمة وربما الحديث يدور عن جريمة قتل على خلفية جنائية وأن مرتكبوها ليس من اليهود.

“لا نعرف تمامًا ما الذي حدث الليلة في شرقي القدس ولا زال الأمر يخضع للتحري في الشرطة. وإن كان الشاب العربي قُتل على خلفية قومية فلا بد أن هذا أمر مخيف ومروع” ، قالت العائلة في معرض ردها. “لا فرق أبدًا بين دمٍ ودم آخر” . القتل هو القتل، لا يهم ما هي القومية ولا العمر. لا يوجد تبرير، لا توجد جريمة قتل مبررة ومغفورة أبدًا.”

طالب الكثير من الإسرائيليين بالمقابل إدانة تلك النداءات المحرضة والداعية للانتقام التي تم إطلاقها منذ شاع خبر قتل المختطفين. نشر نواب كنيست من اليسار والوسط السياسي إدانات لاذعة تدين تلك النداءات العنصرية ودعوا إلى التحلي بالصبر والتكاتف.

ستقام الليلة مسيرة على روح المختطفين والتي ستنادي بمعارضتها أيضًا لنداءات الانتقام. وكتب على هامش هذا الحدث:  “بالأمس, بالساعة التي رافقنا بدموع جيل-عاد ايال ونفتالي إلى طريقهم الاخيرة إلى مثواهم الاخير,اقيمت بشوارع القدس مظاهر عنصرية وتعصب من قبل اليهود على العرب محاولين الاعتداء على العرب والإجرام بهم  اليوم كلنا نجتمع بدوار “كيكار تسيون” بشارع يافا لكي نقول : لا للعنف لا للعنصرية لا للانتقام, هذه ليست الطريقة الصحيحة”. كُتبت الرسالة باللغة العبرية، العربية، الانكليزية، والروسية.”

ويتم التحضير في تل أبيب لفعالية احتجاج ضد الحكومة. يمكن أن نرى على صفحة الفيسبوك التي دعت إلى هذه الفعالية موقفاً حادًا جدًا ضد نتنياهو وحكومته، والذين حسب رأيهم هم من يحرضون على الكراهية والعنف. كُتب هناك أيضًا “هذا الوضع لا يتيح أبدًا إمكانية خلق مجتمع صحيح وديمقراطي ويمنع اليهود والعرب من العيش بسلام وأمان. لن ندع هذه الحكومة التي ليس لديها أي رادع والتي تسعى إلى وقوع حرب بأن تستمر بالسيطرة على حياتنا. علينا أن نعود إلى الشارع وأن نسقط الحكومة لكي نخلق مستقبلاً مشتركًا للإسرائيليين والفلسطينيين.”

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
راحيل فرانكل، والدة نفتالي فرانكل، أحد الشبان الثلاثة الذين اختطفوا: "هذا كابوس كل أم" (Yossi Zeliger/FLASH90)
راحيل فرانكل، والدة نفتالي فرانكل، أحد الشبان الثلاثة الذين اختطفوا: "هذا كابوس كل أم" (Yossi Zeliger/FLASH90)

والدة المخطوف في الأمم المتحدة: “أعيدوا أبناءنا”

في كلمة مؤثرة أمام مجلس حقوق الإنسان، دعت راحيل فرنكل إلى إطلاق ابنها وصديقَيه فورًا، وقالت: نواجه كابوس كل أم، وندين استغلال أبنائنا في أي صراع كوسيلة

24 يونيو 2014 | 14:18

لقد سُمعت استغاثة أم المخطوف اليوم في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.  طالبت راحيل فرنكل، أم نفتالي فرنكل، ابن الـ 16 الذي خُطف قبل 12 يومًا، مع صديقَيه، جلعاد شاعر وإيال يفراح، الحاضرين في القاعة العمل كل ما في وسعهم لإعادة الفتية.

“جئت اليوم كأم”، قالت فرنكل، التي جلست إلى جانب أمهات الفتَيَين المخطوفين. “حتى الآن لم نحصل على أي إشارة لبقائهم على قيد الحياة. ولقد أرسل إلي ابني نفتالي رسالة اس ام اس، وقال إنه في طريقه للبيت، ثم اختفى”. أضافت: “هذا كابوس كل أم، أن تنتظر بلا نهاية عودة ابنها”.

“كل ما نريده هو عودة أولادنا”، قالت فرنكل، وأضافت: “نريد احتضانهم مجددًا، فقط”. وأعربت فرنكل عن شكرها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي استنكر الخطف وطالب بإطلاق سراحهم دون شروط. كذلك، أثنت فرنكل على جهود الصليب الأحمر لإطلاق سراح المخطوفين، وشكرت كل من صلى لإطلاق سراح الفتية منذ أن خُطفوا.

مع ذلك، قالت فرنكل، أؤمن بأنه يمكن أن يبذَل جهد أكبر. لذا وصلنا نحن الأمهات معًا إلى هنا، لنطلب من الجميع: افعلوا كل ما في وسعكم لإطلاق سراح أبنائنا”. أضافت فرنكل: “ألا يحق لكل ولد أن يعود بسلام من المدرسة؟” وقالت إنه لا يمكن استغلال أي ولد كأداة لتحقيق أغراض سياسيّة.

لقد ألقت فرنكل كلماتها في إطار جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة في جنيف. ولقد جعل اختيار المجلس مكانًا لإلقاء كلمة فرنكل موضع تعجب الكثير من الإسرائيليين، لأنهم يعرفون أن هذا المجلس ليس مؤيدًا لإسرائيل. وقبل فرنكل، تحدث ممثلو الدول العربية، الذين لم يظهروا أي تعاطف مع خطف الفتية واختاروا توجيه الانتقاد لإسرائيل فقط على سياستها تجاه الضفة الغربية وغزة.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل