حكومة الوحدة الفلسطينية

موسى ابو مرزوق والقيادة الحمساوية (Flash90/Abed Rahim Khatib)
موسى ابو مرزوق والقيادة الحمساوية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

مصر تمنع أبو مرزوق من دخول غزة لبحث التهدئة والأخير يلتقي بهنية سراً

علم "المصدر" عن اجتماع سري مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وعن خطة لإنهاء أزمات اقطاع والعمل مع إسرائيل والسلطة من أجل إحلال تهدئة

كشفت مصادر قيادية في حماس لـموقع المصدر، أن السلطات المصرية منعت عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق من دخول غزة مساء الأربعاء وصباح الخميس الماضيين للقاء المبعوث الأممي الخاص، نيكولاي ميلادينوف، وبحث موضوع التهدئة مع اسرائيل.

وأوضحت المصادر أن أبو مرزوق كان قد اجتمع منذ 3 أشهر مع ميلادينوف في غزة لبحث عدة ملفات، وأنهما اتفقا على اللقاء مجددا بغزة مؤخرا ولدى وصول ميلادينوف رفضت مصر لأبو مرزوق التوجه للقطاع. وأشارت المصادر إلى أن أبو مرزوق وصل مساء الاثنين إلى القاهرة لعقد لقاءات مع مسئولين مصريين في جهاز المخابرات وعند ابلاغه السلطات المصرية نيته التوجه الى فطاع غزة ، أُبلِغ ابو مرزوق من قبل المصريين أنه لن يُسمح له بالدخول الى القطاع وأن معبر رفح لن يُفتح.

يشار الى أن الرفض المصري بالسماح لأبو مرزوق الدخول الى قطاع غزة جاء بينما يستمر التوتر بين الجانبين على خلفية اختطاف أعضاء حماس الاربعة الشهر الماضي بينما كانوا في طريقهم من سيناء الى القاهرة حيث أرادوا التوجه الى تركيا. جهات في حماس اتهمت مصر علناً بالوقوف خلف عملية الاختطاف. فقد أبلغ المصرييون أبو مرزوق عن عدم رضاهم من اتهامات حماس لمصر وأبلغوه كذلك أإن المختطفين الأربعة ليسوا محتجزين لدى الأجهزة الأمنية في مصر وذلك بينما تستمر حملات الاحتجاج في القطاع من قبل ذوي المختطفين للمطالبة بالافراج عنهم.

وبينت المصادر أن أبو مرزوق وميلادينوف كانا قد تباحثا سابقا في ملفات منها التهدئة مع إسرائيل وملف العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية والعمل على حل أزمة الموظفين التابعين لحماس والذين لا يتلقون رواتبهم من السلطة منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني. وأشارت المصادر إلى أن ميلادينوف حصل على ضوء أخضر من قبل مسئولين أمميين لبحث ملفات التهدئة والوضع الفلسطيني الداخلي والبحث مع حماس من أجل إعادة السلطة للقطاع وسيطرتها على المعابر بشكل خاص.

وعلم “المصدر” ان ميلادينوف اجتمع سرا مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بغزة، وقدم له شرحا وافيا حول خطته لإنهاء أزمات قطاع غزة كافة والعمل مع إسرائيل والسلطة جنبا إلى جنب من أجل إحلال تهدئة كاملة وإنهاء ملف العلاقات الفلسطينية الداخلية بتمكين حكومة التوافق من عملها في غزة. وأشار مسؤول في حركة حماس أن هناك دعما دوليا كبيرا للتوصل لتهدئة بغزة وأن حماس وإسرائيل وحتى السلطة أبدت إيجابية كبيرة في هذا الملف في حال رافقه تطبيق على ارض الواقع لملف السيطرة على المعابر وعودة حكومة الوفاق لإدارة الامور في قطاع غزة.

وذكر المسؤول الحمساوي أن ميلادينوف أبلغ هنية بأن المجتمع الدولي ولجنة الرباعية الدولية باتت تشعر بأهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية وتحسين الأوضاع الحياتية بغزة والضفة وبسط السلطة سيطرتها على الأوضاع ومنع تدهورها أمنيا. وقال المسؤول في حماس أن هنية طالب ميلادينوف بالضغط على السلطة الفلسطينية من أجل حل أزمة الموظفين باعتبارها أزمة رئيسية تشكل العائق الرئيسي أمام عودة حكومة الوفاق للعمل في قطاع غزة ، مبينا أن هناك وعودا بحل الأزمة وبدء صرف رواتبهم بدعم قطري وسويسري والعمل على دمجهم وفق تعديلات الورقة السويسرية المطروحة بهذا الشأن.

وتبحث حماس منذ أسابيع عن وسيط فعال يستطيع فتح ملفات التهدئة وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وتشير المعلومات إلى أن ميلادينوف وجهات دولية أبدت استعدادها للعمل على بحث هذه الملفات في إطار اتفاق مع كافة الجهات المعنية.

اقرأوا المزيد: 488 كلمة
عرض أقل
خالد مشعل وإسماعيل هنية في غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
خالد مشعل وإسماعيل هنية في غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

تفاصيل اتفاق التهدئة المتبلور بين حماس وإسرائيل

مجلس شورى حماس يعقد اجتماعا طارئا لبحث آخر مستجدات المحادثات الإسرائيلية الحمساوية بمبادرة المبعوث للرباعية السابق، طوني بلير

كشفت مصادر في حركة حماس، أن مجلس الشورى للحركة عقد أول من أمس (الجمعة) في قطاع غزة، جلسة موسعة لبحث أخر ما طرحه المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، في زيارته الأخيرة لقطر والتي التقى خلالها برئيس المكتب السياسي، خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق.

وحسب ذات المصدر، فإن أعضاء المكتب السياسي المتواجدين في غزة بحضور إسماعيل هنية عرضوا ما قدمه بلير للقيادة في قطر، مبينة أن أهم ما طرحه المبعوث الدولي السابق موافقة إسرائيل على ممر مائي تحت مراقبتها ورفع الحصار بشكل كامل والسماح لآلاف العمال من غزة بالدخول لإسرائيل مقابل أن توقف حماس حفرياتها على الحدود وتمنع إطلاق الصواريخ وأن تقبل بتهدئة لا تقل عن 8 أعوام.

وأشارت المصادر الى أن غالبية أعضاء مجلس الشورى للحركة وافق على هذه المطالب بعد نقاشات استمرت 3 ساعات بشكل متواصل، مبينة أن الغالبية رأى أنها فرصة جيدة للخروج من الواقع الحالي في غزة جراء الخلافات مع حكومة الوفاق الوطني على إدارة القطاع والاهتمام بالمشاكل التي تعصف بالسكان.

وذكرت المصادر أن القياديين في حماس محمود الزهار وخليل الحية كانا أكثر القيادات تشدداً على ضرورة المضي في هذا الاتفاق وعدم الالتفات لأي وساطات أخرى خاصة وأن ما يطرحه بلير بتوافق إسرائيلي بعد جيدا للحركة في الوقت الحالي.

ووفقاً للمصادر، فإن قيادات من بينها إسماعيل هنية وزياد الظاظا اعتبروا أن مثل هذه الخطوة قد تضر بالعلاقات التي تتحسن مؤخراً مع السلطات المصرية بعد أت تدهورت لسنوات طويلة.

ويؤكد عقد اجتماع لمجلس الشورى في حماس ان ثمة تقدم طارئ على الاتصالات بين الحركة وبين الجانب الإسرائيلي وأن هذا التقدم استوجب عقد اجتماع لمجلس الشورى. يشار الى أن وسائل الإعلام التابعة للحركة تطرقت في الأيام الأخيرة الى قضية الممر المائي معتبرة أن التوصل الى اتفاق يمنح القطاع ممر مائي هو بمثابة انجاز كبير، ويأتي ذلك في اطار تحضير الرأي العام الغزاوي والفلسطيني بشكل عام الى إمكانية التوصل لمثل هذه التفاهمات مع إسرائيل.

من ناحيتها اشارت مصادر في الخارجية المصرية أنها ليست طرف في هذه المرحلة بأي تفاهمات بين إسرائيل وبين حماس وأنه توجد كثير من الوساطات لكن لا علم لها بأي اختراق في الاتصالات الجارية بين حماس وإسرائيل منذ نهاية الحرب الأخيرة.

مصادر في السلطة الفلسطينية قالت أنها على علم بلقاءات حماس وبلير وأن أي اتفاق بين حماس وإسرائيل يعني “أن حماس اطلقت طلقة الرحمة على أي امكانية للمصالحة. وهذا يعني أن حماس تقول ان الاطار القيادي الفلسطيني الموحد، وهو مطلب لها، ذهب هباء الريح وأن مستقبل سكان القطاع منوط بقرارات داخلية لحماس لا تمت للتوافق الفلسطيني بصلة. ببساطة إن تم التوصل لمثل هذه التفاهمات فهذا يعني أن حماس تقول أن لا حكومة التوافق الوطني ولا منظمة التحرير، وإنما مجلس شورى الحركة هو الذي يحسم قضية لها تابعات على مستقيل الشعب الفلسطيني، على وحدته ووحدة اراضيه. هذه مرحلة جديدةـ وقد تكون نهائية في مسيرة حماس لفصل القطاع عن الضفة الغربية، وهذا ليس مفاجئاً، لأن ما يهم حماس هو فقط حماس وسلطتها على الأرض”.

اقرأوا المزيد: 451 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته السابق رامي الحمد الله (AFP)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته السابق رامي الحمد الله (AFP)

فتح لم تعد تحتمل

الشارع الفلسطيني لا ينظر إلى الحكومة على أنها حكومة وفاق وطني بل ينظر إليها على أنها حكومة رام الله، بمعنى حكومة فتح وبدأ، يحاسب فتح على عجزها، بينما لم يلحق بحماس أي ضرار

لم يتفاجأ أحد من إمكانية استقالة حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله. فالحكومات الفلسطينية، وبشكل عام، لا تُعمّر كثيرا. لكن استقالة حكومة وفاق تنطوي على دلالات سياسية ولا يمكن اختزال الأمر بأمور فنية او شكلية.

صحيح أن الحكومة تعمل وسط أزمة اقتصادية محدقة تجعل من عملها ومن إمكانية نجاحها أمر مستحيل. صحيح أيضاً أن قيادات فتحاوية لم تتوقف عن انتقاد الحكومة ومهاجمة عملها أو عمل بعض الوزراء. صحيح أن الشارع الفلسطيني لم ير أي انجاز يُذكر لحكومة التوافق. صحيح أن تسمية الحكومة بحكومة توافق كان بعيداً كل البعد عن الحد الأدنى من التوافق.

مصادر فلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة ترى أنه كان بالإمكان إطالة عمر هذه الحكومة، حتى ولو قصريا، لكن ثمة أمور سياسية حصلت في الآونة الاخيرة من شأنها أن تساعد على تفسير النهاية التي وصلت اليها حكومة الوفاق.

لقاء رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الفلسطيني بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)
لقاء رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الفلسطيني بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)

حكومة الوفاق الوطني وجدت نفسها، في ظل ربيع عربي دامي، في قاع سلم أولويات العالم العربي مما أفقدها أي قدرة على تحقيق أي إنجاز يُذكر بالنسبة للمواطن الفلسطيني. المساعدات الدولية لم تستطع أن تلبي سوى بعض المشاريع المحددة التي لم يشعر المواطن الفلسطيني أنها تؤثر إيجاباً، على حياته اليومية وتحديداً على معيشته. في ظل حالة الشلل التي ميّزت عمل الحكومة، شعرت بعض القيادات في حركة فتح أن الشارع الفلسطيني لا ينظر إلى الحكومة على أنها حكومة وفاق بين الضفة وغزة، بين حماس وفتح، بل ينظر للحكومة على أنها حكومة رام الله، بمعنى حكومة فتح وبدأ، أي الشارع، يحاسب فتح على عجز الحكومة، بينما لم يلحق بحماس أي ضرار جراء هذا العجز. من هنا، ومن عدم قدرة قيادات فتح على تسيير الحكومة وفق رؤيتها، بدأت حرب إعلامية واضحة بين بعض رموز فتح وبين الحكومة – أعضاء ورئيساً.

العامل الأهم في تفسير استقالة الحكومة يكمن في العلاقة مع قطاع غزة وتحديداً مع حركة حماس. فحكومة الوفاق ورغم زيارة هنا أو هناك قام بها رئيسها ووزرائها الى القطاع، إلا أنها لم تكن تتمتع بأي قدر من السلطة على أرض القطاع. فرغم الوفاق كانت تحتاج أي زيارة لأي مسؤول حكومي أو وزير إلى قطاع غزة إلى تصريح من قبل حركة حماس. فقد حالت المناكفات السياسية في غالبية الأحيان الى إلغاء زيارات الوزراء الى قطاع غزة. ففي ظل حكومة التوافق لم تتوقف اتهامات حماس إلى الحكومة من أنها لم تلتزم بدفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة وانها تتواطئ مع الجانب الإسرائيلي لمنع تزويد القطاع ما يحتاجه من وقود ليحصل سكانه، بشكل منتظم أكثر، على الكهرباء.

الاصرار الذي أبداه بعض مسؤولي فتح على ضرورة إنهاء عمل الحكومة للأسباب التي ذكرناها وعدم القدرة على ممارسة اي سلطة في قطاع غزة كان لهما وزن في إنهاء عمل الحكومة. لكن بهذا القرار أراد أبو مازن أن يقول لحماس أنه مع الوفاق ولكن ليس بكل ثمن. فلم يغب على الرئيس الفلسطيني التقارب الغير رسمي والغير مباشر بين حماس وإسرائيل: حرص متبادل على التهدئة، انباء عن وساطات للتوصل الى هدنة وإلى تفاهمات سياسية طويلة المدى بين حماس وإسرائيل، رغبة إسرائيلية في تخفيف أزمة القطاع نظر أليها أبو مازن انها محاولة إسرائيلية على مساعدة حماس لتعزيز سيطرتها على القطاع. تنسيق إسرائيلي حمساوي في إدخال مزيد من البضائع، السماح بدخول تجار القطاع الى إسرائيل، السمح بدخول عمال من القطاع الى إسرائيل، السماح بدخول مصلين من القطاع إلى القدس وإلى المسجد الأقصى، محاولة إسرائيلية مستمرة لتخفيف العزلة العربية والدولية المفروضة على حماس. كل هذا جعل قيادات في فتح وحول أبو مازن بإنهاء هذه المعادلة والتي فيها فتح هي الخاسر الوحيد وحماس، على اعتبار أنها ليست حكومة أو شريكة في الحكومة، تفلت من أي محاسبة شعبية وجماهيرية.

الدمار التي خلفته الحرب في قطاع غزة (AFP)
الدمار التي خلفته الحرب في قطاع غزة (AFP)

ورغم مباركة السلطة قرار مصر بفتح معبر رفح إلا أنها تنظر الى هذه الخطوة المصرية على أنها جزء من حراك سياسي يهدف الى إقناع حماس بعدم التغريد خارج السرب العربي في ظل استقطاب عربي – إيراني وسني – شيعي واضح. وتنظر السلطة الى الأنباء عن هدنة قد تبرم بين إسرائيل وحماس تشمل تسهيلات كبيرة في عملية إعادة بناء القطاع أنها محاولة التفاف عليها وعلى حكومة الوفاق.

في ظل كل هذه المعطيات لم يجد الرئيس الفلسطيني أي جدوى في الحفاظ على حياة هذه الحكومة. صحيح أن تصريحات مستشاريه تتحدث عن الشروع في اتصالات مع كافة القوى، بضمنها حماس، لإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن الجميع مقتنع، أنه إذا ما لم تُستعمل على ابي مازن ضغوطات خارجية، فإن حماس لن تكون جزء من الحكومة ألتي سترتكز على وجوه فتحاوية أو حتى مستقلين، لكن من الطراز الفتحاوي.

اقرأوا المزيد: 682 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يزر غزة (AFP PHOTO / MOHAMMED ABED)
رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله يزر غزة (AFP PHOTO / MOHAMMED ABED)

الرئيس الفلسطيني يعلن أن الحكومة ستقدم استقالتها خلال 24 ساعه القادمة

أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول: " ستبدا جولة مشاورات مع كل الفصائل الفلسطينية وأعتقد أن الرئيس عباس سيكلف الدكتور رامي الحمد الله برئاسة الحكومة الجديدة"

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن الحكومة الفلسطينية ستقدم استقالتها خلال الساعات ال24 المقبلة.

وقال عباس في كلمة له القاها خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله في الضفة الغربية، حسب ما نقل عنه اعضاء من هذا المجلس حضروا الاجتماع لوكالة فرانس برس “إن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله ستقدم استقالتها خلال الساعات ال24 المقبلة”.

من جانبه أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول لوكالة فرانس برس الخبر، وقال إن الحكومة الفلسطينية “ستقدم استقالتها خلال ال 24 ساعة القادمة”.
واضاف “أعتقد أن الرئيس عباس سيكلف الدكتور رامي الحمد الله برئاسة الحكومة الجديدة”.

وأوضح مقبول أن “جولة مشاورات ستبدا مع كل الفصائل الفلسطينية والقوى والفعاليات الفلسطينية لتشكيل  الحكومة الجديدة” مضيفا “أن فترة المشاورات ستكون خمسة اسابيع كما ينص عليه القانون الاساسي الفلسطيني كاقصى حد”.

اقرأوا المزيد: 122 كلمة
عرض أقل
المؤتمر الصحافي لاسماعيل هنية ورامي الحمدالله في غزة (AFP)
المؤتمر الصحافي لاسماعيل هنية ورامي الحمدالله في غزة (AFP)

توقعات منخفضة قبيل زيارة الحمد الله لغزة

حماس تُوضّح أنّ هناك حاجة إلى تقدم حقيقي وليس إلى زيارات "بروتوكولية"، وفي هذه الأثناء تفاخر بإنجازات خيالية وتنتظر المساعدة من السعودية

لم تثر الزيارة المرتقبة لوفد حكومة التوافق الفلسطينية بقيادة رئيس الحكومة رامي الحمد الله آمالا كبيرة في قلب أحد. أعلنت حركة حماس مسبقا أنّ “غزة لم تعد تحتمل أي زيارات بروتوكولية”، محاولة بذلك الإشارة إلى الحمد الله بأنّه لا معنى للقيام بالزيارة إذا لم تكن السلطة الفلسطينية ستقدّم خلالها بشرى حقيقية للغزّيّين.

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إنّ نجاح الزيارة “مرهون بتوفر الإرادة السياسية وإنهاء سياسة التهميش والتمييز التي تتعرض لها غزة من قبل الحكومة‎”. وحذّر بأنّه إذا ما لم تتحقّق هذه الشروط، فمن المرتقب أن تؤدي الزيارة إلى نتائج معاكسة تماما.

حماس واثقة بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يخرّب متعمّدا جهود إعادة إعمار غزة وفتح المعابر من أجل الضغط عليها للتوصل إلى مفاوضات مع السلطة وهي تحت ضغط هائل.

وبدلا من رام الله، يوجّه مسؤولو حماس أنظارهم باتجاه الرياض، حيث من المتوقع أن يزورها وفد رفيع المستوى من الحركة في الأيام القريبة. تعلّق حماس آمالا كبيرة على أن يضغط الملك سلمان على الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي لإحداث تغيير حقيقي في السياسة التي يمارسها تجاه غزة وأن يفتح معبر رفح بشكل منتظم.

في الوقت الراهن، بينما يجثو سكان غزة تحت ثقل هذا العبء وينتظرون الإغاثة، يتفاخر أعضاء حماس بإنجازات خيالية جدّا. فقد عرض موقع الرسالة المنتمي لحماس مقالا رئيسيا تحت عنوان “غزة “المأزومة” تحتفظ بعدد من مفاتيح المنطقة”، ووُصفت فيه الجهود الدولية الهائلة التي يتمّ اتّخاذها من أجل التخفيف من معاناة سكان القطاع.  لو قرأ أي شخص ليس على دراية بما يحدث هذا المقال، كان سيظنّ بأنّ غزة أهم من القاهرة، من الرياض ومن واشنطن أو القدس بالنسبة للعلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل
لقاء رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الفلسطيني بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)
لقاء رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الفلسطيني بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (AFP)

انفصال دون نهاية – خمسة أسباب لفشل الحكومة الفلسطينية

رغم إقامة حكومة الوفاق الوطني في شهر حزيران الماضي، فإنّ الصدع بين حماس وفتح لا يصغر. لماذا لم يتحقق الطموح الشعبي الفلسطيني لإنهاء الانفصال الوطني حتى اليوم؟

إنّ التهديدات الأخيرة التي وُجّهت إلى حكومة الوفاق الوطني من قبل حكومة حماس هي دليل آخر، في سلسلة لا تنتهي من الأدلة، على هشاشة المصالحة الفلسطينية.

إنّ اقتحام موظفي نقابة الموظفين لمقر الحكومة احتجاجا على عدم دفع رواتبهم يُثبت هو أيضًا أنّ هذا الإطار المشترك لن يؤدي إلى أي خبر جيد للشعب الفلسطيني، ولا لسكان غزة الذين لا يزالوا يرتقبون بناء القطاع من جديد والعودة إلى منازلهم المدمرة.

تغيّر العالم العربي بشكل غير مسبوق منذ سيطرة حماس على القطاع، ولكن الصدع الداخلي الفلسطيني أثبت بأنّه أقوى من كل ثورة في العالم العربي

بينما يلقي مسؤولو حماس اللوم على الحكومة لعجزها الذي لا يسمح بإعادة إعمار غزة، تلقي فتح اللوم على حماس. رغم التقدم البادي في إقامة حكومة في شهر حزيران، فإنّ فقدان الثقة بين الجانبَين يعكس الديناميكية الحقيقية بينهما، كما تتجلى منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران عام 2007، بل ومنذ انتصار حماس في انتخابات المجلس التشريعي في كانون الثاني عام 2006.

إن عشرات الاجتماعات في القاهرة، الدوحة، الرياض بل وفي مكة لم تساعد. تغيّر العالم العربي بشكل غير مسبوق منذ سيطرة حماس على القطاع، ولكن الصدع الداخلي الفلسطيني أثبت بأنّه أقوى من كل ثورة في العالم العربي – تقوم الحكومات وتسقط، وهو مستمر في استقطاب المجتمع الفلسطيني.

فما هي في الواقع الأسباب الرئيسية لكون الانفصال الفلسطيني مستمرّا دون نهاية؟

  1. الضغوط المصرية تلمح إلى فتح بعدم التنازل

فشلت مصر في عهد مبارك في الوساطة الفعالة بين الجانبَين، واعتُبرت مصر في عهد الإخوان المسلمين مرفوضة في نظر فتح ولا تحظى مصر في عهد السيسي بكامل ثقة الحمساويين.

إن إقامة الشريط الأمني في منطقة رفح والإجراءات الحازمة التي يقوم بها عبد الفتّاح السيسي في سيناء تشير لمسؤولي فتح بأنّ ترك الوضع كما هو سيزيد فقط من إضعاف حماس، بشكل يخدم المصالح الفتحاوية. وتفتح مصر، وفقا لمصالحها، معبر رفح في أحيان نادرة، وهكذا تزيد الضغوط على السكان الفلسطينيين، والذين يضغطون بدورهم على حماس.

مشهد لتفجير البيوت في رفح المصرية وقوات الأمن المصرية المرابطة في المكان (AFP)
مشهد لتفجير البيوت في رفح المصرية وقوات الأمن المصرية المرابطة في المكان (AFP)

تشجّع الإجراءات المصرية الصلبة التي تتم تحت شعار الأمن الوطني المصري رجال فتح في إبقاء حماس في موقف الحكم بحيث تمتصّ غالبية الضغوط الشعبية الفلسطينية، حتى توافق حماس على كل شرط يتم إملاؤه عليها من الداخل والخارج.

  1. ليس لدى حماس حافز لتقديم تنازلات

لقد تم إضعاف المحور المتطرّف برئاسة قطر في أعقاب الضغوط المصرية والسعودية، ممّا انعكس على سبيل المثال  في أنباء عن إمكانية انتقال خالد مشعل من قطر إلى تركيا. ولكن لا تزال حماس لا ترى أي سبب للإهمال أو التقليل من شأن طريق المقاومة المسلّحة، بشكل لا يسمح لمسؤولي فتح بأي تعاوُن حقيقي.

في مسيرة الانطلاقة التي عقدتها حركة حماس شكر أبو عبيدة إيران التي قدّمت كل الدعم الممكن لحماس في حربها في الصيف الأخير

في مسيرة الانطلاقة التي عقدتها حركة حماس في شهر كانون الأول الماضي شكر الناطق باسم كتائب عزّ الدين القسّام، أبو عبيدة، الجمهورية الإسلامية في إيران والتي قدّمت كل الدعم الممكن لحماس في حربها في الصيف الأخير. ما دام الدعم الإيراني لا يزال قويا – وذلك رغم الاضطرابات التي مرّت بها العلاقة بين إيران وحماس في أعقاب الحرب الأهلية السورية – فليس لدى حماس أي سبب للبحث عن تسوية حقيقية مع فتح، لا يزال موقفها صلبا، واحتمال المصالحة الحقيقية لا يزال صغيرا.

  1. الاستقطاب الأيديولوجي

في الأساس، فإنّ حماس وفتح، رغم قلقهما على القضية الفلسطينية، تمثّلان وجهتي نظر متطرّفتين وعكسيّتين

في الأساس، فإنّ حماس وفتح، رغم قلقهما على القضية الفلسطينية، تمثّلان وجهتي نظر متطرّفتين وعكسيّتين، حيث تفصل بينهما هوّة عميقة. وكما لا يتوقع أحد بأن يدعو عبد الفتّاح السيسي الإخوان المسلمين للمشاركة في حكومته، فمن الصعب أيضًا أن نصدّق كيف يمكن لفتح وحماس الحكم على أساس أرضية مشتركة لا تسلّط الضوء على الفجوات بينهما.

وسواء أكّدت حماس على الأمر أم قامت بإخفائه، فقد كانت ولا تزال حركة إسلامية متطرّفة، مخلصة لتحكيم الشريعة كدين للدولة بحسب نموذج الإخوان المسلمين. ليس لدى الفتحاويين أية رغبة في قبول قواعد اللعبة التي تسعى حماس لفرضها.

  1. مصالح متناقضة

يرغب كل واحد من الجانبين تسجيل إنجازات استراتيجية على حساب الآخر، دون أن يدفع أي ثمن. قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إن الهجوم والتهم الباطلة والتهديدات التي يكيلها قادة حماس إلى حكومة الوفاق الوطني، هي دليل إضافي على أن هذه العصابة المتحكمة بقطاع غزة لا ترى سوى مصالحها الذاتية الضيقة وأن ما يهمها من هذا الوطن سوى تأمين رواتب إلى مليشاتها المسلحة والموظفين المحسوبين عليها.

قادة حماس في ذكرى انطلاقة حماس ال27 (AFP)
قادة حماس في ذكرى انطلاقة حماس ال27 (AFP)

فتح غير مستعدة تحت أي ظرف لتوفير تمويل للموظفين الذين تم تعيينهم من قبل حماس، وهي تطلب أن توضع في يد الحكومة كل السيطرة المدنية والأمنية على القطاع. تريد حماس قبل كل شيء دفع رواتب الموظفين، وبعد ذلك فقط مناقشة الخطوات المستقبلية.

وهذا الذي جعل عسّاف يقول إنّ كل ما تريده حماس من الحكومة، هو أن تتحوّل هذه الأخيرة إلى صراف آليّ، مهمتها الأولى والأخيرة في قطاع غزة هو صرف رواتب موظفي حماس.

هذا النوع من التصريحات يرفع فقط من درجة الغضب لدى حماس. قادة حماس من جهتهم غير مستعدين تحت أي ظرف للتنازل ولو عن رصاصة واحدة من مخازن عناصر عزّ الدين القسّام أو الشرطة الفلسطينية لصالح عناصر الأمن الوطني التابعين لعباس، الذين يعملون اليوم على إحباط نشاطات عناصر حماس في الضفة الغربية. بعد سنوات من السيادة الحصرية على قطاع غزة، من الصعب على الحمساويين أن يفكروا بتقليل مكانتهم إلى درجة شريك مساو مع فتح وسائر التنظيمات في القيادة الفلسطينية.

  1. فقدان الثقة بين الجانبَين

رغم العلاقة التي تبدو حميمية جدا والتي نشأت بين قادة وفدي المصالحة من فتح وحماس، عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق، يبدو أنّ كلا الرجلين من فتح وحماس مختلفان مع بعضهما البعض. لا يسمح تدنّي مستوى الثقة بين الجانبَين بالتعاون في أي مستوى تقريبا.

إنّ تاريخ العلاقات بين الحركتين مزدحم بأعمال القتل المتبادلة، الاعتقالات، التفجيرات الغامضة والتعذيبات. حتى على خلفية الحرب في غزة، التي كان من المفترض أن توحّد صفوف الشعب الفلسطيني، اتهم مسؤولو فتح حماس بسرقة المعدّات الإنسانية التي كانت مخصّصة لسكان القطاع. من جهة أخرى، لم تتوقف حماس أبدا عن اتهام فتح بالتآمر ضدّ الشعب الفلسطيني مع إسرائيل والولايات المتحدة.

ومع مستوى ثقة متدنّ إلى هذه الدرجة، فإنّ احتمال إعادة إعمار غزة يقلّ مع مرور الوقت. سيضطرّ عشرات الآلاف من المشرّدين في أعقاب الصيف الماضي إلى الاستمرار في انتظار الإنقاذ.

اقرأوا المزيد: 930 كلمة
عرض أقل
عمال يقومون بتصليح الاضرار في بنك فلسطين في غزة غداة تفجير جهاز الصراف الالي (AFP)
عمال يقومون بتصليح الاضرار في بنك فلسطين في غزة غداة تفجير جهاز الصراف الالي (AFP)

تفجير جهاز الصراف الالي لاحد البنوك في غزة

انفجار وقع في منزل ايهاب بسيسو المتحدث باسم حكومة التوافق. توترت العلاقة مؤخرا بين حماس وحكومة التوافق حيث اتهم اسماعيل هنية الحكومة بانها "لم تف" بالتزاماتها تجاه مواطني غزة

قام مجهولون بتفجير جهاز الصراف الالي التابع لاحد البنوك في غزة ليل الجمعة، بينما وقع انفجار اخر غامض في منزل المتحدث باسم حكومة التوافق، بحسب شهود عيان ومصادر امنية.

وادى تفجير الجهاز التابع لبنك فلسطين المحدود وسط مدينة غزة الى اضرار جسيمة في الصراف الالي، بحسب الشهود.

كما وقع انفجار في منزل ايهاب بسيسو المتحدث باسم حكومة التوافق في غرب مدينة غزة بحسب احد الجيران الذي عزا الامر الى “مولد كهربائي”.

وقال بسيسو، في بيان ان الانفجار ياتي بعد تلقيه تهديدات من جهات لم يحددها.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنه قوله ان الانفجار الذي وقع بالمولد الكهربائي داخل منزله في مدينة غزة، ياتي بعد حوالى 24 ساعة من تهديدات تلقاها وعدد من الوزراء على هواتفهم المحمولة.

وأوضح بسيسو ان منزله حيث وقع الانفجار” لم يكن بداخله أحد، والمولد الكهربائي الذي انفجر لم يكن يعمل” لافتا إلى اضرار بسيطة لحقت بالمنزل”.

واشار الى ان الانفجار في منزله تزامن مع تفجير صرّافين آليين لبنك فلسطين في شارع عمر المختار في غزة، مؤكدا أن رسائل تهديد أخرى وصلت الى مدراء البنوك، وموظفين فيها.

ولم يتسن الحصول على تاكيد تفجير صراف الي اخر.

بدوره، اكد اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة للصحافة ان “الشرطة والأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في تفجير صراف بنك فلسطين نفذه مجهولون، ولا صحة لما يتم تداوله من انفجار استهدف منزل عائلة بسيسو، وما حدث هو انفجار مولد كهربائي قرب المنزل”.

ولم تسجل اصابات بحسب المصادر الطبية الفلسطينية.

اسماعيل هنية. اتهم الحكومة بانها "لم تف" بالتزاماتها تجاه مواطني غزة (AFP)
اسماعيل هنية. اتهم الحكومة بانها “لم تف” بالتزاماتها تجاه مواطني غزة (AFP)

وتوترت العلاقة مؤخرا بين حماس وحكومة التوافق حيث اتهم اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الاثنين الماضي الحكومة بانها “لم تف” بالتزاماتها تجاه مواطني قطاع غزة.

وكانت هذه الحكومة قررت خلال جلستها في غزة الثلاثاء عودة الموظفين السابقين الى العمل في القطاع على ان تستوعب موظفي حكومة حماس السابقة وفقا ل”احتياجات” الوزارات، الامر الذي رفضته الحركة .

يشار الى ان عدد موظفي حكومة حماس السابقة يبلغ 40 الفا بين مدني وامني.

وتطالب حماس الحكومة بدفع رواتب موظفيها. واكد رامي الحمد الله الذي يراس هذه الحكومة مطلع ايلول/سبتمبر الماضي ان حكومته تلقت تهديدات “بمقاطعتها” من قبل المجتمع الدولي في حال استجابتها لهذا المطلب.

ومنذ تشكيل حكومة الوفاق في حزيران/يونيو الماضي، لم يتلق موظفو حماس رواتب لكن المشاورات تتواصل بين حماس والسلطة لضم هؤلاء الى الحكومة.

اقرأوا المزيد: 340 كلمة
عرض أقل
الشتاء والدمار في غزة (AFP)
الشتاء والدمار في غزة (AFP)

فنان غزي يطلق اغنية ساخرة “وضع البلد تمام”

"يا سلام يا سلام وضع البلد تمام"، بهذه الكلمات البسيطة يعبر الفنان الغزي الساخر عن معاناة الغزيين في القطاع المدمر وتأخر عمليات الإعمار

كلمات الأغنية والفيديو البسيط الذي تمّ تصويره في شوارع قطاع غزّة يرويان المأساة متعددة الأشكال التي حلت بالقطاع، بعد أن اكتسى بالدمار والركام، في ظل سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى غرق عدد من البيوت والشوارع.

قلة إمكانات الفنان إسلام أيوب لم تمنع الفيديو كليب من إيصال فكرة الألم الذي يعاني منه مئات آلاف المواطنين في غزّة بعد الحرب الأخيرة التي دارت بين حماس وإسرائيل، تأخر الإعمار وتنكر المسؤولين والمعنيين لمعاناة مليون وثمانمائة ألف فلسطيني يعيشون في القطاع.

ويقول الفنان إسلام أيوب للإعلام الفلسطيني إنه يحاول من خلال أعماله لفت انتباه المسؤولين وبالذات حكومة حماس لأوضاع الناس المأساوية بعد الحرب الأخيرة على القطاع، خاصة النازحين الذين تمّ تدمير بيوتهم وأصبحوا يبيتون في المدارس، لافتاً إلى أن المواطن بات حائراً بين المسؤولين.

أغنية صرخة الإعمار للفنان الفلسطيني اسلام أيوب:

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينتج من خلالها الفنان المعروف، أعمال فنية يحكي للعالم من خلالها على الأوضاع المأسوية للقطاع. يعرفه الفلسطينيون مع كل أزمة، يحاكي همومهم، وينقل مشاكلهم، ويتحدث عن أزماتهم المتتالية بطريقته الخاصة التي اعتادوا عليها. الفنان الشعبي إسلام أيوب هو صاحب أغاني الأزمات التي تسخر من الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في القطاع.

فأيوب غنى لبابور الكاز، والحوار الوطني وانفلونزا الخنازير، وجدول الكهرباء، والجدار الفولاذي على الحدود مع مصر، وحاول ايضاً بأغنيته الساخرة “مشتاق أشوفك” أن يعبر عن معاناة العمال الذين يعانون جراء وقف إدخال الاسمنت الى القطاع.

اغنية مشتاق لك يا أسمنت:

https://www.youtube.com/watch?v=DAokpPN9yw4

وقدّم أيوب عدداً من المسرحيات والبرامج الإذاعية الفكاهية والمقاطع الساخرة والأفلام القصيرة، والتي تحدى خلالها عن أنماط وعادات المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى المشاكل والمعيقات التي يواجهها الشارع الغزي والتي يتسبب بها الحصار المتواصل على القطاع.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل
معبر كارم أبو سالم (Flash90Abed Rahim Khatib)
معبر كارم أبو سالم (Flash90Abed Rahim Khatib)

مسؤول فلسطيني: “ابتداء من يوم الأحد سنسيطر على معابر غزة”

أكّد المسؤول أمام موقع "الرسالة" بأنّها "خطوة مهمّة" قبيل التسهيلات في إدخال مواد البناء إلى القطاع، والتي ستساهم في إعادة إعمار دمار الجولة الأخيرة من القتال

16 أكتوبر 2014 | 10:10

صرّح مسؤول فلسطيني أمس (الأربعاء) لموقع “الرسالة” أنّ حكومة الوحدة الفلسطينية ستتولّى السيطرة على معابر غزة يوم الأحد. وهي خطوة رسمية، ترى فيها الحكومة “خطوة مهمّة” قبيل التسهيلات في إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.

ويظهر من تصريح المسؤول أنّ هناك محادثات حثيثة تجري بين قطاع غزة والضفة الغربية، بهدف التوصّل إلى اتفاق في قضية تحمّل المسؤولية الحكومية على معابر القطاع. ومن المفترض أن يسري مفعول قضايا “كثيرة ومهمّة” مما تم نقاشها في إطار تلك المحادثات منذ بداية الأسبوع المقبل. من بينها، كما ذكرنا، السيطرة على معابر غزة.

وقد نُشر يوم الثلاثاء الأخير (14 تشرين الأول) أنّه ولأول مرة منذ صعود حماس للسلطة عام 2007، تسمح إسرائيل بتصدير السلع الزراعية من غزة إلى الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، سمحت إسرائيل أمس بإدخال 600 طنّ من الإسمنت و 400 طنّ من الحديد ومواد البناء الأخرى إلى غزة عن طريق معبر كارم أبو سالم. ستحتوي 15 شاحنة على الإسمنت، و 10 شاحنات على الحديد بالإضافة إلى 50 شاحنة وفيها حصى ستدخل هي أيضًا. وهناك شاحنتان، تحملان التمر والبطاطا، في معبر كارم أبو سالم في طريقهما إلى الضفة.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
المؤتمر الصحافي لاسماعيل هنية ورامي الحمدالله في غزة (AFP)
المؤتمر الصحافي لاسماعيل هنية ورامي الحمدالله في غزة (AFP)

حكومة التوافق الفلسطيني تجتمع للمرة الاولى في غزة

شدد رامي الحمد لله الذي وصل صباحا عبر معبر بيت حانون (ايريز) الإسرائيلي الى القطاع على ان "مهمتنا الاولى اعادة الاعمار واعادة توحيد المؤسسات"

عقدت حكومة التوافق الفلسطيني الخميس اجتماعا في غزة هو الاول من نوعه منذ تشكيلها في حزيران/يونيو الماضي بعد سنوات من الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس، وذلك لبحث اعادة اعمار القطاع الذي دمرته الحرب الاخيرة.

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد لله في مستهل جلسة قصيرة ورمزية لمجلس الوزراء عقدت في منزل الرئيس محمود عباس غرب مدينة غزة “ما رايناه اليوم مخيف ومؤلم جدا، الصورة الان اصبحت واضحة بالنسبة لنا، اعادة الاعمار في اعلى سلم اولوياتنا”.

وجال الحمد الله وعدد من وزرائه في بيت حانون في شمال قطاع غزة ومنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة وتفقد عشرات المنازل المدمرة خلال الحرب التي استمرت خمسين يوما، حيث استمع الى مطالب اصحاب المنازل المدمرة.

والقى عدد من المواطنين الذين اصطف الالاف منهم في بيت حانون، الورود والسكاكر ترحيبا بزيارة الحمد الله الذي صافح العديد منهم، وبكى اثناء لقائه ابناء احد “الشهداء” .

وشدد الحمد الله الذي وصل صباحا عبر معبر بيت حانون (ايريز) الى القطاع على ان “مهمتنا الاولى اعادة الاعمار واعادة توحيد المؤسسات”.

وانتشر عشرات من عناصر الامن الرئاسي الى جانب مئات من عناصر الشرطة والامن الموالين لحركة حماس على جانبي كافة الطرقات التي سلكها الموكب .

وقبل ان يعقد اجتماعا ثنائيا مع قيادة حركة حماس ،التقى الحمد الله قادة حماس والفصائل الاخرى في صالة استقبال امام منزل اسماعيل هنية المدمر بمخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

واكد رئيس الوزراء في كلمة مقتضبة ان حكومته “هي حكومة كل فلسطين”.

واضاف تم الاتفاق مع قطر وبالتنسيق مع  الامم المتحدة لتامين صرف دفعة مالية قبل نهاية هذا الشهر للعاملين المدنيين في مؤسسات الدولة الذين تم تعينهم في 14 يونيو2007،  في اشارة الى موظفي حكومة حماس.

مصافحة بين اسماعيل هنية ورئيس الوزراء رامي الحمد الله في منزل هنية (AFP)
مصافحة بين اسماعيل هنية ورئيس الوزراء رامي الحمد الله في منزل هنية (AFP)

من جانبه شدد هنية على ضرورة “توحيد المؤسسات الحكومية والاجهزة الامنية” مضيفا “نتطلع لتلك اللحظة التي ينصهر فيها الجميع في بوتقة المؤسسة الفلسطينية المشتركة الحكومة ومنظمة التحرير”.

واشارهنية وهو رئيس حكومة حماس السابقة الى “شعبنا في الضفة وغزة يتطلع لنتائج عملية وملموسة لهذه الزيارة الكريمة ومن هنا ندعو لاستكمال ملفات المصالحة”.

وتاتي زيارة الحمدلله الى غزة قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لاعادة اعمار القطاع المدمر والذي سيعقد في القاهرة يوم الاحد برعاية مصر والنرويج،وتأمل السلطة الفلسطينية في الحصول على حوالي اربعة مليارات دولار لاعادة اعمار قطاع غزة.

وقال الحمد الله  “سنحمل الى مؤتمر اعادة الاعمار بعد يومين رزمة كاملة وشاملة لما نتج عن الدمار في قطاع غزة” وتابع “وضعنا خططا وطنية لتحقيق التنمية الشاملة في غزة وسنعرضها على مؤتمر المانحين في القاهرة”.

ويغادر صباح الجمعة غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر متجها الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر.

وبحسب زياد الظاظا القيادي في حماس لن يضم الوفد الرسمي لمؤتمر القاهرة اي ممثل للفصائل باعتبار ان حكومة التوافق “تمثل الداخل الفلسطيني” حسب قوله.

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان/ابريل بهدف اصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دموية في 2007.

وبدأت الحكومة مهامها في حزيران/يونيو في رام الله في الضفة الغربية، الا انها لم تعقد اي اجتماع في غزة التي شهدت حربا مدمرة مع اسرائيل استمرت 50 يوما الصيف الماضي.

ورغم ان الحكومة ادت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران/يونيو، الا ان حماس بقيت القوة التي تحكم غزة فعليا، ما دفع بالرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة فتح الى اتهام حماس بانها تدير حكومة ظل في القطاع.

وبعد الحرب التي توقفت بعد التوصل الى وقف لاطلاق النار في 26 اب/اغسطس، اتفق الجانبان في 25 ايلول/سبتمبر على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع.

اقرأوا المزيد: 532 كلمة
عرض أقل