ديفيد كاميرون

رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كامرون (AFP)
رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كامرون (AFP)

رئيس الحكومة البريطاني يعلن استقالته في أعقاب نتائج الاستفتاء الشعبي

أظهرت النتائج الرسمية للاستفاء الشعبي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، أن أغلبية سكان بريطانيا تؤيد الخروج، وكاميرون يقول إن بريطانيا بحاجة إلى قيادة جديدة

24 يونيو 2016 | 10:48

بريطانيا تذهل أوروبا والعالم: أعلن رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، استقالته من رئاسة الحكومة، في أعقاب نتائج الاستفتاء الشعبي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتأييد معظم السكان الخروج والاستقلال، خلافا لموقفه. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي إن بريطانيا بحاجة إلى قيادة جديدة.

وأضاف “لا أعتقد أنني الشخص الملائم لقيادة الدولة صوب محطتها القادمة”، موضحا أنه لن يترك منصبه على الفور، إنما عند انعقاد مؤتمر حزب المحافظين، أي بعد 3 أشهر.

وقال كاميرون “الشعب البريطاني توصل إلى قرار يجب تنفيذ، وليس فقط احترامه. إننا أمة مميزة، تحل نزاعاتها عبر الحوار”.

اقرأوا المزيد: 88 كلمة
عرض أقل
المرشح لرئاسة بلدية لندن، صديق خان (AFP)
المرشح لرئاسة بلدية لندن، صديق خان (AFP)

الرئيس المسلم الأول لبلدية لندن؟

الانتخابات التي ستُقام هذا الأسبوع ستحدد من سيكون المرشح الذي سيبدل رئيس بلدية لندن. المرشح صادق خان، هو محام مسلم وابن سائق حافلة

01 مايو 2016 | 17:27

صادق خان، عضو هيئة تشريعية مسلم من حزب العمال البريطاني، هو المرشح الأقرب للفوز في الانتخابات لرئاسة بلدية لندن، التي ستقام يوم الخميس (2016/05/05). وهذا في نهاية سباق انتخابي غير عادي، تميز بالتوترات الدينية والاتهامات العنصرية.

وفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز” تُظهر استطلاعات الرأي أن خان يتفوق بفارق 20٪ على منافسه المحافظ، زاك جولدسميث، في السباق لرئاسة البلدية، وهو منصب يُعد واحد من المراكز المالية الرائدة في العالم، ولديه ما لا يقل عن -8.6 ملايين مواطن.

المرشح لرئاسة بلدية لندن، زاك جولدسميث (AFP)
المرشح لرئاسة بلدية لندن، زاك جولدسميث (AFP)

ينحدر خان من خلفية متواضعة وهو ابن سائق حافلة. وإذا فاز، سوف يحل محل رئيس البلدية الحالي المحافظ بوريس جونسون – ويصبح أول مسلم يترأس عاصمة غربية كبيرة.

جولدسميث ، الذي يحظى بدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ركز لأسابيع طويلة على معتقدات خان الدينية وعلى كونه شوهد مع خطباء مسلمين متطرفين. وهذه خطوة غير عادية في السياسة البريطانية، والتي غالبا لا تُدخل قضية هوية وأصل المرشحين.

وقد ادعى خان، الذي كان قد عمل سابقا كمحام في مجال حقوق الإنسان، أنه قاتل كل حياته ضد المتطرفين – وتأسف لأنه شارك ” حقراء” . واتهم المرشح الإسلامي جولدسميث، وهو ابن ملياردير، باستخدام أساليب “دونالد ترامب ” لخلق فتنة بين سكان لندن.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
جرمي كوربن، زعيم حزب الليبور (AFP)
جرمي كوربن، زعيم حزب الليبور (AFP)

حزب العمال البريطاني مصاب بوباء “معاداة السامية”

رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: أصبح جليا أن حزب العمال البريطاني مصاب بوباء معاداة السامية وعليه الإقرار أن هذا يعني تورطه بالعنصرية

29 أبريل 2016 | 10:16

يواصل حزب العمال البريطاني، الليبور، تحت قيادة اليساري الراديكالي، جرمي كوربن، في التورط بتصريحات معادية للسامية، وتبني مواقف عنصرية ضد إسرائيل واليهود، ما دفع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالتصريح، مساء أمس، أن حزب العمال البريطاني مصاب بوباء معاداة السامية، قائلا “عليهم الإقرار بأن معاداة السامية هي في الحقيقة عنصرية- وهذا لا يليق بحزب سياسي حديث”.

وجاءت نفس الاتهامات من برلمانيين ينتسبون إلى حزب العمال نفسه، حيث قال نواب بارزون فيه إن مشكلة العنصرية ومعاداة السامية أصبحت بارزة في الحزب، مطالبين باتخاذ خطوات في الاتجاه المعاكس.

وكان آخر تورط للحزب في معاداة السامية، تصريح عضو البرلمان عن حزب العمال، كين لفينغستون، والذي قال إن هتلر كان مؤيدا كبيرا للصهيونية، وإنه سعى إلى نقل اليهود من أوروبا إلى إسرائيل، ما أدى إلى إقالته من الحزب.

وجاء تورط لفينغستون هذا في سياق دفاعه عن عضو البرلمان، ناز شاه، والتي اتهمت أيضا بتصريحات معادية للسامية إثر منشور منسوب لها على فيسبوك، اقترحت فيه نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، ووصل الأمر إلى إقالتها من الحزب.

وينسب مراقبون بريطانيون تدهور الحزب في اتجاه العنصرية إلى زعيمه الجديد، جرمي كوربن، والذي يُعرف بمواقفه المعادية لإسرائيل، وكان قد صرح في السابق أنه “صديق” لحركتي حزب الله وحماس.

اقرأوا المزيد: 186 كلمة
عرض أقل
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (AFP)
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي (AFP)

الإفصاح عن إسقاط الطائرة في سيناء يؤدي إلى إهانة علنية لحكومة السيسي

مع هبوط الرئيس المصري في بريطانيا، لم تستطع حكومة كاميرون اختيار توقيت أكثر سوءا لإيقاف الرحلات الجوية من شرم الشيخ. لم تكن لندن لتفاجئه بإعلان مفاجئ، صدفة، لولا أن معلوماتها الاستخباراتية كانت قوية جدا

لم تستطع الحكومة البريطانية اختيار توقيت دبلوماسيّ أسوأ لتأمر شركات الطيران البريطانيّة تأجيل جميع الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ، خشية من أن يكون تحطم الطائرة الروسية قد نجم بسبب عبوة ناسفة. لقد قامت بذلك بعد ساعات من هبوط الرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، لزيارة رسمية في لندن والتي تتضمن لقاء مع رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون.

لم يكن السيسي ليتخيل استقبالا أكثر سوءًا من هذا. على مدى خمسة أيام متتالية، قبل وقت طويل من توصل محققي الرحلة الجوية إلى النتائج الأولية، تصرّ الحكومة المصرية على أنه ليس هناك أي سبب للافتراض بأنّ عملية إرهابية تسببت في حادثة التحطم التي قُتل فيها 224 مسافرا وأفراد الطاقم. لم تكن حكومة كاميرون، التي تلقت أيضًا انتقادات قاسية من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان لكونها تستضيف المستبد السيسي، لتُحرجه ببيان علني كهذا لولا المعلومات الاستخباراتية القوية حول احتمال أن تكون عبوة ناسفة قد أدت إلى تحطم الطائرة.

في الوقت الذي يقضي فيه نحو 2,000 سائح بريطاني إجازتهم في شواطئ البحر الأحمر جنوب سيناء، خرج البيان البريطاني دون إعداد مسبق. في هذه المرحلة من غير الواضح حتى متى سيتم السماح لطائرات الشركات البريطانية الموجودة على الأرض في شرم الشيخ بالعودة إلى لندن. أعلن وزير النقل البريطاني أن خبراء الأمن البريطانيين قد خرجوا إلى مصر من أجل التأكد من أن الطائرات ستستطيع الإقلاع عائدة مع اتخاذ تدابير أمنية خاصة.

