حل الدولتين

ليفني لأبو مازن: “نعارض أية خطوة أحادية الجانب”

ليفني وأبو مازن (AFP)
ليفني وأبو مازن (AFP)

التقت رئيسة المعارضة ليفني رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في نيويورك: "قد تؤدي الخطوات أحادية الجانب إلى تدهور الوضع وفقدان حل الدولتين"

26 سبتمبر 2018 | 10:02

التقت رئيسة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أمس (الثلاثاء)، مع رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، في الفندق الذي نزل فيه كلاهما في نيويورك. أوضحت ليفني للرئيس أن الهدف من اللقاء هو “منع تدهور الوضع الأمني وتحقيق آمال مستقبلية، وعدم التطرق إلى المفاوضات التي جرت في الماضي”. أشارت ليفني في اللقاء إلى أن الخطوات أحادية الجانب قد تؤدي إلى “تدهور الوضع، فقدان السيطرة، وخسارة حل الدولتين”.

جاء على لسان مكتبها أن ليفني قالت لأبو مازن إن عليه العمل للتوصل إلى حل “قبل أن تصبح غزة حماستان بشكل رسمي”، وإن عليه العودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة قبل خسارة حل الدولتين. “الحل في غزة عالق”، قالت ليفني، “وهو ينجح في التقدم عبر إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، وليس عبر منح شرعية لمنظمة إرهابية، متطرفة، وعنيفة مثل حماس”.

ناشدت ليفني أبو مازن العودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة على أساس حل الدولتين القوميتين، مضيفة: “تدعم المعارضة الإسرائيلية ومعظم الإسرائيليين حل الدولتين القوميتين، ولكن نعارض أية خطوة أحادية الجانب في المنتديات الدولية التي تتخذ ضد إسرائيل. كما نرفض تمويل عائلات الإرهابيين والتوجه إلى المحاكم الجنائية في لاهاي، لأنهما يؤديا إلى خسارة الثقة ويعززان التطرف”.

أثار اللقاء بين الزعيمين انتقادات واسعة بين كلا الجانبين.‎ ‎سارعت حماس لشجب اللقاء، وانتقد الكثيرون في إسرائيل قرار ليفني لإجراء هذا اللقاء. انتقد عضو الكنيست، ياريف ليفين، من حزب “الليكود” ليفني قائلا، اليوم (الأربعاء) صباحا، إن “اللقاء بين الزعيمين مضيعة للوقت. لا أفهم ما هي أهمية الالتقاء بالإرهابي الذي ينكر الهولوكوست ويربي جيلا كاملا على الإرهاب. فهم الأمريكيون أيضا أنه ليست هناك أهمية لإجراء نقاشات مع أبو مازن، المعارض الرئيسي للسلام”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
أكثر ما أعجب القرّاء على "المصدر" هذا الأسبوع (AFP\Flash90\ المصدر)
أكثر ما أعجب القرّاء على "المصدر" هذا الأسبوع (AFP\Flash90\ المصدر)

موجز القصص الساخنة للأسبوع

وفق استطلاع خاص أجرته وزارة الخارجية الإسرائيلية يتضح: أن الدول العربية تريد إقامة العلاقات مع إسرائيل، الإسرائيليون راضون عن إعلان ترامب بشأن القدس، وتنجح دي جي إسرائيلية بإحياء عروض رقص في سيناء

08 ديسمبر 2017 | 10:09

تصريح ترامب المصيري

دونالد ترامب. تصميم: غاي أراما (Flash90;AFP)

ستحاول إسرائيل استغلال زخم إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتراف بالقدس عاصمة لها وستتوجه إلى العديد من الدول الصديقة في العالم لاتباع اعترافه حول القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ترامب في بيان له في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل “شرطا ضروريا لتحقيق السلام” معربا عن تأييده لحل الدولتين إذا وافق كلا الجانبين على ذلك. والدولة الأولى التي تسير على خطى الولايات المتحدة هي الجمهورية التشيكية التي أعلنت أنها تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.

الآن، أصبح يدعو الفلسطينيون إلى شن “يوم غضب”، وتواصل الدول العربية الضغط على الإدارة الأمريكية لتعديل إعلانها. وفي خطوة غير عادية، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من حكومة نتنياهو أن تجعل الاحتفالات بمناسبة هذا الاعتراف، أكثر اعتدالا.

هناك المزيد من الدول العربيّة المعنية بالسلام مع إسرائيل

ازدياد نسب الدعم لإقامة علاقات مع إسرائيل في العالم العربي (AFP)

هذا الأسبوع، عرضت الحكومة الإسرائيلية استطلاع أجرته وزارة الخارجية الإسرائيلية في 54 بلدا، يقع 12 منها في الشرق الأوسط والسلطة الفلسطينية. وفي كل بلد، أجابت عينة تمثيلية تعدادها 1000 مشارك أعمارهم أكثر من 18 سنة. “في 47 من أصل 54 دولة، يعتقد معظم المواطنين، أن بلادهم ستستفيد من علاقتها مع إسرائيل. تشكل هذه النتائج ثورة” قال نتنياهو حول نتائج البحث وأضاف عند تطرقه إلى دول الشرق الأوسط التي شاركت في الاستطلاع، من بينها دول ليست لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لأن “نصف الجمهور في الدول التي شملها الاستطلاع في الشرق الأوسط يقدّر القدرات الإسرائيلية ويعتقد أن بلادهم قد تجني فائدة من علاقتها مع إسرائيل”. وقال نتنياهو أيضا إن “الازدهار الدبلوماسي الكبير الذي تشهده دولة إسرائيل يستند من بين أمور أخرى، على الاقتصاد الديناميكي، المبادرات، فتح المصالح التجارية، والتطوير التكنولوجي”.

الدي جي الإسرائيلية التي تحيي حفلات رقص للشبان العرب في سيناء

حفل ترانس في سيناء (لقطة شاشة)

إضافة إلى الشباب السعوديين، المصريين، والأردنيين، تسافر الدي جي الإسرائيلية، “ديانا”، كل عام إلى سيناء ولا تسمح للإرهاب أن يعيق عملها حتى تصل إلى عقد حفلات موسيقى الترانس الكبيرة في لبنان.

بطلة إسرائيل في الشطرنج تطالب بن سلمان بالسماح لها بالمشاركة في البطولة في الرياض

هل يوافق سلمان على دخول لاعبي الشطرنج الإسرائيليين إلى الرياض؟

تطالب كبيرة لاعبات الشطرنج الإسرائيلية، يوليا نيديتش، ولي العهد السعودي، بن سلمان، بمنح تأشيرة دخول للاعبي الشطرنج الإسرائيليين للمشاركة ببطولة العالم التي ستُقام في الرياض في نهاية الشهر. “لا أخشى من السفر إلى السعودية وأنا متأكدة من أن السعوديين سيستقبلونا بحفاوة”، قالت يوليا في مقابلات معها لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقد قدّم 7 لاعبي شطرنج – امرأتين و-5 رجال- طلبا للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية للمشاركة ببطولة العالم. ستجرى البطولة في الرياض وسيشارك فيها خيرة لاعبي الشطرنج في العالم، وسيتنافسون بوتيرة سريعة للفوز بحملات دعائية مقدارها مليوني دولار.

حتى الآن، لم يعلق السعوديون على طلب تأشيرات الدخول. في حال استجابوا لهذه الطلبات حقا، وزار الإسرائيليون الرياض فستكون هذه الخطوة تاريخية، لأن الممثلين الإسرائيليين لم يشاركوا بشكل رسمي في مبارايات أو أحداث دولية في السعودية.

قمر عملاق

القمر العملاق، “سوبر مون” (AFP)

هذا الأسبوع، ظهر في سماء العالم قمر فريد من نوعه: قمر عملاق (سوبر مون). ظهر القمر وهو مكتمل بنحو %7 أكثر من المعتاد، وكان فاتحا أكثر بـ %14 من المعتاد.

نعرض عليكم بعض الصور الرائعة من صور القمر العملاق من أنحاء العالم

اقرأوا المزيد: 465 كلمة
عرض أقل
السياسي العربي، أيمن عودة (Yonatan Sindel/Flash90)
السياسي العربي، أيمن عودة (Yonatan Sindel/Flash90)

أيمن عودة يدعم زعيم اليسار الذي تخلى عنه

يقول رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، إن زعيم اليسار في إسرائيل سيحتاج إلى دعم العرب على الرغم من أن الأخير يتجاهله في هذه المرحلة

وفي الوقت الذي يحاول فيه رئيس حزب العمل، آفي غباي، التخلص من القائمة العربية المشتركة (ائتلاف أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل)، وإلغاء أي تعاون مستقبلي معها، فإن رئيس الحزب، أيمن عودة، يوضح أنه لا يستبعد أبدا إقامة كتلة ائتلافية تسد الطريق أمام نتنياهو عند تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

اليوم صباحا (الخميس) ورد في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عضو الكنيست عودة، الشريك في منتدى حركة “دولتان – وطن واحد” وهي منظمة إسرائيلية فلسطينية تعمل على إقامة دولتين، قد سُئل عما إذا كانت هناك فرصة أن تكون القائمة العربية المشتركة عضوة في أي ائتلاف. قال عودة، إنه “منذ عام 1977، حكم حزب العمل مرتين فقط، في عهد إسحاق رابين وإيهود باراك، وفي كلتا الحالتين حدث ذلك بفضلنا، لأنه من دوننا لم يحصلا على أغلبية”. وبهذه الطريقة، أعرب عودة عن أمله في نقل رسالة إلى غباي بأنه على الرغم من عدم رضاه عن التحالف والتعاون مع الأحزاب العربية، يبدو أنه سيحتاج إلى مساعدتها لكي يصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم، ويمنع نتنياهو من تشكيل حكومة.

