من المُنتظر أن تبدأ دورة جديدة عنوانها “القنب الطبي، مُبادرة تكنولوجية وتجارية، بحث ماهيته وأبعاده” في شهر كانون الثاني؛ في جامعة العلوم في مدينة حيفا، التخنيون.
يتضمن جمهور الهدف لهذه الدورة مُبادرين، أطباء، مُستثمرين وباحثين. ولقد ورد في الشرح للدورة: “هذه أول دورة شاملة تُقام في إسرائيل للجمهور العام في مجال القنب الطبي، وتتناول المجال من عدة اتجاهات من خلال عدد كبير من المُحاضرين الخبيرين بهذا المجال”. ستتضمن مواضيع الدورة مسألة الخلفية التاريخية للقنب، الخلفية السياسية القانونية، الجانب الطبي، الجانب التجاري، جزء خاص بالزراعة والذي يتضمن، طرق الزراعة. كما ويتناول جزء آخر الجانب العملي – كيفية العمل على حقل الزراعة، مراحل الإنتاج وغير ذلك.
“يُعتبر مجال القنب الطبي مجالاً مُلتهبًا في السوق المهني وكذلك في سوق المال وهناك تداولات ممتازة في البورصة والتي تخص شركات تنشط في مجال القنب الطبي، مُقارنة بأسهم أُخرى”، هذا ما جاء في موقع الإنترنت التعليمي الخاص بالجامعة. وكُتب هناك أيضًا “جاءت هذه الدورة تلبية لحاجة السوق ونظرًا للصحوة العالمية المُتعلقة بالموضوع وفي إسرائيل أيضا”.
يحتفل الكثير من اليهود حول العالم وفي إسرائيل في هذه الأيام ببداية السنة الجديدة. وفقًا للتقاليد اليهودية سيكون هذا العام هو العام 5776.
بمناسبة السنة الجديدة ومن أجل التعرف جيدا” على الإسرائيليين أجرتْ صحيفة “هآرتس” استطلاع كبيراً يضع خريطة للمواقف والعادات الإسرائيلية: ما هو رأيهم بالدين؟ المواقف السياسية؟ من هو الإسرائيلي السعيد؟ كم من الناس زاروا طبيبا نفسيا هذا العام؟ وكم من الناس يعتقدون أنّه لا ينبغي للأمهات العمل بوظيفة كاملة؟
فيما يلي مجموعة مثيرة للاهتمام من البيانات حول الإسرائيليين في عام 2015، أو بحسب التقاليد اليهودية في عام 5776:
1. يؤمن 76% من الإسرائيليين بالله: 70% في أوساط السكان اليهود مقابل 98% في أوساط السكان العرب في إسرائيل.
صلاوات رأس السنة اليهودي (Yonatan Sindel)
2. الدروز في إسرائيل هم الأكثر سعادة: 64% من اليهود قالوا إنهم سعداء، 68% من المسلمين سعداء، 71% من المسيحيين سعداء، و86% من الدروز قالوا إنهم سعداء.
3. ثلث الجمهور اليهودي زار عيادة نفسية: 70% قالوا إنهم لم يزوروا طبيبا نفسيا، 27% زاروه في الماضي، 3% يزورونه الآن أيضًا.
رجال دين دروز (Flash90Moshe Shai)
4. تعتقد الغالبية أنّ الأمهات لا ينبغي لهنّ العمل بوظيفة كاملة: قال 8.5% من المستطلَعة آراؤهم إنّ على الأمهات البقاء في المنزل وتربية الأطفال، في حين أن 47% قالوا إن على الأمهات العمل بوظيفة جزئية، بينما قال 36.5% إنّ على الأمهات العمل بوظيفة كاملة.
5. العرب في إسرائيل نباتيون أكثر: 11% من الجمهور العربي هم نباتيون، مقابل 7% في أوساط الجمهور اليهودي. 6% من العرب هم خُضريون مقابل 3% من اليهود.
النباتية (Thinkstock)
6. ما هي وسيلة النقل الأكثر شيوعا في إسرائيل؟ أجاب الإسرائيليون على السؤال عن وسيلة النقل الرئيسية لديهم على هذا النحو: 67% يستخدمون السيارات الخاصة، 25% يستخدمون المواصلات العامة، 5% يمشون، 2% يستخدمون سيارات الأجرة و2% فقط يستخدمون الدراجات الهوائية.
7. يعارض معظم الإسرائيليين تقنين الحشيش: يعتقد 54% من الإسرائيليين أنّه لا ينبغي السماح بتقنين المخدّرات ولكن 82% منهم قالوا إنّهم يدخّنون أو دخّنوا في السابق المخدّرات الخفيفة.
هل إسرائيل في طريقها إلى إضفاء الشرعية على الماريجوانا ؟ (Flash90/Abir Sultan)
8. وبأي وتيرة يمارس الإسرائيليون الجنس؟ 23% لم يجيبوا على هذا السؤال، 12% قالوا إنهم لا يمارسون الجنس إطلاقاً، 7% كل عدّة أشهر، 14% مرة أو مرتين في الشهر، 20% مرة في الأسبوع، 22% عدة مرات في الأسبوع.
9. 32% يفضّلون تصفّح الإنترنت في وقت الفراغ. 18% يحبون أكثر مشاهدة التلفزيون.
هل يتجه الجيش نحو إدخال تعديلات تُتيح للجنود، ممن يدخنون الحشيش، تسهيلات بهذا الخصوص؟
صحيفة "هآرتس" تكشف عن أن قيادة الجيش الإسرائيلي تدرس مشروع لا تحاكم بموجبه محاكمة النيابة العسكرية الجنود الذين يستخدمون المخدرات الخفيفة، لمرة واحدة، خارج الخدمة العسكرية
كشفت صحيفة “هآرتس”، اليوم صباحا، أن النيابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي تُراجع السياسات العسكرية المتعلقة بجرائم المخدرات، وتحديدًا المخدرات التي تُعتبر خفيفة ولا يتم تعاطيها في أطر الوحدات العسكرية. ويُستدل ومن المعلومات التي وصلت إلى صحيفة “هآرتس”، من بين أمور أخرى، أنه يتم تداول إمكانية تخفيف القيود العسكرية على الجنود الذين يتبين أنهم يتعاطون المخدرات الخفيفة، لمرة واحدة، وفي أطر مدنية، وعدم تقديمهم للمحاكمة مباشرة ودون أن يتم إجراء فحص. تدرس قيادة الجيش أيضًا إن كان بالإمكان تغيير طرق التعامل المتبعة اليوم في الجيش، حيث إن الجنود الذين يتم ضبطهم وهم يتعاطون المخدرات يمكن أن يُعاد تأهيلهم وأن يتابعوا خدمتهم في وحداتهم، مع أخذ طابع خدمتهم بالحسبان.
يتعامل الجيش الإسرائيلي بحزم شديد مع الجنود الذين يتم ضبطهم وهم يتعاطون المخدرات، حتى وإن كان الحديث عن تعاطي الحشيش، لمرة واحدة، خلال إجازتهم. وفق التعليمات العسكرية، فإن الجندي الذي تعاطى المخدرات أو وُجدت بحوزته، وحتى إن كان ذلك لمرة واحدة فقط وفي أطر مدنية، أو مجرد جرّب تعاطي المخدرات، قد يُحاكم ويتم فتح ملف جنائي له. يمكن للجندي تقديم طلب العفو فقط بعد انقضاء ثلاث سنوات ونصف على ارتكاب المخالفة وحينها يتم شطب المخالفة الجنائية. تختلف هذه السياسة عن السياسة المعلنة التي تتبعها الشرطة والنيابة العامة تجاه المدنيين، فيما يخص المحاكمة بقضايا التعاطي الشخصي للمخدرات الخفيفة، في المرة الأولى.
وفقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي للعام 2014، 62% من مجموع لوائح الاتهام ضد الجنود كانت تتعلق بتعاطي وحيازة المخدرات
عندما يكون هناك شك بتعاطي جندي ما للمخدرات، يتم فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية التي تُباشر التحقيق وتمنع الجندي من قيادة أية آلية عسكرية. إن تم تقديم لائحة اتهام ضد الجندي في المحكمة العسكرية، وإن تمت إدانته، فيؤدي ذلك إلى فتح ملف جنائي ضده أيضًا. غالبًا ما تكون العقوبة هي السجن، أو تخفيض الرتبة، أو سحب رخصة السياقة العسكرية وغالبًا المدنية أيضًا. أحيانًا، وتحديدًا إن كان الحديث عن تعاطي كبير للمخدرات، يتم تسريح الجندي من الجيش أيضًا.
نسبة كبيرة من لوائح الاتهام المُقدمة للمحاكم العسكرية هي لوائح اتهام بخصوص مخالفات تعاطي مُخدرات. وفقًا لمعطيات الجيش للعام 2014، 62% من مجموع لوائح الاتهام كانت تتعلق بتعاطي وحيازة المخدرات.
