صرحت عائلة فرانكل، التي كان أحد أبنائها من بين القتلى، على اثر نشر معلومات تفيد بأنه تم قتل شاب عربي ووجدت جثته متفحمة في غابة في القدس، وبعد انتشار خبر أن جريمة القتل جاءت على خلفية قومية بعد قتل الشبان الثلاثة الذين تم اختطافهم، بأن العائلة تشجب الانتقام العنيف. من الجدير بالذكر أن الشرطة لم تنشر بعد حيثيات الجريمة وربما الحديث يدور عن جريمة قتل على خلفية جنائية وأن مرتكبوها ليس من اليهود.
“لا نعرف تمامًا ما الذي حدث الليلة في شرقي القدس ولا زال الأمر يخضع للتحري في الشرطة. وإن كان الشاب العربي قُتل على خلفية قومية فلا بد أن هذا أمر مخيف ومروع” ، قالت العائلة في معرض ردها. “لا فرق أبدًا بين دمٍ ودم آخر” . القتل هو القتل، لا يهم ما هي القومية ولا العمر. لا يوجد تبرير، لا توجد جريمة قتل مبررة ومغفورة أبدًا.”
طالب الكثير من الإسرائيليين بالمقابل إدانة تلك النداءات المحرضة والداعية للانتقام التي تم إطلاقها منذ شاع خبر قتل المختطفين. نشر نواب كنيست من اليسار والوسط السياسي إدانات لاذعة تدين تلك النداءات العنصرية ودعوا إلى التحلي بالصبر والتكاتف.
ستقام الليلة مسيرة على روح المختطفين والتي ستنادي بمعارضتها أيضًا لنداءات الانتقام. وكتب على هامش هذا الحدث: “بالأمس, بالساعة التي رافقنا بدموع جيل-عاد ايال ونفتالي إلى طريقهم الاخيرة إلى مثواهم الاخير,اقيمت بشوارع القدس مظاهر عنصرية وتعصب من قبل اليهود على العرب محاولين الاعتداء على العرب والإجرام بهم اليوم كلنا نجتمع بدوار “كيكار تسيون” بشارع يافا لكي نقول : لا للعنف لا للعنصرية لا للانتقام, هذه ليست الطريقة الصحيحة”. كُتبت الرسالة باللغة العبرية، العربية، الانكليزية، والروسية.”
ويتم التحضير في تل أبيب لفعالية احتجاج ضد الحكومة. يمكن أن نرى على صفحة الفيسبوك التي دعت إلى هذه الفعالية موقفاً حادًا جدًا ضد نتنياهو وحكومته، والذين حسب رأيهم هم من يحرضون على الكراهية والعنف. كُتب هناك أيضًا “هذا الوضع لا يتيح أبدًا إمكانية خلق مجتمع صحيح وديمقراطي ويمنع اليهود والعرب من العيش بسلام وأمان. لن ندع هذه الحكومة التي ليس لديها أي رادع والتي تسعى إلى وقوع حرب بأن تستمر بالسيطرة على حياتنا. علينا أن نعود إلى الشارع وأن نسقط الحكومة لكي نخلق مستقبلاً مشتركًا للإسرائيليين والفلسطينيين.”