حقوق الإنسان

تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين (Flash90/Hadas Parush)
تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين (Flash90/Hadas Parush)

تعرفوا على الإسرائيليين الذين تظاهروا تضامناً مع الإيرانيين

تنظم مجموعة من الشبان الإسرائيليين اسمها "السفارة الإيرانية في القدس" مظاهرة تضامنا مع احتجاج الشعب الإيراني: "نريد أن نتحدث مع الإيرانيين مباشرة وليس عبر القادة"

عقدت المنظمة المدنية الإسرائيلية “السفارة الإيرانية في القدس” التي تسعى إلى التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين مظاهرة في القدس أمس (الثلاثاء) دعما للشعب الإيراني في خضم احتجاج اجتماعي عاصف.

تعمل هذه المنظمة، التي أنشأها شاب إسرائيلي من القدس منذ عامين، على إقامة تواصل وحوار بين أبناء كلا الشعبين، من خلال الثقافة والفن، دون علاقة بالمؤسسة السياسية. يطمح أعضاء المنظمة إلى أن يُظهروا للإسرائيليين الآخرين أن الإيرانيين هم بشر مثلهم تماما، لا يريدون النزاع، بل يسعون إلى وضع حد للمخاوف التي تخلقها حكومتا الجانبين.

أعضاء منظمة “السفارة الإيرانية في القدس” مع الصحافية ندى أمين (Credit: Gilad Reicenbaum)

وقال جلعاد رايخنباوم وهو أحد أعضاء المنظمة إن هدفه هو “كسر الحدود الوهمية بين الشعبين والتحدث معا، بغض النظر عن القادة”. ولتحقيق هذا الهدف، يعمل عدد من النشطاء المعروفين باسم “السفراء” في المنظمة، لإقامة علاقات مع المواطنين الإيرانيين، فضلا عن عقد المؤتمرات والمحاضرات، المعارض، والأنشطة الثقافية والموسيقية. وبالإضافة إلى ذلك، تنظم المنظمة أنشطة بهدف التأثير في البرلمان الإسرائيلي، مثلا، في هذا الإطار تعمل ضد إسكات البرامج الإذاعية باللغة الفارسية في إسرائيل.

كما أن التضامن مع مواطني إيران جاء بمبادرة الصحافية الإيرانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، ندى أمين، التي فرت في شهر آب الماضي من تركيا إلى إسرائيل بسبب تعرضها لتهديدات. انضمت ندى إلى منظمة “السفارة الإيرانية في القدس”، حيث تقيم اتصالات مع العديد من المواطنين الإيرانيين الذين يرغبون في الحفاظ على التواصل بين الإسرائيليين والإيرانيين دون تدخل زعماء كلا البلدين. ووفقا لأقوال رايخنباوم فقد بادرت ندى إلى المظاهرة دعما لشعبها الذي يناشد بالتغيير الحقيقي.

وقد نشر أعضاء المنظمة معلومات عن مظاهرة الدعم في صفحة المنظمة على الفيس بوك، آملين أن يشاهد الدعوى أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يشاركوا فيها ويعبّروا عن دعمهم لآلاف الإيرانيين الذين يحتجون على نظام الخامنئي – روحاني. ويقول رايخنباوم إن مواطنين إيرانيين قد علموا بمظاهرة التضامن في إسرائيل، وهم يأملون معا أن ينجح الإيرانيون في إحداث تغيير في النظام الاجتماعي في بلادهم.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة  (Facebook)
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)

“ما زالت الدول الإسلامية تمارس التعذيب ضد مثليي الجنس”

جرت فحوص اجتياحية في مصر ضد عدد من المعتقَلين، وفي أذربيجان، تم تفعيل ضربات كهربائية ضد المعتقَلين وضربهم

شجبت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي الاعتقالات الحاشدة ضد المثليين، السحاقيات، والمتحولين جنسيا في أذربيجان، مصر، وإندونسيا. وقالت جهات رسمية من قبل الأمم المتحدة إن هذه الدول، التي يعذب جزء منها المعتقَلين تخترق القانون الدولي.‎ ‎

في الأسابيع الماضية، اعتُقِل نحو 80 شخصا في أذربيجان، نحو 50 في مصر، ونحو 50 في إندونيسيا على يد القوى الأمنية، غالبا بسبب اتهامات كاذبة. تدعي الأمم المتحدة أن هذه الاعتقالات تكشف عن أنماط شبيهة من التمييز واستخدام القوة بشكل غير قانوني.

شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)
شبان مصريون يرفعون علم المثلية خلال عرض لفرقة مشروع ليلى في القاهرة (Facebook)

واعتقلت السلطات في عاصمة أذربيجان، باكو، أكثر من 80 مثليا، سحاقية، وأشخاصا من أصحاب ازدواجية الميول الجنسية، والمتحولين جنسيا منذ منتصف شهر أيلول. وفق التقارير، تم تعذيب، ضرب، وإلحاق ضربات كهربائية، وحلق شعر جزء من المعتقَلين. من بين أمور أخرى، أجبِر جزء من المعتقَلين على اجتياز فحوص طبية بالقوة، ونُشرت نتائج الفحوص في وسائل الإعلام.

توضح السلطات في باكو أن الاعتقالات جاءت ردا على طلب الجمهور لاعتقال الذين يمارسون الدعارة في المدينة، ولكن محامي المعتقَلين يدعون بشدة أن معظم المثليين المعتقَلين لم يمارسوا الدعارة. وأشارت الأمم المتحدة أيضا إلى أن السلطات في الدول الثلاث اتهمت المعتقَلين بالتورط في صناعة الجنس، رغم أن معظمهم رفض هذه الاتهامات.

اعتُقل نحو 50 مثليا مؤخرا في مصر، وتعرفت إليهم السلطات عبر مواقع إنترنت وغرف الدردشة. اعتُقِل شابان بعد أن رفعا علم المثليين في عرض موسيقي لفرقة “مشروع ليلى”، التي يرأسها شاب مثلي معروف. اعتُقل الشابان بتهمة “الانضمام إلى مجموعة تهدف إلى تشجيع المثلية الجنسية”. اجتاز جزء من المعتقَلين في مصر فحوص اجتياحية في أعضائهم التناسلية.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
حماس تعدم 3 فلسطينيين شنقا بتهمة التخابر (تويتر)
حماس تعدم 3 فلسطينيين شنقا بتهمة التخابر (تويتر)

حماس تعدم 3 فلسطينيين شنقا بتهمة التخابر مع إسرائيل

الجنرال بولي مردخاي يشبّه إعدامات حماس بإعدامات داعش كاتبا على مواقع التواصل الاجتماعي: حماس تعدم 3 فلسطينيين دون محاكمة عادلة ودون إبراز أدلة تثبت الاتهامات، لا فرق بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

06 أبريل 2017 | 12:20

أقدمت حركة حماس، صباح اليوم الخميس، على تنفيذ حكم الإعدام لثلاثة فلسطينيين معتقلين لديها منذ سنين، قالت إنهم مدانون بالتخابر مع جهات أجنبية. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا عممتها الحركة لمشاهد عملية الشنق لتكون رسالة رادعة لمتخابرين آخرين مع إسرائيل.

وكانت الحركة قد أطلقت حملة اعتقالات واسعة في القطاع تحت شعار “الانتقام”، في أعقاب اغتيال القيادي في الحركة، مازن فقهاء، قرب بيته في القطاع بمسدس كاتم للصوت قبل أسبوعين. وقد أدخل الاغتيال الحركة إلى حالة ارتباك شديدة، ويبدو أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق فلسطينيين ليسوا لهم علاقة بملف اغتيال فقهاء يدل على الضغط الذي تعيشه حماس، ومحاولتها إلى إظهار قوة وسيطرة في القطاع.

حماس تعدم 3 فلسطينيين شنقا بتهمة التخابر (تويتر)
حماس تعدم 3 فلسطينيين شنقا بتهمة التخابر (تويتر)

وقالت حماس أن المعدمين ارتبطوا بالمخابرات الإسرائيلية لسنوات طويلة وقدموا معلومات ألحقت ضررا بالغا بالحركة وعناصرها مثل المدان (ع. م) الذي قالت إنه “ارتبط بمخابرات إسرائيل في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالحركة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بإسرائيل عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية للحركة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها”.

وجاء أن المدانين (و. أ) و (أ. ش) كذلك قاما بالارتباط بالمخابرات الإسرائيلية وقدما معلومات خطيرة ألحقت الضرر بحركة حماس، فالأول “ارتبط بمخابرات إسرائيل خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الخط الأخضر، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه، حيث قدّم معلومات عن رجال حماس وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة”، والثاني ارتبط بمخابرات إسرائيل في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاتلين لحماس”.

وقد أمهلت حركة حماس المتورطين بالتخابر مع إسرائيل أسبوعا من الزمن لتسليم نفسهم، أي حتى يوم الثلاثاء القادم، 11 أبريل/ نسيان، متعهدة بأنها ستحميهم وأنها ستعالج قضيتهم خارج المقرات الأمنية للحركة. لكن مشاهد مناظر الإعدام التي حرصت حركة حماس على نشرها تعيد إلى الذكر أن حماس هي حركة لا ترعى حقوق الإنسان ونهاية المتخابرين معروف.

وعقّب منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، الجنرال بولي مردخاي، على الإعدامات التي نفذتها حماس اليوم كاتبا على توير وفيسبوك: حماس تعدم الفلسطينيين دون محاكمة عادلة ودون إبراز أدلة تثبت الاتهامات، لا فرق بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل
شعار منظمة هيومان رايتس واتش ومقرها في نيويورك (فيسبوك)
شعار منظمة هيومان رايتس واتش ومقرها في نيويورك (فيسبوك)

إسرائيل ضد منظمة “هيومان رايتس واتش”

رفضت السلطات الإسرائيلية طلبا لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية، هيومان رايتس واتش، منح تأشيرة عمل لباحث يعمل في المنظمة بناء على توصية الخارجية الإسرائيلية التي تقول إن المنظمة منحازة للفلسطينيين

24 فبراير 2017 | 13:15

رفضت سلطة الهجرة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، منح تأشيرة عمل لباحث يعمل في منظمة حقوق الإنسان الدولة هيومان رايتس واتش، وذلك بتوصية من وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي قالت إن المنظمة مجندة لخدمة الدعاية الفلسطينية بغطاء مراقبة وضع “حقوق الإنسان”.

وكانت المنظمة قد قدمت قبل 7 أشهر طلبا للسلطة الإسرائيلية لتعيين مراقب لها، مواطن أمريكي من أصول عراقية، يدعى عمر شاكير، للعمل في إسرائيل ومناطق السطلة الفلسطينية، بدلا من مراقب ترك المنصب.

