نشرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مواد التحقيق الخاصة بملف منفذ عملية ديزنغوف، نشأت ملحم، الذي أطلق النار في مطلع العام الجاري على مارة في تل أبيب، مسفرا عن مقتل إسرائيليين اثنين، وبعدها قتل سائق سيارة أجرة أقلته في المدينة. وتُلقى هذه المواد، لا سيما مقاطع فيديو قام محلم بتصويرها بنفسه بهاتفه الشخصي، الضوء على شخصية ملحم وحالته النفسية قبل تنفيذ العملية وبعدها.
وتظهر الصور التي كانت محفوظة على الهاتف الخلوي الذي أضاعه ملحم في تل أبيب أنه قام بتوثيق نفسه وهو يشرب الخمرة ويدخن الحشيش قبل العملية قائلا “شو الوضع؟ كل شي تمام؟ منخبط كارلسبرغ (ييرة).. ومدخنين حشيش”. وفي فيديو آخر يظهر ملحم وهو يهدد أوباما ويسميه “يا صليبي! أسلم تسلم”. وفي مقطع آخر يقول “العملية الثانية في تل أبيب بإذن الله”، ومن ثم يشتم الطائفة الشيعية.
وتدل المواد التي كشفت عنها الشرطة الإسرائيلية، أن الدافع الرئيس وراء عملية ملحم كان التشدد الديني والتطرف وأنه كان يحذو حذو عناصر تنظيم “داعش” متأثرا به، ومن الأدلة التي تدعم هذه الفرضية كتاب القرآن الذي تركه في مكان العملية، وقطعة قماش كتب عليها “داعش” وعلقها في منطقة في تل أبيب. وكذلك حديثه في مقاطع الفيديو عن أعداء الإسلام من يهود وشيعة ومسيحيين وتهديديهم.
ووفق الأدلة الأخيرة التي نشرتها الشرطة الإسرائيلية، فقد استقل ملحم بعد تنفيذ علمية إطلاق النار في تل أبيب، سيارة أجرة وقام بقتل سائقها العربي، أمين شعبان، بعد أن هدد هذا بالإبلاغ عن ملحم للشرطة الإسرائيلية. ومن ثم ترك السيارة وصعد إلى حافلة عامة أوصلته إلى بيته في وادي عارة، حيث اختبأ حتى وصلت الشرطة الإسرائيلية إليه بعد أسبوع وأطلقت النار عليه.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية حقّقت خلال هذه الفترة مع أقارب نشأت ملحم بتهمة تقديم العون له وإوائه.