د. أنور العشقي

"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)
"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)

“استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية”

قال نائب الكنيست عيساوي فريج إنه في أعقاب زيارة د. انور عشقي إلى إسرائيل، تقرر تنظيم بعثة من المعارضة لتناقش مبادرة السلام العربية

بعد الزيارة غير الرسمية التي أجراها الجنرال السعودي سابقا، أنور عشقي إلى إسرائيل ولقائه مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد، ومع منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي، يؤاف مردخاي، في الأسبوع الماضي، نشر النائب عيساوي فريج، من حزب ميرتس، أن بعض أعضاء الكنيست من المعارضة الإسرائيلية الذين التقوا بعشقي، معنيون بتلبية دعوته لزيارة السعودية بهدف مناقشة مسألة قبول مبادرة السلام العربية.

دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)
دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)

قال النائب فريج لإذاعة “صوت إسرائيل” في العربية إن هناك استعدادات لتشكيل بعثة من أعضاء الكنيست من المعارضة لزيارة السعودية. وقد جاء هذا القرار خلال زيارة عشقي إلى إسرائيل  في الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة منسق عمليات الحكومة في الأراضي ترفضان الرد على لقاء عشقي بمدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومع منسق العمليات في الأراضي، يؤاف مردخاي.

وفي حين أن الحكومة السعودية لا ترى من جهتها أن هذه الزيارة كانت رسمية، بل كانت مبادرة خاصة أبداها عشقي، تجدر الإشارة إلى أن عشقي لم يكن قادرا على الوصول إلى إسرائيل من دون موافقة السلطات السعودية. هناك من يدعي أن الحديث يدور عن خطوة بادر إليها “محمد بن سلمان” ولي عهد ووزير الأمن السعودي، للتقارب من إسرائيل لنيل مساعدتها على إقناع أمريكا على دعمه ليكون ولي العهد بدلا من محمد بن نايف. قبل نحو شهر فقط، سافر بن سلمان بنفسه إلى أمريكا.

قال عشقي قبل بضعة أشهر في مقابلة مع إذاعة الجزيرة إنه إذا وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، ستفتح السعودية سفارة في تل أبيب وأضاف: “نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة”.

هناك من أعرب عن استيائه من لقاء عشقي بكبار المسؤولين في إسرائيل، ولذلك بدأت تنشر رسوم كاريكاتير ردا على اللقاء وعلى زيارة عشقي إلى إسرائيل:

إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟

العرب وإسرائيل: تحالف الضرورة

نمت كل الظروف لفتح صفحة جديدة بين الدول العربية السنية المعتدلة وإسرائيل لمواجهة خطرين استراتيجيين وهما: إيران والتطرف الإسلامي

ما الذي يمكن أن يدفع صحافياً لبنانياً إلى أن يكتب باسم مستعار عندما يناقش أهمية ارتباط إسرائيل مع جيرانها العرب بعلاقات طبيعية؟ ربما يبدو السؤال غريباً من حيث طبيعته، خصوصاً أن لبنان دولة عُرفت بتاريخها العريق في حرية الصحافة والرأي، إلا أن ما عُرف عن لبنان سابقاً قد لا يبدو حقيقياً اليوم في ظل الهيمنة الأمنية الإستخبارية لحزب الله على الساحة المحلية.

الجواب الطبيعي هو أن الخوف الذي يفرضه الحزب، وهو أبرز أذرعة الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، يجعل الأصوات الراغبة في المناداة بالانفتاح على إسرائيل تعيد حساباتها أكثر من مرة خصوصاً في ظل ما تعرّض له صحافيون لبنانيون وقادة رأي من عمليات اغتيال وخطف نجح بعضها وفشل بعضها الآخر، لمجرد انتقادهم الدور السوري في الساحة اللبنانية، فسيكون مصير أي صحافي يريد المطالبة بالإنفتاح على إسرائيل أسوأ.

وانطلاقاً من نص مقدمة الدستور الذي يؤكد أن لبنان عربي الهوية والإنتماء، لا بد من البحث عن مصلحة لبنان وشعبه ضمن المصلحة العربية العليا، خصوصاً في ظل التطورات والمتغيرات التي فُرضت على الساحة الدولية بطريقة أو بأخرى من خلال تمرير الاتفاق النووي الإيراني الغربي.

وبغض النظر عن البيانات الدبلوماسية الصادرة عن دول عربية والمرحّبة بالاتفاق إلا أن المناخ العام السائد في أروقة السياسة وخصوصاً الخليجية منها ينطوي على قلق كبير ليس لناحية إمكان حصول إيران على سلاح نووي يهدد أمن المنطقة برمتها، بل من حيث أن هذا الاتفاق قد يفتح، من حيث التفاهمات التي أنتجته وهي بطبيعة الحال غير مكتوبة، الباب أمام إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة أكثر فأكثر، ليس عبر الميليشيات المسلّحة هذه المرة إنما عبر استنادها إلى تفاهمات مع الغرب.

وبطبيعة الحال فإن آخر ما يطمح إليه العرب عموماً ودول الخليج خصوصاً هو رؤية ترسيخ للنفوذ الإيراني بمباركة غربية خفيّة. قبل أسابيع حاولت السعودية إرسال رسالة سمّتها “عاصفة الحزم” ومفادها أن المملكة لن تسكت على وصول التهديد الإيراني المباشر إلى حديقتها الخلفية في اليمن، وأنها مستعدة لاستعمال القوة حيث يتطلب الأمر. الواضح أن الغرب والولايات المتحدة أهملا الرسالة ولم يتعاملا معها باهتمام كبير، سوى من باب ضمان استقرار أمن إمدادات النفط، ولذلك يبدو أن الرياض غرقت في المستنقع اليمني، الذي لن يكون الخروج منه سهلاً.

كان مثيرا لاهتمام المراقبين السياسيين اللقاء الذي نظمه “معهد العلاقات الخارجية” (Council Of Foreign Relations ) في واشنطن بين الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي و دوري غولد، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي. البعض قرأ هذا اللقاء بأنه رسالة جديدة وإن كانت غير رسمية، لكن الأرجح أن لقاءات من هذا النوع لا تُجريها شخصيات سعودية من دون مباركة خفية من مكان ما في النظام.

وانطلاقاً من هنا، تبدو كل الظروف ملائمة لفتح صفحة جديدة بين الدول العربية السنية المعتدلة وإسرائيل لمواجهة خطرين استراتيجيين يهددان الاعتدال السني العربي والوجود الإسرائيلي بالدرجة ذاتها، وهما إيران والتطرف الإسلامي.

في الماضي وقف نظام صدّام حسين سداً منيعاً في وجه تمدد الطموح الإيراني، ونجح في إرهاق النظام الناشئ في إيران قبل أن تنتهي الأمور في العراق إلى ما انتهت إليه ما فتح مسرح المنطقة على مصراعيه أمام التمدد الإيراني المستفيد من وجود إمتداداته الميليشياوية في المنطقة وأبرزها حزب الله في لبنان.

أغلب الظن أن عرب الاعتدال السني، الذين لا يجيدون مواجهة المخططات الميليشياوية بأنفسهم، لن يجدوا في هذه الأيام نظاماً كنظام صدام يدافع عن مصالحهم في وجه إيران وأطماعها، أو يقضي على التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” والنماذج المنبثقة عنها.

والأكيد أيضاً أن إسرائيل التي تستشعر الخطر ذاته من وجود حزب الله الذي تزيد قوته يوماً بعد يوم سواء من حيث زيادة حجم ترسانته، أو من حيث اكتساب عناصره الخبرات القتالية من مشاركتهم في المعارك في سوريا، تجمعها بالعرب مصالح لا تقف عند حدود مواجهة مشروع إيران والتطرف في المنطقة بل تتعداها إلى فتح أسواق تجارية وسياحية ومصرفية تحتاجها لتحسين وضعها الاقتصادي، كما أن العرب أنفسهم يحتاجون إلى استقطاب التقدم التكنولوجي الإسرائيلي والإفادة منه في ظل تأخرهم في أكثر من مجال.

يستطيع عرب الاعتدال السني وإسرائيل شبك مصالحهم للانطلاق إلى مستقبل تنتهي فيه هيمنة إيران وقوى التطرف على دول المنطقة. ومن شأن طرح حل عادل ونهائي للملف الفلسطيني أن يكون مدخلاً لهذه الشراكة العربية ـ الإسرائيلية، التي ستحصل عاجلاً أم آجلاً.

يمكن للطرفين تحويل كل الظروف القائمة إلى فرصة تولّد في هذا الجزء من العالم قوة كبيرة اقتصاديا وعسكرياً، والأهم أنها توجه رسالة إلى كل القوى العالمية بأن هذا التحالف قادر ببنيته الذاتية أن يقف ليواجه من دون الحاجة إلى السند الأميركي الذي فقده العرب وإسرائيل، على حدٍ سواء، في عهد الرئيس باراك أوباما.

فقط عند حصول هذه الشراكة العربية الإسرائيلية سأستطيع كصحافي لبناني أن أكسر طوق الخوف وأن أعبّر عن وجهة نظري بإسمي الحقيقي لأني حينها سأحيا في بلد يتمتع بالحرية فعلاً لا قولاً، ومن دون أن أخاف من سيارة مفخخة أو طلقات رصاص تنهي حياتي، أو من شر يهدد مستقبل أولادي.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع منتدى فكرة

اقرأوا المزيد: 735 كلمة
عرض أقل
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟

مطالب سعودية بتبادل السفراء مع اسرائيل

سخط سعودي في "تويتر" ضد دعوة لفتح سفارة للمملكة بإسرائيل

15 يونيو 2015 | 18:40

أثارت تغريدة للكاتب الصحفي السعودي، دحام العنزي، تمنى فيها من سلطات بلاده، فتح سفارة لها في إسرائيل، الكثير من الجدل بين النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وغرد “العنزي” على صفحته: “بعيداً عن غوغائية القومجية وفُجر دين الخامنئي ومقاومة حسن زميرة المتمثّلة بذبح أطفال العرب ودمى مشروع صهيوفارس. مرحباً بسفارة إسرائيل بالرياض”.

وجاءت التغريدة المثيرة للجدل في الوقت الذي أعلنت فيه الصحف الإسرائيلية، عن لقاء جمع الجنرال السعودي السابق أنور عشقي بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد في واشنطن، للمرة الخامسة.

يذكر أن “العنزي” هو كاتب رأي في صحيفة الوطن السعودية، وله العديد من الآراء المثيرة للجدل والتي كان آخرها المطالبة بفتح سفارة لإسرائيل بالمملكة في نفس مكان السفارة الإيرانية، على أن يكون هو سفير السعودية الثاني، بعد الجنرال عشقي، في تل أبيب.

ودشّن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هاشتاج بعنوان: “لا سفارة لإسرائيل”، عبّروا فيه عن رفضهم لمطالبات العنزي وغيره من الكتاب.

اقرأوا المزيد: 141 كلمة
عرض أقل
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟

العلاقات الإسرائيلية – السعودية تتجاوز مرحلة السرية

كاتب في صحيفة "بلومبرغ" الأمريكية: العدو المشترك لإسرائيل والسعودية، وسياسة باراك أوباما حيال هذا العدو، يدفعهما إلى الانتقال بعلاقاتهما إلى العلن وربما إلى التحالف ضده

05 يونيو 2015 | 17:53

اعتبر الكاتب في صحيفة “بلومبرغ” الأمريكية، إيلي لايك، اللقاء الإسرائيلي – السعودي، أمس الخميس، في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في واشنطن، أنه مؤشر على أن الدولتين اللتين حافظتا حتى اليوم على سرية فيما يتعلق بالعلاقات بينهما، بدأتا تتجرآن أكثر في إشهار هذه العلاقات، في ظل السياسة الأميركية التي يقودها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خاصة حيال إيران.