وجاء رد سلطة الهجرة الإسرائيلية هذا الأسبوع على الطلب بالرفض، وذلك من دون علاقة لهوية الباحث، وجاء في بيان نشرته السلطة أن الرفض تم “بناء على توصية من قبل الخارجية الإسرائيلية جاء فيها أن نشاطات المنظمة تتسم بطابع سياسي وتخدم الدعاية الفلسطينية بغطاء رفع علم “حقوق الإنسان””.

وفي حديث مع صحيفة “هآرتس”، قال متحدث في الخارجية الإسرائيلية، إن القرار جاء على خلفية الأجندة المعادية لإسرائيل التي تنتهجها المنظمة”. وأضاف “هذه المنظمة تجندت بصورة واضحة لخدمة الدعاية الفلسطينية”. وشدد المتحدث على أن إسرائيل أتاحت لباحثي المنظمة وعمالها البقاء في إسرائيل لفترات طويلة وكانت النتيجة أنهم سعوا إلى انتقاد إسرائيل وإلحاق الضرر بها.

وانتقد النائب الإسرائيلي، نحمان شاي، القرار واصفا إياه بأنه “حماقة” من جهة الخارجية الإسرائيلية. وقال شاي إن القرار سيفتح حربا مع منظمات حقوق إنسان ذات نفوذ واسع في العالم ممكن تفاديها.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
متظاهر لبناني (JOSEPH EID/AFP)
متظاهر لبناني (JOSEPH EID/AFP)

إنجاز تاريخي للمجتمع المثلي في لبنان

المحكمة اللبنانية تصدر قرارا يقضي أن "العلاقة الجنسية المثلية هي ممارسة لحق طبيعي" ويحظر المطاردة طويلة السنوات على خلفية الميول الجنسية

يعرب المجتمع المثلي في إسرائيل عن تضامنه وفرحه مع الإنجاز الذي حظي به المجتمع المثلي اللبناني – إلغاء بند في القانون اللبناني يسمح بمعاقبة الأفراد على خلفية ميولهم الجنسية. شاركت جمعيات إسرائيلية في الفيس بوك القرار كاتبة: “المحكمة في لبنان تصدر قرارا منقطع النظير” وهذه “خطوة رائعة تتخذها دولة جارة تقع شمالي إسرائيل، تهدف إلى أن تدفع المحكمة قدما الحفاظ على حقوق الفرد في الدولة وعلى حق الإنسان في المجتمَع في الحفاظ على كرامته دون التمييز على خلفية ميوله الجنسية”.

القاضي اللبناني: “يعود لمثليي الجنس الحق بإقامة علاقات إنسانية أو حميمة مع من يريدونه من الناس”

قبل ثلاثة أيام، نُشر في لبنان قرار محكمة غير مسبوق ذو أهمية كبيرة من أجل حرية الفرد في لبنان، لا سيما من أجل المثليين والمتحوّلين جنسيا. يقضي القرار بوقف التعامل مع الميول الجنسية كسبب لارتكاب مخالفات جنائية. وهكذا أصبح لبنان الدولة العربية الأولى التي تعترف أن المثلية الجنسية ليست جريمة.

https://www.facebook.com/AlAgudaGLBT/posts/1241455559234925

اقتبس قاضي المحكمة في قراره أقوال من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “حيث إن مبدأ المساواة بين البشر… يعطي كل إنسان الحق بتمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز أو تفضيل… وأنه لا يفقدها بسبب معتقداته أو طريقة عيشه ولو كانت هذه الطريقة مرفوضة من قبل أغلبية المجتمع… يعود لمثليي الجنس الحق بإقامة علاقات إنسانية أو حميمة مع من يريدونه من الناس، دون أي تمييز لجهة ميولهم الجنسية أو أي تفاضل أو تدخل أحد”. وأقر القاضي أيضا: “العلاقة الجنسية المثلية هي ممارسة لحق دون تجاوز”.

إن القرار الجديد متعلق بمجموعة من النساء المتحولات جنسيا تم توقيفهن للادعاء بقيامهن بأعمال “غير لائقة”. فحتى صدور قرار الحكم الجديد، فُرضت عقوبات في لبنان على المثليين والمتحولين جنسيا بموجب المادة ‏534‏ من قانون العقوبات، والتي تقضي بفرض عقوبة السجن لمدة سنة وعقوبة مالية باهظة عند إقامة علاقات حميمة “خلافا للطبيعة‎”‎‏. وفق موقع  ‏‎”‎المفكرة القانونية‎”‎‏، فقد وردت ثلاثة قرارات حكم قبل القرار الأخير لتفسير المادة ‏534‏ في الاتجاه عينه.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (thinkstock)
صورة توضيحية (thinkstock)

الصمت يُخيّم على حُكم إعدام امرأة في غزة

حماس تحكم بالإعدام على امرأة، قتلت زوجها الذي كان ينتمي إلى الحركة، بعد أن حاول طعنها، رغم أنه بحسب أقوالها حاولت الدفاع عن نفسها. ورجاؤها الأخير هو رؤية ابنها قبل مماتها

15 ديسمبر 2016 | 10:53

يدور الحديث عن امرأة شابّة، عُمرها 26 عاما، من خان يونس في جنوبيّ قطاع غزّة، تنتظر في هذه الأيام تنفيذ القرار الصادر لإعدامها شنقًا، هذا وفق حكم حماس. هذه هي الامرأة الأولى، منذ 20 عاما، التي حُكم عليها بالموت في غزّة. بدأت قصّتها المؤثّرة جدًا حاليا، في كسر جدار الصمت، حيث أصبحت منتشرة في الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الأجنبية.

وِفْقًا للمعلومات الصادرة من غزّة، فالكلام هنا يدور عن امرأة شابّة، كان أهلُها قد زوّجوها رغمًا عنها من رجل غزّاوي. لقد كان زوجها من أحد نُشطاء حركة حماس، واعتاد ضربها بوحشيّةٍ يوميًا، إلى درجة أنها أحيانًا احتاجت إلى تلقي علاجاتٍ طبيّة.

قبل نحو سنة، في شهر كانون الثاني الماضي، قام أعضاء حركة حماس باعتقالها بتهمة قتل زوجها. كما يدّعي النائب العام الممثِّل لسُلطة حماس في غَزَّة، فقد نُفِّذ القتل مع سبق الإصرار والترصُّد، حيث قتلت هذه الامرأة زوجها بسكّينٍ كانت امتلكته قبل بضعة أيّام من وقوع الحادثة. بحسب أقوال مُحاميها، فقد دافعت عن نفسها، وقد اختطفت السكّينَ من زوجها، فقط بعد أن حاول طعنها به.

بما أنها لم تكن قادرة ماديا على تمويل محام لها، فقد قام النائب العامّ لحماس بتعيين محام لها، وقد خسرت القضيّة، التي تمَّت تحت غطاء من السريّة وبين أبوابٍ مُغلَقة. اعترفت المحكمة بصِحَّة الادّعاء الذي يقضي أنَّ القتلَ نُفِّذ مع سبق الإصرار، وحكمت على المتَّهَمة بالإعدام شنقًا، حيثُ أُصدر الحكم في شهر تشرين الأوّل. أمّا الآن، فهي تنتظر، داخل المعتقل، لحظةَ تنفيذ الحُكم.

استنادًا إلى مصادر مختلفة في غزّة، فإنَّ عائلتها لا تُدافع عنها، خشيةً من خلْق عداء أو موجة ثأر من أقرباء الزوج. هذه القصّة تقريبًا غير مذكورة البَتَّة في وسائل الإعلام، فمُنظّمات حقوق الإنسان ووسائل الصحافة تخاف من الكتابة ضدَّ حماس، خوفًا من أن تسلب رُخص موظفيهم، وأن يتم اعتقالهم أو طردهم إلى خارج قطاع غزّة.

كما ذُكر، بدأت القصّة تتسرَّب عبر الشبكات الاجتماعية في الأيام الأخيرة، وكُتب عنها باللغة الإنجليزية بشكل خاصّ، على يد نُشطاء لحقوق الإنسان، كانوا سمعوا عن قصّتها وأدركوا أنها هي الضحية في القصة المذكورة. المرأة مجهولة الهوية وتُسمى  بـ أ’، واسم عائلتها قبل الزواج: نخلة.

يقول لنا محاميها الآن، بأنَّ أُمنيتها الوحيدة هي أن ترى ابنها للمرَّة الأخيرة قبل أن يُنفَّذ حُكم الإعدام بحقها، ولكن فقد رفضت عائلة القتيل تلبية هذا الطلب.

اقرأوا المزيد: 347 كلمة
عرض أقل
مقرّ السينتولوجيا في الولايات المتحدة لوس أنجلوس (تصوير Wikipedia، بعد أن تمت معالجتها من قبل موقع "المصدر")
مقرّ السينتولوجيا في الولايات المتحدة لوس أنجلوس (تصوير Wikipedia، بعد أن تمت معالجتها من قبل موقع "المصدر")

السينتولوجيا ديانة، طائفة أو صناعة مال ضخمة؟

أملاك تكلفتها ثلاثة مليارات دولار، أجر مالي بمبلغ 40 سنتا في الساعة للمؤمن، الكثير من التلاعبات العاطفية، توم كروز وجون ترافولتا. كل ما تريدون معرفته عن السينتولوجيا

على مدى سنوات كانت كنيسة السينتولوجيا (الكنيسة العلموية) محاطة بغطاء كامل من السرية. بل حظي أعضاؤها بالتعرّف على قصة الخلق، الكامنة في أساسها، فقط بعد سنوات من انضمامهم إليها وبعد أن رهنوا لها كل ممتلكاتهم.

بدأ اهتمامي الأول بهذا الدين/ الطائفة يوما ما، قبل 6 سنوات (2010) عندما رأيت رويدا رويدا كيف أنّ مبنى قديما ومذهلا في يافا، المدينة التي وُلدت فيها، قد بدأ حظر استخدامه وإغلاقه بهدف الترميم.

أثارت اللافتة الأولى التي وُضعت في المبنى وأعلنت عن افتتاح مركز السينتولوجيا الأكثر فخامة في أنحاء الشرق الأوسط، دهشة الكثيرين. لم يكن أحد يعلم ما هي السينتولوجيا وكيف نجح أتباع هذه الديانة (أو الطائفة) الصغيرة بشراء مسرح الحمراء (مبنى قديم أقيم عام 1936، وكان يعتبر أحد المسارح الأكثر فخامة في الشرق الاوسط) بقيمة ملايين الدولارات بل وإقامة مركزهم الأكبر في الشرق الأوسط به، بعد صراع قانوني مستمر.

مؤسس الكنيسة، ل. رون هوبارد (Wikipedia)
مؤسس الكنيسة، ل. رون هوبارد (Wikipedia)

كلما مرّت السنين، ظهرت علامات سؤال، وتم افتتاح المركز الجديد لاحقا. ألقى المارّة نظرة، من وراء النوافذ العرض الكبيرة للمبنى الرائع، إلى كتب مؤسس الكنيسة، ل. رون هوبارد. نجح ما لا يحصى من الدعوات للمشاركة في محاضرات مجانية في موضوعات الأمومة والأبوة الجيدة، معارضة إباحة المخدّرات، حقوق الإنسان، واستشارات تجارية، في إثارة اهتمام عدد غير قليل من الناس. أثارت تجمعات سنوية شارك فيها عشرات الأشخاص، لديّ رغبة قوية لفهم ماذا يفعلون في المبنى. أضاءت لدي محادثة صغيرة مع صاحب كشك مجاور للمبنى ضوءًا أحمر. “من يأتي إلى هنا تؤخذ منه كل ممتلكاته. فينظر إلى الأشخاص وكأنهم مصدر مال فقط”.

تسببت لي تلك المحادثة الجانبية بالرغبة في البحث عما كُتب عن هذه المؤسسة ومحاولة فهم ما الذي يجعل البشر يؤمنون بدين يُعتقد أنه قبل 75 ألف عام قد وصل إلى الكرة الأرضية كائن فضائي شرير وزرع في البراكين أرواحا من الكائنات الفضائية؟

نظرة إلى السينتولوجيا

مقرّ السينتولوجيا في الولايات المتحدة لوس أنجلوس (تصوير Wikipedia)
مقرّ السينتولوجيا في الولايات المتحدة لوس أنجلوس (تصوير Wikipedia)

السينتولوجيا هي فلسفة ديانة روحية نظرية وعملية (تم تعريفها من قبل الكثيرين كطائفة)، وتأسست عام 1954، وتم تطويرها من قبل كاتب الخيال العلمي الأمريكي، ل. رون هوبارد. يُستخدم الاسم “كنيسة السينتولوجيا” أيضا كاسم عام لشبكة عالمية من المؤسسات الدينية التي أسسها هوبارد من أجل نشر التعاليم، التي عرّفها كدين.

تقترح السينتولوجيا طرق علاج مختلفة، تهدف إلى تحسين قدرات الإنسان ككيان روحي. بذلك، وفقا لادعائها، ترفع أيضا من قدرته على معالجة جسمه عبر مواجهة الأمراض النفسية والوصول إلى مستوى وعي أعلى. لا تستند هذه الادعاءات إلى أساس علمي. عرفت تحقيقات وإعلانات عبر وسائل الإعلام وتحرّيات أجرتها لجان تحقيق في دول مختلفة السينتولوجيا باعتبارها طائفة.

الممثل توم كروز، من أتباع السينتولوجيا (AFP)
الممثل توم كروز، من أتباع السينتولوجيا (AFP)

تهدف السينتولوجيا، في مراحل متأخرة من التدريب، إلى تخلّص الدماغ والنفس من بقايا تلك الكائنات الفضائية، وجعلها “نقية” (Clear) وهي درجة حققها هوبارد نفسه، وكبار المؤسسة فقط. وفقا للسينتولوجيا فإنّ جميع الأمراض، وخصوصا الأمراض النفسية، هي بقايا من تلك الكائنات الفضائية. ولذلك تشنّ المؤسسة الرسمية والمنظمات المختلفة التابعة لها حربا شاملة ضدّ علماء النفس والأطبّاء النفسيين والأطباء بشكل عام وهي تعتمد طرق علاج خاصة بها، وهناك على الأقل حالة واحدة معروف أنها قد أدت إلى الموت.

بل أشارت لجان تحقيق وبعض التحرّيات إلى استخدام طرق التلاعب النفسي في السينتولوجيا. في ألمانيا، أعلِنَ عن السينتولوجيا باعتبارها “مؤسسة شمولية” وتجري ضدّها حملة عامة واسعة. في إسرائيل، كانت السينتولوجيا إحدى المجموعات التي تم فحصها بعناية لجان عديدة على الرغم من أنه لم تكن ضدّها تعريفات قانونية، مما سمح في نهاية المطاف بإقامة المركز الكبير في يافا.

أساس الاعتقاد

قبل 75 مليون عام قدِم كائن فضائي كبير واسمه زينو (Xenu) إلى الكرة الأرضية. زرع زينو، وفقا لهوبارد، مؤسس الديانة، والذي هو بالصدفة أيضا مؤلف كتب خيال علمي، في البراكين كائنات فضائية وفجّر الجبال بقنابل هيدروجينية. فقُتلت الكائنات الفضائية والتصقت أرواحها حينها بالبشر وما زالت حتى يومنا هذا، ولذلك ينشغل أعضاء السينتولوجيا بطردها في مرحلة متقدّمة من عضويّتهم في الكنيسة.

يعرض هذه النتائج المنتج الأمريكي، جيبني في فيلمه عن السينتولوجيا (Going Clear: Scientology and the prison of Belief )، الذي أثار ضجة في العالم عام 2015 وكشف عن الأسرار الأكثر عمقا لدى السينتولوجيين. استند الفيلم إلى مقابلات أجراها المنتج مع عشرات الأشخاص الذين كانوا من أتباع تلك الطائفة لسنوات ولكنهم هربوا منها بعد أن اكتشفوا أسرارا مظلمة.

الفيلم الذي كشف كل الأسرار

على مدى أشهر عديدة حاولت الكنيسة السينتولوجية منع عرض الفيلم “السينتولوجيا وسجن الإيمان” ولكن رغم التهديدات بالمقاضاة القضائية والإعلانات السلبية في الإعلام، فقد بُثّ الفيلم (من إنتاج HBO).

ويستند الفيلم، من بين أمور أخرى، إلى تحقيق أجراه الكاتب، لورانس رايت، الذي تحدث مع أكثر من 200 عضو في الكنيسة واستمع إلى شهادات عن الطرق الوحشية الممارسة في معسكر السينتولوجيا المغلق في كاليفورنيا، المسمى “Gold Base”، وعن حياة قادة الكنيسة، ومن بينهم أيضا الممثّلان توم كروز وجون ترافولتا.

يتحدث أعضاء سابقون في الكنيسة في الفيلم كيف يعمل الرجال، النساء وحتى الأطفال في ظروف عبودية في المبنى الموجود على مسافة نحو 160 كيلومترا من لوس أنجلوس ويتعرّضون للإساءة الجسدية والعاطفية، هكذا ذكرت صحف كثيرة مثلما ورد في هذا التقرير في الهافينغتون بوست.

الممثل حون ترافولتا، من أتباع السينتولوجيا (AFP)
الممثل حون ترافولتا، من أتباع السينتولوجيا (AFP)

زُعم في الماضي ضدّ قادة المنظمة، ومن بينهم زعيم الكنيسة في هذه الأيام، ديفيد ميسكافيدج، أنّه هو الوحيد الذي يمكنه أن يأمر بسجن أو إطلاق سراح الأشخاص من الاعتقال في المبنى.

ويكشف الفيلم تفاصيل عديدة حول هذه الديانة/ الطائفة والتي معظم من سمع عنها يربطها ببساطة بتوم كروز وجون ترافولتا، واللذين هما من ممثّلي السينتولوجيا البارزين. إحدى المعلومات المذهلة التي يكشف عنها الفيلم هي عدد أتباع الكنيسة، التي تقدّر ثروتها بثلاثة مليارات دولار وتمتلك أملاكا ثمينة في العالم كله (بما في ذلك إسرائيل)، تعداد أتباعها هو 50 ألف شخص بالمجمل، في جميع أنحاء العالم، رغم أنّ مؤيّدي هذه الديانة/الطائفة يزعمون أنّ عددهم يصل إلى الملايين.

المقابلة التي قدمها توم كروز لأوبرا وينفري وزعم فيها أنّه كان مسحورا بعد علاج سينتولوجي

نشاط واسع في إسرائيل

في منتصف شهر تشرين الأول نُشر في موقع MAKO الإسرائيلي تحقيق شامل حول نشاط المؤسسة في أنحاء إسرائيل. من غير الواضح حتى اليوم كم هو عدد الأتباع الإسرائيليين للكنيسة ولكن التقديرات تتحدث عن نحو 2000 إلى 3000 مؤمنا.

استطلع التحقيق كيف أنّه بواسطة نشاط اجتماعي أو اقتصادي عادي، كما يبدو، تحاول المؤسسة غرس تعاليم السينتولوجيا. قيل في التقرير إنّ المحاضرات المخصصصة للأهالي أو المبادرين الشباب أو الكفاح ضدّ إباحة المخدرات الخفيفة، تموّلها المؤسسة.

“تتميز هذه المؤسسات بأسماء مثل “الطريق إلى السعادة”، “أكاديمية الأبوين”، “إسرائيل تقول لا للمخدرات” وغيرها. إنها تهتم بموضوعات متنوعة، بدءا من التعليم وحتى الاستشارة الاقتصادية، ولكن أهدافها مماثلة: نشر تعاليم السينتولوجيا، تعزيز أهداف الكنيسة، وتقريب أشخاص آخرين إلى صفوفها. هكذا يعمل في إسرائيل مؤيّدو تلك الطائفة المثيرة للجدل، التي تعمل في العالم منذ عشرات السنين وتقدم نفسها كفلسفة دينية، ولكنها معرّفة من قبل كثيرين كطائفة، بما في ذلك “المركز الإسرائيلي لمتضرري الطوائف”. يعمل بعض تلك المؤسسات بصفتها مؤسسات ليست لأهداف ربحية، فهي تعتمد على التبرعات، وتقدم مؤسسات أخرى للكنيسة نسبة من أرباحها”، هذا ما جاء في التقرير.

مقر السينتولوجيا في مدينة يافا (Wikipedia, Ilan Costica)
مقر السينتولوجيا في مدينة يافا (Wikipedia, Ilan Costica)

في إسرائيل أيضا تحاول كنيسة السينتولوجيا تمثيل قوة ذات نفوذ في الجهاز التربوي، الصحي وفي مجال الأعمال. ذكرتها الشرطة الإسرائيلية في وثيقة كتبتها حول موضوع الطوائف منذ عام 1982، وبعد خمس سنوات من ذلك حذّر تقرير آخر من كونها قد تعزل أعضاءها عن أفراد أسرهم. في السنوات الأخيرة، كلما تعززت الادعاءات في العالم ضدّها، أصبحت تواجه معارضة قوية أكثر في إسرائيل.

أحد الموضوعات التي تحاول المؤسسة أن تكون فاعلة فيها هو موضوع العلاج النفسي والأدوية النفسية التي تقدمها المستشفيات والخدمات الطبية في إسرائيل للأطفال الذين شُخصوا بأنهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه. في إسرائيل من الشائع اليوم استخدام الدواء المسمى “ريتالين” وهو دواء يتناوله، بموجب وصفة طبية، الأطفال أو البالغين الذين شُخصوا من قبل أطباء نفسيين مؤهّلين، باعتبارهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه.

بالنسبة لأتباع السينتولوجيا، فإنّ الطب النفسي في إسرائيل والعالم هو جذر كل الشرور وأنّه من خلال الأدوية والعلاجات التقليدية، تحاول الدولة إرشاد الوالدين حول كيفية قمع غريزة الحياة لدى الأطفال.

ريتالين (Wikipedia)
ريتالين (Wikipedia)

“إذا كانت هناك شريحة مجتمعية تحاول السينتولوجيا أن تخترقها بشكل حازم، فهي شريحة رجال الأعمال، والسبب واضح. كتب هوبارد نفسه أنّه من أجل زيادة أرباح الكنيسة عليها أن تبحث عن أعمال تحتاج إلى المساعدة، أن تعرض عليها ورشات مجانية، ومن ثم تلزمها بتخصيص جزء من دخلها للكنيسة. تعمل هذه الطريقة بواسطة “شبكة WISE” (في إسرائيل)، وهي مؤسسة فرعية أخرى للسينتولوجيا” كما كتبت المحققة في التقرير.

صناعة المال

المؤمنون هم مصدر المال. الخلاص، وفقا لهوبارد، لا يأتي مجانا. كان هناك دائما ثمن للتنظيف الداخلي. نقل الكثير من الناس للكنيسة جميع توفيراتهم، فقد أتباعها منازلهم وضحّوا بمستقبل أولادهم تحت اسم الوعد بحياة أفضل.

يقول باحثون خصصوا حياتهم لكشف ما يحدث في السينتولوجيا مثل الباحث، ريك روس، إنّها صناعة تنتج مليارات الدولارات. تشير التقديرات إلى أنّه من أجل الوصول إلى الدرجة ثلاثة من بين ثماني درجات، فعلى المؤمن أن يدفع نحو 400 ألف دولار.

زعيم الكنيسة في هذه الأيام، ديفيد ميسكافيدج (AFP)
زعيم الكنيسة في هذه الأيام، ديفيد ميسكافيدج (AFP)

من جهة أخرى، هناك آلاف الأشخاص الذين لا يملكون تلك المبالغ ويرغبون في أن يصبحوا جزءًا من الكنيسة. لذلك يوافقون على العمل بوظيفة كاملة، وتخصيص وقتهم للكنيسة آملين أن يتمكّنوا من التقدّم دون دفع تلك المبالغ. فهذه المؤسسة تعمل طوال الوقت على تجنيد الأموال، وتجبي الأموال مقابل كل شيء، وتمتلك عقارات بقيمة مئات ملايين الدولارات.

ولا يسمح المجال هنا بالتوسّع أكثر حول ظاهرة السينتولوجيا والهوس الذي التصق بالكثيرين في العالم في محاولة الكشف عنها والعمل على تقليصها أو اختفائها من العالم. ومع ذلك فهي ديانة/ طائفة نشأت قبل أكثر بقليل من 60 عاما في العقل المحمود لكاتب قصص الخيال العلمي ونجحت رغم صغر حجمها في إثارة العالم وإذهال الكثيرين الذين لا يدركون كيف، رغم كل الشهادات والخفايا الداخلية، كما يبدو، تنجح هذه الديانة/ الطائفة في سحر الآلاف وإبقاء الكثيرين في مؤسساتها.

اقرأوا المزيد: 1447 كلمة
عرض أقل
شابة تحاكم أهلها لنشرهم صورا من طفولتها على فيسبوك (Thinkstock)
شابة تحاكم أهلها لنشرهم صورا من طفولتها على فيسبوك (Thinkstock)

شابة تحاكم أهلها لنشرهم صورا لها وهي طفلة على فيسبوك

لجأت شابة من النمسا إلى القضاء في بلادها لكي تقاضي أهلها لنشرهم صورها وهي طفلة على فيسبوك دون مراعاة إرادتها، زاعمة أن تصرفهم سبب لها المعاناة في الكبر

16 سبتمبر 2016 | 13:25

فيسبوك يخلق مشاكل عائلية: قرّرت شابة نمساوية، في ال18 من عمرها، أن تقاضي أهلها بتهمة انتهاك خصوصيتها وتعريضها للسخرية من قبل زملائها، وذلك إثر نشر مئات الصور تعود إلى طفولتها. وقالت الشابة إن الصور التي نشرت في صغرها جلبت لها المتاعب في الكبر.

وقال محامي الشابة إن والديها حمّلوا نحو 500 صورة لحساب فيسبوك الخاص بهما، دون موافقتها، وهو على قناعة أن الشابة ستفوز بالمحكمة. وأشار أن الصور التي نشرت تضمن صورا دقيقة مثل تبديل حفاظها، وتعليمها على استخدام النونية.

وقالت الشابة للإعلام المحلي إن والديها لم يخجلا من تصرفهما ولم يأبها بخصوصيتها، وقد رفضا أن يشطبا الصور بعدما طلبت منهما فعل ذلك. وأضافت أنها قررت أخيرا اللجوء إلى القضاء من أجل محاسبتهما، مطالبة تعويضها على المعاناة التي ألمت بها إثر تصرف الأهل.

وردّ والد الشابة على هذه الاتهامات قائلا إنه يملك الحق الكامل بنشر الصور، وما من قانون يجبر على الحصول على مواقفة ابنته من أجل نشر صورها على فيسبوك.

وحسب ما ورد في الإعلام الأجنبي ستبتّ المحكمة في القضية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي حال حكمت المحكمة لصالح الفتاة سيكون ذلك سابقة قضائية، ومن الممكن أن يثير موجة من المحاكمات في قضايا متعلقة بنشر الصور على فيسبوك.

يذكر أن دولا أجنبية عديدة قامت بسن قوانين تقيّد نشر صور الأطفال على الشبكة، خاصة صورا يظهر فيها الأطفال بعريّ كامل أو جزئي، وذلك خشية من سقوط هذه الصور في أيدي مجرمي الجنس، وحفاظا على الطفل الذي قد يشعر أن كرامته قد مست حينما يكبر ويرى الصور.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
المذيعة خديجة خطاب
المذيعة خديجة خطاب

إيقاف مذيعات مصريات بسبب “وزنهن الزائد”

المذيعات المصريات الممنوعات من الظهور على التليفزيون بسبب "وزنهن الزائد" يصرخن: "اتفضحنا على الملأ"

يتواصل الجدل حول قرار رئيسة اتحاد الإذاعة التلفزيون المصري، صفاء حجازي، بإيقاف 8 مذيعات عن العمل لمدة شهر بسبب زيادة وزنهن.

ونص قرار حجازي، حسب وسائل إعلام مصرية، بإيقاف المذيعات لمدة شهر على أن يخضعن خلال هذه الفترة لنظام غذائي “ريجيم” لضمان ظهورهن على شاشات التلفزيون المصري “بشكل لائق”.

ومن المذيعات اللواتي شملهن القرار ميرفت نجم ويمنى حسن من القناة الأولى، وخديجة خطاب وسارة الهلالي من القناة الثانية، إلى جانب أربع مذيعات من الفضائية المصرية.

وفسر البعض هذا القرار بأنه ردا على ما وصف بـ “الغزو اللبناني” للتلفزيون المصري، بعد ظهور اللبنانية نيكول بردويل في برنامج “سمعنا صوتك” وبخاصة أن القرار لم يتناول ظاهرة البدانة فقط إنما شمل أسلوب ارتداء الملابس وتصفيف الشعر والماكياج لدى عدد من المذيعات.

المذيعة ميرفت نجم
المذيعة ميرفت نجم

وفسر البعض الأخر هذا القرار بالقول أنه، وعلى الرغم من أنه يبدو متعسفًا؛ إلا أن قوانين وشروط العمل تبقى واحدة ومطبقة على الجميع، فالبعض لا يعرف أن صفاء حجازي، رئيسة اتحاد الإذاعة التلفزيون المصري ، تم إيقافها سابقًا عن العمل ومنعت من الظهور في التليفزيون بسبب وزنها الزائد، وذلك في عام 2007 بعد قرار قطاع الأخبار بماسبيرو بمنع المذيعات أصحاب الوزن الزائد من تقديم نشرات الأخبار الرئيسية، وذلك ضمن خطة التجديد التي قام بها “ماسبيرو” بعد أن عملت 17 عاماً ضمن فريق المقدمين الرئيسين لنشرة التاسعة مساءً.

ورأى حقوقيون في قرار التلفزيون المصري، خرقا لحقوق الإنسان، داعين المذيعات الموقوفات عن العمل، إلى رفع دعوى قضائية ضد اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

وسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أن أصدر قرارت مثيلة في عامي 2002 و2005 بإيقاف مذيعات عن العمل بسبب وزنهن الزائد وتوجيه التنبيه لأخريات، بدت عليهن علامات زيادة الوزن.

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل
البرلمان الإسرائيلي (Yonatan Sindel/Flash90)
البرلمان الإسرائيلي (Yonatan Sindel/Flash90)

البرلمان الإسرائيلي يقرّ قانون “الجمعيات” المثير للجدل

مؤيدو القانون يقولون إنه يزيد من شفافية عمل الجمعيات في إسرائيل، ويمنع تدخل دول أجنبية في شؤون داخلية، ومعارضوه يقولون إنه قانون يضيّق الخناق على جمعيات حقوق الإنسان

12 يوليو 2016 | 11:08

صادق البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، مساء أمس الأثنين، في القراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون “الجمعيات”، حيث أيّد 57 نائبا القانون، مقابل 48 عارضوه. وبموجب القانون الذي سيبدأ تطبيقه العام القادم، 2017، ستلزم منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل بالإبلاغ عن هوية الجهات الأجنبية الممولة للمنظمة، في حال احتل التمويل معظم ميزانية المنظمة.

ويُعد القانون انجازا كبيرا لحزب “البيت اليهودي” وللمبادرة له، وزيرة العدل أيليت شاكيد. وقد حظي القانون على دعم رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال عقب المصادقة “هدف القانون هو منع الوضع العبثي الراهن، والذي يسمح لدول أجنبية التدخل بشؤون إسرائيل الداخلية، بواسطة تمويل منظمات، ودون علم الشعب”.

وقالت الوزيرة شاكيد في دفاعها عن القانون “تخيلوا لو قامت إسرائيل بتمويل منظمات في بريطانيا بهدف الضغط عليها من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي… مستحيل أن تسمح دولة مثل بريطانيا خطوة كهذه”.

وهاجمت أحزاب المعارضة القانون، حيث وصفه البعض بأن قانون يستهدف منظمات حقوق الإنسان، ويلاحق الجهات التي تنتقد الحكومة الإسرائيلية على نحو قانوني.

وحذّرت النائبة تسيبي ليفني، من انعكاسات القانون على سمعة إسرائيل في العالم، خاصة في أوساط الدول الديموقراطية. في حين تساءلت النائبة عن حزب “يش عتيد”، يعيل غرمان، “هل تحولت الولايات المتحدة، وسويسرا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا إلى دول عدوة؟”.

وفي انتقاد آخر، قالت زعيمة حزب “ميرتس” المعارض، زهافا غلؤون، إن القانون يركز على التبرعات التي تصل من دول دون التطرق إلى الأفراد، مشيرة إلى أن هذا الوضع غير مقبول، لا سيما أن التبرعات من الفئة الثانية تصل منظمات اليمين بكثرة.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل