امرأة حامل (iStock)
امرأة حامل (iStock)

بحث إسرائيلي: المشروبات المحلاة تلحق ضررا بالخصوبة

اكتشف طاقم باحثين إسرائيليّين بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية علاقة وطيدة بين استهلاك المشروبات المحلاة والضرر بالخصوبة لدى المرأة

يعاني %10 من الأزواج في إسرائيل من صعوبات في الحمل. إضافة إلى المشاكل الجسدية، المرتبطة بالعمر، الخصوبة، والوراثة يتضح أن هناك أسباب بيئية أخرى يمكن السيطرة عليها.

أجرى أطباء إسرائيليّون من مستشفى “تل هشومير” في تل أبيب، مؤخرا بحثا شاملا بالتعاون مع جامعة هارفرد، في الولايات المتحدة، لمعرفة إذا كانت هناك علاقة بين تناول المشروبات المحلاة أو الغازية والمشاكل في الخصوبة لدى النساء.

أوضحت الطبيبة الرئيسية في البحث، دكتور رونيت مختنغر، أن البحث فحص العلاقة بين عدد كؤوس المشروبات المحلاة التي تستهلكها النساء وخضوعهن للإخصاب الاصطناعي وبين نجاح علاجات الإخصاب.

https://www.facebook.com/kan.news/videos/348642952227334/

وتابع الباحثون الإسرائيليون طيلة ثلاث سنوات 360 امرأة إسرائيلية خضعن لعلاجات الإخصاب واستنتجوا استنتاجا قاطعا: المشروبات المحلاة تلحق ضررا بالخصوبة لدى متلقيات العلاج.

“وجدنا علاقة وثيقة بين تناول المشروبات المحلاة أو الغازية وبين نقص عدد البويضات، ونقص البويضات الناضجة، وانخفاض نسب الخصوبة”، أوضحت دكتور مختنغر. أهمية هذه النتائج واضحة: ستكون احتمالات الحمل الاصطناعي لدى المرأة التي لا تنجح في أن تصبح حاملا بشكل طبيعي منخفضة أكثر بشكل ملحوظ في حال تناولها مشروبات غازية أو محلاة بشكل ثابت.

المعطى المثير للاهتمام الذي اكتشفه الباحثون هو أن الخطر الكامن لدى النساء اللواتي يشربن المشروبات المحلاة هو التعرض للإجهاض بثلاثة أضعاف ونصف أكثر من النساء اللواتي لا يشربن هذه المشروبات قبل الحمل. تنخفض الاحتمالات لدى النساء اللواتي يستهلكن المشروبات المحلاة بنحو %20.

السكر هو السبب! فعندما تستهلك النساء اللواتي يجتزن عملية الإخصاب كميات كبيرة من المشروبات المحلاة أو الغازية يسبب السكر الذي فيها بأن يفرز الجسم المزيد من الإنسولين. الإنسولين هو هورمون يساعد على دخول الجلوكوز (السكر) إلى خلايا الجسم. تعيق كمية الجلوكوز الكبيرة التي تصل إلى خلايا جسم المرأة التي تجتاز مرحلة الإخصاب تطور البويضات وعملهن.

هذا البحث الجديد هو الأول من نوعه في العالم الذي وجد علاقة واضحة بين استهلاك المشروبات المحلاة والإخصاب. وفق البحث، لا يشكل شرب المياه أو القهوة غير المحلاة أو المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة ضررا بالإخصاب.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
بحث: أزمة الخصوبة لدى الرجال في ذروتها (Flash90/Nati Shohat)
بحث: أزمة الخصوبة لدى الرجال في ذروتها (Flash90/Nati Shohat)

بحث: خصوبة الرجال في العالم تراجعت على نحو مقلق

شُوهِد الانخفاض الأبرز والأخطر لدى الرجال في الدول الغربية. انخفاض نسبته 52.4% في تركيز الحيوانات المنوية. ما هي الأسباب؟

في الأربعين عاما الأخيرة تشهد الخصوبة لدى الرجال في العالم الغربي انخفاضا إذ انخفض تعداد الحيوانات المنوية بأكثر من %50. هذا ما يتضح من تحليل معطيات ‏7,500‏ بحث نُشرت حول الموضوع بين عامي ‏1973‏ و‏2011‏‎.‎

وشُوهِد الانخفاض الأبرز والأخطر لدى الرجال في الدول الغربية. يُشار إلى أن الحديث يجري عن مجموعة رجال “عاديين” لم يأتي اختيارهم وفق معطيات الخصوبة لديهم. وشُوهد لدى هؤلاء الرجال انخفاض نسبته 52.4% في تركيز الحيوانات المنوية طيلة فترة البحث.

وتضمن الاستطلاع أبحاثا من دول في أمريكا الشمالية، أوروبا، أستراليا، ونيوزيلاندا. يشير الباحثون إلى أن تعداد الحيوانات المنوية لا يشكل مؤشرا هاما ومركزيا على الخصوبة لدى الرجال فحسب، بل يشكل معطى قد يشهد على صحتهم.

وادعى الباحثون في البحث أن النتائج تشكل نداء طارئا لهم وللسلطات الصحية في أنحاء العالم لبحث أسباب الانخفاض الحاد والمستمر في تعداد الحيوانات المنوية لمنع حدوثه.

وأجرى باحثون من الجامعة العبرية في القدس بالتعاون مع مدرسة الطب “Mount Sinai” في نيويورك البحث الكبير ونُشرت نتائجه في المجلة العلمية “‏Human Reproduction Report‏”.

لماذا حدث هذا الانخفاض في الواقع؟

مَن المسؤول أو ما هو سبب الانخفاض المستمر في جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال؟ حاليا هناك الكثير من الفرضيات التي تشير إلى أسباب مختلفة. من بينها جودة المياه التي يتناولها الإنسان. فهذا ليس سرا أن ري الحقول يتم عبر مياه الصرف الصحي ذات النسبة العالية من بقايا الأدوية ذات التأثير الهام بشكل عام وفي الهرمونات الذكورية أيضا. ربما تؤدي مياه ري الفواكه والخضروات وأنواع أخرى من المبيدات إلى انخفاض تعداد الحيوانات المنوية وزيادة العاهات في الجهاز التناسلي لدى الرجال.

وهناك أسباب أخرى إضافة إلى مياه الشرب الغنية بالهرمونات، إذ يعتقد العلماء أن هناك علاقة بينها وبين انخفاض جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال في العالم: من بينها، الأشعة المنبثقة عن الهواتف الخلوية، الجلوس المستمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين ويؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية.

وكذلك يؤثر الضغط الذي نشهده في القرن الحادي والعشرين والظروف التي تطور فيها الرجال في المرحلة الجنينية، في انخفاض تعداد الحيوانات المنوية وجودتها. مثلا، يدعي الباحثون أن هناك أهمية في الأسبوع الثامن حتى الرابع عشر من الحمل لتطور جهاز تناسلي سليم لدى الأجنة الذكور، ويستدل من الأبحاث أن الرجال الذين وُلدوا مع وزن زائد أو أن أمهاتهم دخن أثناء الحمل – كانت لديهم احتمالات مرتفعة للتعرض لنسبة منخفضة من تعداد الحيوانات المنوية.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل