السياسي الإسرائيلي من أصول روسية، يولي إدلشتاين، الذي أنهى قضاء محكوميته في السجن في روسيا قبل نحو 30 عاما، ألقى اليوم الأربعاء، خطابا تاريخيا أمام المجلس الأعلى للبرلمان الروسي، استهله متحدثا بالعبرية فقال: “قبل 33 عاما، سُجنتُ في موسكو هنا على يد سلطات الاتّحاد السوفياتي، بتهمة تدريس اللغة العبريّة”. وأضاف “أقف أمامكم اليوم بصفتي رئيسا للكنيست الإسرائيلي، وأتحدث معكم باللغة ذاتها التي دخلت السجن بتهمة بتدريسها، وأتقدم إليكم بالتهنئة اليهودية القديمة “شالوم عليخم” (السلام عليكم).
أما بقية خطابه فقد ألقاه إدلشتاين بالروسية. تطرق بإسهاب إلى الإرهاب العالمي، وإلى حماس وإيران بشكل خاص. “لن يتفاجأ أحد إذا قلت إن حماس لا تولي أي اهتمام لحياة الإسرائيليين، التي تدير ضدهم حربا إرهابية منذ سنوات. وفي الوقت ذاته تتعامل مع السكان الغزيين باستهتار أيضا”.
وفق أقوال إدلشتاين: “تقف إيران وراء حزب الله وحماس حيث تحاول منذ سنوات إقامة جبهة أمامية في سوريا ولبنان خاصة بها. تتعدى نشاطاتها حدود الشرق الأوسط – في كل عملية ضد الإسرائيليين في العالم تقريبًا يتضح عند تقصي الحقائق أن طهران هي المسؤولة”.
تطرق إدلشتاين إلى العلاقات المتنية بين قيادي حماس وروسيا. فقال إنه في شهر كانون الثاني زارت بعثة مؤلفة من قياديين فلسطينيين ومن بينهم ممثلون عن حماس والجهاد الإسلامي موسكو والتقوا، من بين شخصيات أخرى التقوا معها، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي من المتوقع أن يلتقي معه رئيس الكنيست غدا.
في نهاية خطابه قال إدلشتاين إنه في القرن الحادي والعشرين، احتل الإرهاب مكانة النازية بصفته الأسوأ تماما”، مشيرا إلى أنه بهدف اجتثاثه، يجب التعاون كما جرى بين الدول الحليفة في نهاية الحرب العالمية الثانية.
في نهاية الخطاب، ألقى إدلشتاين صلاة من أجل أن يحل السلام في القدس.
أجرى اليوم رئيس الكنيست الذي قضى محكومية مدتها عامين وثمانية أشهر في معكسر سوفيتي للأعمال الشاقة في الثمانينيات، جولة رمزية في موسكو لذكرى 30 عاما على إطلاق سراحه، وزار من بين أماكن أخرى السجن الذي كان معتقلا فيه والمحكمة التي صدر قرار الحكم فيها بحقه.