حلف شمال الأطلسي

Skyhawk (ويكييبديا)
Skyhawk (ويكييبديا)

أكثر 5 أسلحة غير ناجحة لدى الجيش الإسرائيلي

يُعتبر الجيش الإسرائيلي أحد الجيوش الأكثر تقدّما في العالم، ولكن الطريق إلى الشهرة كانت طويلة وتضمّنت عقبات ثقيلة

يُعتبر الجيش الإسرائيلي أحد الجيوش الأكثر تقدّما في العالم. هناك أهمية كبيرة للأسلحة وللتكنولوجيا في نجاحه في ميدان المعركة. ومن المعلوم أنّ السلاح الجيد، ليس فقط يضر بالعدوّ، وإنما أيضًا يمكنه أن يساعد في إنقاذ الحياة. وبالمقابل، فإنّ السلاح السيّء قد يكون تدميريّا ليس فقط بالنسبة للعدوّ.

جُهّز الجيش الإسرائيلي، منذ سنوات طويلة، بالأسلحة والمنظومات القتالية الأفضل في العالم، ولكن كان في تاريخه العسكري أيضا بعض الأسلحة السيئة.

مسدّس Webley

Webley Pistol (ويكيبيديا)
Webley Pistol (ويكيبيديا)

وصلت هذه المسدّسات إلى إسرائيل في فترة الانتداب البريطانيّ، في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. اعتُبر مسدّس Webley السلاح المعياري الأول في الجيش الإسرائيلي وخدم الجنود حتى الثمانينيات.

وهو مسدّس من ستّ طلقات عيار 0.38 بوصة (9.65 مم)، من صنع بريطاني، وقد خدم كما ذكرنا الشرطة البريطانية وعُرف باسمه “المكسور”. وذلك بسبب أنّ تلقيمه كان يتم من خلال كسره على محوره. من جهة كان هذا مسدّسا قويا عمل أيضًا في ظروف الحدود القصوى، ولكن من جهة أخرى، لم يكن فيه صمام أمان وكانت مطرقته تضرب مباشرة على الصاعق الذي في الظرف، مما أدى إلى العديد من الأخطاء والكثير جدّا من انبعاث الطلقات.

بندقية ساعر

بندقية ساعر (ويكيبيديا)
بندقية ساعر (ويكيبيديا)

وهي بندقية لم يكن أي سلاح في الجيش يريد أخذها لميدان المعركة وهناك أسباب عديدة لذلك. صُمّمت البندقية وصُنعت من قبل شركة ‏FN Herstal‏ البلجيكية، ودخلت إلى الخدمة في جيوش كثيرة في حلف الناتو ولاحقا في جيوش إفريقية. كان من المفترض أن تكون هذه البندقية هي الردّ على الكلاشينكوف الروسي، ولكنهم كانوا بعيدين جدّا عن الهدف.

رغم أنها كانت بندقية دقيقة، ولكنها ثقيلة جدا ومع الكثير جدّا من السدّادات. المذهل في هذه القصة، أنّ الجيش الإسرائيلي علم أنّها بندقية سيئة ومع ذلك اشتراها وأدخلها كسلاح معياري لمقاتلي المشاة. في حرب 1967 وحرب تشرين، ألقى جنود الجيش الإسرائيلي ببساطة الـ FN الخاص بهم واتخذوا كلاشينكوفات من الجثث والأسرى.

دبابة شيرمان

دبابة شيرمان (ويكيبيديا)
دبابة شيرمان (ويكيبيديا)

من الصعب التصديق، ولكن أيضًا الدبابة التي قاتلت في ميادين القتال في الحرب العالمية الثانية، استمرّت للعمل في الجيش الإسرائيلي حتى أواسط السبعينيات. رغم أنّه قد تمّت ترقية هذه الدبّابة من قبل الصناعة في إسرائيل، ولكنها عانت من صورة ظلّية مرتفعة جدّا، ممّا سمح بالتعرف عليها بسهولة وإصابتها. عانت هذه الدبّابة من حماية ضعيفة والكثير من الفشل. إنّ دراسة كتب التاريخ ستكشف عن حالات عديدة لدبابات “اشتعلت” في طريقها إلى ميدان المعركة وحالات أخرى أكثر إيلاما.

شيرمان هي دبّابة أمريكية متوسطة كانت العمود الفقري لسلاح المدرّعات في الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية. تمّ تصنيع شيرمان على نطاق واسع. وهي الدبابة الثالثة في انتشارها في العالم، والدبابة الأكثر تصنيعًا في تاريخ الولايات المتحدة، فقد تمّ تصنيع نحو 50,000 دبّابة شيرمان من جميع الأنواع بالمجمل خلال الحرب، وقد أصبحت إحدى الدبابات الأكثر شهرة في التاريخ العسكري.

بعد الحرب العالمية الثانية تمّ نقل ما تبقّى من دبابات شيرمان من مستودعات الجيش الأمريكي إلى عدد من الدول في جميع أنحاء العالم، وبقيت دبابات عديدة في خدمة جيوش تلك الدول لفترة طويلة. وصلت دبابات شيرمان إلى الجيش الإسرائيلي في نهاية حرب 1948، ممّا تبقى في أوروبا وشكّلت نواة جيش المدرّعات في الخمسينيات، بعد خضوعها لمختلف التحويلات. وقد لعبت دورا مهمّا في حروب إسرائيل المختلفة حتى حرب تشرين.

ناقلة الجند المدرّعة M113

ناقلة الجند المدرّعة M113 (ويكيبيديا)
ناقلة الجند المدرّعة M113 (ويكيبيديا)

يخدم هذا السلاح القديم الجيش الإسرائيلي، منذ عام 1971، برعاية الولايات المتحدة. انتقل جنود الجيش الإسرائيلي بناقلة الجند هذه في حرب تشرين، حرب لبنان، بل وفي الحرب الأخيرة التي خاضتها إسرائيل ضدّ حماس، “الجرف الصامد”.

وهي ناقلة جند سرعتها بطيئة، لا تحافظ على وتيرة الدبابات، حمايتها ضعيفة وهناك من يقول إنّه يمكن اختراقها بطلقة M-16. على مدى السنوات، مرّ هذا السلاح بالعديد من الترقيات ورغم بؤسه، فلا زال يخدم، ويرجع ذلك أساسا لاعتبارات الميزانية.

الطائرة الحربية Skyhawk

Skyhawk (ويكيبديا)
Skyhawk (ويكيبديا)

من جهة، فقد حسّنت “سكاي هوك” من قدرات سلاح الجو الإسرائيلي في مجال حمل السلاح، الجودة، الكمية والمدى. ومن جهة أخرى، كانت لتلك الطائرة عيوب عديدة والتي من أجلها لم تصبح أبدا طائرة في الخطوط الأولى.

كانت “سكاي هوك” عرضة للصواريخ المضادة للطائرات، بطيئة جدا وعرضة لطائرات العدو.