زعيم حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي (فيسبوك)

ولم يكتفِ مجري المقابلة بإجابة عودة وطرح سؤالا أصعب عليه وهو ماذا سيفعل إذا اقترح غباي عليه في غضون بضعة أشهر أن يكون جزءا من كتلة من الأحزاب التي من شأنها أن تسد الطريق أمام نتنياهو عند تشكيل حكومة؟ فأجاب “إذا أخبرني غباي أنه سيبدأ بمفاوضات جادة طويلة وسيجري سلسلة من الإجراءات لصالح السكان العرب في إسرائيل فلا شك أنني أوافق”. وأضاف عودة: “إذا سار جباي على خطى رابين فسنصبح كتلة تشكل جزءا من إعاقة تشكيل حكومة من جهته”.

وادعى غباي في الماضي أنه لا يريد أن يشارك القائمة العربية المشتركة في تشكيل الحكومة المقبلة، إذا فاز في الانتخابات، لأنها لا تتعامل حقا مع مشاكل السكان العرب في إسرائيل، بل تتعامل بشكل دائم مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. “لا تهتم القائمة المشتركة بسكان دولة إسرائيل. بل تهتم كل الوقت بأبو مازن”، قال غباي في مقابلات سابقة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويقدّر خبراء سياسيون أن غباي يدرك أنه يجب أن يتوجه أكثر إلى ناخبي اليمين التقليديين في حزب الليكود الذين سئموا نتنياهو ووعوده الفارغة، وبالتالي يعرب بين وقت وآخر عن احتقاره لليسار. وهكذا، فعل مثلا عندما اتهم اليسار بالتخلي عن قيم اليهودية، مما أثار غضب اليسار، الذي اتهمه بالاهتمام بالناخبين اليمينيين.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
الإسرائيليون معنيون بدفع العلاقات قدما في مجالات الأمن، الاقتصاد، والسياحة مع الدول العربية المعتدلة (AFP)
الإسرائيليون معنيون بدفع العلاقات قدما في مجالات الأمن، الاقتصاد، والسياحة مع الدول العربية المعتدلة (AFP)

استطلاع: الإسرائيليون معنيون بدفع العلاقات مع الدول العربية قدما

تعتقد أكثرية الشعب الإسرائيلي أن على السياسة الخارجية الإسرائيلية التركيز على دفع العلاقات الأمنية والاقتصادية مع الدول العربيّة المعتدلة قدما

يتضح من استطلاع الرأي العام السنوي لمعهد متفيم حول السياسة الخارجية الإسرائيلية أن ‏17%‏ فقط من الجمهور يعتقد أن مكانة إسرائيل في العالم جيدة‎.‎ ويتبين أيضا أن الجمهور الإسرائيلي يفكّر أن مكانة إسرائيل في العالم متوسطة.

ويُستشف من الاستطلاع أيضا أن الإسرائيليين يظنون أن نتنياهو ليس وزير الخارجية المُفضّل. فالمرشّح الأفضل لشغل هذا المنصب هو عضو الكنيست يائير لبيد – ‏13%‏ من كل الإسرائيليين يفترضون ذلك، و 14% من اليهود، من ثم تليه تسيبي ليفني مع نسبة تأييد ‏7%‏. يُفضّل ‏6%‏ من الإسرائيليين أن يكون نتنياهو وزيرا للخارجية – هذه النسبة شبيهة بالنسبة التي تؤيد أن يكون وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية.

واتضح أيضا أن الجمهور يفكّر أن على السياسة الخارجية أن تركّز جهودها في دفع العلاقات مع الدول العربيّة المعتدلة قدما ودفع عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية. 48%‏ من الإسرائيليين يقدّرون أن إسرائيل قاردة على إحداث تغيير هام مع الدول العربيّة من دون دفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما، بالمقابل، 38% من السكان يرون أن تغيير كهذا يمكن أن يطرأ بعد التقدم في عملية السلام فقط. 58%‏ من الجمهور مقارنة بنسبة ‏10%‏ فقط يفترضون أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تُبعد حل الدولتَين بين إسرائيل والفلسطينيين، وليس العكس.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، صنّف الجمهور محاربة حركة المقاطعة الـ BDS في المرتبة الثالثة، ولكنه صنّف دفع العلاقات مع الولايات المتحدة هذا العام في المرتبة الخامسة رغم أنه كان مصنفا في المرتبة الأولى في عام 2016. إضافة إلى ذلك، 52% من الجمهور يعتقدون أن الاتّفاق النوويّ مع إيران لم يؤثر في مستوى التهديد النووي الإيراني تجاه إسرائيل. مع ذلك، أعرب %28 من المستطلَعة آراؤهم أنهم يظنون أن التهديد ازداد في أعقاب الاتّفاق، بالتباين يعتقد %10 أنه انخفض.

ويرى الجمهور أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة جيدة- 6.88 من 10 – هذه هي النسبة الأعلى منذ عام 2014، وتشكل ارتفاعا نسبته %24 منذ عام 2016. يفكّر %41 من المستطلَعة آراؤهم أن العلاقات بين الدولتين جيدة، مقارنة بـ %16 في السنة الماضية، وتُنسب هذه الحقيقة، على ما يبدو، إلى الرئيس الجديد دونالد ترامب مقارنة بالرئيس السابق باراك أوباما، التي شهدت هذه العلاقات توترا في عهده.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوتشي (AFP)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلتقي الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوتشي (AFP)

وإضافة إلى الولايات المتحدة، صُنَّفت روسيا بصفتها الدولة الأهم بالنسبة لإسرائيل في يومنا هذا، وازدادت نسبتها في هذا المجال منذ عام 2014. تليها ألمانيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، ومصر. أصبح يولي الجمهور اهتماما أقل بمصر منذ عام 2014. 52%‏ من الجمهور يقدّرون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤثر اليوم في الأحداث في الشرق الأوسط أكثر من رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. بالمقابل، يعتقد %21 أن كلا الزعيمين يؤثران بشكل شبيه تماما.

أجري الاستطلاع في منتصف أيلول 2017، وشارك فيه 600 إسرائيلي، مع خطأ الاستعيان بنسبة %4.

اقرأوا المزيد: 411 كلمة
عرض أقل
نساء إسرائيليات وعربيات يشاركن في مسيرة من أجل السلام بالقرب من موقع "قصر اليهود" بالقرب من أريحا (Yonatan Sindel/Flash90)
نساء إسرائيليات وعربيات يشاركن في مسيرة من أجل السلام بالقرب من موقع "قصر اليهود" بالقرب من أريحا (Yonatan Sindel/Flash90)

استطلاع إسرائيلي – فلسطيني: أغلبية لدى الجانبين تؤيد حل الدولتين

أظهرت نتائج استطلاع رأي مشترك برعاية الاتحاد الأوروبي أن أغلبية شبه متساوية، 53% من الفلسطينيين و52% من الإسرائيليين، يؤيدون حل الدولتين وأن المعارضين يبدون مرونة في حال عرضت حوافز معينة

01 أغسطس 2017 | 15:05

أشارت نتائج استطلاع رأي مشترك إسرائيلي- فلسطيني، نشر اليوم الثلاثاء، شمل 1200 فلسطيني من الضفة الغربية وغزة و900 إسرائيلي – إضافة إلى عينات موسعة أخذت من عرب 48 والمستوطنين- إلى أن أغلبية الإسرائيليين والفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين لشعبين. وإضافة إلى هذه الأغلبية، فقد أبدى المعارضون لحل الدولتين مرونة، وكانوا مستعدين لتغيير موقفهم حين عرضت عليهم حوافز معينة لرزمة الحل الدائم.

وأظهر الاستطلاع أن 53% من الفلسطينيين و52% من الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين وفق رزمة اتفاق سلام مبينة على جولات المفاوضات السابقة، واشتملت على: قيام دولة فلسطينية غير مسلحة، انسحاب إسرائيلي إلى حدود 1967 مع تبادل متساوٍ للأراضي، لم شمل ل100.000 من اللاجئين الفلسطينيين في إسرائيل، وتكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، وتنتهي المطالب حول الصراع بين الطرفين.

والملفت في الاستطلاع أن إضافة حوافز أخرى على هذه الرزمة الأساسية كانت بمقدورها تغيير موافق المعارضين من الطرفين لفكرة حل الدولتين. فحسب ما جاء في البيان الصحفي الذي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، ومعهد “تامي شتاينمتس” لأبحاث السلام في جامعة تل أبيب، فبالنسبة للفلسطينيين فإن إطلاق سراح الأسرى هو الأكثر فعالية لتغيير مواقفهم، فيما أن تغيير مناهج دراسية بإزالة أي تحريض فيها ضد الآخر هو من أكثر الحوافز فعالية بالنسبة للإسرائيليين اليهود.

“إن حوافز كهذه قادرة على تغيير المواقف المعارضة لتأييد بنسب تترواح بين الثلث وأكثر من النصف، وعند إضافة هذه النسب للمؤيدين الأصليين للرزمة فإن أغلبية كبيرة واضحة تتبلور لصالح الرزمة”.

وفي الشق غير المتفائل للاستطلاع، أشارت النتائج إلى أن الكثير من جمهور الطرفين يعتقد أن التوسع الاستيطاني قد وصل حدًا جعل من حل الدولتين خيارا غير واقعي أو عملي. وجاء كذلك أن “هذا الاعتقاد يدفع الجمهور نحو رفض رزمة الحل الدائم”. كذلك تشير النتائج إلى زيادة في درجة الشك المتبادل مقارنة بالواقع قبل سنة، وتعتقد الأغلبية لدى الطرفين أن للطرف الآخر أهدافا توسعية للاستيلاء على أرضه والإضرار بسكانه.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
عائلة إسرائيلية تشارك في مظاهرة تأييداً للسلام (AFP)
عائلة إسرائيلية تشارك في مظاهرة تأييداً للسلام (AFP)

20 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب دعما للسلام

أبو مازن في رسالة نُقِلت باسمه أمام المتظاهرين في الميدان "آن الأوان للعيش - أنتم ونحن - بسلام، أمان، واستقرار. لنصنع سلام الشجعان"

وصل أمس (السبت) آلاف مناصري المعسكر اليساري إلى ميدان رابين في تل أبيب، للمشاركة في تظاهرة حاشدة لذكرى 50 عاما على سيطرة إسرائيل على أراضي الضفة الغربية تحت شعار “دولتان – أمل واحد”.

في مسيرة السلام، قرأ المنظمون كلمة كتبها رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، جاء فيها: “آن الأوان للعيش، أنتم ونحن، بسلام، انسجام، أمن واستقرار”.

ومن بين الجهات المنظمة للتظاهرة: السلام الآن، حزب العمل، حزب ميرتس، مبادرة جنيف، شبان من حزب العمل، شبان من حزب ميرتس، والصندوق الجديد لإسرائيل.

20 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب دعما للسلام (AFP)
20 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب دعما للسلام (AFP)

وألقى خطابا كل من رئيس حزب المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، مدير عامّ السلام الآن، رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، ورئيسة الصندوق الجديد لإسرائيل.

أثناء التظاهرة، قرأ المنظمون أمام الجمهور الغفير كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية. “ليس هناك صوت أقوى من صوت السلام العادل والشامل، كما أنه لا صوت أقوى من حق الشعوب في تقرير المصير والحرية من وطأة الاحتلال”، كتب أبو مازن.‎ ‎

“الطريق الوحيد لإنهاء النزاع ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم كله هو حل دولتين لشعبين وفق حدود حزيران 1967، دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل”، أكد رئيس السلطة. “قبلنا قرار الأمم المتحدة، واعترفنا بدولة إسرائيل، ووافقنا على حل الدولتين، واعترف العالم بدولة فلسطين. في الوقت الراهن، آن الأوان أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين وتنهي الاحتلال”. واختتم الرئيس أقواله كاتبا: “ما زالت الفرصة قائمة ولا يمكن تضييعها بينما نمد أيدينا لصنع سلام الشجعان. يقضي واجبنا تجاه الأجيال القادمة أن نضع حدا للصراع. سنصنع معا سلام الشجعان”.

هاجمت رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، رئيس الحكومة الإسرائيلية: “يكذب علينا نتنياهو عندما يقول إنه منذ عقد في وسعه “إدارة النزاع”، وأن “لا مفر من إنهائه”، وأن “لا شريك لدينا”. لا يبدي نتنياهو أية جرأة أو مبادرة سياسية، ويتنصل من المسؤولية والمُخاطرة. علينا التغلب على هذا الكذب لأنه يهدف إلى بقائه سياسيًّا”.

وألقى رئيس حزب العمل، بوجي هرتسوغ كلمة أيضا أثناء المظاهرة، قائلا: “يهدف الكذب إلى التغلب على الخوف وبث الأمل”. وفق أقواله، “أكثر ما يثير الإعجاب هو الأمل والشوق لدى الكثيرين في رؤية دولة إسرائيل تسير بمسار مختلف عن المسار الذي تسير فيها حاليا”، قال هرتسوغ.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة (AFP)
صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة (AFP)

صفقة ترامب: سلام إقليمي أولا ومن ثم إقامة دولة فلسطينية

في حديثه مع أبو مازن، دفع ترامب اقتراح سلام إقليمي مع إسرائيل وتطبيع علاقاتها مع دول عربيّة معتدلة، ومن ثم يمكن العمل على إقامة دولة فلسطينية

قال مسؤول رفيع المستوى من رام الله اليوم صباحا إلى صحيفة “إسرائيل اليوم” إنه أثناء لقاء جمع الرئيس ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي أجري وجهًا لوجه في مكتب رئيس السلطة في الموقع الرئاسي في بيت لحم، أوضح ترامب لأبو مازن أنه ينوي قيادة خطوة سياسية تستند إلى مبادرة سلام عربية – سعودية.

ويتضح من أقوال المسؤول الفلسطيني أن الرئيس ترامب أخبر رئيس السلطة الفلسطينية أثناء لقائهما في بيت لحم أنه يبلور خطوة سياسية تستند إلى دفع برنامج إقليمي شامل، في إطار مبادرة السلام العربية أولا.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني التي نُشِرت اليوم صباحا (الخميس) في صحيفة “إسرائيل اليوم”، فقد أكد ترامب لأبو مازن أن الحديث لا يدور عن تنازل عن رؤيا حل الدولتين كأساس لاتفاق سلام مستقبلي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث ستُقام بموجبه دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، بل أن الرئيس الأمريكي معني بفحص إمكانيات أخرى والعمل “خارج المألوف”. من بين هذه الإمكانيات العمل على دفع برنامج سلام عربي – سعوديّ قدما في البداية، ومن ثم بلورة اتفاق مرحلي، يتطرق الجانبان في إطاره إلى سُبل التوصل إلى اتفاق دائم يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإعلان كلا الجانبين عن إنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني، تحدث الرئيس ترامب أمام أبو مازن عن أهم أسس البرنامج الذي يبلوره بشكل عامّ ولم يتطرق إلى تفاصيله، إلا أنه وفق أقوال الرئيس، يتضح أن أمريكا معنية بدفع برنامج سلام عربي قدما حيث يبدأ بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية السنية المعتدلة.‎ ‎

زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الى المقاطعة في بيت لحم (Flash90)
زيارة الرئيس الأمريكي ترامب الى المقاطعة في بيت لحم (Flash90)

من ثم، وفق تقدم مبادرة السلام العربية، ستعمل أمريكا على دفع مفاوضات مباشرة ومكثّفة قدما بين إسرائيل والفلسطينيين حيث سيُحدد موعدها مسبقا، وفي إطارها يعمل الجانبان من أجل التوصل إلى حل للقضايا الرئيسية، وأهمها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، مكانة القدس والأماكن المقدسة، مصير المستوطنات الواقعة خارج البؤر الاستيطانية الكبيرة، حقّ العودة، وغيرها.

حتى الآن، اشترط الفلسطينيون، لا سيما الدول العربيّة المعتدلة الموقّعة على مبادرة السلام العربية، دفع مبادرة شاملة قدما من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعشرات الدول العربيّة والإسلامية بحل القضية الفلسطينية أولا، عودة إسرائيل إلى حدود 67، إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بالتوصل إلى حل عادل لحق العودة وقضايا أخرى معرّفة كقضايا أساسية.‎ ‎

وأوضح ترامب لأبو مازن أن العملية المتبلورة، التي ستبدأ بموجبها السعودية، لا سيما دول الخليج العربي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، تحظى بدعم أولي في الرياض، في دول الخليج العربي، الأردن، ومصر. وقال المسؤول الفلسطيني أيضا إن الحديث يدور عن عملية تستند إلى الاعتراف بشكل أساسي فقط، أي اعتراف السعودية والدول العربية والإسلامية المعتدلة الأخرى بدولة إسرائيل وحقها في الوجود، وليس عن تطبيع العلاقات حتى توقيع اتفاق سلام وإقامة سفارات في إسرائيل والدول العربية.

وأضاف المسؤول الفلسطيني قائلا: “أوضح رئيس السلطة الفلسطينية للرئيس الأمريكي أن الفلسطينيين يعارضون بحزم العملية المتبلورة، ولكن وفق أقوال المسؤول فهذا “أكثر ما أثار قلقا لدى أبو مازن. فالتقارب السري بين إسرائيل والسعودية ودول الخليج العربي، بدعم الإدارة الأمريكية والدول العربية مثل مصر والأردن، لا يساعد على حل القضية الفلسطينية، بل يُبعد أي حل عادل. في غضون ولاية ترامب القصيرة تعلمنا أن كل شيء ممكن من جهته”.

وفق أقوال المسؤول الفلسطيني، لم يتفاجأ أبو مازن من حقيقة أن مصر والأردن أعربتا عن موافقتهما الأولية للعملية، فهما الدولتان الأولتان اللتان وقعتا على اتفاقية سلام مع إسرائيل من دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية. حتى أن المسؤول أوضح أن دعم الأردن ومصر للبرنامج الذي يبلوره الرئيس ترامب أدى إلى غضب الفلسطينيين، لا سيما تجاه الأردن، وإلى توتر بين رئيس السلطة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

اقرأوا المزيد: 547 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)

بعد زيارة ترامب: اليمين الإسرائيلي يحتفل

مصدر إسرائيلي: "عاد الفلسطينيون 100 عام إلى الوراء" في أعقاب زيارة ترامب الذي لم يذكر قيام دولة فلسطينية مستقلّة على أساس حل الدولتين لشعبين ولم يعدهم بأي شيء

“تراجع الفلسطينيون 100 عام إلى الوراء”، هذا وفق أقوال اقتبستها صحيفة معاريف، عن مصدر سياسي إسرائيلي مُطلع على المحادثات مع الولايات المتحدة، وعلى زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل.

وأثنى المصدر السياسي على الموقف الأمريكي الجديد في القضية الفلسطينية قائلا: “للمرة الأولى منذ سنوات لم تحصل السلطة الفلسطينية على ضمان مسبق فيما يتعلق بنتائج المفاوضات مع إسرائيل”.

وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس (Flash90/Yonatan Sindel)
وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس (Flash90/Yonatan Sindel)

وأثبت ناتان إيشل، رئيس طاقم في حكومة نتنياهو سابقا، أن إسرائيل راضية عن خطاب ترامب. ففي نهاية الخطاب، قال له وزير العلوم والتكنولوجيا المقرّب من نتنياهو، أوفير أكونيس: “كان الخطاب رائعا. فهو يشكل تعديلا لخطاب بار إيلان”، ساخرا من خطاب بار إيلان عام 2009 الذي تحدث فيه نتنياهو للمرة الأولى عن “دولتَين لشعبَين”. كما قال وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين، يشكل الخطاب “إنجازا كبيرا للسياسة الإسرائيلية”.

في هذه الأثناء، وردت ادعاءات كثيرة ضد الزيارة القصيرة التي أجراها ترامب في بيت لحم، حين التقى أبو مازن دون أن ترافقه عقيلته ميلانيا وحاشيته بأكلمها. لم يذكر ترامب أثناء زيارته إلى المنطقة، حلّ دولتَين لشعبَين أبدا خلافا لرغبة أبو مازن.

اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
حركة "نساء يصنعن السلام" (Facebook)
حركة "نساء يصنعن السلام" (Facebook)

ألف امرأة إسرائيلية يتظاهرن لتحريك عملية السلام

نساء إسرائيليات يطالبن من المجتمَع الإسرائيلي "بذل كل الجهود والمحاولات للتوصل إلى حل عادل"

سافرت ألف امرأة من حركة “نساء يصنعن السلام” أمس (الخميس) في قطار تل أبيب وتوجهن نحو بلدة بيسان بهدف طلب تحريك العملية السياسية. وفي بيسان خرجت النساء في مسيرة ومن ثم وقفن وقفة احتجاجية فيها.

شاركت في المسيرة نساء، أطفال، وعائلات من كل أنحاء البلاد تعبيرا عن دعمهم للحل السياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وادعت منظمات المسيرة أنه يجب “بذل كل الجهود والمحاولات في مجالات مختلفة في البلاد – مجال العلم والتكنولوجيا، الزراعة، والتفكير الإبداعي للتوصل إلى حل. “نطالب بصفتنا نساء، أمهات، بذل كل المساعي للتوصل إلى حل”، قالت النساء في المسيرة.

شارك في المسيرة أيضا رؤساء بلدات المنطقة وعضو كنيست من الليكود، يهودا غليك. ألقى عضو الكنيست غليك خطابا قال فيه للنساء “أقمنا دولة نكون فيها متضامنين مع معاناة الآخر… هناك أشخاص لا أمل لديهم، ولكن أنتن النساء لديكن رؤيا بعيدة المدى. لا تفقدن الأمل. تذكرن أنه قبل مئة عام فقط لم يكن للنساء حق الاقتراع واليوم ننظر إلى هذا الموضوع كمفهوم ضمنا”.

حركة “نساء يصنعن السلام” هي حركة نسوية إسرائيلية تعمل من أجل اتفاقية سلام بين دولة إسرائيل والفلسطينيين.‎ ‎أقيمت الحركة في صيف عام 2014 بعد مقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير ومقتل الشبان اليهود الثلاثة الذي أدى إلى حملة الجرف الصامد.‎ ‎تعتبر الحركة يسارية ولكنها تعرّف نفسها بصفتها غير سياسية، من بين أمور أخرى، لأن فيها عضوات من يمين الخارطة السياسية، وجزء منهن من سكان المستوطنات.‎ ‎

في شهر تشرين الأول عام 2016، أجرت المنظمة مسيرة احتجاجية شارك فيها آلاف النساء والرجال اليهود والعرب بالقرب من بيت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بهدف الدفع قدما حلا سياسيا وفورا.

اقرأوا المزيد: 243 كلمة
عرض أقل
رسالة من أمريكا: حال العرب واليهود في أمريكا الجديدة
رسالة من أمريكا: حال العرب واليهود في أمريكا الجديدة

حال العرب واليهود في أمريكا الجديدة

بعض الملاحظات والتوجهات من واشنطن العاصمة، في ظل حكم الجديد لترامب، معاملة اليهود في الولايات المتحدة، ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية

إن الأجواء في أوساط الجالية الموالية لإسرائيل ليست مريحة. صحيح أن الإيباك قد نجح في جذب نحو عشرين ألف شخص إلى واشنطن، لاستعراض قوة هام، للمنظمة التي شهدت حالة من صورة ذاتية صعبة، بعد الاتّفاق مع إيران، ولكن مستوى الحماس منخفض. إذ يتحفظ الديمقراطيون وأعضاء اليمين من العلاقة القريبة بين إسرائيل وترامب. فمن يسدي النصائح لنتنياهو بهذا الاتجاه يؤدي إلى ضرر كبير لإسرائيل.

نتنياهو وترامب في البيت الأبيض (GPO)
نتنياهو وترامب في البيت الأبيض (GPO)

ترامب جاد في صفقة السلام، هذا وفق تقديرات جهات إسرائيلية وأمريكية تحدثتُ معها. ما هذه الصفقة؟ ليس واضحا بعد. ولكن يبدو أن ترامب يرغب في أن يظهر أنه قادر على النجاح في المواضيع التي فشل فيها الآخرون. فهو يوعز وظيفة الوساطة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي يستعد كثيرا لزيارته القريبة إلى واشنطن. من بين شخصيات أخرى، التقى السيسي الملياردير اليهودي رون لاودر (ليس واضحا بعد إذا كان بسبب قربه من نتنياهو أو من ترامب). قالت لي جهة إسرائيلية: نحن ساعدنا السيسي للتواصل مع الأمريكيين في عهد أوباما، وكلنا أمل مع مرور الوقت، أن يساعدنا في التواصل مع ترامب.

رئيس الجمهرية المصرية عبد الفتاح السيسي يستقبل الملياردير رونالد لاودر
رئيس الجمهرية المصرية عبد الفتاح السيسي يستقبل الملياردير رونالد لاودر

لقد تحدثتُ كثيرا بالنسبة للمبعوث الخاص بترامب المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، مع من التقوا به. أشار الجميع إلى حقيقة واحدة: ينجح هذا السياسي في الإصغاء. فهو يبذل جهودا ليظهر معتدلا ومنطقيا تجاه العرب (من بين أمور أخرى، من خلال إزالة القلنسوة السوداء التي يضعها دائما، لأنه متديّن، وذلك في اللقاءت الرسمية، وكأن الأشخاص الذين يتحدثون معه سينسون للحظة أن هذه الإدارة مثل سابقاتها، تفضل لسبب ما، وسطاء يهودا بين إسرائيل والفلسطينيين). ليست هناك إجابة بعد حول ماذا سيفعل جرينبلات بالمعلومات التي يجمعها، وهل يهتم البيت الأبيض بالموضوع، في حين تحدث مشكلة تلو الأخرى، نسب دعم الرئيس منخفضة جدا، وكل خطوة يتخذها لا تنجح في ظل الواقع السياسي.

عودة إلى “صفقة السلام” – لا ينوي ترامب الموافقة على الخطوات التي قد تشكل خطرا على إمكانية إجراء صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين وربما على دول عربية أخرى ولذلك يرجئ الموافقة على المستوطنات والإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ينقل العرب رسائل متساهلة ولكنها قاطعة. من جهة إسرائيل، فهي لا تحاول التصريح عن بناء مستوطنة بديلة لسكان عمونا الذين تم إخلاؤهم كخطوة صغيرة ومحلية، بل يدور الحديث عن طلب من الأمريكيين للاعتراف بالبناء في المستوطنة الجديدة في مناطق الضفة الغربية. هذه خطوة هامة غير مسبوقة. إذا نجح نتنياهو في إقناع إدارة ترامب بذلك، فهذا إنجاز كبير من جهته.

سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هالي أمام مؤتمر أيباك (AFP)
سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هالي أمام مؤتمر أيباك (AFP)

أبدت الأمم المتحدة – الشيء الوحيد الذي يختلف في إدارة ترامب عن إدارة أوباما حتى الآن – معارضة شديدة ضد الإضرار بإسرائيل في الأمم المتحدة ومؤسساتها. كان خطاب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، الأفضل في الأيباك وفق رأي الكثيرين. رغم ذلك، يجب التذكر أن ترامب لا يدفع ثمنا سياسيًّا مقابل ذلك، بل على العكس، فهذا يتماشى مع موقف النفور العام الذي تبديه إدارته تجاه المؤسّسات الدولية.

سوريا – الموضوع الأهم أمنيا، هو تمركز حزب الله وإيران في الجولان. من جهة أخرى، يقف على الحدود الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين. ما هو موقف إدارة ترامب من هذا الموضوع؟ يمكن القول إن إسرائيل تعمل عملا حكيما إذا اهتمت بإدارة الموضوع ذاتيا افتراضا أنه لا يمكن الاعتماد على أحد.

قمة الجامعة العربية في الأردن (AFP)
قمة الجامعة العربية في الأردن (AFP)

الجامعة العربية: للمرة الأولى منذ سنوات، هناك سبب جيد لدى العرب – إدارة ترامب والصفحة الجديدة التي فتحها – سواء كان بدعم الدول العربية أمام إيران أو من خلال الاهتمام بالموضوع الفلسطيني ثانية، الذي سيمنح مصر، الأردن، وربما سعودية، فرصة لكسب مكانة وأهمية جديدة في واشنطن. نتمنى مؤتمرا جيدا وألا يتضمن الكثير من النزاعات.

اقرأوا المزيد: 537 كلمة
عرض أقل