يُدرك قادة الجيش والنيابة العامة بأنه لا يمكنهم تقبل تعاطي مواد ممنوعة تؤثر على أداء الجنود أثناء الخدمة العسكرية. وضع رئيس النيابة العسكرية، على الرغم من ذلك، عدة تساؤلات بخصوص السياسة العسكرية الحالية. “السؤال هو إن كان الحل الذي أُعطي لهذه الظاهرة، في الماضي، فعالُ ومقبول اليوم على ضوء الأبحاث الكثيرة اليوم التي تُفند تلك النظريات القديمة والكثيرة التي تتعلق بتأثير المخدرات على أداء وقدرة الجندي.
جاء على لسان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن: “الموضوع قيد البحث”.
في مجالات الأعمال الرئيسية في القطاع غير الرسمي، مثل إنتاج الحشيش، الاختطاف لطلب الفدية وتزوير الأموال؛ لا تزال قوة المسدّس مسيطرة في هذا الحوض الزراعي الوحشي، الذي يجاور الحدود السورية، هذا ما تذكره مجلّة الإيكونوميست البريطانية. ولكن لا شيء يوضح ثقافة الأعمال القاسية التي تسيطر عليه، وعلى معظم لبنان، مثل الاشتباكات المسلّحة التي تحدث مؤخرًا بين أصحاب مولّدات كهربائية خاصة وشركة كهرباء محلّية.
ليست هناك في لبنان كهرباء متوفّرة على مدار الساعة يوميّا من قبل الدولة منذ الحرب الأهلية، التي اندلعت عام 1975، واستمرّت 15 عاما، ومهّدت الطريق لصعود نوع من المافيا من أصحاب المولّدات الكهربائية.
أعلن موظّفون في مدينة زحلة، في شهر كانون الأول عام 2014، أنّ المدينة و 18 قرية في البقاع الواقعة على سفوح الجبال المثلجة القريبة ستحصل قريبا على التيار الكهربائي على مدار الساعة من مزوّد الكهرباء. ردّا على ذلك، سدّ أصحاب المولّدات الكهربائية المحلّية – الذين يمسكون بما يعتبر تجارة رابحة جدّا – الشوارع وأحرقوا الإطارات. لقد هدّدوا بخطوات أقسى، فقد خشوا من أن يجدوا أنفسهم دون عمل. ومن ثمّ، في بداية شهر شباط عام 2015، هوجمت وأُتلفت في جوف الليل أربعة محوّلات لشركة الكهرباء Electricité de .Zahlé وحتى يتم إصلاحها، يمكن للعديد من السكان في المنطقة التمتع بمعدل 12 ساعة من الكهرباء من الشبكة فقط، ممّا يضطرّهم إلى الاستمرار في شراء الكهرباء من أصحاب المولّدات الكهربائية.
وقال مراسلو الإيكونوميست في المقال إنّ الصوت الأكثر شيوعا في كلّ ركن في لبنان هو ضجيج المولّدات الكهربائية. في المناطق الأكثر نأيًا في البلاد، يحصل السكان على أقل من أربع ساعات من التيار الكهربائي يوميّا من شبكة الكهرباء القطرية. في بيروت هناك سكان يتعقّبون أوقات قطع الكهرباء اليومي بمساعدة تطبيق في الهواتف الذكية.
لقد سئم المحليّون في قرية زحلة من البلطجية الذين يبالغون في الأسعار مقابل ترك الأضواء مشتعلة. “عندما ينخفض سعر النفط، يجب أيضًا أن تنخفض أسعار التيار الكهربائي من المولّدات، ولكن لا يحدث ذلك”، كما يقول السكان.
واللوم ملقى على الدولة. لم يمرّر البرلمان المنقسم تشريعًا حقيقيّا منذ سنوات، ولم ينجح في اختيار رئيس منذ أيار عام 2014. ويصل الدّيْن القومي الآن إلى 211% من الناتج المحلّي وهو مستمرّ في الصعود، وهناك منظومة راسخة من الأسر الحاكمة تؤكد أنّ حفنة من الأسر تقسّم فيما بينها ثروات لبنان.
يعكس النزاع حول الكهرباء مشكلة تواجهها البلدان التي تتعافى من الحروب الأهلية. أنشأ انهيار الدولة فراغًا، وبقيت العصابات التي ملأته في الحكم حتى بعد انتهاء الحرب. حتى في مناطق العاصمة التي تتمتع بحياة ليلية عصرية، يستخدم مزوّدو خدمات مواقف السيارات الأسلحة أحيانا من أجل الدفاع عن مساحتهم.
نسبة انتشار تعاطي الماريجوانا تتسع أكثر فأكثر في إسرائيل والعالم، حيث تقوم دول كثيرة بتغيير نظرتها لهذه النبتة التي لا يزال تاريخ إخراج تعاطيها من إطار القانون تشوبه الشكوك. هل ستعود الماريجوانا إلى الأيام الخوالي التي كانت تُستخدم فيها للأدوية، الأقمشة والأغذية؟
تحوّل تدخين القنب، أو الماريجوانا كما هو معروف شعبيًا، ليصبح شائعًا جدًا في المجتمع الإسرائيلي ولم نعد نتحدث عن ظاهرة مهملة. تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليون إسرائيلي تعاطوا الماريجوانا في السنة الأخيرة ونصف مليون شخص يدخنونه بشكل ثابت.
ربما كانت المواد الفعالة في الماريجوانا أو القنب ممنوعة قانونيًا بكل ما يتعلف باستخدامه كمخدّر إلا أن هناك مكمّلات غذائية، دهون وعناصر أُخرى مرتبطة به ويُسمح باستخدامه فيها وحصل على كل المسوغات القانونية.
يثار اليوم أكثر من ذي قبل نقاش جماهيري واعٍ في إسرائيل يتعلق باحتمال تسويغ تعاطي هذا المخدّر تعاطيًّا شخصيًّا قانونيًا. يقول المعارضون لتسويغ تعاطي هذا المخدّر أن هذه المادة هي مخدر على أي حال ومضر بالصحة وقد يؤدي إلى الإدمان. تسويغ تعاطي هذا المخدّر قانونيًا، برأيهم، من شأنه أن يتيح للمزيد من الأشخاص تعاطي هذا المخدّر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحيّة صعبة، وإلى الإدمان وتطور نقاشات جديدة حول السماح قانونيًا بتعاطي مخدّرات أخطر من هذا المخدّر.
يدعي المؤيدون لتسويغ تعاطي هذا المخدّر أنه في دول (مثل بعض الولايات في الولايات المتحدة التي سمحت بتعاطي المخدّر قانونيًا لوحظ تراجع بتعاطي المخدّر. يحصل المستهلكون ،الذين حصلوا على هذا المخدّر بطرق ملتوية ومن تجار مشكوك بهم، على منتج سيء لم تتم إضافة أي مستحضرات صحية له. يدعون أيضًا أن العلم أثبت بأن الماريجوانا تساعد على الأمراض المزمنة مثل الباركينسون ويخفف آلام مرضى السرطان. الكحول أيضًا والأدوية المضادّة للاكتئاب هي مخدّرات تسبب الإدمان ولا تزال الدول تعمل على تنظيم إطار قانوني لإتاحة استخدامها.
الماريجوانا – تاريخ تخويف
لم يكن القنب الهندي دائمًا ممنوعًا، حتى أنه في الماضي استخدم في احتياجات كثيرة. تم استخدام تلك النبتة في مجال صناعة الحبال والصيد وحتى أنها كانت تستخدم كشراب مخفف للسعال عند الأطفال. لاحقًا، صُنع من نبتة القنب قماش الكتان الذي طُبع عليه أول علم للولايات المتحدة وقبل ذلك أيضًا استخدم قماش الكتان لصناعة أشرعة سفن كولومبوس تلك السفن التي أبحرت لاكتشاف القارة الجديدة، قارة أمريكا.
إذاً، كيف تحوّل استخدام النبتة من استخدام شائع إلى استخدام معيب؟ الإجابة نجدها لدى رائد الصحافة الصفراء في أمريكا، وليام راندولف هارست، الذي كانت لديه، بالصدفة أيضًا، مصانع تصنيع الورق المصنوع من الشجر وقماش الكتان، الأمر الذي عرّض أعماله للخطر.
استغل هارست الصحافة التي كان يسيطر عليها، عرض القنب الهندي باسمه الجديد “ماريجوانا”، وهو مخدّر خطير جلبه المكسيكيون المهاجرين ونجح بجذب شركات الأدوية إلى هذا الأمر أيضًا وشركات التبغ والكحول التي هددتها هذه المادة أيضًا. منذ ذلك الحين تم إخراج الماريجوانا من إطار القانون وتم منع استخدامه.
عادت الماريجوانا ثانية لتحتل العناوين
تغيّرت النظرة إلى الماريجوانا في الفترة الأخيرة وتحديدًا على خلفية تعاطي المخدّر من قبل المرضى المحتضرين، وخاصة عندما أدركت المؤسسة القانونية أن الحرب ضدّ هذه النبتة لم تأت بأي نتيجة. يزداد عدد الأشخاص الذين يزرعونها أكثر فأكثر، يتعاطونها ويقارنون بينها وبين الكحول والسجائر التي لا جدال عليها.
ماريجوانا (Thinkstock)
وفق منظمة الصحة العالمية يموت إنسان واحد كل 10 ثوان نتيجة احتساء الكحول والسجائر وعلى سبيل المثال هناك نحو 10000 إسرائيلي يموتون كل عام نتيجة هاتين المادتين وهي نسبة لا يؤدي إليها تعاطي القنب. تدرك هذا الكلام ولايات أخرى أيضًا في الولايات المتحدة حيث تسمح باستخدام القنب الهندي (بانجو) كمادة مسموحة قانونيًا في واشنطن وكولورادو و 40 ولاية أُخرى تفحص هذه المسألة.
تضع شركات الأدوية عراقيل أمام السماح قانونيًا بتعاطي المخدّر
أجرى الكثير من الباحثين في السنوات الأخيرة أبحاثًا على المادتين الفعالتين في القنب، CBD، و THC. وجد الباحث الإسرائيلي البروفيسور رفائيل مشولام من الجامعة العبرية في القدس بأن هاتين المادتين تؤثران تحديدًا على منطقة معيّنة في الدماغ والمسماة، في الطب، جهاز الاندوكانابينويد. الجهاز الذي إذا وفرنا له هاتين المادتين الفعالتين فإنه يوفر الحماية للجسم من الأمراض. اكتشف مشولام بأن المادتين الفعالتين في القنب يمكنها أن تقي الأطفال المصابين بالسرطان من التقيؤ بسبب العلاج الكيميائي.
وتقف خلف إخفاء هذا الاكتشاف منظومة قذرة ومصالح اقتصادية تقودها شركات الأدوية. بما أن القنب نبتة وليس ابتكارًا لشركة أدوية ليست هناك أية جهة مستعدة لتقديم الأموال اللازمة لتحويل هذه النبتة إلى دواء معترف به. في هذه الحالة، بينما يعمل الطب الغربي وفق أبحاث طبية مثبتة لا يعرف الطب المحافظ التقليدي كيف يتعامل مع القنب.
هل الماريجوانا مادة تؤدي للإدمان حقًا؟
زراعة الماريجوانا الطبية في إسرائيل (Flash90/Abir Sultan)
يتحدثون في مراكز الفطام في إسرائيل عن عشرات الأبحاث التي تحوّل فيها تعاطي الماريجوانا إلى إدمان. يبدأ ذلك من تدخين سيجارة واحدة أو اثنتين في اليوم وبسرعة يتحوّل إلى تدخين كثيف يصل إلى عدة مرات في اليوم إلى أن يسيطر ذلك على الشخص ويدير له حياته. كذلك، يعترف المؤيدون المتحمسون للقنب بأن التعاطي الكثيف للمخدّر حتى سن 25 – قد يؤدي إلى إصابة خطيرة.
في كولارادو، بالمناسبة، التي فيها نظموا موضوع القنب قانونيًّا، تم الإبلاغ عن انخفاض في عدد الشبان الذين يتعاطون المخدّر. ذلك لم يعد أبدًا “سريًّا”.
القصص الفردية الخارجة من مراكز الفطام هي استثنائية في الواقع. القنب – لا يعتبر مادة تسبب الإدمان الجسدي، بل الإدمان النفسي. يشير بحث أُجري في جامعة كامبريدج في الولايات المتحدة إلى أن 9% فقط من أولئك الذين يتعاطون المخدّر بشكل دائم يعانون من ذلك الإدمان ذاته. هذا مقابل 32% من مدخني السجائر، و 15% من مستهلكي الكحول.
للتلخيص، رغم معارضة المؤسسة القانونية وغياب أي مصلحة لشركات الأدوية وطرق التخويف التي تنتهجها المؤسسة القانونية تحوّلت إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى دولة رائدة في العالم من ناحية الأبحاث وتطوير القنب. 50 مليون دولار هي حصيلة الأموال التي تجنيها هذه الصناعة التي تتقدم بخطوات كبيرة وتنجح بجعل أشخاص يبتسمون وتخفف آلام آخرين وتسهّل عليهم التعامل مع الأمراض. وليست هناك إجابة حاسمة حتى الآن – هل ستدعم إسرائيل بنهاية الأمر مسألة تسويغ استخدام هذا المخدّر قانونيًا؟
إحدى حسنات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هي تجدد حركة قدوم السيّاح إلى إسرائيل – وخاصة من فرنسا. لكن لهذه الظاهرة جوانب سلبية كذلك، منها زيادة تدفق مخدّر الحشيش إلى إسرائيل من قبل بعض السيّاح الذين أيضًا يكلفون نفسهم عناء تبرير فعلتهم تلك.
قال ضابط شرطة في منطقة تل أبيب: “ألقينا القبض على 11 سائحًا فرنسيًا بحوزتهم هذا المخدّر منذ يوم الخميس الماضي”. قال الموقوفون في كل تلك القضايا أنهم جلبوا المخدّر معهم للاستعمال الشخصي. وعندما سألناهم عن سبب مخاطرتهم بأنفسهم بجلب المخدّر إلى إسرائيل قالوا لنا: لا نريد أن نخدم حزب الله بشرائنا للحشيش الذي يبيعه. مصدر الحشيش في إسرائيل هو لبنان، وأرباح المخدرات تذهب إلى حزب الله”.
حقول المريجوانا في البقاع اللبناني (AFP)
ركّزت شرطة مطار بن غوريون في الأيام الأخيرة على رصد تهريب الحشيش الفرنسي، الذي يأتي في غالبيته على شكل عصي سكاكر أو يكون داخل علبة معجون أسنان.
كانت آخر عملية ضبط تهريب البارحة عندما وصل إلى المطار فرنسي كانت بين أغراضه الشخصية علبة معجون أسنان أثارت شكوك رجال الشرطة. وعندما فحصوا العلبة وجدوا فيها حشيشًا.
يقوم تحريو الشرطة عادةً بفتح تحقيق جنائي ضدّ السيّاح ولكنهم يتيحون لهم دخول إسرائيل بنهاية المطاف.
مقاتل إسرائيلي كان في بيت حانون خلال الحرب في غزة تم اعتقاله هذا الأسبوع من قبل الشرطة العسكرية بتهمة تدخين الماريجوانا. الجندي: "وعدت أنني إذا خرجت من غزة حيّا فسأجرب أشياء جديدة"
اعتقلت الشرطة العسكرية هذا الأسبوع جنديًّا إسرائيليًّا شابًا، برتبة عريف، كان قد قاتل مع كتيبته في بيت حانون في العملية الأخيرة في غزة، وذلك بعد أن قام بتدخين مخدّر من نوع ماريجوانا في مناسبتين مختلفتين، خلال العطلة التي حصل عليها من الجيش.
قال الجندي في التحقيق معه إنّه لم يدخّن أبدًا المخدّرات، وإنه وعد وصرّح قبل الاجتياح البرّي للقطاع بأنّه فيما لو خرج منه حيّا فسيجرّب الكثير من الأشياء؛ من بينها أيضًا تدخين المخدّرات.
لم تأخذ الشرطة العسكرية أقواله بعين الاعتبار، وتم تمديد اعتقاله من قبل المحكمة العسكرية في يافا في الأسبوع الماضي، ولكن تمّ نقله إلى اعتقال مفتوح. وتُنسب إلى المقاتل جرائم حيازة واستخدام مخدّرات خطيرة ويبدو أنّه ستُقدّم ضدّه لائحة اتّهام وقد تتحوّل إلى إدانة جنائية.
وقد اعتقل الجندي حين جاء أفراد الشرطة إلى منزله وسمعوا ضجيجًا من ساحة منزله. ظهر من خلال فحص أجراه رجال الشرطة أنّه يمتلك سجائر حشيش. وفقًا للتحقيقات الجنائية، فقد اعترف الجندي في التحقيق أنّه قام بتدخين المخدّرات مرّتين بعد العملية، في ظروف مدنية.
والآن يطلب الجندي بواسطة محاميه أن يأخذ القاضي العسكري بعين الاعتبار حقيقة أنّه ليس لديه ماض جنائي أو استخدام سابق للمخدّرات، وأن تمتنع النيابة العسكرية عن تقديم لائحة اتّهام ضدّه. “على الجيش الإسرائيلي أن يعانق الجنود من أمثاله وأن يعرف كيف يكشف عن قدر ما من التسامح وعلى الأقل عدم تلطيخه بسجلّ جنائي بسبب العمل المنسوب إليه وفي ظروف خاصة”، هذا ما قاله محاميه، وأضاف: “هو جندي كان من أفراد القوة المهاجمة في القتال وكان مشاركًا في مناوشات ضدّ القوة المعادية”.
“ربما لا تعرفون هذا، لكن الحياة الليلية في بيروت الآن أكثر صخبًا مما كانت يومًا. إن حصلتم فقط على جواز سفر أجنبي يمكنكم اجتياز الحدود إلى… بيروت، دون وجود حزب الله في الخلفية و”أصوات” من نوع آخر. تعج المدينة بالملاهي الليلية، الحانات والموسيقى من كل الأنواع”، هذا ما استهل به موقع الترفيه الإسرائيلي، الأشهر على الشبكة، تقريره الخاص بالحياة الليلية الصاخبة في الجارة لبنان.
يُطرح اسم بيروت أحيانًا في الاستطلاعات الإخبارية الإسرائيلية التي تتحدث عن أشياء سلبية تتعلق بعمليات تفجيرية، حزب الله، نصر الله وبقية القضايا المتعلقة بالحرب. لكن، بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة الأخيرة تُظهر اهتمامها الكبير بما يخص الحياة الليلية الصاخبة في بيروت وخاصة حياة الشبان والشابات في لبنان الذين لا يخشون اجتياز الحدود الاجتماعية أو الفكرية.
تقرير في الإعلام الإسرائيلي عن الحفلات الليلية الصاخبة في بيروت
“ستعطيكم بعض الصور، التي التقطت في حفلة Full Moon الأولى التي أُقيمت في بيروت قبل بضعة أيام فقط، لمحة بألوان أزهى قليلاً من الألوان التي لا بد أنكم تتخيّلونها. يعزف فارس الأسطوانات موسيقى معاصرة، وهناك أجساد عارية، وتتدفق المشروبات والإيقاع مسكر. “أنتم مدعوون لمشاهدة الفيديو والحلم بالسلام”، هكذا ينهي المراسلون الصحفيون الإسرائيليون المعروفون تقاريرهم عن حلفة Full Moon الأولى التي أُقيمت في بيروت لأول مرة قبل بضعة أيام.
يهتم المراسلون الإسرائيليون جدًا بذلك التغيير الاجتماعي الكبير الذي يشهده المجتمع اللبناني الشاب ويركّزون في مسألة إباحة تعاطي الحشيش والماريجوانا وهو الأمر الذي ظهر على الساحة اللبنانية، عمليات التحديث والاقتصاد المعولم وأيضًا نمط الحياة المعلن الخاص بالمثليّين والمنفتح جدًا في بيروت مقارنة بعواصم أخرى في الشرق الأوسط.
يستعرض الإسرائيليون تحديدًا الظاهرة الموسيقية المستلهمة من فرقة الايندي “مشروع ليلى” والحياة الصاخبة لعضو الفرقة “حامد سينو” الذي عبر عن ميوله الجنسية المثليّة.
تقرير في الإعلام الإسرائيلي عن المثلية الجنسية في لبنان (لقطة شاشة)
كان آخر تقرير عن لبنان وما يحدث فيها في وسائل الإعلام الإسرائيلية هو تقرير عن موجة من عمليات المداهمة التي تقوم بها قوات الشرطة اللبنانية على مواقع تجمع رجال مثليّين. “تم تنفيذ أول عملية مداهمة في 9 آب على الحمام التركي “آغا” في بيروت وتم خلالها توقيف 27 رجلاً. وتقول التقارير أيضًا إنه تم القيام بعمليتي مداهمة أخريين في يوم 14 آب وتم اعتقال 45 رجلاً، بشكل عام”، هذا ما ورد في التقرير.
نُشير بهذا إلى أن العديد من الشبان والمواطنين الإسرائيليين مهتمين بالحياة الاجتماعية في الدول الجارة كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك للحياة المستقبلية. تنشأ العديد من العلاقات على الشبكة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، تويتر وإنستجرام وأبدى الكثير من الإسرائيليين رغبتهم بالانضمام للشبان اللبنانيين في المستقبل إن حدث وتوصلت الدول إلى سلام بينها.
نجل الرئيس المصري المعزول، عبد الله محمد مرسي (AFP)
محكمة مصرية تحبس نجل مرسي عاما بتهمة تعاطي الحشيش
قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت اليوم بمعاقبة أحد ابناء الرئيس المصري السابق محمد مرسي وصديق له بالسجن لمدة عام مع الشغل بتهمة حيازة مخدر الحشيش بقصد التعاطي
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات بنها بمحافظة القليوبية شمالي القاهرة قررت أيضا فرض غرامة قدرها عشرة آلاف جنيه (1398 دولار) على عبد الله محمد مرسي وصديقه محمد عماد. وصدر الحكم غيابيا على المتهمين.
وكانت الشرطة ألقت القبض على عبد الله مرسي في سيارة بمدينة العبور إحدى مدن القليوبية مطلع شهر مارس اذار وحققت معه النيابة على مدى يومين ثم أمرت بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته بعد أخذ عينتي دم وبول منه لتحليلهما.
وكان ابن مرسي أنكر حيازة أو تعاطي أي مخدر. وقال مؤيدون لمرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين إن القبض على ابنه في قضية تعد الإدانة فيها مخلة بالشرف يستهدف التشهير لكن السلطات تقول إن القضية جنائية.
وقالت المصادر القضائية إن هيئة المحكمة ذكرت في منطوق حكمها اليوم أنها استعملت الرأفة مع المتهمين لحداثة سنهما فيما قال محامو المتهمين إنهم سيطعنون على الحكم أمام محكمة النقض.
وعزل مرسي الصيف الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي امتد عاما واحدا واتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية. ويحاكم حاليا في عدة قضايا بتهم تتصل بقتل متظاهرين والتحريض على العنف والتخابر وإهانة القضاء
هل سيتمّ التوقّف عن اعتبار الماريجوانا مخدّرًا خطيرًا؟
إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية تنظر مجددًا في اعتبار الماريجوانا مخدّرًا خطيرًا، وربما يتم إخراجه من "القائمة السوداء" ويتمّ الاعتراف بفوائده الطبّية اعترافًا رسميًّا. فهل سيؤثّر هذا القرار على مكانة المخدّر في إسرائيل؟
ذكر موقع بلومبرغ، في نهاية الأسبوع الماضي، أنّ إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) تنظر ثانية في هذه الأيام في اعتبار الماريجوانا مخدّرًا خطيرًا، وكذلك الاعتراف بفوائده الطبّية. حسب كلام مسؤول في إدارة الأغذية والأدوية، تجرى الفحوص بناء على طلب إدارة مكافحة المخدرات (DEA)، للإجابة عن السؤال إذا ما كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى تغيير تصنيف الماريجوانا كمخدّر خطير.
يعرّف قانون المخدّرات الأمريكي اليوم الماريجوانا باعتباره ينتمي إلى المستوى الأول “Schedule 1”: وهو تعريف يتميّز بخمسة مقاييس تحدد أنّه خطير. وهي مواد تعرّف بأنّ لديها احتمالات عالية للاستخدام غير السليم، خالية من الفائدة الطبية وتشكّل خطرًا كبيرًا لتسبّبها بالإدمان والإضرار بالصحة العامة.
خلال عامي 2001 و2006 فحصت إدارة الأغذية والأدوية إمكانية تغيير وضع الماريجوانا، ولكنّ رغم ذلك فقد أوصت بالاستمرار في تعريفه كمخدّر خطير. وقد توجّهت إدارة مكافحة المخدرات مؤخرًا إلى إدارة الأغذية والأدوية في طلب تغيير وضع الماريجوانا ، ومنذ ذلك الوقت، تجري الإدارة فحوصًا. مع ذلك، لم يتم الإخبار عن وقت انتهاء هذه الفحوص وماذا ستكون توصياتها. تلتزم إدارة الأغذية والأدوية باستشارة المعهد القومي للمخدّرات (NIDA) ونقل توصياته لوزارة الصحة الفدرالية في الولايات المتحدة.
وفقًا لما نُشر اليوم في صحيفة “هآرتس”، إذا تمّ فعلا إقرار إزالة الماريجوانا من قائمة المخدّرات الخطيرة، فإنّ ذلك سيؤثّر على إسرائيل. وتكثر إسرائيل من “التماشي” في مسائل الأدوية والتعريفات الطبية في حالات كثيرة بموجب سياسة الإدارة الأمريكية وهي متأثرة بشكل مباشر بالقرارات والموافقة على الأدوية التي تعطى من قبل الإدارة.
من جهة أخرى، من غير المؤكد أنّ هذا ما سيحدث بخصوص الماريجوانا، وهناك شكّ كبير إذا ما كان الأمر سيُحدث تغييرًا في تعليمات المخدّرات في إسرائيل. رغم استخدام الكثير من الإسرائيليين للماريجوانا وتأييدهم، على الأقل في بعض الحلقات، لإضفاء الصفة القانونية عليه؛ فيبدو أنّه لا يزال هناك الكثير من العوائق التي تمنع تحسين وضع الماريجوانا في إسرائيل. هذه الفجوات هي فجوات علمية وبحثية، حين يكون الحديث عن استخدام طبّي، ولكن أيضًا الكثير من المسائل الاجتماعية.
تعارض المؤسسة معارضة تقليدية الاستخدام الشائع للنبتة، بادعاء أنّه ترافق استخدامها مخاطر مختلفة، ولكنها تعترف بالفائدة الطبّية التي فيها وتوصي باستخدامها في حالات طبّية معيّنة. وبالإضافة إلى جميع ذلك، يمكن الافتراض بأنّ جماعات الضغط التابعة لشركات الأدوية تفعّل ضغوطا كبيرة على متّخذي القرارات للسماح باستخدام الماريجوانا، الذي من المتوقع أن يخفّض من استهلاك الأدوية التي يصنّعونها. ولكن حتى نعلم الإجابة، سنضطرّ إلى انتظار توصيات اللجنة الأمريكية.