حضارة الاستهلاك

سوبر ماركت في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
سوبر ماركت في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

الزبائن لم يدفعوا الحساب بسبب عطل.. كم منهم عاد ليسد دينه؟

زبائن شبكة مبيعات كبيرة في إسرائيل لم يدفعوا الحساب بسبب عطل في صناديق الدفع، فكم منهم عاد لدفع ديونه وفق اعتقادكم؟

22 يناير 2018 | 17:07

كان على صاحب شبكة مبيعات كبيرة في إسرائيل أن يرسل زبائنه دون أن يدفعوا بسبب عطل في صناديق الدفع، ولكن كم منهم عاد لدفع ديونه وفق اعتقادكم؟

خلال العاصفة الكبيرة التي ضربت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي (الجمعة) حدث عطل كهربائي في أحد فروع الأطعمة الكبيرة في إسرائيل مما أدى الى انقطاع التيار والى عطل مؤقت في صناديق الدفع في المتجر.

لذلك، قرر مدير الفرع أن يسمح لزبائنه بمغادرة المتجر دون أن يدفعوا مقابل مشترياتهم. وقال مدير الفرع لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن العطل ساد في المنطقة كلها وكان معقدا. لهذا أجرى اتصالا مع صاحب المتجر وبعد استشارة قصيرة قرر كلاهما إطلاق سراح الزبائن وبحوزتهم مشترياتهم دون أن يدفعوا مقابلها.

وفق أقوال مدير الفرع فقد فهم الزبائن خطورة الوضع وشكروه هو وصاحب المتجر لأنهما سمحا لهم بالذهاب دون أن يدفعوا. وقد طُلب مدير الفرع من الزبائن أن يعودوا بعد يومين للدفع مقابل المنتجات.

ليس واضحا بعد ما هو المبلغ الذي خسره الفرع بعد اتخاذ قراره هذا، ولكن يبدو أنه
غادر المتجر ما معدله 80 حتى 100 زبون دون أن يدفعوا، لهذا خسر أصحاب المتجر آلاف الشواكل. رغم هذا، قال مدير الفرع أن هناك ثلاثين زبونا، على الأقل، قد عادوا لدفع ديونهم، وأرسل جزء من زبائن الفرع رسالة أوضحوا فيها أنهم خارج البلاد وعند عودتهم في الأيام القريبة سيهتمون بتسديد الدين.

اقرأوا المزيد: 204 كلمة
عرض أقل
"ديكاتلون" (FLASH90)
"ديكاتلون" (FLASH90)

الإسرائيليون يحطمون رقما قياسيا في المشتريات

بعد افتتاح شبكة متاجر الرياضة الفرنسية "ديكاتلون" في إسرائيل... اشترى الإسرائيليون كل البضاعة وسيُغلق المتجر حتى تعبئته مجددا

شبكة متاجر الرياضة الفرنسية الكبيرة “ديكاتلون” مغلقة اليوم في إسرائيل. افتُتح المتجر قبل أسبوع فقط وزاره عشرات آلاف الإسرائيليين فور افتتاحه ودُهش الفرنسيون من كمية المبيعات.

إن “ديكاتلون” هو متجر كبير يمتد على مساحة 3000 متر مربع وفيه 60 فرعا رياضيا ويعمل 14 ساعة في اليوم، ولكنه لم ينجح في الصمود أمام عبء المستهلكين الإسرائيليين الفرحين بافتتاحه في البلاد. في الأيام الثلاثة الأولى من افتتاحه، انتظر مئات المستهلكين في طابور صناديق الدفع. زار المتجر 30 ألف مستهلك واشتروا كل البضاعة فيه خلال ثلاثة أيام فقط.

وفق أقوال مديري المتجر الذين قرروا اليوم بشكل مفاجئ إغلاقه وفتحه غدا، كانت وتيرة البيع في الأسبوع الماضي كبيرة لهذا لم يستيطعوا تعبئة رفوف المتجر في إسرائيل بالبضاعة الجديدة بشكل مرتب.

لم يهتم الإسرائيليون بمظهر البضاعة وترتيبها على الرفوف. بالمقابل، كانت تهمهم البضاعة ذاتها في متجر “ديكاتلون” والأسعار المنخفضة مقارنة بشبكات المتاجر الأخرى في إسرائيل.

أوضح أحد الإسرائيليين الذين زاروا المتجر مع زوجته وأولاده الأربعة في الأيام الأولى من افتتاحه لماذا الإسرائيليون متحمسون جدا. “وصلنا لشراء ملابس بحر بسعر 20 شيكل ولكننا اشترينا بمبلغ 1000 شيكل ونحن فرحون بالمشتريات. الأسعار رخصية بشكل جنوني، ولا يُصدق. قلت لزوجتي إننا نرتكب جريمة إذا لم نشتر البضاعة”.

اقرأوا المزيد: 185 كلمة
عرض أقل
إسرائيليون يتسوقون في القدس (Flash90/Miriam Alster)
إسرائيليون يتسوقون في القدس (Flash90/Miriam Alster)

غلاء الأسعار في إسرائيل يفوق أوروبا

تصل فوارق أسعار السيارات بين إسرائيل ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى %52، و %30 في المواصلات، و%29 في أسعار الفنادق

هذه تجربة إسرائيلية معروفة: في كل مرة يعود فيها إسرائيلي من عطلة في أوروبا، وحتى في الدول الأغلى ثمنا، هناك شعور أنه يدفع أكثر بشكل ملحوظ مقابل منتجات كثيرة يشتريها في البلاد وفي الوقت ذاته يشعر أن كل الأسعار رخيصة تقريبًا خارج البلاد.

ويتضح الآن أن هذا ليس شعور فحسب: تشير لمحة جديدة نشرتها أمس (الإثنين) وزارة المالية الإسرائيلية إلى أن المستهلِك الإسرائيلي يدفع ثمنا أعلى بكثير مقابل المنتجات في إسرائيل مقارنة بما يدفعه مواطنو الدول المتطوّرة، دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

“يتضح أن مستوى الأسعار في إسرائيل أعلى من الأسعار في دول ذات ناتج محلي إجمالي شبيه للفرد”، وفق أقوال وزارة المالية. و يُستدل أيضا أنها أعلى بكثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،‏‎ ‎لا سيما المنتَجات التي تصمد لفترات طويلة وليس المنتَجات المعدّة للاستهلاك الفوري، مثل: السيارات، الأثاث، والمنتجات الكهربائية – إذ أن المواطن الإسرائيلي يدفع سعر أعلى بنسبة %52 مقارنة ببقية الدول المتطورة.

سوق محانية يهودا (Flash90/Nati Shohat)
سوق محانية يهودا (Flash90/Nati Shohat)

ولكن، كما هو معروف، فإن غلاء المعيشة ملحوظ في مجالات أخرى. فوفق وزارة المالية، أسعار المواصلات في إسرائيل أعلى بـ %30 من معدلها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وأسعار المطاعم والفنادق أعلى بـ %29.

ويدفع الإسرائيليون مقابل الأطعمة والمشروبات %25 أكثر من الدول المتطورة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، صحيح أن إسرائيل فيها تأمين طبي إلزامي، ولكن يدفع الإسرائيليون مقابل الخدمات الصحّية %19 أكثر من الدول الأخرى.

ورغم ذلك، هناك مجالات أرخص في إسرائيل مقارنة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إذ يدفع الإسرائيليون %6 أقل مقابل خدمات التربية، وسعر الخضراوات والفواكه أرخص بنسبة %8. بالتباين، يتمتع الإسرائيليون أقل مقابل خدمة الاتّصالات بنسبة %10.

وتشير وزارة المالية إلى أن المنافسة تساهم في خفض الأسعار وتحسين مستوى الحياة في إسرائيل. بشكل منهجي، كلما يرتفع مستوى الحياة يرتفع الأجر بالتناسب. لذلك فإن المنافسة في مجالات أخرى تساهم في خفض أسعار غلاء المعيشة وتحسين تصنيف إسرائيل في إجمالي النتاج المحلي للفرد.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
حساب بنكي سلبي لدى ثلث الإسرائيليين (Flash90/Miriam Alster)
حساب بنكي سلبي لدى ثلث الإسرائيليين (Flash90/Miriam Alster)

حساب بنكي سلبي لدى ثلث الإسرائيليين

استطلاع لمحطة إذاعة الجيش الإسرائيلي يكشف أن ثلث الإسرائيليين، نحو 600 ألف عائلة، حسابها البنكي سلبي، ولا تنجح في إنهاء الشهر

15 مايو 2017 | 16:46

يستدل من استطلاع جديد أجرته محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ثلث الإسرائيليين لديهم حساب بنكي سلبي. أصبح هذا الوضع جزءا من روتين حياة نصف هؤلاء الأشخاص حيث يدفعون مبالغ مالية مقابل قروض وفوائد بنسب عالية.

ويتضح من الاستطلاع أن الالتزامات المالية للجمهور الإسرائيلي، التي لا تتضمن دفع القروض السكنية، أخذة بالازدياد ووصلت إلى نحو 43 مليار دولار.

يقترض الإسرائيليون معظم القروض لشراء سيارات جديدة، للتنزه أو ترميم المنزل. شهدت السنوات الثلاث الماضية ارتفاع بالقروض نسبته %24.

الفئات العمرية من 35 حتى 54 هي أكبر فئات لديها حساب بنك سلبي.

ويتضح من الاستطلاع أيضا أن نصف الأشخاص الذين لا يسمح لهم البنك باجتياز سقف حد أدنى من الحساب السلبي، يقترضون أموالا حتى 50 ألف شاقل – لا سيّما للتغلب على حساب البنك السلبي، وتلبية الرغبة في تبذير المزيد، مثل السفر إلى خارج البلاد أو شراء سيارة. الفئة العمرية 35 حتى 54 بارزة أيضا في مجال القروض فنحو ثلثين منهم اقترضوا قرضا واحدا في السنوات الثلاث الماضية.

ويساهم الاستهلاك الفرداني المبالغ به لدى الإسرائيليين في زيادة أرباح البنوك. ففي عام 2016، ازدادت عائدات البنوك من الحسابات المصرفية العائلية ومن الفوائد على القروض بنسبة %10 ووصلت إلى أكثر من 6 مليارات دولار (1.5 مليار دولار).

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات (Honigman)
أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات (Honigman)

أولياء الأمور الإسرائيليون يعارضون اللباس القصير للبنات الصغيرات

ضجة الوالدين الإسرائيليين في الفيس بوك ضد حوانيت بيع الملابس آخذة بالازدياد، بادعاء أن حوانيت الملابس تبيع بناتهن صغيرات السن ملابس غير ملائمة

15 مايو 2017 | 15:34

تقف أم إسرائيلية ومنشور نشرته في الفيس بوك وراء ضجة كبيرة ضد البناطيل القصيرة في إسرائيل. انضم لتلك الوالدة التي تدعى ميخال مئات الوالدين الآخرين الذين اشتكوا أن حوانيت بيع الملابس في إسرائيل لا تعرض تشكيلة بناطيل قصيرة وغير مقبولة فحسب بل تعرض بناطيل قصيرة بالكاد تغطي الملابس الداخلية. نشرت مخيال منشورا في الفيس بوك حظي بضجة كبيرة، ومئات اللايكات، المشاركات، وردود الفعل.

في المنشور المنتشر قالت ميخال إنه قبل بضعة أيام ذهبت إلى مجمع تجاري لشراء بنطال قصير لابنتها ابنة 11 عاما. “دخلنا إلى كل الحوانيت وتفجأت. لم يترك البنطال القصير المعد للبنات صغيرات السن مكانا للخيال. إضافة إلى الأمكن الممزقة في الجزء العلوي من البنطال. نحن نواجه وضعا مستحيلا لأن شركات الأزياء قررت أن على بناتنا ارتداء بنطال قصير جدا، غير ملائم، وتزداد هذه الظاهرة سوءا سنويا”.

أكدت الأم على أن معارضتها لبنطال كهذا لا تأتي لأسباب دينية وأنها تتبع نمط حياة علماني تماما. قالت إنها لا تعارض أن تلبس الفتيات بناطيل قصيرة، ولكن من المهم الانتباه إلى مدى طولها.

قالت الأم إن ابنتها تريد شراء هذه البناطيل العصرية القصيرة إلا أنها لا تسمح لها. “ترتدي كل الفتيات هذه البناطيل وتريد ابنتي بنطال كهذه أيضا. تستحق البنات ارتداء الجينز العصري والقصير ولكن يجب أن يكون مقبولا”، قالت الأم. حتى أنها أسدت نصيحة إلى أصحاب متاجر الملابس حول كيف عليهم مواجهة الحملة الاحتجاجية قائلة: “عليكم عرض بناطيل شبيهة إلا أنه يجب أن تكون أطول ببضع سنتيمترات فقط، هذا وفق ما كتبته في المنشور”.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
المقاطعة الشعبية الأردنية: فطور بلا بيض (Nati Shohat/FLASH90)
المقاطعة الشعبية الأردنية: فطور بلا بيض (Nati Shohat/FLASH90)

المقاطعة الشعبية الأردنية: فطور بلا بيض

مقاطعة البيض في الأردن تزداد زخما، فهناك أكثر من 700,000 شخص في صفحة الفيس بوك لخفض الأسعار من أجل الشعب الأردنيّ

هناك أكثر من 700,000 ناشط أردني غاضب في صفحة الفيس بوك، وبات عدد النشطاء في الصفحة قريبا من أن يصبح  مليونا. فالشعب غاضب لأنه وفق ما كتبه مديرو المجموعة في وصفها فإن  “مجلس النواب لا يكترث لما يعاني منه المواطن الأردني”. وكل ذلك يعود إلى سبب واحد – غلاء المعيشة. وتحديدا بسبب غلاء أسعار البيض والبطاطا.

في إطار الحملة الدعائية رفع متصفحون أردنيون في صفحة الفيس بوك صورا من وجباتهم الفطور الخالية من البيض، تحفيزا للآخرين لمقاطعة تناول البيض حتى خفض الأسعار ثانية.

يشجع المتصفِّحون بعضهم على مقاطعة البيض والبطاطا، ويتناقشون حول آرائهم المختلفة “أقسم بالله العظيم منذ انضمامي للمقاطعة تقريبا خمسة وعشرين يوما لم أدخل بيتي مادَتي البيض والبطاطا”، هذا ما كتبه أحد المتصفِّحين. جاء في الصحيفة الأردنيّة “الغد” أن ربات المنازل رفعن في حساباتهن في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمنتجات بديلة للبيض.

انضمت الجمعية الوطنية لحماية المستهلِك إلى المقاطعة الشعبية الأردنيّة. وجاء في تقريرها أن أسعار البيض في الأسواق الأردنية ارتفعت بنسبة %30 حتى 35%. مثلا، قفز سعر كرتونة البيض من ‏2.5‏ دينار أردنيّ (‏13‏ شاقلا) إلى ‏3.25‏ دينار (‏17‏ شاقلا).

بالتباين، ادعت وزارة الزراعة الأردنيّة أن ارتفاع أسعار البيض هو أمر عادي يعود إلى الطقس الشتوي الذي يؤدي إلى خفض الإنتاج والعرض. مع ذلك، وفق أقوال جمعية حماية المستهلك بدأت حملة المقاطعة تأتي بثمارها إذ بدأت أسعار البيض بالانخفاض.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Marko / FLASH90)
هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Marko / FLASH90)

هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟

الزبائن المسلمون يصلون إلى المجمّع وهم مستعدون، يتزاحمون في غرف القياس، ويُسرعون للوصول إلى هدفهم التالي، وفي المقابل، يبدو أن هدف الزبائن اليهود يختلف تماما...

دخلتُ إلى المجمّع التجاري عزريئيلي في تل أبيب، وهو أحد المُجمّعات التجارية الثلاثة الأكثر ازدحاما في إسرائيل، وصادف ذلك قبل خمسة أيام من حلول عيد الأضحى. وشاهدتُ فيه مزيجا من الزبائن إذ يمكن أن نرى سُيّاحا، يهودا متديّنين، مسلمين، وجنودا. كان يبدو ذلك اليوم مجرد يوم عادي آخر في المُجمّع التجاري. كان يتنقل جميع زبائن المُجمّع المزوّد بالمكيّفات  في متاجر الملابس، الأحذية، المجوهرات والتجميل، أكشاك الهواتف المحمولة، وأكشاك الطعام. للوهلة الأولى، يبدو أنّ المشترك بين جميع الزوّار هو محاولة الفرار من الحر والرطوبة في آخر الصيف الإسرائيلي.

لقد رأيت أم وابنتها، وهما ترتديان حجابا، وتدخلان إلى متجر لإحدى ماركات الأحذية الفاخرة. كانتا تبدوان مركّزتين على هدفهما، ولا تضيّعان وقتهما. الحذاء الأول من بين الأحذية الذي وقع اختيار الفتاة للإمساك به كان الحذاء الذي تم شراؤه لاحقا. لقد أحضرت البائعة الحذاء ذي المقاس الصحيح للفتاة، فقررت شراءه، لذلك دفعت الأم للبائعة ثمنه مُعبّرة لها عن شكرها على الخدمة التي حظيت بها، ومن ثم خرجت الأم وابنتها وهما تحملان كيس من المشتريات وتتجهان نحو الممر الواسع والمزدحم، وتسارعان لدخول المتجر القادم.

هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Liron Almog/Flash90)
هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Liron Almog/Flash90)

كنتُ متفاجئة من كفاءتهما، ويبدو أن البائعة أيضا. من ثم دخلت حانوت الأحذية زبونات عاديات، من نوع الزبونات اللواتي يُدققن في كل نوع من الأحذية الذي يشارك في الحملة، يترددن، يخترنَ، يُفكّرن وهكذا دواليك. ويبدو أن البائعة كانت معتادة أكثر على هذا النوع من الزبونات.

أما المتجر التالي الذي دخلتُ إليه كان متجر ملابس لماركة أمريكية معروفة. ولاحظت أن مجموعات من الفتيات يتجمعن حول تشكيلة من الملابس المعروضة للبيع. ينظرنَ، إليها، يتحسسنها، ويقارنّ الأسعار ومن ثم يتابعن نحو التشكيلة التالية من الملابس في الحانوت. تدرك الزبونات جيدا أسعار الحملة التي تظهر على اللافتات. وقد كنّ يتحدثنَ بصوت عالٍ وبالعبرية.

وعند الانتظار للدخول إلى غرف القياس يتضح أين اختفينَ الزبونات الناطقات بالعربية. هنا يمكن أن نسمع العربية مجددا، وبشكل خاص كلمات “مقياس” و “يلا بسرعة”. لقد بدا واضحا أن الزبونات المسلمات لم يأتين بمجموعات من الفتيات، بل بأزواج مؤلفة من أم وابنتها. لاحظتُ أن بعض الأمهات ينتظرن بصبر خارج غرفة القياس، وبعضهنّ يسرّعنَ بناتهن، قائلات إن هناك متاجر يجب عليهنّ زيارتها في ذلك اليوم. لقد مرت أمامي أم وابنتها وهما ترتديان الحجاب وفي طريقهما إلى صندوق الدفع، للدفع مقابل فساتين احتفالية. ولاحظت أيضا فتيات يدخلن إلى غرف القياس الفارغة وهن يضحكن ويحملن حزمة من بناطيل الجينز والبلوزات الملونة.

يبدو أنه قبيل العيد ينقسم المجمّع التجاري إلى عالمين منفصلين، يتواجدان بالتوازي. من جهة، إذا نظرتم فقط إلى المسلمين في المجمّع التجاري، سترون أنّ أساس النشاط الاستهلاكي يجري في متاجر الملابس والأحذية، من خلال قياس الفساتين، أحذية الكعب، البدلات، وربّطات العنق. ونلاحظ أن الزبائن يُركّزون جدا على هدفهم ولا يتأخرون في متاجر الطعام. إذا تسنى لكم أن تنصتوا إلى المحادثات بالعربية، ستسمعون نبرة من السرعة في حديث المارة غير المتواصل.

هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Kobi Gideon/Flash90)
هل حملة المشتريات بمناسبة عيد الأضحى قد وصلت إلى تل أبيب؟ (Kobi Gideon/Flash90)

من جهة أخرى، نلاحظ أنّ الناطقين بالعبرية، يهتمون بحملات نهاية موسم الصيف، ويشترون سراويل قصيرة، قمصانا وصنادل تُباع في المتاجر بنصف السعر. فهم لا يتحدثون عن العيد، حيث إنّه بقيت عدة أسابيع حتى حلول الأعياد اليهودية القريبة. ونلاحظ أنهم يتحدثون عن الحرّ، عن المواضيع اليومية، يتجوّلون بهدوء في أرجاء المجمّع التجاري، ويحملون كأسا من المشروب الساخن  أو قطعة من المخبوزات الساخنة. أي أنهم يقضون وقتا عاديا في نهاية الصيف.

وعندما خرجت من المُجمّع التجاري لاحظت أن الأم وابنتها اللتان رأيتهما في متجر الأحذية في بداية زيارتي تخرجان أيضا من المُجمّع. وقد تسيران بخطوات سريعة مثلما مشيتا عندما خرجتا من المتجر بعد أن اشتريتا الأحذية، ولكن الآن أصبحت أيديهما مليئة بالأكياس الأخرى: مثل أكياس لماركات ملابس احتفالية، وماركة مجوهرات فاخرة. يمكن التخمين أنهما قد أنهيتا من مشتريات العيد الاحتفالية لكل واحدة منهما.

إذا كان الأمر كذلك، فإلى أين تسارعان الآن؟ أتساءل. سمعتُ عبارة “كعك العيد” في حديثهما. لن أعرف أبدا إذا كانتا تسارعان إلى المنزل لإعداد الكعك، أو تعتزمان تناول الكعك الجاهز، لأنني في تلك اللحظة تذكرت أنّني فوّتُ وجبة الغداء فعدّتُ مسرعة إلى أكشاك الطعام في المجمّع التجاري المُكيّف.

 

اقرأوا المزيد: 607 كلمة
عرض أقل
سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

لماذا يتخلى الإسرائيليون عن الأطعمة المُصنّعة؟

الإسرائيليون يشترون أقل من المتاجر ويُفضلون صنع الحمص البيتي‎

يُظهر مؤشر الاستهلاك في إسرائيل، صحيح بالنسبة للثلث الأول من هذا العام، بوادر أزمة. لقد تراجعت المبيعات حتى شهر نيسان بنسبة 2.5% في سوق المُنتجات مُقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وحدث هذا التراجع في الفترة ما قبل عيد الفصح وهي تتميز غالبا بطوابير من الناس في المتاجر بنسبة 1.1%. أُخِذَت هذه المُعطيات من عينة تتضمن نحو 2,150 متجرًا في أنحاء إسرائيل.

يتصدر مجال الغذاء الذي تُعد حصته هي الأكبر من ناحية المبيعات بين المجالات الأخرى، نسبة تراجع المبيعات بـ 2.7% في شهر كانون الثاني حتى نيسان 2016. تُظهر فئة الطعام المُجمد من غير اللحوم، تراجعًا بمبلغ 20 مليون شيقل (أكثر من 5 ملايين دولار). وتُظهر فئة مشتقات الحليب، والتي هي الفئة الأكبر في سوق الغذاء، أيضًا تراجعًا بقيمة 37 مليون شيقل (10 ملايين دولار). تراجعت مبيعات اللحوم المُصنعة بنسبة 27% وتراجعت نسبة مبيعات السلطة الجاهزة بنحو 18% في الفترة ذاتها.‎

يبدو أن تراجع المبيعات يُشير إلى تغيير في مفاهيم المُستهلكين الذين باتوا يُفضلون تحضير الطعام في البيت بدلا من شراء الطعام الجاهز. إن تراجع مبيعات مُنتجات السلطة الجاهزة والنقاق، التي تُشكل أكثر من ثلث التراجع في سوق المواد الغذائية، يُمكنه أن يشير إلى تلك المعطيات.

المستهلِك الإسرائيلي (Nati Shohat/Flash90)
المستهلِك الإسرائيلي (Nati Shohat/Flash90)

ما الذي دفع المُستهلك الإسرائيلي إلى التخلي عن الطعام الجاهز؟ يعود السبب الأساسي فيما يخص فئة النقانق واللحوم المُصنعة مثلاً إلى البحث الذي أجرته مُنظمة الصحة العالمية والذي أكد على أن استهلاك اللحوم المُصنعة يضر بالصحة حتى أن التقرير قارن بين تلك الأطعمة وبين التدخين.‎

ثمة سبب آخر لذلك وهو تقرير تم بثه هذا العام على التلفزيون الإسرائيلي واستعرض مُعطيات خطيرة جدًا تتعلق بجودة السلطات الجاهزة في إسرائيل. يُعتبر الحمص أكثر السلع الغذائية التي يتم شراؤها في إسرائيل، ولكن تُشير المُعطيات الآن إلى أن الإسرائيليين يشترون الحمص الآن من محلات بيع الحمص أو يُحضرونه في البيت.

في المقابل، تواجه شركات عريقة في الأسواق الإسرائيلية أزمة خانقة. تجد تلك الشركات صعوبة في مواجهة التغييرات في سوق الأغذية، ومن بينها، تسويق سلع خاصة بشبكات الأغذية التي تهدف إلى منافسة السلع باهظة الثمن وتخفيف التكاليف على المُستهلك، فتح المجال للاستيراد من دون دفع جمارك، خفض أسعار السلع تحت المراقبة والتنزيلات الخاصة بالشركات المُنافسة.‎

تتمنى الشركات، قُبيل عيد الاستقلال في إسرائيل الذي يُصادف في هذا الأسبوع، أن تتحسن مُعطيات المبيعات. سيحتفل معظم الإسرائيليين بالعيد من خلال شواء اللحوم كطقس ترفيهي عائلي مُفضل.‎

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
السعادة تختبئ خلف المُشتريات (Thinkstock)
السعادة تختبئ خلف المُشتريات (Thinkstock)

ما هي الأسباب العلمية لتبذير المال وعدم التوفير؟

التوفير الزائد هو خطأ كبير تقريبًا مثل التبذير غير المسيطر عليه. لتكونوا سعداء في هذا العالم وحتى لصالح اقتصاد بلادكم، يُفضل أن تُبذروا قليلاً

25 أبريل 2016 | 11:56

قال لكم أهلكم دائمًا إن التوفير هو الطريقة لضمان مُستقبلكم؟ هل شعرتم بالندم في كل مرة بذرتم أموالا بشكل زائد؟ بينما يتحدث الجميع عن التبذير المُفرط وأضراره، لا أحد يتحدث عن التوفير المُفرط. يجب الاعتراف بالحقيقة، أن صرف الأموال من دون وعي هو خطأ كبير يتسبب بضرر مُستقبلي، ولكن التوفير المُفرط يُمكنه المس بجودة الحياة.

كما في كل الأمور الحياتية، يجب الحفاظ على التوازن: لا تحرموا أنفسكم من مُتع الحياة فقط لتوفير المال من أجل المُستقبل، لأن عليكم أن تعيشوا في الوقت الحاضر أيضًا. لم تقتنعوا بعد؟ هاكم 3 أسباب، أبحاثٌ، وأمثلة مُختلفة ستجعلكم ترغبون في فتح محفظتكم وصرف القليل من المال.

السعادة تختبئ خلف المُشتريات

السعادة تختبئ خلف المُشتريات (Thinkstock)
السعادة تختبئ خلف المُشتريات (Thinkstock)

التسوق يرفع من المعنويات. هذا ليس تبريرًا، هنالك إثباتات على ذلك – صرح أساتذة من جامعة ميشغان أيضًا من خلال مقالة نُشرت في مجلة علم نفس المُستهلكين أن هناك تداعيات إيجابية للتسوق تُبعد الحزن من حياتنا. يرتبط الحزن بشعور عدم السيطرة على حياتنا، بينما يمنح التسوق شعورًا بالنظام وعودة السيطرة عليها.

الرحلات إلى الخارج تجعلكم أكثر اجتهادًا في العمل

تمتعوا برحلاتكم قدر الإمكان (Thinkstock)
تمتعوا برحلاتكم قدر الإمكان (Thinkstock)

يُمكن للإجازة أن تجعلكم عُمالاً أفضل، نشيطين وأكثر تحمسا. يبدو هذا الأمر مُناقضًا، لكن تُثبت الأبحاث أن فترة النقاهة التي نأخذها من العمل ونستمتع فيها هامة جدًا من أجل العمل. إن الضغط المُزمن، الذي يخلو من أية متعة أو سعادة، يؤدي إلى أن يعاني الأفراد من العصبية، الأرق، وأن يكونوا مُعرضين للإصابة بالكآبة والقلق.

كشف استطلاع نُشر في “هارفارد بزنس ريفيو” أن المسؤولين في شركات كبيرة الذين يأخذون إجازات طويلة فإن الاحتمال أن يعملوا بشكل أسرع يكون أكبر وكذلك يكون التركيز على جودة العمل وعدم الاهتمام بالأشياء غير الهامة أكبر.

صرف المال بهدف “عَيش” تجارب حياتية جديدة

حققوا أحلامكم (Thinkstock)
حققوا أحلامكم (Thinkstock)

اصرفوا أموالكم على تجارب جديدة وليس على المشتريات. قدرتنا على أن نكون سعداء تتأثر بثلاثة نقاط مركزية: نشاط ذو مغزى – نشاط يُحفزنا على الاستيقاظ صباحًا، علاقات اجتماعية وحب، عائلة أو علاقة زوجية وتجارب حياتية ومتعة.

نصيحة : يجب توفير الأموال بحيث يُمكننا تحقيق أحلامنا. وعلينا أن نُسجل ما هي تلك الأحلام لنعرف كم نحتاج لتحقيقها. وظفوا الأموال من أجل خوض تجارب حياتية جديدة وليس شراء أشياء زائدة، أو من أجل جمع الأموال لمجرد جمعها.

اقرأوا المزيد: 328 كلمة
عرض أقل
في إسرائيل مدمنون على التسوّق (Flash90/Tomer Neuberg)
في إسرائيل مدمنون على التسوّق (Flash90/Tomer Neuberg)

في إسرائيل مدمنون على التسوّق عبر الإنترنت

عادات التسوق عبر الإنترنت آخذة بالازدياد. المستهلكون الإسرائيليون يشترون كل شيء: الملابس، الطعام، الأثاث، الأجهزة المحمولة، ويفضّلون شراء كل شيء في المواقع من خارج البلاد

يختار المزيد والمزيد من الإسرائيليين أن يشتروا عبر الإنترنت أدوات لأجهزتهم المحمولة، حزمة عطلة استجمام، ملابس، ومنتجات غذائية.

كشفت دراسة لرابطة الإنترنت الإسرائيلية، والتي نُشرت مؤخرا، أنّ 79% من الإسرائيليين تسوقوا عبر الإنترنت في السنة الماضية وأشار أكثر من نصفهم إلى أنّهم يقدّرون أنّ حجم التسوّق عبر الإنترنت لديهم سيزداد في السنة القادمة.

إسرائيل، النمسا، وإيرلندا هي الدول الرائدة في التسوق عبر المواقع العالمية في الشبكة – هذا ما أظهرته بيانات الدراسة الدولية التي أجريتْ من قبل شركة Ipsos‎. ‎وفقا للدراسة، والتي كشفت عنها عملاقة الدفع الرقمي Paypal (تشرين الثاني 2015)، فحتى نهاية عام 2015 من المتوقع أن يحدث في إسرائيل ارتفاع حادّ بنسبة 47% في حجم التسوق بواسطة الهاتف المحمول، بالمقارنة بعام 2014.

في إسرائيل مدمنون على التسوّق (AFP)
في إسرائيل مدمنون على التسوّق (AFP)

وتسلّط هذه البيانات الضوء على عادات التسوق لدى المستهلكين في 29 دولة حول العالم، ومن بينها إسرائيل، من خلال التركيز على أولويات التسوق ووسائل الدفع في المواقع الدولية. شارك في الدراسة أكثر من 23,000 بالغ في الثامنة عشرة فما فوق، والذين يملكون أو يستخدمون أجهزة تسمح لهم بتصفّح الإنترنت.

وفقا لبيانات الدراسة في إسرائيل: 73% من المستهلكين المتصفِّحين في الإنترنت قد تسوّقوا في السنة الماضية، من بينهم 79% تسوّقوا في مواقع دولية. يضع هذا المعطى إسرائيل كواحدة من ثلاث دول هي الرائدة في نسبة المستهلكين الذين يتسوّقون عبر المواقع الدولية من بين الدول التي تم فحصها في الدراسة. تصدرت إيرلندا المركز الأول مع 86% من المتسوّقين عبر الشبكة في المواقع الدولية، وبعدها النمسا مع 85%.

وجهات تسوّق شعبية

ebay- موقع تسوق أمريكي
ebay- موقع تسوق أمريكي

الصين هي إحدى وجهات التسوق الأكثر شعبية بين الإسرائيليين: 66% من المتسوّقين يقولون إنّهم تسوّقوا في مواقع صينية. في المركز الثاني تحتل المواقع من الولايات المتحدة (51% من المتسوّقين)، وفي المركز الثالث مواقع من بريطانيا (21%).

الفئات الرائدة في أوساط المتسوّقين في المواقع الدولية

الأزياء: 58% من المتسوّقين يقولون إنّهم اشتروا ملابس، أحذية، وأزياء.

ألعاب: 37% من المتسوّقين قالوا إنهم اشتروا ألعابا وأغراضا وفق هواياتهم.

إلكترونيات: 35% من المتسوّقين اشتروا منتجات إلكترونية.

وسائل الدفع الشعبية

Chinabuy- موقع تسوق صيني
Chinabuy- موقع تسوق صيني

ما زال الحاسوب هو الجهاز الرائد في التسوّق عبر الإنترنت لدى 95% من مجموع المستهلكين. في الوقت نفسه، يستخدم 50% من المتسوّقين الهاتف الذكي من أجل التسوّق عبر الإنترنت، و 14% يتسوّقون عبر الإنترنت بواسطة الجهاز اللوحي.

أسباب التسوّق في المواقع الدولية

وفقا للدراسة، يبحث الإسرائيليون الذين يتسوّقون في المواقع خارج البلاد بشكل أساسي عن أسعار مغرية. وهناك سبب بارز آخر وهو اكتشاف منتجات جديدة ومثيرة للاهتمام.

ما الذي يشجّع المستهلِك الإسرائيلي على التسوّق في مواقع بدول أخرى؟

وفقا لـ 67%: يشكل الإرسال المجاني عاملا أساسيا ويشجّع المستهلِك الإسرائيلي على التسوّق في المواقع خارج البلاد.

وفقا لـ 54%: طريقة آمنة للدفع.

وفقا لـ 52%: يكون وصول المشتريات إلى البلاد بشكل أسرع.

وفقًا لـ 44%: يشجع الإرجاع المجاني إلى الموقع الذي اشتري منه المنتج على التسوّق.

اقرأوا المزيد: 413 كلمة
عرض أقل