وأشار كاتب المقال في بلومبرغ، الذي حضر المؤتمر الذي جمع بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأمين سر بنيامين نتنياهو، دوري غولد، وبين مسؤول سعودي، اللواء المتقاعد أنور العشقي- أشار إلى أن اللقاء، غير العادي، خير دليل على ذلك.

وأضاف أن البارز في خطاب الممثلين، حيث خطب العشقي بالعربية وغولد بالإنجليزية، هو رؤيتهما المشتركة إزاء إيران، والاتفاق بينها على أن إيران تطمح إلى السيطرة على الشرق الأوسط، ويجب التصدي لها على نحو حازم. وتطرق المتحدثان كذلك إلى أهمية السلام بين إسرائيل والدول العربية.

وحسب ما قيل للايك من قبل مسؤولين من الطرفين، فإن البلدين تخشيان من الخطر الإيراني وامتداداته في المنطقة، وهو ما تبين لهما من خلال اللقاءات الثنائية الخمس التي أجريت بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين إسرائيليين منذ عام 2014، في الهند، وإيطاليا، وجمهورية التشيك.

وأوضح المسؤول السعودي للكاتب أن التعاون الحقيقي بين إسرائيل والسعودية في هذه المرحلة ليس واردا، طالما لم يقبل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المبادرة السعودية للسلام منذ عام 2002، والتي أصبحت اليوم تُعرف بالمبادرة العربية للسلام، بعدما صادقت عليها الجامعة العربية.

ويختم الكاتب مقاله بالقول إن الانجاز الديبلوماسي الكبير لسياسة أوباما إزاء إيران، أي محاولته التوصل إلى صفقة مع إيران بكل ثمن، قد يكون خلق الظروف المناسبة لتحالف سعودي- إسرائيلي ضد إيران.

إضافة إلى ذلك، يُلاحظ في السياق الرؤية المشتركة لإسرائيل والسعودية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، منذ توليه الحكومة مجددا، أصبح يتحدث أكثر فأكثر عن المصالح المشتركة مع الدول العربية المعتدلة ضد إيران، وكذلك عن المبادرة العربية للسلام.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
د أنور العشقي
د أنور العشقي

مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية يلتقي مسؤولاً سعوديًا

من المتوقع أن يلتقي أمين سر نتنياهو، اليوم مع مسؤول سعودي، في واشنطن، لمناقشة فرص التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بخصوص النووي الإيراني

من المتوقع أن يُعقد لقاء استثنائي، اليوم في واشنطن، بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وأمين سر بنيامين نتنياهو، دوري غولد، وبين مسؤول سعودي، اللواء المتقاعد أنور العشقي، هذا ما نشرته صباح اليوم صحيفة “إسرائيل اليوم”.

يُتوقع أن يُعقد اللقاء بين الجانبين، والذي تم التخطيط له منذ مدة طويلة، في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن وفي إطار حدث يُتوقع فيه من كليهما أخذ دور هام في “الحديث عن المصالح المُشتركة في مواجهة النووي الإيراني”.

إن التعاون بين هاتين الشخصيتين معروف منذ سنين وهو أمر مُثير للفضول، على ضوء حقيقة أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية موجودتان في جبهة واحدة ضد مشروع النووي الإيراني.

تداول الإثنان، خلال العام، إمكانيات التعاون المُمكنة بين الدولتين وعن دور السعودية بإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟

معروف أن غولد هو أمين سر نتنياهو، منذ عام 2013، وهو بمثابة مستشار سياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية. يُعتبر غولد أحد مستشاري نتنياهو المُقربين، في مجال السياسة الخارجية، منذ عقدين. تم تعيينه، من قبل إسرائيل، سفيرًا لإسرائيل في الأمم المُتحدة في فترة ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة، بين عاميّ 1999 – 1997. تم لاحقًا تعيينه رئيسًا لـ “مركز القدس لشؤون المواطنين والدولة”، وهو معهد أبحاث مُختص بالقضايا الاستراتيجية. عمل غولد أيضًا مُستشارًا لرئيس الحكومة أرئيل شارون بين عاميّ 2001 – 2003، وكان على صلة بين إسرائيل والولايات المُتحدة فيما يخص مسألة “خارطة الطريق”.

المسؤول السعودي أيضًا، د. العشقي، كان مُستشار وأمين سر الملك فيصل المرحوم، ورافقه في لقاءات قمة عالمية ومؤتمرات كثيرة. أسس عام 1988 مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في الشرق الأوسط. يُعتبر د. العشقي مُحللاً مُستحبًا ويُمثل المملكة العربية السعودية في لقاءات أكاديمية مُختلفة.

تاريخ التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية

تحدث غولد، في واحدة من مقالاته، عن تاريخ حالات التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حتى إن لم يكن ذلك رسميًّا، وحتى بطرق غير مُباشرة وذلك على الرغم من العداء بين الدولتين.

نجحت إسرائيل، في التسعينيات، بتحقيق نجاحات سياسية في الخليج العربي، التي تمثلت بفتح ممثلات اقتصادية لها في قطر وفي عُمان، غير أنه لم تكن هناك خطوة مماثلة فيما يخص السعودية. ربما شارك سفير السعودية في الولايات المُتحدة، الأمير بندر بن سلطان، كمراقب في مؤتمر مدريد عام 1991، وأخذ السعوديون دورًا في المفاوضات، مُتعددة الأطراف، التي بدأت في موسكو، إنما لم تكن هناك علاقات مكشوفة بين إسرائيل والسعودية، ولم تتم أبدًا دعوة ممثليات إسرائيلية لمناسبات دبلوماسية على الأراضي السعودية.

مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Moshe Shai)
مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Moshe Shai)

وربما اعتمدت السعودية في الماضي نهجًا براغماتيًا، الأمر الذي كان يهدف إلى خدمة مصالحها العامة. وضع ذلك الواقع، في بعض الأحيان، إسرائيل والسعودية على جانب واحد من المتراس، عندما كان على الدولتين مواجهة دول ذات طابع توسعي في الشرق الأوسط.

كتب غولد، على سبيل المثال، في أحد مقالاته على صحيفة “إسرائيل اليوم”: “فتحت حرب اليمن عام 1962 المجال لمصالح مُشتركة. دعمت مصر، برئاسة جمال عبد الناصر، الانقلاب العسكري ضد حكم إمام اليمن، عندما قامت القوات الموالية له بشن حرب عصابات ضد الحكم الجديد في اليمن. كان السعوديون يدعمون الإمام ووفروا لقواته ملاذًا آمنًا على أراضيهم. أرسل جمال عبد الناصر قوة حربية، كان تعدادها أكثر من 60 ألف جندي، وهاجم سلاح الجو المصري أهداف في المدن السعودية، بالقرب من الحدود اليمنية. وبعد ذلك، في حزيران 1963، تم إنشاء حركة في الأردن بدعم مصري نادت بإسقاط الملك حسين. أرادت مصر تغيير الأنظمة العربية الملكية بأنظمة جمهورية بقيادة ضباط جيش سابقين.

توجهت السعودية إلى إسرائيل من أجل الحصول على مساعدة بهدف مساعدة قوات الإمام في اليمن. تمت إدارة العملية تحت إشراف رئيس المخابرات السعودي، كمال أدهم، وقامت خلال تلك العملية طائرات نقل إسرائيلية بتوصيل الدعم لقوات الإمام بين عامي 1964 – 1966.

في عام 1970، أي بعد ثلاث سنوات من هزيمة الجيش المصري في حرب الأيام الستة، انسحبت القوات المصرية من اليمن. في تلك الفترة نمت سياسة الـ “ريال بوليتيك” السعودية على النفور الأيديولوجي المتمثل بوجود دولة إسرائيل”.

اقرأوا المزيد: 583 كلمة
عرض أقل