من الجدير ذكره أنّ العشرات من طائرات “سكاي هوك” قد سقطت في حرب تشرين من نيران المضادات المصرية. وسريعًا جدّا وجدت هذه الطائرة نفسها كطائرة إرشاد لسلاح الجو، وقد بقيت حتى اليوم. وفي الوقت الراهن حلّت مكانها طائرات لافي الجديدة في سلاح الجو الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 641 كلمة
عرض أقل
خالد مشعل في مقابلة له مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو (AFP)
خالد مشعل في مقابلة له مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو (AFP)

حماس تعزز قوتها في تُركيا وسط استياء إسرائيلي

مسؤول في حماس خلال محادثة له مع صحافيين فلسطين في غزة: "لا يزال بانتظار إسرائيل الكثير من المفاجآت إن تجرأت وخاضت حربًا جديدة ضدنا"

تشهد العلاقات بين إسرائيل وتُركيا، في الآونة الأخيرة، تراجعًا كبيرًا، إلا أنه في الآونة الأخيرة اتضح أن للأمر عواقب وخيمة أكثر من مجرد كون تلك أزمة سياسية. تحوّلت تُركيا إلى معقل لحركة حماس، ويجتاز أفراد الجناح العسكري للحركة تدريبات عسكرية على أراضيها، وسط معرفة ودعم السطات التركية.

حماس هي حركة مُتشعبة، حيث تم تشكيل وتأسيس مراكز القرار والتأثير فيها بسبب الظروف المُتغيرة. انتقلت مراكز القوة واتخاذ القرارات من قطاع غزة، وسط استياء المكتب السياسي للحركة الموجود خارج البلاد، نتيجة الضغط الذي مارسته إسرائيل على بعض رؤساء الحركة ونشطائها في الأراضي المُحتلة والفراغ القيادي الذي حدث.

أدى صراع القوى داخل الحركة إلى تشكيل وتأسيس الحركة كما هو معروف اليوم: قيادة القطاع، قيادة الضفة الغربية، قيادة الأسرى والسجون، ومع السنين أيضًا، الجناح العسكري لحماس في غزة، الذي تحوّل إلى جسم مُستقل تقريبًا يتخذ القرارات المصيرية بشكل مُستقل.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري
عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري

اعتمدت القوة النسبية للمكتب السياسي، كرأس للهرم في الحركة (إلى جانب مجلس الشورى)، في الماضي، ولا تزال الآن أيضا، على الأموال التي يُجندها أعضاؤه لتمويل نشاطات المكتب. أسس الجناح العسكري للحركة في القطاع، مقارنة بالقيادة السياسية، قوته وتأثيره من خلال الأسلحة الكثيرة التي تدفقت إلى القطاع ووقعت بين أيدي الجناح.

هكذا عملت الحركة وصمدت في وجه كل المشاكل التي واجهتها طوال 27 سنة. تغيّر ميزان القوى الداخلي بين قادتها قليلاً، بينما الشكل التنظيمي الذي بُني مع السنين ما زال حاضرًا بقوة.

ظهر مؤخرًا رأس جديد لحركة حماس. ويحصل على قوة كبيرة داخل التشكيل التنظيمي المعروف وحتى أنه يؤثر بشكل كبير على أداء الحركة ويُخضِع قيادتها. نتحدث عن صالح العاروري، المُقيم في اسطنبول، والذي يحتفظ لنفسه بحق العمل المُستقل، على شاكلة الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.

استعراض عسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس (AFP)
استعراض عسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس (AFP)

العاروري هو واحد من مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، كان يسكن سابقًا في رام الله. تم توقيفه في أيار من العام 2007 وفي نيسان 2010 قررت إسرائيل إبعاده عن مناطق الضفة الغربية. طالب العاروري بالانتقال إلى قطاع غزة، ولكن، في إسرائيل فضّلوا إبعاده خارج البلاد اعتبارًا أن وجوده في القطاع يُشكل خطرًا على إسرائيل.

أجرت حماس في عام 2013 تعديلات جديدة على الحركة وكان جزء من ذلك التغيير هو توسيع عمل القيادة الموجودة في تركيا التي استقبلت العاروري وعشرين ناشطًا عسكريًا آخر، ممن تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط.

قام العاروري بتشكيل قاعدة قوة مُستقلة تعمل تقريبًا بمعزل عن القيادة الرئيسية للحركة. يتخذ فرع حماس في تركيا قراراته بنفسه دون إشراك أحد من قيادات حماس ودون أخذ تداعيات تلك القرارات على الحركة بأسرها، بالحسبان.

كانت “حماس تركيا” على علاقة باختطاف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة (12 حزيران 2014). كانت العلاقة بين عائلة قواسمة وبين العاروري أشبه بمأساة بالنسبة لحركة حماس. اعترف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، بأنه لم يكن على علم أبدًا بعملية الاختطاف وعن علاقة أفراد حركة حماس بالعملية. تركّز جُل اهتمامه في تلك الفترة في أزمة حكومة الوفاق الفلسطينية. كان العاروري، في الواقع، هو أول من تحمل مسؤولية عملية الاختطاف والقتل، وفاجأت أقواله التي صرّح بها علانية (20 آب 2014) خلال اجتماع للقادة الدينيين الأتراك، في أنقرة، كل قادة حماس تقريبًا.

محمود عباس يلتقي بخالد مشعل في قطر لبحث امكانيات وقف اطلاق النار (AFP)
محمود عباس يلتقي بخالد مشعل في قطر لبحث امكانيات وقف اطلاق النار (AFP)

هناك مُخطط آخر مرتبط بفرع “حماس تركيا”، وهو إنشاء بُنية تحتية عسكرية للانقلاب على السلطة الفلسطينية. تم الكشف عن ذلك المُخطط وأسماء المُشتبه بهم، لرئيس السلطة الفلسطينية؛ أبو مازن، من قبل رئيس الشاباك يورام كوهن، في الاجتماع الذي عُقد في رام الله خلال الحرب على غزة (18 آب 2014). تضمنت الأدلة التي استعرضها كوهن وثائق وشهادات مُفصّلة ومُريعة، فاجأت أبو مازن. في لقاء صاخب عُقد في قطر (23 آب 2014) مع مشعل وبحضور أمير قطر، الشيخ تميم، وبخ أبو مازن مشعل بسبب تخطيط حماس لانقلاب ضده. اعترف مشعل حينها أنه لم يكن على علم بذلك المُخطط. أي أن مشعل تفاجأ، مرة أُخرى، من نشاط العاروري في تُركيا.

توجهت الإدارة الأمريكية، في الشهرين الأخيرين، إلى الحكومة التركية مطالبة بمنع النشاط العسكري لحركة حماس على أراضيها. كانت الحجة حينها أن تُركيا عضو في حلف الناتو وحماس تُعتبر بالنسبة لمُعظم دول حلف الناتو تنظيمًا إرهابيًا. رفضت تركيا ذلك بالطبع. هنالك غضب نتيجة ذلك في إسرائيل أيضًا وطرح وزير الدفاع، يعلون، هذه القضية أمام وزراء دفاع دول مختلفة داخل الناتو عدة مرات. فقد وصف مسؤولية تُركيا ببناء شبكة حماس الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها “لعبة مُعيبة لدولة عضو في حلف الناتو”.

