زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)

يتوجهون الى اليمين: حزب العمل يعارض تقسيم القدس مستقبلا

حزب إسحاق رابين، الذي وقع على اتفاقية السلام مع الفلسطينيين، يُغيّر توجهه السياسي ومن اليوم سيعارض كل البرامج السياسية التي ستقترح تقسيم القدس

برنامج سياسي جديد عرضه الليلة الأمين العام لحزب العمل، النائب حيليك بار في الكنيست، وهو يقترح إعادة تفكير الحزب بطابع القدس المستقبلي.

وفقا للبرنامج السياسي الجديد فلن يتم تقسيم القدس في أية تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وقد حضر الحدث رئيس الحزب، النائب يتسحاق هرتسوغ، الذي أعرب عن تأييده للبرنامج.

زعيم اليسار الإسرائيلي، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، يزور حائط المبكى قبيل فتح صناديق الاقتراع (Yonatan Sindel/Flash90)
زعيم اليسار الإسرائيلي، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، يزور حائط المبكى قبيل فتح صناديق الاقتراع (Yonatan Sindel/Flash90)

“لن يتم تقسيم القدس الآن وللأبد”، كما جاء في البرنامج السياسي الذي اقتُرح اليوم. يشير البرنامج إلى المدينة القديمة في القدس وإلى الأماكن المقدسة. في المقابل، فإنّ المخيمات الفلسطينية الواقعة حول المدينة سيتم نقلها للسيطرة الفلسطينية في إطار الاتفاق.

وهناك بند مهمّ آخر يظهر في البرنامج ويتحدث عن إبقاء مواطني إسرائيل في الضفة الغربية في أماكن سكناهم، حتى في إطار اتفاق سياسي ينقل أجزاء من المستوطنات في الضفة الغربية إلى الفلسطينيين. “تعيش الجاليات اليهودية وتزدهر بعشرات الدول حول العالم”، كما جاء في البرنامج. “ليس هناك سبب، من خلال ضمان أمنها، ألا تكون هناك جالية يهودية في الدولة الفلسطينية، فهي جارتنا المباشرة والأقرب. ليس هناك سبب بأن تعيش في إسرائيل وتزدهر أقلية عربية – فلسطينية بينما تكون الدولة الفلسطينية نظيفة من اليهود”.

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
النائب أحمد الطيبي (Hadas Parush/Flash90)
النائب أحمد الطيبي (Hadas Parush/Flash90)

أعضاء المعارضة الإسرائيلية يتنازعون في الكنيست… وفي تويتر

النائب أحمد الطيبي يدين الجيش الإسرائيلي، وأعضاء الكنيست من معسكر اليسار يتفرّقون بين مؤيدين له ومعارضين

أثارت تصريحات النائب العربي أحمد الطيبي عاصفة في الكنيست وفي شبكة الإنترنت بين أعضاء الكنيست في المعارضة الإسرائيلية. اندلعت العاصفة أمس في أعقاب تصريحات حادة قالها النائب الطيبي في الكنيست، مدينا ضابطا في الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار حتى الموت على شاب عربي ألقى حجرا باتجاهه.

وصاح النائب حيليك بار من قائمة المعسكر الصهيوني، الذي أدار الجلسة، نحو الطيبي قائلا: “أنت هنا بفضل جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمونك”. وأجابه الطيبي: “ما معنى بفضلهم؟ هل أنا هنا بفضل جيش الاحتلال؟ أنا أجلس هنا لأن هناك من انتخبني”.

وأكد بار: “ماذا كنت ستفعل لو لم يكن هناك جيش، مع هؤلاء المجانين المتواجدين في سوريا والذين يذبحون إخوانك؟ يمكننا أن ندير هنا حياة ديمقراطية وطبيعية دون أن يذبحني هؤلاء المجانين في سوريا”. وأضاف: “كما أن صواريخ حماس قد تقتلني وتقتلك على حدّ سواء. فأهدأوا إذن”.

واندفعت النائبة تامار زاندبرغ  للدفاع عن النائب الطيبي. وبعد ذلك، استمرت العاصفة بتبادل التصريحات العلنية بين أعضاء الكنيست بار، الطيبي، زاندبرغ والنائب إيتسيك شمولي في شبكة تويتر. ومن الجدير ذكره أنّ الأربعة هم أعضاء أحزاب من المعارضة، لا ينتمون إلى ائتلاف حكومة نتنياهو.

وكتبت النائبة زاندبرغ للنائب بار: “استح. أنت لست وطنيا، أنت مجرّد مثير للشفقة”. في حين ردّ عليها بار قائلا: “تامار، لا تعطيني محاضرات وكوني وطنية”. وأضاف النائب إيتسيك شمولي، داعما النائب بار: “في اللحظة التي تحاولون فيها الزعم بأنّ إلقاء الحجارة على الجنود هو ممارسة شرعية – فلا تتوقّعوا دعمنا”. وأجاب النائب الطيبي: “لا تدخل كلمات لم تكن في خطابي. تحدثت عن ضابط أطلق النار على شاب في الظهر”.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل
لقاء عباس وأعضاء الكنيست في رام الله (Issam Rimawi/Flash90)
لقاء عباس وأعضاء الكنيست في رام الله (Issam Rimawi/Flash90)

في أعقاب العملية الإرهابية، تمّ إلغاء لقاءات المفاوضات

القتيل في العملية الإرهابية أول أمس يودَعُ في القبر في القدس؛ وقال رئيس السلطة في لقائه مع أعضاء الكنيست بأنّه يُدين كلّ عملية إرهابية ودعا إلى التقدّم في المفاوضات

في الوقت الذي دُفن فيه قتيل العملية الإرهابية، التي حدثت قرب الخليل، في مثواه الأخير في القدس، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم (الأربعاء) إنّه: ” يدين العملية الإرهابية وجميع العمليات الإرهابية الأخرى”. قال ذلك في لقاء له مع أعضاء كنيست إسرائيليين، جاؤوا للشدّ على يديه وللمطالبة بتقدّم حقيقي في المفاوضات.

وقد اشترك في اللقاء أعضاء الكنيست الإسرائيليون حيليك بار، نحمان شاي، ميخال بيران، نيتسان هوروفيتس وتامار زاندبرغ. على خلفية العملية، قال عضو الكنيست بار: “هذا يوم صعب لجميعنا وقرار المجيء إلى رام الله اليوم لم يكن سهلا. فإني أقترح عدم الربط بين العملية الإرهابية المأسوية ونتائجها وبين محاولات التقدّم في عملية السلام”. وأضاف عضو الكنيست شاي قائلا: “هذا توقيت سيّء للقاء، ولكن لدينا شريك؛ وهو عباس”.

وأكّد عباس، من جهته، التزامه باستمرار التعاون الأمني مع إسرائيل، رغم الصعوبات في الوصول إلى اتفاق حول تمديد المفاوضات. إلى جانب ذلك، اشتكى عباس بأنّ إسرائيل لا تشارك رجاله في تفاصيل التحقيق في العملية التي حدثت أول أمس (الإثنين) مساءً.

بالمقابل، ورد اليوم أنّ لقاء فريق المفاوضات الذي كان مخططًا له أن يتم اليوم قد تم تأجّليه إلى الغد. والسبب الرسمي للتأجيل هو تمكين الوسيط الأمريكي، مارتن إنديك، من المشاركة في المحادثات. رغم ذلك، نقل صحفيّ “هآرتس” باراك رافيد عن كلام مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنّه قد تمّ تأجيل اللقاء لأنّ إسرائيل لم ترغب بعقده بالتوازي مع جنازة القتيل في العملية.

اتّهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بمسؤوليّتها عن العملية. وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنّها نتيجة التحريض الفلسطيني، في حين اتّهم الوزير نفتالي بينيت السلطة وعباس بالدعم المالي لقتلة اليهود. بالتباين، أشار عضو الكنيست هوروفيتس الذي شارك اليوم في اللقاء مع عباس إلى خلاف ذلك، وقال إنّ عباس ملتزم بالتعاون الأمني مع إسرائيل ومنع العنف والإرهاب.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)

“وريث أبو مازن سيكون أسوأ بالنسبة لإسرائيل”

لا يزال عددٌ قليل جدًّا من السياسيين، من الجانبَين، يرفعون بكلّ فخر راية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين - الموضوع الذي تحوّل بعد فشل اتفاقيات أوسلو إلى غير شعبيّ. حيليك بار هو سياسيّ إسرائيلي شابّ واستثنائيّ. ففيما يتكلّم الجميع عن خفض الأسعار، يتحدّث هو عن حل الدولتَين. مقابلة خاصّة.

“اللوبي من أجل حلّ الصراع الإسرائيلي – العربي”، هكذا يدعو النائب حيليك بار من حزب العمل مجموعة الضغط الأكبر في الكنيست، والتي أنشأها بنفسه. ليس اختيار الكلمات عشوائيَّا. فهو يؤمن أنّ ماهية الصراع غير مرتبطة بالقضية الإسرائيلية – الفلسطينية، بل بمكانة إسرائيل في الشرق الأوسط. يجب أن تكون أيّة معاهدة سلام مستقبلية، حسب رأيه، اتّفاقًا شاملًا بين إسرائيل وكافة الدول العربية.

مؤخرا، سجّل بار، الذي لا يزال في التاسعة والثلاثين من عُمره، إنجازًا هامًّا – حين نجح في أخذ 300 شابّ إسرائيليّ للقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبي مازن) في مقرّه في المقاطعة في رام الله.

كُتب الكثير من العناوين عن هذا اللقاء ، الذي أتيحت فيه الفرصة للإسرائيليين أن يلتقوا الزعيم الفلسطيني ويطرحوا عليه أسئلة حادّة أجاب عنها بصراحة، على وجه العموم.

لقد جالستَ أبا مازن وجهًا لوجه. هل كان ثمة أمر، في خلوتكما، تقول إنه جدير بالاهتمام؟

سمعتُ شكوكًا حول مخطّط كيري. سمعتُ أنّ الإسرائيليين والفلسطينيين لا يتحدّثون واحدهم إلى الآخر – محور ليفني وعريقات مسدود منذ ما يزيد عن شهر، والجانبان يتواصلان فقط عبر الأمريكيين. كانت هذه فرصة لأسمع منه ما يُزعج الجانب الفلسطيني، وأن أخبره بما نتوقعه منهم.

كلّ مرة ألتقي فيها أبا مازن، وليست هذه أوّل مرّة، يكون انطباعي أنّ إسرائيل مُخطئة حين تظنّ أنه ليس شريكًا. فهو الرجُل الذي اختاره الشعب الفلسطيني، وهو أيضًا الرجل الذي يريد أن يوقّع الاتّفاق الدائم مع إسرائيل. أعتقد أنه مستعدّ لقطع طريق طويلة من أجل ذلك، وقد بدأ بفعل ذلك في السنوات الأخيرة، حين قاد السلطة الفلسطينية دون استخدام الإرهاب.

يمكنني أن أقدّر بشبه يقين أنّ وريث أبي مازن سيكون أسوأ بالنسبة لإسرائيل.

أريد أن أعارضك في افتراضك الأساسيّ. من ناحية حماس، وكذلك من ناحية النظام السليم – أبو مازن لم يعد الرئيس الفلسطيني، ولذلك فهو لا يمثّل الشعب الفلسطيني.

هذا خطأ خطير. حماس هي تنظيم إرهابي، ونظرتها إلى شرعيّة أبي مازن لا تهمّني. ما يهمّ هو أنّ أبا مازن مُنتخَب من قبل الهيئات الرسمية للشعب الفلسطيني. صحيح أنّ أيّ اتّفاق مع الفلسطينيين لا يمكن أن يقتصر على فتح ورام الله. أنا أيضًا كرجُل وسط – يسار، لن أصوّت في الكنيست مع اتّفاق كهذا. امتحان القيادة بالنسبة لأبي مازن هو إن كان بإمكانه أن يحتوي حماس سياسيًّا وشعبيًّا، ويُثبت للعالم أنّ حماس جزء لا يتجزأ من السياسة الفلسطينية ومن الاتّفاق مع إسرائيل، فلا يمكن أن نبدأ صراعًا لخمسين سنة أخرى مع حماس.

أحد الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها إسرائيل هو تجاهلها مبادرة السلام العربية. إذا كان ثمّة عنصر في العالم يمكنه التأثير في حماس لقبول اتّفاق، فهو الجامعة العربية. عسكريًّا، بإمكاننا السيطرة على حماس، ولكن سياسيًّا وأخلاقيًّا، نحتاج إلى العرب. مِن الأهمّ بالنسبة لي أن تضمن الجامعة العربية الاتّفاق، من أن يضمنه الأمريكيون أو الأوروبيون.

عضو الكنيست حيليك بار من حزب العمل (Flash90/Miriam Alster )
عضو الكنيست حيليك بار من حزب العمل (Flash90/Miriam Alster )

هل تظنّ أنه يجب القول “نعم” للمبادرة؟

كلا. لو كنتُ رئيس الحكومة، ما كنتُ سأوقّع على المبادرة كما هي، لكنني كنتُ سأراسلهم وأهتمّ أن يكونوا طرفًا في الاتّفاق.

هل تفكّرون في أمر مماثل في إسرائيل – أن تجلبوا شبانًا فلسطينيين للقاء رئيس الحكومة نتنياهو؟

بالتأكيد. أتوقّع من شباب السلطة الفلسطينية أن يأتوا ويلتقوا نتنياهو ويسألوه جميع الأسئلة الصعبة، كما ذهب الإسرائيليون وسألوا أبا مازن. هذا متعلّق أيضًا باستعداد نتنياهو لاستقبالهم.

ثمّة الكثير من الانتقاد لفقدان اهتمام الجهاز السياسي بالصراع مع الفلسطينيين، لكن هل ترى أنّ ثمة التزامًا بالأمر في الجانب الفلسطيني؟

بالتأكيد. لاحِظي أنّ زيارتي إلى رام الله لم تُنسَّق مع مكتب أبي مازن، بل مع اللجنة التي يترأسها محمد المدني (عضو اللجنة المركزية في حركة‏‎ ‎‏فتح‏‎ ‎‏ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية). لقد حدّدوا استراتيجية للتأثير في المجتمَع في إسرائيل، وليس فقط في نتنياهو وتسيبي ليفني. سأعطيك مثلًا: جلس محمد المدني لمدّة ثلاث ساعات مع أعضاء حزب العمل في القدس – يهودًا وعربًا. طُرحت عليه أسئلة، وجرى تبادُل وجهات النظر. أنا أيضًا أجتمع بالكثير من العناصر في السلطة الفلسطينية.

وماذا عن إسرائيل؟ يُعتبَر نشاطُك غريبًا إلى حدٍّ ما. ففيما ينشغل جميع أعضاء الكنيست الجُدد بالشأن الاجتماعيّ – الاقتصاديّ، تتوجّه بقوّة نحو السلام.

قال لي أحد زملائي في الحزب: “لمَ تهتمّ بالسلام، يجب الاهتمام بأزمة السكن.” لكن لا يمكن أن لا يكون لجميع أعضاء الكنيست المئة والعشرين أيّ تأثير في الشأن السياسي. وقد أصبحت مجموعتنا أكبر وأنشط لوبي في المجلس التشريعي الإسرائيلي. فلدينا أعضاء يتراوحون بين الليكود والأحزاب العربية، بما في ذلك المتديّنون.

نحن أحضرنا الوفد الفلسطيني الأوّل إلى الكنيست، مع علَم فلسطين إلى جانب علم إسرائيل. وضعتُ العلم كما أضع العلَم البلجيكي لوفدٍ بلجيكيّ. حضر 36 عضو كنيست.

أخذتُ أعضاء الكنيست للقاء أبي مازن، والآن مئات الطلبة الجامعيين. قال أحدهم إنّ المرة الأخيرة التي كان فيها كلّ هذا العدد من الشبان في رام الله كانت خلال عملية “الدرع الواقي”.

زيارة وفد رسمي فلسطيني للكنيست (FLASH 90)
زيارة وفد رسمي فلسطيني للكنيست (FLASH 90)

ما رأيك في نتنياهو؟

لا أظنّ حاليًّا أنّ بيبي “اجتاز روبيكون” [أخذ إجراءً حاسمًا]، أي أنه يُدرك أنه هو الذي عليه أن يقوم بتسوية مؤلِمة، أن يسلّم أراضي تابعة للشعب الإسرائيلي لكي ينهي الصراع الإسرائيلي – العربي. إذا آمن أبو مازن أنّ بيبي شريك للسلام، حينها يكون الباب والأذن والقلب مفتوحين أكثر تجاهه.

ما الذي يعيق نتنياهو عن فعل ذلك؟

إنه مُحاط بخمس حلقات: الحلقة الشخصيّة – أبيه الميت، زوجته، وأبنائه. وجميعهم يعارضون إقامة دولة فلسطينية. الحلقة الثانية هي بيته السياسي – الليكود، الذي أصبح متطرفًا – ليس هو نفسه الليكود أيّام بيغن أو شارون. والحلقة الثالثة الإشكاليّة أيضًا هي الائتلاف – خصوصًا بينيت (زعيم الحزب اليميني “البيت اليهودي”). بالمُقابل، في الكنيست وبين الشعب عامّةً،  ثمة أكثرية مع اتفاقية سلام. فضلًا عن ذلك، تُظهر الاستطلاعات جميعُها أنّه إذا كان نتنياهو هو الذي سيعرض الاتّفاق، فستدعمه أكثرية ساحقة تبلغ 70 – 80 في المئة.

هل سيدخل حزب العمل إلى حكومة نتنياهو من أجل جعل السلام ممكنًا؟

لن نجلس في حكومة يمين. لقد اقترفنا خطأً تاريخيًّا بعد اغتيال رابين حين بدأنا ندخُل الحكومات اليمينيّة، فرأى الشعب أننا لسنا بديلًا. سندخل فقط إذا كانت هناك خطوة تاريخية، إذا أدركْنا أنّ نتنياهو قرّر التوقيع على اتّفاق، فلن نكون نحن مَن يعرقِل السلام.

اقرأوا المزيد: 903 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (Haim Zach/GPO/FLASH90)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (Haim Zach/GPO/FLASH90)

نتنياهو يفكر بتقديم المزيد من التنازلات للفلسطينيين

ينوي وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يزور المنطقة للمرة العاشرة، تقديم إطار للاتفاق النهائي. وفي إسرائيل اقتراح قانون جديد يخص وضعية الضفة الغربية

يدرس رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إمكانية تقديم تنازلات تشمل أراضٍ في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين، بناء على ذلك، سيتم ضم مستوطنات إلى الكتل الاستيطانية الواقعة تحت سيطرة إسرائيل وتجميد تخطيط بناء مستوطنات جديدة.

هذا ما ورد في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية. يريد نتنياهو كسب الوقت للاستمرار بالمفاوضات لمدة تزيد عن التسعة أشهر المتفق عليها.

لا بد من القول بأن نتنياهو لم يصرح بشكل علني سابًقا عن استعداده للتنازل عن الأراضي خلال المفاوضات. صرح نتنياهو وبشكل نادر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011  قائلا: “ستبقى مستوطنات خارج حدود إسرائيل، في أي اتفاق سلام يضع حدًا للنزاع “، لكنه لم يحدد أي مستوطنات يجري الحديث عنها.

سيصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الليلة إلى المنطقة للمرة العاشرة منذ تسلمه المنصب. للمقارنة، زارت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، المنطقة خمس مرات فقط طوال فترة توليها المنصب. وقد زار كيري إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى.

سيحاول كيري أثناء زيارته الحث على تشكيل الاتفاق الأولي وسيلتقي رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ليس واضحًا كيف سيحدد الاتفاق الأولي المقترح الترتيبات الأمنية بين إسرائيل والفلسطينيين والتواجد الإسرائيلي في غور الأردن والطلب الإسرائيلي بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.

إلى ذلك، سيعرض عضو الكنيست الإسرائيلي، حيليك بار، من حزب العمل “قانون الدولتين”  على الكنيست – قانون يمنع إسرائيل من السيطرة على الأراضي من طرف واحد وينص على أن الحل النهائي سيتم من خلال حل إقامة دولتين فقط.

