هل إيران على وشك الانهيار؟ إسرائيل تأمل ذلك

المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي (‏AFP‏)‏
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي (‏AFP‏)‏

يمكن أن نتعلم كثيرا من مؤتمر صغير نسبيا، أقيم هذا الأسبوع في القدس، حول الرياح الجديدة التي تهب في إسرائيل وفي ‏المنطقة والولايات المتحدة بشأن إيران

أجرى “مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة” – وهو مركز بحث يميني، يعتبر مقربا جدا من رئيس الحكومة، نتنياهو، ويرأسه دكتور دوري غولد، الذي كان مستشار نتنياهو المقرب، مؤتمرا تحت عنوان استفزازي “هل إيران على وشك الانهيار؟”.

عُقِد المؤتمر في ظل قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، النقاشات حول التمركز الإيراني في سوريا، والفوضى التي سادت في إيران مؤخرا لأسباب اجتماعية واقتصادية وحظيت بتغطية إعلامية قليلة جدا في وسائل الإعلام الغربية.

المؤتمر‏ في ‏”مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة”‏

بعد سنوات اتبع فيها الغرب سياسة الاعتدال وفضّل إجراء المفاوضات مع إيران، التي سمحت لإيران بتعزيز تأثيرها في مناطق كثيرة في الشرق الأوسط، يبدو أن إسرائيل تعتقد أن هناك فرصة الآن في الولايات المتحدة للتعامل بشكل حازم أكثر مع إيران.

تحدث الوزير يوفال شتاينتس، الذي من الواضح أنه نسق أقواله مع نتنياهو، عن الحاجة إلى التهديد بشن عملية عسكرية أمريكية ضد إيران: “على إيران أن تدرك أن إصرار الولايات المتحدة حول النووي الإيراني جدي، وأنها مستعدة لممارسة ضغط عسكريّ، وحتى العمل عسكريّا ضد إيران في حال عملت الأخيرة على حيازة سلاح نووي. في النهاية، في وسع الولايات المتحدة إبادة كل المنشآت النووية الإيرانية دون علاقة بموقعها ومنظومة الدفاع الجويّ التي تحميها”.

ويقدر شتاينتس أن الضغط الاقتصادي الذي بدأت تمارسه الولايات المتحدة قد يؤدي إلى انهيار إيران اقتصاديا خلال عام. وفق أقواله، بدءا من اليوم، أصبح يؤدي التهديد بفرض عقوبات أخرى إلى أضرار اقتصادية وعدم ارتياح لدى النظام الإيراني والإيرانيين. “على إيران أن تختار إذا كانت مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن في حال رفضت، واستمر الضغط الاقتصادي، أعتقد أنها ستصبح مستعدة للتنازل في قضايا تتحدث عنها الولايات المتحدة”.

وفق أقوال الوزير، ستؤثر نتائج المفاوضات بين ترامب وبين كوريا  الشمالية كثيرا. على حد تقديره، إذا نجحت المفاوضات مع كوريا الشمالية، وتخلت كوريا كليا عن الأسلحة والبنى التحتية النووية التي بحوزتها،  لن يكون هناك خيار أمام إيران سوى العمل مثلها والتنازل للولايات المتحدة. ولكن في حال فشلت المفاوضات الأمريكية مع كوريا، ستدرك إيران أنها قادرة أيضا على الصمود أمام الضغط الأمريكي، وقد تعمل على حيازة سلاح نووي سريعا.

قال دكتور دوري غولد، رئيس مركز القدس لشؤون الجمهور والدولة، ومدير عام سابق في وزارة الخارجية في المؤتمر: “اختار النظام الإيراني الأسلحة بدلا من الاستقرار والهدوء. يفهم الإيرانيون هذه الحقيقة لهذا أصبحوا غاضبين”، وفق أقواله، وتوضيحاته لأهمية فرض العقوبات ضد النظام.

اعتقدت الإدارة الأمريكية أنها ستنجح في جعل النظام الإيراني معتدلا أكثر من خلال الاتّفاق النوويّ وتغييره، ولكن ردا على ذلك عززت إيران تمركزها وبسطت سيطرتها في الشرق الأوسط، وهي تحاول الآن السيطرة على الأردن وتركيا أيضا”.

وقال الوزير الإيراني الأسبق، جواد خادم، الذي يعيش بالمنفى في لندن، ويعمل اليوم رئيس منظمة “الاتحاد من أجل الديموقراطية في إيران”، في مداختله في المؤتمر “يتحدث العالم عن تغيير النظام فقط، عن إسقاطه، ولكن لا يتحدث عن اليوم ما بعد سقوطه”، وفق أقواله عند التوجه إلى الإيرانيين من المهم الأخذ بالحسبان الطبقات الوسىطى ورغتها. فهذه الطبقة تعارض الجهات التي تدعمها الإدارة الأمريكية بصفتها جهة قد تحكمها.

اقرأوا المزيد: 453 كلمة
عرض أقل
"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)
"استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية" (twitter)

“استعدادات لزيارة بعثة إسرائيلية إلى السعودية”

قال نائب الكنيست عيساوي فريج إنه في أعقاب زيارة د. انور عشقي إلى إسرائيل، تقرر تنظيم بعثة من المعارضة لتناقش مبادرة السلام العربية

بعد الزيارة غير الرسمية التي أجراها الجنرال السعودي سابقا، أنور عشقي إلى إسرائيل ولقائه مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد، ومع منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي، يؤاف مردخاي، في الأسبوع الماضي، نشر النائب عيساوي فريج، من حزب ميرتس، أن بعض أعضاء الكنيست من المعارضة الإسرائيلية الذين التقوا بعشقي، معنيون بتلبية دعوته لزيارة السعودية بهدف مناقشة مسألة قبول مبادرة السلام العربية.

دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)
دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي (wikipedia)

قال النائب فريج لإذاعة “صوت إسرائيل” في العربية إن هناك استعدادات لتشكيل بعثة من أعضاء الكنيست من المعارضة لزيارة السعودية. وقد جاء هذا القرار خلال زيارة عشقي إلى إسرائيل  في الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة منسق عمليات الحكومة في الأراضي ترفضان الرد على لقاء عشقي بمدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومع منسق العمليات في الأراضي، يؤاف مردخاي.

وفي حين أن الحكومة السعودية لا ترى من جهتها أن هذه الزيارة كانت رسمية، بل كانت مبادرة خاصة أبداها عشقي، تجدر الإشارة إلى أن عشقي لم يكن قادرا على الوصول إلى إسرائيل من دون موافقة السلطات السعودية. هناك من يدعي أن الحديث يدور عن خطوة بادر إليها “محمد بن سلمان” ولي عهد ووزير الأمن السعودي، للتقارب من إسرائيل لنيل مساعدتها على إقناع أمريكا على دعمه ليكون ولي العهد بدلا من محمد بن نايف. قبل نحو شهر فقط، سافر بن سلمان بنفسه إلى أمريكا.

قال عشقي قبل بضعة أشهر في مقابلة مع إذاعة الجزيرة إنه إذا وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، ستفتح السعودية سفارة في تل أبيب وأضاف: “نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة”.

هناك من أعرب عن استيائه من لقاء عشقي بكبار المسؤولين في إسرائيل، ولذلك بدأت تنشر رسوم كاريكاتير ردا على اللقاء وعلى زيارة عشقي إلى إسرائيل:

إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
إحدي الكاريكاتير ردا على زيارة عشقي إلى إسرائيل
اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Hadas Parush/Flash90)
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Hadas Parush/Flash90)

“مصير المبادرة الفرنسية الراهنة كمصير سايكس – بيكو”

شبّه دوري غولد، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، المبادرة الفرنسية الراهنة، باتفاقية سايكس – بيكو التاريخية، قائلا إن مصير الأولى الفشل مثل الثانية

02 يونيو 2016 | 19:11

إسرائيل تواصل رفضها لمؤتمر السلام الدولي المقرر بباريس: قارن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، بين المبادرة الفرنسية الراهنة وبين اتفاق سايكس – بيكو قائلا “قبل مائة عام سعى اتفاق سايكس – بيكو إلى فرض نظام جديد في الشرق الأوسط، تلك المبادرة فشلت، وهذا ما سيحصل للمبادرة الحالية”.

وشدد المتحدث الإسرائيلي، الذي يعبر عن موقف الحكومة، على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام سيكون عبر المفاوضات المباشرة، من دون شروط مسبقة، وبدعم الدول العربية.

وأضاف سائلا “لو كنت في حالة خصام مع جارك، لا داعي للسفر إلى فرنسا، ودعوة دولة السنغال، من أجل التوصل إلى حل”.

اقرأوا المزيد: 94 كلمة
عرض أقل
المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف (الخارجية الروسية)
المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف (الخارجية الروسية)

المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية يتناقش مع لافروف

وفقا للتقديرات، ناقش مدير عامّ وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ووزير الخارجية الروسي توفير منظومات سلاح روسية متقدمة لإيران، مما يضرّ بالمصالح الإسرائيلية الأمنية

التقى المدير العامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وكان على جدول الأعمال استمرار التعاون السياسي والاستراتيجي بين البلدين. ففي الوقت الذي يتّهم فيه كل طرف في الحرب الأهلية السورية الطرف الآخر بالتعاون مع الإسرائيليين، تحاول إسرائيل الحرص على مصالحها الأمنية.

كما ذُكر سابقا، هناك بين إسرائيل وروسيا اتفاق تعاون بخصوص القتال في سوريا. تُحتلنُ روسيا إسرائيل والولايات المتحدة بهجماتها وقد تم الاتفاق بين البلدين على التعاون الاستخباراتي. كما يبدو فالروس أيضًا يتلقون من إسرائيل تحديثات حول عملياتها الجوية في سوريا، ولا سيما، في كل ما يتعلق بمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ذُكر في الإعلام الإسرائيلي مؤخرا أنّ روسيا التزمت بأنها لم ولن تنقل سلاحا لحزب الله خلال هجماتها في سوريا. والحكومة الإسرائيلية قلقة بشأن توفير صواريخ ‏S-300 المضادّة للطائرات من روسيا إلى إيران، سوريا، وحزب الله.‎ ‎

بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين في شهر نيسان 2015 على أمر يلغي حظر توفير هذه المنظومة لإيران. على ضوء ذلك، ستوفر روسيا لإيران قريبا شحنة من منظومة الدفاع الجوي التي التزمت بها في العام 2007.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد (Hadas Parush/Flash90)
مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد (Hadas Parush/Flash90)

إسرائيل و”انفجار” العلاقات بين السعودية وإيران

لم نسمع السياسيين الإسرائيليين، بعد، يتحدثون عن "الانفجار" الكبير في العلاقات بين السعودية وإيران، ربما لأن إسرائيل مشغولة في قضايا أمنية داخلية، لكن الحديث في إسرائيل عن فرصة إضافية للتقرب من الرياض سيظهر قريبا

05 يناير 2016 | 16:45

ما زال المحللون السياسيون للشؤون الخليجية في إسرائيل والمنطقة، والذين يتابعون التطورات المتسارعة في مشهد قطع العلاقات بين السعودية وإيران، يبحثون في ما إذا كانت الخطوة السعودية خطوة مدروسة، أم أنها جاءت نتيجة لواقع خرج من سيطرة السياسيين والديبلوماسيين؟ وبينما يحاول هؤلاء فعل ذلك، تبحث دول المنطقة، وكذلك الدول العظمى ذات النفوذ فيها، في الواقع السياسي الجديد الذي خلقته هذه التطورات الخطيرة الأخيرة، وبالنسبة لإسرائيل، فهي تحاول أن تنظر إلى الفرص الناجمة عن الوضع الجديد في المنطقة.

فقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران أدى إلى تحرك سريع من قبل دول سنية مؤيدة للمملكة، قطعت العلاقات مع إيران أو قرّرت خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية معها، مثل البحرين والسودان والإمارات والكويت. وعدا عن الانقسام السني – الشيعي الذي أصبح جليا في المنطقة، سيكون للقرار السعودي انعكاسات خطيرة على بقية اللاعبين في الشرق الأوسط وعلى رأسها الولايات المتحدة.

فقد وضعت السياسة الخارجية السعودية الإدارة الأمريكية في موضع مربك للغاية. فمن جهة، تثمّن الولايات المتحدة برئاسة باراك أوباما، العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وتعتبرها جزءا من مصالحها في المنطقة، لكن الإدارة نفسها دفعت إلى تحسين العلاقات مع إيران، مفضلة توقيع اتفاق مع الجمهورية الإسلامية فيما يخص ملفها النووي، يضمن رفع العقوبات عنها في القريب.

وجاءت الأزمة الأخيرة لتزيد أكثر من الارتباك الأمريكي، فبينما ندّدت أمريكا بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران، تنظر الإدارة عينها إلى الإعدامات التي نفذها النظام السعودي قبل وقت قصير على أنها ممارسات مرفوضة، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

أما بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين، فعلى الأغلب لن تؤثر هذه التطورات الخطيرة على الصراع بينهما، لكن من الواضح أن إسرائيل والجانب الفلسطيني المنقسم سيختار له جانبا في الانقسام الأكبر في المنطقة. وليس جديدا أن إسرائيل تُساند بصورة غير مباشرة المعسكر السني في الشرق الأوسط، وعلى رأسه السعودية. فحديث المسؤولين الإسرائيليين عن مصالح مشتركة مع دول الخليج في المنطقة، وفرص التعاون المشترك، معظمه يخص مواجهة إيران.

والآن، أكثر من أي وقت مضى، تشعر إسرائيل بأن المصالح المشتركة هذه تتقاطع حقا مع دول الخليج. فإيران أصبحت عدوا مشتركا دون منازع. وكذلك تنظيم حزب الله، ذراع إيران في المنطقة، أصبح عدوا مشتركا للقدس والرياض، خاصة بعد أن قامت السعودية بوقف بث قناة “المنار” التابعة للحزب عندها.

ومن مظاهر التقرب بين السعودية وإسرائيل، والتي سبقت الأزمة الراهنة، كان اللقاء الصحفي الذي أجراه مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي، دوري غولد، مع الصحيفة السعودية “إيلاف” في القدس، حيث تحدث السياسي الإسرائيلي الذي يدير العلاقات الخارجية لإسرائيل في الحاضر، عن أهمية إقامة علاقات واتفاقات مع دول عربية. وتطرق إلى المصالح المشتركة مع دول المنطقة بما يتعلق بالخطر الإيراني.

واتهم غولد إيران، على غرار وزير الخارجية السعودي، بأنها تسعى إلى “خلق واقع يكون لها موطئ قدم في لبنان وفي سوريا وأيضا في غزة لمحاولة إرهاق إسرائيل وتهديدها من الجنوب ومن الشمال ومن الشرق”، لافتًا إلى أن “إيران لا تتردد في لعب الدور نفسه في الخليج حيث تشارك الحوثيين في اليمن واحتلت العراق بمليشيات شيعية وتحاول زعزعة الاستقرار في الكويت والبحرين هذا من الخارج، وتحاول خلق مليشيات من شيعة تلك الدول من الداخل لكي تكون صاحبة القرار في المنطقة، وهذا مقلق جدًا للدول المعتدلة وايضا للإسرائيليين”.

وأضاف غولد كما جاء في الصحيفة السعودية، وهو ما كرّره محللون ومعلقون سعوديون كثيرون في الأيام الأخيرة، بعدما تفجرت العلاقات مع طهران- أضاف أن إيران قامت بإيواء “أبو مصعب الزرقاوي” الذي أسس القاعدة في العراق في السابق، وأصبح أتباعه فيما بعد من مؤسسي الدولة الاسلامية في العراق والشام في ما بعد.

اقرأوا المزيد: 525 كلمة
عرض أقل
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Kobi gideon)
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Kobi gideon)

مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية: دور الأردن في الأقصى سيبقى كما هو

دوري غولد في رسالة تهدئة في عمان: إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على اتفاقات السلام مع الأردن وإن دور الملك في الحرم الشريف هو دور حاسم وسيبقى مهمّا

مثّل مدير عامّ وزارة الخارجية، الدكتور دوري غولد، المقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إسرائيل في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والذي يجري في العاصمة الأردنية، عمّان. وقد عُقد المؤتمر بمشاركة وزراء الخارجية العرب.

وأشار غولد في خطابه بالمؤتمر إلى أنّ إسرائيل ملتزمة تماما بالحفاظ على الوضع الراهن في منطقة الحرم الشريف وعلى اتفاقية السلام مع الأردن.

وأكد غولد على أنّ هناك حاجة لمكافحة التحريض من أجل هزيمة الإرهاب الذي يضرب دولا عديدة. وأكّد غولد أيضًا على أنّ أوقات الأزمات ليست ذريعة لتجنّب الحوار.

وكما يبدو فإنّ كلام غولد في المؤتمر على مسمع وزراء الخارجية العرب ومسؤولين أردنيين كبار، كان منسَّق مع مكتب رئيس الحكومة نتنياهو وذلك من أجل تهدئة النفوس المستعرة في أوساط أسرة الملك عبد الله المالكة، المضطربة منذ أسبوعين في أعقاب موجة العنف التي اجتاحت الحرم القدسي الشريف بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص.

اقرأوا المزيد: 137 كلمة
عرض أقل
دوري غولد في افتتاح السفارة (فيس بوك)
دوري غولد في افتتاح السفارة (فيس بوك)

سفير بلا سفارة

عُقد، أمس، احتفالا بمناسبة افتتاح سفارة إسرائيل من جديد، بعد أربع سنوات تماما منذ مُهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة. ولكن، هل تم تخصيص مبنى للسفارة؟ الإجابة هي لا

تم، البارحة، افتتاح السفارة الإسرائيلية في مصر مجددا، وذلك بعد مرور أربع سنوات تمامًا على إغلاقها. في 9 أيلول 2011، وقعت في القاهرة حادثة ليلية أسفرت في نهايتها عن إطلاق سراح ستة حراس أمن وموظفين كانوا مُحاصرين داخل مبنى السفارة الإسرائيلية.

افتتح المُدير العام لوزارة الخارجية، دوري غولد، وسفير إسرائيل في القاهرة”حاييم كورن، البارحة، السفارة الجديدة في مراسم احتفالية حضرها ممثل عادي المستوى عن وزارة الخارجية المصرية. قد يُفاجئكم الأمر ولكن لم يتم تخصيص مبنى خاص مُنفرد للسفارة الإسرائيلية بل إن السفارة تعمل من بيت السفير نفسه.

كان النشاط الدبلوماسي لوزارة الخارجية الإسرائيلية في القاهرة، في السنوات الأخيرة، مُقتضبًا جدًا وفي فترات مُعينة لم يكن هناك أي نشاط أبدًا. إن حدث وكان هناك أي نشاط فقد كان يتم من بيت السفير فقط وذلك لدواعٍ أمنية.

وتُحاول إسرائيل منذ سنوات، من خلال التواصل مع السلطات المصرية، توفير مبنى جديد مناسب ومؤمَّن خاص بالسفارة الإسرائيلية في مصر، ولكن أدى تقاعس السلطات المصرية والمُطالبات الأمنية، من قبل إسرائيل إلى عدم وجود مكان حتى الآن. لذا، تم افتتاح السفارة الجديدة أمس في جزء من بيت السفير والذي خُصص كسفارة.

السفارة الإسرائيلية في مصر (facebook)
السفارة الإسرائيلية في مصر (facebook)

وجاء في صفحة “فيس بوك” الخاصة بسفارة إسرائيل في مصر:
“بعد غياب اربع سنوات تعود سفارة اسرائيل ليرفرف علمها مره اخري اعلي سفارتها في القاهره بعد الاعتداء عليها في سبتمبر 2011 ونحن بصفتنا نوجه الشكر للسيد رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي و للحكومة المصرية علي امل استمرار السلام بين البلدين ولقد قام السيد دوري جولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية بأفتتاح السفارة رسميا ظهر اليوم التاسع من سبتمبر 2015 مع حضور السيد السفير حاييم كورين وطاقم السفارة و بعض الساده السفراء”.

أما بالنسبة للحدث الخطير الذي وقع عام 2011، فقد خرج مئات المتظاهرين المصريين آنذاك في ساعات منتصف الليل، بمظاهرة كبيرة انطلاقا من ميدان التحرير باتجاه السفارة الإسرائيلية. ونجحوا باقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية ودخلوا الغرف وأعاثوا الفوضى بالمكان. لذلك اختبأ ستة من موظفي الوزارة الإسرائيليين، الذين كانوا في المبنى في ذلك الوقت، في الطوابق العليا؛ خوفًا على حياتهم.

عندها طالبت الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية السلطات المصرية بالسيطرة على أعمال العنف في المكان وتحرير الموظفين الإسرائيليين، لكن ذلك لم يحدث إلا في ساعات الصباح. فانطلقت طائرتان في تلك الليلة من مصر. كان على متن الطائرة الأولى 80 شخصًا، دبلوماسيون وعائلاتهم وموظفو أمن إسرائيليين تم نقلهم إلى إسرائيل على إثر أعمال الفوضى ونقلت الطائرة الثانية موظفو السفارة الذين علقوا هناك وتم تخليصهم.

اقرأوا المزيد: 367 كلمة
عرض أقل
دوري غولد يحتفل بإعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة (فيس بوك)
دوري غولد يحتفل بإعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة (فيس بوك)

احتفال خاص في القاهرة بافتتاح السفارة الإسرائيلية من جديد

قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، والذي حضر الاحتفال: "بالنسبة لنا، تبقى مصر الدولة الأكبر والأعظم في المنطقة"

09 سبتمبر 2015 | 16:42

شارك المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، اليوم الثلاثاء، في القاهرة، في احتفال خاص بافتتاح السفارة الإسرائيلية لدى مصر من جديد، بعد أن تم اقتحامها قبل 4 سنوات. وقال غولد في المناسبة “بالنسبة لنا، تبقى مصر الدولة الأكبر والأعظم في المنطقة، ولا عجب أن العالم العربي يطلق عليها “أم الدنيا”.

وأضاف “تحت قيادة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تمكنا من التصدي إلى التهديدات، ونحن نعمل من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط”.

وكانت العلاقات بين إسرائيل ومصر قد شهدت تدهورا كبيرا في أعقاب الهجوم على السفارة الإسرائيلية عام 2011 في خصم أحداث ثورة 25 يناير، والتي أطاحت بالرئيس المصري، حسني مبارك. وقد تعرض عمال السفارة إلى اعتداء خطير، وتم إخلاؤهم من المكان بعملية عسكرية، وتناقلت وسائل الإعلام المصرية آنذاك صورا لمتظاهر مصري وهو ينزع العلم الإسرائيلي من على مبنى السفارة.

وشارك في الحفل من الجانب المصري دبلوماسيون، وحضر كذلك الموظفون في السفارة الإسرائيلية، وعلى رأسهم السفير حاييم كورين. وفي ختام الحفل تم الكشف عن لافتة السفارة، كما وتم تأدية النشيد الوطني الإسرائيلي والمصري.

دوري غولد يحتفل بإعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة (فيس بوك)
دوري غولد يحتفل بإعادة فتح سفارة إسرائيل في القاهرة (فيس بوك)
اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟
توافق المصالح الإسرائيلية والسعودية في الشأن الإيراني ؟

العرب وإسرائيل: تحالف الضرورة

نمت كل الظروف لفتح صفحة جديدة بين الدول العربية السنية المعتدلة وإسرائيل لمواجهة خطرين استراتيجيين وهما: إيران والتطرف الإسلامي

ما الذي يمكن أن يدفع صحافياً لبنانياً إلى أن يكتب باسم مستعار عندما يناقش أهمية ارتباط إسرائيل مع جيرانها العرب بعلاقات طبيعية؟ ربما يبدو السؤال غريباً من حيث طبيعته، خصوصاً أن لبنان دولة عُرفت بتاريخها العريق في حرية الصحافة والرأي، إلا أن ما عُرف عن لبنان سابقاً قد لا يبدو حقيقياً اليوم في ظل الهيمنة الأمنية الإستخبارية لحزب الله على الساحة المحلية.

الجواب الطبيعي هو أن الخوف الذي يفرضه الحزب، وهو أبرز أذرعة الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، يجعل الأصوات الراغبة في المناداة بالانفتاح على إسرائيل تعيد حساباتها أكثر من مرة خصوصاً في ظل ما تعرّض له صحافيون لبنانيون وقادة رأي من عمليات اغتيال وخطف نجح بعضها وفشل بعضها الآخر، لمجرد انتقادهم الدور السوري في الساحة اللبنانية، فسيكون مصير أي صحافي يريد المطالبة بالإنفتاح على إسرائيل أسوأ.

وانطلاقاً من نص مقدمة الدستور الذي يؤكد أن لبنان عربي الهوية والإنتماء، لا بد من البحث عن مصلحة لبنان وشعبه ضمن المصلحة العربية العليا، خصوصاً في ظل التطورات والمتغيرات التي فُرضت على الساحة الدولية بطريقة أو بأخرى من خلال تمرير الاتفاق النووي الإيراني الغربي.

وبغض النظر عن البيانات الدبلوماسية الصادرة عن دول عربية والمرحّبة بالاتفاق إلا أن المناخ العام السائد في أروقة السياسة وخصوصاً الخليجية منها ينطوي على قلق كبير ليس لناحية إمكان حصول إيران على سلاح نووي يهدد أمن المنطقة برمتها، بل من حيث أن هذا الاتفاق قد يفتح، من حيث التفاهمات التي أنتجته وهي بطبيعة الحال غير مكتوبة، الباب أمام إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة أكثر فأكثر، ليس عبر الميليشيات المسلّحة هذه المرة إنما عبر استنادها إلى تفاهمات مع الغرب.

وبطبيعة الحال فإن آخر ما يطمح إليه العرب عموماً ودول الخليج خصوصاً هو رؤية ترسيخ للنفوذ الإيراني بمباركة غربية خفيّة. قبل أسابيع حاولت السعودية إرسال رسالة سمّتها “عاصفة الحزم” ومفادها أن المملكة لن تسكت على وصول التهديد الإيراني المباشر إلى حديقتها الخلفية في اليمن، وأنها مستعدة لاستعمال القوة حيث يتطلب الأمر. الواضح أن الغرب والولايات المتحدة أهملا الرسالة ولم يتعاملا معها باهتمام كبير، سوى من باب ضمان استقرار أمن إمدادات النفط، ولذلك يبدو أن الرياض غرقت في المستنقع اليمني، الذي لن يكون الخروج منه سهلاً.

كان مثيرا لاهتمام المراقبين السياسيين اللقاء الذي نظمه “معهد العلاقات الخارجية” (Council Of Foreign Relations ) في واشنطن بين الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي و دوري غولد، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي. البعض قرأ هذا اللقاء بأنه رسالة جديدة وإن كانت غير رسمية، لكن الأرجح أن لقاءات من هذا النوع لا تُجريها شخصيات سعودية من دون مباركة خفية من مكان ما في النظام.

وانطلاقاً من هنا، تبدو كل الظروف ملائمة لفتح صفحة جديدة بين الدول العربية السنية المعتدلة وإسرائيل لمواجهة خطرين استراتيجيين يهددان الاعتدال السني العربي والوجود الإسرائيلي بالدرجة ذاتها، وهما إيران والتطرف الإسلامي.

في الماضي وقف نظام صدّام حسين سداً منيعاً في وجه تمدد الطموح الإيراني، ونجح في إرهاق النظام الناشئ في إيران قبل أن تنتهي الأمور في العراق إلى ما انتهت إليه ما فتح مسرح المنطقة على مصراعيه أمام التمدد الإيراني المستفيد من وجود إمتداداته الميليشياوية في المنطقة وأبرزها حزب الله في لبنان.

أغلب الظن أن عرب الاعتدال السني، الذين لا يجيدون مواجهة المخططات الميليشياوية بأنفسهم، لن يجدوا في هذه الأيام نظاماً كنظام صدام يدافع عن مصالحهم في وجه إيران وأطماعها، أو يقضي على التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” والنماذج المنبثقة عنها.

والأكيد أيضاً أن إسرائيل التي تستشعر الخطر ذاته من وجود حزب الله الذي تزيد قوته يوماً بعد يوم سواء من حيث زيادة حجم ترسانته، أو من حيث اكتساب عناصره الخبرات القتالية من مشاركتهم في المعارك في سوريا، تجمعها بالعرب مصالح لا تقف عند حدود مواجهة مشروع إيران والتطرف في المنطقة بل تتعداها إلى فتح أسواق تجارية وسياحية ومصرفية تحتاجها لتحسين وضعها الاقتصادي، كما أن العرب أنفسهم يحتاجون إلى استقطاب التقدم التكنولوجي الإسرائيلي والإفادة منه في ظل تأخرهم في أكثر من مجال.

يستطيع عرب الاعتدال السني وإسرائيل شبك مصالحهم للانطلاق إلى مستقبل تنتهي فيه هيمنة إيران وقوى التطرف على دول المنطقة. ومن شأن طرح حل عادل ونهائي للملف الفلسطيني أن يكون مدخلاً لهذه الشراكة العربية ـ الإسرائيلية، التي ستحصل عاجلاً أم آجلاً.

يمكن للطرفين تحويل كل الظروف القائمة إلى فرصة تولّد في هذا الجزء من العالم قوة كبيرة اقتصاديا وعسكرياً، والأهم أنها توجه رسالة إلى كل القوى العالمية بأن هذا التحالف قادر ببنيته الذاتية أن يقف ليواجه من دون الحاجة إلى السند الأميركي الذي فقده العرب وإسرائيل، على حدٍ سواء، في عهد الرئيس باراك أوباما.

فقط عند حصول هذه الشراكة العربية الإسرائيلية سأستطيع كصحافي لبناني أن أكسر طوق الخوف وأن أعبّر عن وجهة نظري بإسمي الحقيقي لأني حينها سأحيا في بلد يتمتع بالحرية فعلاً لا قولاً، ومن دون أن أخاف من سيارة مفخخة أو طلقات رصاص تنهي حياتي، أو من شر يهدد مستقبل أولادي.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع منتدى فكرة

اقرأوا المزيد: 735 كلمة
عرض أقل
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Kobi gideon)
المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد (Flash90/Kobi gideon)

المديرالعامّ لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “الدول السنية هي حليفة لإسرائيل”

إسرائيل لم تهدأ وتحاول أن تبني تحالفًا، ينطوي على مصالح ضيقة، مع الدول الإسلامية السُنية التي تخاف هي أيضًا من تداعيات اتفاقية النووي

ما زالت قضية النووي الإيراني، وتداعياته المُستقبلية على المصالح الأمنية الإسرائيلية، تشغل بال كبار المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين يستغلون هذه الأيام كل فجوة مُتاحة من أجل الظهور أمام الرأي العام الأمريكي وثنيه عن قبول اتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران قبل أسابيع.

تقوم الحكومة الإسرائيلية، في هذه الأيام، من خلال وزارة الخارجية وممثليها في الولايات المُتحدة بممارسة ضغوطات كبيرة على الرأي العام الأمريكي، قبل أن يُصدّق الكونغرس أو يرفض اتفاق النووي الذي تم توقيعه بين الدول العُظمى وإيران.

البارحة كان دور مُدير عام وزارة الخارجية والشخصية المُقربة من نتنياهو، دوري غولد، الذي ظهر في لجنة رؤساء الجمعيات اليهودية في الولايات المُتحدة وصرّح: “الاتفاق مع إيران خطير”.

وأضاف غولد أيضًا: “الدول السنية، في الشرق الأوسط، هي حليفة لإسرائيل”، والمقصود بهذا تحالف المصالح الضيق الذي تحاول الدول السنية، بزعامة السعودية، أن تنسجه مع إسرائيل بغية إيجاد حل مُناسب لاتفاق النووي السيء، من جهتها، الذي تم توقيعه مع إيران.

لقد سبق والتقى غولد، في الماضي، مع مسؤولين سعوديين، في الولايات المُتحدة بشكل علني وناقش معهم إمكانيات الحل للأزمة التي قد تصل إلى أعتاب أبواب الدول السنية المجاورة لإسرائيل.

يُشار إلى أن غولد كان من أشد المناوئين للمملكة العربية السعودية في إسرائيل وحتى أنه قام عام 2003 بتأليف كتاب عنوانه “مملكة الحقد”، وفيه اتهامات من قبله للمملكة بتمويلها للجماعات الإرهابية والجهادية في أنحاء العالم.

لا تزال إيران، حاليًا، تقطع الكوبونات حيث زار وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، البارحة طهران والتقى وزير الخارجية ظريف والرئيس روحاني. حتى أنه دعا روحاني لزيارة باريس.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل