هاجم نشطاء ومناصري تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مسئولين في جمعية “أهل السنة أنصار آل البيت والأصحاب”، التي يشرف عليها محاضرين في الجامعة الإسلامية التابعة لحماس، وذلك بعد توزيع الجمعية كتاب يهاجم داعش.
وحمل الكتاب، الذي وزعت الجمعية الآلاف منه على سكان القطاع، اسم “شبهات تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره والرد عليها” والذي أعده عماد الدين خيتي، أحد المنظرين الإسلاميين والقريب من قوى المعارضة السورية، فكرا دينيا.
واتهم نشطاء التنظيم المؤسسة بأن هدفها من نشر الكتاب الجديد “نشر التشيع والطعن بالصحابة باسم حب آل البيت، ومدح إيران ونظام الأسد ومحور المقاومة، والطعن بأهل السنة في العراق والشام، والطعن في الجهاد في سبيل الله، والطعن بصحيح بخاري ومسلم”.
وكتب الدكتور سليمان الكحلوت وهو طبيب من غزة عن تلك القضية بالقول “انظروا الى أين وصلت قلة الدين ، فمع تزايد حجم الانتحار والقتل في القطاع الذي يدل على انتشار المشاكل الاقتصادية والفقر، تقوم مجموعة عطاء التطوعية، التي تستقبل فلوس المتبرعين بالخارج لإيصالها للفقراء تقوم بطباعة كتاب “شبهات تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره والرد عليها” وتوزيعه بالمجان على الناس العوام ويكون بذلك على حساب اطعام الفقراء والمساكين والذى بات لا أحد يستطيع إعالتهم سواء حكومة أو جمعيات”.
وأضاف “لو حسبنا تكلفة هذا الكتاب حيث طبع 2000 نسخة لوجدناها 20000 شيقل فهذا مبلغ غير قليل بل ويحل مشاكل مئات الحالات الفقيرة ومن ثم ما لنا وما للدولة الاسلامية ، ألا يكفيكم وقوف العالم كله بأجمعه ضدهم لتقوموا بالصف معاهم، ما لنا وما للدولة والجهل موجود في معظم البيوت الفلسطينية فلو تم تصوير كتيب يحارب المعاصي والمنكرات وينشر العلم الشرعي فانظر كم سيفرح لنا الله … والله انى انصدمت بهذا الخبر لوجود اشخاص تحمل نفس الفكر الغربي بل وتحمل زورا وبهتانا اسم انهم يساعدون الشعب الفلسطيني ويوجهون الاموال في غير طريقها بل في طريق دعم الحزب وأفكاره”.
فيما كتب ناصح الغزاوي من أشهر المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الهدف من ذلك الكتاب “التحذير من أهل الشريعة” وأن أصحابه يعتبرون أنفسهم “أصل من أصول منهج الاعتدال”. مستهزأً بهم “الإسلام الأمريكي- الفلسطيني .. مبروك الزواج”.
وعادةً ما تشهد غزة الكثير من حالات الجدل الدائر بين الجهاديين المناصرين لداعش وجماعات أخرى موالية إلى إيران كحركة الصابرين التي أقدم مجهولون منذ أيام على تفجير عبوة ناسفة أمام منزل عائلة أمينها العام، هشام سالم، الذي كان تعرض منذ أشهر للطعن على يد مجهولين أيضا وأصيب حينها بجروح متوسطة.