اقرأوا المزيد: 655 كلمة
عرض أقل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (AFP)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (AFP)

حلم تركيا الشرق أوسطي يتحوّل إلى كابوس

تركيا تدعم الثوّار ضدّ نظام الرئيس بشّار الأسد، تتدخّل في السياسة العراقية وتدعم الأكراد في وجه الحكومة المركزية في بغداد

شكّلت قمّة “حلف الناتو” في ويلز التي استمرت حتى 4 أيلول/سبتمبر، فرصة ذهبية لرئيس الوزراء التركي الجديد أحمد داوود أوغلو. فبعد مرور فترة ظنّت فيها أنقرة أنّ مستقبل تركيا يكمن في الشرق الأوسط فقط، أظهرت الأحداث الأخيرة أهمّية التحالفات الأوروبية للبلاد. وفي ويلز، يستطيع السيد داوود أوغلو البدء في إصلاح هذه العلاقات التي عانت من الإهمال.

منذ تسلّمها السلطة في عام ٢٠٠٢، حوّلت حكومة “حزب العدالة والتنمية” اقتصاد تركيا، وجعلت بذلك البلاد مجتمعاً أغلبيته من الطبقة الوسطى. ويعيش الأتراك اليوم حياةً أفضل من تلك التي عاشوها في أي وقت مضى في التاريخ المعاصر. ويترافق هذا الازدهار الذي لم يسبق له مثيل مع شعور قويّ بالعجرفة لدرجة ظنّ فيها رئيس الوزراء الأسبق والرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومستشاره ثمّ وزير خارجيته السابق حتى نهاية آب/أغسطس، أحمد داوود أوغلو، أنّهما يستطيعان بمفردهما إعادة تشكيل الشرق الأوسط.

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (KAYHAN OZER / PRIME MINISTER PRESS OFFICE / AFP)
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (KAYHAN OZER / PRIME MINISTER PRESS OFFICE / AFP)

وهكذا، تخلّى “حزب العدالة والتنمية” عن الفكر الكمالي الذي شكّل الأخلاقيّات التأسيسيّة لتركيا. فمصطفى كمال أتاتورك، أوّل رئيس للبلاد، الذي رأى تركيا بلداً أوروبيّاً. وساد اعتقاد في صفوف خلفائه أنّ كون تركيا عضواً في كلّ مؤسسة أوروبية وعبر المحيط الأطلسي، من “حلف شمال الأطلسي” إلى “منظمة التعاون والتنمية”، فقد قُدر لمصير البلاد أن يكون في أوروبا والغرب. لقد ارتبط الأتراك بالشرق الأوسط كما يرتبط الأرجنتيّون بأمريكا اللاتينية. وكما يرى الأرجنتيون أنفسهم أوروبيين وصادف أنّهم يعيشون في أمريكا اللاتينية، رأى الكثيرون من الأتراك أنفسهم كأوروبيّين صادف أنّم يعيشون بالقرب من الشرق الأوسط.

وبصفته كبير الخبراء الاستراتيجيين في سياسة تركيا الخارجية منذ عام ٢٠٠٢، تحدّى أحمد داوود أوغلو هذا النموذج من خلال التلميح بأنّ على تركيا أن تكون “برازيل الشرق الأوسط”، أي أن تتمتّع باقتصاد إقليمي مهيمن قادر على إدارة دفّة الأحداث. ولم تكن تركيا بحاجة إلى حلفاء غربيين في الشرق الأوسط في ظلّ هذا التوجّه الجديد الذي تتبعه.

وقد بدا هذا التحوّل جليّاً في تورّط أنقرة في الحرب السورية، إذ فتحت تركيا حدودها الممتدة على طول ٥١٠ ميلاً لدعم الثوّار ضدّ نظام الرئيس بشّار الأسد. كذلك، تدخّلت تركيا في السياسة العراقية، ودعمت الأكراد في وجه الحكومة المركزية في بغداد. كما دعمت أنقرة الأحزاب التي تدور في فلك جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا وسوريا ومصر. وقد قامت أنقرة بكلّ ذلك أملاً منها في تحويل هذه المعطيات لكي تصبّ في مصلحة وكالاتها ذات النفوذ في الشرق الأوسط.

إلّا أنّ هذه المناورة قد أسفرت عن نتائج كارثية. فللمرّة الأولى في تاريخها، تورّطت تركيا في الحرب الأهلية الدائرة في بلد مجاور وهو سوريا، ولا ترى نهاية لهذا التورط في الأفق. كما أنّ سياسة أنقرة في دعم الأكراد في العراق قد أتت بنتائج عكسية، إذ جمّدت بغداد العلاقات التجارية التركية مع باقي أنحاء البلاد. وهكذا، وكحدث آخر لا سابقة له، خسرت تركيا جميع طرق وصولها إلى الشرق الأوسط. فحدودها مع العراق وسوريا مغلقة.

الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته في تركيا (ADEM ALTAN / AFP)

أمّا في مصر، فليست هناك رغبة بتركيا بسبب دعمها لـ جماعة «الإخوان المسلمين». فالمصريّون يلومون أنقرة لعدم بنائها جسوراً مع المجتمع الأوسع. وفي ليبيا وسوريا، قام المتطرّفون بتهميش أعضاء «الجماعة» الذين تدعمهم تركيا. بالإضافة إلى ذلك، إن السعوديين الذين يعملون جاهدين ضدّ «الإخوان المسلمين» في جميع أنحاء المنطقة يكرهون تركيا بسبب دعمها المتعنّت لـ «الجماعة».

وانهارت قاعدة “اللانزاع” القائمة منذ زمن طويل والتي تحكم العلاقات التركية- الفارسية في ظلّ حكومة “حزب العدالة والتنمية”. فتركيا وإيران تجدان نفسيهما اليوم عالقتَان في دوّامة حرب بالوكالة بحكم دعم طهران لنظام الأسد في دمشق وحكومة بغداد، وتهديدها بذلك لمصالح أنقرة الجوهرية في سوريا والعراق. لذا، فباستثناء قطر الموالية لـ «الإخوان المسلمين» وأكراد العراق، تجد أنقرة نفسها من دون أي حلفاء أو وكلاء أو أصدقاء في الشرق الأوسط.

وقد خسرت تركيا أيضاً إسرائيل، بعد أن كانت هذه الأخيرة حليفاً ديمقراطيّاً مهمّاً لها قبل عام ٢٠٠٢، من خلال بنائها علاقات أوثق مع «حماس». وقد أكّد مؤيّدو “حزب العدالة والتنمية” أنّ اعتماد تركيا موقفاً أكثر قسوة تّجاه إسرائيل كان شرّاً لا بدّ منه لكسب تأييد العرب. لكن اليوم، لا العرب ولا إسرائيل هم أصدقاء تركيا.

وتأتي هذه المعطيات في وقت خطر جدّاً، إذ تقوم اليوم دولة إسلامية متطرّفة وخطرة على حدود تركيا، وذلك في العراق وسوريا، التي تشاطر أيديولوجية تنظيم «القاعدة» ومهارات حركة «طالبان» في فنّ الحكم والفكر. وقد وصل بعض هؤلاء الجهاديون إلى سوريا عبر تركيا.

لاجئون سوريون في الحدود السوري التركي (AFP)
لاجئون سوريون في الحدود السوري التركي (AFP)

وقريباً، قد تتحوّل هذه الأزمات المتفاقمة في السياسة الخارجية إلى تحدّيات سياسية داخلية تواجه رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو والرئيس رجب طيب إردوغان و”حزب العدالة والتنمية”. إنّ نجاح تركيا الاقتصادي هو نتيجة لاستقرارها في منطقة غير مستقرّة. ويصل قدر الاستثمار الخارجي المباشر في البلاد الذي حطّم الأرقام القياسية إلى ٥٠ مليار دولار أمريكي سنويّاً، مما يعزز نموّ تركيا ونجاح أحمد داوود أوغلو الانتخابي. لكن مع تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» لنموّ تركيا، ستنحسر الاستثمارات الدولية، ولن تكون حظوظ رئيس الوزراء داوود أوغلو في الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٥ مبشّرة بالنجاح.

بيد، بالرغم من أنّ تورّط أنقرة في الشرق الأوسط لم يكن ناجحاً حتّى الآن، إلّا أنّ الأوان قد فات للعودة إلى نموذج الفكر الكمالي القاضي بتجاهل الشرق الأوسط بالكامل. فتركيا هي جزء من واقع الشرق الأوسط والاضطرابات التي يعيشها. وخلال قمّة “حلف الناتو” وبعدها، سيكون رئيس الوزراء داوود أوغلو حذراً في الاستيحاء من قواعد الفكر الكمالي وإعادة تطوير تعاون مناسب مع حلفاء تركيا السابقين وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والأوروبيين للتصدّي لخطر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والمشاكل الشرق أوسطية الأخرى معاً.

نشرت هذه المقالة لأول مرة على موقع معد واشنطن

اقرأوا المزيد: 820 كلمة
عرض أقل
الرئيس الاميركي باراك اوباما (يمين) ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في نيوبورت (AFP)
الرئيس الاميركي باراك اوباما (يمين) ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في نيوبورت (AFP)

اوباما يعد بالحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية

اعرب اوباما عن ثقته بان الدولة الاسلامية ستهزم. تخشى الدول الغربية وصول الارهاب الى اراضيها مع اجتذاب الدولة الاسلامية. ستقدم المانيا على غرار فرنسا اسلحة للاكراد الذين يحاربون التنظيم المتطرف

اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة عن ثقته بان تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف المسؤول عن ارتكاب فظاعات في العراق وسوريا سيهزم، مؤكدا ان “ائتلافا دوليا واسعا” سيشكل لمواجهته بالرغم من المشاكل العديدة التي ما تزال عالقة.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة للحلف الاطلسي عقدت في نيوبورت في بريطانيا “الامر لن يحصل بين عشية وضحاها، الا اننا نتقدم في الاتجاه الصحيح. سنضعف تنظيم الدولة الاسلامية وفي النهاية سنهزمه”.

واضاف الرئيس الاميركي الذي امر قبل شهر بتوجيه ضربات جوية محددة لوقف تقدم مقاتلي هذا التنظيم في شمال العراق “انطلق واثقا من ان الحلفاء في الحلف الاطلسي وشركاءهم على استعداد للانضمام الى ائتلاف دولي واسع”.

واكد “سنطاردهم كما نفعل تماما مع فلول القاعدة”. وتابع “يمكننا تفكيك هذه القوة التي سيطرت على اراض واسعة حتى لا يتمكنوا من  الوصول الينا”.

جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام يبشّر بإلغاء اتفاقية "سايكس-بيكو"(Twitter)
جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام يبشّر بإلغاء اتفاقية “سايكس-بيكو”(Twitter)

وتابع اوباما “سيكون ذلك هدفنا وانا مرتاح لان هناك اجماعا لدى اصدقائنا وحلفائنا بان هذا الهدف ذات قيمة وهم مستعدون للعمل معنا لتحقيقه”.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، ترأست بريطانيا والولايات المتحدة محادثات مع وزراء دفاع وخارجية ثماني دول حليفة هي استراليا وكندا والدنمارك وفرنسا والمانيا وايطاليا وبولندا وتركيا على هامش اجتماعات قمة حلف شمال الاطلسي.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل في بيان “لا وقت لدينا لنخسره” معبرين عن الامل في تشكيل الائتلاف بحلول موعد انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة اواخر الشهر الحالي في نيويورك.

وافاد البيان الصادر في ختام الاجتماع “ناقشنا بالتفصيل كيف يمكن لحلفاء الحلف الاطلسي تقديم مساعدة فورية لحكومة جديدة”.

وعدد بعض الخطوات لذلك مثل تقديم الدعم العسكري للحكومة العراقية ووقف تدفق المقاتلين الاجانب والتحرك لمواجهة تمويل “الدولة الاسلامية” ومعالجة الازمة الانسانية و”نزع الشرعية” عن ايديولوجية تنظيم “الدولة الاسلامية”.

واضاف “سنقوم بتشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات لمشاركة المزيد من المعلومات حول تدفق المقاتلين الاجانب” بعد نشر شريطي فيديو يظهران متطرفا ملثما يتحدث بلكنة بريطانية وهو يقوم بقطع رأس صحافيين اميركيين مخطوفين ويهدد رهينة بريطانيا.

داعش يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)
داعش يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)

وسيطر المتطرفون في الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة من اراضي العراق وسوريا التي اعلنوا فيها “الخلافة”. وقد صدموا العالم اجمع عندما قطعوا راسي صحافيين اميركيين وعندما نفذوا عمليات خطف مدنيين وقتلوا مئات الاشخاص.

وتخشى الدول الغربية وصول الارهاب الى اراضيها مع اجتذاب الدولة الاسلامية حوالى الفي متطرف اسلامي اوروبي بفضل نشاطها الدعائي على شبكة الانترنت.

وسارعت كندا من جهتها الى الاستجابة معلنة انها ستقوم بنشر “بضع عشرات” من العسكريين في العراق بغية “تقديم النصح والمساعدة” للقوات العراقية.

ومع ذلك، تبقى طبيعة الائتلاف واهدافه بحاجة الى التحديد. وبالنسبة للدول المشاركة في اجتماع الجمعة فان “الخط الاحمر هو عدم ارسال جنود” وفقا لكيري.

وزير الخارجية الإمريكي جون كيري (AFP)
وزير الخارجية الإمريكي جون كيري (AFP)

الا ان بعض الدول اظهرت موقفا غير واضح. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير “بدانا للتو التعامل مع مشكلة مجموعة (الدولة الاسلامية) لا يملك احد استراتيجية طويلة المدى حيالها”.

وستقدم المانيا على غرار فرنسا اسلحة للاكراد الذين يحاربون التنظيم المتطرف.

من جهته، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده مستعدة للمشاركة في الائتلاف الدولي مع “احترام قواعد القانون الدولي”، مستبعدا اي عمل في سوريا في الوقت الراهن.

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نيوبورت (AFP)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نيوبورت (AFP)

وقال هولاند ان “فرنسا مستعدة للتحرك ضمن احترام القانون الدولي” ضد الدولة الاسلامية في العراق، مشترطا وجود “اطار سياسي” يتمثل في تشكيل حكومة عراقية جديدة.

وتابع الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي في ختام قمة الحلف الاطلسي “هل سنشارك في ائتلاف تلبية لطلب السلطات العراقية في اطار القانون الدولي لمكافحة هذه المنظمة الارهابية؟ الجواب هو نعم”.

لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خطوات فرنسا لاحقا.

لكن ما تزال هناك مشاكل عالقة فعلا وابرزها حالة سوريا.

وينتشر التنظيم المتطرف في سوريا ايضا حيث يسيطر على مناطق شاسعة كما يسيطر منذ هجومه الكاسح في حزيران/يونيو الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه ويرتكب فظاعات عدة مثل الاغتصاب والاعدامات وعمليات القمع والاضطهاد.

وقد اعلن اواخر حزيران/يونيو اقامة الخلافة الاسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.

الا ان الرئيس الفرنسي استبعد في الوقت الحاضر اي عمل في سوريا حيث ان السلطات الفرنسية لا تعترف بشرعية الرئيس بشار الاسد، معتبرا ان سوريا “حالة مختلفة”.

جنود سوريون في أسر داعش منقادون شبه عراة في محافظة الرقة (Twitter)
جنود سوريون في أسر داعش منقادون شبه عراة في محافظة الرقة (Twitter)

وقال “بالنسبة الى سوريا فاننا لن نتدخل قبل الحصول على دليل واضح بان ما ما يمكن ان نقوم به لن يصب في صالح بشار الاسد”.

وتابع “هذا لن يمنعنا من التحرك بما اننا سبق ان قدمنا المساعدة الى الجيش السوري الحر، الا ان ذلك يفترض توافر شروط اخرى لاننا هنا لسنا في الوضع نفسه بالنسبة الى القانون الدولي. بالنسبة الى العراق فان السلطات التي نعتبرها شرعية هي التي تستدعينا. في سوريا من الذي سيستدعينا؟”.

وكان اوباما اعلن الاسبوع الماضي عدم اقرار اي استراتيجية حتى الان بالنسبة لسوريا.

ويتوجه كيري الى الشرق الاوسط فور اختتام القمة في محاولة لاقناع دول في المنطقة للانضمام الى الائتلاف في حين تعقد دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في السعودية السبت.

اقرأوا المزيد: 713 كلمة
عرض أقل
مشهد الكارثة في أفغانستان (Bohuslav Jonathan Tóth Flickr)
مشهد الكارثة في أفغانستان (Bohuslav Jonathan Tóth Flickr)

مقتل أكثر من 2100 أفغاني في انهيار أرضي ومخاوف من انهيارات جديدة

القوات الأمريكية في أفغانستان على استعداد لتقديم المساعدة

قال متحدث باسم حاكم إقليم بدخشان اليوم السبت إنه تأكد مقتل أكثر من 2100 شخص في انهيار أرضي في قرية جبلية نائية بشمال شرق أفغانستان.

وأضاف ناويد فوروتان لرويترز “أكثر من 2100 شخص من 300 عائلة لقوا حتفهم.”

وقالت الأمم المتحدة إن التركيز الآن على أكثر من أربعة آلاف شخص شردوا جراء الكارثة التي وقعت أمس الجمعة. ويقول مسؤولون إن المنطقة معرضة لخطر وقوع المزيد من الانهيارات الأرضية.

وكانت الشرطة الأفغانية بدأت بمساعدة قرويين عملية محفوفة بالمخاطر للبحث عن ناجين بعد الحادث.

وحوصر أكثر من ألفي شخص على عمق يصل إلى مئة متر من الوحل بعد الكارثة في الإقليم الأفغاني المحاذي لطاجيكستان.

وقال الكولونيل عبد القدير صياد نائب قائد شرطة بدخشان لرويترز “هرع الناس من المناطق المحيطة في بدخشان وطخار إلى المنطقة للمساعدة في الانقاذ.”

ودمرت مئات المنازل المصنوعة من الطوب اللبن أمس الجمعة عندما تسببت السيول في انهيارين أرضيين اجتاحا قرية أرجو.

وهناك مخاوف من انهيار جزء آخر من سفح الجبل مع السعي للوصول إلى المحاصرين تحت الوحل.

وأرسل الجيش الأفغاني فرق إنقاذ جوا إلى المنطقة اليوم السبت لأن منطقة الجبال النائية لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طرق ضيقة ومتهالكة دمرتها الأمطار الغزيرة المستمرة منذ أسبوع.

وقال صياد “تمكننا من إرسال حفار إلى المنطقة لكن الحفر يبدو بلا طائل.. من المستحيل العثور على أي أثر لكائنات حية أو منازل في معظم أجزاء المنطقة المتضررة.”

واضاف أن انحدار المنطقة المتضررة وعمق الوحل يشيران إلى أن الآلات الحديثة هي فقط التي يمكنها المساعدة في عملية الإنقاذ.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما. القوات الأمريكية على استعداد لتقديم المساعدة (SAUL LOEB / AFP)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما. القوات الأمريكية على استعداد لتقديم المساعدة (SAUL LOEB / AFP)

واستعدت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي للمساعدة في عملية الإنقاذ لكنها قالت اليوم السبت إن الحكومة الأفغانية لم تطلب المساعدة.

وقضى المئات ليلتهم في العراء في ظروف طقس شديد البرودة ووزعت الخيام على البعض كما وزع مسؤولون الغذاء والماء.

وأقام مسعفون عيادات متنقلة في مبنى قريب وقدموا العلاج لمئة مصاب على الأقل.

وانهار جزء من الجبل فوق القرية في حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش) أمس الجمعة بينما كان الناس يحاولون استرجاع ممتلكاتهم وماشيتهم بعد انهيار أرضي أصغر قبل ذلك بساعات قليلة.

وعرقلت الظروف الصعبة بسبب الأمطار جهود الإنقاذ. وسببت الأمطار الموسمية وذوبان الثلوج في فصل الربيع دمارا كبيرا في قطاعات كبيرة من شمال أفغانستان مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن القوات الأمريكية في أفغانستان على استعداد لتقديم المساعدة.

وذكرت الشرطة الأفغانية أنها فرضت طوقا أمنيا حول منطقة الكارثة والتي لم تتعرض نسبيا لهجمات متشددين. وقالت حركة طالبان في بيان إنها مستعدة أيضا لتأمين المنطقة.

اقرأوا المزيد: 376 كلمة
عرض أقل
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (Issam RImawi/FLASH90)
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (Issam RImawi/FLASH90)

رسالة مصالحة من عباس: بإمكان الإسرائيليين البقاء في الضفة الغربية لمدة خمس سنوات

الرئيس الفلسطيني يقول لنيويورك تايمز إن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح وأنه يريد رؤية جنود أمريكيين وأوروبيين يقومون بحماية الدولة الفلسطينية

يكشف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في صحيفة  “نيويورك تايمز” الأمريكية عن جزء كبير من رؤياه بما يخص الترتيبات الأمنية الدائمة مع إسرائيل ويعبّر عن مواقف ستلقى ترحابًا لدى جهات إسرائيلية. قال عباس في المقابلة إنه سيدعم وجود قوات من الناتو بقيادة أمريكية لتكون مسؤولة عن أمن الدولة الفلسطينية المستقبلية وستكون الدولة منزوعة السلاح لفترة غير محددة.

يقول عباس إنه يطمح  برؤية جنود أمريكيين وأوروبيين يقومون بحماية الدولة الفلسطينية حيث يمنعون إدخال معدّات قتالية إليها ويحاربون الإرهاب داخلها. ستقوم القوات الدولية وفقا لهذه الرؤيا بحماية الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. يقول عباس “يمكنهم البقاء لفترة طويلة وفي أي مكان يريدونه، ليس فقط على الحدود الشرقية بل وعلى الحدود الغربية أيضًا، في كل مكان. يمكنهم البقاء لتهدئة الإسرائيليين ولحمايتنا أيضًا”.

قال عباس إنه لا يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي  لتأمين الحدود لخمس سنوات أخرى وذلك حتى يتم الوصول إلى اتفاق. هنالك شك بأن تقبل القيادة الإسرائيلية الحالية – التي تدعي كثيرًا أن قوة إسرائيل العسكرية هي الضمان الوحيد لأمانها – أن تضع مهمة الحفاظ على الأمن بين أيد غريبة.

أجاب عباس حازمًا عندما سُئل عن إمكانية تجدد الانتفاضة: “لن أعود إلى المقاومة المسلحة طالما أنا حيًّا”. عبّر عباس بالإضافة إلى ذلك عن تحفظه حول المحاولات الفلسطينية لاتخاذ خطوات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة وقال إنه قام بوضع حد للضغوط تجاهه من قبل حركة فتح لقطع المفاوضات والتركيز على الخطوات أحادية الطرف. “لست معنيًّا بالتوجه إلى المحكمة الدولية. لا أحب المحاكم. أريد أن أجد حلا للمشاكل عن طريق الحوار المباشر بين الطرفين”.

يقول عباس إن مفتاح نجاح المفاوضات الحالية موجود في أيدي رئيس حكومة إسرائيل. قال عباس في نهاية المقابلة: “إن كان نتنياهو يؤمن بالسلام فسيتم صنعه بسهولة”.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
استثمارات في الولايات المتحدة هل من جديد ؟ (AFP)
استثمارات في الولايات المتحدة هل من جديد ؟ (AFP)

مكانة أمريكا في العالم: آخذة في التراجُع؟

للمرة الأولى منذ أربعة عقود، تقول أكثرية الأمريكيين إنّ الولايات المتحدة تلعب دورًا أقلّ أهمية وقوّة في شؤون العالم ممّا فعلت قبل عقدٍ من الزّمان

تبيّن من استطلاع بيو (Pew) الذي نُشر أمس (3 من كانون الأول) أنّ عددًا متزايدًا من الأمريكيين يعتقدون أنّ قوة الولايات المتحدة وهيبتَها العالميتَين هما في تراجُع. ‎ ‎يعتقد الشعب أنّ الأمّة تفعل الكثير جدًّا لحلّ مشاكل العالم، وتريد نسبة متزايدة من الولايات المتحدة أن تنتبه إلى مصالحها الخاصّة عالميًّا و”تولي المشاكل الداخليّة المزيد من الاهتمام”.

مع ذلك، لا يعبّر هذا التحفظ عن انعزاليّة شاملة.‎ ‎فرغم أنّ الشكوك تتزايد حول دور الولايات المتّحدة الجيوسياسيّ، فإنّ معظم الأمريكيين يعتقدون أنّ الفوائد التي تتأتى عن تدخّل الولايات المتّحدة في الاقتصاد العالمي تفوق المخاطِر.‎ ‎كما أنّ الدعم للتجارة والعلاقات الاقتصادية الوثيقة مع أمم أخرى هو في أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد.

نحو نصف الأمريكيين (51%) يقول إنّ الولايات المتّحدة تفعل أكثر من اللازم لحلّ مشاكل العالم (U.S Army Flickr)
نحو نصف الأمريكيين (51%) يقول إنّ الولايات المتّحدة تفعل أكثر من اللازم لحلّ مشاكل العالم (U.S Army Flickr)

هذه المعطيات هي من النتائج الأساسية لاستطلاع “مكانة أميركا في العالم”، وهو استطلاع لشؤون السياسة الخارجية يجري كل أربع سنوات بالتعاوُن مع مجلس العلاقات الخارجيّة (CFR)، جمعية ذات عضوية غير حزبيّة و مؤسسة فكرية (Think Tank) متخصصة في السياسة الخارجية الأمريكية.

يتبيّن من استطلاع الرأي العام، الذي أُجري على 2003 بالغين أنّ النظرة إلى أهمية الولايات المتّحدة وقوتها العالميتَين اجتازت خطًّا تاريخيًّا. فالأكثرية (53%) تظنّ أنّ الولايات المتّحدة تلعب دورًا أقلّ أهميّةً وقوةً كزعيمة للعالم ممّا كانت تفعل قبل عقدٍ من الزمن.‎ ‎

حتّى إنّ أكثرية أكبر تقول إنّ الولايات المتحدة تفقد احترامها دُوليًّا.‎ ‎فسبعون في المئة يقولون إنّ الولايات المتّحدة مُحترَمة أقلّ ممّا كانت في الماضي.

أصبحت السياسة الخارجية، التي كانت يومًا إحدى نقاط قوّة الرئيس أوباما، هدفًا للكثير من الانتقادات.‎ ‎فالذين يعارضون إدارته للسياسة الخارجية تبلغ نسبتهم 56%، مقابل 34% فقط يوافقون عليها.‎ ‎وتعارض نسب مرتفعة من الشعب طريقة التعامُل مع سوريا، إيران، والصين أيضًا.‎ ‎أمّا بالنسبة للإرهاب، فالذين يوافقون على أداء أوباما أكثر من الذين يعارضونه (51% مقابل 44%).

ماذا عن الشرق الأوسط؟‎ ‎وإيران؟‎ ‎

بعد أن كادت الولايات المتّحدة تنفّذ ضربة عسكرية على سوريا مؤخرًا، وبعد مهمّة حلف شمال الأطلسي في ليبيا والحربَين الطويلتَين في أفغانستان والعراق، يقول نحو نصف الأمريكيين (51%) إنّ الولايات المتّحدة تفعل أكثر من اللازم لحلّ مشاكل العالم، فيما يقول 17% فقط إنّها تفعل أقلّ من اللازم، مقابل 28% يعتقدون أنّ مقدار تدخّلها مناسِب.‎ ‎وحين طُلب من الذين يقولون إنّ الولايات المتحدة تفعل “أكثر من اللازم” دُوليًّا أن يصفوا بكلماتهم لماذا يشعرون هكذا، قال النصف تقريبًا (47%) إنّ المشاكل الداخلية، بما فيها الاقتصاد، يجب أن تحظى بالمزيد من الاهتمام.

ويبقى برنامج إيران النووي أحد أكبر التهديدات العالمية للولايات المتحدة في نظر الرأي العامّ.‎ ‎فنحو سبعة أعشار الأمريكيين (68%) يقولون إنّ برنامج إيران النووي هو تهديد رئيسي لخير الولايات المتّحدة.

ولا يؤمن معظم الأمريكيين أنّ الزعماء الإيرانيين جديون حيال التخفيف من الخشية من برنامجهم النووي (ملاحظة: انتهى الاستطلاع قبل توقيع المعاهدة المتعددة الأطراف بين إيران والقوى العظمى).‎ ‎وبين الذين سمعوا القليل على الأقل من الخطابات النووية، يقول 33% فقط إنّ القادة الإيرانيين جدّيون في تعاملهم مع القلق الدولي من برنامج التخصيب النووي لبلادهم، فيما يظنّ 60% أنهم ليسوا جدّيين.

أصبحت السياسة الخارجية، التي كانت يومًا إحدى نقاط قوّة الرئيس أوباما، هدفًا للكثير من الانتقادات
أصبحت السياسة الخارجية، التي كانت يومًا إحدى نقاط قوّة الرئيس أوباما، هدفًا للكثير من الانتقادات

وبالنسبة للوضع السياسي في الشرق الأوسط، يقول أكثر من ستّة أعشار الأمريكيّين (63%) إنّ الحكومات المستقرة أكثر أهمية، حتى لو عنى ذلك ديموقراطية أقلّ في المنطقة؛ وعبّر عدد أقلّ عن هذا الرأي عامَي 2011 (52%) و2012 (54%).‎ ‎بالمقابل، يعتقد 28% فقط أنّ الديموقراطية أهمّ من الاستقرار في الشرق الأوسط.

أمّا النظرة إلى تهديدات عالميّة أخرى طويلة المدى، مثل المجموعات الإسلاميّة المتطرفة كالقاعدة (75% يعتبرونها تهديدًا رئيسيًّا)، برنامج كوريا الشمالية النووي (68%)، وبروز الصين الطارئ كقوة عالمية (54%)، فقد تغيّرت قليلًا في السنوات الأخيرة.

ما هي الطريقة الفُضلى للتدخلُّ؟ أهي الاقتصاد؟

بنسبة تزيد عن اثنَين مقابل واحد، يرى الأمريكيون فوائد أكثر من المخاطر للتدخّل الأمريكي في الاقتصاد العالميّ.‎ ‎فالثلثان (66%) يريان أنّ التدخل الأكبر في الاقتصاد العالمي هو أمر جيّد، لأنه يفتح أسواقًا جديدة وآفاقًا جديدة للنموّ.‎ ‎بالمقابل، يقول 25% إنّه أمر سيء لأنه يعرّض الولايات المتحدة إلى الخطر وعدم اليقين.‎ ‎وتمتلك أكثريات كبيرة بين المتعلمين وذوي الدخل المرتفع – فضلًا عن أكثرية الجمهوريين، الديموقراطيين، والمستقلين – آراءً إيجابية حيال التدخّل الأمريكي المتزايد في اقتصاد العالَم.

الكونغرس الأمريكي (ويكيبدية)
الكونغرس الأمريكي (ويكيبدية)

وكما هي الحال مع النظرة إلى التجارة والربط التجارية المتزايدة عالميَّا، لا تختلف النظرة إلى التدخّل الأمريكي المتزايِد في اقتصاد العالَم كثيرًا بين المنتمين إلى أحزابٍ مختلفة.‎ ‎فنحو سبعة أعشار الديموقراطيين (70%) والجمهوريين (69%) يرَون أنّ التدخل الأكبر في الاقتصاد العالمي هو أمر جيّد، لأنه يفتح أسواقًا جديدة وآفاقًا جديدة للنموّ أمام الولايات المتحدة؛ كما يوافق على ذلك 63% من المستقلّين.

الصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ‎ ‎

فيما يتعلّق بحلّ النزاع بين إسرائيل والفلسطينيّين، فإنّ نسبة الذين يقولون إنّ على الولايات المتحدة التدخّل أقلّ (39%) قريبة من نسبة الذين يقولون إنها يجب أن تتدخل بنفس المقدار الحاليّ (36%).‎ ‎فيما يقول نحو الخمس (21%) إنّ على الولايات المتحدة التدخّل بشكل أكبر للمساهمة في حلّ النّزاع.

نظرة إيجابية إلى حلفاء الولايات المتحدة ‎ ‎

يستمرّ الرأي العامّ في التعبير عن آراء إيجابية حيال عددٍ من الحلفاء الثابتين للولايات المتحدة. فلدى 81% نظرة إيجابيّة تجاه كندا، وهي نسبة قريبة من نسبة الذين ينظرون إلى بريطانيا العظمى (79%) بهذه الطريقة.‎ ‎ولدى الأكثرية المطلقة أيضًا آراءٌ إيجابية تجاه اليابان (70%)، ألمانيا (67%)، وإسرائيل (61%).

الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)

بالتبايُن، ينظر نحو الثلث فقط إلى الصين (33%) وروسيا (32%) نظرةً إيجابيّة، مقابل 27% فقط ينظرون بشكل إيجابيّ إلى المملكة العربية السعودية.

بالنسبة لإسرائيل، فلدى الجمهوريين نظرة إيجابية أكثر من الديموقراطيين (74% من الجمهوريين ‎ ‎‎مقابل 55% من الديموقراطيين).‎

ولدى جمهوريّي حزب الشاي نظرةٌ إيجابيّة بشكلٍ خاصّ إلى إسرائيل. فنحو 86% من الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجُمهورية، الذين يتّفقون مع حزب الشاي، ينظرون باستحسان إلى إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 833 كلمة
عرض أقل

تركيا تطلب من حلف الأطلسي تمديد فترة نشر بطاريات باتريوت قرب سوريا

قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي تمديد انتشار بطاريات صواريخ باتريوت التي أرسلها للدفاع عن أراضيها ضد هجوم محتمل من سوريا وذلك لأن التهديد لا يزال قائما.

وأرسلت تركيا طلبها إلى أندرس فو راسموسن الأمين العام للحلف وستراجعه كلا من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة التي أرسلت كل منها بطاريتين بعدما طلبت أنقرة المساعدة من الحلف في تعزيز الأمن على طول حدودها مع سوريا.

وجرى نشر البطاريات الست في مطلع 2013 لمدة عام في ثلاثة اقاليم بجنوب تركيا قرب الحدود.

وقال المسؤول التركي لرويترز إنه يتوقع أن يوافق حلفاء بلاده على الطلب.

وتركيا من اشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وتصدرت دعوات للتدخل الدولي في الصراع وتدعم المعارضة المسلحة وتأوي نحو 700 ألف لاجئ سوري.

واصبحت الحدود نقطة مشتعلة في الحرب الأهلية التي تمضي حاليا في عامها الثالث وتكرر سقوط قذائف من سوريا داخل تركيا وهو ما دفع الجيش التركي إلى الرد بالمثل.

اقرأوا المزيد: 145 كلمة
عرض أقل
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يجتمع برئيس الوزراء الباكستاني، محمد نواز شريف  في السابق (AFP)
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يجتمع برئيس الوزراء الباكستاني، محمد نواز شريف في السابق (AFP)

تقرير بريطاني: السعوديون طلبوا قنبلة نووية

وفقًا للتقرير البريطانيّ: السعودية استثمرت أموالًا طائلة في البرنامج العسكري الباكستاني، لتتمكن من الحصول على سلاح نووي فورًا إذا تخطت إيران الحواجز ووصلت إلى القنبلة

07 نوفمبر 2013 | 11:11

استثمرت المملكة العربية السعودية‏‎ ‎‏المال في البرنامج النووي العسكري‏‎ ‎‏الباكستاني، وهي تعتقد أنّ بإمكانها إحرازَ سلاح نووي إن أرادت، هكذا نقل بعض المصادر لبرنامج “نيوز نايت” الذي بُثّ أمس، الأربعاء، على شبكة BBC. ووفقًا للتقرير البريطانيّ، يبدو أنّ المملكة السعودية ستنجح في اجتياز العتبة النووية قبل عدوّها اللدود – إيران.

وقال مصدر مسؤول في حلف شمال الأطلسي، على مستوى صانعي القرار، للبرنامج البريطانيّ إنّه وفقًا للمعلومات الاستخبارية التي رآها، فإنّ السلاح النووي الذي أنتجته باكستان من أجل السعودية جاهز للشّحن.

وذكر المصدر أقوال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، في مؤتمر في السويد الشهر الماضي، بأنه إذا صنّعت إيران قنبلة نووية، فإنّ “السعوديين لن ينتظروا شهرًا واحدًا. فقد دفعوا مسبقًا ثمن القنبلة. سيتوجّهون إلى باكستان، ويُحضرون ما يحتاجون إليه”.

يُذكَر أنّ إحدى الذرائع التي تستخدمها إسرائيل ضدّ إيران نووية هي أنّ الأمر سيثير سباق تسلُّح في المنطقة، مما سيدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار. ويدّعي محلّلون عسكريون في إسرائيل أنّ السعوديين يتحدثون عن النووي الإيراني بجديّة، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال تساهَل الغرب مع إيران في شأن برنامجها النووي.

وفي عامَ 2009، حذّر الملكُ عبدُ الله المبعوثَ الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، دينيس روس، أنه إذا تخطّت إيران عتبة النووي “فنحنُ أيضًا سنحصل على سلاح نووي”.

وقال غاري سامور، الذي كان حتى آذار المنصرم المستشارَ الخاصّ بأوباما لتفكيك السلاح النووي، لـ BBC: “أظنّ أنّ السعوديين مقتنعون بأنّ لديهم تفاهمات مع باكستان، تتيح لهم في أسوأ الأحوال حقّ حيازة سلاح نووي من باكستان”.

ورغم أنّ السعودية وقّعت على المعاهدة الدولية لمنع انتشار السلاح النووي، فقد امتلك السعوديون في الثمانينات، بسريّة مُطلقة، عشرات الصواريخ البالستية من الصين. ونشرت السعودية هذه الصواريخ، التي تُعتبَر غير دقيقة كفاية بالنسبة لسلاح تقليديّ، منذ عقدَين.

ورغم ذلك، تنكر السعودية أنها تسعى لامتلاك سلاح نووي، وتدعو مجدّدًا إلى تجريد الشرق الأوسط من سلاح كهذا، مشددةً على إسرائيل.

أمّا من جهة باكستان، فإنّ تسليم سلاح نووي إلى حكومة أجنبية قد يقودها إلى تعقيدات سياسيّة دوليّة خطيرة، من بينها تدهوُر خطير في علاقاتها بالبنك الدولي ودُول مانحة أخرى

ونفى البلّدان، السعودية وباكستان، بشكل مطلَق تقرير BBC، واصفَين إياه بأنه “تخمينات تفتقر إلى أيّ أساس”.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل
الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن (JOHN THYS / AFP)
الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن (JOHN THYS / AFP)

راسموسن: يجب إبقاء الخيار العسكري مطروحا في التعامل مع سوريا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن اليوم الخميس إن خيار تنفيذ ضربة عسكرية أو عملية مماثلة في سوريا يجب أن يظل مطروحا باعتباره سبيلا للتعامل مع الأزمة السورية.

ورحب راسموسن بالاتفاق الأمريكي الروسي على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية ولكنه قال إن من الضروري الإبقاء على الخيار العسكري مطروحا للحفاظ على قوة الدفع في العملية الدبلوماسية والسياسية.

وقال راسموسن في لقاء نظمته مؤسسة كارنيجي اوروبا البحثية “أعتقد أن الخيار العسكري سيظل مطروحا على الطاولة بغض النظر عن نتيجة المداولات في مجلس الأمن الدولي.”

وتجري في نيويورك مناقشة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا يترك المجال مفتوحا أمام استخدام القوة إذا لم تلتزم سوريا. ومن المتوقع أن تعارض روسيا هذا البند.

وذكر راسموسن أنه ليس لديه شك في أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم بغاز السارين الذي وقع يوم 21 أغسطس آب بإحدى ضواحي دمشق وتقول الولايات المتحدة إنه أودى بحياة ما يربو على 1400 شخص.

ورفض راسموسن ما قالته الحكومة السورية وموسكو من أن مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن الهجوم. وقال “أطلقت الصواريخ من مناطق تسيطر عليها الحكومة.”

وأضاف “ليس منطقيا أن تهاجم المعارضة رجالها بأسلحة كيماوية في مناطق تسيطر عليها بالفعل. وعلاوة على ذلك لا نعتقد أن المعارضة تمتلك الوسائل اللازمة لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية بهذا النطاق والحجم.”

اقرأوا المزيد: 200 كلمة
عرض أقل