وقّع على القانون أعضاء الكنيست من حزب العمل وشاس وميرتس، ويهدف القانون إلى تحديد مستقبل الأراضي المتنازع عليها من خلال اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين فقط. قال عضو الكنيست بار أن توقيت عرض القانون جاء خصيصًا أثناء زيارة جون كيري إلى المنطقة وقبل وضع الاتفاق الأولي “وهو يشكّل ردًا على الخطوات الخطيرة والأصوات اليمينية المتطرفة التي تنادي إلى ضم أراضٍ في غور الأردن والضفة الغربية من طرف واحد”.

قال بار أيضًا إن “قانون الدولتين” سيبيّن وبشكل قطعي مدى قدرة الائتلاف الحكومي على اتخاذ قرار تاريخي يحدد موقفه من حل إقامة دولتين. سيشكّل ضم الأراضي من طرف واحد ضربة قاتلة للمفاوضات وللجهود المبذولة من أجل السلام. رغم ذلك، يبدو أن احتمال مرور القانون في الكنيست قريبًا ضئيل.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
وزيرة العدل تسيبي ليفني (FLASH90)
وزيرة العدل تسيبي ليفني (FLASH90)

6 أشهر مصيرية

تقول المسؤولة عن المفاوضات، تسيبي ليفني، إنه ثمة مهمتان أمام إسرائيل للقيام بهما في الأشهر الستة القادمة: أن تضمن ألا تحرز إيران سلاحًا نوويًا وأن تتوصل إلى معاهدة سلام مع الفلسطينيين

نجحت وزيرة العدل، تسيبي ليفني، هذا الصباح في تصدّر العناوين في مؤتمر اللوبي لدفع حل الصراع  الإسرائيلي العربي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار قدمًا. ربطت ليفني في اللقاء، مثير الإعجاب، حتى بين أوساط صانعي السلام، وبشكل واضح، بين المسارين السياسيَّين مثيري التحدي واللذين يقفان أمام إسرائيل حاليًا.

بقي نحو ستة أشهر أمام حكومة إسرائيل لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين من جهة، ومن جهة أخرى،  في الوقت الذي يتم فيه توقيع اتفاقية بين الدول العظمى في جنيف، تخوض إسرائيل مرحلة صعبة من ستة أشهر، تختبر فيها تصرف إيران في كل خطوة.

“منحت الدول العظمى فترة زمنية من نصف سنة، للاتفاق مع إيران قبل أن يصبح اتفاقا دائمًا. قالت ليفني: “بقي نصف سنة لإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين من بين تسعة أشهر المعدّة للتوصل إلى اتفاق دائم”.

“علينا خلال نصف سنة فقط، الاهتمام أن لا تخدع إيران العالم وعلينا ردعها لكي لا تتحول إلى تهديد يخل بالتوازن في الشرق الأوسط، ويهدد إسرائيل، وكذلك التوصل خلال نصف السنة هذا إلى حل الدولتين لشعبين لنضمن لأنفسنا الأمن، وألا نكون دولة منعزلة ولنبقى دولة يهودية وديموقراطية. هناك مهمتان صعبتان، مصيريتان على إسرائيل تحقيقهما، خلال الأشهر الستة فقط. ثمة تهديد من جهة، وفرصة من جهة أخرى. لا يجري الحديث عن مهمتين منفصلتين الواحدة عن الأخرى. وفي حال توصلنا إلى حل للنزاع مع الفلسطينيين وإلى اتفاق، يمكّننا خلق جبهة جديدة، قوية، وذات أهمية مع الدول العربية، أمام إيران”.

أضافت ليفني ليس هناك مكان لاستقصاء ما حدث واستقصاء الطريقة التي تعمل بموجبها الدول العظمى أمام إيران: “الاتفاق الذي عُقد مع إيران بعيدًا عن أن يكون كاملا. ولكنه حقيقة مُطلقة. ولذلك، بدلا من الاهتمام بنزاع تم الحسم فيه، يجب البدء بنزاع سياسي جديد: على إسرائيل تقوية وتوثيق التحالف الاستراتيجي الوثيق وذي الأهمية مع الولايات المتحدة بحيث لا يصبح الاتفاق المرحلي اتفاقا دائمًا، تكون فيه إيران دولة شبه نووية”.

في الوقت ذاته، دعت ليفني زعيم المعارضة الجديد، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ إلى العمل المشترك على نحو أكبر مع حزب الحركة. وكما ذُكر آنفًا، حزب الحركة مؤلف من ستة أعضاء وهو جزء من ائتلاف يميني، في حين أن حزب العمل يساري، ويدفع عملية السلام قدما. دعت ليفني،  رئيس حزب العمل الجديد، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ إلى الانضمام إلى تحالف سياسي مع حزب الحركة ودفع أهدافها حول الموضوع السياسي بشأن الدين والدولة قدمًا. وتطمح ليفني من وراء ذلك التحالف إلى خلق قوة مضادة للتحالف الذي أنشأه يائير لبيد و بينيت بين هناك مستقبل والبيت اليهودي.

في جلسة حزب الحركة في الكنيست اليوم، قالت: “الآن، وبعد فوز هرتسوغ، اختار حزب العمل الاهتمام بالشأن السياسي. وثمة فرصة لإنشاء تحالف من شأنه أن يمرر إلى رئيس الحكومة رسالة مفادها أن هناك دعمًا ليس فقط في العملية السياسية فحسب، بل في اتخاذ القرارات أيضًا”.

ليست هناك أهمية مباشرة لأقوال ليفني الأخيرة، ما عدا خلق الشعور في الحلبة السياسية أنه سيكون دعم جماهيري وحتى سياسي أكبر للعمليات التي تقوم بها ليفني في الحكومة.

اقرأوا المزيد: 444 كلمة
عرض أقل
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)
زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار الى رام الله (Noam Moskowitcz)

في توقيت سيء ومن دون علم إسرائيلي ـ زيارة “فاترة” إلى رام الله

ضم أبو مازن خلال لقائه مع وفد إسرائيلي، أعضاء كنيست ونشطاء سلام جاءوا بالأمس لزيارة رام الله: "لن يكون مقبولا، في نهاية فترة المفاوضات، بالنسبة لي أو بالنسبة للفلسطينيين التوصل إلى اتفاقيات انتقالية، ونحن نسعى للتوصل إلى اتفاق نهائي".

استضاف رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، بالأمس في رام الله وفدًا من مجموعة الضغط الإسرائيلية التي تنشط في مجال الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني. زيارة الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست حيليك بار تأتي في إطار الزيارات المتبادلة.

وضم الوفد عشرة أعضاء كنيست، ينتمي تسعة منهم إلى حزب العمل المعارض، وعضو كنيست واحد من أحزاب الائتلاف الحكومي، وهو عضو الكنيست دافيد تسور من حزب الحركة، الذي تتزعمه وزيرة العدل تسيبي ليفني، هذه الزيارة كان قد تم الإعداد لها قبل فترة من الوقت.

ألقت الأنباء الواردة من القدس حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، بظلالها على اللقاء وعلى المشاركين فيه من أعضاء الكنيست، الذين حرصوا على متابعة ما يحدث في القدس، حتى يعرفوا متى يمكنهم إرسال رسائل التعزية لعائلة الحاخام يوسف ولمناصري حركة شاس، الذين بدأوا يندبون وفاة زعيمهم الحاخام يوسف وذلك تزامنًا مع لقاء أعضاء الكنيست مع عباس في رام الله.

عضو الكنيست من حركة شاس، يتسحاق فاكنين، والمعروف بتأييده العلني لمبادرة جنيف، والذي يشارك في مثل هذه اللقاءات، لم يشارك في اللقاء في رام الله، نظرًا لتدهور صحة الحاخام عوفاديا يوسف في اليوم الذي سبق اللقاء. كما أن بعض أعضاء حزب ميرتس وحزب “هناك مستقبل”، والذين يعتبرون أعضاء في مجموعة الضغط المذكورة، لم يشاركوا في اللقاء، كل شخص لأسباب تتعلق به. وكان يأمل رئيس الوفد الإسرائيلي عضو الكنيست حيليك بار، بمشاركة ما لا يقل عن ثلاثين عضو كنيست في اللقاء، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، حيث شارك في لقاء الأمس بشكل خاص أعضاء الكتلة النيابية من حزب العمل وبظروف يمكن وصفها بالامتثال والطاعة لرغبة كتلة حزب العمل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستضيف أعضاء الكنيست في مقره في رام الله (Noam Moskowitcz)

وعلى عكس اللقاء الأول الذي عُقد في القدس، والذي أحضر خلاله الوفد البرلماني الفلسطيني علم فلسطين إلى الكنيست، لم يشهد اللقاء بالأمس (الاثنين) في رام الله رفع علم إسرائيل. صحيح أن تعزيز العلاقات بين البرلمانيين، لا يحتاج إلى رفع الأعلام في كل لقاء ولقاء، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، ومن أجل الرمزية، والتي تعتبر عاملا مهما في مثل تلك اللقاءات، ولم يكن واضحا السبب وراء عدم رفع علم إسرائيل خلال اللقاء في رام الله. وعندما طرحتُ سؤالا حول موضوع رفع علم إسرائيل في اللقاء على عضو الكنيست بار، لم يعطني ردًا واضحًا.

أما من ناحية مضمون اللقاء، فإن الأمور سارت بشكل سلس وبسيط. أظهر أبو مازن خلال اللقاء اهتمامًا كبيرًا بالمسائل الداخلية في إسرائيل، واختار التأكيد على رفض جميع أعمال العنف، وأعرب عن أنه يتمنى أن يعيش الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني جنبًا إلى جنب من دون إراقة للدماء. بالإضافة إلى ذلك، وبعد أقوال رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست، عضو الكنيست يتسحاق بوجي هرتسوغ، حول وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، انضم أبو مازن إلى أقوال هرتسوغ قائلا: “التقيت هنا في رام الله مع أفراد من عائلة الحاخام عوفاديا يوسف وأنا أقدم التعازي الحارة على وفاته”.

وكانت الابنة الأكبر للحاخام عوفاديا يوسف، عدينا بار شالوم، قد زارت رام الله قبل فترة ليست بالطويلة، والتقت هناك مع أبي مازن. اللقاء المذكور لم يحظ بتغطية إعلامية كافية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن تحدثوا في بعض الأوساط اليسارية في إسرائيل عن البراغماتية التي تتمتع بها الابنة الأكبر للحاخام يوسف، رغم أنها لم تكن من الدائرة المقربة والمؤثرة على الحاخام يوسف، إلا أنها تعتبر من الشخصيات التي تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط السياسية في إسرائيل بسبب نشاطاتها الواسعة على المستوى الشعبي.

وعلاوة على ذلك، كانت تتحلى أقوال أبو مازن بالتفاؤل: “تم تخصيص ستة حتى تسعة أشهر من أجل المفاوضات وهذه المدة الزمنية كافية للتوصل إلى اتفاق. تمت مناقشة جميع المسائل بين الطرفين سابقًا، في كامب ديفيد، طابا أو مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت”. وقال عباس إن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل الصراع “على الرغم من أن البعض قال إننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على مكانة دولة للسلطة هروبًا وبديلا عن المفاوضات، إلا أن ذلك غير صحيح”.

وبعد الكلمة التي ألقاها أبو مازن، تحدث عضو الكنيست حيليك بار وبعد ذلك جاء دور عضو الكنيست هرتسوغ، ومن ثم عُقد لقاء مغلق بين الجانبين. وخلال اللقاء المُغلق، أكد أبو مازن أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باتفاق انتقالي وأنه يجب العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. كما أكد أبو مازن لأعضاء الكنيست الإسرائيليين، بأنه استمع إلى خطاب نتنياهو الذي ألقاه يوم الأحد، في جامعة بار إيلان، وأنه يدرك أن لنتنياهو حسابات واحتياجات سياسية داخلية.

وباستثناء عضو الكنيست عمر بار ليف، فإن غالبية أعضاء الكنيست من حزب العمل، الذين شاركوا في اللقاء هم من الأعضاء الجدد، وأكدوا أن هذه هي المرة الأولى التي يزورون فيها المقاطعة في رام الله. وشارك من الجانب الفلسطيني مستشار أبي مازن، ياسر عبد ربه، والمتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بالإضافة إلى المستشار السياسي لأبي مازن نمر حماد.

اقرأوا المزيد: 718 كلمة
عرض أقل
شعار فيس بوك (AFP)
شعار فيس بوك (AFP)

مواقع التواصل الاجتماعي للسياسيين الإسرائيليين – العربية أم العبريّة

قبل بضعة أسابيع، حدّثني عضو كنيست عربي عن صعوبة اختراقه حاجز الإعلام الإسرائيلي بالعبرية، قال: "أنا معنيّ بالمشاركة في النقاش حول المواضيع الإقتصادية أو حول الموازنة". لكن الإعلام لا يدعوني

“بدايةَ، ليست صفحة الفيس بوك الخاصة بك بالعبرية إطلاقًا”، أخبرتُه. “كيف يمكن أن تثير اهتمام القرّاء، المحررين، الصحفيين، والمذيعين التلفزيونيين بمواقفك وتصريحاتك إذا كان كل شيء بالعربية؟”

بلا ريب، من المؤسف أنّ الشعب في إسرائيل لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع قراءتها، وكصحفية، يؤسفني ذلك أكثر من الجميع. ولكن، ما دام الوضع كذلك، وإذا أردنا إثارة موضوع إخباري في الإعلام (وبالتالي بين الجمهور عامّةً)، فلا بديل عن إدارة صفحة فيس بوك بالعبرية.

يتبين من التدقيق أنّ عددًا قليلًا فقط من أعضاء الكنيست عن أحزاب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القائمة الموحدة – العربية للتغيير، والتجمع الوطني الديمقراطي لديهم صفحات فيس بوك بالعبرية. في صفحة النائب عفو إغبارية (الجبهة) على فيس بوك، ثمة القليل من التحديثات بالعبرية. بالتباين، فإنّ صفحة النائب دوف حنين (الجبهة) على فيس بوك تكاد تكون بالعبرية فقط. أمّا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نفسُها، فلها صفحتان رسميتان: واحدة بالعبرية، والأخرى بالعربية. إذًا، ثمة فصل، وذلك لدى الحزب الذي يرفع شعار الحياة المشتركة العربية – اليهودية تحديدًا. قد يكون هذا من قبيل الصدفة، لكنّ الجدول الزمني للصفحتَين أيضًا مختلف. بالعربية، يعبّر الحزب عن موقف معارض للهجوم على سوريا. بالعبرية، يظهر الإعلان المعروف: “العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء”.

صفحة النائب دوف حنين
صفحة النائب دوف حنين

أمّا الصفحة الأكثر شعبية، وهي صفحة النائب أحمد الطيبي، التي لديها أكثر من 69 ألف معجب، فمختلَطة: معظم الحالات بالعربية، لكنّ العبرية تظهر بين الحين والآخر. وتضمّ بعض تحديثات الحالات اللغتَين معًا. من تصفّح سريع لما يجري على صفحته، يتبيّن أنّ الطيبي لا يحظر ذمًّا وشتائم قاسية من الجمهور (بالعبرية).

صفحة النائب أحمد الطيبي
صفحة النائب أحمد الطيبي

أمّا صفحة الفيس بوك الخاصة بالنائب حنين زعبي (التجمع)، المرشحة اليوم لرئاسة بلدية الناصرة، والتي تحظى بشعبية نسبيًّا (مع 28 ألف إعجاب)، فتظهر باللغة العربية حصرًا. لا يمكن لمن لا ينطق بالعربية أن يقرأ ما يُكتَب.

صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعبرية
صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعبرية

كذلك لا يتكبّد معظم أعضاء الكنيست اليهود عناء نشر ما يُطرح في صفحاتهم على الفيس بوك باللغة العربية (عدا رئيس الحكومة، الذي لديه صفحة خاصة موجّهة بالعربية، (لكنّ لديه موازنة خاصة لذلك). وأحد الاستثنائيين هو النائب حيليك بار، الذي لديه صفحة (ليست شعبية كثيرًا، لكنها موجودة) بالعربية.

صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعربية
صفحة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالعربية

هل من العملي الدمج بين العبرية والعربية في صفحة واحدة؟

يقول عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) الذي يحتفظ بصفحتَي فيس بوك نشيطتَين إنّ الفصل مريح أكثر. فحسب تعبيره، من المريح أكثر للمتصفحين أن يقرؤوا الصفحة بالعبرية بشكل منفصل عن الصفحة بالعربية. “العربي واليهودي على حدٍّ سواء يفضّلان أن يريا ما هو مكتوب، كلٌّ بلغته”.

وماذا بالنسبة لافتتاح صفحة على الفيس بوك بالعبرية لأعضاء الكنيست العرب؟ قلتُ لعضو كنيست، تحدث إليّ في هذا الشأن (لكنه رفض نشر اسمه)، أنّ من المفيد له أن يعمل على هذا الأمر. إذا ظهرت المنشورات والحالات بالعبرية، سيكون ممكنًا مشاركتها، وتضمين ما يكتبه في النقاش العام على الفيس بوك بالعبرية. ما دامت الأمور بالعربية فقط، فسيكون صعبًا خوض نقاش. ودون نِقاش، كيف يمكن تعزيز مسائل اجتماعية؟

اقرأوا المزيد: 432 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست حيليك بار من حزب العمل (Flash90/Miriam Alster )
عضو الكنيست حيليك بار من حزب العمل (Flash90/Miriam Alster )

الرجل الذي لوّح بعلم فلسطين في الكنيست

تحوّل النائب حيليك بار (حزب العمل) خلال فترة قصيرة إلى حامل شُعلة الشأن الإسرائيلي - الفلسطيني في الكنيست، التي يقلّ انشغالها بالموضوع في السنوات الأخيرة. فرغم كونه نائبًا جديدًا، نجح بار في إثارة عاصفة إثر إصراره على استضافة مسؤولين فلسطينيين في البرلمان الإسرائيلي

الأسبوع الماضي، قبل يوم واحد من انتهاء دورة الكنيست، نجح عضو كنيست من المعارضة، جديد نسبيًّا، أن يصنع حدثًا تاريخيًّا في البرلمان الإسرائيلي. فكرئيس للوبي دعم حلّ الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، استضاف النائب حيليك بار وفدًا رسميًّا من قِبل رئيس السلطة الفلسطينية أبي مازن، حتّى إنه لوّح بعلمي إسرائيل وفلسطين، واحدهما إلى جانب الآخر، خلال جلسة اللوبي.

وترأس الوفد الرسمي رئيس لجنة التواصل في السلطة محمد مدني، وانضم إليه نائب وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، وزير شؤون الأسرى السابق أشرف العجرمي، والناشطَين الفلسطينيَين وليد سالم وإلياس زنانيري. وأتى نحو 40 عضو كنيست، بينهم وزيران: وزيرة الصحة ياعيل جرمان (هناك مستقبل)، ووزير جودة البيئة عمير بيرتس (الحركة) للمشاركة في اللقاء، إذ تحوّل مجرد عقده إلى عامل جذب.

وفيما يزور مسؤولون إسرائيليون رئيس السلطة في رام الله على مدى السنوات الماضية، فإنّ دخول مسؤولين فلسطينيين إلى إسرائيل أعقد بكثير. فلم يسبق على الإطلاق أن رُفع علم فلسطين في مقر الكنيست (رغم أنّ العلم وُضع في بيت رئيس الحكومة أثناء لقاءات رسمية).

صائب عريقات وحيليك بار (Miriam Alster/ FLASH90)
صائب عريقات وحيليك بار (Miriam Alster/ FLASH90)

بار هو أحد أعضاء الكنيست الجدد الذين انتُخبوا مؤخرا لعضوية الكنيست الـ 19. ففي سن مبكرة، 38 عاما، دخل الكنيست بفضل كونه الأمين العام لحزب العمل، وهو ما أمّن له المكان السابع على لائحة الحزب للكنيست.

وقد أجرينا اللقاء هاتفيًّا، حيث إنّ بار موجود في تايوان، التي سافر إليها برفقة وفد رسمي للكنيست بعد بضعة أيّام من انتهاء الدورة الصيفية، وبدء العطلة.

هل تشعر هناك، في تايوان، كما قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت أثناء زيارته الأخيرة إلى الصين، أن لا أحد في العالم، بما فيه الشرق الأقصى، مهتم بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني؟

“كلا على الإطلاق. فهم يسألوننا كل الوقت عن الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني، وكل من نتحدث إليه يهنئنا ببدء المحادثات بين الطرفَين. والمذهل أنّ ثمة إجماعًا واسعًا حول قضية حل الدولتَين. فكل الحديث في إسرائيل، لمتطرفين من اليمين أو من اليسار، يدور حول دولة ثنائية القومية، لا أثرَ لها خارج البلاد. فمن الواضح للجميع أنّ حل الدولتَين وحده سينهي الصراع”.

أنتَ برلماني مبتدئ وقليل الخبرة، وقد انتهت للتو معركة انتخابية لم يرفع فيها حزبك الراية السياسية، حتى إنه عبّر عن دعم صريح لعملية الاستيطان. لماذا كانت إقامة لوبي حل الصراع أول أمر اخترتَ التركيز عليه؟

“أنا نشيط جدًّا في الإعلام في الشأن السياسي منذ عام 2003. كل الوقت، ترأستُ وبادرت إلى حلقات دراسية بين إسرائيليين وفلسطينيين. وللأسف، تم إهمال ذلك خلال الحملة الانتخابية. لكنني أظن أنّ حزب العمل برئاسة شيلي يحيموفيتش قد نحّى جانبًا هذا الموضوع لإعادة رفع الراية الاجتماعية. لطالما رفع حزب العمل كلتا الرايتَين، السياسية والاجتماعية. لكن بعد اغتيال رابين، ركّز الحزب كثيرًا على الشأن السياسي، وأرى أنّ الحملة الأخيرة كانت محاولة للتصويب. انشغال مكثّف بالشأن الاقتصادي – الاجتماعي، لأنّ هذا أيضًا عكس طابع يحيموفيتش وعملها”.

وهل ألحق ذلك الضرر بكم؟ ليس بالضرورة الضرر الانتخابي، بل أي ضرر؟

“ربّما ألحق ذلك الأذى، سواء من ناحية عدد المقاعد أو من ناحية السياسة. ربما خسرنا مقعدَين أو ثلاثة لهذا السبب، حصدتهما “حركة” تسيبي ليفني وميرتس. لكنني أعتقد أنه إذا سألتِ أي مواطن إسرائيلي عن موقف حزب العمل في الشأن السياسي، فسيجيبكِ وعيناه مغمضتان: دولتان لشعبَين، ومفاوضات على أساس حدود 1967. من الصعب، وربما من المستحيل، محو هذا من إرث حزب العمل”.

ألم يزعجك ذلك شخصيا خلال الحملة؟

“نعم، أزعجني ذلك. لكن الحملة كانت بقيادة يحيموفيتش، وهي ملكة الاقتصاد والمجتمع، ولذلك اتفقنا على أنّ الوقت حان لخوض معركة اجتماعية أكثر. خططتُ أن أعيد رفع الراية السياسية فورَ دخولي الكنيست”.

حينما تنشط وتقيم اللوبي من أجل حل الدولتَين، ويعود حزب العمل طوال سنوات على الشعارات نفسها، وبالمقابل يذهب اليمين إلى المزيد من التطرف ويدّعي أنه لم ولن تقوم دولة فلسطينية، أنّ الشعب الفلسطيني اختراع، وما شابه ذلك – فألا يحتاج توجهكم إلى تعديل؟

“حزب العمل هو في وسط اليسار. لسنا بحاجة إلى الذهاب إلى أقصى اليسار فقط لأنّ الليكود أصبح أكثر تشدّدا. قيمنا واضحة، ونحن ملتزمون بموقف رابين، وهو الدفاع عن إسرائيل كأنه لا سلام، والتقدم في السلام كأنه لا أعداء. إنها بوصلتنا وضميرنا، على نقيض اليسار المتطرف، الذي يقود عمليات تؤذي إسرائيل أحيانا”.

اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)
اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)

لكن لماذا لا تتحدون الخطاب؟ فقد الناس اهتمامهم حقًّا

“لاحظي أنها المرة الأولى التي يدخل فيها علم فلسطين إلى الكنيست. وهذا عمل اللوبي الذي أترأسه، وساعدتني منظمتا “صوت واحد” و”معهد النقب”. أنا أستضيف وفدًا فلسطينيًّا رسميًّا، ولا أخجل بعلمهم، وهذا أمر يتحفظ عنه اليمين بشدة. ففي كل وفد سياسي آخر، نضع علم الدولة الضيفة، وهنا فقط ثمة صعوبة. نحن لسنا مع اليمين الذي يتصرف كأن الفلسطينيين غير موجودين، بل حزب يريد التفاوض، ومن الطبيعي أن نرى علمهم لدينا”.

هل كانت خشية قبل اجتماع اللوبي بألا ينجح ذلك؟

“أعترف أنني خشيتُ، ولذلك في الأيام التي سبقت الاجتماع، حاولتُ تجنب الحديث عن ذلك، لخشيتي من أن تحاول أوساط يمينية عرقلة الحدث. خفتُ من طرق وصول الفلسطينيين إلى الكنيست، أن يصعّبوا عليهم في الطريق، وخفتُ من الحدث بحد ذاته. لكنهم وصلوا، وتطلّب ذلك شجاعة منهم، وقد جذب الحدث 36 عضوًا في الكنيست، ووزيرَين، وجلس جميعهم في قاعة الاجتماع إلى جانب علم فلسطين”.

كيف نجحتَ في تمرير قضية إدخال العلم إلى الكنيست؟

“توجهتُ مسبقًا إلى المستشار القضائي للكنيست لنيل الموافقة على ذلك، وقلتُ له إنني لا أريد عروضًا مسرحيّة بخصوص ذلك. لم يجرِ إعلام رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، بذلك مسبقًا، لعدم الحاجة إلى ذلك. لم أرِد أن يدخل مكانًا يشعر فيه بالإحراج. لم يفرض المستشار القضائي للكنيست أي حظر أو تقييد عليّ، ولم يقل شيئًا. في نهاية اليوم نفسه، قال رئيس الكنيست من على المنصة إنّ هذا لم يكن استقبالًا رسميًّا للكنيست، بل للوبي الخاص بنا فقط. وأضاف أمرًا آخر، مثيرًا للاهتمام أكثر بنظري، وهو أنّ الكنيست دعت وفودًا فلسطينية في السابق، لم تستجب لها حتى الآن. آمل أن يكون ضيوفنا من السلطة قد رأوا النوايا الحسنة للّوبي الخاص بنا وللكنيست أيضًا”.

كيف تخطط للتقدم في عمل اللوبي؟ هل تخططون لعلاقات دائمة بين برلمانيين من القدس ورام الله؟

“تلقينا دعوة رسمية من الرئيس عباس لحضور اجتماع في المقاطعة، وأخطط للذهاب خلال العطلة. هدف اللوبي هو إبقاء الموضوع على جدول الأعمال العام. وسنحاول أن نقود كل نشاط، بما فيه الحديث في هذا الاتجاه. أشعر أنه رغم السنوات القاسية للانتفاضة، فإنّ الفترة الحالية ليست سهلة على الإطلاق. إن كان إرهاب فإنه يأتي من غزة، وفي السنوات الأخيرة كان الصراع مع رام الله غير عنيف. لكن النقص في الثقة بين الطرفَين كبير جدا. فقد فقدا الثقة، ولا يظنان أنه يمكن التوصل إلى حل، ويصعب جدا عليّ قبول ذلك. لأنه حينما انتهج قادة فلسطينيون مسلكًا عنيفًا، لم يتحدثوا إليهم. في السنوات الأخيرة، حماس هي من يتحدثون إليه، في قضية جلعاد شاليط، في قضية وقف إطلاق النار. أمّا أبو مازن، الذي يسير في طريق اللاعنف طوال السنوات العشرين الماضية، فتوقفوا عن التحدث إليه منذ 4 سنوات. هذا ليس حكيمًا. إنها حماقة كبرى”.

هل تفهم أنّ الضغوط الاقتصادية التي مارسوها، سواء عبر الاتحاد الأوروبي أو عبر حركة BDS تجدي نفعًا؟

“لستُ متأكّدًا. جاء قرار الاتحاد الأوروبي بخصوص الاتفاقات بين إسرائيل والاتحاد بعد أن اتخذ نتنياهو القرارات، وبعد أن زار جون كيري المنطقة مرارًا، وذلك لم تسهم هذه المفاجأة من الاتحاد في تقدّم المحادثات. فالضغوط الاقتصادية تحديدًا تدفع إسرائيل إلى الانعزال. أومن أنّ سياسة ليّ اليدَين لا تجدي نفعًا”.

ما رأيك في المقاطعة؟

“أعارض بشدة. لن تفيد المقاطعة، أقول ذلك بصدق”.

ما هي جملتك الختامية؟

“أظنّ أن عناصر متشددة جدا، بعضها في مواقع رسمية، تحاول إعاقة العملية. يمكن أن نذكر بينها نائب وزير الأمن داني دانون، أو وزير الاقتصاد نفتالي بينيت. فالأخير يصرّح، خلال المفاوضات، ضدّ الحكومة وضدّ الدولة. يهدّد الاتحاد الأوروبي. أخشى أنه يحاول تعطيل مساعي كيري وأعماله، فهي نفاق تامّ من جهته. إذا كنتَ مشاركًا في الحكومة، فلا يمكنك أن تتحدث هكذا. إذا لم تناسبك الإجراءات، استقِل.

هل تريد أن ترى حزب العمل داخل الحكومة، بدلًا من البيت اليهودي؟

ليس في هذه المرحلة. سيدخل العمل فقط في حال لم يكن هناك خيار آخر، وكانوا محتاجين إلينا لدعم الليكود ورئيس الحكومة عشية توقيع اتفاق. لن نأخذ مناصب ولا حقائب، بل ندخل للدعم فقط”.

اقرأوا المزيد: 1217 كلمة
عرض أقل
اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)
اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني (Flash90/Miriam Alster)

علم فلسطين يُرفَع في البرلمان الإسرائيلي

التاريخ يُصنَع في الكنيست هذا الصباح، حين أجرى وفد من المسؤولين الفلسطينيين لقاءً مع وزراء ونوّاب إسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي.

وجرى اللقاء بمبادرة مشتركة لكل من منظمة “صوت واحد” و “معهد النقب”. وتأثر الحاضرون في اللقاء، ومن ضمنهم وزيرة الصحة ياعيل جرمان (حزب هناك مستقبل)، وزير شؤون جودة البيئة، عمير بيرتس (حزب الحركة)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد مدني، ورئيس لوبي حلّ النزاع النائب حيليك بار (حزب العمل)، من وضع علم فلسطين إلى جانب علم إسرائيل.

وحظي اللقاء المعيّن مسبقًا باهتمام زائد مع انتهاء جولة المحادثات الأولى في واشنطن. وأثنى جميعُ الحاضرين – بمن فيهم الوزراء وأعضاء الكنيست الثلاثة والثلاثون – على استئناف المفاوضات بين الطرفَين. وشدد محمد مدني، من فتح، في اللقاء على أنّ مبادرة إنشاء هيئة تتبنى خيار الدولتَين هامّة جدًّا. وذكر أنّ هدف تشكيل وفد فلسطيني يأتي للّقاء مع إسرائيليين هو كشف وجهة النظر الفلسطينية أمام الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر.

وتطرّق مدني إلى المحادثات في واشنطن، وقال إنّ الفلسطينيين متفائلون لاستئنافها. وعبّر عن رغبة الوفد الفلسطيني، الذي ضمّ قياديين في فتح ورجال أعمال، في إيجاد آفاق جديدة لدعم هذا الهدف، ولبلوغ قلب المجتمع الإسرائيلي.

وذكر وزير الأسرى السابق، أشرف عجرمي، الذي كثيرًا ما يشارك في مناسبات عامّة مختلفة في إسرائيل، أنّ لأبي مازن رغبة صادقة في السلام، رغم المعارضة والمشاكل داخل منظمة التحرير الفلسطينية وخارجها، في كل ما يتعلق بالعملية السياسية مع إسرائيل.

ووضعت العلمَ الفلسطيني، الذي وُضع إلى جانب العلم الإسرائيلي، أماني حيادري، المساعدة البرلمانية لعضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في السنتَين الأخيرتَين. فقد وصلت صباحًا إلى قاعة “جليل” في الكنيست، ووضعت العلم، بعد توجه يمينيين إلى إدارة الكنيست طالبين منع وضع العلم، ولكن دون جدوى. وخلال اللقاء، رفعت حيادري علم فلسطين داخل قاعة المناقشات، وقالت: “أنا أحب العلم الفلسطيني، وأحب أن أرفعه في كل مكان. هنا، ثمة أهمية خاصة وقيمة مضافة لرفعه، في الكنيست تحديدًا، مكان يتنكّر فيه الكثيرون لحقوق الشعب الفلسطيني ويدعمون استمرار الاحتلال”.

وقال عضو الكنيست حيليك بار، من مؤسسي اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، إنّ “هدف اللقاء الهام وغير المسبوق هو الإثبات أنّ ثمة دعمًا حقيقيًّا في كلا الجانبَين لاستئناف المفاوضات وتعزيزها نحو حل دولتين لشعبَين”. وحسب تعبيره، “اللقاء اليوم هو واحد من لقاءات عديدة، نعتزم إجراءها بين عناصر سياسية، مدنية، واجتماعية بين الطرفَين. هذا اللقاء هو إشارة وإرسال رسالة تعزيز ودعم واضحة للمتفاوضين من الجانبَين، في مواجهة كل الذين حاولوا ويحاولون إفشال المفاوضات وحلّ الدولتَين”.

أقام اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني عضوُ الكنيست حيليك بار، وهو أكبر لوبي في الكنيست، حيث يضم أكثر من 40 عضو كنيست، من كُتل متعددة.

اقرأوا المزيد: 376 كلمة
عرض أقل