ذكرى المحرقة

مجمع سجن صيدنايا (إيمنستي)
مجمع سجن صيدنايا (إيمنستي)

وزير إسرائيلي: حان الوقت للقضاء على الأسد

سياسيون وصحافيون إسرائيليون كبار يعربون عن صدمتهم من التشابه بين طرق الإبادة الجماعية التابعة لنظام الأسد وبين طرق النازيين أثناء الهولوكوست

أثارت الصور الجوية التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، أمس (الإثنين)، والتي تظهر فيها مبان قريبة من سجن صيدنايا، على ما يبدو، تُستخدم كمحارق لإبادة جثث الأسرى السياسيين الذين يتم قتلهم في الموقع، صدمة وشجبا في أنحاء العالم.

وكانت الصدمة أكبر في إسرائيل عامة وفي أوساط اليهود خاصة، بسبب التشابه المثير للاشمئزاز بين الطرق التابعة لنظام الأسد للتخلص من الجثث، وبين الطرق التي استخدمها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث حُرِقت جثث ملايين اليهود في أنحاء أوروبا بشكل منهجي.

فبعد مرور وقت قصير من النشر، غرد الصحفي الإسرائيلي، باراك ربيد، في تويتر تغريدة كتب فيها “على سلاح الجو الإسرائيلي إبادة المحارق التابعة لنظام الأسد كليا. وإلا سنكون قد اخترنا الجلوس مكتوفي الأيدي رغم أننا عرفنا في القضية وكان في وسعنا العمل ضدها”.

حظيت التغريدة بآلاف الإعجابات والتغريدات. بالمقابل، كانت هناك ردود فعل تحفظية كُتب فيها: “المحارق معدة لحرق جثث الموتى فقط. لن يوقف التخلص منها عمليات القتل، بل سيؤدي إلى انتشار الأمراض”. هناك من ادعى أنه بهدف وقف هذه الأعمال المروّعة يجب التخلص من الأسد ذاته، وادعى آخرون أن تدخل عسكري شامل فقط سيكون مجديا، ولكنهم يعارضون تدخل إسرائيلي في الحرب الأهلية السورية.

وكان هناك من شجب حقيقة أن العالم يصمت في ظل موت الآلاف، ومن بيهم أطفال، وفي ظل التعذيبات والقتل المنهجي بحق الأسرى، لا سيما أن العالم ما زال يصمت بعد أن عرف باستخدام السلاح الكيميائي، ولكن أكثر ما يثير صدمة في العالم هو حرق الجثث.

نُشر اليوم صباحا مقال للصحفي بن درور يمني، أكد فيه على وجه الشبه بين المحارق التابعة لنظام الأسد وبين محارق النازيين أثناء الهولوكوست، معربا عن دهشته من صمت العالم، الذي يعرف عن التعذيبات والإبادة الجماعية في سوريا منذ عامين على الأقل. “ليست هناك إجابة عن السؤال لماذا لم يتم بعد التخلص من أتون الإبادة”، كتب متسائلا: “لماذا لم يحدث ذلك أثناء عصور الظلام في أوروبا ولا في عصرنا هذا”.

وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالنت (POOL)
وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالنت (POOL)

وقال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية، الوزير يؤاف غالنت: “إن الأسد هو الحاكم الأسوأ منذ عهد النازيين في ألمانيا، مضيفا: “إن ما يحدث في سوريا يعتبر إبادة جماعية، بكل معنى الكلمة. وصل الأسد إلى ذروة الانحطاط منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف غالنت خلال كلمة ألقاها في مؤتمر دولي اليوم في تل أبيب “حان الوقت للقضاء على الأسد” واصفا الرئيس السوري بأنه “قاتل شرير يرتكب جرائم إبادة ضد شعبه”.

وأوضح مسؤول عسكري كبير تحدث مع موقع “المصدر”، اليوم الثلاثاء، على خلفية النداءات الإسرائيلية للتدخل في سوريا، أن إسرائيل لن تقصف المحارق في محيط سجن صيدنايا. وقال المصدر العسكري “إننا نقدم مساعدات إنسانية للسوريين. وسياستنا هي البقاء خارج الحرب الأهلية هناك”.

اقرأوا المزيد: 397 كلمة
عرض أقل
دونالد ترامب (لقطة شاشة)
دونالد ترامب (لقطة شاشة)

ترامب: الهولوكوست أحلك فصل في تاريخ البشرية

بعد أن أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض عن عدم معرفته حول الهولوكوست، وبعد أن اتُهِم جزء من مؤيديه بمعادة السامية، يطلق الرئيس الأمريكي تصريحات معادية للسامية في العصر الحالي في خطاب مثير للانطباع دعما للشعب اليهودي لذكرى يوم الهولوكوست

عقد الكونغرس اليهودي العالمي يوم أمس (الأحد) اجتماعا لذكرى الهولوكوست، التي تجرى في إسرائيل وفي الجاليات اليهودية في العالم. في الخطاب المصوّر الذي أرسله الرئيس الأمريكي بمناسبة الحدث، يعرب ترامب للمرة الأولى بوضوح عن معارضته للاسامية وكراهية اليهود، ويصف كارثة الهولوكوست بصفتها “فصلا حالكا في تاريخ البشرية”.

“في يوم الهولوكوست نتذكر الفترة الأكثر ظلما في تاريخ البشرية. نتألم، نتذكر، نصلي، ونتعهد بألا تحدث هذه الكوارث مرة أخرى بعد”، قال ترامب. “قُتِل 6 ملايين يهودي، يشكلون ثلثي يهود أوروبا، في الإبادة الجماعية النازية. قتلهم شر لا يمكن أن تصفه الكلمات، ولا يمكن للعقل البشري تقبل تلك الكارثة”.

https://www.facebook.com/WorldJewishCong/videos/10155238795824805/

في وقت لاحق، تطرق ترامب إلى اللاسامية في العصر الحالي، مشددا على التزام الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب إسرائيل: “لذكرى الضحايا، نعلن عن التزامنا مجددا، وعزمنا على عدم تجاهل التحذيرات في أيامنا هذه. علينا العمل ضد الآراء المسبقة والمعادية للاسامية في كل مكان تسود فيه. وعلينا مكافحة الإرهاب، ويحظر علينا تجاهل التهديدات التي يصرحها نظام أيا كان بشكل علني للعمل على إبادة إسرائيل. ويحظر علينا أيضا أن نسمح لأية جهة التفكير في هذا الاتجاه أبدا… تقف أمريكا صامدة إلى جانب إسرائيل.

وصلت أقوال ترامب بعد وقت قصير من الإحراج الذي تسبب به المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، عندما قال بعد الهجوم الأمريكي على سوريا إن “هتلر لم يصل إلى مستوى يستخدم فيه الغاز”. وفي وقت لاحق، وصف معسكرات التركيز والإبادة بـ “مراكز الهولوكوست” متجاهلا أنها كانت مراكز لقتل اليهود. رغم الاعتذار الذي نشره لاحقا، أثارت أقوال سبيسر غضبا عارما، واتهامات ضده لكونه جاهلا، ومعاد للسامية.

إضافة إلى ذلك، طيلة فترة المعركة الانتخابية لترامب، وحتى بعد أن أقسم يمين الولاء، اتُهِم الرئيس الأمريكي أن جزءا كبيرا من داعميه هم مؤيدو معادة السامية وبعد أن انتُخِب ترامب حدث عدد من العمليات العدائية ضد الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، من بينها تدمير شواهد القبور اليهودية. هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها ترامب ضد معادة السامية بشكل حاسم وواضح مؤكدا على أهمية الهولوكوست تاريخيا وعلى علاقة الولايات المتحدة بالشعب اليهودي.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
ناجي من الهولوكوست (Pierre Terdjman / Flash90)
ناجي من الهولوكوست (Pierre Terdjman / Flash90)

إسرائيل تحيي يوم ذكرى الهولوكوست

تحيي إسرائيل ذكرى الهولوكوست مقيمة عدة مراسم لإحياء ذكرى 6 ملايين يهودي قُتلوا في الحرب العالمية الثانية. عدد السكان الناجين من الهولوكوست آخذ بالتقلص بوتيرة سريعة

بدأت أمس (الأحد) مراسم ذكرى الهولوكوست من خلال وقفة صمت رسمية في متحف “ياد فاشيم” في القدس. هذا العام ستطرق ذكرى الهولوكوست إلى قصة الإنسان الوحيد في الهولوكوست.

في مبنى في بلدية تل أبيب، كما في كل سنة، يجرى مشروع “الذكريات في الصالون “ وهو مبادرة اجتماعيّة تتيح للناجين من الهولوكوست القلائل الذين ظلوا على قيد الحياة أن يتحدثوا عن قصة حياتهم الشخصية أمام الإسرائيليين المعنيين بمعرفة هذه القصص، من مصدر رئيسي. في السنوات السبع الماضية منذ بدء المشروع، احيى أكثر من نصف مليون إسرائيليّ بذكرى يوم الهولوكوست في الصالون في منزلهم من خلال دعوة الناجين من الهولوكوست لمعرفة قصة بقائهم على قيد الحياة من مصدر أولي.

اليوم (الإثنين) ستدوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لدقيقتين صمت على أرواح الضحايا في الساعة 10:00 صباحا. بعد سماع صفارات الإنذار ستقام فورا مراسم وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لانتفاضة غيتو وارسو بمشاركة رئيس الدولة، رئيس الحكومة، مستشار النمسا، نائب رئيس الكنيست، نائب رئيس المحكمة العُليا، رئيس الهستدروت الصهيونية العالمية، رئيس الوكالة اليهودية، رئيس الأركان، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كبير في السلك الدبلوماسي، رئيس بلدية القدس، منظمات تعمل من أجل الناجين، وبعثات من أنحاء البلاد وخارجها.

في الوقت ذاته، ستُجرى في بولندا “مسيرة الحياة” الـ 29 حيث سيشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شاب من أنحاء العالم، ستمتد على طول ثلاثة كيلومترات من معسكر أوشفيتس باتجاه معسكر بيركينو كبادرة حسن نية صامتة لذكرى ستة ملايين الضحايا اليهود الذين قُتِلوا على يد النازيين. سيشارك في المسيرة وزير التربية، نفتالي بينيت، نيابة عن حكومة إسرائيل وكذلك رئيسة المحكمة العُليا، مريام ناؤور، ورئيس الأركان، غادي أيزنكوت.‎ ‎

يعيش في إسرائيل في يومنا هذا نحو 158 ألف ناج من الهولوكوست ونحو 56 ألف شخص اعترفت بهم الحكومة بصفتهم متضرري الأعمال العدائية اللاسامية والعنصرية أثناء الحرب العالمية الثانية.

وفق معطيات دائرة الإحصاء المركزية، صحيح حتى عام 2015، فإن نحو %78 من الناجين من الهولوكوست الذين يعيشون في إسرائيل وكانوا محتجزين في معسكرات الإبادة، هم من مواليد أوروبا. يشكل مواليد رومانيا (‏24%‏) وهي المجموعة الأكبر.

عدد السكان الناجين من الهولوكوست آخذ بالتقلص بوتيرة سريعة. تشير التوقعات التي تضمن الوفاة المتوقعة في العقدين القادمين إلى أن عدد السكان الناجين من الهولوكوست الذين اتضح أنهم يعيشون في نهاية عام ‏2015‏ في إسرائيل من المتوقع أن يقل بنحو ‏23%‏ حتى عام ‏2020‏، أن يقل بنسبة ‏65%‏ حتى عام ‏2030 وبنسبة ‏88%‏ حتى عام ‏2035‏‎.‎

في الأسبوع الماضي، نشر مراقب الدولة، القاضي الأسبق يوسف شابيرا، تقريرا خاصا يتضمن تفصيلا للإخفاقات الصعبة في معالجة الدولة للناجين من الهولوكوست. وفق التقرير، لم تستغل وزارة الرفاه مبلغ ‏15‏ مليون دولار كان مخصصا لها بين عامي ‏2014‏ و ‏2015‏. بالإضافة إلى ذلك، في السنة الماضية، استُغل مبلغ 1.1 مليون دولار من بين 10 ملايين دولار كان مخصصا لخدمات الرفاه من أجل الناجين من الهولوكوست.

اقرأوا المزيد: 432 كلمة
عرض أقل
النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

دول الحلفاء علمت بفظائع الهولوكوست منذ عام 1942

علمت دول الحلفاء بالقتل الجماعي في معسكرات الإبادة في أنحاء أوروبا منذ عام 1942، هذا ما يتضح من مستندات جديدة كُشِفت بعد 70 عاما

علمت الدول العظمى عن حجم القتل الجماعي في الهولوكوست، قبل عامين ونصف مما كان معروفا حتى الآن، وحتى أنها بدأت بتحضير لوائح اتهام ضد مجرمي الحرب والضباط النازيين البارزين، هذا ما يتضح من المستندات الجديدة التي كُشِف عنها في الأمم المتحدة بعد مرور 70 عاما.

وتثبت المستندات التي كُشِف عنها أن الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، والاتحاد السوفييتي قد عرفت أن مليوني يهودي قُتِلوا وأن هناك ما لا يقل عن خمسة ملايين آخرين معرضين لخطر الموت الفوري. رغم ذلك، عملت هذه الدول قليلا، لإنقاذ اليهود المعرضين للخطر.

“عرفت الدول العظمى بالقتل الجماعي قبل عامين ونصف من التوقيت الذي اعتقدنا أنها كانت تعرف فيه”، قال دان بلاش، مؤلف كتاب “حقوق الإنسان بعد هتلر”. “حتى الآن كان المفترض أن هذه الدول عرفت عندما اكتشف معسكرات الاعتقال ولكنها عرفت بالقتل الجماعي منذ كانون الأول 1942”.

وفق أقوال بلاش، بروفيسور من لندن، بدأت الدول العظمى ببلورة لوائح اتهام ضد مجرمي الحرب والنازيين استنادا إلى شهادات شهود العيان الذين فروا من أتون معسكرات الإبادة الجماعية وشهادات حركات مقاومة النازيين في الدول المختلفة التي كانت تحت الاحتلال النازي.

رغم المعرفة عن القتل الجماعي فقد عملت هذه الدول قليلا لإنقاذ اليهود في أوروبا. رفض اللاساميون في وزارة الخارجية الأمريكية مساعي مبعوث الرئيس الأمريكي، روزفلت، التي بذلها لاقتراح حل للقتل الذي نفذه النازيون بحق اليهود.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
توفي إيلي فيزيل - "ضمير العالم" (AFP)
توفي إيلي فيزيل - "ضمير العالم" (AFP)

توفي إيلي فيزيل – “ضمير العالم”

الحائز على جائزة نوبل والناجي من الهولوكوست إيلي فيزيل يفارق الحياة بعمر 87 سنة

توفي أمس (السبت) الحائز على جائزة نوبل للسلام، إيلي فيزيل، عن عُمر 87 عامًا. كان فيزيل أديبًا معروفًا وناجيًا من معسكرات اعتقال النازيين في الحرب العالمية الثانية.

“الصمت يشجِّع الجلّاد، لا الضحية على الإطلاق. علينا التدخُّل حين تكون حياة البشَر في خطر، حين تكون كرامة الإنسان في خطر، تصبح الحدود الوطنية غير ذات قيمة”

اختير فيزيل، الناجي من الذي فرّ إلى الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، كأحد الأشخاص المئة الأكثر تأثيرًا في العالم من مجلة “تايم”. وكان قد وضع 47 كتابًا والعديد من المقالات، عاملًا كبروفسور في جامعة بوسطن، وحاصلًا على أكثر من مئة دكتوراه فخرية من جامعات في أنحاء العالم.

اشتُهر للمرة الأولى بفضل كتابه “ليل” الذي نُشر في الخمسينات، تُرجم إلى لغات عديدة، وأصبح من أكثر الكُتب مبيعًا. يروي “ليل” قصّة نجاته من الحرب العالمية الثانية، ويُعتبَر أحد أهم التوثيقات لفظائع المحرقة.

إيلي فيزيل في معسكر الاعتقال بوخنفالد في الحرب العالمية الثانية
إيلي فيزيل في معسكر الاعتقال بوخنفالد في الحرب العالمية الثانية

كرّس فيزيل حياته ليُحاضِر في أرجاء العالم ضدّ اضطهاد الشعوب، العروق، والمجموعات المستضعَفة في العالم. “هل تعلّمنا من المحرقة ؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف لا يزال الأسد يحكُم؟” تفوّه فيزيل بهذه الكلمات في زيارته لمتحف الهولوكوست برفقه صديقه الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

عام 1986، حين حاز على جائزة نوبل للسلام، قال فيزيل في خطابه: “الصمت يدعم الجلّاد، لا الضحية على الإطلاق. علينا التدخُّل أحيانًا – حين تكون حياة البشَر في خطر، حين تكون كرامة الإنسان في خطر، تصبح الحدود الوطنية غير ذات قيمة”.

“أصبحت الذكرى الواجب المقدس لجميع البشر ذوي الإرادة الحسنة”

رثاه أوباما أمس قائلًا: “كان إيلي فيزيل أحد الأصوات الأخلاقية الكبيرة في زماننا، وبمفاهيم عديدة ضمير العالم. لقد كان أحد الأشخاص الذين غيّروا العالم كمواطنِ في العالم، أكثر من أولئك الذين يتولون مناصب رسمية ومراكز قوّة تقليدية. حياته، والقوّة الكامنة في مثاله، يُلحّان علينا أن نكون أفضل. يُحظَر علينا أن نتصرف كمتفرّجين على الظلم أو أن نكون لا مُبالين تجاه المعاناة”.

أضاف أوباما حول اختبار حدث خلال زيارتهما المشترَكة إلى المعتقَل النازي الذي احتُجز فيه فيزيل كشابّ يهوديّ: “بعد أن ذهبنا معًا على طول الجدار الشائك وأبراج الحراسة في معسكر الاعتقال بوخنفالد، الذي احتُجز فيه حين كان شابًّا، ولاقى والدُه حتفَه فيه، قال إيلي جملة لا أنساها: «أصبحت الذكرى الواجب المقدس لجميع البشر ذوي الإرادة الحسنة»”.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)
معسكر الإبادة آوشفيتس بيركناو (Flash90/Isaac Harari)

جندي نازي يُحاكم بتهمة قتل 170000 شخص في سن 93

جندي الإس إس، الذي كان مشاركا في قتل 170 ألف شخص في أوشفيتس، وُجد مؤهلا للمحاكمة

وُجد جندي الإس إس الأسبق، الذي يبلغ اليوم من العمر 93 عاما، مؤهّلا للمحاكمة بتهمة مشاركته في قتل 170 ألف شخص في معسكر الإبادة أوشفيتس-بيركناو. ستتم محاكمة الرجل، الذي تم تعريفه حتى الآن باسم “رينولد. هـ”، في إحدى المحاكم في ألمانيا في السنة القادمة.‎ ‎يقول الادعاء إن بيديه أدلة على أنه خدم في بيركناو بين عاميّ 1942-1944.

وقد قرر الطبيب الذي قام بفحصه بأنّه مؤهل للمحاكمة طالما أن جلسات المحاكمة ستستمر لساعتين يوميا.‎ ‎وادعى محامي عضو الإس إس الأسبق دفاعا عنه أنّه رغم وضعه في معسكر الإبادة “أوشفيتس 1″، الذي كان كما هو معلوم سجنا وحشيا تم فيه أيضًا قتل الناس، ولكن لا يمكن مقارنة سجن أوشفيتس بمعسكر الإبادة بيركناو المجاور.‎ ‎

وتعتبر محاكمة رينولد القريبة، حتى الآن، ذروة عملية البحث عن ومحاكمة المجرمين النازيين وأعضاء الإس إس السابقين، والذين شاركوا في جرائم ضدّ الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي عملية تهدف إلى التكفير عن جرائم ألمانيا النازية.

إحدى أشهر النجاحات في القبض على النازيين في ألمانيا كانت إدانة الحارس الأوكرانيّ جون دمانيوك في محكمة ألمانية (والذي تمت أيضًا محاكمته في إسرائيل في الثمانينيات ولكنه حظي بقرينة شك)، وهو مجرم نازي شارك في قتل أكثر من 28 ألف شخص في معسكر الإبادة سوفيفور عام 2011. بعد عام من ذلك توفي دمانيوك قبل إكمال تنفيذ عقوبته.

 جون دمانيوك (AFP)
جون دمانيوك (AFP)

تم العثور على نحو 30 حارسا في معسكر الإبادة أوشفيتس في السنوات الأخيرة، ولكن لم تتم  لوائح اتهام ضدّ معظمهم، من بين أمور أخرى، بسبب كبر سنّهم، ومشاكل صحية أو عدم كفاية الأدلة.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
مُبادرة "ذاكرة في الصالون" (Facebook)
مُبادرة "ذاكرة في الصالون" (Facebook)

الإسرائيليون يتخلون عن المراسيم الرسمية، ويتذكرون الهولوكوست في الصالون

في أنحاء إسرائيل، تجمع شبان وفتيان في البيوت الخاصة، للتحدث بحميمة مع الناحين من الهولوكوست. في تل أبيب، اجتمع 50 شخصًا في صالون صغير للاستماع إلى شهادة يهودا ميمون، البالغ من العمر 91 عامًا، الذي عانى طوال 22 شهرًا في معسكر الموت "أوشفيتز"

يتذكر كل إسرائيلي الهولوكوست بشكل مُختلف. بالنسبة للكثير من الإسرائيليين يُعتبر الهولوكوست ذاكرة شخصية، من خلال أفراد العائلة الذين عايشوا ذلك ويتذكرون الضحايا. لكن، بالنسبة لكثيرين آخرين، تحوّلت ذاكرة الهولوكوست إلى شيء رسمي وعادي، دون أي مشاعر أو شعور خاص. بالنسبة لهم، يتضمن يوم ذكرى الهولوكوست مشاهدة المراسيم الرسمية على التلفزيون، الوقوف عند إطلاق الصافرة، والعودة إلى الحياة العادية.

بهدف التعامل مع ظاهرة الفتور تلك والانفصال عن تلك الذكرى أُقيمت مُبادرة “ذاكرة في الصالون”. يجتمع آلاف الإسرائيليين، بدل المراسيم الجماعية والرسمية، التي فقدت جزءًا كبيرًا من أهميتها منذ سنوات طويلة، في مجموعات صغيرة مكوّنة من عشرات الأشخاص للاستماع من المصدر الأول لشهادات الناجين من الهولوكوست، بشكل مُباشر وحميمي.

يقول أصحاب المبادرة: “ذاكرة في الصالون” قد جاء على خلفية الإدراك بأن علاقتنا نحن آخذة بالتراجع. نحن هنا من أجل طرح حل بديل للمراسيم الرسمية

يقول أصحاب المبادرة إن السبب خلف إقامة هذه المبادرة: “ذاكرة في الصالون” قد جاء على خلفية الإدراك بأن علاقتنا نحن، أبناء الجيل الثالث، بعد الهولوكوست، آخذة بالتراجع. نحن هنا من أجل طرح حل بديل للمراسيم الرسمية والمشاهدة التقليدية للتلفزيون وإتاحة الفرصة أمام تواصل آخر. ندعوكم، في ليلة ذكرى الهولوكوست القريبة، إلى الانضمام والمساهمة باستضافة أو حضور ذاكرة في الصالون. نحن هنا لكي نساعدكم على جعل هذه الليلة ذات مغزى وبُعد أفضل”.

استمتعتُ، البارحة، في تل أبيب لشهادة يهودا ميمون، المولود عام 1924، الذي تحدث، أمام عشرات الشبان الذين اجتمعوا في بيت زوجين شابين في تل أبيب، عن  حياته في ظل الحرب العالمية الثانية.

***

“عرفنا أننا لن نهزم الألمان، ولكننا فعلنا ما نستطيع لنكتب ثلاثة أسطر في التاريخ اليهودي: حارب اليهود ولم يمضوا إلى الذبح كالقطيع”

وُلد ميمون في مدينة كراكوف، ثاني أكبر المدن في بولندا، وبعد احتلالها من قبل الألمان، عام 1939، طُرد مع عائلته إلى حي الغيتو، الذي تم تجميع كل يهود المدينة فيه، وانضم إلى الحركة السرية اليهودية. قررت الحركة السرية، في عيد الميلاد عام 1942 وعندما بات واضحًا أن الألمان سيقومون بترحيل يهود المدينة إلى معسكرات الإبادة للقضاء عليهم، بأن تعلن التمرد.

يهودا ميمون (يوتيوب)
يهودا ميمون (يوتيوب)

وقال ميمون: “عرفنا أننا لن نهزم الألمان، ولكننا فعلنا ما نستطيع لنكتب ثلاثة أسطر في التاريخ اليهودي: حارب اليهود ولم يمضوا إلى الذبح كالقطيع”. حققت العملية نجاحًا كبيرًا، عندما تمكن أعضاء الحركة السرية من رمي قنبلة يدوية داخل مقهى كان يحتفل فيه الجنود النازيون. بعد أشهر من ذلك، وقع ميمون في قبضة الشرطة، تم التحقيق معه، ومن ثم إرساله إلى معسكر الإبادة في أوشفيتز.

تم توزيع سجناء مُعسكر أوشفيتز ما بين من تم فرزهم للقيام بأعمال شاقة وما بين الذين ينتظرهم الإعدام في غرف الغاز. أُصيب ميمون، بعد أشهر من وصوله إلى هناك، بالتهاب الرئتين وتم إرساله إلى العيادة. حسب قوانين المُعسكر، يحق لكل شخص 14 يوم نقاهة حتى يُشفى، ومن ثم يعود إلى الأعمال الشاقة. ومن لم يكن يتعافى خلال هذه الأيام كان يُقتل بالغاز.

حسب قوانين أوشفيتز يحق لكل شخص 14 يوم نقاهة حتى يُشفى، ومن لم يكن يتعافى خلال هذه الأيام كان يُقتل بالغاز. وأدرك ميمون بعد 13 يومًا من المرض بأنه تم تحديد مصيره

وأدرك ميمون بعد 13 يومًا من المرض بأنه تم تحديد مصيره. توجه للممرض الذي كان يُعالجه، وحدثه عن قصة الحركة السرية في كراكوف. قال ميمون: “طلبت منه أنه حين تسنح له الفرصة أن ينقل هذه القصة بعد انتهاء الحرب”. ذلك الرجل، الذي كان هو من الحركة السرية اليهودية أيضًا، أنقذ ميمون من عقوبة الإعدام وأعاده إلى العمل مُجددًا.

أدرك الألمان في كانون الثاني 1945 بأن الحرب أوشكت على الانتهاء، وأخرجوا سجناء أوشفيتز في مراسم “مسيرة الموت” التي تعني إبادتهم. استغل ميمون الفرصة، وهرب مع مجموعة من الأصدقاء إلى الغابات، إلى أن وصل إلى معسكر آخر. دخل ميمون في منتصف الليل إلى قاعة مليئة بالأسرة وطلب مكانًا ينام فيه. سمع صوتًا في الظلام: “من أنت”؟ وأجاب: “وماذا يُهم من أكون؟” أعطني مكانًا أنام فيه!” قام ميمون بتوجيه المصباح الذي كان معه باتجاه الرجل، وعرف حينها أنه شقيقه، الذي تركه خلفه في كراكوف، قبل ثلاث سنوات من ذلك.

أدرك ميمون أن طريقه يجب أن تقوده إلى إسرائيل، وهذا ما كان. كانت الطريق من أوشفيتز إلى إسرائيل طويلة جدًا، أطول من المسافة بين عام 1945 وعام 2015.

***

جلسنا طوال ساعة، 30 شابًا تقريبًا، أمام ميمون في الصالون الـ “تل أبيبي”. اعترى الصمت جميع من كانوا هناك، لم يتفوّهوا بأية كلمة، وكانت أنظارهم جميعًا تتركز على الرجل ابن الـ 91 عامًا الذي كان يحكي كيف نجا من الموت، مرة تلو الأخرى. أخبرنا في نهاية قصته كيف أنه في عام 1964، عندما كان أمين سر في السفارة الإسرائيلية في بولندا، زار القرية التي خبأه فيها البولنديون من وجه النازيين.

تقدمت من ميمون بعد المحاضرة، وسألته إن كان يعرف جدي، المرحوم يسرائيل شاحام، وهو يهودي بولندي، كان قد عمل في السفارة في تلك الحقبة. أضاء وجه ميمون، وارتسمت ابتسامة عليه، وقال: “بالطبع أعرفه!”.

اقتنعت أنه منذ هذا العام، وطالما ما زال الناجون على قيد الحياة، سأستمع إلى شهاداتهم بهذه الطريقة، ضمن مُبادرة “ذاكرة في الصالون”.

اقرأوا المزيد: 757 كلمة
عرض أقل
ناجي من الهولوكوست (Pierre Terdjman / Flash90)
ناجي من الهولوكوست (Pierre Terdjman / Flash90)

إسرائيل تحيي يوم ذكرى الهولوكوست

تحيي إسرائيل اليوم ذكرى ستّة ملايين يهودي قُتلوا من قبل النازيين في الحرب العالمية الثانية. سيشارك الناجون من الهولوكوست في المراسم وسيحكون قصصهم الشخصية

تحيي إسرائيل اليوم (الخميس) “يوم ذكرى الهولوكوست”، في ذكرى ستّة ملايين يهودي قضَوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي النازيين والمتعاونين معهم. وكما في كلّ عام، افتتح الأمس تجمّع الافتتاح الرسمي في ميدان غيتو وارسو في متحف “ياد فاشيم” بالقدس، الساعة الثامنة مساءً. كما وأشعل ستّة من الناجين من الهولوكوست ستّة مشاعل في المراسم، كل واحدة في ذكرى نحو مليون يهودي قضوا نحبهم، كما وتمّ إنزال أعلام الدولة إلى منتصف الصّاري.

وستتميّز الذكرى هذا العام بمرور “70 عاما على انتهاء الحرب”، التي انتهت بشكل رسمي في 15 آب 1945. وقد أُعلِن عن هذا اليوم كيوم حداد رسمي في إسرائيل، حيث يتمّ إنزال الأعلام في جميع المؤسَّسات العامة إلى منتصف الصّاري، وسيحيي بثّ الإذاعة والتلفزيون هذا اليوم الخاص ببثّ خاصّ.

كما وستنطلق اليوم، في الساعة العاشرة صباحًا، في جميع أنحاء البلاد، صافرة من دقيقتين، يتوقف خلالها كل نشاط، ويقف جميع المواطنين في ذكرى الذين سقطوا. ستُقام في جميع أنحاء البلاد مراسم مختلفة، يشارك في بعضها ناجون من الهولوكوست، الذين سيحكون قصة نجاتهم وسيتحدّثون أيضًا عن أقاربهم ومعارفهم الذين قضوا نحبهم في الحرب.

ناجي من الهولوكوست وحفيده في أحد مراسم ذكرى الهولوكوست (Yossi Zeliger/Flash90)
ناجي من الهولوكوست وحفيده في أحد مراسم ذكرى الهولوكوست (Yossi Zeliger/Flash90)

بعيش في إسرائيل اليوم نحو 189,000 من الناجين من الهولوكوست، يُعتبر الكثير منهم فقراء، وبعضهم وحيدون دون أسرة. وافقت الحكومة الإسرائيلية، في العام الماضي، على برنامج مساعدات للناجين من الهولوكوست بقيمة مليار شاقل تتوزّع على 5 سنوات. تمّ توثيق قصة الكثيرين من الناجين من الهولوكوست في متحف “ياد فاشيم” بواسطة أوراق شهادة يملؤها الناجون، ومع ذلك، هناك ناجون لا يرغبون أبدا بسرد قصصهم في فترة الهولوكوست، بسبب الألم الكبير المنوط بذلك.

في هذه الأثناء، تُعرض اليوم بيانات عن ارتفاع معاداة السامية والعنف تجاه اليهود في العالم. نشر معهد كانتور في جامعة تل أبيب تقريرا بحسبه حدثت عام 2014 زيادة بنسبة 38% في حوادث معاداة السامية حول العالم. وقد أُحصيَتْ بالمجمل 766 حادثة معاداة للسامية تمّ فيها الاعتداء على يهود. فرنسا هي الدولة التي وقع فيها أكبر عدد من الحوادث المعادية للسامية، حيث أرسِل في فترة الهولوكوست 78,000 من سكّانها اليهود إلى معسكرات الإبادة من قبل النازيين.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
مئات الإسرائيليين في جنازة الناجية من الهولوكوست
مئات الإسرائيليين في جنازة الناجية من الهولوكوست

تضامن إسرائيلي بعد الموت

مؤثر: مئات الإسرائيليين رافقوا ناجية من الهولوكوست، وحيدة، إلى مثواها الأخير بعد الإعلان عن وفاتها الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي

توفر لنا مواقع التواصل الاجتماعي لحظات مؤثرة أحيانًا: نُشر البارحة (الإثنين)، على شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، خبر عن وفاة حايا غرتمن، ناجية من الهولوكوست، وحيدة، توفيت عن عمر يناهز  92 عامًا، ليست لديها عائلة أو أبناء، وكانت هناك خشية ألا يحضر أحد جنازتها.

تم نشر عنوان المقبرة في الخبر وساعة الجنازة، وطُلب لمن يستطيع أن يبذل جهده ويشارك. في نهاية الأمر، تأثر كثيرون حين عرفوا بأنه قد وصل  400 شخص، على الأقل، لوادع الناجية من الهولوكوست إلى مثواها الأخير، قبل أيام من ذكرى الهولوكوست.

غرتمن ناجية من معسكر أوشفيتز، أُجريت عليها تجارب في معسكر الإبادة المُريع ذاك، الأمر الذي منعها من إنجاب أطفال. نُشرت ليلة البارحة، بعد الجنازة، الصور المؤثرة التي تظهر فيها الجموع في جنازتها تحت عنوان “هذه إسرائيل الجميلة”. رحمها الرب.

https://www.facebook.com/video.php?v=10152661116707161&pnref=story

اقرأوا المزيد: 122 كلمة
عرض أقل
أطفال يهود في معسكرات الإعتقال خلال فترة احرب العالمية الثانية (AFP)
أطفال يهود في معسكرات الإعتقال خلال فترة احرب العالمية الثانية (AFP)

هولاند: تعطيل تعليم الهولوكوست إثر ضغط الطلاب المسلمين

خلال نقاش في البرلمان الهولندي كُشف النقاب عن أن: على إثر ضغط طلاب مُسلمين تم إلغاء الدروس التي تتناول قضية هولوكوست يهود أوروبا، والناجين من الكارثة لم يأتوا ليُحاضروا عن ماضيهم

10 مارس 2015 | 19:22

كشف عدد من المعلمين، خلال جلسة عٌقدت البارحة في البرلمان الهولندي، أنهم لا يستطيعون تعليم مواد عن الكارثة بسبب ضغط يمارسه طلاب مُسلمين. دعا حزب الوسط الهولندي إلى هذه الجلسة والتي ناقشت مسألة برامج تعليم قضية الهولوكوست في المدارس.

وقال رئيس الحزب في البرلمان، آري سلوف: “هنالك ناجية من الكارثة لا تجرؤ حتى على تقديم محاضرات في مدارس مُعيّنة”. وأضاف: “أنا قلق من ذلك. لا يُعقل أبدًا بأن رغم مرور 70 عامًا على الكارثة نجد بأن معاداة السامية تتنامى في هولندا مرة أخرى.

من بين المعلمين الذين حضروا الجلسة، كان هناك وسام فرياني، مُدرس علوم اجتماعية من ثانوية في أمستردام، حيث نصف عدد الطلاب فيها هم من المُسلمين. تحدث المُدرس خلال لقائه مع أعضاء البرلمان، وهو شخص مُسلم، وقال: “يستحضر اليهود والطلاب المُسلمون غزة لدينا”. وقال المعلم بخصوص الكارثة، الطلاب يقولون إن ذلك محض هُراء”.

وأضاف فرياني قائلاً: “دائمًا ما يقول الطلاب إن ذلك كان بسبب اليهود. هنالك طلاب يقولون إنهم لا ينتمون لذلك. هذا صعب”.

تم احتلال هولندا، من قبل ألمانيا النازية، في شهر أيار من العام 1940 وكان حينها يسكن فيها نحو 140،000 يهودي، والذين تم طرد غالبيتهم إلى معسكرات الاعتقال وتم قتلهم على يد النازيين. تعاون الكثير من الهولنديين مع السلطات النازية وقاموا بتسليم اليهود والتسبب بسجنهم، وفقط قلائل هم من عمدوا إلى إخفاء يهود لديهم وإنقاذهم من الموت. بقي في هولندا اليوم نحو 40،000 يهودي فقط، كان جزء كبير منهم مواطنين إسرائيليين سابقًا. يصل عدد المُسلمين، غالبيتهم من الأتراك أو المغاربة، إلى المليون، تقريبًا.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل