ديوان رئيس الحكومة

محمود عباس (Yonatan Sindel/Flash90)
محمود عباس (Yonatan Sindel/Flash90)

حماس تلوم عباس على مكالمة هاتفية لم يجرها

كتب المسؤول الكبير في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الرئيس الفلسطيني اتصل للاطمئنان على صحة نتنياهو مهاجما إياه على نحو شديد.. وديوان نتنياهو ينفي تلفيه أي اتصال

28 مارس 2018 | 10:57

حماس تختلق أخبارا لكي تهاجم الرئيس الفلسطيني: هاجم المسؤول في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على تويتر، زاعما أن الرئيس الفلسطيني اتصل برئيس الحكومة الإسرائيلي للاطمئنان على صحته بعد أن نقل إلى المستشفى أمس لتلقي العلاج.

وكتب مرزوق أن عباس يخاف على صحة نتنياهو أكثر من سكان غزة: “في الوقت الذي يهاجم محمود عباس حماس في كل وقت وحين، ويكيل لها الشتائم والاتهامات، ويعاقب أهلنا في قطاع غزة بمختلف الوسائل، ولا يهاجم الصهاينة وعند توعك نتنياهو تجده أول المتصلين للاطمئنان على صحته، وَكُل ما نتمناه أن يلتفت لمرضى القطاع ولا بمنع عنهم الهواء، ويعامل نتنياهو بالمثل”.

وجرّت هذه التغريدة انتقادات عديدة واستنكارات لخطوة عباس، خاصة من مؤيدي حماس ومعارضي الرئيس الفلسطيني، دون التأكد أصلا من صحة الخبر. وبعد توجه “المصدر” إلى ديوان رئيس الحكومة للتأكد من الخبر، نفى مكتب نتنياهو الذي غادر المستشفى، تلقي اتصال من الرئيس عباس. إلا أن أقوال مرزوق انتشرت وأدت مفعولها، حتى أن وسائل إعلام فلسطينية استندت إلى أقواله ونشرت خبر اتصال عباس بنتنياهو.

موسى أبو مرزوق (AFP)
اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يحتفل بعيد ميلاده في مكتبه  (GPO)
نتنياهو يحتفل بعيد ميلاده في مكتبه (GPO)

كم ينفق مكتب نتنياهو على الحلويات والمكسرات؟

تبين من تقرير مشتريات ديوان رئيس الحكومة أن المكتب ينفق أموالا طائلة على شراء الجرائد والمكسرات والحلويات

26 أبريل 2017 | 14:33

نشر ديوان رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، تقرير التعاقدات التي أجراها المكتب مع الجهات التجارية لعام 2015، واتضح من التقرير الذي حصر في التعاقدات غير السرية أن الديوان ينفق أموالا طائلة على شراء الجرائد والمكسرات والحلويات.

وجاء في التقرير أن مكتب نتنياهو أنفق 330 مليون شيقل (نحو 86 مليون دولار) في إطار تعاقداته غير السرية مع مزودي خدمات تجارية. وعند النظر إلى بنود التقرير يتبين أن المكتب أنفق نحو 80 مليون شيكل (20 مليون دولار) على تعاقدات مع عملاء مؤقتين.

ومن المصاريف الملفتة: إنفاق عشرات آلاف الشواكل على سندويتشات لحراس رئيس الحكومة، ونحو 38 ألف شيكل لشراء المكسرات (10 آلاف دولار)، ونحو 50 ألف شيكل على الملبس (13 آلف دولار).

وكشف التقرير جاء في أعقاب توجه الحركة لحرية المعلومات للمكاتب الحكومية بنشر التقارير المالية لتعزيز الشفافية أمام المواطنين، وفي ما بعد تحوّل إلى إجراء إلزامي تفرضه وزارة العدل.

اقرأوا المزيد: 134 كلمة
عرض أقل
سارة نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
سارة نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

وراء كل نتنياهو عظيم، سارة؟

لم تنته حياة سارة نتنياهو كزوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي في السنوات السبع الأخيرة بالوقوف إلى جانب زوجها، وإنما تضمنت مواجهات، اتهامات، وشائعات عديدة وكما يبدو تدخّلات في شؤون البلاد أيضًا

لم تكن السنوات الماضية في حياة سارة نتنياهو سهلة بالتأكيد. فقد واجهت زوجة رئيس الحكومة، التي قيل كثيرا عن تدخلها المستمر في شؤون الحكومة والبلاد، مجموعة من الافتراءات، الشائعات والدعوات للمثول في المحاكم ولإجراء التحقيقات معها. اتهمها موظفون سابقون في مسكن رئيس الحكومة بالتصرّف المهين تجاههم، وتم التحقيق معها باشتباه كونها استخدمت ميزانية المسكن الرسمي لرئيس الحكومة لصيانة منزلها الشخصي.

يصعب التصديق أنّ سارة، قرينة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يمكنها أن تقرر في شأن تنفيذ هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية، ميزانية الدولة، أو الإصلاحات في نظام الحكم. لكنّ مقربين من رئيس الحكومة على استعداد أن يُقسموا أنّ الحديث يدور حول امرأة فضولية تتدخل في عدد لا بأس به من قرارات رئيس الحكومة، زوجها بنيامين نتنياهو.

بنيامين نتنياهو وقرينته سارة يحتفلان بعيد الميمونة (FLASH90)
بنيامين نتنياهو وقرينته سارة يحتفلان بعيد الميمونة (FLASH90)

كل إسرائيلي عادي يعترف أنّ شخصية السيدة نتنياهو لا يمكن نسيانها بسهولة. تعرّف الجمهور الإسرائيلي إلى سارة لأول مرة عام 1991 حينما تزوجت بنيامين نتنياهو، بعد طلاقها من زوجها الأول دورون نويبورجر. في انتخابات حزيران 1996، حينما تغلب بنيامين نتنياهو بفارق طفيف على منافسه شمعون بيرس في السباق إلى رئاسة الحكومة، كان يمكن تمييز شخصية سارة في كل عدسة كاميرا.

سارة وراء الكواليس

كان اللقاء الأول للزوجَين نتنياهو في رحلة إل-عال (أكبر شركة طيران إسرائيلية) إلى الولايات المتحدة، حينما كانت سارة تعمل كمضيفة طيران، حيث قامت بخدمة الركاب وزوجها المستقبليّ. ثم تزوّجا عام 1991.

بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في زيارة لسور صين العظيم (GPO/Avi Ohayon)
بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في زيارة لسور صين العظيم (GPO/Avi Ohayon)

خلال ولاية بنيامين نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة الإسرائيلية، انتشرت تقارير وأخبار لا حصر لها عن تدخل سارة في القرارات المتصلة بتعيينات في ديوان رئيس الحكومة، وعن علاقتها الاستخفافية بعمال بيت رئيس الحكومة. رافقت سارةُ بنيامين في كل حدث إعلامي ورسمي، وكانت شخصية مركزية في الأحداث السياسية والاجتماعية. كانت هذه استراتيجية وقرارا واعيا بعدم تغييب صورة سارة، زوجة رئيس الحكومة. نصح المقربون من بنيامين بإبراز قوة الزوجَين. مع نهاية الولاية الأولى (عام 1999)، فهم مستشارو نتنياهو الإعلاميون أنه من الأفضل أن تعمل سارة وراء الكواليس حتى لا تغطي على شخصية نتنياهو.

حاول بنيامين نتنياهو، في ولايته الثانية في رئاسة الحكومة منذ عام 2009، إدارة الأمور فيما انشغلت سارة في النشاط الاجتماعي والتطوعي، إلى جانب عملها كطبيبة نفسية للأطفال في خدمة بلدية القدس. لكنّ عددا كبيرا جدا من الأشخاص الذين عملوا في الماضي لدى الزوجَين شرحوا أمام الإعلام الإسرائيلي تقنية تأثير سارة على بيبي. ادّعى كثيرون أنه رغم عدم تدخل السيدة نتنياهو المباشر في اتخاذ القرارات الاقتصادية، العسكرية أو السياسية، لكنها تتدخل بالتأكيد في تحديد هوية الأشخاص الذين سيتخذون قرارات هامة جدا، ومصيرية أحيانًا.

ينظر الإعلام والجمهور إلى سارة على أنها “الخاصرة الرخوة” لرئيس الحكومة. في مقابلة مع مجلة “Forbes”-إسرائيل سنة 2015، قال عنصر مقرّب من ديوان رئيس الحكومة أن نتنياهو “واقع تحت تأثيرها بشكل مطلق… سارة هي الخاصرة الرخوة لنتنياهو. يمكنه أن يتعايش مع انتقاد لاذع من كل الأطراف، لكن إن تفوهتَ بالسوء عن سارة – فإنّ هذا يقتله”.

زوجةٌ ذات نفوذ

نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)
نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)

في آذار عام 2013، نشرت مجلة فوربس-إسرائيل قائمة النساء الأكثر قوة في إسرائيل. بشكل مفاجئ، حلت سارة نتنياهو على رأس قائمة الـ 50، متجاوزة مديرات عامات وسيدات أعمال ناجحات. يتبيّن من تصنيف فوربس أنّ تأثير “السيدة الأولى” ناجم بالأساس عن تدخلها في تعيينات عديدة في محيط رئيس الحكومة. فهي تتدخل على جميع المستويات، الأساسية والثانوية، كما صرّح مصدر مسؤول لفوربس.

السؤال المطروح هو إلى أي حدّ يصل تأثيرها، وإلى أي حد هي شريكة في القرارات في الشؤون السياسية، ربما بشكل غير مباشر، عبر أشخاص يدينون لها بتعيينهم؟ يبدو أنه من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكن في حالة واحدة على الأقل – وإن كان ذلك لأسباب متعلقة بالعلاقات العامة – فالجواب واضح. “كانت سارة من أقنعني إقناعا نهائيا بتحرير جلعاد شاليط من الأسر”، اعترف نتنياهو في مقابلة لصحيفة بيلد الألمانية في تشرين الأول 2011. “هي من قالت لي – فكّر في الفتى جلعاد شاليط. فكّر في الفتى في القبو المظلم، دون أمل، دون نور”.

نقد لاذع للفستان وللسرير الزوجي

الزوجان نتنياهو يصلان الى نيو يورك (Flash90/Kobi Gideon)
الزوجان نتنياهو يصلان الى نيو يورك (Flash90/Kobi Gideon)

ولم يوفّر النقد القاسي خزانة ثياب سارة، وهبّت عاصفة إعلامية لا سابق لها حين ارتدت فستانا أسود فاضحا في مراسيم أداء اليمين لحكومة زوجها الثالثة. كُتب في صفحات الصحف أن فستان الدانتيل الأسود، الذي تغطي فيه قطعتا قماش سودوان الأماكن التي تُفترض تغطيتها، يمثّل أكثر من أي شيء آخر بلادة أسرة نتنياهو، عدم احترام المكان والمراسيم، والإحساس أنّ القليل جدا من التفكير والتقدير للجمهور الإسرائيلي موجود في أسرة رئيس الحكومة.

في فضيحة إعلامية أخرى (أيار 2013)، تصدر الزوجان نتنياهو العناوين في قضيتَي تكلفة الجناح الفندقي الذي مكثت فيه الأسرة في الزيارة الرسمية الأخيرة إلى شنغهاي، وتحسين ظروف الرحلة الجوية للزوجَين نتنياهو إلى لندن وإضافة سرير زوجي للطائرة، ما كلّف دافعي الضرائب نحو نصف مليون شاقل، في الوقت الذي يريد فيه رئيس الحكومة تمرير موازنة زهيدة للدولة فيها العديد من التقليصات وزيادة ضرائب زيادة كبيرة.

وفي منشور نشرته على الفيس بوك رفيت نؤور، مضيفة طيران سابقة وزميلة سارة نتنياهو في العمل في الثمانينات، وحظي بأكثر من ألف مشارَكة، تروي كيف رفضت سارة دعوة للعشاء بسبب ارتفاع الثمن، وعن الاحتشام والتواضع اللذَين ميّزاها في بداية حياتها “عندما تعرفتُ إليها، كانت تختلف كليا. متواضعة وطيّبة”.

نتنياهو وسارة في طريقهم الى لندن لحضور جنازة تاتشر (GPO/Amos Gershom)
نتنياهو وسارة في طريقهم الى لندن لحضور جنازة تاتشر (GPO/Amos Gershom)

وفي نقد لاذع لنمط حياتها الاستعراضي كتبت نؤور: ” حضرة السيدة نتنياهو، صحيح أنك انتقلتِ للسفر في الدرجة الأولى بدلًا من الخدمة بها، انتقلتِ لجناح فندقي في الطابق الأخير، واستبدلتِ حافلة المضيفين الصاخبة بليموزينات مصفّحة، لكن يبدو لي أنّ ابتسامتك شبه الخجولة، تبدو في السنوات الأخيرة كتشنج ناتج عن ضائقة. أريد أن أصدّق أنكِ ربما، رغم ذلك، تدركين في أعماقك أنه حتى لو قاموا بدعوتك، فإنّ النوم في غرفة تكلّف لليلة واحدة أكثر من كامل ميزانية أسرتَين هو أمر لا أخلاقي”.

تورط عائلة نتنياهو بتصرفات غير لائقة

ويتضمن تقرير جديد، الذي يتعلق بمسألة الإنفاق في مسكن الرئيس، بالأموال التي يتم إنفاقها على أشياء مثل شراء الطعام، الأثاث، الملابس والضيافة. بالمقابل، كُشف النقاب عن تقرير قديم لمراقب الدولة يتعلق بتمويل رحلات نتنياهو إلى خارج البلاد عندما كان يشغل منصب وزير المالية الإسرائيلي، الأمر الذي يُظهر شكًا بوجود سلوك غير أخلاقي وجنائي أيضا. يرد في التقرير ادعاء أن رحلات أفراد عائلة نتنياهو إلى الخارج كان يتم تمويلها من ميزانية وزارة المالية.

ومؤخراً تم التحقيق مع نتنياهو بسبب اتهامات جديدة بحقها حيث أنها تحصلت على أموال، بشكل مخالف للقانون، نتيجة استخدام موارد رئيس الحكومة.

استغلت سارة نتنياهو، حسب الشكوك، القانون الإسرائيلي الذي يُتيح استرجاع العبوات البلاستيكية المستعملة إلى المتاجر، أخذ عربون مالي مقابل كل عبوة. تدور الشكوك حول أن السيدة نتنياهو أخذت مبالغ العربون التي دُفعت مقابل العبوات التي تم شراؤها من ميزانية ديوان رئيس الحكومة. أرجعت السيدة نتنياهو، حسب التقرير، إلى ميزانية الدولة آلاف الشواقل التي تم التحصل عليها بهذه الطريقة. وردًا على ذلك قال مقربون من السيدة نتنياهو إن تلك الأموال لم تذهب إلى جيبها بل كانت تُستخدم لصالح عمال المسكن.

ثرثرة لعينة؟

سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)
سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)

إلى جانب الادعاءات عن عدوانية سارة وتأثيرها الكبير على نتنياهو، ادعى محللون كثيرون أن قضية الانشغال الزائد بعيوب سارة أو بقدراتها الساحرة هي ثرثرة لعينة في الغالب. وهم يشرحون أنه لو كان كل ما يُكتب ويُروى عن التأثير الظاهري لسارة على بيبي صحيحًا، لما ارتاحت الصحافة والإعلام حتى تخرج زوجة رئيس الحكومة من الصورة العامة.

يذكر كثيرون من معارف سارة نتنياهو المقربين نقاطًا لصالحها، ويدّعون أنها امرأة ذكية، طموحة، ذات ثقة بالنفس، ومثال للأمانة العائلية، تخصّص نشاطها الجماهيري للأولاد والشباب.

منذ تسلمها منصبها، اضطرت إلى التعايش مع موجات كبرى من الكراهية والاحتقار من الإعلام ومِن قسم كبير من الجمهور الإسرائيلي، ليس أكيدًا أنّ شخصًا ليس ذا روح سمِحة يمكنه تحملها.

سارة نتنياهو هي، بلا ريب، السيدة الأقوى والأكثر تأثيرًا في إسرائيل، حتى إذا وضعنا جانبًا الروايات الأسبوعية في الصحافة عن تصرفاتها.

 

اقرأوا المزيد: 1148 كلمة
عرض أقل
الزوجان نتنياهو (Haim Zach/GPO)
الزوجان نتنياهو (Haim Zach/GPO)

وراء كل نتنياهو عظيم، سارة؟

لم تنته حياة سارة نتنياهو كزوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي في السنوات السبع الأخيرة بالوقوف إلى جانب زوجها، وإنما تضمنت مواجهات، اتهامات، وشائعات عديدة وكما يبدو تدخّلات في شؤون البلاد أيضًا

لم تكن السنوات الماضية في حياة سارة نتنياهو سهلة بالتأكيد. فقد واجهت زوجة رئيس الحكومة، التي قيل كثيرا عن تدخلها المستمر في شؤون الحكومة والبلاد، مجموعة من الافتراءات، الشائعات والدعوات للمثول في المحاكم ولإجراء التحقيقات معها. اتهمها موظفون سابقون في مسكن رئيس الحكومة بالتصرّف المهين تجاههم، وتم التحقيق معها باشتباه كونها استخدمت ميزانية المسكن الرسمي لرئيس الحكومة لصيانة منزلها الشخصي.

يصعب التصديق أنّ سارة، قرينة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يمكنها أن تقرر في شأن تنفيذ هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية، ميزانية الدولة، أو الإصلاحات في نظام الحكم. لكنّ مقربين من رئيس الحكومة على استعداد أن يُقسموا أنّ الحديث يدور حول امرأة فضولية تتدخل في عدد لا بأس به من قرارات رئيس الحكومة، زوجها بنيامين نتنياهو.

بنيامين نتنياهو وقرينته سارة يحتفلان بعيد الميمونة (FLASH90)
بنيامين نتنياهو وقرينته سارة يحتفلان بعيد الميمونة (FLASH90)

كل إسرائيلي عادي يعترف أنّ شخصية السيدة نتنياهو لا يمكن نسيانها بسهولة. تعرّف الجمهور الإسرائيلي إلى سارة لأول مرة عام 1991 حينما تزوجت بنيامين نتنياهو، بعد طلاقها من زوجها الأول دورون نويبورجر. في انتخابات حزيران 1996، حينما تغلب بنيامين نتنياهو بفارق طفيف على منافسه شمعون بيرس في السباق إلى رئاسة الحكومة، كان يمكن تمييز شخصية سارة في كل عدسة كاميرا.

سارة وراء الكواليس

كان اللقاء الأول للزوجَين نتنياهو في رحلة إل-عال (أكبر شركة طيران إسرائيلية) إلى الولايات المتحدة، حينما كانت سارة تعمل كمضيفة طيران، حيث قامت بخدمة الركاب وزوجها المستقبليّ. ثم تزوّجا عام 1991.

بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في زيارة لسور صين العظيم (GPO/Avi Ohayon)
بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في زيارة لسور صين العظيم (GPO/Avi Ohayon)

خلال ولاية بنيامين نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة الإسرائيلية، انتشرت تقارير وأخبار لا حصر لها عن تدخل سارة في القرارات المتصلة بتعيينات في ديوان رئيس الحكومة، وعن علاقتها الاستخفافية بعمال بيت رئيس الحكومة. رافقت سارةُ بنيامين في كل حدث إعلامي ورسمي، وكانت شخصية مركزية في الأحداث السياسية والاجتماعية. كانت هذه استراتيجية وقرارا واعيا بعدم تغييب صورة سارة، زوجة رئيس الحكومة. نصح المقربون من بنيامين بإبراز قوة الزوجَين. مع نهاية الولاية الأولى (عام 1999)، فهم مستشارو نتنياهو الإعلاميون أنه من الأفضل أن تعمل سارة وراء الكواليس حتى لا تغطي على شخصية نتنياهو.

حاول بنيامين نتنياهو، في ولايته الثانية في رئاسة الحكومة منذ عام 2009، إدارة الأمور فيما انشغلت سارة في النشاط الاجتماعي والتطوعي، إلى جانب عملها كطبيبة نفسية للأطفال في خدمة بلدية القدس. لكنّ عددا كبيرا جدا من الأشخاص الذين عملوا في الماضي لدى الزوجَين شرحوا أمام الإعلام الإسرائيلي تقنية تأثير سارة على بيبي. ادّعى كثيرون أنه رغم عدم تدخل السيدة نتنياهو المباشر في اتخاذ القرارات الاقتصادية، العسكرية أو السياسية، لكنها تتدخل بالتأكيد في تحديد هوية الأشخاص الذين سيتخذون قرارات هامة جدا، ومصيرية أحيانًا.

ينظر الإعلام والجمهور إلى سارة على أنها “الخاصرة الرخوة” لرئيس الحكومة. في مقابلة مع مجلة “Forbes”-إسرائيل سنة 2015، قال عنصر مقرّب من ديوان رئيس الحكومة أن نتنياهو “واقع تحت تأثيرها بشكل مطلق… سارة هي الخاصرة الرخوة لنتنياهو. يمكنه أن يتعايش مع انتقاد لاذع من كل الأطراف، لكن إن تفوهتَ بالسوء عن سارة – فإنّ هذا يقتله”.

زوجةٌ ذات نفوذ

نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)
نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)

في آذار عام 2013، نشرت مجلة فوربس-إسرائيل قائمة النساء الأكثر قوة في إسرائيل. بشكل مفاجئ، حلت سارة نتنياهو على رأس قائمة الـ 50، متجاوزة مديرات عامات وسيدات أعمال ناجحات. يتبيّن من تصنيف فوربس أنّ تأثير “السيدة الأولى” ناجم بالأساس عن تدخلها في تعيينات عديدة في محيط رئيس الحكومة. فهي تتدخل على جميع المستويات، الأساسية والثانوية، كما صرّح مصدر مسؤول لفوربس.

السؤال المطروح هو إلى أي حدّ يصل تأثيرها، وإلى أي حد هي شريكة في القرارات في الشؤون السياسية، ربما بشكل غير مباشر، عبر أشخاص يدينون لها بتعيينهم؟ يبدو أنه من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لكن في حالة واحدة على الأقل – وإن كان ذلك لأسباب متعلقة بالعلاقات العامة – فالجواب واضح. “كانت سارة من أقنعني إقناعا نهائيا بتحرير جلعاد شاليط من الأسر”، اعترف نتنياهو في مقابلة لصحيفة بيلد الألمانية في تشرين الأول 2011. “هي من قالت لي – فكّر في الفتى جلعاد شاليط. فكّر في الفتى في القبو المظلم، دون أمل، دون نور”.

نقد لاذع للفستان وللسرير الزوجي

الزوجان نتنياهو يصلان الى نيو يورك (Flash90/Kobi Gideon)
الزوجان نتنياهو يصلان الى نيو يورك (Flash90/Kobi Gideon)

ولم يوفّر النقد القاسي خزانة ثياب سارة، وهبّت عاصفة إعلامية لا سابق لها حين ارتدت فستانا أسود فاضحا في مراسيم أداء اليمين لحكومة زوجها الثالثة. كُتب في صفحات الصحف أن فستان الدانتيل الأسود، الذي تغطي فيه قطعتا قماش سودوان الأماكن التي تُفترض تغطيتها، يمثّل أكثر من أي شيء آخر بلادة أسرة نتنياهو، عدم احترام المكان والمراسيم، والإحساس أنّ القليل جدا من التفكير والتقدير للجمهور الإسرائيلي موجود في أسرة رئيس الحكومة.

في فضيحة إعلامية أخرى (أيار 2013)، تصدر الزوجان نتنياهو العناوين في قضيتَي تكلفة الجناح الفندقي الذي مكثت فيه الأسرة في الزيارة الرسمية الأخيرة إلى شنغهاي، وتحسين ظروف الرحلة الجوية للزوجَين نتنياهو إلى لندن وإضافة سرير زوجي للطائرة، ما كلّف دافعي الضرائب نحو نصف مليون شاقل، في الوقت الذي يريد فيه رئيس الحكومة تمرير موازنة زهيدة للدولة فيها العديد من التقليصات وزيادة ضرائب زيادة كبيرة.

وفي منشور نشرته على الفيس بوك رفيت نؤور، مضيفة طيران سابقة وزميلة سارة نتنياهو في العمل في الثمانينات، وحظي بأكثر من ألف مشارَكة، تروي كيف رفضت سارة دعوة للعشاء بسبب ارتفاع الثمن، وعن الاحتشام والتواضع اللذَين ميّزاها في بداية حياتها “عندما تعرفتُ إليها، كانت تختلف كليا. متواضعة وطيّبة”.

نتنياهو وسارة في طريقهم الى لندن لحضور جنازة تاتشر (GPO/Amos Gershom)
نتنياهو وسارة في طريقهم الى لندن لحضور جنازة تاتشر (GPO/Amos Gershom)

وفي نقد لاذع لنمط حياتها الاستعراضي كتبت نؤور: ” حضرة السيدة نتنياهو، صحيح أنك انتقلتِ للسفر في الدرجة الأولى بدلًا من الخدمة بها، انتقلتِ لجناح فندقي في الطابق الأخير، واستبدلتِ حافلة المضيفين الصاخبة بليموزينات مصفّحة، لكن يبدو لي أنّ ابتسامتك شبه الخجولة، تبدو في السنوات الأخيرة كتشنج ناتج عن ضائقة. أريد أن أصدّق أنكِ ربما، رغم ذلك، تدركين في أعماقك أنه حتى لو قاموا بدعوتك، فإنّ النوم في غرفة تكلّف لليلة واحدة أكثر من كامل ميزانية أسرتَين هو أمر لا أخلاقي”.

تورط عائلة نتنياهو بتصرفات غير لائقة

ويتضمن تقرير جديد، الذي يتعلق بمسألة الإنفاق في مسكن الرئيس، بالأموال التي يتم إنفاقها على أشياء مثل شراء الطعام، الأثاث، الملابس والضيافة. بالمقابل، كُشف النقاب عن تقرير قديم لمراقب الدولة يتعلق بتمويل رحلات نتنياهو إلى خارج البلاد عندما كان يشغل منصب وزير المالية الإسرائيلي، الأمر الذي يُظهر شكًا بوجود سلوك غير أخلاقي وجنائي أيضا. يرد في التقرير ادعاء أن رحلات أفراد عائلة نتنياهو إلى الخارج كان يتم تمويلها من ميزانية وزارة المالية.

ومؤخراً تم التحقيق مع نتنياهو بسبب اتهامات جديدة بحقها حيث أنها تحصلت على أموال، بشكل مخالف للقانون، نتيجة استخدام موارد رئيس الحكومة.

استغلت سارة نتنياهو، حسب الشكوك، القانون الإسرائيلي الذي يُتيح استرجاع العبوات البلاستيكية المستعملة إلى المتاجر، أخذ عربون مالي مقابل كل عبوة. تدور الشكوك حول أن السيدة نتنياهو أخذت مبالغ العربون التي دُفعت مقابل العبوات التي تم شراؤها من ميزانية ديوان رئيس الحكومة. أرجعت السيدة نتنياهو، حسب التقرير، إلى ميزانية الدولة آلاف الشواقل التي تم التحصل عليها بهذه الطريقة. وردًا على ذلك قال مقربون من السيدة نتنياهو إن تلك الأموال لم تذهب إلى جيبها بل كانت تُستخدم لصالح عمال المسكن.

ثرثرة لعينة؟

سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)
سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Kobi Gideon / FLASH90)

إلى جانب الادعاءات عن عدوانية سارة وتأثيرها الكبير على نتنياهو، ادعى محللون كثيرون أن قضية الانشغال الزائد بعيوب سارة أو بقدراتها الساحرة هي ثرثرة لعينة في الغالب. وهم يشرحون أنه لو كان كل ما يُكتب ويُروى عن التأثير الظاهري لسارة على بيبي صحيحًا، لما ارتاحت الصحافة والإعلام حتى تخرج زوجة رئيس الحكومة من الصورة العامة.

يذكر كثيرون من معارف سارة نتنياهو المقربين نقاطًا لصالحها، ويدّعون أنها امرأة ذكية، طموحة، ذات ثقة بالنفس، ومثال للأمانة العائلية، تخصّص نشاطها الجماهيري للأولاد والشباب.

منذ تسلمها منصبها، اضطرت إلى التعايش مع موجات كبرى من الكراهية والاحتقار من الإعلام ومِن قسم كبير من الجمهور الإسرائيلي، ليس أكيدًا أنّ شخصًا ليس ذا روح سمِحة يمكنه تحملها.

سارة نتنياهو هي، بلا ريب، السيدة الأقوى والأكثر تأثيرًا في إسرائيل، حتى إذا وضعنا جانبًا الروايات الأسبوعية في الصحافة عن تصرفاتها.

 

اقرأوا المزيد: 1148 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه "بوغي" يعلون (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه "بوغي" يعلون (Yonatan Sindel/Flash90)

يعلون سيرأس الحكومة لمدة 30 دقيقة

يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، لفحص طبي تحت التخدير، ونائبه موشيه يعلون سيحل محله لمدة الفحص

17 ديسمبر 2015 | 19:03

ينوب وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (يوغي) يعلون، الجمعة، عن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، إثر خضوع نتنياهو إلى فحص طبي عادي، تحديدا منظار القولون، يتم إجراؤه تحت التخدير.

يذكر أن نتنياهو خضع لفحص مماثل قبل عامين، وجد خلاله الأطباء ورما في القولون عند نتنياهو، اتضح أنه حميد. وفي أعقاب ذلك، يتم إجراء الفحص ثانية.

وعمّم ديوان رئيس الحكومة، آنذاك، بيانا، جاء فيه: “ضغط الدم لدى رئيس الحكومة سليم (80/120). رئيس الحكومة ينتهج حياة صحية ويحافظ على تغذية جيدة. ويتدرب 4 مرات في الأسبوع وقد اجتاز مؤخرا اختبارا لفحص اللياقة البدنية تحت الجهد، وجاءت النتيجة أنه تفوق على أترابه”.

اقرأوا المزيد: 102 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)
نتنياهو وسارة في منزلهم في القدس، ولاية نتنياهو الأولى (Yossi Zamir/Flash90)

ماذا يحدث في مسكن رئيس الحكومة نتنياهو؟

ماني نفتالي، الذي يدّعي أنه جرى تشغيله في ظروف تحقيريّة من قِبل زوجة رئيس الحكومة، يوضح: "كلّ ما أردته هو تتميم التزاماتهم تجاهي - كموظّف حكوميّ"

24 مارس 2014 | 12:33

يتصدّر مسكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منذ بضعة أيّام عاصفة جماهيرية في إسرائيل، بعد أن قدّم القيّم على البيت سابقًا، ماني نفتالي، شكوى بسبب التصرُّف المُذلّ للزوجَين نتنياهو. وكُشف أمس في أخبار القناة العاشرة الإسرائيلية أنّ خليفة نفتالي أيضًا غادر عمله بعد شهور قليلة.

وتحدّث نفتالي عن الدعوى أمس، قائلًا: “سمعتُ أنّ المقرَّبين من نتنياهو يقولون إنني أريد الحطّ من قدر رئيس الحكومة وقرينته وإلحاق الأذى بهما. هذه سخافات”. وأضاف: “كلّ ما أردتُه هو أن يتصرّفا معي كما يجب، أن أكون موظّفًا حكوميًّا، لا عاملًا لدى مُقاوِل”.

ورفض ديوان رئيس الحكومة ادّعاءات نفتالي، قائلًا إنها “ثرثرة لعينة”، كما ادّعى المقرَّبون أنّ القيّم على البيت طلب التثبيت في عمله، وهذا لا ينسجم مع ادّعاءاته حول التعامُل المُحقِّر.

وردّ نفتالي على ذلك قائلًا: “كلّ مَن يقول إنني طلبتُ التثبيت كاذب. من المُذهل أنني كنتُ مستعدًّا للموت من أجلهم، والآن يحيكون لي مكيدة كهذه. من المؤلم جدًّا سماع ذلك”.

وقدّم نفتالي، الذي عمل في مسكن رئيس الحكومة بين شباط 2011 وتشرين الثاني 2012، شكوى مليئة بالادّعاءات القاسية حول تصرّفات أفراد أسرة نتنياهو معه. “عمل السيّد نفتالي كعبدٍ، نهارًا وليلًا، لإرضاء أفراد أسرة نتنياهو”، جاء في الدعوى. “وقد جازته أسرة نتنياهو على ذلك بتعامُل مُذلّ ومُحقِّر، كانت ذروته إهانات غير منضبطة من زوجة رئيس الحكومة، السيّدة سارة نتنياهو”.

وبين ما يذكره نفتالي أنّ سارة نتنياهو أيقظته من نومه الساعة الثالثة صباحًا، موبّخةً إياه بصراخ على شرائه الحليب في كيس، لا في كرتون. ويُضيف أنه جرى توبيخه لإحضاره لأفراد الأسرة وجبة كبيرة جدًّا، إذ قالت له سارة: “نحن أوروبيون، نحن رقيقون، لا نأكل كثيرًا مثل المغاربة”.

ولم تنتهِ الأمور هكذا، فالمقرَّبون من نفتالي يقولون إنه ألمح إلى أنّ ثمة أمورًا تجري في البيت تحتاج إلى فحص من السلطات. وجاء عن مكتب رئيس الحكومة أنّ “الحقيقة ستتَضح في المحكمة”.

وكُشف أمس في أخبار القناة العاشرة أنّ خليفة نفتالي أيضًا غادر عمله بعد شهور قليلة. ويدّعي المقرَّبون من الموظَّف السابق، الذي يفضّل البقاء بعيدًا عن الإعلام، أنه اشتكى من أمور مماثلة للتي طرحها نفتالي. فقد ادّعى الموظَّف أنّ حقوقه انتُهكت، وأنه عانى هو أيضًا من تعامُل محقِّر، ويدرس تقديم شكوى.

ويروى مقرَّبون من ديوان رئيس الحكومة أنه منذ دخول أسرة نتنياهو إلى المسكن في شارع بلفور قبل خمس سنوات، غادر العمل عشرات العمّال المختلفين: قيّمون على البيت، طبّاخات، عاملات تنظيف، وسائقون.

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يُودّع رئيس طاقم ديوانه غيل شيفر (GPO)
نتنياهو يُودّع رئيس طاقم ديوانه غيل شيفر (GPO)

نتنياهو يُودّع رئيس طاقم ديوانه

جيل شيفر، الذي صمد لأطول فترة في ديوان رئيس الحكومة (5 أعوام)، سيأخذ مكانه آري هارو الذي شغل مع نتنياهو في الماضي عدة مناصب

بعد خمس سنوات من العمل في ديوان رئيس الحكومة، أقيمت البارحة، الأحد، في الديوان حفلة وداع لـ “جيل شيفر”. رئيس ديوان بنيامين نتنياهو الذي يأخذ مكانه “آري هارو”، الذي شغل سابقًا منصب مستشار نتنياهو للعلاقات الخارجية حين كان رئيس كتلة المعارضة ورئيس الحكومة.

رافق شيفر نتنياهو منذ أن بدأ يشغل منصبه عام 2009 وشغل بداية منصب رئيس قسم الجولات، المناسبات والمراسم. من ثم انتقل شيفر ليشغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة ومن ثم شغل شيفر أعلى منصب وهو رئيس ديوان نتنياهو.

أشاد نتنياهو طويلاً بعمل شيفر ووصفه بأنه عنصر هام جدًا. “شعرنا بأن هناك من يمكن الاستناد عليه”، قال نتنياهو. “شعرت بأنك بمثابة فريق كامل وقمت بتشغيل فريق كامل لتتيح لي دفع الدولة إلى الأمام. اهتمامك بالأشخاص حولك وبالتفاصيل البسيطة، ذلك أمر فعلته بحرفة كبيرة وبمسؤولية، من خلال فهم روح الآخرين”.

نتنياهو برفقة رئيس طاقم ديوانه غيل شيفر (Flash90/Miriam Alster)
نتنياهو برفقة رئيس طاقم ديوانه غيل شيفر (Flash90/Miriam Alster)

من سيأخذ مكان شيفر بذلك المنصب هو آري هارو، 40 عامًا، متزوج وأب لأربعة أبناء. هارو، حاصل على لقب أول بعلم النفس من جامعة سيتي يونيفرستي نيويورك ولقب ثانٍ بالعلوم السياسية من جامعة تل أبيب، شغل منصب مستشار نتنياهو للشؤون الخارجية عام 2007 ومدير ديوانه حين كان رئيسًا للمعارضة. شغل بين عامي 2008 – 2010 منصب مدير ديوان رئيس الحكومة لدى نتنياهو. في إطار منصبه، سيهتم هارو في المجال السياسي وعلى ما يبدو أنه سيأخذ جزءًا من الصلاحيات التي كانت بين يدي مستشار نتنياهو للشؤون السياسية، رون دارمر، الذي عُين سفيرًا في واشنطن.

بمناسبة الحدث قام رئيس الحكومة وطاقم ديوانه بتحضير فيلم وداع قصير ظهر فيه نتنياهو وكأنه يقود فرقة موسيقية وهي تؤدي أغنية لوداع شيفر. شاهدوا

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
بنيامين وسارة نتنياهو (Avishag Shaar YashuvFLASH90)
بنيامين وسارة نتنياهو (Avishag Shaar YashuvFLASH90)

185‏ مليون دولار لـ “البيت الأبيض” الخاصّ بنتنياهو

كزعيمٍ للمعارضة، هاجم نتنياهو القرار نفسه، لكنه يدعمه الآن. وزير المالية لبيد يُعارض القرار

فور عودة بنيامين نتنياهو إلى مكتب رئيس الحكومة عام 2009، سارع للإعلان عن إلغاء بناء مسكن رئيس الحكومة، الذي جرى التخطيط لبنائه في عهد إيهود أولمرت. ولكن الآن، يبدو الميل معاكسًا. فالحكومة الإسرائيلية ستناقش اليوم إقامة لجنة تعيد النظر في إمكانية إنشاء المسكن.

وكان نتنياهو نفسه قد هاجم أولمرت بسبب المصادقة على المشروع التبذيري وفق أقواله، وقال :”ما نحتاجه هو رئيس حكومة جديد، لا مسكن جديد لرئيس الحُكومة”. هذه ليست فترة لتبذير مبالغ طائلة في الوقت الذي نواجه فيه أزمة مالية عالمية حادة، في حين أنه يمكن إنفاق الأموال على الاحتياجات الاجتماعية، هذا أمر مؤسف”، قال المقربون من نتنياهو حينذاك. والآن، بأمر من نتنياهو، رئيس الحكومة هذه المرّة، تدفع الحكومة المشروع ذاته قدمًا.

وفقًا لاقتراح القانون الجديد، ستقام لجنة شعبيّة جديدة، برئاسة قاضٍ متقاعد في المحكمة العُليا، ستنظر في الجوانب الاقتصادية والأمنية لإنشاء المجمّع. فضلًا عن ذلك، ستنظر اللجنة في امتلاك طائرة يستخدمها رئيس الحكومة ورئيس الدولة في رحلاتهما إلى خارج البلاد.

ووفق الاقتراح، سيقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو‎ بتعيين أعضاء اللجنة. فضلًا عن ذلك، ستنظر اللجنة في امتلاك طائرة يستخدمها رئيس الحكومة ورئيس الدولة في رحلاتهما إلى خارج البلاد – ما يمنع الخزي الذي جرى التسبّب به حين لم يتمكّن الاثنان من المشاركة في تأبين نيلسون مانديلا.

وجرى التخطيط للمشروع الأصليّ، الذي دُعي “ألموغ” (مرجان بالعبرية) من قِبل المهندس المعماريّ رام كرمي، ناويًا منح المبنى مظهرًا “فضائيًّا” مع مكاتب بمساحة نحو 11 ألف متر مربّع. كذلك، كان يُفترض أن يدمج المركز بين مكتب رئيس الحكومة ومسكنه، وهما مبنيان يقعان على بُعد كيلومترات قليلة الواحد عن الآخر اليوم. وقُدّرت تكلفة المشروع حينذاك بنحو 185 مليون دولار.

تصميم منزل رئيس الحكومة
تصميم منزل رئيس الحكومة

أمّا مَن عارَض المسعى فهو وزير المالية، يائير لبيد. وتشابه كلمات لبيد ضدّ نتنياهو بنحوٍ مدهش كلمات نتنياهو ضدّ أولمرت: “على المستوى الأخلاقي، نعتقد أننا نعيش في هذه الأيام في فترة شدّ الأحزمة ورفع الضرائب، وحين تكون الفجوة بين الفقراء والأغنياء من الأعلى في العالم، فمن اللائق أن تواظب الحكومة الإسرائيلية على الاحتشام والتواضع، ولا تقوم بخطوات تسبّب أن يشعر الشعب أنّ قيادته منفصلة عن صعوبات الحياة اليومية”، صرّح لبيد. لا يبقى سوى أن نرى ماذا ستكون نظرة لبيد للمشروع إذا عُيّن رئيسًا للحكومة يومًا ما.

اقرأوا المزيد: 337 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ( Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

المقربون من نتنياهو يدافعون عن سمعته

استطلاع القناة الثانية: 74% يعتقدون أن نتنياهو مبذر. يقول محامي نتنياهو بخصوص فاتورة المياه الباهظة: "ثمة مشكلة في عداد المياه"

بعد الانتقاد اللاذع الذي تم توجيهه إلى الزوجين بنيامين وسارة نتنياهو في أعقاب الكشف عن تقرير مصاريف رئيس الحكومة، يدافع المقربون من نتنياهو عن سمعته الحسنة. “المعلومات الحقيقية هي على عكس ذلك”، ادعى أحد المقربين من الزوجين نتنياهو، المحامي دافيد شمرون.

حسب ادعاء شمرون، لقد تم عرض حساب المياه الذي يبلغ مقداره 80000 شاقل مقابل فترة استهلاك من أربعة أعوام، وليس من عام واحد كما ادعي. أضاف شمرون أنه “ثمة مشكلة في عداد المياه، والتكاليف أقل من ذلك بكثير”. حسب أقواله، إن رئيس الحكومة وزوجته يدركان الانتقادات الموجهة إليهما، وخفضا من مصاريف المسكن بنسبة 20% ومن مصاريف بيتهم الخاص في قيصاريا (الذي تشارك دولة إسرائيل في تمويل مصاريفه)، بنسبة 40%.

