وصل الأشخاص إلى ذروة متوسط العمر المتوقع، الإنجازات الرياضية، والطول، ومن هذه النقطة فصاعدا سيشهدون انخفاضا، بسبب القيود التي تفرضها المشاكل البيئية، هذا ما يتضح من بحث جديد.
يستند البحث الذي نُشر مؤخرا في المجلة العلمية “Frontiers of Physiology”، إلى لمحة واسعة عن التسجيلات التاريخية في الـ 120 عاما الماضية، إضافة إلى التأثيرات البيئية والمناخية. يعارض القائمون على البحث الادعاء أن القدرات البشرية لا نهائية ويوضحون أن الإنسان قد حقق ذروة عمره، طوله، وقدراته الجسمانية.
تشير الدراسة بشكل مُقلق إلى أن استغلال الأرض وتلوث البيئة قد وصلا إلى مرحلة بدأ يضران فيها بالإنسان ويوقفان تطوره. أوضح الباحثون الفرنسيون الذين أجروا الدراسة أن طول الإنسان، عمره، وقدراته البدنية هي سمات لا تستمر في النمو، على الرغم من التقدم الطبي، العلمي، والغذائي.
وفي إشارة إلى المجتمعات القبلية في أفريقيا، أشار الباحثون إلى أن “هذه المجتمعات لم تعد قادرة على تقديم ما يكفي من الغذاء والدعم للنمو بشكل صحيح لأعضائها. تشكل هذه الحقيقة براعما أولية لانهيار المجتمعات الأكثر تقدما. يسهم كل من الاكتظاظ السكاني، الأضرار بجودة الهواء والمياه، والانخفاض في المواد الغذائية، في انخفاض القدرات البشرية ويبدو أن الإنسان لن يحقق ذروة مثلما كان في الماضي”.
وكما أوضح الباحثون أيضا أنه من المتوقع حدوث انخفاض في معدل السكان، الذي وصل إلى الحد الأقصى، وهبوط المستويات والحدود القصوى التي حققها الإنسان حتى الآن. مثلا، سيجتاز عدد أقل من الناس الحد الأقصى من العمر المعروف اليوم، وسيُحققون عدد أقل من الأرقام الرياضية.
أعرب القائمون على البحث عن أملهم في أن يجعل البحث القادة وصناع القرار يركّزوا في عملهم على الحفاظ على الذروات التي حققها الإنسان ويعززوا جودة الحياة.