حطام الطائرة الروسية من طراز A321 في شبه جزيرة سيناء (AFP)
حطام الطائرة الروسية من طراز A321 في شبه جزيرة سيناء (AFP)

إن احتمال العملية الإرهابية قد نُفي في البداية بسبب التقدير أنّ الصواريخ المضادة للطائرات التي بيد فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سيناء ليست قادرة على إصابة الطائرة الروسية. في الأيام الأربعة الأخيرة كثرت العلامات التي تدل على أن احتمال ذلك معقول جدا، تحديدًا، على شكل وضع عبوة ناسفة في الطائرة وهي لا تزال على الأرض. وتشير الحالة المستعجلة التي صدر فيها البيان البريطاني على أنّها كما يبدو معلومات من دولة أخرى. وتنضم إلى ذلك أخبار نُشرت أمس في الولايات المتحدة حول أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأنّها عبوة ناسفة. هناك علاقات استخباراتية وثيقة بين الولايات المتحدة، بريطانيا وإسرائيل، ولكن في حين أن لدى الأمريكيين وإسرائيل وسائل جمع معلومات متقدمة وموجّهة نحو سيناء (إسرائيل في منطقة الحدود مع مصر والولايات المتحدة بواسطة شبكة من أقمار التجسس)، فإنّ لدى البريطانيين طائرات ركاب تهبط بشكل دائم في شرم الشيخ. لا تهبط طائرات الشركات الأمريكية والإسرائيلية في سيناء.

كانت الإهانة العلنية لحكومة السيسي، التي تفتخر بوعودها بالاستقرار والحرب العنيدة ضدّ الإرهاب الإسلامي، هائلة. في الأيام الماضية، يحاول الناطقون باسم الحكومة في القاهرة تفنيد التلميحات التي صدرت من الجانب الروسي على أنّ هناك “جهة خارجية” كانت وراء تحطّم الطائرة. حتى الآن كان هناك سبب للشك أيضًا في موثوقية الأدلة التي لدى روسيا، التي تحاول التهرب من مسؤوليتها عن الحالة المتردية من صيانة الطائرات في شركات طيرانها. لم تُوقف الحكومة الروسية حتى الآن عشرات الرحلات الجوية التي تنقل كل يوم آلاف السائحين الروس إلى الأماكن السياحية في جنوب سيناء.

حطام الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء (AFP)
حطام الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء (AFP)

ومع ذلك فإنّ الإعلان البريطاني يشكل تعبيرا عن عدم الثقة الكبير حول قدرة مصر على تأمين طرق الطيران المدني للرحلات الجوية التي تخرج من أراضيها. والأمر ليس مجرد إضرار بهيبة السيسي وإنما أيضًا ضربة قاسية جدا لصناعة السياحة المصرية. منذ الثورة المصرية ونفاد الزوار في الأهرام والمواقع الأثرية في وسط البلاد، اعتمدت السياحة بشكل أساسيّ على السائحين الذين استمروا بالذهاب إلى جنوب سيناء. وقد امتنع فرع داعش، الذي وسع عملياته في الأشهر الأخيرة عبر سلسلة من الهجمات القاسية ضدّ الجيش المصري في شمال سيناء، عن تنفيذ العمليات في جنوب شبه الجزيرة. وذلك بشكل أساسيّ بسبب حقيقة أن الآلاف من أبناء القبائل البدوية في شمال سيناء يساعدون داعش، ويعملون في الفنادق والشركات السياحية في الجنوب.

نشر هذا المقال لأول مرة على صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 562 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatn Sindel)
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatn Sindel)

العريضة ضد زيارة نتنياهو إلى بريطانيا حصدت 80 ألف توقيعًا

عندما يتجاوز عدد التوقيعات الـ 100 ألف، فكرة توقيف نتنياهو ومحاكمته على جرائم الحرب، ستُطرح للمداولة في البرلمان البريطاني

سيُسافر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في بداية شهر أيلول إلى لندن، حيث سيلتقي رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لمناقشة مسألة مُعارضته على الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران والدول العُظمى.

تُطالب العريضة، التي بدأت تنتشر في أنحاء المملكة البريطانية ضد الزيارة، باعتقال نتنياهو، على ما يبدو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ذكر تقرير نُشر في الموقع الإخباري الإسرائيلي، NRG، صباح هذا اليوم (الإثنين) أن عدد التوقيعات على العريضة قد بلغ 80 ألف توقيعًا.

تُطالب العريضة التي نُشرت على موقع البرلمان البريطاني، بتوقيف نتنياهو وفق القانون الدولي على خلفيات ارتكاب جرائم حرب وذلك بالإشارة إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، على ما يبدو، خلال الحرب الأخيرة على غزة، صيف 2014.

Petition Against Netanyahu
Petition Against Netanyahu

“سيتم طرح العريضة على البرلمان عندما يبلغ عدد الموقعين 100 ألف توقيع”، هذا ما ورد في موقع الإنترنت الرسمي للحكومة البريطانية. نُشرت العريضة على الموقع تحت عنوان “يجب توقيف نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب عندما يصل إلى لندن”، وتمت دعوة المواطنين البريطانيين للتوقيع عليها في موقع العرائض التابع للبرلمان البريطاني.

قالت الحكومة البريطانية، بعد وصول عدد الموقعين على العريضة إلى 10 آلاف توقيع، أنه رغم التوقيعات فإن “نتنياهو يملك حصانة كاملة لا تُتيح محاكمته جنائيًا”. كذلك شدد البيان على أن بريطانيا تأسف على العنف الذي وقع في غزة وتبذل كل جهودها للقيام بعملية إعادة إعمار بدعم دولي. بالإضافة إلى ذلك تؤمن بريطانيا أنه يحق لإسرائيل بالقيام بأي عمل عسكري للدفاع عن نفسها. “يحق لإسرائيل الحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها ليعيشوا بأمان وعدم خوف من أي هجوم”.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون (GPO)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون (GPO)

نتنياهو يهنّئ كاميرون والمحلّلون في إسرائيل يقارنون بين الزعيمين

إسرائيل تشعر بالارتياح من فوز كاميرون المحافظ، ومحلل إسرائيلي يشير إلى وجوه التشابه بين استراتيجية فوز نتنياهو في الانتخابات وفوز كاميرون

08 مايو 2015 | 15:32

هنّأ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نظيره البريطاني، دافيد كاميرون، على انتصاره في الانتخابات البرلمانية كاتبا “أهنئ دافيد كاميرون بفوزه الرائع واستعادة التفويض. وأتطلع إلى العمل معه من أجل السلام والازدهار وهي أهداف نتقاسمها”، في تعبير عن ارتياح إسرائيل من فوز المحافظين بزعامة كاميرون على حزب العمال بزعامة اد ميليباند.

يذكر أن النتائج النهائية للانتخابات البريطانية أكدت فوز حزب المحافظين بغالبية مقاعد مجلس العموم، إذ حصل حزب المحافظين على 326 مقعدا من أصل 650. ويتيح ذلك لكاميرون تشكيل حكومة دون الحاجة لإبرام تحالفات كما في عام 2010.

وإلى ذلك، انشغل محللون في إسرائيل في المقارنة بين نصر نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، ونصر كاميرون في بريطانيا، مبرزين وجوه التشابه بين استراتيجية الفوز للزعمين.

وأشار المحلل الإسرائيلي، أنشيل ببير، من صحيفة هآرتس، إلى وجوه التشابه كاتبا أن الزعيمين لم يجريا مناظرة مباشرة مع خصميهما خلال الحملة الانتخابية. وأضاف أن خصم كاميرون، ميليفلاند، كما خصم نتنياهو، هرتسوغ، بدا مرشحا ضعيفا لقيادة الدولة.

نقطة ثالثة أشار إليها بيبر، هي التخويف الذي لجأ إليه الزعيمان في سبيل حث مؤيديهما على التصويت، من تصويت الأقليات في بلادهما. فمثلما حذّر نتنياهو من أن العرب يتدفقون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة، كذلك فعل كاميرون الذي حذّر من تدفق الاسكتلنديين إلى صناديق الاقتراع.

وأضاف بيبر في ملاحظة أخيرة أن كاميرون استطاع أن يخطف المقاعد من شركائه السابقين في الائتلاف الحكومي، كما فعل نتنياهو لحزب “البيت اليهودي”.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
دعاية إسلامية في لندن لقيام دولة إسلامية تنص حقوقها على الشريعة الإسلامية (AFP)
دعاية إسلامية في لندن لقيام دولة إسلامية تنص حقوقها على الشريعة الإسلامية (AFP)

هكذا ستحارب بريطانيا الإخوان المسلمين

تقرير سري لم يُنشر بعد ينص على أن هذا التنظيم الإسلامي هو "تنظيم إرهابي". لن تحظر الحكومة نشاط التنظيم، ولكنها ستتابعه عن كثب

من المتوقع أن تُعلن الحكومة البريطانية عن بدء مواجهتها لحركة الإخوان المسلمين وعدد من التنظيمات الإسلامية على أراضيها والمرتبطة بالتنظيم، تلك التنظيمات المتهمة بتأجيج التطرف الديني في بريطانيا وفي أنحاء العالم، هذا ما ورد البارحة (الأحد) في صحيفة ” الإندبندنت” (Independent) البريطانية.

الأمر سيأتي بعد نهاية عملية تحرٍ أشرف عليها رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، بذاته في وقت باكر من هذا العام، وذلك بعد القلق الذي انتشر من أن التنظيم يؤجج الأيدولوجية الإسلامية ويشجع الجهاديين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق.

رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون (AFP)
رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون (AFP)

التعابير الواردة من لندن المتعلقة بالأوصاف التي يوصف بها الإخوان المسلمين مريعة: المدير السابق للمخابرات البريطانية الـ MI‏6, والذي شارك بوضع ذلك التقرير، أشار عند تطرقه إلى تنظيم “الإخوان المسلمين” أنه يعتبر “أن التنظيم هو تنظيم إرهابي” – رغم أن التنظيم يعلن دائمًا أنه ضد العنف ودائمًا يدعو للتغيير بطرق سلمية فقط.‎

كشف مسؤول مقرب من الفريق الذي صاغ التقرير، وهو التقرير الذي تمت كتابته إنما لم يُنشر بعد، من خلال صحيفة “الإندبندنت” أن معدي التقرير اكتشفوا “شبكة أكثر تعقيدًا” مكوّنة من 60 تنظيمًا في بريطانيا، بما في ذلك جمعيات خيرية، مراكز أبحاث وقنوات تلفزيونية حتى، تابعة للتنظيم الإسلامي – وجميعها ستخضع لرقابة مشددة من الآن فصاعدًا.

ركز فريق التحقيق، الذي استعان أيضًا بجهاز المخابرات البريطاني، أيضًا في التنظيمات المرتبطة بالحركة والتي تعمل خارج حدود المملكة المتحدة. قال أحد الخبراء لفريق التحقيق إن “الإخوان” يعملون من ثلاثة مراكز كبيرة – لندن، إسطنبول والدوحة عاصمة قطر.

الشيخ يوسف القرضاوي (ABDULLAH DOMA / AFP)
الشيخ يوسف القرضاوي (ABDULLAH DOMA / AFP)

كانت الإمارة الخليجية، كما ذُكر، وهي أغنى دولة في العالم وفق مؤشر عدد السكان، طوال ثلاث سنوات المقر الرئيسي للشيخ يوسف القرضاوي – الواعظ الإسلامي المصري الذي كان منفيًا وكان يُعتبر القائد الروحي للتنظيم. القرضاوي، كما ورد في “الإندبندنت”، الذي يحظر عليه دخول الأراضي البريطانية، متهم بمعاداة السامية، داعم لعمليات التفجير الانتحارية الفلسطينية وضرب النساء والمثليين. تدعم قطر أيضًا حركة حماس التي تأسست لتكون أحد أذرع “الإخوان المسلمين”.

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الخطوات التي تنتهجها الحكومة في لندن ضد التنظيم ستتضمن أيضًا إخراجها عن القانون، إلا أنه من بين الخطوات المتوقعة ضد التنظيم سيكون هناك التحقيق مع الجمعيات الخيرية التي تُعتبر واجهات للتنظيم، فحص مصادر تمويل التنظيم وعلاقاتها بالتنظيمات الجهادية في العالم ومنع الواعظين الدينيين المتطرفين المرتبطين بالحركة، المقيمين خارجًا، من دخول الحدود البريطانية.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
البرلمان البريطاني (UK Parliament Flicker)
البرلمان البريطاني (UK Parliament Flicker)

البرلمان البريطاني يعترف بدولة فلسطين في تصويت رمزي

تبنى النواب بغالبية 274 صوتا مقابل رفض 12 المذكرة التي تدعو الحكومة البريطانية الى "الاعتراف بدولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل"

ايد النواب البريطانيون مساء الاثنين بغالبية ساحقة الاعتراف بدولة فلسطين في تصويت غير ملزم لن يؤثر في موقف الحكومة على هذا الصعيد.

وتبنى النواب بغالبية 274 صوتا مقابل رفض 12 المذكرة التي تدعو الحكومة البريطانية الى “الاعتراف بدولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل” ك”مساهمة في تأمين حل تفاوضي يكرس قيام دولتين” في المنطقة.

اقرأوا المزيد: 52 كلمة
عرض أقل
عشرات الآلاف يحتجون في بريطانيا على استمرار الاجتياح البري في غزة (AFP)
عشرات الآلاف يحتجون في بريطانيا على استمرار الاجتياح البري في غزة (AFP)

التصويت في البرلمان البريطاني: انتصار فلسطيني رمزي فقط

كاميرون يوضح أنّ بريطانيا لن تغيّر موقفها بأية حال، ويبدو أنّ الصراعات الداخلية في البرلمان نفسه هي التي ستؤثر في نهاية المطاف على التصويت وليس اعتبارات السياسة الخارجية

أيا كانت نتيجة تصويت البرلمان البريطاني بخصوص الاعتراف بدولة فلسطينية، فالجميع يتّفق بأنّه تصويت رمزي فقط. أوضح رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، أن بلاده لا تنوي تغيير سياساتها تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية، على الرغم من التصويت الذي سيتمّ الليلة في البرلمان بلندن حول هذا الموضوع. وقد أوضح مكتب كاميرون أنّ نتائج التصويت لن تؤثّر على اتخاذ القرارات.

رغم التأييد النظري لحقّ الدولة الفلسطينية في القيام، فقد كان موقف الحكومة البريطانية على مدى السنين أنّه سيتمّ الاعتراف بدولة كهذه من قبل بريطانيا فقط بنهاية ناجحة للمفاوضات بين إسرائيل والممثّلين الفلسطينيين.‎ ‎امتنعت بريطانيا قبل عامين في تصويت في الأمم المتحدة من الاعتراف بفلسطين، مما اعتبر حينذاك إنجازًا للدبلوماسية الفلسطينية.

وقد جاء في أحد التقارير في إسرائيل أنّ أعضاء حزب العمل الإسرائيلي، وهو نظير حزب العمّال البريطاني الذي بادر إلى الاقتراح، عملوا في الأيام الأخيرة على إقناع أصدقائهم البريطانيين بعدم التعامل مع التصويت. ولكن كما يبدو أنّ تلك الدعوات في إسرائيل لن تنجح، وذلك لأنّ سبب وضع الموضوع على جدول الأعمال هو الانقسام المتزايد في صفوف حزب العمّال المعارض.

وقد أعلن أعضاء حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أنّه لن يكون هناك إلزام بالحضور من جهتهم خلال التصويت الرمزي، بحيث يُنظر إليه باعتباره نقاشًا خاصّا لحزب العمّال. حتى قيادة حزب العمّال، المنقسمة على نفسها بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، لم تفرض الحضور على أعضاء الحزب. إذا كان الأمر كذلك، فمن المتوقع ألا يحضر المناقشة أيّ من أعضاء البرلمان المعارضين للاقتراح، وسيفقد التصويت الرمزي على أية حال أية صلاحية.

إنّ دلالة التصويت، إنْ كانت له دلالة أصلا، لا تتجاوز حدود السياسة البريطانية الداخلية. بعد نحو نصف عام ستُجرى في بريطانيا انتخابات برلمانية جديدة، ويسعى العديد من أعضاء حزب العمّال للحصول على الدعم من قبل الناخبين المسلمين من خلال طرح القضية الفلسطينية على جدول الأعمال.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون (AFP)
رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون (AFP)

ديفيد كاميرون للبرلمان البريطاني: رجال داعش مختلون عقليًّا

كاميرون يطلب دعم البرلمان للانضمام للهجمات التي يتم شنها ضد تنظيم داعش. كذلك أعلنت الدنمارك انضمامها للتحالف العالمي. هناك 3000 شخص من دول أوروبا التحقوا بتنظيم داعش، بالإضافة إلى 9 أشخاص يابانيين

قبل وقت قليل، توجّه رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، للبرلمان البريطاني طالبًا موافقته ودعمه للانضمام للتحالف العالمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وطلبه هذا خاصّ بمنطقة العراق دون سوريا.

قال كاميرون “إن هذا التنظيم يمتاز بالقسوة والوحشية، ويهدد الشعب البريطاني”، وأوضح أن تنظيم داعش لا يشبه أي خطر وتهديد آخر واجهته بريطانيا في الماضي، قال: “وحشية هذا التنظيم صادمة: قطع رؤوس، صلب، فقأ العيون، استخدام الاغتصاب كسلاح، مجازر للأطفال. نحن لا نستطيع الاستمرار في حياتنا وكأن شيئًا لم يحدث”.

وشدد كاميرون في خطابه على أن تنظيم داعش، وهو بحسبه عبارة عن تنظيم يضم مجموعة من الإرهابيين مختلي العقول، قد أعلن حربه على بريطانيا. وأوضح كاميرون أن طلبه هو الانضمام للهجمات في مناطق دولة العراق وليس سوريا، وكذلك أوضح عن عدم رغبته أن يطأ جنوده أرض العراق.

‫داعش تعدم مئات الجنود العراقيين (AFP PHOTO / HO / WELAYAT SALAHUDDIN)
‫داعش تعدم مئات الجنود العراقيين (AFP PHOTO / HO / WELAYAT SALAHUDDIN)

تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية البريطانيين (حوالي 57%) يؤيدون العملية العسكرية في العراق، خاصة بعد أن تم قطع رأس عامل المُساعَدة البريطاني، ديفيد هينس، على يد “جون الجهادي” من تنظيم الدولة. مع ذلك، تم إبداء المخاوف من النتائج المترتبة على هذا الانضمام، حيث تخشى بريطانيا من تزايد الاحتمالات للقيام بعمليات تفجيرية من قِبَل التنظيم كوسيلة للانتقام.

إلى الآن قامت الطائرات الحربية الأمريكية بمهاجمة ما يزيد عن 200 هدف يتبع لتنظيم الدولة في العراق، وقبل عدة أيام بدأ القصف أيضًا على مناطق سورية. وإلى جانب بريطانيا، أعلنت الدنمارك عن انضمامها هي الأخرى للتحالف، وعن نيتها لإرسال 6 طائرات حربية للمشاركة في الهجمات.

وفي هذه الأثناء، صرّح قائد الوحدة الأوروبية لمحاربة الإرهاب أنه بحسب التقديرات هناك ما يزيد عن 3000 مواطن أوروبي انضموا إلى صفوف تنظيم داعش. وهذا العدد يشمل كل من التحق بالتنظيم في تلك المنطقة، ويشمل الذين لقوا حتفهم هناك والذين عادوا أدراجهم إلى موطنهم. وحسب التقديرات فإن تنظيم داعش يضم الآن ما يقارب 31،000 مقاتل.

وقال قائد سابق في القوات الجوية اليابانية، ويشغل في هذه الأيام منصب عضو حزب سياسي في اليابان، إنه في أثناء زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين، أخبره مدير عام مكتب الوزارة الخارجية عن وجود تسعة مواطنين يابانيين انضموا إلى صفوف المقاتلين في تنظيم داعش.

 

اقرأوا المزيد: 317 كلمة
عرض أقل