قصة إقالة المدرب الإسرائيلي – الأمريكي لكرة السلة، ديفيد بلات، من فريق كليفلاند كافالييرز الأمريكي، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين NBA، قبل أيام، ما زالت تتفاعل في إسرائيل، حيث قام مشجعون إسرائيليون بكتابة تعليقات مسيئة على حساب نجم الفريق، ليبرون جيمس، على “إنستجرام”، اعتقادا منهم بأن جيمس كان السبب الرئيس لإقالة المدرب الإسرائيلي.
وصبّ إسرائيليون كثيرون جامهم على نجم الفريق وأفضل لاعب كرة سلة في أمريكا، بعدما تحدث مسؤولون في الفريق عن أن إقالة بلات جاءت على خلفية الأجواء السلبية التي سادت بين اللاعبين وطاقم المدربين، وعلى رأسهم بلات.
ونفى ليبرون أن يكون هو المحفز لقرار الإقالة، قائلا إنه تلقى الخبر مثل باقي أفراد الفريق. لكن هذا لم يقنع إسرائيليين كثيرين. وقرر هؤلاء مهاجمة ليبرون باللغة العبرية والإنجليزية على صفحته. وحظيت هذه الخطوة على اهتمام الإعلام الأمريكي، الذي علّق على هذا التصرف بأنه غير لائق.
وكتب معلق إسرائيلي على هذه الكراهية الموجهة للاعب الأمريكي من قبل المشجعين الإسرائيليين، منتقدا الأسلوب التهجمي الذي لجأ إليه هؤلاء- كتب أن الإسرائيليين أدرجوا جيمس على قائمة “أعداء إسرائيل”، وبينهم: أحمدي نجاد، ونصرالله وبعد، رغم أن قرار إقالة بلات كان مهنيا.
وكان بلات قد دخل صفحات التاريخ بعدما أصبح المدرب الإسرائيلي الأول الذي يدرب في ال NBA، محققا بذلك حلما شخصيا وحلما إسرائيليا. ونال بلات بعد هذا الشرف على دعم كبير من الإسرائيليين، حتى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هاتفه ليحييه على هذا الإنجاز.
يذكر أن مسيرة بلات في كليفلاند لم تكن سيئة فقد وصل الفريق بقيادته العام الفائت إلى نهائي الدوري، وتصدر المرتبة الأولى في الدوري الشرقي، إلا أن هذا لم يسعفه على البقاء.