تم صباح اليوم العثور على قتيل ثالث في موقف السيارات الواقع تحت الأرض والذي انهار أمس (الإثنين)، في حيّ رمات هحايال في تل أبيب. استمرت جهود الإنقاذ خلال المساء وربّما تستمر يومين إضافيين أيضا. هناك أربعة أشخاص، على الأقل، ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. هناك مواطنان من بين المحاصَرين من سكان عكا، ومواطنان آخران من سكان رام الله ومن قرية دوما في الضفة الغربية. انقطع الاتصال معهم وهناك خوف حقيقي على حياتهم. وفقا لوزارة الخارجية الإسرائيلية فإن أحد القتلى هو عامل أجنبي.
ووفقا لوزارة العمل الفلسطينية، فمن بين القتلى والجرحى هناك مواطنون من شعفاط الواقعة في القدس الشرقية، وبعض الجرحى هم من منطقة رام الله. وقالت الوزارة إنّها “تتابع عن قُرب تلك الحادثة الأليمة في موقع البناء في تل أبيب وتعتبر الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن كثرة حوادث البناء”.
وسيعقد وزير العمل والرفاه الإسرائيلي، حاييم كاتس، اليوم جلسة عاجلة بسبب انهيار الموقف في رمات هحايال. وقد حققت الشرطة حتّى الآن مع عدة مسؤولين في الشركات التي تُشغّل موقع البناء. في المقابل، فُرض أمر حظر النشر حول تفاصيل التحقيق. ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو أمس إلى ساحة الكارثة وأعرب عن أمله بأن يُعثر على المفقودين وهم على قيد الحياة.
في الوقت الراهن تواجه قوات الإنقاذ صعوبات في إنقاذ المحاصَرين الآخرين. انهارت ثلاثة طوابق من الموقف من بين أربعة طوابق كانت في البناء، فغطت الطابق السفلي، الذي يصعب على قوات الإنقاذ الوصول إليه. تُبذل جهود البحث الآن عبر تتبع الهواتف المحمولة. “الصعوبة الكامنة في هذه الحادثة هي انهيار الأسقف واحدا فوق الآخر وانهيال التراب الذي غطاهم”، كما أوضح ضابط مسؤول في وحدة الإنقاذ.
ويُغطي نحو ثلاثة أمتار من الأرض والتراب الأنقاض. “مرّت ساعات طويلة منذ عملية الإخلاء حتى وصلنا إلى السقف الأول. لا يمكن أن نضمن في هذه المرحلة أن نصل اليوم إلى كل المحاصَرين الأربعة”، أوضح المسؤول.
كان يُفترض أن يُفتتح الموقف لاستخدام آلاف السيارات بعد أسابيع قليلة. في نهاية الشهر الحالي كان المُخطط إقامة حملة إنفاذ مشدّدة في مبنى الموقف بسبب مشاكل في احتياطات السلامة التي تم الكشف عنها في مواقع بناء أخرى لشركة “دانيا سيبوس” المسؤولة عن الموقف.