يشير استطلاع تم نشره يوم أمس على القناة الثانية أن 74% من الإسرائيليين يعتقدون أن سلوك رئيس الحكومة بالنسبة لحساب مصاريفه هو سلوك تبذيري. أجاب 13% فقط من المستطلعة آراؤهم أنه يعتبر سلوكًا “مقبولا”، ويعتقد جزء ضئيل فقط، بنسبة 3%، أنه “ملائم”.

يحاولون في بيئة نتنياهو الابتعاد عن صورته التي علقت في أذهان الجمهور. أجريت في الأسبوع الماضي مقابلة مع نائب وزير الخارجية، زئيف ألكين، من قبل إذاعة الجيش، وادعى بشدة أن الزوجين نتنياهو لا يدركان تفاصيل المصاريف الخاصة بمسكنهما.

بالمقابل، ادعى الصحفي رافيف دروكر، الإعلامي المحسوب على خصوم نتنياهو، أن الزوجين يعلمان جيدًا تفاصيل مصاريفهما، وكشف مستندًا بخط يد السيدة نتنياهو يحتوي على تعليمات مفصّلة حول مبنى غرف الفندق التي يطلب الزوجان نتنياهو النزول فيها خلال وجودهم خارج البلاد، إضافة إلى الطلبات المفصلة فيما يتعلق بالرحلة الجوية في الدرجة الأولى. جاء في الرد من قبل ديوان رئيس الحكومة أنهم “قد ملوا الفضول المفرط” تجاه الزوجين نتنياهو.

في هذه الأثناء، نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” المحسوبة على نتنياهو استطلاعًا يشير إلى أن نتنياهو ليس “المبذر” الوحيد في النخبة السياسية في إسرائيل: يعتقد  82.4% من الجمهور ذلك، كما وذكروا أنه على رئيس الدولة أيضًا، أن يُطلع الجمهور على مصاريفه.

لقد نُشر سابقًا، أن ميزانية مقر الرئاسة لعام 2012 قد بلغت 56 مليون شاقل، مقابل 21 مليون شاقل قد تم تخصيصها له عام 2000. ادعت آنذاك جهات في بيئة رئيس الدولة أن السبب في ذلك يعود إلى عمليات الصيانة التي أجريت في المقر بعد أن انهارت البنى التحتية الخاصة به في شتاء 2011.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال عشاء رسمي (Flash90/Atta Awisat)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال عشاء رسمي (Flash90/Atta Awisat)

نتنياهو مبذّر؟

هل هذا تهكمي؟ في اليوم الذي تنتشر فيه معطيات عن زيادة في عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل، يُنشَر تقرير صيانة البيوت الثلاثة لرئيس الحكومة نتنياهو، الذي يُشير إلى أنّ الصيانة كلّفت الدولة في السنة الماضية 3.3 ملايين شاقل

هل تبذّر أسرة نتنياهو أموال دافع الضرائب الإسرائيلي بتباهٍ زائد؟ حسب تقرير نُشر في الساعات الأخيرة، فإنّ صيانة البيوت الثلاثة لرئيس الحكومة نتنياهو كلّفت الدولة في السنة الماضية 3.3 ملايين شاقل (نحو 920 ألف دولار). وهذه هي زيادة 1.1 مليون شاقل (نحو 308 آلاف دولار) عن موازنة الصيانة التي ووفق عليها لرئيس الحكومة.

والسؤال هو علامَ بُذّرت كل هذه الأموال. في إطار التماس من حركة حرية المعلومات للحصول على موازنة مسكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإجراء قضائي آخر، نُشرت لائحة المشتريات والنفقات الجارية لبيت رئيس الحكومة (نقدًا عام 2012): بالنسبة لنفقات المسكن الرسمي لنتنياهو في القدس، دفعت الدولة 2.973 مليون شاقل. نفقات البيت في قيسارية تبلغ نحو 312.7 ألف شاقل.

وتشمل القائمة: أنفق المسكن الرسمي 6 آلاف شاقل على شمع ذي رائحة. في البيت في قيساريا، بلغ حساب الهاتف السنوي نحو 30 ألف شاقل، وحساب الماء نحو 80 ألف شاقل – حصة الأسد فيها كما يبدو للبركة الملاصقة للبيت في قيساريا.

في أحد الملاحق، يظهر اتّفاق اتّصال عام 2011 مع مغسلة، كُتب فيه لماذا اختار مسؤول في مكتب رئيس الحكومة العرض الأغلى: “صحيح أنّ هذا العرض هو الأغلى بين الثلاثة، لكنّ المسؤول يقول إنّ أفراد الأسرة حاولوا التعامل مع المغسلتَين الأخريَين، لكنهم لم يكونوا راضين، حتّى إنّ بعض الملابس تلف”. في هذه الحالة، تقرّرت المصادقة على التعامُل مع المغسلة بمدى يبلغ نحو 10 آلاف شاقل.

واستخدمت أسرة نتنياهو أموال دافعي الضرائب لشراء ورود، لخدمات ضيافة، خدمات تنظيف وتطهير، صيانة، رشّ موادّ مبيدة، سولر، أدوات مطبخية، وأسلاك. كما استأجرت أسرة نتنياهو خدمات مهندس معماريّ أجرى لها أعمال إغلاق في البيت. وتكشف الوثيقة الرسمية لمكتب رئيس الحكومة، التي نُقلت إلى حركة حرية المعلومات، نفقات أسرة رئيس الحكومة. ووفقًا للمعطيات، دفعت الدولة 17819 شاقلًا السنة الماضية لنفقات بستَنة في البيت في قيساريا، الذي كان يمكث فيه في نهايات الأسابيع.

وادُّعي في إعلان نُشر مع التقرير أنه في “شباط 2012، غُرس في مكتب رئيس الحكومة جهاز لإدارة الموارد، وأجريت تغييرات بعيدة المدى في إجراءات العمل في قسم الأموال، بما فيها دفع ديون ماضية بكميات كبيرة. وكُتب في الإعلان أنّ “المسكن الرسمي لرئيس الحكومة يُستخدَم أيضًا كمكان عمل إضافيّ تجري فيه نشاطات عدّة، بينها لقاءات عمل واستضافة مسؤولين مختلفين من البلاد والخارج”.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل