رئيس الدولة

رئيس الدولة الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يلتقي القائمة العربية المشتركة (Yonatan Sindel/Flsah90)
رئيس الدولة الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يلتقي القائمة العربية المشتركة (Yonatan Sindel/Flsah90)

رئيس الدولة الإسرائيلي يعقد مشاورات لاختيار رئيس حكومة وينبّه حزب “ليكود”

وجّه رئيس القائمة العربية المشتركة انتقادات لاذعة لبنيامين نتنياهو بعد تصريحات مسّت بالأقلية العربية يوم الانتخابات، والرئيس الإسرائيلي يناشد ممثلي حزب "ليكود" ببدء عملية تلاحم وشفاء للمجتمع الإسرائيلي

22 مارس 2015 | 18:54

عقد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، سلسلة لقاءات مع ممثلي الأحزاب الإسرائيلية المنتخبة للكنيست ال20، لتعيين رئيس الحكومة القادم في إسرائيل. وأوضح ريفلين أن بنيامين نتنياهو هو الشخصية الأكثر قبولا على الأحزاب المنتخبة. ووجّه الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه ممثلي الحزب الأكبر في إسرائيل “ليكود”، رسالة مفادها أن على الحزب الحاكم أن يبدأ عملية شفاء وتلاحم للمجتمع الإسرائيلي.

وجاءت تصريحات ريفلين هذه على خلفية تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في يوم الانتخابات، حين حضّ نتنياهو مصوتي حزب “ليكود” على الخروج للتصويت ردا على ما سماه “تدفق الناخبين العرب بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع”. وأثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة في إسرائيل وحول العالم، فيما تساءل كثيرون إن كان نتنياهو يستهين بحق المواطنين العرب في التصويت.

وسمّى رئيس الدولة هذه التصريحات بأنها تصريحات “جارحة” للأقلية العربية في إسرائيل. وشدّد ريفلين على أن الحكومة القادمة يجب أن تستجيب لمطالب الجمهور الإسرائيلي كافة- يهود وعرب، يمين ويسار، شمال وجنوب، مركز وأطراف”.

وطالب ممثلو “ليكود”، وهو أول حزب التقى الرئيس الإسرائيلي علما أنه حصل على أكبر عدد مقاعد في البرلمان الإسرائيلي (30)، الأحزاب الأخرى بأن يسارعوا في تشكيل الحكومة القادمة وأن يذلّلوا العواقب من أجل إتمام المهمة على أسرع وجه ممكن.

ومن الأحزاب البارزة التي وصلت إلى مقر رئيس الدولة لإجراء المشاورات، القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة، وهي أكبر ثالث حزب في إسرائيل. ولم يوصِ ممثلو القائمة باختيار أحد لرئاسة الحكومة.

وأعرب عودة عن فخره بالأقلية العربية التي دعمت القائمة وصوّتت من أجل دخولها إلى الكنيست. وهاجم عودة المرشح لرئاسة الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: “إنه إنسان خطير. إنه خطير للديموقراطية. هو ينهش بصورة منهجية بالفضاء الديموقراطي ملحقا الضرر بأي احتمال لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية”.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (FLASH90)
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (FLASH90)

ريفلين في الخليل: مواطنو إسرائيل عربا ويهودا يستحقّون الاحترام

الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلي للاستيطان اليهودي في الخليل والحرم الإبراهيمي منذ عام 1998 تحظى بانتقادات اليسار الإسرائيلي

زار الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين (روبي) ريفلين اليوم (الإثنين) مستوطنة كريات أربع، الاستيطان اليهودي في الخليل والحرم الإبراهيمي. وهي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس إسرائيلي للخليل من عام 1998، بعد أن امتنع سابقاه في المنصب، موشيه كتساف وشمعون بيريس، عمدًا عن القيام بذلك.

وقد عبّر ريفلين في زيارته عن تماهيه مع سكان المكان وطلب الإقرار بعدالة توطينهم فيه. وقال في خطاب كتبه للسكان: “تأسس في الخليل حقّنا في البلاد كحقّ عادل، كحقّ أخلاقي لا نظير له وحقّ ملكية لا خلاف عليه”. وحذّر الرئيس بأنّه “إذا توقّفنا لا سمح الله عن الإيمان بأنّنا نعيش في أرضنا في هذه البلاد الطيّبة بحقّ أخلاقي وعادل، أو ظنّنا بأنّنا موجودون هنا بالقوة فقط أو بأفضال دول العالم فقط؛ فمن المشكوك فيه إذا كنا سنستطيع الاستمرار بالتمسّك ببلادنا”، وأكدّ أنّه “من أجل ذلك، وليس انطلاقا من الكراهية أو العداء نأتي لتوطين الخليل، وإنما انطلاقا من الإيمان، ومن قوة الذاكرة وحبّنا الكبير لأرض إسرائيل، أرض الوطن”.

أثارت زيارة الرئيس دهشة في أوساط اليسار الإسرائيلي، وذلك لأنّه ومنذ تولّيه للمنصب حرص ريفلين على نقل رسائل مصالحة، بل وشارك في خطوة غير مسبوقة في مراسم إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم.

وسعى ريفلين في خطابه الذي ألقاه في كريات أربع إلى إيصال رسالة أكثر تصالحية، حيث قال: “نحن في فترة انتخابات. يحقّ لنا أن نختلف، ولكن لا يجوز الاستهانة، لا باليمين ولا باليسار. مواطنو إسرائيل عربا ويهودا يستحقّون الاحترام. لقد أقمنا هنا دولة يهودية ديموقراطية، دولة ملتزمة بمبادئ يهوديّتها كما هي ملتزمة بالمبادئ الديمقراطية. جميعنا متساوون وملتزمون بالقانون”.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (FLASH90)
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين (FLASH90)

ريفلين: الفروق بين العرب واليهود تسببُ تناقضات وعنف

الرئيس الإسرائيلي عشية الانتخابات: أنا "حمار مقدسي" لا أغيّر أرائي منذ الولادة. ولكن، على الدولة اليهودية أن تكون ديموقراطية

الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين (روبي) ريفلين، تحدث هذا الصباح في مؤتمر “غلوبوس” للأعمال عن الانتخابات القادمة، وقال إن “الفروق في المجتمع الإسرائيلي تُنشأ فقدان الأمل لدى الجمهور”. أوضح ريفلين أنه يجب حل المشاكل الاجتماعية والأمنية على حد سواء.

“كذلك، عندما نريد أن ندفع السلام قُدمًا، نحتاج إلى منظومة أمنية لحمايته.  تقف أمامنا مهام أمنية صعبة للغاية. يتناقض هذا اقتصاديًّا مع الاحتياجات وسلم الأولويات”. قال ريفلين مضيفا: عندما تفقد الأمل هناك عنف أيضا. عندما يقولون لشاب عربي إنه منفصل عن المنظومة الفلسطينية، فهو مستعد لتقبّل الحقائق دون أن يعبّر عن رأيه القومي والديني، ولكنه يريد أن تكون الإمكانيات في الحياة متاحة أمامه عندما يُنهي تعليمه”.

لقد تطرق رئيس الدولة أيضا إلى الانتخابات القادمة وإلى تخوفاته من فقدان الديموقراطية. “آمُل ألا يستمر ما كان قائمًا قبل الانتخابات. لدي تخوف من أن يمتنع الجمهور عن الذهاب للتصويت لأنه لن يؤمن بعد بالمنظومة السياسية.  قد يؤدي هذا  إلى وضع يتم فيه تشويش نظامنا الديموقراطي بحيث سنفكر أنه ليس ناجعا لنا في اتخاذ قرارات سليمة. تظن غالبية الجمهور أن اعتبارات الحكومة تختلف عن اعتبارات المجتمع”.

أما عن الأقوال التي تفيد بأنه غيّر آراءه منذ دخوله لبيت الرئيس، قال ريفلين: “أنا مقدسي ولذلك أنا حمار لا يغيّر رأيه. لقد قلت هذه الأقوال أيضا قبل عشر سنوات وقبل قيام الدولة. نحن نؤمن بأنه لم يُحكم على العرب واليهود العيش على انفراد. مع ذلك، كصهيوني متشدد، أنا أؤمن بقيام الدولة اليهودية. ولكن لا يمكن ألا تكون ديموقراطية. يقع واجب تقليص الفروق على الأغلبية اليهودية”.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل

رئيس سابق يبحث عن عمل

يعبئ الوقود، يعمل بائع، وحتى مظلي: يظهر شمعون بيريس في فيديو كوميدي قصير والذي تحوّل في غضون يوم واحد إلى الأمر الأكثر إثارة على الشبكة. شاهدوا:

بعد 70 عامًا من الخدمة العامة، يجد الرئيس السابق، شمعون بيريس، فجأة نفسه بلا عمل في جيل 91 عامًا. في فيديو جديد ظهر على الشبكة، يُبرهن شمعون بيريس للناس أنه رغم كبر سنه، إلا أنّ حسّ الفكاهة ما زال ينبض في داخله.

قامت حفيدة بيريس بإنتاج فيديو هزلي يصوّر بيريس وهو يعمل كحارس أمن، إرسالي للبيتزا، يعبئ الوقود في محطة وقود، وحتى يهبط بالمظلة من الطائرة، وهذا كله جزء من إجراءات التحقق من قدراته المستقبلية على العمل، وكأن الحديث يدور حول شاب في العشرينات من عمره يبدأ الآن طريقه نحو الحياة المهنية.

تعاون بيريس مع فكرة هذا الفيديو القصير، حيث يدمج الفيديو بين الفكاهة والتلاعب البارع بالكلمات. جاء في نهاية الفيلم القصير رسالة تقول: “أنت كبير كبر الأهداف التي تضعها نصب عينك، وصغير كأحلامك تمامًا”، ثم يأتي بعدها عرض للعديد من الصور التي تُظهر نشاط بيريس وعمله من أجل السلام على مدار السنوات الأخيرة التي شغل فيها منصب الرئيس.

أصبح هذا الفيديو الظريف في غضون يوم واحد الفيديو الأكثر مشاهدة والأكثر حديثًا في إسرائيل، وتم عرضه في جميع المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي. شاهدوا أنتم أيضًا – بِمَ تنصحونه أن يعمل؟

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)
الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)

في ظلّ الحرب: رسالة سلام من الرئيس الإسرائيلي الجديد

في الوقت التي تُطلق فيه الصواريخ من قطاع غزة، ويقاتل الجنود الإسرائيليون رجال حماس، يؤدّي الرئيس العاشر لدولة إسرائيل اليمين القانونية لمنصبه

في ظلّ عملية “الجرف الصامد” المستمرّة في قطاع غزة، يؤدّي اليوم الرئيس العاشر لدولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، اليمين القانونية. سيحلّ ريفلين محلّ شمعون بيريس البالغ من العمر 91 عامًا والذي ينهي فترة ولايته التي كانت من سبع سنوات كرئيس، وفي الواقع ينهي أيضًا عمله السياسي الذي استمرّ لستّة عقود.

عادة ما يترافق أداء اليمين القانونية لرئيس الدولة على منصبه باحتفال فخم في صالة الكنيست، البرلمان الإسرائيلي. ولكنّ، لا تسمح حالة الطوارئ الحالية في دولة إسرائيل  بالاحتفال، وسيشار إلى الحدث الرمزي بشكل مصغّر جدّا.

هناك من فكّر في تأجيل يمين الرئيس الجديد حتى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولكن تم رفض هذه الفكرة. وقاطعوا أعضاء الكنيست العرب الجلسة الخاصة في الكنيست.

كما هو معلوم، فقد فاز ريفلين بالانتخابات التي أجريتْ قبل شهر ونصف على عضو الكنيست مئير شيطريت في جولتين من التصويت. فاز ريفلين في الجولة الثانية بتأييد 63 عضو كنيست، بينما فاز شيطريت بتأييد 53 فقط.

افتُتحت المراسم التي أقيمت الليلة في القدس باستقبال حرس الشرف احترامًا لريفلين في ساحة الكنيست. عُقد بعد ذلك اجتماع مصغّر في مكتب رئيس الكنيست مع ريفلين، الرئيس المنتهية ولايته بيريس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، يتسحاق هرتسوغ.

بعد ذلك، أعلن ريفلين الولاء في جلسة عُقدتْ في قاعة الكنيست، وتم بذلك انفصاله انفصالا نهائيًّا عن البرلمان الذي كان منزله في العقود الأخيرة. وضع الرئيس ريفلين يده على الكتاب المقدّس، وقرأ نصّ اليمين المنصوص عليه في القانون: “أتعهّد بالولاء لدولة إسرائيل وأن أؤدّي بوفاء وظيفتي كرئيس للدولة”. وأجاب رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، كما هو مقرّر: “تحيا دولة إسرائيل”، وأجاب أعضاء الكنيست في انسجام: “تحيا، تحيا، تحيا”.

وعلى ضوء عملية “الجرف الصامد” شدد ريفلين على ضرورة التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل. وتطرق ريفلين في خطابه إلى الىعملية: “لا نحارب الفلسطينين أو الإسلام، بل الإرهاب”.

 

 

 

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل
رؤوفين (روبي) ريفلين (Yonatan Sindel/Flash90)
رؤوفين (روبي) ريفلين (Yonatan Sindel/Flash90)

ريفلين: سألتقي بعباس

الرئيس الإسرائيلي المنتخب، رؤوفين ريفلين، قال إنّه قد التقى في الماضي مع "أبو مازن" وسيلتقي به في المستقبل أيضًا: "أرى في كلام عباس فرصة لبناء علاقة ثقة بين الجانبين"

خطب رئيس الدولة المنتخب، رؤوفين ريفلين، أمس (الأربعاء) في مؤتمر الصحفيين اليهود من الشتات في القدس وأشار إلى الإدانة الشديدة لرئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، في موضوع اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة، وذلك في خطابه في الأسبوع الماضي في مؤتمر الدول الإسلامية في السعودية.

قال ريفلين: “استمعت بعناية كبيرة لكلامه حين تحدث إلى الخاطفين بشكل واضح قائلا: “أعيدوا الشبان”. أرى في كلمات محمود عباس (أبو مازن) فرصة لبناء علاقة ثقة بين الجانبين”.‎ ‎

استمرّ ريفلين في رسالة معتدلة ومفاجئة نظرًا لمواقفه اليمينية المعروفة في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ومعارضته لحلّ الدولتين فقد فاجأ حين قال: “حين انتخبتُ رئيسًا للدولة، تلقّيت مذكّرة تهنئة من السلطة الفلسطينية. التقيتُ بأبي مازن في الماضي في عدّة فرص وسألتقي به في المستقبل أيضًا.

“يفهم كلانا أنّ الحوار المباشر هو شرط ليكون الشرق الأوسط الذي نعيش فيه مكانًا للحياة. مكان ليس فيه الماضي فقط، بل كذلك المستقبل”، وذلك، كتلميح شديد لرئيس الحكومة نتنياهو الذي لم يُجر حوارًا مباشرًا مع الرئيس الفلسطيني خلال كلّ فترة ولايته في الحكومة الحالية، فيما عدا محادثة هاتفية بدأها عباس بعد اختطاف الشبان.

اقرأوا المزيد: 166 كلمة
عرض أقل
رئيس إسرائيل السابق، شمعون بيريس (Uri Lenz/FLASH90)
رئيس إسرائيل السابق، شمعون بيريس (Uri Lenz/FLASH90)

شمعون بيريس- السّياسيّ الأبديّ والمحارب لأجل السّلام

عقِب اختيار رؤوفين ريفلين خلفًا لرئاسة دولة إسرائيل، تصل الحياة السياسية لشمعون بيريس وذات السبعة عقود إلى نهايتها

نجد أحيانًا أنّ شمعون بيريس وُجِدَ قبل التّاريخ. وهو الرّجل الّذي نجده عند كلّ مفترق تاريخيّ لدولة إسرائيل بدءًا بخضم الأزمات الأكثر صعوبة وانتهاءً بأيّام التّطلّع للسّلام، وسيترك منصبه بعد اختيار الكنيست رؤوفين ريفلين وريثًا له.

سياسيّ منذ الولادة

بدأ بيريس البالغ من العمر91 عامًّا حياته المهنيّة في المجال السّياسيّ منذ صغره، وُلد في بولاندا عام 1923، وقدم إلى إسرائيل في سنة 1934. ثم انضمّ إلى قرية تعاونيّة، عمل في مجال الزّراعة ورعي الأغنام، أظهر نبوغًا وخاصّة في منصبه أمين صندوق. بعد أن أصبح أحد قيادي حركة “الشّبيبة العاملة”، لفت انتباه القيادات الصّهيونيّة في إسرائيل، وانضمّ للعمل مع دافيد بن غوريون.

لم يتخل بيريس عن طريق السّلام مع الفلسطينيين ومع باقي الدّول العربيّة

عند بلوغه 30 عامًّا فقط، أشغل بيريس منصب المدير العام لمكتب الدّفاع الإسرائيليّ، وعمل فيه على توطيد العلاقات التّجاريّة بين إسرائيل حديثة العهد وفرنسا، ووقّع على صفقات سلاح ليزوّد بها الجيش الإسرائيليّ الصغير بأفضل ذخيرة في تلك الفترة. وزوّدت فرنسا إسرائيل بعشرات الدّبابات، الطائرات النفّاثة، ونُظم المدفعيّة والرادارات. لقد أشغل المنصب طيلة سنوات الخمسينات، وشغل منصب مهمّ في إقامة معمل البحث النّوويّ في ديمونا.

إن تقدُّم بيريس لم يتوقّف، وتابع إشغال العديد من المناصب، بصفته نائب وزير ووزير. عُيّن في سنة 1974،  وزيرًا للدّفاع في حكومة إسحاق رابين الأولى، وكان له العديد من المواجهات مع رابين خلال هذا المنصب. كان رابين وبيريس خلال هذه السّنوات بمثابة عدوّين لدودين، رّغم انتسابهما لنفس الحزب. عُيّن بيريس على رأس قائمة حزب العمّال إبان انتخابات سنة 1977، وبهذه الطّريقة كان على وشك أن يكون رئيسًا للحكومة. إلّا أنّ خسارته في الانتخابات أمام نظيره مناحم بيجن حالت دون ذلك.

رئيس الحكومة إسحاق رابين مع شمعون بيريس (PATRICK BAZ / AFP)
رئيس الحكومة إسحاق رابين مع شمعون بيريس (PATRICK BAZ / AFP)

كانت هذه الخسارة الأولى من جملة الخسائر الّتي مُنِي بها بيريس إثر ترشّحه للانتخابات. عشيّة انتخابات 1981، كان جليًّا أنّ بيريس هو الفائز، إضافة إلى ذلك سُوِّق “كرئيس جديد لحكومة إسرائيل”، ولكن، اتّضح  عشيّة الانتخابات أنّ بيجن قد نجح مرّة أخرى في الانتخابات.

ولقد خسر بيريس الانتخابات لرئاسة الحكومة في عامي 1988 و 1996، ولم ينجح أبدًا في أي من الانتخابات الّتي ترشّح فيها لرئاسة الحكومة. وقد نجح في الترشح لرئاسة الحكومة سنة 1984، ولكنّه لم يشكّل العدد المطلوب في الكنيست لذلك اضطرّ لمشاركة إسحاق شامير رئيس حزب الليكود المنافس.

المعركة من أجل السّلام و الخسائر الفادحة

أكثر بيريس عند تولّيه منصب وزير الخارجيّة في الحقبة الرّئاسيّة لشامير، من الاجتماع مع العاهل الأردنيّ حسين بهدف التوصل معه إلى تسوية سياسيّة تتيح الانسحاب الإسرائيلي من الضّفة الغربيّة، إلّا أنّ شامير رفض كلّ تسوية من هذا القبيل، الأمر الّذي أدّى إلى فشل محاولاته.

رجال بيريس هم من أعدّوا “لاتّفاقيّة أوسلو” الّتي أفضت في نهاية الأمر إلى تسوية بين إسرائيل ومنظّمة التّحرير الفلسطينيّة

بلغت قدرات بيريس السّياسيّة ذروتها في سنة 1992، عند تقلّده منصب وزير الخارجيّة في فترة رابين الرّئاسيّة. فرجال بيريس هم من أعدّوا “لاتّفاقيّة أوسلو” الّتي أفضت، في نهاية الأمر، إلى تسوية بين إسرائيل ومنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، الأمر الّذي تمخّض عنه الانسحاب من مدن الضّفّة الغربيّة وقطاع غزّة وإقامة سلطة فلسطينيّة. وكانت مصافحة رابين لياسر عرفات إلى حدٍّ بعيد ثمرة عمل شمعون بيريس. وبهذا تحوّل من الرّجل الّذي يهتمّ بتسلّح جيش إسرائيل إلى رجل يحارب من أجل السّلام.

شمعون بيريس يخاطب الكنيست (SVEN NACKSTRAND / AFP)
شمعون بيريس يخاطب الكنيست (SVEN NACKSTRAND / AFP)

وصلت علاقاته برابين الّتي لا طالما كانت متوتّرة، إلى ذروة التّعاون عندما خدم في إطار حكومته. ولكنّ رابين اُغتِيل على يد إسرائيليّ معارض لعمليّة السّلام في تشرين الثّاني من عام 1995، ونعى بيريس وفاة خصمه – صديقه وعيّن رئيسًا للحكومة بدلًا منه. وقف القاتل، يغئال عمير، بجانب بيريس قبل اغتياله لرابين، ولكنّه قرّر قتل رئيس الحكومة، رابين.

منذ حادثة اغتيال رابين، لم يتخل بيريس عن طريق السّلام مع الفلسطينيين ومع باقي الدّول العربيّة، فكان شريكًا للسلام في فترة عرفات، محمود عبّاس، حافظ الأسد أو ابنه بشّار. في عام 1996، حُسِمت الانتخابات الإسرائيليّة ضدّ بيريس، وتم اختيار بنيامين نتنياهو لرئاسة الدّولة. بعد الخسارة أُقِيم “مركز بيرس للسّلام”، الّذي كان يهدف إلى تطوير عمليّة السّلام باشراك إسرائيل جاراتها، وهذا حسب رؤيته “للشّرق الأوسط الحديث”.

بعد خسارته المتكرّرة في الانتخابات وُسِمت شخصيّة بيريس بعد ذلك بلقب “الخاسر”، ولكن بعد انتخابه رئيسا تخلّص من لقبه

مُنّي بخسارة فادحة في سنة 2000، وخاصّة عند ترشّحه لرئاسة الدّولة، لكنّه هُزِمَ أمام مرشّح الليكود موشيه كتساف. بعد خسارته المتكرّرة في الانتخابات وُسِمت شخصيّته بعد ذلك بلقب “الخاسر”. وبعد عدّة سنوات، قرّر ترشيح نفسه لرئاسة حزب العمل، إلّا أنّه خسر مجدّدًا أمام نظيره عمير بيريس. هذا كان الحدث الأكثر كآبة سياسيًّا في حياة شمعون بيريس.

رئيس الدولة بيريس في كنيس (Moshe Milner / GPO / FLASH90)
رئيس الدولة بيريس في كنيس (Moshe Milner / GPO / FLASH90)

لهذا قرّر اختيار طريق أريئيل شارون السّياسيّة، الّذي أقام في حينها حزب “كاديما”، ونفّذ عمليّة فكّ الارتباط عن قطاع غزّة. في سنة 2007، حاول شمعون بيريس فحص احتمالاته ثانية وترشّح لرئاسة دولة إسرائيل، وفي هذه المرّة أُخْتيِر بغالبيّة عظمى، وبهذا تخلّص من لقبه “الخاسر”.

سيادة الرّئيس

كان بيريس دومًا في مركز الجدل فكان له مؤيّدون ومعارضون. ولكن بعد توليه الرئاسة أصبح بيريس يتخطى كلّ  جدل ومحبوبًا من قِبَل كلّ الشّعب

تعتبر سبع سنوات من تقلّده منصب رئيس الدّولة نهاية مشرّفة وناجحة لحياته المهنيّة المشتعلة. قبل وصوله لمنصبه الرّفيع، كان دومًا في مركز الجدل فكان له مؤيّدون ومعارضون، محبّون وكارهون. ولكن بعد توليه الرئاسة أصبح بيريس يتخطى كلّ  جدل ومحبوبًا من قِبَل كلّ الشّعب. واتّضح كثيرًا، أنّه ليس لديه أي حالات فشل؛ بل كان مصدر إعجاب لدى العديدين. لم يشكّل عمره المتقدم عقبة، بل كان مصدرًا للانفعال.  ويتّضح أنه حافظ على شعبيّته خلال تلك السّنين.

تحوّل بيريس إلى المتحدّث الأكثر خبرة لإسرائيل الحديثة، والمتنوّرة والليبراليّة، المتّجهة نحو السّلام. في حديثه أمام هيئة الأمم المتّحدة في سنة 2008،  تطرّق إلى رؤيته المستقبليّة للشّرق الأوسط، حين قال “الحدود التّرابيّة يُمكن أن تتحوّل إلى حدود اقتصاديّة تتيح للجميع التّنقّل عبرها بحرّيّة، والتجارة والأفكار. وستتيح تلك الحدود الاقتصادية  تشجيع السّياحة وبناء دفيئات لتطوير التّكنولوجيا الناشئة.

لم يتخلَّ بيريس في أي وقت عن الحديث عن رؤيته للسّلام، وتابع لقاء صديقه، محمود عبّاس. فكان الأمر منوطًا أحيانًا بمزاج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المتمسك بالتّوجّه المتشكك حول القدرة للوصول إلى اتّفاقيّة سلام مع عبّاس.

بيريس وعباس (Mark Neyman/GPO)
بيريس وعباس (Mark Neyman/GPO)

كانت الصّلاة المشتركة لبيريس، عبّاس وبابا الفاتيكان بمثابة الوتر الرّمزيّ في منصبه رئيس الدولة. لم يستطع اتخاذ أي عمل سلميّ ملموس، ولكنّه مثّل الرّمز للوصول إليه. الآن، بعد انقضاء فترة رئاسته لم يبق له سوى أن يصلي من أجل السلام.

اقرأوا المزيد: 938 كلمة
عرض أقل
رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)
رؤوفين (روبي) ريفلين (Miriam Alster/FLASH90)

الرئيس العاشر

إنه معروف بحبه لمدينة القدس، ترجم والده القرآن للعبرية وامتنع عن أكل اللحم بدوافع ضميرية: تعرفوا إلى الرئيس الثري لدولة إسرائيل

رؤوفين (روبي) ريفلين معروف بصفته إنسان حساس جدًا.  شوهد في أكثر من مرّة وصوته مخنوق، ودموعه تترقرق في عينيه في مناسبات رسميّة، وخاصة حين يتحدث عن مدينته المحبوبة، القدس.

بعد سلسلة انتخابات متتالية الفضائح، في نهاية سباق متقارب مع مرشح اليسار مئير شطريت، انتخب رجل حزب الليكود رؤوفين ريفلين للمنصب الأكثر فخامة في دولة إسرائيل، ألا وهو منصب الرئيس.

فهو منصب فخري في جوهره،  إذ أنه بموجب القوانين الإسرائيلية تكون السلطة التنفيذية بيد رئيس الحكومة، لكنّ للرئيس اعتباره الرمزي الكبير والأهمية السياسية، فهو يقرر لمن يمنح حق تشكيل الحكومة، بعد الانتخابات.

ريفلين مع اعضاء الكنيست العرب ابراهيم صرصور وأحمد الطيبي (Olivier Fitoussi /Flash90)
ريفلين مع اعضاء الكنيست العرب ابراهيم صرصور وأحمد الطيبي (Olivier Fitoussi /Flash90)

ما يرتبط أكثر بريفلين على طول سنوات عمله السياسي، هي مدينة القدس. وُلد ريفلين في القدس سنة 1939. كان والده، البروفيسور يوئيل ريفلين، الذي ترشح أيضًّا للرئاسة ولم ينجح، باحثًا معروفًا عن الإسلام وحتى ترجم القرآن للعربية.  سكنت عائلته في القدس من أجيال عديدة، ويُعرف ريفلين بافتخاره الكبير بعائلته.

ريفلين،  هو محام، وعضو في الكنيست عن حزب الليكود منذ سنة 1988. انتُخب في سنة 2003، لمنصب رئيس الكنيست ورغم آرائه اليمينية، واظب على إعطاء معاملة عادلة لكل الأعضاء، من ضمنهم أعضاء الكنيست العرب الذين حافظوا على علاقة جيّدة معه، ومنهم من فضّله في الانتخابات الرئاسية على مرشح اليسار أيضًّا.

اتخَذت مواقفة من التمييز ضدّ العرب في الدولة موقفًا قويًّا سنة ،2010 عندما أعلن بحدة بل ودعا إلى محاكمة رجال الدين اليهود الذي منعوا إيجار الشقق للعرب: “حسب رأيي، فتوى رجال الدين تمثل عارًا على الشعب اليهودي” قال ريفلين، “لو ذُكر أمر كهذا عن اليهود، لحدثت ضجة في إسرائيل على ضرورة وقوفنا في وجه اللاسامية.

ريفلين مع أحفاده في الكنيست (Matanya Tausig/Flash90)
ريفلين مع أحفاده في الكنيست (Matanya Tausig/Flash90)

في نيسان 2007، بعد انتهاء ولاية موشيه كتساف، أعلن ريفلين رسميًّا أنه ينوي الترشح لرئاسة الدولة. لقد خسر أمام شمعون بيريس في المرة السابقة، لكنه لم يتخلّ عن حلمه.

لقد حظي ريفلين بالمنصب، رغم معاملة نتنياهو، دون مبالغة، الباردة معه.  رغم أنهما كانا أصحاب اتجاه حزبي واحد، إلا أن العلاقات بينهما، في السنوات الأخيرة، قد فترت، ربما بسبب أن ريفلين قد صرح ضدّ زوجة نتنياهو تصريحات اعتُبرت مهينة. إن انتخاب ريفلين يعتبر نصرًا لليكود، ولكن يقدّر أن نتنياهو نفسه كان يفضل مرشحًا آخر وحتى حاول أن يعمل، للحظة الأخيرة، من أجل ذلك.

من الأمور المثيرة للاهتمام فيما يخص ريفلين هو رأيه عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إنه حقًا يعترض قطعًا على كل انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وحتى أنه قال: “يفضّل أن يكون الفلسطينيون مواطنين في الدولة على أن تُقسّم البلاد”.

يُعتبر ريفلين في حياته الشخصية رجلا يحافظ على أن يُبدو متواضعًا. وهو يملك شقة فيها أربع غرف في القدس، وقد رفض اقتراح ترقية سيارته لطراز أعلى تمنحه له الكنيست، ويفضل السفر بمركبته القديمة. متزوج من نحامه ولهما أربعةٌ أولاد .

اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل
بيت رئيس دولة إسرائيل (AFP)
بيت رئيس دولة إسرائيل (AFP)

10 حقائق لم تعرفوها حول مؤسّسة الرئاسة في إسرائيل

انتخب اليوم 120 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي رئيس الدولة القادم والذي سيحلّ مكان الرئيس الحالي، شمعون بيريس

انتخب اليوم الرئيس القادم لدولة إسرائيل. يعترف الجمهور الإسرائيلي أنّه لم يرَ سباقا صعبًا، يكتنفه الغموض، القيل والقال والإهانة مثل ما يجري حتى اليوم.

قرّر بعد ظهر اليوم 120 عضوًا في الكنيست الإسرائيلي من هو الرجل الذي سيحلّ مكان الرئيس الحالي، شمعون بيريس، في السنوات السبع القادمة. خمسة مرشّحون للرئاسة وهم: رؤوفين (روبي) ريفلين (حزب الليكود)، عضو الكنيست مئير شتريت (حزب الحركة)، عضو الكنيست السابقة داليا إيتسيك، البروفيسور دان شيختمان الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2011 والقاضية المتقاعدة السيدة داليا دورنر.

استعدادًا لهذا اليوم المؤثر، إليكم عشر حقائق مثيرة عن رئيس دولة إسرائيل ودوره

رئيس دولة إسرائيل التاسع شمعون بيريس (Yonathan Sindel/FLASH90)
رئيس دولة إسرائيل التاسع شمعون بيريس (Yonathan Sindel/FLASH90)

كان يبلغ رئيس الدولة الحالي، شمعون بيريس، 83 عامًا حين اختير للمنصب. وهو في الواقع الأكبر سنّا من بين من اختيروا في جميع الأزمنة لهذا المنصب. وعلى النقيض منه، فقد كان عمر الرئيس المعزول والمسجون (حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدّة سبع سنوات بتهمة التحرّش الجنسي) موشيه كتساف 55 عامًا فقط حين اختير للمنصب، ممّا جعله الرئيس الأصغر سنّا في هذا المنصب.

في عام 1952، بعد وفاة الرئيس الأول الدكتور حاييم وايزمان، توجّه رئيس الحكومة دافيد بن غوريون للحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، البروفيسور ألبرت آينشتاين، والذي رفض هذا العرض. ادّعى آينشتاين أنّه مضطرّ لرفض الاقتراح لأنّه يكرّس حياته للعلم.

وفي وقت سابق كان بالإمكان اختيار الرئيس لفترتين (كلّ فترة من سبع سنوات) في هذا المنصب، ولكن في عام 1998 تمّ سنّ القانون الأساسي لرئيس الدولة والذي حدّ من فترة ولاية المنصب إلى فترة واحدة من سبع سنوات فقط.

ألبرت أينشتاين (AFP)
ألبرت أينشتاين (AFP)

قبل انتخاب شمعون بيريس لتولّي منصب رئيس الدولة التاسع لدولة إسرائيل، فقد سبقت ذلك سيناريوهات خطرة. عام 2000، بعد أن استقال عيزر وايزمان من منصبه بعد الاشتباه به أنّه تلقّى منحًا وأموال من رجال أعمال بشكل غير قانوني؛ اختار رئيس الحكومة حينذاك، شمعون بيريس، ليكون مرشّحًا محتملا من قبل حزب العمل. وفرح الليكود كثيرًا ورشّح بالمقابل موشيه كتساف. اختير موشيه كتساف للمنصب وكان المرشّح الأول من قبل أحزاب اليمين الإسرائيلي (حظي بيريس بـ 57 صوتًا وكتساف على 63 صوتًا). مرّت السنين، وبعد أن أعلن كتساف عن عدم قدرته على القيام بمنصبه (2007) بسبب التحقيقات الجنائية التي أجريتْ ضدّه؛ ترشّح بيريس مجدّدًا للمنصب ضدّ عضو الكنيست رؤوفين ريفلين، واختير هذه المرة ليشغل المنصب.

لم يتم اختيار رئيسة لإسرائيل، في يوم من الأيام. في انتخابات عام 2007 فقط، 59 عامًا بعد إقامة الدولة، ترشّحت المرأة الأولى للمنصب. كانت تلك هي عضو الكنيست كولت أفيتال من حزب العمل، التي حظيت بتأييد 21 عضو كنيست وأنهت السباق في المركز الثالث والأخير. وقد شغلت داليا إيتسيك، المرشّحة للمنصب اليوم، منصب النائب عن رئيس الدولة في وقت تغيب كتساف، في الوقت الذي كانت تشغل منصب رئيس الكنيست. كانت إيتسيك المرأة الأولى التي اختيرت لمنصب رئيس الكنيست.

 رؤوفين ريفلين الرئيس العاشر لدولة إسرائيل (Flash90)
رؤوفين ريفلين الرئيس العاشر لدولة إسرائيل (Flash90)

في تشرين الأول عام 1962، طلب بن تسفي أصوات أعضاء الكنيست ليتم اختياره لفترة ولاية ثالثة في مبنى الرئاسة. في الحالات التي يكون فيها مرشّح واحد فقط؛ يتطلّب الأمر أن يحصل المرشح على ما لا يقلّ عن 61 مؤيّدًا. رغم أنّه كان المرشّح الوحيد، فقد واجه بن تسفي صعوبات وأيّده 62 عضو كنيست فقط، واحد فقط أكثر من المطلوب. وضع 42 عضو كنيست بطاقات اقتراع بيضاء.

ارتباك تامّ في الكنيست: خلال انتخابات رئاسة الدولة عام 1993، طُلب من أعضاء الكنيست التوجّه إلى الشاشات واختيار مرشّحهم للرئاسة. وكما هو معروف فهناك 120 عضو كنيست، ولسبب ما بعد عدّ الأصوات وُجد 124 بطاقة اقتراع، أي كانت هناك زيادة من أربع أوراق. حدث ارتباك كبير في قاعة الكنيست، وتم إرسال رسالة للعودة لأعضاء الكنيست الذين صوّتوا وغادروا. في العدّ التالي، اتّضح الخطأ واعتذر رئيس الكنيست وأخذ المسؤولية، وفي نهاية المطاف فقد صوّت فعلا 120 عضو كنيست لا أكثر، وقد ورد خطأ في عدّ بطاقات الاقتراع.

الرئيس السابق والمسجون، موشيه كتساف (FLASH 90)
الرئيس السابق والمسجون، موشيه كتساف (FLASH 90)

منذ العام 1993، فكلّ رئيس اختير للمنصب، كان قد شغل في الماضي منصب وزير. شغل وايزمان من بين أمور أخرى منصب وزير الدفاع، وكان كتساف وزيرًا للمواصلات وشغل بيريس العديد من المناصب في الحكومة، من بينها رئيس الحكومة. هناك أربعة من المرشّحين للرئاسة في الأسبوع القريب والذين عملوا كوزراء، فشغل بعضهم في عدد من المناصب؛ فقد كان ريفلين وزير المالية، وشغل بن إليعازر من بين أمور أخرى منصب وزير الدفاع، كانت داليا إيتسيك وزيرة الصناعة بينما شغل مئير شيطريت مجموعة متنوعة من المناصب، من بينها وزير المالية.

الرئيس الأول حاييم وايزمان هو عمّ الرئيس السابع عيزر وايزمان. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ البروفيسور يوسف يوئل ريفلين، الذي تمّ عرضه كمرشّح اليمين في انتخابات عام 1962، ولكن قرّر في نهاية المطاف عدم الترشّح ضدّ الرئيس الحالي (في وقته)؛ هو والد رؤوفين ريفلين، الذي تولى ظهر اليوم منصب الرئيس العاشر لدولة إسرائيل.

صالة إستقبال ضيوف رئيس دولة إسرائيل (FLash90)
صالة إستقبال ضيوف رئيس دولة إسرائيل (FLash90)

يتواجد مبنى الرئاسة المعروف كذلك باسم بيت الرئيس في شارع هنسيه في حيّ تلبيا في القدس، ويمثّل المقرّ الرسمي لرؤساء دولة إسرائيل ابتداءً من العام 1971. حتى ذلك الوقت، كان المقرّ الرسمي للرئيس المنتخب هو منزله الخاص. فهيكل المبنى بسيط جدّا. تتميّز الهندسة المعمارية للمبنى بخطوط بسيطة ويجمع البناء بين الخرسانة المكشوفة (كان هذا البناء مقبولا جدّا في سنوات الستينات والسبعينات في إسرائيل) مع تغطية بحجر مقدسي محلّي. وتبلغ مساحة مبنى الرئاسة نحو عشرة دونمات، من بينها 2.5 دونم من الحدائق التي تنتشر فيها التماثيل وأغراض من الفنّ الإسرائيلي. بعد بناء مبنى الرئاسة، تمّ تغيير اسم الشارع الذي يتواجد فيه المبنى من شارع القوس إلى شارع هنسيه (أي الرئيس بالعبرية).

اقرأوا المزيد: 814 كلمة
عرض أقل
رؤوفين ريفلين الرئيس العاشر لدولة إسرائيل (Flash90)
رؤوفين ريفلين الرئيس العاشر لدولة إسرائيل (Flash90)

البرلمان الإسرائيلي ينتخب رؤوفين ريفلين رئيسا عاشرا لدولة إسرائيل

فاز المرشح رؤوفين ريفلين بعد تصويت في البرلمان الإسرائيلي بمنصب رئيس دولة إسرائيل أمام المرشح مئير شطريت

10 يونيو 2014 | 13:26

أعلن رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يولي إدلشتين، ظهر اليوم، نتائج عملية الاقتراع السرية في البرلمان الإسرائيلي لانتخاب رئيس لدولة إسرائيل والتي أسفرت عن فوز المرشح رؤوفين ريفلين عن حزب الليكود في جولة التصويت الثانية أمام المرشح الوسطي مئير شطريت.

وحصل ريفلين على 63 صوتا فيما حصل منافسه شطريت على 53 صوتا.

وأصدر ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بيان تهنئة، وجاء فيه “يتطلع رئيس الحكومة إلى العمل مع رئيس الدولة الجديد”. وأشار معلقون في إسرائيل إلى أن فوز ريفلين هو خسارة لنتنياهو، الذي لم يدعمه رغم أنهما ينتميان إلى نفس الحزب، حزب الليكود.

ومنصب الرئيس في إسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة لتشكيل ائتلاف حكومي.

اقرأوا المزيد: 111 كلمة
عرض أقل