يعتقد سفير إسرائيل في الأردن، دانيال نيفو، أنّ التصريح القائل إن “جبل الهيكل في قبضتنا” والذي قاله قائد لواء المظليين الإسرائيلي بعد احتلال شرقي القدس عام 1967، هو خطأ وزلّة قدم. حيث قال السفير نيفو خلال مؤتمر بمشاركة أكاديميين إسرائيليين: “الإعلان عن أن جبل الهيكل (وهو الاسم العبري للحرم الشريف) هو في قبضتنا كان خطأ. جبل الهيكل ليس في قبضتنا”.
وقد انتشر الخبر بعد أن قام أحد الطلاب الأكاديميين المشاركين في المؤتمر، ويدعى عومر دوستري، باقتباس أقوال السفير على حسابه في تويتر.
نيفو: “هناك شخص واحد، يهودا غليك، يريد أن يصلي في جبل الهيكل. هو إنسان لطيف، ولكنه مجنون للغاية”
بالإضافة إلى ذلك، قال نيفو خلال المؤتمر إن يهودا غليك، الناشط اليهودي الذي يطالب بتنظيم مواعيد زيارات اليهود للصلاة في منطقة المسجد الأقصى والحرم الشريف هو إنسان “مجنون”. قال نيفو: “هناك شخص واحد، يهودا غليك، يريد أن يصلي في جبل الهيكل. هو إنسان لطيف، ولكنه مجنون للغاية”.
بالإضافة، انتقد نيفو نشاط الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، والذي يسبب تدهور الأوضاع بين إسرائيل وبين الأردن بسبب التخطيطات الاستفزازية التي يقوم بها. بحسب أقواله، ينظم صلاح مجموعات تهدف إلى مواجهة المصلين اليهود خاصة في الأعياد والأوقات المقدسة عند الديانة اليهودية، وذلك من أجل إثارة الخلافات وجعل وسائل الإعلام تدعي أن “إسرائيل تحتل الأقصى”.
وأوضح نيفو أن هناك شراكة وتعاون متين بين رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو وبين الملك عبد الله فيما يخص المحافظة على النظام القائم في أرجاء الأقصى. بحسب أقواله، اتفق نتنياهو والملك على تعزيز أحقية الوقف في الحرم الشريف من أجل الحدّ من تأثير حماس والحركة الإسلامية.
وحذّر نيفو خلال كلامه من توجّهات بعض أعضاء الكنيست الإسرائيليين الذين يدّعون أن الأردن هو الدولة الفلسطينية الحقيقية
وحذّر نيفو خلال كلامه من توجّهات بعض أعضاء الكنيست الإسرائيليين الذين يدّعون أن الأردن هو الدولة الفلسطينية الحقيقية، وأنّ الحل للقضية الفلسطينية هو توطين الفلسطينيين في الأردن. حيث قال نيفو: “عندما يصرّح عضو كنيست إسرائيلي بأن الأردن هو فلسطين، يأتي أعضاء البرلمان إلى الملك ويسألونه “هل هذا هو صديقك؟”
وأضاف نيفو: “أهمية الأردن الاستراتيجية بالنسبة لإسرائيل لا مثيل لها، وإذا سقطت الحكومة هناك، سيتوقف مطار إسرائيل عن العمل، وستزداد نفقات الدفاع”. كما وذكر أن غالبية الجنود الذين يحرسون الحدود المشتركة لإسرائيل والأردن هم أردنيون، الأمر الذي ينبئنا حول أهمية الحفاظ على النظام بالنسبة للمملكة الهاشمية.