رابطة مكافحة التشهير

تخريب في مقبرة يهودية في نيويورك (AFP)
تخريب في مقبرة يهودية في نيويورك (AFP)

معطيات مقلقة.. زيادة في جرائم الكراهية ضد يهود أمريكا

أظهر تقرير نشرته رابطة مكافحة التشهير أن عام 2017 كان عاما قاسيا بالنسبة للجالية اليهودية في الولايات المتحدة التي تعرضت لنحو 1986 اعتداء على خلفية معاداة السامية

27 فبراير 2018 | 11:01

نشرت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، تقريرا يشير إلى زيادة في جرائم الكراهية ضد اليهود وممتلكاتهم في الولايات المتحدة.

وجاء في التقرير أن عام 2017 شهد زيادة مقدارها 57% في الاعتداءات على خلفية معاداة السامية التي سجلت في أنحاء الولايات المتحدة. وكتبت الرابطة أن هذا المعطى هو الأعلى منذ قرنين.

وحسب المعطيات التي جاءت في التقرير، تراكم لدى الرابطة 1986 جريمة كراهية ضد اليهود وممتلكاتهم خلال 2017 مقارنة ب1267 جريمة ارتكبت عام 2016. وضمت الاعتداءات التي جمعتها الرابطة: 952 جريمة تخريب، و1015 مضايقة على خلفية معاداة السامية و163 حادثة تهديد لتفجير مؤسسات يهودية في الولايات المتحدة.

ووصف رئيس الرابطة، جونتان غرينبلت، المعطيات بأنها “مقلقة” ملمحا إلى أن الزيادة تعود إلى الراحة التي يشعر بها منظمات اليمين المتطرف في أمريكا.

اقرأوا المزيد: 128 كلمة
عرض أقل
مسلمون أمريكيون يتظاهرون ضد ترامب (AFP PHOTO/KENA BETANCUR)
مسلمون أمريكيون يتظاهرون ضد ترامب (AFP PHOTO/KENA BETANCUR)

رئيس منظمة يهودية: سأسجل أنني مسلم لو ضيّق ترامب على المسلمين في أمريكا

قال رئيس رابطة مكافحة التشهير، اليهودي، إنه سيسجل أنه ديانته الإسلام في حال طبق دونالد ترامب مقترحه وقت الانتخابات، حصر أعداد المسلمين في سجل رسمي لمراقبتهم ومراقبة نشاطات المساجد

18 نوفمبر 2016 | 14:01

صرّح رئيس رابطة مكافحة التشهير، جونتان غرينبلت، وهي منظمة يهودية هامة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها في الولايات المتحدة، أن على الأمريكيين أن يتصدوا إلى مظاهر العنصرية ومعادة السامية وانعدام التسامح في الولايات المتحدة. وقال إنه سيسجل إنه مسلم تضامنا مع المسلمين في أمريكا، في حال طبق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مقترحه تقييد أعداد المسلمين في سجل رسمي لمراقبة نشاطاتهم.

رئيس رابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات (AFP)
رئيس رابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات (AFP)

وأضاف “علينا الوقوف إلى جانب إخواننا الأمريكيين في حال كانوا معرضين إلى التمييز بسبب مظهرهم الخارجي، أو أصلهم، أو انتماؤهم الطائفي أو طريقة العبادة الخاصة بهم”. وجاءت أقوال غرينبلت في مؤتمر ضد معاداة السامية الأسبوع الماضي، عقد في منهاتن.

يذكر أن رابطة مكافحة التشهير هي منظمة يهودية أقيمت لمكافحة التمييز ضد اليهود ومكافحة معاداة السامية، وهي مناصرة لإسرائيل، إلا أنها وسّعت دائرة نشاطها لتصبح منظمة مهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان عامة، واليوم تعد واحدة من أقوى الأصوات المناصرة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة.

وقد قال مسؤولون في المنظمة أن التبرعات لها في الولايات المتحدة قفزت بشكل كبير في أعقاب انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وعلى رأس أولوياتها ضمان الحقوق المدنية للأقلية المسلمة في أمريكا في عهد ترامب.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل
معاداة السامية في أوروبا (AFP)
معاداة السامية في أوروبا (AFP)

استطلاع: من هو الشعب الأكثر معاداة للسامية؟

استطلاع عالمي واسع لرابطة مكافحة التشهير يستطلع مسألة كره اليهود في العالم ويجد أن الظاهرة في تزايد؛ وأن الدول الإسلامية تحتل المقدمة بنسبة كراهية اليهود

نشرت رابطة مكافحة التشهير اليوم نتائج الاستطلاع العالمي الأول من نوعه بما يتعلق بظاهرة معاداة السامية وكره اليهود في العالم. ضمن استطلاع واسع تم سؤال 53،000 شخص بالغ من 102 دولة حول العالم، والتي يقطنها 1.09 مليار إنسان، وجاء الاستطلاع بنتائج مقلقة جدًا. أظهرت النتائج بأن ربع عدد من تم سؤالهم “لديهم مواقف معاداة للسامية عميقة”، والثلثين لم يسبق أن سمعوا عن الكارثة أو يعتقدون بأن المعلومات المنشورة بخصوصها مبالغ بها.

يُظهر الاستطلاع بأن أكبر نسبة معاداة للسامية هي في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، حيث صرح 93% بكرههم لليهود بمستوى معيّن. في المرتبة الثانية جاءت العراق، 88% نسبة معاداة السامية، واليمن في المرتبة الثالثة، فنسبة كره اليهود هي 87%.

تم فحص مؤشر معاداة السامية من خلال استطلاع رأي أشخاص تم اختيارهم عشوائيًا، والذين تم تقديم استبيان لهم يضم 11 سؤالاً، والذي تستخدمه رابطة مكافحة التشهير لقياس نسبة معاداة السامية في الولايات المتحدة منذ خمسين عامًا. من تم تصنيفه على أنه يكنّ كرهًا ما لليهود هو من أجاب بـ “هذا صحيح على ما يبدو” على 6 أسئلة من الـ 11 سؤالاً، التي أظهرت أفكار مسبقة خاطئة عن اليهود.

من خلال تحليل الاستطلاع، وُجد أن أعلى نسبة من تم استطلاع رأيه ممن لديه مواقف معادية للسامة، هي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المسلمة. وافق 74% على معظم الأفكار المسبقة حول المعاداة للسامية في الـ 11 سؤالاً.

في البلدان الأخرى خارج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان المعدل 32%، وفي معظم الدولة الناطقة بالإنكليزية، كانت نسبة الأشخاص الذين لديهم مواقف معادية للسامية هي 13%. كانت أقل نسبة معاداة للسامية في العالم في دولة لاوس، حيث كانت النسبة 0.2% فقط.

كانت نسبة معاداة السامية بين المسلمين خارج دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضة جدًا: 37% في آسيا، 29% في غرب أوروبا، 20% في شرق أوروبا، و 18% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. كان الهنود من بين أبناء الأديان الأخرى ممن شملهم هذا الاستطلاع، والذين كانت نسبة معاداة السامية بينهم 19%؛ البوذيون (17%)، والذين لا ينتمون لطائفة ما (21%).

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل